اقتباس ...قيد من دهب

0
أغمضت ماس عيناها بينما تلك الذكريات الحلوة تسربت لكل انش من كيانها ....تلك الأضواء التي ملئت المكان وتلك الورود البيضاء التي تناثرت بكل مكان وخطواتها التي نزلت بها هذا الدرج بينما عيناها اشتبكت بعيناه بنظرات تفجرت بها سعاده ولهفه بعد انتظار سنوات .....وهاهي اخيرا ستكون له ....فتحت عيونها وابتسامه حالمه مبتسمه فوق شفتيها بينما لا تستطيع أن تنسي اي لحظه من هذا اليوم .... مررت أناملها ببطء فوق تلك الصور التي كانت تتصفح بها والتي جمعت ذكريات يوم زفافهم لترسم أناملها خطوط ناعمه فوق ملامحه وضحكته لتنطلق تنهيده اشتياق ولوعه من داخل قلبها الذي اكتوي بنيران الجفاء والبعد بينهما ......لتغمض عيونها مجددا وتدع سيل ذكرياتهم الجميله تجتاح كيانها .....!! ........ بينما أغمضت ياسمين عيونها بقوة بينما تريد أن تهرب من كل شيء حولها ...تلك الأضواء التي ملئت المكان وتلك الورود وبريق الملابس والمجوهرات يشعرها أنها ليست بحفل زفافها ....بل بجنازتها ....!! تمسكت بأغماض عيونها كطفله صغيرة تواجهه اسوء كوابيسها وتبحث بذاكرتها عن حلم تهرب به من واقعها لتلوح صورته بأفقها المقحل .....غابت بحلمها بينما تتذكر تلك الورود التي لم يتوقف علي احضارها لها وابتسامه عيناه الحلوة التي تحولت فجأه الي نظرات كراهيه واشمئزاز لتفتح عيونها سريعا بعد أن تحول الحلم الي كابوس ....كابوس ستواجهه بأنها أصبحت زوجه رجل آخر ....!! فتحت فيروز عيونها علي وسعهما ترفض اغماضها بينما تريد أن تحفر كل نظرات والدتها بذاكرتها .....والدتها التي تدور بين الحاضرين بسعاده لأنها تزف ابنتها ولا تدري انها قتلتها بدم بارد ..... ستتذكر كل ما يحدث لتشحن قوتها وتهرب من هذا السجن الذي فرضه القدر عليها ....!! نغمض عيوننا لنحلم أو لنهرب ..... كل بطله حكايه وكل حكايه تحمل مشاعر نعيشها ....الي اللقاء قريبا في روايه قيد من دهب
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !