الفصل العاشر ...ورد فريد

8

(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) نظر فريد بتردد الي ذلك الدفتر بينما تحركت خطواته إليه ...عقد حاجبيه وعاد خطوة للخلف بينما يرفض أن يقرأ ما بداخله ...كيف يعطي نفسه الحق في قراءه خصوصياتها ...؟! وضع يداه بجيوبه وخرج للشرفه الصغيرة الملحقه بغرفتها يلهي نفسه بتدخين سيجاره لم يكمل نصفها ليسحقها في المنفضه الزجاجيه ويعود للداخل بينما فجاه تختفي تلك المثاليات التي كان يتحدث عنها مع نفسه قبل قليل وتحل محلها مثاليات أخري ....مجرد نظره فضوليه لا اكثر ...لن تضر بشيء ...سحب ذلك الدفتر وامسكه بين يديه التي بدأت تقلب بين صفحاته لتقع عيناه علي تلك الصفحه الوحيده الباقيه به و التي انعكست بين اسطرها ملامحها التي تخيلها وابتسامه واسعه تزحف الي وجهه وهو يقرأ كيف سطرت تلك الكلمات والتي تشع بفرحه لا يتخيل أنها بالفعل عاشتها معه بذلك اليوم .....!! أوقف اياد السيارة أسفل المنزل لتترجل هاجر سريعا حتي لا تدع مجال لأي حديث بينهما ....نزل اياد وسبقتها يداه الي زين الغافي ليحمله قائلا : هطلعكم أومات وسبقته ببضع خطوات بينما حمل زين بأحدي ذراعيه وباليد الأخري حمل حقيبته وتلك الالعاب والملابس التي أحضرها لزين ... توترت هاجر حينما انغلق باب المصعد لتشعر بضيق المسافه بينهما فتتراجع للخلف مستنده بيدها الي الحامل الحديدي الموضوع بوسط المراه بجانب المصعد ...التفت اياد إليها حينما شعر بتوترها الذي واكب تغييرها المفاجيء ليقول بقليل من الانهاك بسبب الجدال الدائم بينهما : مالك ياهاجر ...؟! في حاجة ضايقتك ؟! هزت راسها وهي تتجنب النظر إليه :لا مفيش اومأ قائلا مجددا باهتمام : لو في حاجة مضايقاكي قوليلي هزت راسها ليتوقف المصعد فيشير لها أن تتقدمه رحبت هاله بأياد حينما فتحت الباب : اهلا اهلا ياحبيبي....اتفضل مال اياد علي هاله يعطيها زين : لا متشكر ياطنط ...انا بس قولت اطلع هاجر وزين حملت هاله الطفل منه بحنان : ياحبيبي نام أومات هاجر قائله : لعب كتير اوي لغايه ما نام علي نفسه ضحكت هاله : فكرني لما فريد اخده الملاهي المره اللي فاتت ونام وهو بيلعب من كتر ماهو مش عاوز يسيب اللعب ضحك اياد وداعب شعر زين بحنان قائلا : انا كل أسبوع أن شاء الله هاخده افسحه عشان يلعب براحته ابتسمت هاله له بحب : ربنا يخليك ليهم ياحبيبي التفت الي هاجر قائلا : مش عاوزة أي حاجة هزت هاجر راسها لتنسحب هاله بتهذيب للداخل بينما قال اياد : تصبحي علي خير قالت وهي تتجنب النظر إليه : وانت من اهله ............ .... وضعت هاله الطفل بحنان في فراشه وابدلت له ملابسه لتلاحظ شرود هاجر ...مالك ياهاجر في حاجة ضايقتك ؟! هزت راسها واستبدلت ملابسها قائله : لا ابدا ياماما ...انا بس مصدعه شويه أومات هاله قائله : طيب تعالي اتعشي مع اخواتك وادخلي نامي : لا ياماما ماليش نفس قالت هاله بجبين مقطب : كلي لقمه واحده طيب صممت هاجر لتخرج هاله بينما تمددت هاجر علي سريرها بجوار طفلها تتطلع إليه بحيره وحزن جثم علي قلبها بينما تقول : ياتري لما تكبر يازين هتبصلي زيهم ....هتشوف اني نسيت ابوك واتجوزت أخوه ............ .... .......... قالت هايدي : لا لا... عقدت هانيا حاجبيها : لا ليه ...دي شيك اوي قالت هايدي وهي تبعد تلك البلوزه الحريريه عنها : مش سني رفعت هانيا حاجبيها باستنكار مردده : سنك...!! علي أساس الحاجة عندها خمسين سنه قالت هايدي بنزق: هانيا بطلي سخافه ....وبعدين مالك البس ايه لوت هانيا شفتيها ،: الحق عليا اني عاوزاكي تبقي مميزة وشيك في اول يوم دراسه دخلت هديل الغرفه وهي تحمل بضع علب من الزبادي والتي لم تنسي تقطيع الفاكهه بداخلها لتري مناقشه إخوتها ....مالكم في ايه ؟ رفعت هانيا حاجبيها : يانهارك اسود....ايه اللي بتعمليه ده قالت هديل بثقه : هكون بعمل ايه ...زبادي وفاكهة زي ما الكوتش قال قالت هانيا ضاحكه وهي تجذب الطعام من بيد يدها : انتي فاتحه محل زبادى وفاكهه ...هاتي دول حاولت هديل استعطافها : هانيا هموت من الجوع قالت هايدي بجديه : محدش بيموت من الجوع ....خلي عندك اراده قالت هديل بجبين مقطب : حرام عليكوا ...وبعدين هو انا داخله مسابقه ملكه جمال يعني قالت هايدي بحنان وهي تقوم وتربت علي كتف اختها : حرام عليكي انتي نفسك .... انتي بتخسي عشان نفسك ياهديل مش عشان حد أومات هديل علي مضض لتبتسم لها هايدي بحنان : يلا تعالي اختاري معايا البس ايه تدخلت هانيا قائله : بضي اخترت ليها البلوزه دي ومش عجباها قالت هديل : ليه يادودو دي حلوة اوي قالت هايدي بجديه : حاساها سن هانيا مش سني قالت هديل بمزحه ولكنها محقه :السن رقم يادودو ....المهم احساسك بنفسك ....... .... لم يستطيع أن يمنع خطواته من الذهاب إليها ليدخل الي غرفته حيث تمددت بوسط فراشه وتناثرت خصلات شعرها علي الوساده بجوارها .... تأمل ملامحها علي الضوء الخافت بلهفه قلب عاشق قد أعطته كلماتها الإشارة ...أنها تحبه هي الاخري ...!! تلك الصفحات الممزقه شغلت عقله كثيرا حتي انه آفاق علي نفسه جاثي أمام سله المهملات يبحث عما مزقته .....يريد أن يعرف ما يؤلمها لدرجه أن ترفض وقوع عيناها عليه مرة الأخري .....؟! نظر لها بحيرة بالرغم من أنها ابسط مايكون حتي انه يستطيع قراءه ملامح وجهها إلا أن نفسها ككتاب معقد مليء بالطلاسم ....!! جابت برأسه اجابه سؤاله عن ما مزقته والذي لا يحتاج لذكاء ليعرف أنه عما حدث ليصفعه سؤالها ....هتنساه ؟! احلي دون تفكير أنه لا يفكر بما حدث ..وتلك حقيقه...!! يريد أن ينسي ويمزق ما حدث من كتاب حياتها وحياته كما مزقته من مذكراتها ... لديه اراده وعقل لتجاوز ماحدث والان يقف قلبه الذي خفق من أجلها بجوار عقله وإرادته ....!! لم يلحظ فريد حبات العرق البارد التي كانت تنساب من جبينها وتمتزج بخصلات شعرها وتسيل علي وسادتها بينما تزامنت مع تلك الحركه المتوترة لاهدابها المغلقه حتي استمع لتلك الهمهمات الخافته والتي صدرت منها لينتبه إليها فيري بوضوح تحرك راسها قليلا يمينا ويسارا بينما ارتجفت شفتيها التي انفلت من بينهما انين مكتوم ...لا ...لا .. كان ذلك الكابوس يراودها من جديد بعد أن ظنت أنها تجاوزته ... عيون امير تحدق بها بنظرات مخيفه وقد سيطرت عليه تلك الفكرة الجنونيه ....!! لمسه يده بينما يجذب يدها إليه بقوة عجزت عن مقاومتها لتتحرك يدها بخوف وتضمها الي صدرها وگأن جسدها يحيا هذا الكابوس مجددا لا يراه فقط ........تسارعت انفاس فريد وفقد ثباته للحظة بينما يراها بتلك الحاله وكأنها في صراع وليست نائمه ....تحلم بكابوس بشع لدرجه جعلتها ترتجف بتلك الطريقه ......!! هز رأسه بقليل من العنف وهو يكور قبضه يده بقوة ...ذلك الحقير مازال يطاردها حتي في أحلامها ...!!! لم يقف مكانه كثيرا بل سحب نفس عميق واقترب منها ليمد يداه بحنان جارف وانفعال كبير يمسح جبينها ويبعد خصلات شعرها المبتله للخلف وبداخله أصرار الا يدعها لهذا الكابوس يفترسها أكثر من هذا ....!! يكفي ...!! ......... ... دخل اياد الي المنزل لتستقبله فريال بابتسامه واسعه : حمد الله علي سلامتك ياحبيبي ابتسم وقبل راسها : الله يسلمك ياماما : زين وهاجر اتبسطوا اوما لها قائلا وهو يعطيها هاتفه : خدي صورته شويه صور حلوة تأملت الصور بحب لتقبل حفيدها الذي يشبه كثيرا أبيه ....لاحظت شرود اياد لتساله : مالك ياابني حاجة ضايقتك ؟ هز راسه لتقول فريال بتوجس : انت ندمان انك هتتجوز مرات اخوك الله يرحمه يااياد سحب اياد نفس مطولا وزفره ببطء بينما مالت رأسه تجاه صوره أخيه ليقول : ليه بتقولي كدة ياماما .... قالت فريال : ابدا ..حاسه انك مش مبسوط ....اياد ياابني انا عارفه أنه مش سهل انك تتجوز ارمله ومعاه طفل أوقف اياد أمه عن المتابعه ليقول بحسم : بحبها ياامي نظرت فريال لابنها ليومئ اياد بتأكيد : حبيتها .....التفت لصورة أخيه وهمس باعتذار : اسف بس بجد غصب عني حبيتها ......... ..... :ورد ....ورد صوت فريد تخلل كابوسها البشع لتبدأ تلك العيون المرعبه بالابتعاد شيئا فشيئا حتي تلاشت تماما لتتحرك جفون ورد باستجابه لهذا الصوت أن تفتح عيونها وتستعيد وعيها ....تحركت جفونها ببطء لتفتح عيونها وتغلقها تحاول استيعاب المكان والزمان بينما تشعر بدقات قلبها علي وشك اختراق صدرها .... عيون تنظر لها نظرات حنونه وصوت متلهف كانت ما فتحت ورد عيونها علبه حتي أن طيف ذلك الكابوس ابتعد علي الفور. .... كان فريد مائل بجسده فوقها بينما أحدي يداه تتحرك بخفه علي وجنتيها حينما كان يحثها علي الاستيقاظ ليظل فريد علي وضعه ولا يبتعد حتي حينما فتحت عيونها .... ما أن فتحت عيونها حتي قال بابتسامه هادئه : انا جيت اطمن عليكي وحسيت انك دافيه شويه خوفت تتعبي فقولت اصحيكي ....انتي كويسه تعمد الا يتطرق لهذا الكابوس الذي كانت تعيشه .... لن يضغط علي ضعفها ويتحدث عن شيء يؤلمها بهذا القدر ....سيحارب معها ذلك الكابوس بالواقع دون أن تدرك أنه كان مائل فوقها بينما مازالت متخبطه بين كابوسها وواقعها استندت علي ذراعها لتعتدل جالسه فتجد نفسها التصقت به .... شعر فريد بانفاسها الهادئه تلفح وجهه بينما ضربته عيناها بتلك النظرة الخجوله ليتراجع للخلف متيح لها المجال أن تجلس.....وضعت ورد يدها علي وجهها تري حرارتها وتخفي بنفس الوقت خجلها من اقترابه ... فتحت فمها لتخبره أن حرارتها طبيعيه لتهب الحراره بكامل جسدها حينما وجدت يداه تلامس وجنتيها برقع بالغه وبعفويه تعمدها بينما يري حرارتها ... ارتجفت وتعالت دقات قلبها من ملمس يداه علي بشرتها لتتعلثم وهي تحاول التراجع للخلف : مش سخنه اوما فريد ليظل علي وضعيه جلوسه بالقرب منها بينما يقول : فعلا ....جايز بيته‍يألي أومات ليجد نفسه يتطلع مطولا لعيونها بينما انساب الحنان من كلماته وهو يسألها : انتي كويسه ؟ اختلج قلبها شعور جارف بالسعاده والاطمئنان بينما تري في عيناه كل هذا الاهتمام ....كل ما استطاعت عليه كان ايماءه من رأسها وصوتها الخافت يقول : كويسه ابتسم ومرر يداه علي شعرها برفق : طيب يلا كملي نوم كيف اصبح يتلمس وجهها وخصلاتها يوما بعد يوم دون أن يراودها اي خوف ...سألت نفسها بينما تعترف انها لولا خجلها لاعترفت أنها تحب ما يفعله وقربه الدافيء منها. ...!! يقترب بعفويه ولكنها مدروسه فقد قرأ كثيرا عن خوف المغتصبات منزلي اقتراب لذا فهو لا يقتحم قوقعتها ...بل برفق يتحرك بداخلها حتي يحطمها ويخرج بها منها .... ........ ..... قالت سلمي صديقه هاجر وهي تقلب في هاتفها : شوفتي ياماما ..مش هاجر اتجوزت لوت بثينه شفتيها وهي تتطلع لتلك الصورة بينما تكمل : اه حاجة صورتها علي الواتس اب استنكرت بثينه : مش خدت حظها مرة ... تسيب بقي فرصه لباقي البنات نظرت سلمي لوالدتها التي زفرت : مش ده اخو جوزها اللي شفناها معاه أومات سلمي لتلوك بثينه شفتيها : ماصدقت لفت عليه بعد ما جوزها مات قالت سلمي بقليل من الاعتراض : بس ياماما جوزها ميت بقاله ٣سنين هتفت بثينه بحقد : وماله ..ماهي اتجوزت وخلفت عاوزة ايه تاني ... نظرت لابنتها وتحسرت : المطلقه والارمله تاخد شاب زي الورد والبنات قاعده ....... .... استيقظ فريد باكرا بينما عجز عن النوم أكثر من ساعتين ... تمزق قلبه من أجلها وتمني لو تصارحه بكل مشاعرها ومخاوفها ...حتي أن أكدت مذكراتها أنها تحمل مشاعر له إلا أنه بحاجة لأن يسمع منها خاصه بعد رؤيتها بتلك الحاله أمس....ظن أنها تجاوزت شبح الماضي ولكن يبدو أنه مازال يطاردها .....اتجه للاستحمام وهو مازال شارد أسطول وقوفه اسفل المياه بينما يفكر كيف بأمكانه جعلها تفتح قلبها له وتصارحه بكل ما بداخلها ... اغلق الصنبور وجذب منشفه كبيرة أحاط بها خصره واتجه الي غرفته لتخرجه شهقه ورد من شروده بينما تفاجات به يدخل الغرفه بتلك الهيئه ... لا يريد أن يسمح لتلك السحابه القاتمه أن تظل جاسمه فوق صدره ليلقي كل تفكيره خلف ظهره ويركز بتلك الحوريه أمامه ليمازحها : ايه ياورد شفتي عفريت ؟!!! افلتت اجابتها بعفويه : لا شفتك تعالت ضحكته الرجوليه مقهقها لتعض ورد علي شفتيها بخجل وحاولت أن تعدل مانطقت به قائله : قصدي ...قصدي يعني أنك ..انك خفضت عيناها بخجل من هيئه صدره العاري ليقرر فريد مشاكستها أكثر ليقول بصراحه : ما هو عادي يارود....انا جوزك يعني انصدمت ملامح وجهها من صراحته المفاجاه بينما تراه أصبح أكثر جراه معها لتخفض عيناها سريعا وتتورد وجنتها ليقترب فريد بضع خطوات منها فيتوقف امامها مباشره مجبر عيناها علي النظر إليه وهو يكمل : ايه رايك تبطلي كسوف شويه مني عضت شفتيها بتوتر ليكمل بغزل حلو : مع ان خدودك الحمرا دي بتخليكي زي القمر ازدادت حمرة وجهها وارتفعت حراره جسدها بينما بمهارة أقصي ودثر اي اثر لهذا الكابوس الذي حاولت تذكرة بالصباح.... احب شعور الدفيء بالقرب منها ليظل يتأملها قليلا قبل أن يستدرك وقفتها فيقول ....استني لحظة ... رفعت وجهها إليها ليقول : انتي ايه اصلا اللي موقفك قالت ببراءة وهي تشير للفراش الذي كانت ترتبه : كنت ...كنت امسك بيدها وسار برفقتها الي الفراش ليجلسها قائلا : الدكتور قال بلاش تقفي ولا تتحركي لامست أنفاسه وجهها لتقول بصوت متحشرج : انا كويسه هز راسه : ولو ....انا عاوزك متقوميش الا لما تخفي خالص أومات له بابتسامه ممتنه لذلك الحنان والاهتمام الذي يغدقه عليها والذي يبني ثقتها المعدومه بنفسها دون أن يدري ولكن من قال أنه لايدري ما يفعله ..فهو يحسب كل خطوة تجاهها قبل أن يكون تجاهه ........ ... قالت هاله وهي تدخل للفتيات : هديل خدي الفطار طلعيه لفريد وورد عشان متنزلش وترتاح قالت هديل بدلال : لا يالولو بلاش اطلعلهم... سالتها هاله : ليه..؟! قالت هديل ببراءه: اصلي كل ما اطلع احس اني بكبس علي نفسهم ضحكت هانيا قائله : ياعيني علي الاحساس ....ده من أمتي وكزتها هديل : طول عمري تدخلت هاجر لتقول : هاتي ياماما انا هطلع عشان اطمن علي ورد كمان .......... نزلت هايدي بعد أن شجعت نفسها بأول يوم عمل لها لتجد امامها خالد ما أن نزلت من سيارة الأجرة امام جامعه فاروس بينما كان جالس في سيارته بانتظارها قالت بدهشه وهي تري ابتسامته وهو يتجه صوبها : خالد مد يداه إليها بكوب القهوة الورقي قائلا : صباح الفل ....قولت اجيبلك الاسبرسو اللي بتحبيه عشان تبدأي يومك فايقه ابتسمت من قلبها لتلك الحركه الرقيقه لتقول بقليل من الخجل ،: تعبت نفسك هز راسه : مفيش تعب لتتناول منه الكوب قائله : متشكرة ابتسم لها بتشجيع قائلا : جاهزة أومات له : جدا ...... ابتسمت هاجر لفريد الذي فتح لها الباب : صباح الفل ...ماما بلغته ليكم الفطار ابتسم فريد. وهو ياخذ الافطار من يدها : صباح الورد ضحكت هاجر قائله : ياسيدي ده مزاج سيادة المستشار عالي النهاردة قبل فريد وجنتها قائلا بمرح : عشان شاف القمر دي ضحكت هاجر قائله : والله انت اللي قمر التفتت حولها لتقول : ورد صحيت اوما فريد وأشار للداخل قائلا : اه ...ادخلي ليها دخلت هاجر بابتسامه : صباح الورد علي احلي ورد ابتسمت لها ورد بحب : صباح النور وضع فريد الأفطار علي طرف الفراش قائلا : يلا ياورد افطري عشان تاخدي الدوا قالت ورد : مش كنت نزلت احسن قالت هاجر : لا يارورو ماما أكدت عليا انك ترتاحي : والله انا بقيت كويسه هز فريد رأسه قائلا : اسمعي الكلام ياورد أومات ليقول وهو يسحب ربطه عنقه ويعقدها بياقه قميصه : كويس انك طلعتي ياهاجر عشان تاخدي بالك منها لغايه ما ارجع أومات هاجر قائله : متقلقش يافري....لولو كمان هتخلص شويه حاجات تحت وطالعه اوما فريد واتجه ليأخذ ساعته يضعها بمعصمه متطلعا الي ورد : عاوزة حاجة ؟ هزت راسها واختطفت نظرة مطوله لوسامته وأناقته الزائده وهي تقول : شكرا اعتدل وافقا لتنظر له هاجر بتردد :: فري ينفع نتكلم دقائق ولا متأخر هز رأسه قائلا بتأكيد : لا خالص ...تعالي هزت راسها قائله بقليل من التوتر : لا خلينا نتكلم هنا ..اصلا انا كنت عاوزة اخد رأي ورد كمان في قراري عقد فريد حاجبيه بترقب بيننا اكتسي وجه هاجر بالجديه وهي تتحدث وتخبر أخيها بهذا القرار الذي اتخذته اسفل ضغط صارم علي نفسها .... تغيرت ملامح فريد بينما تحرك قلب ورد بقلق وهي تستمع لنبره صوت هاجر ليردد فريد بعدم استيعاب : تسيبيه أومات هاجر وهي تغلق اي طريق العوده : كدة احسن يافريد عشان زين ....مش هقدر أبص في عنيه لما يكبر ويلاقي اني جايبه له جوز ام ....هزت راسها برفض لتردد ونظرات المراه لها بدت وكأنها سهام حاده : لا ..لا ...ابني اهم من أي حاجة أوقعت ورد أن يثور فريد ويحتد علي أخته لتجده يتركها تتحدث وتفرغ كل ما بداخلها عن آخره بعدها يبدأ بحديثه الهاديء : انا مش هقولك الكلام بتاع ماما ولا هقولك مينفعش ترجعي في كلامك بعد ما خلاص اتكتب الكتاب بس هقولك ليه ياهاجر ..؟! عقدت حاجبيها وتوترت قليلا بينما تقول : قولتلك السبب رفع فريد حاجبه : هو ده بس السبب هزت كتفها : حسيت اني اتسرعت لما وافقت ...وبعدين ماما وكلامها وضغطها عليا خلاني اخد قرار غلط قال فريد بجديه وصراحه : ودلوقتي كمان بتاخدي قرار غلط نظرت له هاجر ليوميء فريد : أيوة .... واضح جدا أن كلامك ده نابع من ضغط ... وضع يده علي النقطه الصحيحه واكدت ملامح هاجر المنزعجه هذا لتقول : انا قولتلك يافريد ...انا خايفه اظلم ابني قال بجديه : تقومي تظلمي اياد اندهشت ورد أنه لم يخص أخته فقط بالحديث ليكمل : ذنبه ايه بعد ما بني حياته علي وجودك انتي وزين تقولي لا مش هكمل ...ذنبه ايه تدفعيه تمن ضغط انتي حتي مش عاوزة تشاركيه فيه ابتلعت هاجر رمقها بتعلثم بينما بدأت تلك الراحه تسري باوصالها وقد تولي أخيها التنقيب بين أفكارها المتضاربة التي عصفت بها : هاجر ...لو انا اشايف ولو واحد في الالف أن جوازك ضد مصلحه زين أو مصلحتك كنت أنا اللي هرفض ....اياد راجل كويس جدا و لو فكرتي تفتحي قلبك وتقولي عن كل اللي جواكي وخايفه منه أو بتفكري فيه صدقيني هترتاحي وهتوصلوا لنقطه مشتركه رفع وجهها إليه بحنان وتابع : فكري ياحبيتي وبلاش تظلمي نفسك بماضي مالكيش يد فيه اغروقت عيناها بالدموع ليغص حلقها وتعترف : خايفه اوي يافريد ضمها إليه وربت علي شعرها بحنان : حقك تخافي ...بس كلنا جنبك واولنا اياد ارتاحت بالحديث مع أخيها لتمسح دموعها بينما ورد لم تستطيع السيطرة علي دموعها التي لمعت بعيونها و إجازتها بين اهدابها وهي أكثر من تشعر بما يختلج قلب وعقل هاجر فهي واقعه بنفس الخوف ...واقفه بالوسط تخشي التقدم للأمام حتي لا يخذلها المستقبل وبنفس الوقت لا تعرف السبيل للرجوع للخلف وكلما ومض طريق المستقبل امامها بأمل تهب رياح الماضي تطفيء هذا الوميض .... ....... نظرت هانيا في هاتفها لتقول لهاله : انا نازله يالولو ...سلام قالت هاله : خدي بالك من نفسك أومات واسرعت تستقل المصعد بينما اقتربت السيارة التي طلبتها من خلال تطبيق الهاتف أوقف ذلك الشاب سيارته لتركب وينطلق بها بينما بدأت بسلسله محادثاتها اليوميه مع صديقتها المقربة علياء أجاب الشاب علي هاتفه ليجتذب اهتمام هانيا حديثه المنفعل قليلا والذي تحول الي رجاء هاديء : يا مروة اسمعيني ياحبيتي من ابعاد الشاب للهاتف عن أذنه توقعت انها أغلقت لتجد الشاب دون إرادته لا ينتبه للطريق بينما دعس المكابح فجاه فينطلق بوق السيارة التي خلفه بقوة ينبهه اعتذر الشاب لهانيا التي اصطدمت بالمقعد الامامي : متاسف ياانسه قالت هانيا ببساطه : ولايهمك.... حاول متابعه القياده بعقل شارد لتساله هانيا بفضول : انت كويس يااستاذ....؟! ...... ... بأحدي مكاتب التحقيق بالنيابه كان فريد جالس خلف مكتبه الخشبي الضخم يتولي أحدي التحقيقات التي اتصل عليها كامل تركيزة بينما يصوغ بعض الاسئله لتلك الطبيبه الجالسه أمامه والتي تحدثت بلباقه : نهال قطعت مراحل كتير في العلاج وتقريبا كانت تخطت المرحله دي وبدأت تعيش حياه جديدة وبالتالي انا بستبعد أنها تكون أقدمت علي الانتحار دون إرادته اهتزت نظراته بينما شرد عن طرح السؤال لترفع ندي سكرتيره التحقيق عيناها إليه ....انتبه فريد ليقول : يعني يادكتورة انتي بتنفي أن حاله الضحيه العقليه أدت لأنها تنتحر أومات الطبيبه وهي تخرج بعض الأوراق من ملف كان امامها علي الطاوله الصغيره : أيوة يافندم .....سيادتك دي التقارير بتاعتي عن حاله نهال طول سنه كنت بتولي علاجها النفسي من اللي حصل لها وبتؤكد تقدم ملحوظ جدا خصوصا اخر شهور بعد ما قدرت تبعد عن سطوه والدتها نظر فريد في الأوراق واعطاها لندي لتثبتها بالمحضر بينما سأل مباشره : الضحيه اعترفت ليكي أن تم اغتصابها بعلم والدتها علي ايد زوجها المدعو عماد نور الدين قالت الطبيبه بتردد بينما لا تريد أن تفصح عن اسرار مريضتها ليؤكد فريد : بموت الضحيه لازم الحقيقه تبان أومات الطبيبه لتقول : قالت ليا اكتر من مرة أن والدتها كانت حاسه ومع ذلك كانت بتسكت : ليه محاولتش تصارح والدتها : يافندم نهال كانت في سن ١٩سنه لما اتعرضت للانتهاكات من جانب زوج أمها واللي زادت مع خوفها وسكوتها واتحولت لاغتصاب ...مقدرش ادافع ولكن ليها عذر أنها خافت خصوصا من جبروت زوج والدتها وخضوعها الكامل له واكتر حاجة خافت منها أن والدتها متصدقهاش وده اللي حصل لما انهارت وقالت لوالدتها علي كل حاجة. ....والدتها مصدقتهاش وطردتها ..يافندم انا كنت بتعامل مع نهال كأخت كبيرة قبل ما اكون طبيبه نفسيه بحكم اننا جيران وحاولت اساعدها بأني الاقي ليها شغل عشان تكمل تعليمها واقنعها أنها لازم تكمل حياتها وتاخد خطوة وتبلغ عن الراجل ده وتاخد حقها ومتسكتش وده اللي نهال أكدته ليا في اخر جلسه بينا ....أنها كانت ناويه اقدم بلاغ ضده ........... ... عقدت هانيا جبينها بقوة بينما تمسكت بالمقعد وهي ترتد للخلف بقوة بينما اسرع سائق السيارة التي خلفهم بسيارته ليتقدم أمام السيارة التي تستقلها ويقف أمامهم فجاه ...دعس الشاب المكابح سريعا ونزل من السياره بينما نالته سيل من الشتائم من سائق السيارة الذي نزل بوجهه متجهم من قياده الشاب الغير مسؤله .... نزلت هانيا بينما تقاذف الرجلان الألفاظ لتتدخل بغضب : انت حيوان ازاي تقف كدة اصلا.... هنا تحولت نظرات الرجل كليا الي تلك الصغيره التي نعتته بهذا اللفظ ليقول من بين أسنانه بهدوء حذر ...قولتي ايه ؟ هزت هانيا كتفيها بلا مبالاه وكررت كلماتها : قولت انت حيوان ازاي تقف كدة فجاه أطلق صيحه تهكم من جانب شفتيه بينما يضيق عيناه بشر : وكمان بتعيديها قالت هانيا ببرود وتحدي : ماهو انت كمان ليك عين تنزل تتخانق : لا ده انتي شكلك ضاربه حاجه علي الصبح قالت هانيا بانفعال وتهكم : الحاجه دي يضربها امثالك ... رفع الرجل حاجبه وتقوس فمه الصارم بالغضب : أمثالي ....طيب انا هوريكي أمثالي هيعمل ايه قالت بتحدي : وريني قال الرجل بهدوء شديد : حالا نعمل محضر ونشوف مين هيوري التاني قال الشاب بينما اشتعلت المشاجرة بين هانيا والرجل الذي بدي من هيئته أنه ذو نفوذ ويعرف الشاب أنه المخطئي بينما لم يكن ينتبه للطريق وقد اشتغل مشاجرته مع زوجته التي هددت بالطلاق لتتدخل هانيا وتتحدث معه بتأثر وتعاطف وهاهي تفرد عضلاتها من أجله أيضا في المشاجره : خلاص ياانسه انا اللي غلطان مفيش داعي للمحاضر نظر لها الرجل بتشفي لتقول باستنكار بخوف الشاب منه : وانت غلطت في ايه ....انت اللي وقفت عربيتك بالعرض قدامه ولا هو نظرت للرجل الذي وقف يضع يداه بجيوبه بعنجهيه مفرطة ويتطلع لها لتهتف هانيا بنزق ... نعمل محضر منعملش ليه ..... وانت فاكرني هخاف .... حاول الشاب التدخل : مفيش داعي ..... خلاص حصل خير هزت هانيا رأسها وهتفت بثبات وهي تخرج هاتفها ....محصلش ولا هيحصل قال الشاب بتعلثم : بس ياانسه انا مش عاوز مشاكل هتفت هانيا بثقه وهي ترشق ذلك المغرور بنظرات التشفي بينما تقول : ولا مشاكل ولا حاجة .....نظرت إليه وتابعت بثقه ،: متقلقش اخويا وكيل نيابه ... ثواني وهنخرج من القسم وهو هيبات هناك .... التوت شفاه الرجل دون إرادته بابتسامه ساخره ....الا تعلم من يكون ....!! ..... .... التفتت الطبيبه الي فريد الذي قال بتهذيب وهو يلحق بها بعد انتهاء جلسه التحقيق : متاسف يادكتورة ممكن استفسار أومات الطبيبه الشابه : طبعا يافندم فكر فريد لحظة قبل أن يقول : كل ضحايا الاغتصاب بيقدموا علي الانتحار سحبت الطبيبه نفس عميق قبل أن تقول : ٩٠%منهم بيكون ده اول رد فعل ليهم علي اللي حصلهم....بتتكون جواهم كتله من الخوف وبيكون للاسف الانتحار اسهل وسيله لمواجهه الخوف ده سأل بصوت متحشرج بينما القراءه عن الموضوع والتي يقوم بها منذ وقت ليحاول مساعده زوجته شيء والتحدث بالأمر شيء آخر : خوف من المغتصب زمت الطبيبه شفتيها قائله بأسي: خوف من نظرة المجتمع اكتر من المغتصب ....يافريد بيه للأسف هما مش بيشوفوا نفسهم ضحايا بل بيشفوا أنهم مذنبين رأت في عيناه المزيد من الاسئله لتقول ببشاشه: واضح أن حضرتك مهتم بالموضوع ده اوما فريد لتقول : لو حضرتك عندك اسئله أو استفسارات انا معنديش اي مانع اجاوب حضرتك اوما فريد قائلا : مش عاوز اخد من وقتك .... قالت بابتسامه هادئه : أو حضرتك فاضي ممكن نتكلم قال فريد وهو يتطلع بعدم راحه بينما يقفون بالممر ليقول : ممكن عنوان العياده والتليفون أومات واملت له العنوان والرقم لتعقد ندي حاجبيها بينما خرجت بنفس لحظة امساك فريد للهاتف وتسجيل رقم الطبيبه لتتوجه إليه وتقاطع حديثهم بطريقه فذه استنكرها فريد بينما انسحبت الطبيبه بتهذيب : انتي بتعملي ايه ؟ قالت ندي بثبات وهي تتطلع إليه : فكرت انكم بتتكلموا في حاجة تخص التحقيق قولت أسأل نظر لها فريد شزرا وانصرف لتنهش الغيرة بقلبها .... ماذا تغير بتلك الفتره ...؟! .... .... نظر رائف إلي هاتفه بينما تعالي رنينه ليأتيه ذلك الصوت المائع : رائف بيه ..؟! تظاهر رائف بالجهل بينما يقول : مين ؟ ضحكت بينما تقول بعتاب : اخص عليك كدة مش عارف صوتي يارائف بيه التوت شفتيه بابتسامه خبيثه بينما يقول : مش اخد بالي ؟! أطلقت هناء ضحكه أخري بينما تقول : اللي واخد عقلك يتهنا بيه قال فريد بمكر : هناء ..؟! قالت بضحكه مائعه : أيوة .... كدة برضه مش عارف صوتي قال بقليل من الجديه: ماهو انتي متصلتيش بيا قبل كدة قالت هناء بمغزي : بصراحه يارائف بيه اول ما عرفت اللي حصلك كنت هتجنن وفضلت اعافر لغايه ما عرفت اجيب رقمك مرر طرف لسانه علي شفتيه قائلا : للدرجه دي .. : طبعا يارائف بيه .....انت متعرفش غلاوتك عندي ده انا كان برج من دماغي هيطير اول ماعرفت وكنت هتجنن واطمن عليك قال بخبث: ما هو احنا فيها ....تعالي اطمني ... .......... .... نظرت ندي بطرف عيناها الي ملامح وجهه فريد المتجهه لتعطيه أوراق المحضر قائله : المحضر اوما فريد واخذ منها الاوراق دون النظر إليها ليوقع عليها ....أجاب علي هاتفه لتنتبه حواس ندي بينما اجاب فريد باقتضاب :انا جاي علي طول استجمعت جرأتها بينما وجدته يعتدل واقفا ويمسك بسترته يرتديها لتقول : هو انت ماشي يا سياده المستشار ؟ هز فريد رأسه باقتضاب دون قول شيء واتجه للخارج لتغلق ندي الاوراق التي امامها بحنق وتطرق باصابعها بعصبيه مفرطه .... ......... اسرع فريد يوقف سيارته أسفل مبني قسم الشرطه وأسرع يترجل منها داخلا الي قسم الشرطه سأله العسكري : أيوة قال فريد : فريد عبيد وكيل نيابه العطارين ...اختي جوه اوما العسكري سريعا بينما يفتح الباب : اتفضل يافندم قام ضابط الشرطه مصافحا فريد حينما عرف عن نفسه ليقول فريد وهو يلتفت الي هانيا التي كانت ترشق هذا الرجل بنظراتها شزرا : ايه اللي حصل يافندم ...؟! ......... ... قالت ورد لهاجر : وانتي حاسه بأيه...؟ حاسه انك فعلا بتحبيه مررت هاجر يدها بخصلات شعرها بعصبيه : لا طبعا ...أحبه ايه ...؟! نظرت لها ورد بحيره بينما تراها لاتريد أن تعترف بما يختلج قلبها من مشاعر لتقول بقليل من المراوغه :بس انتي مش بتكرهيه هزت هاجر رأسها بانفعال: مش بكرهه ولا بحبه قالت ورد بمكر من انفعال هاجر الذي تخفي به مشاعرها : بس ممكن تحبيه زمجرت هاجر : لا مش ممكن ابدا .......... ... مسح فريد وجهه بينما يتطلع لأخته بعدم تصديق بعد ادخال نفسها بمشاجرة لا تعنيها ليأخذها للخارج يتحدث معها لإنهاء الأمر : وانتي مالك ياهانيا قالت بدفاع ،: يعني ايه وانا مالي يافريد ...انا قولت الحق ..وبعدين الراجل ده هو الغلطان اصلا قال فريد وهو يرفع حاجبه : يابنتي السواق اعترف أنه اللي غلط الاول لوت هانيا شفتيها : خاف من المشاكل رفع فريد حاجبه : وانتي مش خايفه هزت كتفها بثقه : لا طبعا....هخاف من ايه ؟ مال فريد عليها وجز علي أسنانه هاتفا ...انتي عارفه ده يبقي مين ؟! هتفت بثقه : يكون زي مايكون .... انت وكيل نيابه يافري ..!! هتف فريد بحنق : وهو عمه يبقي مدير الأمن ..!!! افلتت ضحكه هانيا قائله : ايه الهزار ده يافري.....مدير أمن الشيراتون زجرها فريد بنظراته : هانيا ..!! أخفت ضحكتها سريعا بينما يؤنبها فريد : انتي واخده الموضوع هزار قالت هانيا بثقه : اه طبعا .....اصل يعني مش معقول يكون فعلا زي ما بتقول انفتح الباب وخرج منه ذلك الرجل المهيب بطلته ليتجه بخطوات ثابته تجاه فريد قائلا بنبره قاتمه: انا اتنازلت عن المحضر عشان مفيش داعي يافريد بيه الانسه تضيع وقتك ووقتي التفت له فريد قائلا : عموما حصل خير يا فندم ...واكيد هانيا مكانتش تقصد القي الرجل نظرة غير مكترثه لهانيا بينما أطلقت عيناها الشرر ليقول :اكيد ... انصرف لتتبرطم هانيا بغيظ : انت هتسيبه يمشي وكزها فريد بخفه : لا ياشاطره....هو. اللي سابك تمشي بعد طوله لسانك قالت ببراءة : انا يافري....ده انا منطقتش قادها فريد الي سيارته بحنق : هتقوليلي علي لسانك اللي مبينطقش .......... ... عاد فريد للمنزل ليتجه الي شقته ومنها الي غرفته التي كانت ورد ماتزال بها ليجدها جالسه تفترش كتبها ومستغرقه بالمذاكره تحاول أن تلعب نفسها عن أي تفكير : السلام عليكم رفعت راسها إليه بابتسامه : وعليكم السلام غابت عيناه بتأمل ملامحها بينما حاولت السيطره علي دقات قلبها السريعه وهي تري تلك النظرات بعيناه لقد اهتمت بنفسها قبل أن يأتي فقد تعكزت علي ساقها السليمه وقامت لتأخذ حمام دافيء وصففت شعرها ووضعت القليل من المكياج البسيط برغبه لم تستطيع منعها أن تبدو جميله والان تشعر بالخجل أن فهم أنها تعمدت الاهتمام بنفسها من أجله خلع سترته واتجه ليجلس علي طرف الفراش بجوارها : رجلك عامله ايه دلوقتي : الحمد لله ..احسن كتير اوما وغابت عيناه تطوف بوجهها الجميل قبل أن يقول : بتعملي ايه ..؟ هزت كتفها وأشارت للكتب : هديل جابت ليا المحاضره بتاعه النهاردة قولت اذاكر اوما ليعتدل واقفا وهو يقول : قدامك كتير هزت راسها : لا ده انا خلصت ....علي ما تغير هدومك اكون لميت الكتب عشان ننزل قال سريعا وهو يهز رأسه : لا ...هنتعشي هنا وبالفعل انهي استحمامه وارتدي ملابسه وجاء إليها بالعشاء الذي احضرته أخته لهم لتشعر بالخجل من هذا الدلال الذي لم تعتاد عليه .... ليزيد فريد الجرعه حينما وجدته يدخل الغرفه حاملا التلفاز .... اتسعت عيناها : بتعمل ايه ؟ قال وهو ينحني ليضعه علي الطاوله الكبيرة بجانب الغرفه : قولت ادخله هنا عشان تتسلي اكيد زهقتي من القعده في السرير طول اليوم قالت بخجل شديد : متتعبش نفسك اصلا انا بقيت كويسه هز رأسه : الدكتور قال تفضلي كام يوم مرتاحه : بس انت تعبت انتهي من توصيل الاسلاك قائلا : فين التعب ... امسك بالريموت واتجه إليها قائلا : تحبي تتفرجي علي ايه ..؟ : اي حاجة بتلقائيه جلس علي طرف الفراش بجوارها قائلا : تمام .. للمرة الثانيه تري تلك الضحكه التي ترتسم علي وجهه الوسيم بينما يتابع احداث تلك المسرحيه فلم تمنع نفسها من التعليق : بتحب المسرحيه دي التفت لها وابتسامته ماتزال علي شفتيه ليقول : ااه...انتي مش بتحبيها قالت وهي تهز راسها : لا بحبها استدار بكامل جسده ناحيتها لتتقلص المسافه بينهما وهو يقول : بتحبي ايه تاني ... اخذها بعفويه وتلقائية للحديث عن نفسها ليتعرف عليها أكثر ليري طفله مفغمه بالنشاط والحيوية اسفل ذلك الهدرء والصمت الذي لم يكن يري سواه بها رفع حاجبه بينما نطقت بأسم ذلك المغني الشعبي : حمو...بيك..بيكا...بتهزري هزت راسها ليقول : ده بتاع سكر محلي ضحكت من قلبها وهزت راسها : لا ده حسن شاكوش حقا تمزح وهي تعترف بحبها لهذا اللون من الاغاني المبهجه : شاكوش ....في مطرب اسمه كدة لتقول : اااه... يعني مش مطربين طبعا بس بسمعهم ساعات ...بحب كمان نجاه جدا ضحك قائلا : غريبه ياورد ....ازاي قالت بتلقائيه : اهو شويه وشويه ....انفلت لسانها لتساله : انت بتحب ايه ..؟ قال بمفاجآه : بخلاف ورد ....بحب عمر خيرت احمرت وجنتيها من غزله الرقيق لتحاول اخفاء خجلها بينما تقول : انا كمان بحبه تفاجات بانامله تتحرك بخفه تجاه أحدي خصلات شعرها وهو يقول بتسليه لرؤيه خجلها : فريد ولا عمر خيرت انحشر الكلام في حلقها ليقول بمرح : عمر خيرت طبعا أرادت أن تتحدث ولكنه الخجل منعها لتترك له دفه الحديث بينما يقول : كنت بحضر حفلاته دايما انا وعمي قالت بحماس : يابختك .....انا عمري ماحضرت له حفله نظر لها بحب وبدأ بلوم نفسه مجددا كيف لم يراها طوال تلك السنوات بينما كانت بجواره ... أخذهم الحديث وطالت السهره بينما يشاهدون تلك المسرحيه لتثقل جفون ورد وترتاح راسها علي كتفه نظر فريد برفق بطرف عيناه حينما شعر براسها علي كتفه ليري انغلاق عيونها ...ظل مكانه فتره حتي استغرقت في النوم ليسند راسها برفق الي الوساده بعد أن جذب الريموت واغلق التلفاز استند بذراعه الي الفراش ليغادر ولكن نظراته اتجهت إليها ليتطلع لها بشغف وتمتد يداه برقه تلامس خصلات شعرها ووجنتها ....احبها بكل ذره في كيانه وكل يوم عن يوم يتغلغل حبها بأعماقه ...يريد أن يكون كل شيء بينهما طبيعي بعد أن قرأ مذكراتها وراي بنفسه كيف تحاول استعاده نفسها بعد الحطام الذي عاشت به وحدها سنوات ....تمني لو كان أخبرها برؤيته لمعاناتها بهذا الكابوس ...تمني لو كانت تنهار بين ذراعيه وتخبره بكل شيء مزقته بتلك الصفحات ...يريد أن يستمع لكل مخاوفها التي تمنعها من المضي قدما ولكنه يخشي أن يتخذ خطوة غير محسوبه فيؤذي نفسها الحساسه دون أن يدري .....قرأ كثيرا وحديثه مع الطبيبه وضح له الكثير عن محاولتها لاستعاده ثقتها بنفسها .... فقدت الوزن وأصبحت أكثر اهتمام بنفسها ...أصبحت تتحدث وتضحك وتخبره بما تحب وتكره وهو لايريد أن تعود مجددا لتلك القوقعه لذا فليتمهل معها .... ! لامست أنفاسها المنتظمه يداه التي يمررها بين خصلات شعرها ليجد عيناه تتجول فوق ملامحها وتتركز نحو شفتيها التي بدت وكأنها تحمل اسرار الكون وبحاجه لأن يحلها ....حاول أن يقاوم ذلك السحر الذي يناديه ويحدث نفسه عن التمهل الذي انتواه ولكن سحرها كان اقوي ليتغلب علي إرادته .... قبله علي جانب شفتيها فقط لتكون نهايه تلك الليله التي شهدت اقتراب جديد لهما ليميل ناحيه شفتيها برفق وتمهل شديد ويطبع عليها قبله اججت من التهاب مشاعره ناحيتها ليطمع بالمزيد .....حاول أن يغالب نفسه ....بلاش يافريد تخوفها منك ...جاهد ليرضي نفسه بقرب من نوع اخر ..!! بهدوء رفع ساقيه الي الفراش مجددا وتمدد الي جوراها وبحذر رفع رأسها من فوق الوساده ووضعها فوق صدره واحاطها بذراعه بشغف و سعاده سرت بعروقه وهو يضمها إليه ...تحركت ورد براسها ليكتم فريد أنفاسه المتسارعه خشيه ان تستيقظ لتمر لحظة قبل أن يطمئن أنها مستغرقه بالنوم لتتحرك شفتاه برقه طابعا قبله فوق خصلات شعرها التي لامست ذقنه قبل أن يغمض عيناه مستسلم هو الآخر للنوم بينما يتخلل العبير المنبعث من خصلات شعرها انفه ..!! ......... ... قالت هناء بتردد : اجي قال رائف بمكر ومغزي خبيث : اه ..مش بتقولي عاوزة تطمني عليا.... صمتت ليتابع بمكر شديد : ده حتي كل اللي في البيت خرجوا وسابوني لوحدي ....!! : مسافر...!! ابتهلت ملامح اياد بينما شعر بذلك الحزن الذي تسرب من نبرتها حينما علمت بسفره أو هكذا خيل له قلبه الذي بدأ يشتاق إليها منذ الآن ليقول : اه إجازتي خلصت ....اسبوعين وراجع أن شاء الله صمتت هاجر بينما تقنع نفسها فليسافر الي المريخ لاتهتم : ساكته ليه؟ هزت كتفها : عادي اوما اياد قائلا : عموما انتي خلال الاسبوعين دول هتكوني مشغوله بترتيب كل حاجة عشان جوازنا اتسعت عيون هاجر ...لا ليس بتلك السرعه : بس ...بس... قاطعها اياد بتذكير : افتكر اننا كنا متفقين علي كدة ... ......... ... فتح رائف الباب لتدخل تلك التي تتمايل بتنورتها الضيقه وحجابها الذي كشف عن نصف شعرها التوت شفاه رائف بخبث : اهلا ...اتفضلي دخلت هناء لتدرو عيناها بارجاء المنزل الواضح عليه الثراء فلم تخفي تلك النظرات عن رائف الذي كان جالس واضع ساق فوق الأخري يتطلع إليها والي انبهار نظرات عيونها قالت هناء وهي تعود بعيناها لتنظر تجاه رائف ؛ الف سلامه عليك ....طمني حاجة بتوجعك أشار إلي ذراعه المعلقه بجبيرة : يعني بسيطه قامت من مكانها واتجهت إليه تسير بغنج واضح قائله : وريني كدة تلمست ذراعه وعيناها لا تتوقف عن ارسال تلك النظرات ورائف مستسلم لتظن أنها اوقعته بشباكها ولاتدري أنه من اوقعها عميقا بشراكه بينما باغتها بالسؤال : الا قوليلي ....سعد عامل ايه..؟! انصعقت ملامح هناء لتتجمد مكانها مرددة بلسان ثقيل : سعد !! اوما رائف بثبات : اه سعد جوز امك اللي بعتيه يسرقني....!! ... ....... ابتسامه عذبه ارتسمت علي شفاه ورد بينما تلك الأحلام تراودها والتي كان بطلها ذلك الوسيم الذي يتغزل بها بجرأه كل يوم عما قبله... كانت بهذا الحلم تضع راسها فوق صدره ويداه تتحرك بخصلات شعرها بينما ابتسامه واسعه تكلل وجهها الذي ينظر إليه بحب ..بحبك يافريد ...كانت بالحلم تملك جراه لا تملكها بالواقع لتعترف بتلك الكلمات في عقلها الباطن لتتحرك في نومها ومازالت تلك الابتسامه مرسومه فوق شفتيها ...فتح فريد عيناه علي هذا الإحساس الرائع بينما نامت بحضنه وكعادتها لايشعر الا بكل راحه بقربها ...متع عيناه بالنظر الي وردته النائمه واختلس قبله أخري من جانب شفتيها معللا لنفسه أنها من تسحره وهو لا يستطيع التغلب علي سحرها ....شعرت ورد بامتزاج تلك الأنفاس الساخنه بأنفاسها لتغالب النعاس وتفتح عيونها وهي تتمطأ ومازالت تحت تأثير الحلم ....حركت عيناها بضع مرات قبل أن تنتفض من مكانها حينما وجدت أنها كانت بالفعل نائمه فوق صدره الذي استندت إليه بكفهاون أن تدري تعمد فريد أن يبقي والا يغادر الفراش قبل استيقاظها بينما يريد أن يخطوان خطوة اخري... قال بابتسامه هادئه : صباح الخير رمشت بعيونها بحرج وخجل ..ماذا حدث وكيف ناما سويا بنفس الفراش... : مالك ياورد ...بقولك صباح الخير عضت علي شفتيها وهي تنظر إلي وجوده بقربها والي يدها التي تستند بها الي صدره لتسحبها سريعا ..صباااح ..ال..نور تحرك ليقترب منها بجسده متعمدا بينما يقول بصراحته المعتادة : مالك مخضوضه كدة ليه .... احنا متجوزين علي فكرة يعني عادي تنامي جنبي اندفعت الحرمة لوجهها الذي خفضته سريعا ولكن فريد لم يسمح لها ليمد أنامله ويرفع ذقنها لتنظر إليه بينما يقول باعتراف : ورد انا عاوز نبقي زي اي اتنين متجوزين شعر بالرعشه التي سرت بعروقها وذلك الخوف الذي قفز من عيونها ليكمل سريعا : خطوة خطوة انا مش مستعجل ....خلينا نقرب من بعض ونتعرف علي بعض اكتر ابتلعت رمقها بتوتر لينظر فريد إليها متسائلا : ساكته ليه؟! قالت بصوت متحشرج : بسمعك ابتسم بحنان وأمسك بوجهها بين يديه قائلا : انا بقي اللي عاوز اسمعك ....ورد انا عاوزك تتكلمي وتقوليلي كل اللي جواكي من غير تفكير أو ترتيب....قوليلي حاسه بأيه بتفكري في ايه ....انا معاكي وهفهمك ووحياتك عندي هكون جنبك دايما ومش هضغط عليكي في أي حاجة .... لو حابه كمان تتكلمي مع دكتور نفسي معنديش مانع تغيرت ملامح وجهه لتلك النظرة التي ارتسمت بعيونها ما أن نطق بتلك الكلمات ليشعر أنه أخطأ ..!! قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم وتوقعاتكم اقتباس قالت مروة ....انتي مش عارفاه ياهانيا هزت هانيا رأسها : هعرفه منين ..؟ : ده يبقي مدير الشئون القانونية في الكليه عقدت هانيا حاجبها بفضول لتكمل مروة ....علي طول مكشر راجل كئيب وغتت كدة ..... تدخل أحد أصدقائهم والذي كان جالس برفقتهم علي السلم الرخامي للجامعه قائلا : والله ماحد غتت غيرك رفعت مروة حاجبيها ليكمل احمد : عاوزاه يمشي يوزع ضحك يعني قالت مروة بتبرير : يعني بس ايه النفخه اللي هو فيها دي قال أحمد وهو يشيح بيده : سيبك منها ياهانيا ....اسمعي مني ... ايهم راجل محترم ومش مغرور ولا حاجة هو بس اللي حصله جايز خلاه يكون جد اوي كدة سالته هانيا بفضول : ايه اللي حصله؟ خفض احمد صوته قائلا : ابنه المولود مات من خمس سنين .....!!! العمر عقبه .....هايدي اكبر من خالد و ايهم اكبر من هانيا ب ١٥ ،سنه وكمان مطلق.... متوقعين ايه ..؟!

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

8 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. البارت اكتر من روعة الرواية بحبها بشكل رهيب تسلم ايدك يا قمر

    ردحذف
  2. الفصل اللي بعده مش لقياه ولا ال ١٢ و ١٣

    ردحذف
    الردود
    1. و انا المدونه هنا متعبه في ترتيب الفصول

      حذف
  3. فصل روعة

    ردحذف
  4. تطور العلاقه بين ورد و فريد جميله اوي و عجبني إنه سأل الدكتوره علشان يقدر يساعدها اكتر

    ردحذف
  5. تسلم ايدك يا رونا البارت تحفة ❤
    بس معلش بقى أغانى المهرجانات مش مبهجة بالعكس دى مزعجة وبقى فيها كلام بذئ كمان وللأسف الناس بتشجعها
    المشكلة ان دلوقتي ناس كتير بقت تشجع الحجات التافهة ومتلاقيش نص التشجيع دا للاغانر الهادفة زى بتاعة حمود الخضر أو الاناشيد الدينية مثلا

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !