جبل الجليد ( الفصل الخامس )

1

 


الفصل السابق

جبل الجليد... › الخامس

روايه بقلم رونا فؤاد 

نزل سليم الي الطابق السفلي ودخل لمكتبه ليدخل خلفه والده مقطب جبينه وهو يقول:اية ياسليم اللي حصل؟

اخبره بغضب ماحدث ليزم رسلان شفتيه متفهم سبب غضبه قائلا : معلش ياسليم برضه اللي حصل لها مش شوية... بس مكنش ينفع تمد ايدك علي مراتك

قال بغضب:كنت عاوزني اعملها اية لما تهرب

هز رسلان رأسة : عارف انها غلطانه بس افهم انها بين يوم وليلة لقت نفسها مراتك ... انت لسة بالنسبة لها راجل غريب محتاجة وقت اصبر عليها مسيرها تفهم

اومأ له سليم دون قول شئ ليقول والده : اطلع هاتها وتعالي نتعشي كلنا سوا.. خليها تتعود علي وجودها وسطتنا

قال وهو يعتدل واقفا : خليها بعدين عشان انا خارج ... سلام

.....

جلس عدنان شاردا خلف مكتبه ليدخل اليه فهد قائلا : اية يابابا مالك سرحان في أية؟

تنهد عدنان : في اختك يافهد.. وحشتني اوي ونفسي اشوفها

: طيب ماتيجي نروح نطمن عليها

هز راسه باسف : مش عاوزة تقابلني رحت كذا مرة وهي مش راضيه..

قطب فهد جبينه محاولا التخفيف عن والده : معلش يابابا هي برضه معذورة متعرفش احنا عملنا كدة لية.. بس متقلقش انا يومين كدة هروح اطمن عليها واجيبها لحد عندك.

لم يعد سليم للمنزل الا في الصباح التالي لترشقه حور بنظرات غاضبه حينما دخل الي جناحهما فاقترب منها قائلا بهدوء: هتفضلي تبصيلي كدة كل ماتشوفيني

اشاحت وجهها ببرود ليمد يده ويتحسس وجنتيها التي مازالت تحمل اثار صفعاته بنعومه فتبعدها عنه بنفور وضيق.. ليقترب منها اكثر ويرفعها ليضعها بين احضانه غير عابئ بعصبيتها وهي تحاول دفعه بعيدا عنها ليحيطها بذراعيه برفق وهو يقول: انتي اللي خليتني اعمل كدة ... انا مكنتش عاوز امد ايدي عليكي بس كنتي عوزاني اعمل اية بعد ماهربتي...

لم تتحدث بشئ بل حاولت أن تتحرر من ذراعيه التي تقيدها بحضنه ليثبتها برفق ويخرج من جيبه اسورة من الألماس ويضعها بيدها رافعها تجاه شفتيه يقبلها بنعومه وهو يقول برفق :متزعليش مني.

هزت راسها وتململت من بين ذراعيه رافضه اقترابه ولكنه شدد من احتضانه لها ليقربها اليه اكثر فيصطدم جسدها بصدره القوي وهو يقول: خلينا ننسي كل اللي حصل ونبدأ من جديد... حياتك بقت معايا انا ياحور ارضي بيها وبلاش تعذبي نفسك

قالت بحدة : مش هنسي ولاهرضي.. عمري ماهرضي

ندمت بشده علي كلماتها التي قلبت مزاجه الهادئ ليتحول لغضب مستعر وهو يتطلع اليها بقسوة قائلا : هترضي ياحور... غصب عنك هترضي..

دفعت يده باشمئزاز وهي تقول بغضب : مش هرضي بيك ابدا ياسليم... عمري ماهعتبرك جوزي... عمري ماهتعتبرك غير واحد حقير خطفني واتجوزني غصب عني

تأوهت بألم شديد حينما دفعها بعنف وهدر بها : واضح ان الوش الهادي مش نافع معاكي ...انا صبرت عليكي عشان تبقي ليا برضاكي بس طالما مش عاوزة يبقي غصب عنك

هزت راسها بذعر نادمه علي كلماتها فهي لن تستطيع مواجهه هذا الغضب الذي اشتعل بعيناه من كلماتها لتهتف ببكاء : لا. لا مكنش قصدي اللي قلته..

تلك المرة سيطر عليه الغضب وقرر انه صبر عليها اكثر من الازم وهي تمادت كثيرا فقد حان الوقت لاذاقتها عاقبه كلماتها....

صرخت باكية حينما انحني نحوها يلتقط شفتيها بين شفتيه غير ناوي تركها مهما حاولت ابعاده لتستمر بلكمه علي صدره وهي تصيح.. ابعد عني.. متقربليش

تجاهل انهيارها واستمر بتوزيع قبلاته علي وجهها وعنقها لتشعر بالعجز امام قوته الهائلة وهو مصمم علي قهرها اكثر ورؤيتها الوجه الاخر لهدوئه ليزداد انهيارها وتنقطع معه أنفاسها لولا أن انقذتها تلك الطرقات المتتاليه علي الباب والتي تبعها صوت رسلان الغاضب:سليم.. عاوزك فورا تحت

ابتعد عنها لتغمض عيناها بقوة تخاف النظر بملامح وجهه القاسية بتلك اللحظة فهو كان علي وشك امتلاكها لولا مجيء والده

امسك ذقنها بعنف يجبرها علي النظر له وهو يقول بعصبيه مخيفة : إياكي تاني تستفزيني والا متلوميش غير نفسك

صمتت تنظر له بخوف فتركها سليم بحده دافعها للخلف لتتنفس بصعوبه وتنهمر دموعها بصمت وقلبها يحترق قهرا علي ماتعانيه....

نزل سليم لوالده الذي قال بعصبيه فور رؤيته فهو كان صاعدا ليتحدث معها ليتفاجيء بصراخها وبالطبع توقع ماكان يفعله ابنه : انت ازاي تعمل في مراتك كدة

زم شفتيه بضيق : وانا عملت اية؟

قال بغضب : انت عارف كويس انت كنت ناوي تعمل اية..

قال ببرود: والله دي مراتي حقي اعمل فيها اللي انا عاوزة

تطلع اليه رسلان لحظات ثم قال بتعقل : لا مش حقك تغصبها علي حاجة ... انت خطفتها متوقع منها تعمل اية... قلتلك قبل كدة اصبر عليها ياسليم

قال بغضب : صبرت عليها كتير بس هي زودتها.... مش سليم الهاشمي اللي مراته ترفض يقربلها

قال رسلان بتفهم : هي مش رفضاك ياسليم هي رافضه الواقع اللي اتفرض عليها وده حقها. انا اه كنت موافق علي كل اللي انت عملته بس اشترطت عليك متاذيهاش

انا اللي خلاني اسكت علي فارس السنين دي كلها انه بيحب اختك ومحافظ عليها ولولا اني مش عاوز اعترف اني كنت غلطان لما رفضته زمان انا كنت خليتهم يرجعوا من زمان... انا عملت في عدنان اللي كان نفسي اعمله بس حور ملهاش ذنب... سليم اصبر عليها وسايسها دي واحدة كانت محبوسة بين أربع حيطان عشرين سنه وفجأه لقت نفسها في بيت واحد متعرفش عنه حاجة... . حس بيها وقدر خوفها

هز راسه ليتجنب المزيد من هذا الحديث مع والده وهو يقول : ماشي يابابا هشوف..


جلست وفاء تهز قدمها بعصبيه وهي تتحدث مع راوية اختها التي قالت :يعني الهانم مبتنزلش من اوضتها خالص

: زي ماانتي شايفة ياراوية مشفتش وشها من يوم مااتجوزته والامر من كدة ان شكلها مش مريحاه علي طول متعصب ومش طايق نفسه

:يعني اخرتها ياوفاء سليم يتجوز بنت عدنان ويكسر قلب سميحة بنت خالته اللي طول عمرها بستناه وتتمني رضاه

: وانا في أيدي اية اعمله ياراوية

قالت بحقد : في ايدك كتير ياوفاء... ولا نسيتي ان اخوها حرق قلبك علي بنتك

قالت بحزن ; وانا عمري هنسي ابدا.. ده انا بموت كل يوم وبنتي بعيد عني

: يبقي متخليش اخته تتهني بابنك... لازم تخليه يذلها ويكسر مناخيرها

: ازاي بس ياراوية ورسلان واقفلي ومش مخليني أقرب ناحيتها

:خليه يتجوز ياوفاء مفيش حاجة تكسر مناخيرها الا انه يتجوز عليها لو مش مريحاه..!!

نزلت فرح صباحا بجوار فهد لتبتسم بوجهها الهادئ لعدنان قائلة : صباح الخير ياعمي

ابتسم لوجهها البشوش : صباح الخير يابنتي

تناولا الافطار سويا ليظل عدنان بحالته الشاردة فيلاحظة فهد قائلا : عمتي عالية هتروح تزور حور يابابا وعاوزانا نروح معاها هي وجدي

هز عدنان راسه فالنتيجة يعرفها جيدا فحور سترفض مقابلته او مقابلة اي حد ككل مرة ذهب فيها طوال الاسبوع الماضي لزيارتها ليعود خائب الرجاء..

استيقظ سليم باكرا ليجد حور ماتزال نائمة او ربما تتظاهر بالنوم لتهرب منه كما ااعتاد منها ليظل جالسا بجوارها قليلا يتأمل ملامح وجهها وقد اختفي منه الغضب الذي اصبح يشع منها منذ أن تزوجها... مرر يده ببطء علي وجنتيها الناعمه يفكر كم هي حورية بالفعل..... ليتها فقط تتنازل ولو قليل عن جليد قلبها وتجعله ينسيها كل ماحدث ليتنهد بضيق متساءل هل سليم الهاشمي اصبح عاجزا لتلك الدرجة التي تجعله ينتظر فرصة فقط منها..؟

انه يكره ماحدث وانه اقحمها بهذا الثأر دون ذنب لها ولكن لم يكن بيده طريق اخر للفوز بها وهي تلك الحورية التي يتحدث الجميع عن جمالها الذي لم يراه احد من قبل... تنملت حور بنومها وهي تشعر بحراره يده علي وجنتيها لتفتح عيناها ببطء، ناظره اليه وقد جلس بجوارها يتطلع اليها... اسرعت تهم بالنهوض ليمسك بيدها يوقفها وهو يقول : الناس بتصحي تقول صباح الخير

نظرت له بسخرية وهي تقول : فعلا

تجاهل سخريتها وقربها نحوه وقال بخفوت: ولما بيبقوا متجوزين يبقولها كدة

باغتها بقبله ناعمه علي شفتيها اربكتها بشدة فلم تكن كباقي قبلاته المتملكة وإنما قبلة تحمل مشاعر لم تفهمها ولكنها لم تتساءل كثيرا لتبعده سريعا عنها قائلة ببرود لاذع:ده لما يبقوا بيحبوا بعض مش متجوزين بالخطف والثار

شعرت بانفاسه الغاضبه تلفحها ولكنها اندهشت من هدوءه الظاهري حينما تجاهل كلماتها وعاد ليمسك بيدها وقربها نحوه قائلا :خلاص يبقي من دلوقتي حبيني ياحور عشان انا كل يوم هصبح عليكي كدة

قال كلماته ومال نحوها يطبع قبله اخري علي شفتيها زادت من ارتباكها وتركها ونهض للاستحمام...

مسحت شفتيها بعنف تزيل اثار قبلته تذكر نفسها بأنه من دمر حياتها وليس عليها ان تكون بتلك السذاجة ليخدعها بمعاملته اللطيفة ...

وقف يعدل من حزام ساعته الانيقة بعدم تركيز وهو ناظرا اليها وهي تصفف شعرها الحريري ليتجه نحوها ويقف خلفها يحيط خصرها بذراعه فتنتفض أثر حركته المفاجئة وتحاول تخليص نفسها من بين ذراعيه وهي تقول:لو سمحت ابعد عني

خفف من ذراعيه حولها ومد يده تجاه احد الإدراج وأخرج منها علبه منمقة من القطيفة السوداء فتحها امامها وهو يقول: انا مجبتش ليكي شبكة

نظرت لهذا الطقم الماسي الذي تلألأ علي الارضيه السوداء الحريري للعلبه والذي تزين باحجار الياقوت الحمراء النفيسة... رفعت عيناها نحوه متساءلة عن سبب هذا الدلال الذي يغدقها بها... هل يحاول التاثير عليها؟

لاحظ الجمود بنظراتها ولكن تلك المرة لم يستطع تجاهله فهو حاول كثيرا معها بلاجدوي ليضع العلبة علي طاولة الزينه بعدم اكتراث متحدث بلهجة جامدة : انا راجع علي الغدا عشان عمتي عالية جاية تتغدي معانا النهاردة..عاوزك تبقي موجودة علي الغدا تحت معانا كلنا

تركها وغادر بعد ان القي عليها تلك الكلمات والتي تعتبر امر لايقبل النقاش لتلوي شفتيها بسخرية فهاهو يعد سريعا لطبيعته متخلي عن الوجه اللطيف الزائف...

ترددت كثيرا قبل ان تقرر ان كانت ستنزل او لا لتجد احد الخادمات تصعد اليها تبلغها ان الجميع بانتظارها..

نزلت بخطي متردده بضع درجات لتجد سليم واقف أسفل الدرج بانتظارها... حاولت التخلص من يده التي أمسكت بيدها يقودها لغرفة الطعام ولكنه أحبط محاولتها وظل ممسك بيدها ليدخل بها حيث جلس والده في مقدمة الطاوله وبجواره وفاء والده سليم التي رمقتها بنظرة كراهية والجهه الاخري عاليه عمتها التي قامت نحوها تحتضنها بلهفه : حور ياحبيتي كبرتي وبقيتي زي القمر

لم تبادلها حور الاحتضان بل ظلت واقفة بجمود لتبتعد عنها عاليه ناظرة نحوها بابتسامة وكانها تفهم ماتعانيه خاصة حينما نظرت لابنه عمتها سما تلك الفتاه التي وقفت بجوار والدتها والتي علمت بأنها ستتزوح من ادم...!!

قالت عالية : سما سلمي علي حور بنت خالك

تبادلت الفتاتان السلام بتكلف

ليتحدث رسلان بفخر : تعالي يامرات ابني اقعدي هنا جنبي..

ووجه كلامه لاحد الخادمات : بت يانعمه قربي كرسي ستك حور جنبي هنا

اغتاظت وفاء من معاملة رسلان لها بهذا الود فيما امسك سليم بيد حور واتجه بها ليجلسها في المقعد بجوار والده ويجلس بجوارها

نظر اليها رسلان بود قائلا ; من هنا ورايح مش هاكل غير وانتي جنبي ياحور

ابتسمت بصدق فقد تستشعر طيبته ومحاولته للتخفيف عنها لذا لم تستطع ان تتعامل معه بطريقة سيئة كما انتوت....

تناولت بضع لقيمات ونظرات الجميع تتفحصها من وقت لآخر يحاولون ادماجها معهم ولكنها ظلت بلا تعابير انتهي الغداء وانتوت العودة لغرفتها لتجد سليم يمسك بيدها قائلا : خليكي هنقعد كلنا سوا شوية

تحدثت عاليه :اخيرا يارسلان اتجمعنا تاني كلنا

ابتسم لها رسلان لتكمل: البركة في سليم وفهد

ارتسمت ابتسامه متهكمة علي جانب شفته حور من كلام عمتها فالبركة فيه لانه اختطفها.... هل الجميع يري ان ماحدث شئ عادي وهي الوحيدة المخطئة.. اية ياحور ياحبيتي ساكته ليه؟

التفتت تجاه عاليه التي تحدثها وهزت كتفيها بلا رد

اسرعت احد الخادمات تقول : فواز بيه وعدنان بيه وصلوا يارسلان بيه

اسرع رسلان لاستقبال أخيه وابيه لتحاول حور المغادرة فهي لاتريد رؤية والدها ليمسكها سليم يمنعها ويقف بها لتسلم علي جدها ووالدها الذي احتضنها بشوق ولهمفة لم تبادله اياهم بل ابتعدت عنه لينظر لها عدنان بأسي فهي لم تسامحة

تنهد بألم وهو يري وحيدته ترفض حتي الجلوس بجواره وتجلس بجوار رسلان ولكنه أخبر نفسه بأنه يكفي له رؤيتها بخير..

تحدث فواز بارتياح:اخيرا اتطمن عليكم وعلي ولادكم

: الحمد لله ردد عدنان

ليقول سليم :انا كتبت الأرض الشرقية لحور ياجدي. دي مهرها

تفاجيء الجميع بهذا المهر الغالي فتلك الأراضي تقدر بالملايين فنظرت له وفاء بغيظ محاولة التحدث : دي بملايين

اخرستها نظرة رسلان لها ليقول عدنان : بس ياسليم دي فعلا كتير اوي..

وضع سليم ذراعه حول حور بلاخجل قائلا:مفيش حاجة كتير علي حور

اشتعلت وجنتيها بالاحمرار مما فعله للتو وجعل الجميع ينظر نحوها.... فهو يتعامل وكانه يحبها ويهديها مهرا بالملايين... وليس، كأنه خطفها..

قال رسلان : مفيش حاجة كتيرة علي مرات سليم الهاشمي وان شاء الله اللي هتجيبلي الحفيد اللي مستنيه كمان كام شهر

نظر لها سليم بتهكم فهل ستحمل منه كما يتمني والده لتخفض عيناها ليكمل فواز : وانا هكتب لفهد وسليم وادم كل واحد منهم خمسين فدان هدية جوازهم

مضت نصف ساعه والجميع يتحدث وحور مكتفيه بالنظر إليهم دون قول شئ

لم تعد تتحمل المزيد فقامت مستأذنه من الجميع لتصعد لغرفتها ليخفض عدنان راسه بالم فهي لم تنظر له أو تودعه حتي ....!

مضت الايام علي حور متشابهه تهرب من التفكير بالنوم الذي يتخلله الكوابيس واعظم كابوس تستيقظ عليه هو وجودها بجوار سليم...!

فتحت حور عيناها تشعر بثقل ذراع سليم تحيط خصرها لتحاول ابعاده عنها بنفور ولكنه زاد من احتضانه مقربها اليه لتغمض عيناها بقوة رافضة النظر اليه... أدار وجهها اليه قائلا بخشونة : واخرتها ياحور

لم تجب عليه وحاولت ان تنهض لتجد يده تمنعها ويعيدها الي جواره مرة أخرى وهو يسالها بتهكم : هتهربي مني بحجة اية المرة دي ؟

لم تجيب عليه ليقترب منها قائلا :اللي بتعمليه ده مش هيغير من الواقع حاجة..انا صابر بس عشان مضغطش عليكي

شعرت بانفاسه الساخنه تلفح وجهها وهو يقول بخفوت : بس دلوقتي او بعدين هتبقي ليا

طبع قبله طويلة علي عنقها شعرت بها وكانها جمر يحرقها لتحاول دفعه بعيدا عنها بيأس وقد تجمعت الدموع في عيونها وهي تقول: انا لسة محتاجة وقت اقبل فيه اللي حصل..

لم يبتعد بل ثبت يدها علي صدره واقترب منها يقبل شفتيها وهو يقول:اديتك وقت كتير ومش هصبر اكتر من كدة

لم تستطع كبح دموعها اكثر وقد شعرت الا سبيل لها معه الان فقد استنفذت فرصها وهو فعل الكثير لجعلها تنسي ولكنها لاتريده ان يقترب منها او يلمسها مازالت تكرهه وتكرهه اقترابه منها مهما حاول أن يكون رفيقا بها فهو مازال مختطفها.... ،!

شعر سليم بدموعها الساخنه علي شفتيه فيبتعد عنها ناظرا اليها بضع لحظات ليري جبل الجليد الذي تضعه بينه وبينها رافضه اي محاوله منه لاذابته ليمد يده يمسح دموعها باصابعه الخشنه ويتركها دون قول شئ.

توقف امامه حسين أقرب رجاله يخبره بسير بعض الأعمال: عامر القناوي مش عاوز يدفع القسط الاخير اللي عليه ياسليم بيه

قال بغضب : توقف اي توريد له لغاية مايدفع

: بس يابيه كدة الشغل هيتعطل.... قاطعه بغضب : اعمل اللي قلتلك عليه..

أشار له لينصرف ثم نادي بصوته الجهوري هادرا بغضب في احد الشغالات لإحضار القهوة له لتسرع الخادمه لتنفيذ طلبه فيما جلس والغضب يعميه فهي اصبحت تدفعه

بسبب تصرفاتها معه

دخل رسلان ليري الغضب الواضح علي وجهه فيتحدث : مالك ياسليم اية اللي مضايقك كدة؟

: مفيش شوية مشاكل في الشغل

دخلت الخادمة لتضع القهوة ثم انصرفت لينظر له والده قائلا : انت متخانق مع مراتك

قال بجمود : مفيش حاجة

: طيب اختك وجوزها برا اطلع هات مراتك وانزل

قال بغضب : انت عايزني اقعد مع ابن عدنان

: وفيها اية ياسليم ده بقي جوز اختك وبعدين خلاص احنا انتهينا من العداوة دي


الفصل التالي














تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !