جبل الجليد ( الفصل الرابع )

3

جبل الجليد... › الرابع
  هل صارت حقا زوجة فهد الهاشمي..؟! تساءلت فرح بتنهد ومازالت تتذكر أحداث الامس وكانها فيلم بعد اختطاف أخيها لحور وموافقته علي زواجها بفهد لتخبر ابيها واخيها برفضها الزواج منه لانه بالتأكيد تزوجها ليثار لاخته لتتذكر وعد سليم بأنه لن يدع شئ يحدث لها وانه وان اضطر لقتل فهد سيفعل ان ضايقها....لذا لم تجد سبب للرفض وخاصة وهو فهد الهاشمي حلم الفتيات كما تسمع عنه..! انتفضت فرح من مكانها حينما دخل فهد الغرفة ليتقدم تجاهها بخطوات واثقة يتطلع نحوها فقد انتوي الثأر لاخته التي مازالت نظراتها المستنجده تقض مضجعه ليريد ان يجعل سليم يندم علي اختطافه لها.....ولكن عيونها البريئة التي تتطلع اليه بخوف صعبت مهمته كثيرا... مرر عيناه علي وجهها ذو الجمال الهادئ، وشعرها ذو الخصلات الذهبيه المجدول تحت تاجها الذي جعلها كأميرة فاتنه بانتظار فارسها..! انتفض جسدها وهي تشعر بلمسات اصابعه الخشنه علي وجهها الناعم تجاهد نفسها التي تريد الفرار من امامه وعيناه تتطلع لكل انش بوجهها لتقف امامه عاجزة مرتعبه ليس لها شجاعه للنظر لعيناه الزرقاء القاتمه التي تتفحصها... تمتم بهدوء وهو يقترب منها: خايفة مني؟ خفضت عيناها بخجل وابتلعت لعابها وهي تهز راسها ايجابا لتجده يمد انامله تجاهها رافعا ذقنها نحوه ليجعلها تنظر لعيناه التي ازدادت قتامتها وهو يردد بهمس:مينفعش مرات فهد الهاشمي تخاف انهي كلماته وانحني تجاه شفتيها يقبلها بنعومه شديدة جعلت الكهرباء تسري بعروقها.. حاولت الإبتعاد ليحيط خصرها بذراعه مقربها له أكثر وقد امتدت يده لتحرر شعرها من عقدته لينساب كسلاسل الذهب بين يديه لتزداد شفتيه نهما من رحيق شفتيها متناسيا عن أي ثأر تحدث قبل ان تقع عيناه عليها...! ...... في الصباح خرج سليم بعد ان انهي استحمامه يحيط خصره بالمنشفه ويجفف خصلات شعره بمنشفه اخري لترميه حور بنظراتها الكارهة حينما التقت عيناه بعيناها خلال المرأه ليتجه نحوها قائلا: هتفضلي تبصيلي كدة كتير لم تجيب عليه بل نظرت نحوه باحتقار واشاحت بوجهها ليستشيط غضبا ويمسك ذراعيها بقوة قائلا : لما اكلمك تردي.. حاولت تخليص ذراعيها من قبضته ولكنها لم تفلح لتنقذها تلك الطرقات علي الباب.. :ايوة هتف بحدة لتتحدث احد الخادمات : عدنان بيه تحت جاي يبارك للهانم :طيب نازلين نظر نحو حور بتهكم قائلا : ابوكي جاي يباركلك... ياعروسة.. بادلته تهكمه بنظراتها المتحدية فهي لم تسمح له بالاقتراب منها مما اغضبه وبشدة ولكن بالرغم من غضبه الا انه تركها فهو لايريد أخذها غصبا ..! انهي ارتداء ملابسة ليجدها مازالت علي جلستها فتحدث : مجهزتيش لية عشان تنزلي لأبوكي اشاحت بوجهها : مش عاوزة انزل : ميصحش ابوكي جاي يطمن عليكي يلا اجهزي وانا مستنيكي ننزل سوا قالت بحدة : ملكش دعوة بيا.. عاوز تنزل اتفضل إنما أنا قلت مش عاوزة اشوف حد قطب جبينه لايريد الغضب عليها ولكنها تدفعه للجنون .. قلت قومي انزلي هتفت بهياج : وانا قلت لا.. مش كل حاجة هتغصبني عليها تعالت أنفاسه الغاضبه من تلميحها الواضح ليرد بجمود.. ماشي ياحور براحتك نزل سليم الدرج محاولا إخفاء غضبه الشديد منها ليجد عدنان وجده فواز جالسون مع ابيه ليتحدث فواز : الف مبروك ياسليم : الله يبارك فيك ياجدي جلس معهم ليتساءل عدنان : امال فين حور منزلتش معاك ليه..؟ هي تعبانه؟ : لا ابدا.. بس مش عاوزة تنزل هز عدنان راسه وردد بخفوت : لسة زعلانه مني صمت سليم ليتحدث فواز : المهم انها بخير وكويسة مسيرها تفهم اومأ له عدنان ليتحدث رسلان.. احنا هنيجي كمان شوية نبارك لفهد وفرح ياعدنان قال عدنان : تنور يارسلان تنهد فواز براحة فالرباط بين ولدية سيقوي وسيعود بتلك الزيجات.. بعد انصراف عدنان وفواز تعالت زغاريد خالاته الذين جاؤو للمباركة لهم فاتجهت والدته نحوه وهي تقول: هطلع انا وخالاتك نطمن علي العروسة ياسليم فهم مقصد والدته ليقول: محدش يطلع لها قطبت وفاء جبينها لتقول باستنكار: لية بقي ان شاء الله..مش دي الأصول قال بحدة وهو يتركها ويصعد الدرج : من غير لية... مش عاوز حد يتدخل في حياتي انا ومراتي نظرت لرسلان : عاجبك كلام ابنك : اسمعي الكلام ياوفاء.. متضايقوش البنت وهي لسة في بيتنا مبقلهاش يومين وسيبي ابنك يتصرف معاها قالت علي مضض : ماشي ياارسلان براحتك.. بس كلام ابنك ده ملوش غير معني من اتنين يااما الهانم مش راضيه تخليه يقربلها يااما انها.... قاطعها أرسلان بغضب : اخرسي انتي بتتكلمي عن بنت اخويا ومرات ابنك إياك تقولي عنها حاجة قالت بارتباك : مش قصدي يارسلان انا بس.. قاطعها : انتي تسكتي خالص وتخليكي في حالك واياك اعرف انك ضايقتي حور بكلمه... فتحت فرح عيناها حينما داعبتها أشعة الشمس المنسدله من النافذة الضخمة لتنظر تجاه فهد النائم بجوارها يحيط خصرها بذراعه القوية لتتأمل ملامحه الوسيمه القاسية وتعض علي شفتيها بخجل وهي تتذكر همساته لها أمس فقد ابعد الخوف الذي كان بقلبها منه بأنه سينتقم منها اويسئ معاملتها بتفمه وصبره ورفقه بها ليجعل امس اسعد ليلة بحياتها مررت يدها بخصلات شعره الفاحمه وهي تتامله ليتململ فهد بنومته ويفتح عيناه ناظرا اليها قائلا : عملتي فيا اية وانا نايم قالت ببراءه.. معملتش حاجة خالص نظر نحو خوفها قائلا بعبث : ومعملتيش لية : كنت عاوزني اعمل اية؟ قرب وجهها منه وهمس بجوار شفتيها وهوويتناولها بقبله.. تعملي كدة تعمقت قبلته وازدادت يداه حول خصرها ليستدير بها ويصبح فوقها يرتشف قهوة الصباح من شفتيها.. بعد قليل نزل فهد وفرح للقاء والديها وخالاتها الذين جاءو للمباركة لها لتسعد وفاء وارسلان برؤية ابنتهم في أحسن حال وقد ذهبت مخاوف أرسلان علي ابنته وهي في بيت أخيه ليحتضن فهد بحب وفخر فهو رجل وقرر عدم اقحام النساء في مابينهم... اغمضت حور عيناها بقوة متظاهرة بالنوم حينما شعرت بخطوات سليم تدلف للغرفة لتتهرب منه ومن محاولاته للاقتراب منها فهي ابدا لن تستطيع ان تصبح زوجته وهي ترهبه وتكرهه الجنون حبست أنفاسها بصعوبه شديدة ولم تستطع السيطرة علي دقات قلبها المتعالية حينما شعرت به يستلقي بجوارها ...فقد اعتقدت انه سيحاول الاقتراب منها مثلما حاول اليومين الماضيين ويضطر في النهاية أن يبتعد عنها بسبب انهيارها الذي يجبره ان يشفق عليها ويتركها فهو غريب تاره قاسي بشكل لاتعهده وتاره متفهما صبورا. شهقت حينما جذبها إليه فجأة ليلتصق ظهرها بصدره واستعدت لمقاومته كما اعتادت لتجده يهمس برفق :نامي ياحور مش هعملك حاجة انا بس عاوز أخدك في حضني قبل مااسافر لم تستطع منع سعادتها من الظهور فهو سيسافر ويبتعد عنها وليته لا يعود ابدا .. ليفتح عيناه ناظرا لها وقد فهم مافكرت به ليقول بتهكم. .متقلقيش هما يومين وراجعلك امتعضت ملامحها وابعدت يداه من حولها وهي تردد:ومين قال اني قلقانة ياريت مترجعش ابدا أبتسم ببرود اغاظها وقربها مجددا نحوه هامسا بنبرة اخافتها :هرجع ياحور ...ولماارجع هيكون آخر صبري معاكي ..أعتقد اني صبرت عليكي كتير اوي ابتعدت الي أقصي الفراش وقد فهمت مقصده ولكنها أبعدت ذلك الخوف عنها واغمضت عيناها في محاولة منها للشعور بالسعادة لابتعاده عنها ولو ليومين ..لتفكر بأن تلك ربما فرصتها للهروب ..'! شعرت به بعد عده ساعات يغادر لتعتدل جالسة تفكر بكيفية استغلال عدم وجودة في المساء تمددت علي السرير لتشعر براحة وهي تنام عليه لوحدها بعد ان كانت تنام بجوار سليم رغما عنها فلاتستطيع اغماض عيونها براحة خوفا من وجوده بجوارها بالرغم من انه اصبح زوجها الا انها مازالت رافضه تماما اعتبره كذلك فهي تكرهه وتراه سبب دمار حياتها فلو لم يخطفها لكانت متزوجه من ادم وحياتها كما حلمت بها... لقد سرقت العشرون عاما من حياتها السابقة بسبب فعله أخيها فارس والان قضي سليم علي مابقي من حياتها القادمه ..أغمضت عيناها تحاول أن تنام دون تفكير في الخطوة التالية لهروبها فلم تشغل نفسها بشئ سوي مغادرة هذا القصر والفرار من اسر سليم .. قررت أن تبقي تلك الليلة وتهرب بالغد لتطمئن بأن أحدا لن يشك بها فور مغادرة سليم فمضت الليلة سريعا واطمئنت ان لا احد يتوقع خروجها من غرفتها بالأساس فهي منذ ان وطأت قدمها هذا البيت ولم تفكر بالخروج من غرفتها او لقاء فقط تقف خلف تلك النافذة طوال اليوم.. .. نظرت في أرجاء الرواق الطويل لتجد السكون يعم المكان فبلاشك الجميع يغطون بالنوم في تلك الساعة .. نزلت بخطي حذرة متجاوزة البهو الكبير تجاه الباب الخلفي للقصر من جهه المطبخ لتقف تنظر حولها لتجد الكثير من الحراس جالسون لدي البوابة الخارجية للقصر ... زفرت بإحباط وكانت علي وشك البكاء فقد تحطمت آمالها بالهرب منه للتو ...ولكن قبل ان تستدير عائدة لمحت تلك البوابة الخشبية الضخمة لاسطبل الخيول...! سارت بخطي سريعة تجاه تلك البوابة وقامت بفتحها بصعوبه لتدخل إليها وتبدأ بإخراج الخيول للخارج لتتسبب الخيول بحالة من الهرج وهي تجري بكل مكان في حديقة القصر ويهب الحراس للسيطرة عليهم .غافلين عن حور التي ..ركضت بسرعة تجاه بوابة القصر الخارجية مستغلة انشغال الحراس بالسيطرة علي الخيول ..لتخرج منه وهي تركض باقصي سرعتها وبكل ما لديها من طاقة تحاول أن تتغاضى عن دقات قلبها المرتعبه تفكر ماذا سيفعل ان امسك بها ...تطلعت خلفها وهي تري بوابة القصر تبتعد لتركض مجددا بانفاس منهكة ولكنها مصرة ان تهرب من هذا الحقير الذي اختطفها وتزوجها رغما عنها فقط لأخذ ثأر لايد لها فيه ... كان سليم قد وصل بتلك اللحظة ليجد رجاله يحاولون السيطرة علي الخيول وسحبها للاسطبل ليهدر فيهم مزمجرا بغضب : اية اللي حصل وازاي تسببوا الخيل برا كدة هتف أحدهم : والله ياسليم بيه انا قافل عليهم بنفسي ومش عارف ازاي يخرجوا كدة اكيد حد فتح الاسطبل : حد مين اللي هيتجرأ يعمل كدة... ؟ انتو عارفين لو حصان واحد حصله حاجة هتحصلوه كلكم فاهمين.. هدر بغضب ليركض رجاله بكل مكان مسيطرين علي الخيول الجامحة انتبه سليم فجأه لكلمات الحارس بأن احد ما قد فتح الاسطبل وصعد مسرعا لجناحهما ليصدق حدثة فقد هربت حور...!! نزل بخطي سريعه وامتطي احد الاحصنة وهو يزمجر بغضب ; تعالوا ورايا...و اقلبوا الدنيا لغاية ماتلاقوها.. لم يحاول رجاله فهم شئ بل امتطوا الاحصنة وركضوا خلفه.. ليسابق الرياح وهو يبحث عنها متوعدها بعقاب من الجحيم.. تصببت دموعها خوفا حينما استمعت لتلك الأصوات المزمجرة المختلطة بصهيل الخيول المتعالي تجاهها لتركض مجددا بسرعه كلما استمعت لأصوات الخيول تقترب ... احتدت سرعتها حينما استمعت لصوته الغاضب يهدر باسمها بصوت افزعها :حور اقفي مكانك لم تتوقف بل زادت سرعتها وكل كيانها يهتز رعبا حينما شعرت بيده القوية ترفعها وتضعها علي الحصان امامه ..قاومته بزعر لاتريده. .لا تريد الحياه معه وهو من اختطفها ودمر حياتها قاومته وعضت يده لعله يتركها ولكنه شدد من يده التي تحيط خصرها لتحاول خرمشتها ولكنه لم يتزحزح وازاد من قبضه يده حولها ورفع لجام الحصان وضربه بقوة ليتعالي صهيلة ويركض بسرعه ارعبتها أكثر مما هي مرتعبه ..صاحت ببكاء مختنق من شدة يده حول خصرها فلم تعد تستطع التنفس .سيبني ..سبيني ولكنها لم تجد منه الا الصمت المهيب الذي يرعبها ولكنها بالرغم من خوفها ليست نادمه محدثة نفسها بأنها ستظل تحاول الهروب منه وابدا لن تخضع له هدأت خطوات الحصان تدريجيا قبل ان ينزل و يحملها بقسوة ينزلها من فوق الحصان ويسحبها خلفه صاعدا لجناحهما وسط صراخها ومقاومتها ليده التي تقبض علي ذراعيها بعنف كاد يقتلعه من مكانه دون أن يستمع لنداء والده الذي خرج علي صراخها ليهدر به ; سليم... سليم.. دون أي اجابه منه فقد اعماه الغضب وصم اذانه.. دفعها بعنف لتسقط علي الارض تكاد تسمع صوت عظامها يأن من قوة اصطدامها بالارضيه الصلبه.. نظرت لعيناه التي تطاير منها الغضب لتهدر بعنفوان بالرغم من دموعها المنهمرة : بكرهك... بكرهك ومش خايفة منك امسك ذراعها بعنف لينهضها وهو يهمس بفحيح : انا هعلمك ازاي تخافي مني ضربت ذراعه التي تمسك بها بانفعال قبل ان تشعر بصفعه قاسية تهبط علي خدها وهو يزمجر بغضب : مش مرات سليم الهاشمي اللي تهرب منه وضعت يدها علي وجهها تحميه من باقي صفعاته التي ستناله وجهها وهي تقول :انا مش مراتك .. صرخت بألم وهو يقبض علي خصلات شعرها بيده القوية ويقربها من وجهه وهو يقول بغضب : لية بتخليني اعمل فيكي كدة.!؟.. لم تجب عليه بل خفضت عيناها التي تذرف الدموع بغزارة ليقبض علي فكها قائلا بغضب :هربتي لية ظلت صامته ليزجرها بغضب : انطقي هربتي لية رفعت اليه عيناها الباكية تتطلع الي وجهه الغاضب بعيون بائسة وهي تقول:مش عاوزة اعيش معاك... انا بكرهك استعرت النيران بعيناه بدرجة ارعبتها فانكشمت علي نفسها رعبا من ملامحه الغاضبه ليقول وهو يضغط علي فكها مقربا وجهها منه : اكرهيني زي مانتي عاوزة بس اوعي تفكري انك هتخلصي مني... وغصب عنك هتقبلي حياتك معايا انا صبرت عليكي كتير اوي بس كفاية اوي كدة.. اقترب منها فرفعت يدها لتدفعه بعيدا عنها ولكنه كبل يدها ووضعها فوق راسها وهو يقول بوعيد : قلتلك ان صبري عليكي نفد صرخت ببكاء وهو يميل تجاهها : لا لا.. تجاهل انهيارها وانحني نحوها يقبل شفتيها بقوة غير مبالي بمحاولاتها اليائسة للفرار منه فقد اعماه الغضب بسبب رفضها له كلما اقترب منها لتهتف برجاء : ارجوك سيبني.. ضاعت كلماتها بين شفتيه التي دنت منها ترتشف من رحيقها بلاهواده...مما ادمي شفتيها لينتزع نفسه من فوقها حينما شعر بتمزق شفتيها بين شفتيه فهو لن يترك العنان لنفسه الغاضبه التي تطالبه بافراغ غضبه بها وإثبات ملكيته لها الآن تركها وابتعد عنها وهو يمرر اصابعه علي شفتيها المجروحة قائلا بتحذير شرس:لو كررتي اللي عملتيه ده تاني هتشوفي الويل.. اومات له بدموعها المنهمرة ليكمل : مش كل مرة حد هتنفدي من ايدي ...قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !