الثاني عشر... ورد فريد

11




(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) اوما رائف بثبات : اه سعد جوز امك اللي بعتيه يسرقني....!! ارتبكت ملامح هناء لتحاول الكذب : ايه اللي حضرتك بتقوله ده يارائف بيه ...سرقه ايه نظر لها رائف نظراته الخبيثة بثبات دون قول شيء لتزيغ عيون هناء وهي تبحث عن مخرج حينما وجدت خطوات رائف تتجه إليها لتتراجع خطوة للخلف بتعلثم ... سر...سرق.سرقه....لا لا ...ايه اللي بتقوله ده يا رائف بيه رفع رائف حاجبه بتهكم : فعلا ..!! قالت بتعلثم : انا مش فاهمه حاجة .... أطلق رائف ضحكه ساخره : افهمك ...!! شهقت هناء بفزع حينما انقض درائف قبضته علي ذراعها ليلويها خلف ظهرها مزمجرا : عينيك ياحلوة اللي زاغت علي الفلوس وفكرتي نفسك ذكيه بزياده وانتي بتتصنتي عليا وتعرفي انا رايح فين عشان تبلغي جوز امك بتحركاتي دمعت عيونها بخوف : لا ..لا يارائف بيه انا مظلومه شدد قبضته علي ذراعها لتصرخ بألم بينما يزمجر رائف : ماهي مش صدفه ياروح امك ....أن يطلع عليا حراميه وعارفين طريقي من اول ما اطلع من المصنع كادت ذراعها تنخلع في يده لتصرخ هناء بألم : ارحمني ابوس ايدك يا رائف بيه زجرها بعنف : يبقي تنطقي ياروح امك . انطقي يابت أومات بدموع وهي تحاول تخليص ذراعها : حاضر ..حاضر ..بس سيب دراعي هيتخلع في ايدك ألقاها رائف علي الأرض وعاد ليجلس علي المقعد الوثير ويضع ساق فوق الأخري لتبكي هناء وهي تعترف انها من أعطت المعلومات التي استمعت لها لزوج والدتها لتكمل باكيه : من اول ما حطيت رجلي في المصنع وهو بيزقني عليك عشان أقوله اي معلومه عنك أو عن الحاج خيري.... فكر كتير يسرق الخزنه بس خاف من الأمن...سامحني يارائف بيه بس غصب عني ..... لو مكنتش طاوعته كان هيرميني انا واخواتي وامي في الشارع ....ده راجل شراني وانا مش قده رفع حاجبه بخبث وهو يسألها : يعني ده اللي مسكتك علي عمايله..؟! مسحت دموعها بطرف كم بلوزتها : الغلب والفقر يابيه اللي مسكتني اشعل سيجارة وتطلع لها قائلا بخبث : واللي يطلعك من غلبك ويخلصك من الفقر لمعت عيناها بكلماته ليتطلع إليها والي جسدها بنظرات وقحه لتحاول الاعتدال سريعا وهي تهز راسها : لا يابيه انا ....انا مش كدة ضحك رائف قائلا : امال انتي ازاي ...؟ قالت هناء : بالحلال لوي شفتيه بمكر : وانا قولتلك حرام قالت هناء بلهفه وعدم تصديق : يعني انت هتتجوزني بجد ..!!؟ قال رائف بثبات : في السر عقدت حاجبيها بتردد : بس ... ...قاطعها رائف ولم يدع لها أي مجال للرفض ليعتدل واقفا بقامته المديده هاتفا بحزم : اسمعي يابت انتي ....قدامك حل من اتنين كمان ساعتين الاقيكي في العنوان ده مستنيه نكتب الورقتين...... مش موافقه ...يبقي مش عاوز اشوف وشك في المصنع تاني ومش كدة وبس..... لا ده انا هبلغ عن جوز امك وكمان هقوله انك اللي ضحكتي عليه وسلمتيه ليا هزت هناء راسها فهي لن تقف أمام زوج والدتها كما لن ترفض عرض كهذا سيكون طريقها لعيشه رغيده لتقول : لا ..لا موافقه نظر لها لتنظر له بنعومه وتقول : بس .....بشرط رفع رائف حاجبه بينما لمع الانتصار بعيناه ليقول يتهكم : بتتشرطي كمان قالت بدلال وهي تتقرب إليه : حقي ..زي اي عروسه تقبل رائف اقترابها منه ليقول : والعروسه عاوزة ايه ؟! قالت هناء بعيون تلمع بالطمع : عاوزة مهر كبير وشقه كمان بأسمي نظر إليها رائف لحظة ثم قال ببرود : محدش بيتشرط عليا قالت بدلال وهي تتلمس صدره العريض : مش قصدي يا رائف بيه ... قال رائف بخبث وهو يبعد يداها عن جسده : يبقي بمزاجي ..... لما تدخلي مزاجي هتشوفي العز.....إنما غير كدة لا أومات له : اللي تشوفه ليخرج رائف من جيبه بضع أوراق ماليه كبيرة ويلقي لها بهم قائلا : خدي ابقي اشتري حاجه عدله تلبسيها بدل الهلاهيل دي أومات هناء واسرعت تلتقط تلك الأموال سريعا لتخرج والإبتسامة تجتاح وجهها وتحدث نفسها ( في السر في السر ...وانا يعني كنت هتجوز ضابط .....تنهدت بسعاده وهي تحتضن الأموال ...اهو اخيرا يابت ياهناء هتشوفي العز ) ......... ... تلك المرة شعرت ورد بقربه بينما غلبها النعاس فأراح فريد راسها فوق صدره لتستمع لدقاته القويه وتخبر نفسها انه لا تحلم بل هذا واقع وتظل مغمضه عيونها باستمتاع... لم تخاف منه وهي تشعر به يحتضنها أثناء نومها عكس ما توقعت من اقتراب اي رجل منها بعد ماحدث لها .... كان شعورها بالأمان هو المسيطر وشعور اخر بالخجل ليسري شعور اخر بقوة وهو السعاده ....!! ظل فريد علي وضعه يتأملها بينما نامت فوق صدره وداعبت رائحه شعرها العطره أنفه ليبتسم وهو يفكر بأنه أصبح مراهق يتحايل علي الوضع ويفتعل الحجج لتأتي الي جواره كما فعل حينما اتخذ مشاهده التلفاز حجه .....تنهد فريد وقربها بذراعه إليه أكثر لتحرك ورد النائمه جسدها لوضع اكثر راحه فتندثر أكثر بحضنه وقد اخذها عالم الاحلام لتغرق به .....!! تلك الستارة الثقيله حجبت نور الشمس من أن يغزو الغرفه بينما بوسط الفراش الوثير تمدد فريد بنصف جسده فوق ورد تقريبا التي تبعثرت خصلات شعرها حول وجهها وعلي عنقه وظهره بينما أحاطت ذراعه بجسدها وقد ظن أن النوم سيجافيه وهي بحضنه ولا يستطيع الاقتراب منه ولكنه صبر نفسه بأن يكتفي بوجودها بحضنه علي الاقل الان .... رمش فريد بعيناه بينما يغالب الرغبه بالاستيقاظ ويريد أن يظل غارق بتلك الغفوه بينما يشعر بجسدها البض اسفل جسده الذي تأجاجت به نيران اشتياقه ورغبته بها ...... مع اول صوت للمنبه بهاتفه كان سرعان ما يرفع جسده من فوقها ويمد يداه ليغلقه حتي لا تستيقظ ويفقد قربها .. ...عاد الي جوارها بينما مازالت حرارة جسدها تلفح جسده المتلصق بها ليعود فريد الي الوساده يستند إليها بذراعه يتطلع إليها بشغف وقد أرادها في تلك اللحظة بكل ذره بكيانه .......مال ناحيتها ليحرك يداه علي ملامحها برقه حتي وصلت أنامله الي شفتيها تلك الفاكهه المحرمه التي يريد أن يتذوقها بصبر معدوم ... غلبته رغبته فأغمض عيناه بينما تابعت انامله حركتها يرسم بها خطوط شفتيها المستسلمه ليداه.....شعرت ورد بتلك الحركه الرقيقه فوق شفتيها لتظن أنها ماتزال تحلم ولكن مع اقتراب أنفاسه فتحت عيونها ....في البدايه قفز الخوف من عيونها التي فتحتها علي وسعها حينما شعرت بقرب رجل منها ولكن حينما تنبهت أنه هو هدأت سريعا اطمئن لانها اطمئنت له ....فباغتها بهمس ومازالت نظراته الشغوفه تلمع بعيناه : صباح الخير همست باضطراب من قربه الشديد منها : صباح النور سألها بعبث بينما انخفضت عيناه الي جسدها المتمدد أسفله : نمتي كويس؟! اختلجت الحمرة وجهها بشده واغمضت عيونها هربا من جراه نظراته ليقترب فريد منها أكثر مستغل الموقف بكل طريقه ممكنه ليقول بمكر : لو فضلتي مغمضه عينك كده .....مش هقدر اقاوم وهبوسك.... فتحت عيناها سريعا ليضحك فريد قائلا : للدرجه دي مش عاوزاني ابوسك.... شعرت وكأن أحد اشعل النيران في وجهها الذي التهب بالحمرة ليكمل فريد بجراه متزامنه مع عوده أنامله لتتحرك فوق شفتيها : دي حتي اول بوسه اتاخرت اوي....!! كانت تارة تنظر له وتاره تهرب بنظراتها خجلا من كلامه ونظراته بينما جسدها في كامل الاستسلام لما يفعله وقلبها يرقص فرحا بين ضلوعها بينما عقلها لا يستوعب شيء إلا موجات السعاده المندفعه إليه من كل انش بداخلها ......اكمل فريد بينما يشعر أن ما يقاومه هو خجلها فقط وليس نفورها أو خوفها منه كما اول ليله ليرفع ذقنها بأصابعه ويكمل بغمزة شقيه : مش كدة ولا ايه ...؟! حاولت التحدث ليخرج صوتها الخافت بضياع متأثره بأقترابه : هو ايه ؟! قال فريد بينما اتخذت يداه وجنتها طريقا لحركته الرقيقه فوقها ليهمس بجوار أذنها بهمس حميمي : أن اول بوسه اتاخرت اوي ....؟! قالت بتعلثم شديد وهي تتذكر تلك القبله التي أقتنصها منها يوم زواج هاجر : بس ....بس داعبت الابتسامه الماكرة شفتيه وقد فهم ما تريد قوله ليقول بوقاحه : توء ....اللي في دماغك دي مكانتش اول بوسه ابتلعت بينما الخجل يكاد يشل أطرافها وهو يتحدث معها بتلك الجراه ليكمل فريد وهو يقترب بجسده منها أكثر : تعرفي اني عملت المسرحيه حجه عشان تنامي جنبي رفعت وجهها إليه ولم تجد القوة لتنطق بينما تكاد تموت خجلا ولكن بالرغم من هذا الخجل إلا أن شعور السعاده الجارف الذي سري بكيانها كان لايقاوم .. هز فريد رأسه وأكمل : ااه ..تخيلي اني اوصل للمرحله دي .....داعبت الابتسامه الماكرة شفتيه وأمسك بوجهها الساخن بين يديه وتطلع في عيونها هامسا ببراءه مزيفه : بس اعمل ايه وانا وردتي كل ما اقرب منها تبعد وتهرب ذابت حرفيا من كلامه ونظراته ولمسته ليشعر فريد باستجابتها لقربه الذي ينتظره بشوق بالغ ليميل ناحيتها ببطء وعيناه لا تغفل عن متابعه كيفيه استقبالها لقربه ليبعد خصلات شعرها خلف أذنها ويقترب منها أكثر وعيناه تتركز علي شفتيها بينما أغمضت ورد عيناها باستكانه تامه ...ليفقد فريد اي صبر لديه ويشعر أنه الوقت المناسب فيميل تجاه شفتيها ويلتقطها بين شفتيه التي ما أن لامست شفتيها حتي هدرت الدماء الحارة بعروقه ليحاول السيطرة علي شغفه فيبدأ بتذوق شفتيها بتمهل شديد قبل أن يلتهمها بشوق بالغ خطف أنفاسها التي اختلطت بانفاسه الساخنه ....سرت الرعشه بكامل جسدها الذي استكان بين ذراعيه وهي تختبر تلك المشاعر لأول مرة بسعاده عكس ما كانت تشعر من قبل بالخوف ..تلك المرة كانت الفراشات تداعب عيونها المغلقه ولم تكن نظرات الحقير امير ....ذابت بين ذراعيه دون خوف أو قيود فقط خجل لفتاه بتول اول مرة تقترب من شفتيها شفاه رجل ..... تحركت يداه بخصلات شعرها بينما يقربها إليه أكثر وشفتاه لا تتوقف عن تذوق شفتيها بشغف خاطف فغاب طويلا بتلك القبله التي طال انتظارها ولم يترك شفتيها من بين شفتيه بينما لاتعرف ورد كيف طاوعته واستسلمت لهذا الغزو الضاري لمشاعرها التي تفتحت علي يداه .......غرق فريد بكل ذره في كيانه بتلك القبله التي بدأت تخف وطأتها حينما شعر بحاجتها للتنفس ليترك وأخيرا أسر شفتيها ولكن ذراعه ظلت حولها وعيناه لم تترك متعه النظر الي وجهها الذي استحال الي الحمرة القانيه بينما لم تجد ورد في نفسها الجراه للنظر بعيناه ما أن فتحت عيونها ببطء لتتوتر وتخفض عيناها سريعا تهرب بنظراتها منه بخجل شديد شعر فريد به ليضع اصابعه برفق شديد اسفل ذقنها ويرفع وجهها إليه قائلا : ورد....بصيلي هزت راسها بينما فقدت السيطرة علي نفسها من فرط خجلها فكيف استسلمت له ..... خجوله للغايه وهو يجب أن يساعدها لتخطي خجلها ليقول مجددا بإصرار : قولتلك بصيلي ياورد استجابت لاصراره لترفع عيناها إليه فيقول بجديه : اللي حصل بينا ده مش عيب ياورد عشان تبقي مكسوفه ومش عاوزة تبصيلي....انتي مراتي وحقي وحلال اقرب منك وانتي كمان تقربي مني تسارعت دقات قلبها الذي يستكين من حديثه المطمئن والذي يشعر بخوفها دون أن تنطق به امسك يدها بين يديه وتابع بمشاعر : ورد ...انتي مراتي بقالك سنتين وانا بعترف أن كان ممكن تكون حياتنا حاجة تانيه خلال السنتين دول بس مش هضيع وقت اكتر في التفكير ايه كان ممكن يتغير..... خلينا في دلوقتي .... وافق قلبها بشده علي كل ما نطق به ليمسك فريد بكلتا يديها بين يديه ويتابع بمشاعر صادقه : انا بحبك ياورد ....بحبك وعاوزك تكوني مراتي بيني وبينك زي ما انتي مراتي قدام الناس ارتجفت قلبها من مشاعره التي يغدقها عليها لينظر فريد إليها ويتابع : انا عايزك ياورد ومش هنكر ده ابدا .... بالعكس أنا كل يوم ببقي هتجنن والاقيكي في حضني زي اي اتنين متجوزين بس انا خايف اخد خطوة اضايقك عشان كدة محتاج اعرف احساسك ناحيتي ... صراحته الشديده مع خجلها جعل الكلمات تنحشر في حلقها ليضغط فريد أكثر علي يدها ويكمل بتفهم : ..عارف اني اخدت وقتي لغايه ما وصلت لمشاعري ناحيتك وان كل ده جديد عليكي بس مش عاوزك تخافي مني...وعاوزك تعرفي ان انا مش هقرب منك غير لما تكوني مستعده مال ناحيتها أكثر ومد يداه ليحرك خصلات شعرها من فوق كتفها ويبعده الي ظهرها وبرقه بالغه يباغتها وينحني ويطبع قبله فوق كتفها الذي ظهر من فتحه بيجامتها الواسعه لترتجف أوصالها من رقه قبلته ليكمل فريد بنبره حميميه: بس كمان ياوردتي عاوزك تعرفي اننا نبقي مع بعض في بيت واحد وانتي مراتي ومقربش منك بقي صعب عليا اوي ....رفع عيناه التي لمع بها حبه وشوقه لها وهو يكمل : حاولي..... اديني إشارة وانا همشي وراها .... مرر ظهر يداه علي وجنتها وتابع بهمس خافت : امبارح انتي نمتي في حضني ياورد وانتي مش خايفه .....ودلوقتي مبعدتيش لما بوستك كل ده مخليني متاكد انك بتحبيني زي مابحبك مش كدة ..اهتزت نظراتها بينما لم تعد تحتمل المزيد من فيضان مشاعره الرقيقه ...تريد أن تقاوم خجلها وان تسمح له بأن يأخذ بيدها لتلك السعاده التي تتراقص بداخلها لتهز رأسها دون قول شيء ولكنه لن يكتفي ....فقد عرف انها تبادله مشاعره من مذكراتها ومن تصرفاتها ولكنه يريد أن يستمع إليها ليقول : احنا اتفقنا بليل انك تتكلمي وانا اسمعك نظرت له ليداعب وجنتها بمشاكسه : واهو اخرتها انا اللي بتكلم برضه ابتسمت برقه وهي تقول بتعلثم ممزوج بالخجل : ماهو ....ماهو انت بتقول اللي ببقي عاوزة أقوله ابتسم لها بحنان قائلا : بس انا عاوز اسمعك .....اتكلمي ياورد ...اتكلمي وقوليلي عاوزة ايه لمست كلماته ونبرته اوتار قلبها الذي شعر وكأن يد حانيه أحاطت به وأخذت تضمد جراحه البالغه ....لتتسارع دقاته وتهدر بجنبات صدرها وكأنه يخبرها أنه بخير وقد نسي كل الجروح بلمسه الحب من هذا الرجل الذي احاطها بذراعيه ووضع راسها فوق صدره لتطمئن أكثر وتتحدث ......همست ورد بما نطق به قلبها لتقول : عاوزة ارجع تاني ورد اللي كنت اعرفها .... عاوزة أنسي كل حاجة عدت وكسرتني....عاوزة احس أني استاهل احب و اتحب....... عاوزة اعمل كل حاجة وانا حاسه اني استاهل فرصه تانيه وان حياتي منتهتش.....عاوزة احس ان كل اللي بعيشه ده من حقي ومش كتير عليا كانت كلماتها أكثر من كافيه له ..مثله تريد أن تنسي الماضي وهو لن يؤلمها ويتحدث به ..لقد دفعت ثمنه سنوات من عمرها بينما اختلج قلبه حب جارف ورغبه في أن يمحي هذا الماضي المؤلم من حياتها وهي ترتجف بداخل حضنه وتقول تلك الكلمات ....ليقول بلا تردد أو تفكير وهو يزيد من احتضانها : هترجعي ياورد .....هترجعي واحسن من الاول وانا جنبك ومعاكي خفف من ذراعيه حولها ورفع وجهها لتنظر إليه فيقول : ورد انا بحبك وكل ما بقرب بحبك اكتر ..... اضطرت أن تسأله بينما ازدادت مراره حلقها : و اللي حصل ..؟ مسح وجهها بيداه وقال : مش فارق معايا ازدادت غصه حلقها لتقول : بس انا فارق معايا كسرتي من جوايا اوي ....حاسه اني مش هقدر هز رأسه ونظراته تقويها حتي لا تستسلم ليقول : هتقدري خرج صوتها المختنق بالدموع راجيا: متسبنيش هز رأسه بابتسامه : مش هسيبك ابدا لمعت الدموع بعيونها دون إرادتها : خايفه اتعلق بالأمل في كلامك قال بعتاب : عمري مانفذتش كلامي معاكي من اول ما اتجوزنا هزت راسها وفركت يدها بتوتر قائله : لما اتجوزتني انا مكنتش مستنيه منك حاجة اكتر من تضحيتك عشاني إنما دلوقتي قلبي هيبني كل أحلامه عليك لمست كلماتها وتعبيرها قلبه ليقول وهو يمسك بوجهها بين يديه ويقربها منه : احلمي وسيبي قلبك لم يترك لها المجال لأي كلام ليميل تجاه شفتيها ويطبق عليها بشفتيه بقلبه حارة ملتهبه بنيران هذا الحب الذي شب بقلبهما .....غابت ورد معه في قبلته الملتهبه بينما يداه تبعثر خصلات شعرها ويزيد من عنق قبلته التي عصفت بكيانها واستسلمت لها وهي تغالب الخجل الذي يسري بكيانها .... ازداد شغف وجنون قبلته لتتحرك يداه الي عنقها ليتلمسه بجرأه قبل أن تنتقل شفتيه إليه ....دون إرادتها تسارعت دقات قلبها وهاجمت تلك الذكريات راسها بينما دفن امير رأسه في عنقها بتلك القبلات العميقه ليتباطيء سريان الدماء بعروقها دون إرادتها وتتمزق بين استجابه جسدها وقلبها لحب فريد الذي يكاد يغرقها به وبين عقلها الذي مازال يصارع بقايا الماضي .....التهبت النيران بجسد فريد من قربها المهلك ولم يعد يستطيع السيطرة علي فيضان مشاعره فتحركت يداه تجاه جسدها متجاهل كل انذارات عقله أنه يتعجل الأمور ..... ازدادت قبلاته فوق عنقها ولامست يداه جسدها لتشعر ورد أنه سيتعمق أكثر ولم تعد تستطيع المحاربه بين عقلها وقلبها أكثر ....دون إرادتها وضعت ورد يدها فوق يده التي تتحرك فوق جسدها هامسه برجاء : بلاش أغمضت عيناها وهي متوقعه رد فعله ....!! بصعوبه سيطر فريد علي نفسه ولكنه احترم رغبتها ليهمس بانفاس متلاحقه وهو يتوقف : حاضر فتحت عيناها بعدم تصديق لتكره نفسها حينما رضخ لها دون اعتراض واحترم ما تمر به ...فما ذنبه ليعيش معها بتلك الطريقه لتخفض عيناها وتلمع بها الدموع و تهمس بصوت مختنق: اسفه ... قاطعها وسرعان ما امسك بوجهها بين يديه : هششش. متقوليش حاجة.....ده حقك ....وانا عدتك وهنفذ وعدي مفيش حاجة هتحصل الا برضاكي ولما تكوني انتي مستعده فرت الدموع من عيونها ....هل يكون رجل بتلك القدره والاحتمال ليمسح فريد دموعها سريعا : بلاش دموع ياوردتي ..... أومات ومسحت بقايا دموعها : انت ازاي قادر تكون كدة ابتسم لها برقه وقال مشاكسا ليغاير نوبه الحزن التي طفرت بوجهها : انتي اللي ازاي قادره تبقي حلوة كدة وانتي بتعيطي نظرت إليه بامتنان لحنانه الجارف معها ليجذبها فريد الي حضنه سريعا ويقبل راسها ثم يميل تجاه شفتيها ويهمس امامها بغمزة شقيه : بس ده ميمنعش اني هبوسك واحضنك و........همس بكلمات جريئه في أذنها بينما تحركت يداه الي عنقها بحركات مثيره لتتسع عيناها بصدمه وتسرع تبعد يداه عنها وتفلت من بين يداه تعالت ضحكته علي هروبها ليشاكسها: رجلك خفت وبتهربي كمان .. دخلت ورد الي الحمام ركضا وقلبها يقفز من السعاده والارتياح بعد تلك المحادثه ....لم ولن تخاف من شيء في وجوده ابدا .....عوضها القدر بحب لم تكن تتخيله في اقصي أحلامها ...نظرت بوجهه احمر الي انعكاس صورتها في المراه وغابت تتذكر بخجل كل ما حدث بينهما لتنزل يدها برقه الي شفتيها تتذكر قبلته .....فتحت عيناها علي وسعهما حينما نظرت الي شعرها المبعثر لتقول بنقد : ايه شعري ده ...؟! منكوش كدة ليه .........(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) ... قالت هاله برفض : مش كل يوم هتنزلي من غير فطار ....خدي انا جهزت ليكي ساندويتشات نظرت هايدي لوالدتها بعدم تصديق ...هو انا رايحه المدرسه قالت هاله باصىرار وهي تضع تلك العلبه بحقيبه هايدي السوداء الانيقه التي تلائمت مع حذائها ذو الكعب العالي الذي نصحتها هانيا باراتدائه ووافقت علي مضض امامهم ولكن بداخلها أرادت أن تكون انيقه كما رأت انعكاس صورتها بالمراه بتلك البلوزة الحريريه الزرقاء والمعطف الاسود ةالبنطال الكلاسيكي بالاضافه لهذا الحذاء ولمسه من المكياج فقد بقيت هديل وهانيا فوق راسها منذ الصباح الباكر يعدونها بتلك الهيئه.... خرجت هايدي سريعا من المصعد باتجاه باب العمارة وهي تنظر إلي الجهه الأخري لتوقف تاكسي لتجد سيارة سوداء رياضيه تتوقف امامها .....تجاهلتها لحظه قبل أن يجبرها ذلك الصوت علي الالتفات الي قائدها ...: مفيش مبروك ؟! ابتسمت لتقول : خالد ابتسم خالد ونزل من السيارة قائلا : ايه رايك ؟! : مبروك عليك .. ضحك قائلا : لا مبروك حاف كدة مينفعش.....لازم تباركيها برجلك ضحكت من قلبها : ده اللي هو ازاي ابارك برجلي قال وهو يفتح لها الباب : تتفضلي تركبي ترددت لحظه ولكنها في النهايه لم تحرجه ...... !! علي الجانب الآخر كانت سيارة افخم تلتف بالدوران بينما اشعت عيون قائدها بالغضب وهو يري هايدي تركب برفقه ذلك البغيض ... صك رائف أسنانه بحقد : ياتري ايه حكايتك ياابن ال.... أوقف سيارته وأخرج هاتفه من جيبه ليتصل بهاله والتي لحسن الحظ كانت مشغوله بروتينها الصباحي مع اولادها الذين يستعدون للذهاب لدراستهم وأعمالهم فلم تلتفت للهاتف من الأساس .... ......... تابع فريد اغلاق ازرار قميصه بينما قدماه تتحرك تجاه غرفتها ليفتح الباب دون أن يطرق ..ورد خلصتي.....؟! تجمدت خطواته مكانها حينما رفع رأسه ووجدها بتلك الهيئه...!! توردت وجنتها واسرعت تلتقط ملابسها من فوق الفراش وتضعها فوق جسدها حيث كانت فقط قد ارتدت قميص قصير فوق ملابسها التحتيه ووقفت تصفف شعرها ....!! قالت بتعلثم بينما توقفت خطوات فريد وبدأت عيناه بالتطلع إليها ...هخلص بسرعه ..!! لن تفلح اجابتها بجعله يخرج ليتجه ناحيتها ويقول بنبره هادئه : علي مهلك خالص ابتلعت بينما سيطر الخجل عليها وجعل ساقيها تصبح كالهلام فتعجز عن الحركه بينما خطوات فريد تجاهها كانت هادئه مسيطره بالرغم من فوران مشاعره التي أحرقته حرفيا ولم يستطيع إلا أن يملي عيناه من جمالها الأخاذ الذي يظهر له كل يوم منه جزء علي استحياء هاديء مثلها ... ...... أسرعت هديل تقفز درجات السلم المؤديه لمنزل أخيها لتضغط الجرس بازعاج .....؛؛ ......فرر ....فرريد....نطقها لاسمه بنبره صوتها المبحوح بينما لم يتوقف عن تقبيل شفتيها بنهم جعلت وتيره قبلاته تزداد شغفا بينما يداه كانت تبعد تلك الملابس من يدها ويضمها إليه فيلامس جسدها جسده ليزيد من اشتعال نيرانه .....كانت ذائبه بين ذراعيه بينما تجاهد للخروج من تلك الدوامه ...فررر...يد ....الباب بصعوبه بالغه فكت حصار ذراعيه من حولها وأسرعت تفتح الباب لتقول هديل : ايه ياورد كل ده نوم...... نسيتي الكليه عشان بقالك كام يوم إجازة قالت ورد التي كانت وجنتها متورده بشده : لا ....لا كنت بجهز : كل ده بتجهزي يارورو ......يلا هنتأخر استعاد فريد السيطره علي نفسه ومرر يداه بخصلات شعره يهندمها ويخرج خلفها ليقول لهديل : بطلي زن يا هديل وانا هوصلكم ضحكت هديل وقالت بحماس : إذا كان كدة يبقي براحتك يارورو التفت لتغارد وغمزت لورد هامسه : ده شكل سياده المستشار راضي عنك جلست ورد بجواره وبالخلف هديل ليقود الي كليتها يوصلها قبل ذهابه الي عمله وعيناه تلمع بالسعاده قالت هديل : فريد نظر لها في المراه وعاد لينظر أمامه : نعم قالت : مش انا بقيت ملتزمه في الدايت اوما لتقول : طيب مفيش تليفون تشجيع ليا هز رأسه بمرح : لا ضمت شفتيها كالاطفال : ولا شيكولاتة ضحك فريد : لا قالت هديل بجبين مقطب : امال قال فريد مشاكسا : في تنزلي تمشي لغايه الكليه عشان تخسي ضحكت ورد لتمسك بذراعه بعفويه : حرام عليك .... تفاجات به يمسك يدها ويرفعها لشفتيه يقبلها : عشان تحرم احمرت وجنتيها خجلا وارتعشت يدها بينما لم تستطيع السيطرة علي تلك الابتسامه الواسعه التي اجتاحت محياها أوقف سيارته أمام الكليه لتقول وهي تنظر له بعيونها التي تتراقص بها السعاده : سلام ابتسم قائلا : سلام ياحبيتي قالت هديل مشاكسه : وانا مفيش سلام قال فريد بمرح : سلام يادودو ....... ... قبل باب الكليه ببضع امتار حيث تعمل هايدي أوقف خالد سيارته وبقي هو وهايدي جالسون ... انهي خالد ساندويتش اخر من تلك العلبه التي شاركته بها هايدي ليقول : تيجي ماما تشوف الأمهات ... لانش بوكس مفتخر من ايد طنط هاله ضحكت هايدي ليكمل : إنما امي حتي مش بتعملي كوبايه شاي : حرام عليك تلاقي انت مش بتقولها تفطرك غمز لها بشقاوة : الاهتمام مبيطلبش افلتت ضحكتها من اعماق قلبها ليقول بمغزي : بس اكيد أن شاء الله اللي هتجوزها هتعملي فطار ...مش كدة ...؟! تعلثمت هايدي واحمرت وجنتيها بقوة لتمسك بأيدي مرتعشه منديل تنظف به يدها وتغلق العلبه قائله بصوت متوتر : قول لطنط زيزي وهي اكيد هتعملك فطار تسارعت دقات قلب خالد بينما يركز علي خجلها ويقول بنبره ناعمه : بس انا هبقي عاوز فطار من ايد مراتي دق قلبها بقوة وحاولت الهروب من نظراته وتلميحاته التي نفت تماما أنه يقصدها هي بها ...كيف وهي كأخته الكبري ...؟! ......... .... دخل الي مكتبه وتلك الابتسامه تداعب ثغره ليسند رأسه للخلف ويجلس متراجع بظهره ومغمض عيناه يتذكر كل تفصيله حدثت منذ نومها بحضنه وقبلاته الملتهبه وخجلها ووجنتها المتورده ..... فتح عيناه علي تلك الطرقات ليدخل شاب إليه بابتسامه واسعه : صباح الفل علي دار القضاء العالي اعتدل فريد بظهره الي مقعده قائلا : صباح الورد وكأن اسمها لازم لسانه لتعود الابتسامه الحالمه لشفتيه ضحك مصطفي سكرتير النيابه قائلا : ده الباشا مزاجه عالي أشار له فريد : اقعد يامصطفي هطلبك قهوه جلس مصطفي قائلا : والله يافريد باشا نفسي اقعد اشرب قهوة من البن بتاعك بس المرة دي مستعجل نظر له فريد ليخرج الشاب من جيبه تلك البطاقه وتتسع ابتسامته فأخيرا سيتزوج لتتسع ابتسامه فريد قائلا : لا ياراجل ..اخيرا اوما مصطفي: اخيرا يافريد باشا خلصت اقساط الشقه وفرشت وحجزت الفرح قام فريد واتجه إليه يحتضنه: الف مبروك ياديشا قال مصطفي : الله يبارك فيك يامستشار مصر كلها ضحك فريد ليكمل مصطفي : بس طبعا هتباركلي في الفرح اوما فريد : اكيد أن شاء الله اتجه مصطفي الي الباب بعد أن أعطي بطاقه الدعوه لفريد ولكنه عاد ليلتف الي فريد قائلا ::صحيح يافريد باشا عرفت أن ابن ندي في المستشفي عقد فريد حاجبيه باستفهام :مستشفي..!!؟ اوما وهز كتفه : تقريبا وقع او حادثه ...مش عارف انا هخلص شغل واعدي ازوها انا ومني زم فريد شفتيه وأخرج هاتفه بعد خروج مصطفي ليتصل بندي التي نظرت إلي الهاتف واعادته الي جوارها وعادت لتكمل حديثها المحتد مع الطبيب : بقولك حالا عاوزة تقرير بحاله ابني تدخلت اختها لتهدئتها. ولكنها تابعت بغضب ...قولت عاوزة تقرير زفر فريد وقام من مكانه واتجه للخارج اسرع حارس الجراح قائلا بدهشة من انصرافه بتلك السرعه : طالع يافريد باشا أشار له فريد ليحضر سيارته قاد فريد واتجه الي المستشفي قالت رشا اخت ندي : اهدي بقي وكل حاجه هتتحل... انا هقوم اشوف مجدي فين وانتي خدي بالك من يوسف خرجت اختها بنفس لحظة عبور فريد من ذلك الممر المؤدي لرقم الغرفه حيث سأل عن غرفه الطفل رفعت ندي عيناها وانهت مكالمتها المحتده حينما طرق فريد الباب ودخل تهللت اساريرها حينما وجدته قد اتي : فريد...!! قال باقتضاب وهو يتجاهل اتجاهها ناحيته لينظر للطفل ذو الأربع سنوات قائلا : الف سلامه علي يوسف ...ايه اللي حصل ؟! وقفت مكانها حينما صدها بتلك الطريقه لتسحب نفس عميق قبل أن تقول وهي تهز كتفها : نائل جه واتخانق معايا زي عادته ووسط الخناقه من كتر ما كان عصبي زق يوسف من غير ما ياخد باله.... الولد اتخبط في سيف الترابيزة واهو اخد عشرين غرزة زم فريد شفتيه ونظر بتأثر للطفل الصغير ليقول : الدكتور قال ايه!! هزت كتفها : هيبقي كويس..... بس هيفضل تحت الملاحظة لغايه بكرة عشان الخبطة في رأسه قال بصوت منفعل قليلا : وطبعا الخناقه كانت عشان النفقه قالت ندي بدفاع : حقي وحق ابني قال فريد بجديه : بخلاف انك بتاخدي حقك وحق ابنك منه وزياده إلا أني هسألك.... كانت هتنفعك بأيه الفلوس لو ابنك كان حصل له حاجة نظرت له باستهجان لانتقاد تصرفاتها لتقول بعصبيه : وهو مسالش نفسه ليه ....؟! قال فريد بحياديه : عشان انتي بتستفزيه واعترفي بكدة ياندي... نظرت له ليكمل : احنا وقفنا معاكي بعد الطلاق واتحكم ليكي بنفقه كبيرة لازمته ايه كل شويه تضغطي عليه اكتر بطلبات اكتر لوت شفتيها بسخرية : اسيب مراته التانيه تكوش علي كل حاجة قال بتهكم : كنتي متتطلقيش وخدي انتي كل حاجة اهتزت نظراتها من هجومه عليها لتقول بعتاب : فريد انت جاي تأنبني بدل ما تقف جنبي قال فريد : انا جاي اقولك الكلام ده بحكم اللي بينا رفعت حاجبها بسخريه : اللي بينا ...!! نظر لنبرتها الساخره باستهجان لتقول بعتاب : أنا استنجدت بيك وانت مردتش عليا هز كتفه بدفاع : فكرتك بتتكلمي عادي في شغل ...اكيد لو اعرف انك محتاجه مساعده مكنتش هسيبك وابنك في الحاله دي اسبلت نظراتها لتقول : وايه اللي جد عشان يكون في سبب ترد عليا.....كنت بترد بمجرد مااتصل تجاهل عتابها ليقول : مش فاضي انفلت سؤالها بغيره واضحه : وراك ايه رفع فريد حاجبه قائلا بصد : اظن مش من حقك تتدخلي في حياتي الشخصيه زمت شفتيها ليقول بتوضيح : انا لو بتدخل في كلامي معاكي دلوقتي فده بدافع العيش والملح لو مش متقبله كلامي فأنا متاسف أسرعت خلفه توقفه عن المغادره : فريد استني التفت لها لتقول : اسفه مقصدش ...انا بس اللي حصل ملخبطتني.....انا عارفه انك بتتكلم عشان خايف عليا قال بتوضيح : خايف علي الولد يتهرس بينكم عشان العناد .....ملهاش لأزمه كل شويه خناق قدامه وياريت علي حاجه تستاهل .....لازمتها ايه مدرسة بكل الفلوس دي بس عشان تضغطي عليه قالت بدفاع : لازمتها أن أبوة مش فقير قال فريد بجديه: مقولتش فقير .....بس نائل عارف انك بتستغلي الولد عشان تضغطي عليه مش اكتر ....كل مرة بتستفزيه اكتر ووقتها هينفذ هو تهديده وياخد منك الولد لو فضلتي تستفزيه وعشان كدة انا بنصحك... قالت ندي برفض : ميقدرش ....اصلا انا هعمل محضر علي اللي عمله في الولد قال فريد : نصيحتي ليكي بلاش نظرت له ندي مطولا فهو عقلاني وهي مندفعه وتريد كل شيء ...تريد ثروة طليقها وتريد حريتها وتريد طفلها وعملها وفريد....!!! تريد كل شيء دون أن تقدم شيء ...!!!! .... بشرود كانت ورد تتابع المحاضره بينما كانت هديل تدير خطط شيطانيه من أجل ثأرها من المدرب ... انتهت المحاضره لتجمع هديل وورد كتبهم قالت هديل ...انا رايحه الزفت ما تيجي معايا ضحكت ورد قائله: لا روحي انتي.... بس افردي وشك الاول أومات هديل قائله : ماشي بس قولي لماما تعملي غدا حلو لما ارجع قالت ورد بابتسامه صافيه : ياستي انا هعملك برجر حلو اوي قالت هديل بحماس : بجد ياورد هزت ورد رأسها : اه لقيت طريقه بدل العيش هحط خس هعملهالك لوت هديل شفتيها ؛ وده يبقي اسمه برجر قالت ورد بتشجيع : حلو يادودو وانا كمان هاكل زيك أومات هديل بإستسلام لتقول : اوك... سلام سارت ورد علي الرصيف الاخر وأخرجت ذلك الهاتف الجديد من حقيبتها تتأمله بعيون مملوءة بالسعاده و تتذكر كل ماحدث بينهما لتعيده مجددا الي حقيبتها وتدخل الي الماركت لتحضر بعد المكونات لتوفي بوعدها لهديل وكذلك هانيا التي طلبت التشيز كيك انتهت لتقف بالصف لدفع ثمن المشتريات فتقع عيناها علي جديله شعرها وتتذكر رؤيتها لتموجات شعرها هذا الصباح ..... بتردد كانت تنظر إلي صالون التجميل ثم الي ساعتها وبداخلها تقفز سعاده فتاه مراهقه تريد أن تبدو باجمل صورة أمام حبيبها لتدخل الي صالون التجميل استقبلتها احدي الفتيات بابتسامه: تحبي تعملي ايه ؟! قالت ورد وهي تجلس ؛ شعري أومات الفتاه وامسكت بشعر ورد تفك جديلته : تحبي تقصيه ؟! هزت راسها : لا زي ماهو ...... نزلت هانيا من التاكسي الذي أخذته الي كليتها لتحمل تلك الحقيبه الضخمه الخاصه بلوحتها لتعبر الطريق تجاه باب الكليه وبنفس اللحظة تسقط من يدها اسكتشات الرسم .....دون أن تنظر للطريق كانت تنحني لتجمعهم ليضغط ايهم علي المكابح سريعا وبعدها علي البوق بغضب حينما ظهرت تلك الفتاه أمامه فجاه بتلك الطريقه ...!!! التفتت هانيا مزمجرة وهي مازالت تجمع اشياؤها: ايييه الصبر..!! وقع احدي اقلامها من يدها فعادت لتنحني مجددا ليطلق ايهم البوق بنفاذ صبر .......رفعت هانيا رأسها بوعيد لقائد السيارة الذي لايتوقف عن أطلاق البوق وكان نهايه العالم ستحل بتلك الدقائق لتهتف : دوسني طالما مستعجل اوي كدة ......اييبه مفيش صبر؟! وفجاه وقعت عيناها عليه وهو جالس خلف عجله القياده وكذلك وقعت عيناه عليها ليضع يده علي مقبض الباب وينزل ناظرا إليها بقامته المديده ...نفس الفتاه ذات اللسان المشاكس ليقول باستهجان : انتي..!!! هتفت هانيا : لا بقي ....انت بتراقبني دفعت خصلات شعرها ذر اللون العسلي الطبيعي للخلف وهي تهتف : صح اه بتراقبني ...!!! ماهو في مهاويس كتير اليومين دول كشرت علي أنيابها وهي تقول بتهديد : لا خد بالك انا معايا سيلف ديفنس زفر ايهم بغضب متجاهل روايتها الخياليه فمن هي اصلا ليضيع وقته مع فتاه صغيره مثلها ليقول : اوعي من قدام العربيه خليني ادخل رفعت حاجبها : تدخل فين هتف من بين أسنانه : شغلي نظرت له ورفعت حاجبها بعدم فهم : انت بتشتغل هنا ؟! تهكم ايهم وهو يعود الي سيارته : لا مهووس بيكي وبراقبك اتجهت صديقتها إليها ما أن لمحتها تتشاجر لتنقل بصرها بينها وبين ايهم الذي عاد لسيارته واخذ منها حقيبته ليشير لحارس الأمن بالمفتاح: ابقي اركن العربيه..لما الانسه تلم حاجتها ......... ...رفعت هديل حاجبها بوعيد وهي تتجه الي اخر اللوكر وتضع حقيبتها بالداخل وتتلفت حولها قبل أن تختطف احدي اصابع محشي ورق العنب الذي انتشرت رائحته بالمكان ما أن فتحت العلبه .....وضعته بفمها سريعا وتلذذت بطعمه ( تسلم ايدك ياأم محمود ) ...أنها تلك المراه التي تعد طعام منزلي ولاتتوقف هديل عن شرءاه منها أغلقت العلبه بعد أن وضعت اصبع اخر بفمها لتتبرطم بشماته : ابقي وريني هتقفشني ازاي....ضحكت بانتصار وتابعت : ده انا دودو بنت المستشار عبيد سالم....واخت فريد باشا عيله محدش يتوقعها .....!! نظرت إلي اخر خمسه إصابع وهمست : اخلص تمرين وارجع لكم..... عقد هاشم حاجبيه وهو يلتفت حوله ،: مرااام اسرعت اليه مساعدته الرشيقه قائله : نعم ياكابتن سألها : ايه الريحه دي؟! عقدت حاجبيها بعدم فهم بينما دق قلب هديل .... واضح أنه يمتلك حاسه شم قويه قالت مرام: ريحه ايه ياكابتن ؟! قال وهو يلقي نظرة لهديل التي أغلقت الخزانه واتجهت الي الصاله الرياضيه:رد يحه اكل؟! هزت مرام كتفها : جايز المطعم اللي جنبنا ضحكت هديل بداخلها وهي تتظاهر بالبراءه وتركض فوق الإله لتتهكم بداخلها : ناصح اوي..... خلاص جبت ريحه الاكل ضحكت هديل بانتشاء وهي تراه يكاد يجن كلما مر بجوارها ....... قلبت هاجر بهاتفها بتلك الصور التي عرضتها عليها والدتها لتكذب علي نفسها وتتخذها حجه ....ارسلتهم لأياد دون كتابه شيء ليبتسم لنفسه ...عنيده ..!! تظاهر بالبرود وهو يكتب لها : ايه ده ؟ زمت شفتيها فقد توقعت أن يتصل بها ....ابدا لن تعترف انها تريد الاتصال به أو أنها تسأل نفسها لماذا لم يعد يتصل بها كما كان يفعل كتبت باختصار ،( ماما قالتلي ابعتلك تختار منهم اوضه عشان نفرشها) لوي اياد شفتيه وحدث نفسه : ماما اللي بعتت ...ماشي أما اشوف آخره عندك امسك الهاتف وكتب بضع كلمات ( خلي طنط هاله تختار اللي يعجبها منهم ...اصلا انا واثق أن ذوقها حلو اوي ) زمت شفتيها وخرج الدخان من رأسها ....لن يتصل وهي لن تفعل وضعت الهاتف من يدها والتفتت الي ابنها الذي اخدته للنادي ليلعب قليلا ويغير جو ... ......... جلست هانيا علي الدرج الرخامي للكليه تهز قدمها بعصبيه ،: مغرور قالت مروة صديقتها....انتي مش عارفاه ياهانيا هزت هانيا رأسها : هعرفه منين ..؟ : ده يبقي مدير الشئون القانونية في الكليه عقدت هانيا حاجبها بفضول لتكمل مروة ....علي طول مكشر....راجل كئيب وغتت مش بس مغرور ..... تدخل أحد أصدقائهم والذي كان جالس برفقتهم علي السلم الرخامي للجامعه قائلا : والله ماحد غتت غيرك رفعت مروة حاجبيها ليكمل احمد : عاوزاه يمشي يوزع ضحك يعني قالت مروة بتبرير : يعني بس ايه النفخه اللي هو فيها دي قال أحمد وهو يشيح بيده : سيبك منها ياهانيا ....اسمعي مني ... ايهم راجل محترم ومش مغرور ولا حاجة هو بس اللي حصله جايز خلاه يكون جد اوي كدة سالته هانيا بفضول : ايه اللي حصله؟ خفض احمد صوته قائلا : ابنه المولود مات من خمس سنين عقدت هانيا حاجبيها بفضول : انت تعرفه ..؟! : اه .... كان واحد من صحاب بابا موصيه عليا اول ما دخلت الكليه ...راجل كويس جدا ولكن في حاله نظر إلي مروة بتهكم : عشان كدة مش عاجب الانسه ....!! اشاحت هانيا بيدها لتقول بفضول كعادتها : سيبك منها واحكيلي ..ابنه مات ازاي ؟! ........ عاد فريد الي المنزل بعد زيارة الطفل لتسرع هاله إليه وهي تتطلع الي الساعه : ....رجعت بدري يافريد ..مالك ياابني انت كويس؟! قال فريد : اه ياماما ..تمام.... بس معنديش شغل قولت ارجع ارتاح شويه أومات قائله : اخواتك لسه برا ...هانيا في الكليه وورد وهديل زمانهم راجعين كنت لسه هتصل بيهم وهاجر اخدت زين النادي وهايدي في شغلها اوما قائلا : تمام هطلع اريح شويه اخرج هاتفه واتصل بورد ولكنها لم تجيب فلم تسمعه ليظنها فريد بالمحاضره فلا يكرر اتصاله خلع ملابسه وتمدد علي الفراش بينما بالاسفل كانت هاله تسأل هديل بلسان ثقيل : بقالها اد ايه؟! قالت هديل وهي تجفف عرقها بالمنشفه : سبتها من اكتر من ساعه ابتعلت هاله بقلق لتغلق وتتصل بورد التي لم تجيب لتقول بقلق: ياتري ايه حصل واخرك ياورد؟! تقلب فريد من جانب لاخر دون جدوي ليقوم ويرتدي تشيرت فوق صدره العاري وينزل لامه التي حاولت اخفاء قلقها علي ورد ....! : ايه ياحبيبي منمتش ليه؟ هز كتفه وهو يجلس علي الاريكه الوثيره بكسل : مش جايلي نوم... نظر في ساعته قائلا ؛ هي ورد وهديل بيخلصوا محاضرات امتي ؟! ابتلعت هاله بتوتر لتقول بتسويف :زمانهم راجعين اوما وهو ينتوي أن يعرف موعد محاضرتها....ليته مر ليأخذها بطريقه فقد اشتاق اليها ...!! قالت هانيا بصخب وهي تدخل تلقي بحقيبتها الكبيرة : انا جيت ياناس قالت هاله : بطلي دوشه ويلا ادخلي غيري هدومك تلفتت حولها لتقول : هما فين محدش هنا ولا ايه عقدت حاجبيها وتابعت بعفويه : دي هديل في الجيم امال ورد فين ...؟! نظرت هاله بغل هانيا المنفلت لسانها: قولت ادخلي عقد فريد حاجبيه وقام من مكانه ليقول ببطء : هديل مش مع ورد....؟! قالت هاله وهي تحاول أن تتحدث : خلصوا محاضره من شويه واختك راحت الجيم وورد زمانها راجعه نظر إلي ملامح والدته ليقول بتوجس : ماما ...مخبيه عليا ايه...؟! هزت هاله راسها : ولا حاجة والله ....انا لسه كنت هتصل بيها امسك فريد بهاتفه و يتصل بها ولم تجيب ليتصل بهديل بينما بدأ القلق يتسرب لقلبه : يعني مقالتش رايحه في حته قالت هديل بقلق : لا أمسكت هاله به: رايح فين يافريد ؟! قال فريد وهو يسرع بقلب لهيف : هغير هدومي وانزل ادور عليها قالت هاله بقلق شديد : استر يارب.... ورد أسرعت هاله تركض الي الباب حينما فتحته ورد ..... كنتي فين يابنتي ومش بتردي علي تليفونك ... موتنا من القلق ...!! نظرت ورد الي هاتفها بصدمه حينما رأت كل تلك المكالمات من هاله وفريد وهديل لتقول بتعلثم : كنت بجيب حاجات و... قالت هاله سريعا : مش كنتي تقولي ياورد....ده فريد هيتجنن اتسعت عيناها بصدمه لتقول بتوتر : هو رجع....؟! قالت هاله سريعا ،: اه اطلعي يارود وراضيه بكلمتين احسن يزعل انك روحتي مكان من غير ما تقولي له بأقدام لاتقوي علي حملها كانت تصعد الدرج لتمد يدها المرتشعه الي الباب بنفس لحظة خروج فريد الذي كاد قلبه ينخلع من موضعه ويكاد يطير جزء من عقله قلقا عليها توقعت أن يثور بوجهها ففتحت فمها لتتحدث لتتفاجيء به يجذبها دوم تفكير الي حضنه ويدفنها بداخل ذراعيه ..... فقد ظن أن مكروه أصابها اخيرا ببطء أبعدها عن حضنه ليري الخوف بعيونها من غضبه لتقول بتوتر : انا اسفه ... سألها بعتاب : كنتي فين ومردتيش علي تليفونك ليه ؟! بخجل شديد حاولت أن تتحدث ...فماذا سيقول عنها بينما طاوعت رغبتها كأنثي أن تبدو باجمل حال أمامه : كنت بشتري حاجات نظر لها والي ساعته : كل ده ؟! رفعت يدها ببطء الي شعرها وفكت عقدته لينساب علي كتفها وظهرها كالشلال .....فهم فريد من احمرار وجهها طفله صغيره بريئه بكل تصرفاتها : اعمل فيكي ايه...؟! رفعت عيناها إليه لتري ذلك العتاب بعيناه بينما يقول : يعني عشان تعملي شعرك اموت انا من القلق عضت علي شفتيها بخجل : اسفه امسك بكتفها وقال بجديه : متروحيش حته بعد كدة قبل ما تقوليلي أومات دون اعتراض : حاضر زفر وعاد ينظر إليها فقد كان يموت قلقا عليها لتنظر له باعتذار ليلمع المكر بعيون فريد وهو يقول بينما يضع يداه علي صدره : وبعدين في قلبي اللي عمال يدق نظرت لموضع يده بقلق : ماله ؟ قال ببراءه مزيفه : بيدق جامد من القلق ..!! قالت بتأثر : سلامتك مكنتش اقصد وضع يده علي صدره مجددا ليقول : برضه بيدق قالت ببراءة وهي تنظر إلي يده بقلق : طيب اعمل ايه قال بمكر : مش عارف ...بيدق جامد اوي في ومش بيهدي ....حتي شوفي كدة وضعت يدها ببطء تجاه صدره لتقع في فخه وسرعان ما يحيطها بذراعيه ويجذبها الي صدره ..... ضحك بخبث قائلا : انتي لازم تتصرفي في قلبي ده سرت القشعريرة علي طول ظهرها بينما تسارعت دقات قلبها وهي بحضنه وينظر إليها بتلك الطريقه .... شهقت حينما انحني وحملها : بتعمل ايه!!؟ قال وهو يسير بها الي غرفته: محتاج اخدك في حضني وانام شويه عشان اهدي انحني ليضعها فوق الفراش بينما خدرتها رائحه عطره وقربه المهلك لتقول بتعلثم .... بس... بس ...انا كنت هعمل اكل لهديل هز رأسه وخلع تيشرته وتوسد الفراش قائلا : مش مشكلتي .... انتي قلقتيني عليكي وده الحل وضعها بحضنه لتهرب الدماء من عروقها بينما لامست صدره العاري بجسدها ....ليزيد فريد من جرعه جرأته ويقول وهو يمد يداه الي سترتها الجلديه : اقلعي ده ...عشان تعرفي تنامي وجدت نفسها تستجيب دون اعتراض ليداه التي حررت سحاب الجاكيت وخلعه من فوقها لتظل بتشيرتها الابيض الخفيف الذي كانت ترتديه اسفل الجاكيت .... ماذا يفعل بها ولماذا تطاوعه دون اعتراض القي فريد الجاكيت وتوسد الفراش وجذبها فوق أحدي ذراعيه بينما مرر يداه الاخري علي طول ذراعها مرتفعا الي خصلات شعرها واغمض عيناه مستنشق عبيره ليتمتم بنعاس وانتشاء : شكلك حلو اوي علي فكره ابتسمت بخجل ليقبل جبينها مطولا هامسا : انتي حلوة اوي يارود أغمضت عيناها بنشوه لاتقل عن نشوته بينما يأخذ شفتيها في قبله حاره طالت كثيرا قبل أن يريح ذقنه فوق راسها ويحيطها بذراعه ويغمض عيناه لتظل ورد بحضنه إلي أن استغرق بالنوم لتقاوم جاذبيه النوم بحضنه وتقوم .... استبدلت ملابسها سريعا ونزلت لهاله التي قالت بقلق : ايه ياورد اتخانقتوا،؟! هزت راسها لتربت هاله علي كتفها : برافو البنت المؤدبه لما تغلط تعتذر وتمتص غضب جوزها عشان الدنيا تمشي ابتسمت ورد لها بحب لتقول هاله : هو فريد فين ؟! قالت ورد بخجل : نايم !! ابتسمت هاله لتقول بمغزي : منمتيش انتي كمان شويه ليه قالت ورد وهي تهرب بخجل : ماهو اصل ...اصل عاوزة اعمل اكل لهديل ......!! وضعت هديل حقيبتها علي ظهرها واتجهت خطوتين للخارج لتتبعها نظرات هاشم الذي أوقفها بصوته : استني عندك...!! وقفت هديل مكانها بخوف لتلتفت إليه فتجده يتجه ناحيتها :هاتي الشنطه دي رفعت هديل حاجبيها : نعم !! كررها هاشم قائلا : بقولك هاتي الشنطة هزت راسها : لا : مرااااكم أسرعت تلك العصا كما تلقبها هديل ؛ نعم ياكابتن قال بلهجه أمره : شوفي شنطتها اخرجت مرام تلك العلبه بعدم تصديق ....لترفع هديل عيناها إليه بينما خافت حينما وجدت وجهه يكاد ينفجر من الغضب تراجعت خطوة للخلف تحدث نفسها : ايه ده ....هيأكلني ولا ايه؟! اقترب منها هاشم بجسده الضخم لتنحشر في الجدار خلفها بينما يهتف هاشم مزمجرا بعدك تصديق :جايبه محشي الجيم ..!! اعمل فيكي ايه ......رفع قبضته عاليا وتابع : ادب ايدي في زورك اطلع الاكل.... لاتعرف هل تنفجر ضاحكه علي هيئته ام تموت من الخوف من هيئته أيضا لتزم شفتيها وتهتف : ايه تدب ايدك في زوري ....احتدت نبرتها وتابعت بهجوم : اعملها وانا ادب ايدي في عينك رفع هاشم يده قبضته عاليا واحمرت عيناه لتباغته هديل وتركله في ساقه بعد أن ظنته سيضربها.. وقف هاشم مكانه لحظة غير مصدق ما فعلته ...لم تؤثر ركلتها بجسده الضخم ولكنه انصدم من جرأتها تسارعت دقات قلبها برعب وقد ايقنت أنها هالكه حينما رفع قبضته عاليا...مرت لحظه لتغمض عيناها بينما ضرب هاشم الحائط بجوارها بقوة حتي ظنته هشمه وهو يزمجر : انتي بتمدي ايدك عليا..!!! قالت بتعلثم : دي رجلي..!!! تسمر مكانه مما نطقت به ....ما تلك الفتاه ..؟! قالت هديل بشرح وتبرير: ماهو انت ..انت كنت هتضربني...اكيد مش هقف ساكته زم هاشم قبضته بقوة هاتفا بصوت جهوري : عارفه انتي لو راجل .... كنت كسرت عضمك ابتسمت هديل بسماجه قائله : قلبك ابيض ياكابتن ...بص احنا نتأسف لبعض وخلاص رفع هاشم حاجبه باستنكار هاتفا : نعم يااختي..!!! تنهدت هديل بنفاذ صبر : طيب عاوز ايه..... نروح القسم ؟! نظر لها لتكمل بمرح : ماهو انا اخويا وكيل نيابه...فلو روحنا القسم اكيد هطلع ...نظرت إلي صدمه ملامحه بينما لا يصدق أنها تمزح بموقف كهذا لتكمل بصوت خفيض لم يفهمه : ولا انت كمان عمك مدير الأمن ..!! كور هاشم قبضته ليقول من بين أسنانه : بنت انتي هتجننيني .....اختفي من قدامي ....!! ........ في المساء تجمعت الفتيات لينفجرن ضاحكات علي هديل وهي تقلد الكابتن....لتهتف من بين ضحكتها : كان هيتجلط ياعيني..... والله موز ....بس خلقه ضيق زجرتها هانيا : الله يكسفك ...اقول ايه لصاحبتي ....!! ....... ... قالت هاله : أيوة يارائف ياحبيبي ...حقك عليا لسه شايفه التليفون قال بخبث ؛ ده انا قولت مشعاووة تردي عليا ياعمتو قالت هاله سريعا : كدة برضه ..انت مش عارف غلاوتك عندي ...انا بس ياحبيبي طول اليوم مشغوله مع اخواتك ولسه يادوب قاعده اوما قائلا : وانتي عامله ايه ياعمتو ...والبنات ؟! : كلنا كويسين ..انت طمني عليك ؟ ؛ الحمد لله بمكر صمت لحظة قبل أن يقول : هو فريد غير عربيته ياعمتو؟! عقدت هاله حاجبيها : لا ياحبيبي ليه بتقول كدة ؟ قال متصنع البراءه: ابدا اصل شوفت هايدي الصبح بتركب عربيه من تحت البيت فكرته فريد.....صمت لحظة وتابع بخبث : اصل هتركب مع مين غيره ...؟! !! ......... بخجل شديد اقتربت ورد من الفراش حيث جلس فريد واستند بظهره للوساده في انتظارها ليرفع عيناه إليها حينما دخلت الي الغرفه وقد ارتدت بيجاما حريريه باللون النبيتي القاتم وتركت خصلات شعرها منسدله حول وجهها ليبتسم ويشير لها بيده الي جواره : تعالي ياورد غلف الخجل قسماتها بينما إرادت التراجع ولكن من قال أنه سيسمح لها بعد أن اتفق معها قبل قليل ( مفيش نوم في الأوضه دي تاني ....من النهارده هتنامي جنبي ) خفضت عيونها وتقدمت لتجلس علي طرف الفراش بجواره ليرفع فريد ذراعه ويحيط به كتفها ... : تعالي ياحبيتي بخجل انساقت ليداه التي تقربها إليه ليبتسم فريد بأمل ...فهي تركت له زمام الامور ليقود خطواتهم وهو شيء فشيء يزيل العوائق بينهم توسدت صدره بقليل. من التردد والخجل ولكن حركه يداه الرقيقه علي ذراعيها طمأنتها لتغمض عيونها فيطبع فريد قبله مطوله علي جبينها ...سحب نفس عميق قبل أن يتمتم وهو يلصقها به أكثر ...مش كفايه !!!.. رفعت وجهها إليه ببراءه : هو ايه اللي مش كفايه ؟ هي من أتت بقدمها ..حدث نفسه بينما وقعت عيناه علي شفتيها حينما رفعت وجهها إليه ..ليميل مقتربا من شفتيها ويهمس بخفوت: بوسه راسك مش كفايه ....عاوز شفايفك نوبه من المشاعر الضاريه اجتاحت جسدها بينما ضمها فريد اليه باشتياق جارف وهو لا يكتفي بالقبله التي تحولت لسيل من القبلات علي شفتيها وعنقها بينما لا يتوقف عن احتضانها باشتياق وشغف ....نامت تحلم بسعاده وحب بينما لم يغمض له جفن احتراقا بحبه واشتياقه لها ....شعرت ورد به كلما تحركت أثناء نومها يحتضنها ويقبل تارة جبينها وتاره وجهها وتاره شعرها لتجتاح السعاده محياها بينما بالرغم من حبه واشتياقه لها إلا أنه لا يقدم علي خطوة قد لا تكون مستعده لها ....!! تريد أن يظل علي أفعاله التي تشعرها بأنوثتها وتعيد ثقتها بنفسها وتجعلها تتخطي الماضي ....أنه أفضل من أي طبيب ....!! ......... ... اشرق الصباح التالي لتذهب ورد وهديل برفقه فريد الي جامعاتهم بينما خالد اصتنع فرصه أخري للقاء هايدي .....وهناك هانيا التي جلست كالصقر وعيناها علي ذلك الدرج الرخامي المؤدي للمبني الإداري بالكليه في انتظار رؤيه ذلك الرجل الذي اجتذبت قصته انتباهها وهناك هاجر ما تزال تعاند وتكابر بينما اياد يكاد يحترق من لهيب الاشتياق ....واخيرا هاله التي جلست واجمه بينما تأكدت مما قاله رائف الخبيث عن ابنتها أن هناك شخص ما ركبت برفقته السيارة حينما تبعتها بنظراتها من أعلي الشرفه ....!! .... انفجرت هايدي ضاحكه بينما ببساطه تحكي لخالد ماحدث من هديل للكابتن قال خالد ضاحكا : اختك دي مصيبه .... بصراحة أنا لو مكانه كنت فجرتها قالت هايدي : بس انت جنتل مان ياخالد...... هتضرب بنت!! أومأ خالد قائلا : عندك حق...لا طبعا مستحيل راجل اصلا يمد أيده علي بنت تلفت حوله ليقول : بس ايه رايك في المكان قالت بخجل بينما أصر علي دعوتها للافطار بحجه رد ما اكله منها بالأمس : شكرا ياخالد بس مش عاوزة اعطلك اكتر من كدة....!! هز رأسه : وانا ورايا ايه .....يعني القسم هيقفل ولا المجرمين هتخلص .... .. عادت ورد من الكليه لتصعد الي شقتها دون أن تشعر بفريد الذي صعد خلفها علي أطراف أصابعه خلعت جاكيتها وبدأت بفك ازرار قميصها ليتعالي رنين هاتفها فتسرع إلي حقيبتها تخرجه وتجيب عليه سريعا : الو قال سريعا : ورد حبيتي كنت عاوزك تشوفيلي حاجه نسيتها في جيبي قالت بدون تردد وهي تتجه لغرفته : اه حاضر : فتحتي الدولاب أسندت الهاتف بكتفها وفتحت الخزانه وهي تقول : اه تابع شرحه لها : هتلاقي البدله اللي كنت لابسها امبارح علي الجنب بسهوله كانت تمد يدها اليها وتمسك بهذا المغلف من جيبها لتقول بابتسامه منتصره : لقيته .....برافو ..!! شهقت بفزع وسقط الهاتف من يدها حينما أتاها صوته من خلفها : فريد ..!! ابتسامه واسعه أضاءت ملامح وجهه بينما ينظر إلي خزانته المفتوحه خلفها ويقول بمغزي : انتي عارفه اني انا شخصيا مش فاكر كنت لابس ايه امبارح انتشرت الحمرة بوجهها وخفضت عيناها سريعا بينما تعالي صدرها صعودا وهبوطا وقد عرف انها تحفظ تفاصيله اقترب خطوة منها وتركزت عيناه علي ملامحها الجميله بينما يقول وهو يتطلع للمغلف ...مش هتفتحيه نظرت ببلاهه وقد.نسيت تماما أمر ذلك المغلف نظر بترقب ليري وقع المفاجاه عليها قبل أن ترفع عيناها إليه بعدم تصديق امتزج مع السعاده التي قفزت من عيونها وهي تري تلك التذاكر لاحدي حفلات عمر خيرت التي طالما تمنت حضورها عشاني انا ...؟! : عشاني انا وانتي ...!!
 قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 
 ايه رايكم وتوقعاتكم )

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

11 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. حقيقي البارت جميل اوي متشوقه جدا لكل أجزاء الروايه

    ردحذف
  2. تسلم ايدك ي قمرززز 😘❤️❤️

    ردحذف
  3. ❤️❤️😘😘😘❤️❤️

    ردحذف
  4. فظيعه اوي الروايه دي .❤️❤️❤️ابدعتي

    ردحذف
  5. تحفه بجد شابو ليكي كل روايتك جميله

    ردحذف
  6. مش عارفه اوصل للفصل 13من الروايه لان بعد كل فصل مكتوب الفصل التالي وبعد الجزء 12مش مكتوب ومش عارفه اوصله نهائي

    ردحذف
    الردود
    1. هو البارت ١٣ مش راضي يفتح ليه

      حذف
  7. 💗رووعه

    ردحذف
  8. بس فى حاجة مش فهماها هو ليه هانيا وهديل مش محجبات والمفروض هالة أمهم محجبة يعنى مكلمتهمش عن الحجاب؟ اشمعنا هاجر الوحيدة اللى محجبة ؟

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !