ورد فريد ( الرابع والاربعون )

16


الفصل السابق

 (روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )


هتف مازن بعدم فهم في حنان التي أخذت تجمع ملابسها بعشوائية في تلك الحقيبه الكبيرة بعد عودتها .....القي اللوم عليها بكل شيء وهي لن تدافع عن نفسها بينما لم تفلح السنين في ازاله حمل الذنب عن كاهلها ....لن تكون مثل خيري وتبحث عن أحد تلقي عليه باللوم فهي أخطأت ولا تنكر ولكنها لم تكن وحدها وإن كان شيء ربنا يشفع لها هو أنها لم تكن تقصد أن تؤذي تلك المراه .....نعم لم تقصد ابدا أن تؤذيها ....!!

التوت شفتيها بتهكم مرير بينما كانت تلك الكلمات هي دفاعها الوحيد عن نفسها طوال تلك السنوات ...أنها لم تقصد ...!!

دخلت هذا المنزل لتكون علاج صاحبته وبلسمها الشافي وانتهي بها الأمر أن تكون علقمها وسبب سقمها

غص حلقها بقوة بينما أدركت الان سبب نفور رائف منها وقد ظنته طفل صغير لايعرف شيء عن الماضي وكل ما كان يفعله كان لأنها فقط زوجه ابيه لتدرك أنه كان يعرف كل الحقيقه البشعه التي عاشتها والدته في أواخر أيامها و بذروة مرضها  ......

اقترب مازن من والدته قائلا باستفهام 

: ايه اللي حصل ياماما ..... فهميني ؟!

قالت حنان وهي تزيح دموعها من عيونها بظهر يدها : مفيش حاجة حصلت يامازن 

قال الشاب بنفاذ صبر : مفيش ازاي وانتي بتلمي هدومك وعاوزة تسيبي البيت 

أغلقت حنان الحقيبه هاتفه به : قولتلك مفيش ياحبيبي .....انا هقعد عند جدتك كام يوم عشان هي تعبانه شويه ...انت خد بالك من نفسك و من اخواتك 

نظر لها الشاب بعدم فهم لتطول نظرتها إليه 

وتعود الدموع لتغرق عيونها بينما تقول بصوت مختنق بحمم دموعها : اوعي تكرر اللي عملته يا مازن تاني ...اوعي تعمل حاجة حرام أو غلط تاني  .....غص حلقها لتنفلت من صدرها شهقه قويه بينما لا تتخيل بشاعه ما فعله امير بورد وما أكمله رائف واخيرا ما فعله مازن ...اين كانت بينما يطيح سوء الطباع والخلق بأبنائها بتلك الطريقه مخلفين أشباه رجال لم تستطيع تربيتهم علي حسن الخلق ....

لم يفلح مازن في ايقاف حنان ليخرج هاتفه ويتصل بأمير ....طيب يا مازن اقفل دلوقتي 

قال الشاب بنفاذ صبر :  وماما ؟! 

قال أمير : هتصرف انا 

اغلق امير لينظر له رائف باستفهام دون قول شيء 

ليقول امير : ماما سابت البيت 

صمت رائف ولم يقل شيء ليعتدل امير واقفا وتتبعه نظرات رائف المستفسره أيضا بصمت ليقول امير 

: انا هروح اشوف ماما  ....

اوما رائف ليقول امير وهو يتجه الي الباب : بقالك كام يوم مش بتروح المصنع ......ياريت تروح عشان الشغل يمشي 

رفع رائف حاجبه وهتف باستخفاف بينما يرفض تماما محاولات امير للتقرب منه وقد فسرها أنها شفقه : هتشغلني عندك ...!!

التوت شفاه امير بتهكم بينما يدرك ما يفعله رائف : اه ...عندك مانع 

اشاح رائف بنظره عن امير ليعود امير بضع خطوات يقترب منه ويتفاجيء رائف به يضع يداه علي كتفه ويميل عليه قائلا : رائف انت اخويا وانا دلوقتي اكتر حد فاهمك وفاهم انك شايفني بعمل كدة عشان انت صعبان عليا ......عقد رائف حاجبيه والتفت الي امير بحده ايه امير رأسه وينظر في عيون أخيه متابع بجراه : اه يارائف انت صعبان عليا .....قبل أن يفتح رائف فمه كان امير يسكته بكلماته : ده مش هيقلل منك علي فكره ولو من زمان كنت واجهتنا بالحقيقه مكانش برضه هيقلل منك ....

سحب امير نفس عميق وزفره بضيق وتابع بإقرار : كان زماننا موصلناش لكل ده ....كنت هفهم سبب كرهك ليا وهقدره ....كان أبوك هيواجهه غلطته وهيبطل يدفعنا تمنها وكانت ماما هتفهم أنها مهما تعمل عمرك ما هتسامحها ولا تحبها 

القي الحقيقه بوجهه أخيه وانصرف ليجلس رائف بكمد ووجوم كما حاله طوال اليومان الماضيان 

نعم محق امير ....أخطأ أبيه بحقه وهو أخطأ بحق نفسه وبحق الجميع بصمته واتخاذ الظلم الذي ناله ذريعه ليظلم كل من حوله .....!!

.........

....

هتفت ورد بغيظ وهي تسحب ملابسها من خلف ظهرة : كل ده ومش واخد راحتك 

جذبها الي حضنه والتهم شفتيها بشفتيه : لا ياوردتي .....

بيتنا وحشني

أومات له وقالت بحنين : وانا كمان 

مرر يداه برقه علي جانب عنقها : يبقي خلينا نرجع بيتنا النهارده ....اصلا انا عاملك هناك مفاجاه 

اتسعت عيناها بحماس : مفاجاه ايه 

هز رأسه ؛ مش هنا ....هقولك في بيتنا 

أحاطت عنقه بدلال : عشان خاطري قولي المفاجاه دلوقتي يافريد 

أحاطت بذراعيه ومال تجاه شفتيها يلتهما بعد أن قال : قولت في بيتنا ياقلب فريد 

وضعت ورد يدها علي صدره ...فريد بطل بقي بقولك بابا وماما خلاص هيوصلوا 

ضحك فريد وغمز لها بشقاوة : مش كانوا يتأخروا كمان ساعه ولا ساعتين ....زحفت عيناه بنظره لعوب الي جسدها الذي أحاطته بالغطاء وتابع بوقاحه : كان لسه في كلمتين عاوز اقولهملك

افلتت ضحكه ورد الخجوله ولكنها سرعان ما قطبت جبينها وتراجعت عن مسايرته في وقاحته لتقوم من حضنه وتسحب ملابسها وترتديها علي عجل 

وتزجره : فريد قوم البس بقي يلا 

تراجع بظهره الي الوساده خلفه باريحيه هاتفا : لا يارورو انا مرتاح كدة .

نظرت بغيظ من برود أعصابه لتهتف بصوت عالي  : مرتاح ايه ....قوم بقي 

رفع فريد عيناه إليها بينما رفعت صوتها لتبعد عيناها عنه سريعا وتستدير تكمل ارتداء ملابسها ولكن بنفس اللحظه كان يقفز من الفراش ويقف خلفها يكبل جسدها بذراعيه ....بتعلي صوتك عليا ياورد 

أدارها إليه لتنظر في عيناه بخجل وتقول بوداعه: مش قصدي طبعا ...انا بس ....بس يعني اصلا مش عارفه هقولهم انت رجعت بدري ليه ولو يعني ...يعني هتحرج بقي لو فهموا انك راحه بدري مخصوص 

ضيق عيناه يطالعها متظاهرا بالغضب : علي اساس اني مش جوزك مثلا وعادي ارجع لما توحشيني

قالت وهي تنظر للأرض بخجل : سوري مش قصدي ....انا بس هتحرج

رفع فريد ذقنها لتنظر له لتداعب الابتسامه شفتيه وسرعان ما يتخلص من تظاهره بالغضب ليغمز لها : حسابك معايا بليل 

اتسعت عيون ورد ....انت كمان لسه في بليل 

اوما لها بجديه : بليل والصبح و الضهر 

.....مال تجاه أذنها وتابع بعبث : بدل ما نتقفش كل شويه ...خلينا نرجع بيتنا 

داعبت الابتسامه شفتيها ...هتقولي المفاجاه 

هز رأسه بإصرار : قولت في بيتنا 

تهربت ورد لتوليه ظهرها وتتابع ارتداء ملابسها لتتغير نظرات فريد بينما يسحب ملابسه ويتجه الي الحمام قائلا بخزلان : براحتك ياورد ....انا مش هغصبك ترجعي طالما انتي مرتاحه هنا ....اهم حاجة راحتك 

فتحت ورد فمها لتتحدث ولكنه سرعان ما كان يدخل الي الحمام ...تنهدت بثقل بينما وخزها ضميرها مؤنبها أنها ضايقته ولكنها تريد أن يفهم من تشعر بالخجل من النظر في وجهه هاله بعد كل ما تحمله ابنها من أجلها ...تشعر أنها مقصره بحقه وستحرمه من أن يكون اب بالرغم من لا شيء بيدها ولكن علي الاقل كانت لتصمم علي الانفصال 

......

.........

نظرت شاديه الي نشوي بحاجب مرفوع : وده من أمتي ؟!

قالت نشوي بثبات ينافي الخوف الذي يسري باوصالها : كل المصانع بتعمل كدة ....لازم اروح اسلم العهده بتاعتي 

نظرت لها شاديه بشك : وهيجري ايه لو مروحتيش...ايه الدنيا هتخرب

قالت نشوي باستعطاف : حرام يا مرات ابويا وقتها البت سعاد هتترفد ....عشان خاطري 

ضحكت شاديه بخلاعه ونظرت الي نشوي مستنكرة : علي اساس ليكي خاطر اوي عندي يا بنت سعد 

تماسكت نشوي لتقول برجاء : طيب وحياه ولادك ...البت ضمنتني في الشغل وحرام تترفد بسببي ....انا كلها مسافه السكه رايح جاي ..اسلم العهده وارجع 

زفرت شاديه وهزت راسها برفض ليقول سعد بعدم اكتراث وهو ينفخ دخان سيجارته : ما تسيبيها تغور بقي ياشاديه بدل وجع الدماغ ده ....

نظرت له شاديه بحده : ولو عملت حاجة كدة ولا كدة ...كلها بكرة و المعلم يكتب علي البت وتبقي تغور في داهيه بعدها 

ارتجفت أوصال نشوي بينما تنطق شاديه بتلك الحقيقه التي ستنحرها بالغد بينما تجاهد أن تنجو بابنتها من هذا المصير 

قالت نشوي وهي تهز راسها : لا خالص ...وانا هعمل ايه يعني يامرات ابويا 

قالت شاديه بنبره شريرة : شوفي انتي بقي ....؟

قالت نشوي برفض : لا خالص  عمري ما هعمل حاجة 

قال سعد يبين مقطب وصوت أجش : وهي هتعمل ايه .....لو فكرت بس تعمل حاجة وقتها هجيب رقبه البت بسكينه واقول حرامي دبحها 

اتسعت عيون نشوي بصدمه لتجثو علي قدم ابيها : لا والنبي ياابويا ....البت ملهاش ذنب وانا مش هعمل اي حاجة ...انا بس هروح اسلم العهده زي ما قولتلك 

نكست راسها بقله حيله وهتفت بنبره ذليله : اصلا انتوا عارفين مصلحتها اكتر مني ....وجوازها من المعلم فرج في مصلحتنا كلنا 

نظر الرجل بانتصار لزوجته التي وضعت ساق فوق الأخري ونظرت الي نشوي بتشفي بينما يوكزها سعد بطرف قدمه باهانه هاتفا : طيب يلا غوري ...مسافه السكه وترجعي .....لملمت نشوي نفسها واعتدلت واقفه سريعا وهي تبعد الدموع عن عيونها ليقول سعد بتحذير : لو اتاخرتي ...هترجعي تاخدي جته بنتك 

.........

....

نظر فريد الي مصطفي بينما جلس برفقته يملي عليه بعض القرارات في التحقيقات التي يعملون عليها سويا ليداعب فريد القلم بين أصابعه قائلا بقليل من الخبث : 

هي ندي بتفكر ترجع ولا ايه يامصطفي 

ضحك مصطفي بخفه : لا ترجع ايه يافريد باشا ....دي استقالت يعني ذهاب لا عوده 

هز فريد رأسه وعاد ليقول متظاهرا بعدم الاكتراث : اه ...اصل شوفتها هنا كم كام يوم ففكرت أنها بتفكر ترجع 

اوما مصطفي ورفع رأسه عن الاوراق التي أمامه قائلا : لا ...دي كانت عاوزة مني شويه ورق و لما غيرت رقمي ومعرفتش توصلي جت لغايه هنا 

قال فريد بفضول  : ورق ايه .؟!

هز كتفه سريعا حمحم باستدراك وتظاهر بعدم الاكتراث : يعني عشان لو في حاجة اقدر اساعدها فيها 

قال مصطفي وهو يهز رأسه : متتعبش نفسك ياباشا ...دي حاجة بسيطه. وانا عملتها لها هلاص... اصلها كانت عاوزة صور المحاضر اللي كانت بينها وبين طليقها تغيرت نظرات فريد ليتابع مصطفي : واضح انها هتتطلق منه تاني  .....تنهد وهز  كتفه : ملهاش حظ ندي دي يافريد باشا ....غلبانه 

تهكم فريد بداخله : غلبانه اوي 

.........

....

حمل نائل ابنه من حوض الاستحمام ليحيطه بالمنشفه ويخرج به الي الغرفه يضعه فوق الفراش ويلبسه ملابسه ....فركت ندي يدها بغيظ بينما تتحرك بعصبيه واضحه في أرجاء الغرفه بعد أن منعها نائل من الاقتراب من الطفل .....لتحدث نفسها : شكله عرف حاجة .....عادت لتهز راسها : وهيعرف منين ....لا .لا ...شكل الحربايه داليا هي اللي غيرته. ....

طرقت باظافرها الطويله علي طرف طاوله الزينه وتابعت بغيظ : يتغير ولا لا ...مش فارقه .....

فركت خصلات شعرها وهزت راسها وهي تزجر نفسها : لا فارق طبعا ..... لو رجعلها مش هطول منه حاجة زي اول مرة ويبقي كل اللي بعمله علي الفاضي ....زفرت وهي تفخر ماذا يمكن ان تفعل لتعيده إليها لتتجه الي الخزانه وسرعان ما تخرج منها أحدي اطقم النوم الحريريه ترتديها وتقف امام المراه تصفف شعرها وتضع عطرها المثير وتتجه الي غرفه طفلها بإصرار علي التلاعب بنائل كما اعتادت بينما أن لا يلبث و يتجاوب مع سحر أنوثتها .....نعم إنه سلاحها الذي تجيد دوما استخدامه كما فعلت مع فريد أيضا ....

بطرف عيناه لمح دخولها الي الغرفه ولكنه لم يوليها اهتمام وتابع تمشيط شعر يوسف الذي سرعان ما حاول أن يركض الي والدته التي دخلت بابتسامه واسعه : يويو حبيبي ...انت صحيت 

امسك نائل بالطفل قائلا برفق : حبيبي مش اتفقنا أننا نسمع كلام الدكتور ومنتحركش

اوما الطفل : اه يابابي ...حاضر 

ابتسم له نائل وقبله لتقول ندي سريعا وهي تتجه الي الطفل وسرعان ما تأخذه بحضنها بحنان زائف قائله بدلال : انت ياحبيبي تفضل مكانك وانا اللي اجيلك 

وضعته بحضنها وتابعت بينما تداعب وجنته : سلامتك ياحبيبي .....مررت يدها برقه علي خصلات شعره الرطبه : بابي عرف يخليك تاخد شاور 

ضحك يوسف : لعب معايا في المياه

ضحكت ندي برقه وتابعت ماتفعله بينما كور نائل قبضته بحنق واضح وهي تضعه أمام أمر واقع أنها والده ابنه مهما فعلت وأنه طفل بريء لا يستطيع أن يحرمه من والدته التي أدرك متأخرا أنها لا تستحق أن تكون ام بالأساس ..خرج من الغرفه متجاهلها تماما واتجه الي المطبخ ليعد لنفسه فنجان من القهوة .......و سرعان ما جابت صورة داليا برأسه ليشعر باشتياق بالغ لها لايدرك له سبب أو معني بينما لم يراوده هذا الشعور من قبل ...كانت دوما أمامه وله وقتما يريد ولمن الان اصبحت فاكهته المحرمه وحلمه العاصي ....لم يعد باستطاعته نيلها الا إذا نال عفوها 

امسك بهاتفه وسرعان ما اتصل بها دون التفكير بحجه أو سبب ... ليفكر سريعا مع رنين الهاتف ...نعم سيخبرها أن عليهم اللقاء للتحدث ...وبعد اخر رنين دون اجابه لم يعد هناك حاجة لحجته ليغلق الهاتف بحنق ....

دخلت ندي خلفه بخطي هادئه فلم يشعر بها إلا حينما توقفت خلفه تماما وأحاطت بظهره بكلتا ذراعيها بنعومه هامسه : مالك ياحبيبي ....متغير معايا ليه 

التفت نائل إليها بانفعال وفتح فمه ليتراجع ويتمسك باعصابه قائلا ببرود شديد وهو يطالعها من راسها الي قدمها بنظرات عكست سخريته بداخله ....نعم سخر من نفسه بينما تلاعبت به بوجهه مزين وجسد كان دوما يشعل رغبته ...

: مش عارفه ؟!

هزت راسها ببراءه : لا طبعا ...معقول ياحبيبي هعرف انك زعلانه مني وهسكت 

سحب نائل نفس عميق بينما تركها للحظات تظن أنها نالت منه وهي تستدير وتقف أمامه وتلصق جسدها بصدره : مع ان انا المفروض اللي تكون زعلانه منك بعد ما شفتها معاك امبارح 

رفع نائل حاجبه لترفع ندي نفسها علي أطراف أصابعها وتضع كلتا يديها حول عنقه وتتابع بدلال ورقه : اهون عليك ياحبيبي تخلي قلبي يولع غيره عليك لما اشوفها معاك 

قربت شفتيها من شفتاه لتهمس امامها بأنفاس لاهبه بينما بداخلها تعالي تصفيق حاد من أجل انتصارها وهي تراه منصاع لها : انت مش عارف اني بحبك وبغير عليك .... طبعا كان لازم اتضايق لما اشوفها معاك 

بلحظه كانت تفيق من احلامها الورديه وتنتهي الاحتفالات بهذا الانتصار الوهمي حينما قبض نائل بكلتا يديه علي معصمها يبعدها عنه ويقول ببرود شديد وهو ينظر لعيونها : حيث كدة هتتضايقي كتير اوي 

انصدمت ملامح ندي من تغيره المفاجيء ليكمل نائل صدمتها بينما يتمهل باستمتاع وهو يري وقع كلماته التاليه عليها : اصل انتي هتشوفي داليا كتير اوي معايا ....

تعمد نطق اسم داليا ولم يكتفي بالاشارة إليها لتهتز نظرات ندي بينما ينهي نائل كلماته بتقدير واضح : اصلنا رجعنا لبعض .....لم يقل أنه ردها بل قال أنهم عادوا سويا ليوضح لندي أنه وداليا رغبا بالعوده ...تركها في صدمتها التي جعلتها تكاد تحطم كل ما امامها ولكنها تماسكت بصعوبه لتكتم صرخات الغيظ بداخلها ....

............

....

: الو ..فريد 

قال فريد وهو يجيب علي ورد : أيوة ياحبيتي 

غص حلقها بينما تدرك جيدا أنه غاضب منها منذ ماحدث بالسلاح ومع ذلك يتحدث معها بود ويتحامل علي نفسه من أجلها حتي لا يغضب عليها 

: انت فين ....قصدي اتاخرت ....لسه عندك شغل ؟!

قال وهو ينظر في ساعته : لا خلصت من شويه ....بس هعدي علي ماما ...في حاجة ...تحبي ارجعلك 

هزت راسها سريعا : لا ..انا بس بطمن عليك 

اوما قائلا : اطمني . ..

: اوك ....

ترددت بينما تريد أن تعتذر وتتحدث عن موقفها ولكنها لاتريد أن تضايقه أكثر ...

نعم يشعر بالضيق من إصرارها وعنادها الذي لا يعرف له سبب إلا أنها تبتعد عنه فقط ولكنه يعرف أن ما مر عليها ليس بهين وعليه مراعاه ظروف مرضها ولذا فلتيحامل هو علي نفسه ولا يضايقها 

: ورد ....

: نعم 

: معلش ياحبيتي ...انا هتأخر شويه 

قالت بلهفه : ليه ؟!

: ابدا ....عندي كام مشوار بعدين هطلع شويه لعمي ...نامي انتي 

هزت راسها : هستناك 

: لا عشان ترتاحي ....خدي ادويتك ونامي ياحبيتي 

تصبحي علي خير 

أغلقت وتنهدت بضيق من نفسها تزجرها ....هو بيعمل كل حاجة حلوة عشانك وانتي بتضايقيه

وعادت لتعقد جبينها بحيره : غصب عني ....هو حد بيكره. يكون مبسوط ....بس خايفه سعادتي دي تكون علي حسابه 

فركت وجهها وهزت راسها بضيق فكم تريد ترك كل تلك الهواجس وعيش حياتها بهناء ولكنها لاتستطيع طالما حقيقه وجود نقص بها قائمه وحقيقه أنه يعاملها لهذا الكمال قائمه لتكون مؤلمه للغايه ...


........

فرت الدموع من عيون سعاد بينما جلست في الميكروباص الذي اتخذته هي ونشوي علي مضض حينما وجدوا هذا الرجل من طرف شاديه يتبعهم ...

سألت الدموع من عيون نشوي التي أخذت تخبرها بما حدث بجسد يرتجف وعيون تقطر انهار من الدموع لتقول سعاد بعتاب : مستنيه ايه عشان تقولي لابوها يانشوي قوليله وخليه يرحمكم من العذاب ده .....هيعملك ايه اكتر من اللي بيعملوه فيكي 

نظرت لها نشوي لتمسك سعاد بيدها بتشجيع : اسمعي الكلام وقوليله.....هيعمل ايه يعني .....صدقيني يا نشوي مش هيعمل فيكي حاجه زي اللي الشياطين دول بيعملوها فيكي ....

تابعت سعاد في محاولة لاقناع نشوي : اسوء الظروف هياخد البت ويربيها هو ....طيب مش بذمتك تعيش تحت جناح ابوها احسن ولا تفضل تحت رحمه ولاد الكلب دول ....اهو تطمني عليها وبعدين قلبه يرق ويخليكي تعيشي جنبها 

...وحتي لا أخدها منك ....مش احسن ما يأخذها المعلم زفت 

يابت يانشوي ده لو ابوها عرف هيهد الدنيا علي شاديه واللي جابوها ......عمر ما في راجل هيسكت علي كدة .....

بدأ كلام سعاد يثمر لتقول نشوي بشك : تفتكري هيصدقني لو قولتله ....ده فاكر اني سقطت فعلا 

قالت سعاد : ولو مصدقش ...في البتاع التحليل ده يعمله ويتاكد 

عادت نشوي لتقول بيأس : علي ما يتأكد تكون بنتي ضاعت 

تنهدت سعاد : يانشوي انتي بتعقديها ليه بس ...طيب اقولك انتي تقولي للحاج خيري 

الراجل هيفرح بحفيدته اكيد 

هزت نشوي راسها بسخريه مريرة : لا ياسعاد ده في الافلام ....اصلا الراجل استحاله يصدق أن ابنه كان متجوزني وعنده بنت عمرها ١٣ سنه هيفكر اني طمعانه فيهم 

نظرت سعاد الي الطريق لتقول بتشجيع وتحذير  : اسمعي بقي احنا قربنا نوصل و الواد سعيد ورانا بالميكروباص بتاعه يعني خلاص مش هنعرف نروح للست اللي هتشغلك ومفيش قدامنا غير اننا نروح المصنع ......كل الترتيب كدة خلاص باظ ومفيش قدامنا غير المصنع .....اطلعي لابو البنت قوليله علي كل حاجة واللي يحصل يحصل هو في كل الاحوال مش هيسيب بنته تتبهدل وحتي لو مش بنته هتصعب عليه ويقف جنبك زي ما عمل يوم ما رجليها اتعورت

..........

....نظر فريد الي هديل بنفاذ صبر : ها....!! 

هزت هديل كتفها بخجل : ها ايه يافريد ؟!

: ها ....قولتي ايه ...

خفضت عيناها بتوتر : معرفش..... انت قولت ايه 

هتف بنفاذ صبر : هو انا اللي هتجوز ولا انتي 

أومات بينما تكاد تستمع لدقات قلبها التي تتخبط بداخل صدرها من فرط الخجل : اه بس انت اخويا الكبير و برضه رأيك مهم 

رفع فريد حاجبه : لا ياشيخه ......نظر إلي أخته وتابع بمكر : يعني لو قولتلك رأي هتاخدي بيه

أومات هديل بابتسامه : طبعا يافريد

أراح فريد ظهره للخلف قائلا بهدوء ماكر : طيب حيث هتاخظي بقي برأيي .... انا شايف أن لسه بدري 

جحظت عيون هديل من مقلتيها وانفلتت الكلمات من شفتيها : بدري ليه....!!  انا اصلا اتخرجت وهو .....نظر لها فريد لتبتلع حديثها سريعا بينما كعادتها قطار بلا مكابح لتقول باستدراك :  قصدي ...قصدي 

رفع فريد حاجبه بمكر بينما تأكد أنها موافقه علي زواجها بهاشم ليقول بخبث : قصدك ايه ؟!

صمتت هديل بينما رأت أن الصمت افضل لينظر فريد الي صمتها ويقول : من أمتي بتسكتي

نظرت له ببراءه  لتأتي هايدي وتجلس بجوارها تداعب وجنتها وتقول بمشاكسه : من دلوقتي يافري...دودو اتغيرت وبقت قطه وديعه 

أومات هديل مؤيده كلام اختها بصوت وديع : اتغيرت خالص يافري

ضحك ليداعب شعرها بحنان قائلا :عليا انا ....عموما ماشي ياقلب فري 

ابتسمت له ليقول بجديه : خلينا نتكلم جد 

نظرت له باهتمام ليكمل : اسمعي بقي ....انا شخصيا فعلا معنديش اعتراض علي هاشم ...هو راجل كويس وجدع 

أومات هديل بسرعه :  اوي اوي يافريد ده كفايه اللي عمله مع البنت دي .....شوفت اصلا وقف جنبها مع انها متستاهلش 

ابتعلت كلامها حينما ضيق فريد نظرة ايه لتخبط هايدي راسها بيدها تتبرطم بكافه الألفاظ 

غبيه ..... !! 

ضيق فريد نظره : و انتي عرفتي منين ؟!

رفعت هديل إصبعها تجاه اختها باعتراف حصل عليه فريد دون ادني مجهود : من هايدي 

نظرت هايدي الي هديل نظره قاتله قبل أن تلتفت الي فريد بتعلثم : اصل يافريد 

قاطعها فريد : عرفتي من خالد طبعا .....قبل أن تقل شيء كان يتوعده فريد 

ليتلك سودا ياعريس

قالت هايدي بدفاع : لا يافريد هو مكانش قصده يقول 

....رفع فريد حاجبه : ليه اهبل..... ده ضابط 

افلتو ضحكه هايدي لتقول : ماهو معايا مش بيكون  ضابط ...عديها بقي يافري عشان خاطري 

هز رأسه من اخوته بينما سيطير برج من أبراج عقله قريبا علي يدهم ليقول بصوت عالي مناديا هاله  : 

مااااما 

قالت هايدي : انت بتنادي ماما ليه دلوقتي ....؟!

قال وهو ينظر لهم بوعيد : 

عشان تشوف حل معاكم ....انا زهقت 

قالت هايدي بدلال : كدة برضه يافري 

ده انا لسه كنت جايه اقولك علي حاجة مهمه

هز رأسه قائلا : ولا تقولي ولا متقوليش 

عاد لينادي هاله لتقول هديل : ماما مش هنا ....مع هاجر عند الدكتور 

نظر لهم بغيظ لتمسك هايدي بيده : اقعد بقي نكمل كلامنا .....

نظر لها وزفر بغيظ لتبتسم هايدي بسماجه قائله :  بصراحه يافري .....هانيا مقموصه منك 

قال موجها حديثه لهديل ومتجاهل كلام هايدي : ها موافقه علي الزفت ولا لا .....زفر وعاد ليصحح كلماته ': قصدي العريس 

ابتسمت هديل قائله : اللي تشوفه يافري. ...داعبت لحيته وتابعت بدلال : انت بس متعصبش نفسك كدة 

ابعد يدها : بس يابت 

رفعت هايدي حاجبها باستنكار وقالت بمرح : مال بقي خلقك ضيق كدة ليه ... هي ورد منكدة عليك 

نظر لها بطرف عيناه وزجرها من بين أسنانه : هقوملك..!!

ضحكت هايدي وهديل متابعين مشاكسته: خلاص بقي يافري ....الله هو كان ايه اللي حصل 

نظر إلي هديل والي باب غرفه هانيا المغلق : مش عارفه حصل ايه 

قالت هديل باعتذار : ما قولنا سوري بقي 

هب فريد من مكانه بحنق لتركض هديل تفر بسرعه من أمامه .....ضحك كلاهما للحظات قبل أن تنظر له هايدي بجديه ...

: ايه بقي ...رافض عريس هانيا ليه ؟! ده كويس والله يافريد 

مرر فريد يده علي عنقه قائلا بمغزي :

ولما هو كويس .....اختك رفضته ليه

قالت هايدي بدفاع : هي مش رافضاه.... هي بس يعني متضايقه وزعلانه منه فوافقت علي رفضك له

هز فريد كتفه : يبقي رافضاه طالما معترضتش علي قرارك 

قالت هايدي بتفهم : يافريد ماهو انا قولتلك بصراحه علي اللي فيها ....هو لما قال الكلمتين دول اختك اخدت موقف وعاندت

قال فريد بمكر وهو يتطلع لأخته بينما تظاهر أنه لايري هانيا التي وقفت تسترق السمع لحديثهم : وهو اللي قاله ليها كان صح ....راجل اكبر منها بكتير وكمان مطلق 

قالت هايدي بدفاع : وايه المشكله طالما بيحبها 

قال فريد بتعمد : واضح أنه حب من طرف واحد ....

هزت هايدي راسها سريعا : لا طبعا ....هانيا كمان بتحبه ....بس انت عارف هانيا وعنادها 

اعتدل فريد واقفا : 

يبقي خلي العناد ينفعها ....انا ماشي سلام ....

تراجعت هانيا الي غرفتها تسكت اي صوت من داخلها يزجرها علي عنادها بينما تخيلت كما اعتادت أن تترك الشيء بالرغم من رغبتها به بسبب العناد علي امل أن يتمسك بها الآخرون ويحاولون إقناعها وهذا ما ظنته ... أن يوافق فريد  وعليه تكون علي مضض موافقه هي الأخري أمام ايهم الذي اغاظها حد الجنون عدم محاولته للحديث معها مجددا بعد ما حدث .....

وهذا ما حاول ايهم فعله ....أن ينتظر بالرغم من صعوبه الانتظار ....كل لحظة يفكر برد فريد الذي جلس معه باليوم التالي وأخبره بكافه ظروفه وطلب منه برجاء لأول مرة أن يوافق بينما اعترف بحبه الشديد لهانيا ليختم حديثه ( سياده المستشار ....انا متاسف للي هقوله بس لازم تعرفه عشان تتأكد أني هعيش عمري احاول اسعد اختك ...هانيا دخلت حياتي اللي كانت عبارة عن لوحه سودا ...لونتها وعملت اللي محدش قبلها عرف يعمله ....انا عشت مع ام ابني سنين معرفش يعني ايه حب وده مش عيب فيها ولكن كان فيا انا ....فكرت أن مفيش حاجة اسمها حب اصلا لغايه ما قلبي اتحرك لهانيا ....عارف اني جايز مش الراجل المناسب لها بس ورحمه ابني هعمل المستحيل عشان أسعدها )

تنهد ايهم بضيق شديد بينما يمنع نفسه بصعوبه من الاتصال بفريد لمعرفه قراره ...يصبر نفسه أنه لم يمر الا يوم وهو بحاجه لوقت ليتخذ قراره ...ولكن ماذا يفعل بصبره المعدوم بينما لم يعد لشيء طعم بدونها 

دخل عبد اللطيف الي الشرفه حيث جلس ابنه ليقول بابتسامه  : ايه ياايهم ياابني مش ناوي نروح نخطب البنت اللي كلمتني عنها ....ازدادت ابتسامته اتساع بينما تابع : ده انا نفسي جدا اشوف اللي قدرت تغيرك بالشكل ده 

تنهد ايهم بوجوم قائلا : شويه كدة يابابا ....انا 

كلمت اخوها ولسه مردش عليا 

قال عبد اللطيف بسماحه :  أن شاء الله خير .... انت اي واحده تتمناك

نظر ايهم لأبيه : تفتكر 

عقد عبد اللطيف حاجبيه : ليه بتقول كدة 

قال ايهم بقليل من الوجوم : البنت صغيرة 

نظر له أبيه باستفهام : صغيرة 

اوما ايهم : اه لسه في الكليه ....عشرين سنه 

قال عبد اللطيف بتشجيع 

وماله حاجة متعبيكش طالما انت بتحبها وهي كمان 

تنهد ايهم قائلا : بس انت عارف أن الأهل ممكن ميقبلوش حاجة زي دي 

ربت عبد اللطيف علي يد ابنه : اتفائل بالخير....أن شاء الله تكون من نصيبك 

.........

..

ابتلعت نشوي بتوتر واخذت تهز راسها وهي تؤكد علي كلام سعاد الذي يتردد في أذنها بينما صعدت الدرج واتجهت الي مكتب رائف وقد اتخذت قرار أن تخبره كما قالت سعاد فلن يحدث ماهو اسوء ....

تجمدت ساقها بالأرض بينما انهار الأمل الذي لم يكد يشرق بداخلها ان الخلاص قريب حينما أخبرتها السكرتيرة إن رائف ليس متواجد 

جف حلقها بينما تسال : طيب ...طيب هو جاي امتي 

هزت الفتاه رأسها : معنديش فكره 

قالت سعاد سريعا : طيب الحاج خيري أو الباشمهندس امير 

قالت الفتاه وهي تهز كتفها : برضه مش موجودين 

نظرت سعاد بشفقه الي راس نشوي التي نكستها بيأس لتقول الفتاه : هو في ايه ....في حاجة اقدر ابلغها لرائف بيه 

هزت نشوي راسها  لتقول سعاد : طيب هو ينفع اخد رقم رائف بيه أكلمه

هزت الفتاه رأسها لتمسك نشوي بيد صديقتها ويخرجون ....أسندت نشوي راسها للحائط تبكي ويرتجف كامل جسدها بشهقاتها وهي تردد بصوت ملكوم : بنتي ضاعت .....بنتي ضاعت واتدمرت .....يارب يارب أقف معايا خلاص حلول الأرض خلصت وفاضل حلك انت سبحانك 

أمسكت سعاد يد صديقتها وهتفت بأسي : هيقف معاكي ومع بنتك ومش هيسيبك ابدا 

ارتجفت شفاه نشوي تحاول أن تكتم دموعها وهم يخرجون بخطي متخاذله 

فرك ذلك الشاب ذو الشعر الاشعث أنفه بينما يقول بلكنه ثقيله : ايه ياسنيورة انتي وهي خلصتوا مشواركم

نظرت له سعاد بغل فقد ارستله شاديه في أثرهم 

لتقول : خلصنا 

قال وعيناه الزائغه من اثر المخدرات تتطلع بهم بوقاحة : طيب يلا ارجعكم احسن الأبله شاديه قالتلي انكم عوقتكم

جلست نشوي بكمد بجوار سعاد بالمقعد الخلفي في طريق العوده الذي كان بالنسبه لنشوي طريق نهايه ابنتها وقد عجزت بعد كل هذا في النهايه عن حمايه ابنتها  .....!!

تفاجات بسعاده تقول :  بقولك ايه ياسعيد يا اخويا .... ماتطلع بينا علي سموحه

نظر لها ذلك الشاب من خلال مراه السيارة : نعم ياست الكل..... مش فاهم 

قالت سعاد بقليل من النعومه : طلب يعني .....لو مفيهاش تعب عليك اقصدك في الخدمه دي واحنا في الطريق تطلع بينا علي سموحه .....نظرت لها نشوي بعدم فهم لتتابع سعاد سرد ذلك السيناريو الذي بزغ في عقلها فجاه وهي تبحث عن حل : اصل يااخويا انا عملت كدة 

شغلانه لناس ساكنين هناك.  .. وليا فلوس عندهم والست قالت ليا اعدي عليها اخدهم وانا انشغلت بس بفتح الشنطه دلوقتي لقيتها فاضيه فأفتكرت فلوسي .....ايه رايك يااخويا نروح نجيب الفلوس وليك الحلاوة 

هز الشاب رأسه بسماجه : لا 

قالت سعاد برجاء : انت ابو الرجوله والجدعنه 

يااسطي سعيد .....

لم تصدق نفسها حينما استجاب سعيد لطلبها وجاء الحزب الاصعب وهو اخذ نشوي معها لمقابله هاله دون أن يشك سعيد 

لتقول لنشوي ما أن توقف سعيد وهمت بالنزول : انتي هتقعدي ولا ايه يانشوي ...يلا انزلي 

رفع سعيد حاجبه باستنكار : لا... تنزل فين 

يلا يااختي انت اطلعي شوفي حالك وانجزي بسرعه 

قالت سعاد برفض : و اسيبها لوحدها معاك ...لا يااخويا 

قال الشاب : هأكلها يعني 

قالت سعاد : اه تاكلها ....

قومي يابت انزلي معايا 

قال سعيد وهو يشغل سيجارة ،: انجزي يابت انتي وهي بسرعه 

أومات سعاد بابتسامه واسعه : هوا 

دخلت نشوي بخطي مرتجفه برفقه سعاد لتهتف بعدم تصديق ... في امل ياسعاد 

أومات سعاد : أيوة ....وان شاء الله الست هتوافق تشغلك 

أوقفها الحارس : خير ياست 

قالت سعاد : طالعين للمدام هاله 

عقد حاجبيها باستفهام : انتوا مين عشان اقولها  ؟!

قالت سعاد :  قولها الجماعه من طرف دكتور عبد الحميد

.............

....(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

عقدت ندي جبينها حينما وجدت نائل يحمل ابنه ويغادر 

ليدق قلبها بتوتر خشيه ان يأخذ الطفل ولكنها تظاهرت بالهدوء لتفكر بخطوتها التاليه بعد أو وضحت نيه نائل لها باعاده داليا  ....

اتسعت ابتسامه دريه حينما فتحت الباب ووجدت ابنها وحفيدها امامها لتقول بترحاب : ده ايه المفاجاه الحلوة دي ....اهلا اهلا 

حملت الطفل في حضنها تقبله باشتياق وتطمئن علي ساقه 

ليقول نائل بابتسامه يرجو السماح من أمه : يضايقك ياست الكل لو  قعدت انا والقمر ده معاكي يومين

اتسعت عيون دريه بسعاده ولكنها سرعان ما راودها القلق لتقول باستفهام : خير يا نائل ...في حاجة حصلت ؟!

هز رأسه براحه : لا خالص .....

نظرت دريه الي راحته التي يتحدث بها بعدم فهم  ولكنها قالت بترحيب

: تنورني ياابني

ابتسم لها نائل لتقول بابتسامه واسعه : هقوم احضرلكم الغدا

اوما نائل وجلس قليلا يلاعب ابنه قبل أن يقول: العب يا يويو وانا دقائق هشوف تيته وراجعلك

دخل نائل خلف والدته الي المطبخ ليحمحم قائلا : هو في طلب تاني عاوز اطلبه منك ياست الكل

التفتت له دريه : طبعا ياحبيبي

قال وهو يمد يده إليها بهاتفها : كلمي داليا

اندهشت دريه من طلبه لتقول باستفهام : اكلمها؟!

اوما لها قائلا : اه و تقولي ليها أي حجة عشان تيجي

عقدت دريه حاجبيها قائله بتوجس: ليه ..؟!

عقدت حاجبيها وبدأت بالانفعال وهي ترفع إصبعها بتحذير :  اوعي تكون 

ناوي تضايقها بكلامك تاني ....المرة دي انا هقف لك

هز رأسه سريعا : لا اضايقها ايه بس يا امي

صمت لحظة واتسعت ابتسامته وهو يكمل : ده انا ناوي إصالحها

اتسعت عيون دريه بعدم تصديق : انت بتتكلم جد

اوما لوالدته : ومش بس كدة ...انا رديتها كمان 

قفز قلب دريه من السعاده وهتفت : بجد يانائل ....ياما انت كريم يارب 

قال نائل باعتراف : عرفت قيمتها وعرفت اد ايه كنت غبي 

قالت دريه : ظلمتها كتير اوي 

وافق والدته : عندك حق يا امي ....بس متقلقيش انا خلاص عرفت غلطتي وعرفت قيمتها وناوي اعمل المستحيل عشان تسامحني 

قالت دريه بثقه وابتسامه سعيده : ولا مستحيل ولا حاجة ....داليا طيبه وبتحبك ....ربتت علي كتفه وتابعت : انت بس كفايه تقول ليها الكلمتين الحلوين دول 

.....

........الفصل التالي 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم وتوقعاتكم









تابعة لقسم :

إرسال تعليق

16 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. الرواية تحفة وبستنى اى فصل ينزل علشان اتابعها تسلم ايدك

    ردحذف
  2. حلوه قوي تسلم ايدك يا رونا

    ردحذف
  3. روووووعه

    ردحذف
  4. رووووعه بجد تسلم ايدك ⚘

    ردحذف
  5. منتهى الجمال والابداع تسلم ايدك حبيبتى

    ردحذف
  6. تحفه بجد تسلم ايدك حبيبتى تعيشى وتكتبى

    ردحذف
  7. تسلم ايدك ي رونا

    ردحذف
  8. ولا اروع من كذا
    انتي كاتبه مدهشه ماخليتي احد في الروايه الا وعملتي له قصه بتشدنا نعرف حيوصلو لايش
    ماشاء الله عليك يارونا
    امممممواه😘😘😘😘😘

    ردحذف
  9. يالله يارونا نزلي الفصل الخامس والاربعون بلييييز

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !