الحادي عشر... ورد فريد

7

روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) ورد انا عاوزك تتكلمي وتقوليلي كل اللي جواكي من غير تفكير أو ترتيب....قوليلي حاسه بأيه بتفكري في ايه ....انا معاكي وهفهمك ووحياتك عندي هكون جنبك دايما ومش هضغط عليكي في أي حاجة .... اختلج صدرها تلك الذبذبات بينما يفرش الاحلام تحت قدميها وينتظر منها أن تخطو ....هل تفعلها وتخطو دون النظر إلي الماضي الذي أخبرها أنه لا يفكر به ....هل بالفعل انتهي ؟! نظر فريد إليها وتابع تقديم كل ما بيده لمساعدتها : لو حابه كمان تتكلمي مع دكتور نفسي معنديش مانع...!! تغيرت ملامح وجهه لتلك النظرة التي ارتسمت بعيونها ما أن نطق بتلك الكلمات ليشعر أنه أخطأ ..!! اهتزت نظرات ورد دون إرادتها وأدركت بعد ما نطق به أن الماضي لن يتركها ابدا ... مازال يري ان هناك شيء ناقص بحاجة الي تقويم....!! عقد فريد حاجبه باستفهام لهذا الضياع الذي هاجم نظراتها بعد ما نطق تلك الكلمات التي ظنها ستساعدها ولكن يبدو أن هذا لم يحدث ..... : مالك ياورد.....في حاجة غلط انا قولتها ؟ هزت راسها وتحشرج صوتها بحلقها ليحثها فريد بقليل من نفاذ الصبر وهو ينظر إليها وتجوب عيناه بوجهها : ايه رايك ياورد ...؟! خرجت نبرتها متحشرجه وهي تحاول اخفاء انكسار نفسها بينما يراها بحاجة لتأهيل نفسي ....حتي وان كان محق إلا أن حساسيتها الزائده جعلتها تتأثر لأدني كلمه لتقول وهي تهرب بعيونها التي لمعت بداخلها الدموع : انا مش عاوزة اكون عبء عليك رفع فريد حاجبه باستهجان لم يستطيع السيطره عليه : عبء ...!! غزت الدموع مقلتيها بينما تقول بنبره تقطر يأس واستسلام : انا مفيش امل مني ....متتعبش نفسك معايا اندفعت الدماء بعروق فريد من تلك النبره التي استسلمت قبل أن حتي تفكر بالحرب ....لمجرد كلمه منه تراجعت ركضا الي قوقعتها هز رأسه بعدم تصديق وهو يسألها : هو ده ردك....!! قالت بإستسلام : انت تستاهل حد احسن مني نفرت كل ذرة دماء بعروقه من استسلامها بتلك الطريقه لتحتد نبرته دون إرادته هادرا : ايه اللي بتقوليه دي ..... لييييبه اليأس اللي صوتك وكلامك .....!! نظر لها بعتاب شديد وهز رأسه متمتما بلوم: هو ده الي استاهله منك ...تتخلي عني حتي قبل ما نبدا دون إرادته ولكن فاض قلبه بهذا العتاب لتنفلت دمعه من عيونها علي وجنتيها فسرعان ما تتحامل علي ساقها وتسرع للخارج .... امسك ورد بذرعها : ورد استني انتي رايحه فين ..؟! ابعدت يده عن ذراعها برفق وتحركت للخارج ليزفر باحتراق شديد وهو يخلل أنامله بخصلات شعره بعصبيه ......ضغط عليها دون إرادته ولكن استسلامها ضربه بمقتل .... أخذ يبني الخطوات لمستقبلهما ليتفاجيء بها تتركه بتلك الطريقه ... بنفس الوقت اوجعه قلبه عليها وشعر أنه تحامل عليها .....ليسرع ليلحق بها وضع يده علي مقبض الباب ليجدها اوصدت الباب طرق الباب قائلا : ورد افتحي كتمت نشيج بكائها لتقول بصوت حاولت أن تخفي به البكاء : لو سمحت مش عاوزة اتكلم صوتها الباكي زاد من فوران الدماء بعروقه من ضعفها ...ليقول بإصرار : لا هنتكلم ياورد ظلت صامته لتزداد طرقاته قوه مزمجرا : افتحي الباب ياورد فتحت ورد الباب لتصفعه تلك الدموع التي تجمعت بعيونها فتنهار جبال قوته ويزداد حنقه علي كل شيء يريد أن يطبق علي عنق ذلك الحقير ويقتلع روحه من اجل تلك الدموع التي غزت عيونها .... يريد أن يحرق العالم بأكمله وهي تريد أن تركض لتدخل الي قوقعتها الامنه..... لاتريد اي شيء إلا الاختباء ....!! وقف فريد مكانه متسمرا بعجز .....فماذا يفعل بينما يجاهد وهاهي الان تذرف الدموع وهو قد ظلمها مجددا لينظر لها بعجز دون قول شيء ... ويسير بخطوات حانقه للخارج ...... بكت بقوة فهو محق في كل شيء ولكن ماذا تفعل في نفسها الضعيفه التي خسرت قبل أن تبدأ الجوله ....!! تريد أن تساعد نفسها وتحلم بالحلم الذي قدمه لها ولكن دون إرادتها شعرت بنقصها حينما أخبرها أنها بحاجة لمساعده طبيب ....دون إرادتها عاد شبح الماضي يلاحقها ويقضي علي اي امل لها بمستقبل أو حلم. ...!! ......... ... التفتت هانيا الي أخيها الذي اتجه كالعاصفه الي سيارته بينما كانت في طريقها الي كليتها تعديل الي موعد تمرينها بالصاله الرياضيه ...فريد لم يلتفت فريد فهو بالأساس لايري أمامه ...ليقود سيارته بسرعه ...التفتت هانيا الي هديل قائله : ماله فريد ؟! هزت هديل كتفها : مش عارفه ....جايز يكون مستعجل قالت هانيا بتفكير : يمكن يكون متخانق مع ورد قالت هديل بقلق : طيب انا هطلع اشوفها قالت هانيا بشك : انتي مش قولتي هنروح سوا قالت هديل وهي تهز راسها : لا روحي انتي قالت هانيا بتحذير : هديل ميعاد الجيم....!! قالت هديل وهي تتجه عائده للمنزل : هشوف ورد واروح علي طول ........ .... نظرت هاجر الي هاتفها وكأنها غير متعمده لتعود تلاعب زين وهي تطعمه....جلست هاله الي جوارها وهي تحمل قهوتها لتقول : ايه رايك ننزل ياجوجو النهاردة نتفرج علي اوض النوم قالت هاجر بشرود بينما اختطفت نظرة الي هاتفها : هاا قالت هاله بابتسامه : هاا ايه. ..بقولك الوقت جرئ وعاوزين ننزل نختار اوضه نوم جديده وفرش وهدوم ليكي وشويه حاجات قالت هاجر وهي تنظر إلي أمها : ليه كل ده ؟ قالت هاله بجديه : امال ايه ياهاجر ...هتتجوزي علي فرش قديم تحدثت هاجر بتلقائيه : هو مش بيتي عشان افرشه ياماما وبعدين الحاجات دي مش فارقه معايا هزت هاله راسها : لا ياهاجر دي الأصول ...انتوا هتعيشوا مع الست يبقي احنا لازم نفرش علي الاقل الأوضه اللي هتعيشي فيها تنهدت هاجر بحيرتها المعتادة : معرفش ياماما اعملي اللي يعجبك وضعت هاله فنجان قهوتها علي الطاوله والتفتت الي ابنتها بتساؤل : مالك ياهاجر ياحبيتي ..حاجة مضايقاكي هزت راسها لتسالها هاله مجددا بإصرار : طيب موضوع سكنك مع حماتك ده مضايقك ...لو متضايقه أنا هكلم اياد و.. قاطعتها هاجر قائله : لا ياماما مش مضايقني...واياد عرض عليا يجيب شقه من غير ماحضرتك تتكلمي قالت هاله بلهفه : طيب وقولتليه ايه هزت هاجر كتفها : قولت مفيش داعي : ليه بس : عادي ياماما ...كدة كدة طنط فريال كويسه معايا وقاعده لوحدها مفيهاش حاجة لما اعيش معاها قالت هاله بعقلانيه :أيوة طبعا يابنتي الست كويسه بس أن يكون ليكي بيت مستقل احسن كتير قالت هاجر بتسويف : أن شاء الله لتتذكر منزلها الذي كانت تقضي به الاسابيع وحدها لظروف عمل زوجها ....!! ........ قالت هديل بقلق حينما رأت احمرار عيون ورد: ورد انتي بتعيطي؟ هزت ورد رأسها لتقول هديل بالحاح : طيب في ايه .... انتوا اتخانقتوا ربتت علي يدها بأخويه : احكيلي طيب ايه اللي مخليكي تعيطي .....والله فريد طيب ياورد واكيد مش قاصد يزعلك ابدا قالت ورد بغصه حلق فهو لم يفعل شيء بل هي من خذلت نفسها وخذلته واسرعت تهرب وتختبيء : عارفه قالت هديل بتأثر لنبره صوت ورد الحزينه : طيب انتي مش عاوزة تحكي ليا ليه ..مش انا صاحبتك صمتت ورد ورفعت عيناها الباكيه الي هديل لتسألها : هديل انتي عاوزة تخسي قالت هديل دون أن تفهم المغزي من السؤال :اه ... جدا سالتها ورد : عاوزة تروحي الجيم لم تفهم هديل أيضا ولكنها سايرتها لتهز كتفها باعتراف : هو بخلاف الكابتن الموز لا طبعا وصلت ورد الي هدفها لتردد الحديث الذي كانت تحدث به نفسها وهي تقول باعتراف : هي دي مشكلتي ....عاوزة بس مش عارفه ولا قادره ...زيك بالضبط الكل بينصحني وانا عارفه أن عندهم حق وهو اخدني من ايدي اول طريق الجيم بس مش قادرة لم تفهم هديل شيء بينما رأت ورد نفسها عاجزة عن التحرك من مكانها ولكن مع ذلك لا تضغط علي نفسها لتتحرك ..... فهمت هديل أنه ربما موضوع الحمل هو سبب المشكله بينها وبين أخيها لتقول : والله ياورد مع اني مش فاهمه حاجة وطريق جيم ايه اللي فريد عاوز ياخدك فيه ....بس انا لو مكانك اخد بالاسباب وانا اهو بحاول ومرة تصيب ومرة تخيب....هزت كتفها وتابعت : يعني لو منجحتش هقوم واحاول انجح ...هعمل اللي عليا كما جسدت ورد مشكلتها بصورة مشكله هديل أعطتها هديل الاجابه التي تحتاجها والتي تعرفها ولكنها تحتاج لدعم كل من حولها قالت هديل : ايه رايك يارورو تيجي تغيري معايا جو في الجيم ....لو رجلك بقت كويسه هزت ورد راسها لتصر هديل : لا يلا قومي معايا رفضت ورد : معلش ياهديل أومات هديل لتقول : طيب علي الاقل بطلي عياط ..... بمنتصف النهار كانت مجددا تحاول أن تتصالح مع نفسها لتحاول وتجد نفسها تتصل به بتردد ...له كل الحق أن يغضب منها فقد حاول كثيرا اشار فريد الي ندي بينما تعالي رنين هاتفه ليجيب سريعا حينما رأي رقمها تتصل به : الوو قالت بتعلثم وقد هربت شجاعتها فقد ظنت أنه لن يجيب عليها وبهذا تجد عذر لنفسها أن لا تحمله المزيد من الشقاء معها : هو ينفع اروح ازور ماما اغاظه هروبها ليقول : ورجلك ؟! : حاسه اني كويسه هز راسه برفض : بلاش تنزلي ورجلك تتعب ... خليكي وانا هبقي اخدك بكرة ولا بعده اغلق الهاتف لتنظر له ندي وتضغط باناملها علي القلم الذي بيدها بفضول قاتل أن تعرف مع من يتحدث ولكن فريد أشار لها لتتابع العمل دخل إليه العسكري بعد أن طرق الباب ليقول : فريد بيه في إشارة عرض محسن بيه عاوز يتكلم معاك فيها قال فريد وهو يتطلع في الملفات أمامه ويغلقها قائلا : جاي قام من مكانه واتجه لمكتب مديره لتلقي ندي نظره سريعه بطرف عيناها الي الباب قبل أن تضغط أسنانها وهي تسرع تأخذ هاتفه ....مررت يدها علي شاشته تحاول فتحه لتطرق باصابعها بعصبيه وتعيد الهاتف مكانه وتحدث نفسها كان بيكلم مين ....اكيد مش هي ...؟! ........... ..... حدثت ورد نفسها بضياع حاولت محاربته ...؟ مؤكد كرهها بعد ماحدث...نعم وماذنبه في أن يتحمل كل هذا منها .. ......... .... وكالعادة اختارت كل منهما الهروب لتهرب ورد منه وتهرب هاجر من شعورها بافتقاد اياد الذي راودها دون ارادتها ...ولكن اياد وفريد قرروا شيء آخر فكل منهم قرر أن يتركوهم لهذا الهروب .....سيتوقف كل منهم مكانه ويترك حبيبته الي لتلك المواجهه وحدها بينما رفضت كل منهم أن تمسك يده ويعبرا سويا بر الأمان ........ .. جلست هديل علي المقعد المنخفض بعد أن استبدلت ملابسها الي الملابس الرياضيه لتفتح حقيبتها وتخرج منها تلك الشطيرة الشهيه من البرجر بالجبن الذي تعشقه لتقضم منها قضمه بتلذذ وتحدث نفسها ؛ ياااه وحشتني اوي ..... اجتذبت كلماتها إذن هاشم الذي كان يضع منشفه حول عنقه المتصبب فوقه عرقه الساخن وكان ذاهب لاستبدال ملابسه ليتراجع خطوه حينما استمع لتلك الكلمات ليقف مكانه متسمرا لحظة قبل أن يصيح .....انتي بتعملي ايه ..!! انتفضت هديل مكانها وكأنه قبض عليها بجريمه مروعه لينقل هاشم الذي اتجه ناحيتها بصره بينها وبين تلك الشطيرة التي التهمت نصفها بقضمتين بعدم تصديق ....انتي بتعملي ايه ؟! قالت هديل ببراءه : هاااا هتف هاشم بحده : هاااا ايه ....جذب الشطيرة من يدها بحده وأشار لها كأب يؤنب ابنته : انتي مجنونه ....ايه اللي بتاكليه ده قالت بعفويه وهي تمسح طرف شفتيها المكتنزة : برجر أجاب اهتزاز شفتيها انتباهه لجزء من الثانيه ولكنه سرعان ما استعاد نبرته الصارمه : وانا بتعرف علي الساندويتش ...انتي ازاي تأكلي الحاجات دي .... قالت ببراءة : اصلي حسيت اني عندي هبوط ياكابتن فقولت...قاطعها بسخط وهو يلقي بالساندويتش بسله المهملات : ممنوع ياانسه ....احنا مش بنهزر هنا ....اول واخر مرة تخالفي النظام الغذائي والا قسما بالله هحرمك من الاكل خالص عشان تشوفي الهبوط اللي بجد تركها وانصرف معطيا أوامره: ثواني والاقيكي بتسخني علي الماشين زفرت بحنق متبرطمه : بغل والله بغل وستين بغل كمان ...انا غلطانه ال موز الله نظرت بحسرة الي شطيرتها : منك لله ..راح الساندويتش ..؟؟ تبرطم هاشم بحنق وهو يهدر بتلك الاجسام الضخمه التي يدربها : اااايه وقفتوا ليبيه ...اتحركوا عاد الجميع لينتظم بالتمارين بينما يهتف بحنق : عشر سنين بدرب واول مرة اشوف واحدة زيها ..جايبه الامل الجيم ...طب استني لما تروحي .........روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) هربت ورد منه ليجدها جالسه برفقه والدته حينما عاد للمنزل ليجد أخته تحدثه حينما اتجه من على الباب لمنزله : تعالي يافريد دي ورد جوه نظر لها بلوم وهو يدخل الي بهو المنزل : هو مش الدكتور قال متتحركيش قالت بخجل من هروبها منه بتلك الطريقه بينما عجزت عن مواجهه صحه كلامه : انا بقيت كويسه قالت هاله وهي تفسح لهم المجال لبتحدثوا : هقوم اجهز العشا قالت ورد بتعلثم : هساعد حضرتك قالت هاله وهي تغادر : لا اقعدي ارتاحي نظرت له وحاولت استجماع شجاعتها لتتحدث لتتفاجيء به يقول وهو يدير ظهره : هطلع اغير هدمي اهتزت شفتيها بحزن حينما تجاهلها وغادر لتحدث نفسها (طبعا له حق يزعل مني ...هو يعني هيتحملني اكتر من كدة ،) ليس غاضب منها قدر غضبه من استسلامها ..... تابعت هديل بحنق خطوات هاشم الصارمة بينما يتحرك هنا وهناك يتابع التدريبات لترشقه بنظراتها الحارقه كلما أولاها ظهره ..بغل ..وستينن بغل!! ........ ... قاوم اياد هذا الاشتياق الجارف إليها حتي لا يتصل بها....سيظل واقف مكانه بانتظار ان تأخذ قرارها أما أن تمسك بيده أو تظل بترددها وكذلك كان قرار فريد انتهي العشا الذي مر بقليل من الكلمات بين أطراف العائله ليقوم فريد قائلا : تصبحوا علي خير قامت خلفه وتحاملت علي ساقها التي بدأت تؤلمها ولم يلحظ ضغطها علي نفسها فريد الا حينما استندت الي الدرابزون مع اخر بضع درجات لبيمد يداه اليها ليسندها لتقول وهي تستند الي الدربزون : انا هعرف اطلع بحساسيه زائده رفضت مساعدته وهو لم يعيدها وتركها مؤكد لنفسه أنها ناضجه كفايه لاتخاذ قرارها ....أن كانت تستطيع فعل كل شيء فلتفعل ..أن كانت لاتريد مساعدته أيضا لن يفرضها عليها مع اخر درجات كانت ساقها تلتف علي الأخري لتتالم ملامحها بقوة من ضغطها عليها وكادت تقع للخلف لتجد ذراعه تجذبها سريعا وتجد نفسها محشورة بين عضلات صدره القوي وذراعيه لينحني سريعا ويحملها ويدخل بها الي المنزل بينما لم تقوي علي الاعتراض ...وضعها برفق علي الاريكه بينما تطلع في عيونها قائلا : العند مش بيأذي حد اكتر من صاحبه محق للغايه لتخفض عليها بخجل من نفسها علي ضعفها واستسلامها ..... قشرت هديل تلك الموزة بحنق وحشرتها في فمها بينما تقلد نبره هاشم : هحرمك من الاكل خالص...عشان تشوفي الهبوط علي حق احتدت نبرتها وتابعت : هبطت عليك بومه يابعيد .... ضحكت هايدي وهانيا علي حديثها حتي دمعت عيونهما لتقول هايدي: حرام عليكي يامفتريه قالت هديل : انا مفتريه ..امال بوز الاخص ده ايه قالت هانيا بمشاكسه: دلوقتي بقي بوز اخص ..مش كان قمر من كام يوم لوت هديل شفتيها : اه ده قبل ما يرمي الساندويتش بتاعي قالت هايدي ضاحكه: كل ده عشان خاطر ساندويتش قالت هديل بحسره وهي تتذكر مذاق الشطيرة : كان من buffalo ضحكت هانيا لتنقض هديل عليها : اسمعي يابنت انتي ....انتي تقولي لصحابتك تكلم البغل اخوها يرجع الاشتراك انا مش عاوزة اروح تاني ابعدتها هايدي: قومي من عليها مش حملك انسلتت هانيا من اسفل هديل لتركض الي والدتها : مااااما الحقي ...... قضت ورد المساء لا تستطيع النوم وقلبها متألم من أجله فهي خزلته وخذلت نفسها بعد كل تلك الوعود بأنها ستحاول أن تستعيد نفسها لترسب بأول اختبار لم يكن حال فريد بأفضل منها فهو فشل في مساعدتها ....!! اعتدلت جالسه تفكر لتلوم نفسها ( عنده حق ...انتي ضعيفه) أمسكت بدفترها تحاول أن تسطر كلمات عن احساسها ولكنها وضعت القلم من يدها فلماذا تكتب وعود فارغه لن تحققها.....!! .........قاومت ترددها وتفكيرها وساقت قدمها إليه مقرره أنها ستتحدث دون تفكير ....ستتحدث عما تشعر به ... كان باب غرفته مفتوح ليرفع رأسه من هاتفه الذي كان يعبث به ما أن اقتربت بخطواتها لتقول ورد وهي تقصي ترددها : هو انا ممكن اتكلم معاك ؟ اوما فريد بينما بدأت تلك النبضات تسري بصدره ...لايريد أن يتسرع بالشعور بتلك السعاده بينما أخذت الخطوة التي انتظرها حتي يسمعها فركت يدها بقليل من التوتر وهي تقترب لتتوقف أمامه قائله : انا ..انا عارفه اني ضايقتك بس ده غصب عني ... نظر لها فريد دون قول شيء فليس هذا ما انتظرة منها لتحاول إخراج بضع كلمات أخري بينما اختفي قاموس الكلمات من رأسها ....انا ...انا بس عاوزة اتأسفلك قاطعها فريد ليمسك ذراعها سريعا قائلا : انا مش عاوز اسفك ياورد .....انا عاوزك تشوفي انتي عاوزة ايه...... مش هتفضلي واقفه مكانك سنتين ياورد وانا كان المفروض اقولك الكلام ده من زمان غص حلقها بينما دون ارداتها تشعر أنها عبء عليه لتقول : لو زهقت مني تقدر تسيبني ...كفايه عليك ....قاطعها فريد بانفعال : يابنتي متجننيش بكلامك ده...... تراجعت خطوة للخلف بخوف بديهي من انفعاله لينفلت لسانها : انا بس خوفت كور فريد قبضته بينما انشطر قلبه من موضعه لرؤيتها علي هذا النحو وضغطه عليها بتلك الطريقه ولكن هذا من أجلها ..... ليمسك بكتفها ودون تفكير يجذبها الي حضنه ويقول بحنان شديد : متخافيش انا جنبك ياورد أغمضت عيناها وبدأت أنفاسها تهدأ لتمر بينهما لحظة من الصمت الا من أنفاسهما ....حرك فريد يداه برفق شديد علي ظهرها حتي استكانت لترفع راسها اليه ببطء وتقول : زعلان مني هز راسه بابتسامه هادئه حنونه : هزعل منك لو قولتي خايفه دي تاني أومات كطفله صغيره ليمرر يداه برقه علي جانب وجنتيها التي انتشرت بها الحمره لتقول بتبرير وهي تحاول أن تفرج عن مكنونات صدرها : غصب عني بس فعلا خوفت من كلمه دكتور ....خوفت اتكلم ....قاطعها برفق شديد وهو يملس برقه علي خصلات شعرها قائلا : بلاش خالص دكتور .... رفع ذقنها إليه وأكمل وهو يتطلع الي عيونها قائلا : اتكلمي معايا انا أومات برقه: حاضر. داعب وجنتيها برقه : وعد أومات : اه غابت عيناه بعيونها لتخفض عيناها بخجل ليرفع وجهها إليه قائلا : مش عاوزة نتفرح علي مسرحيه سوا أومات بابتسامه خجوله ......يريد قربها ويريد أن تظل بجواره ولكنه لايريد التسرع مرة أخري .....تلك المرة شعرت بقربه بينما غلبها النعاس فأراح فريد راسها فوق صدره لتستمع لدقاته وتخبر نفسها انه لا تحلم بل هذا واقع وتظل مغمضه عيونها باستمتاع... لم تخاف منه وهي تشعر به يحتضنها أثناء نومها عكس ما توقعت من اقتراب اي رجل منها بعد ماحدث لها .... كان شعورها بالأمان هو المسيطر وشعور اخر بالخجل ليسري شعور اخر بقوة وهو السعاده .... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم وتوقعاتكم

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

7 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !