الثامن عشر ... حب بطعم الانتقام
الجمعة 5 أغسطس 2022
5
https://ad-maven.com/p4
وقع جلال علي تلك الأوراق ثم القي القلم من يده ونظر الي غادة قائلا ; في حاجة تاني النهاردة ياغاده
هزت راسها قائلة : في ملفات الشركات الجديدة اللي مقدمه في مناقصة التشطيبات
هز راسه وقام من مقعده يرتدي سترته قائلا :لا خليها بكرة.. انا تعبت
اومات له وجمعت أوراقها وانصرفت ليحمل جلال مفاتيح سيارته وهاتفه وينزل الجراج الي سيارته..... توقف مكانه ينظر بعدم تصديق لزاهي التي ظهرت امامه فجأه بابتسامه فاتنه ليردد ... زاهي..!
... انتي بتعملي اية هنا؟
قطعت الخطوات الفاصله بينهما وتوقف امامه واحاطت عنقه بذراعيها بدلال قائلة ; جيت اخطفك...
رفع حاجبه وقد تخللت رائحة عطرها الجذابة أنفه واختطفت أنفاسه خصلات شعرها الثائر حول وجهها والتي انسدلت علي طول ظهرها
بخفه.. ليسألها : تخطفيني..!
هزت راسها واقتربت منه أكثر لتحيط يداه خصرها بينما تابعت وهي تنظر لعيناه السوداء التي طالما اختطفت قلبها ونفذت لاعماقها
قالت بنعومه :قررت اني اخطفك الليلة دي تبقي ليا لوحدي بعيد عن كل حاجة وعن كل حد
اتسعت ابتسامته فهاهي حبيبته و مشاكسته قد عادت لروحها السابقة ...!
داعب ربطة عنقه قائلة بدلال إطار عقله: تسمحلي بقي يااحلي راجل قابلته في حياتي... اني اخطفك
بلحظة كان يحملها بين ذراعيه ناظرا لعيونها وهو يقول :وانا اقدر اقول لا
وضعها بالسيارة وقد رفرفرفت دقات قلب كلاهما.... ليلة لهما وحدهما بعيد عن ضوضاء الحياة......!
امسك بيدها ورفعها لشفتيه يقبلها وهو يقول : وياتري مراتي الحلوة فكرت في مكان تخطفني فيه ولا لا
وضعت راسها علي كتفه واحتضنت ذراعه بيديها واغمضت عيناها قائلة : روح لأبعد مكان علي البحر.... مكان نبقي فيه احنا لوحدنا...
عانقت يداه يداها وقاد علي طول الطريق الساحلي الي احدي القري التابعه له والخاليه من اي شخص سواهما
حيث الليل المزين بالنجوم التي افترشت السماء والممتزج بصوت أمواج البحر ولا شئ اخر سوي انفاسهم وهمساتهم المحبه ونسمات الهواء التي تلامس جسدها الممد علي الرمال بين احضانه..... ليلة لن ينساها كلاهما انقضت سريعا ليفتح جلال عيناه علي جميلته النائمة بحضنة وتتلاعب بخصلات شعرها نسمات هواء الفجر الذي شق سواد الليل... داعب بأنامله الرقيقة وجنتها الناعمه ومال اليها طابعه قبله علي كل انش بوجهها لتفتح عيناها علي تلك العيون التي لا تعشق سواها ولا تتمني الا ان تظل تنظر اليها مابقي من عمرها وتنسي كل شئ ماعدا ذلك الرجل الذي تحبه .... فلاشئ يستحق او يساوي لحظة من التي تقضيها بين ذراعيه تشعر بأمان وحب وسعاده...!
: صباح الخير يانور حياتي وقلبي
ابتسمت له وانكمشت بحضنه قائلة : صباح الخير ياحياتي كلها...
اسند جبينه علي جبينها ونظر لعيونها قائلا:بتحبيني يازاهي
: بموت فيك ياقلب روح زاهي
اجتاحت السعاده ملامحه ليقبل جبينها مطولا قبل ان يشاكسها قائلا : بس اية المفاجاه دي..
أحاط عنقه بدلال : عجبتك؟!
أحاط خصرها قائلا : حد يقضي ليلة مع حبيبه قلبه القمر ومتعجبهوش...
:انت اللي قمر علي فكرة
غمز لها : ده انتي بتعاكسيني بقى
هزت راسها : اه...في واحدة تبقي متجوزة راجل زيك ومتعاكسهوش
اتسعت عيناه بعدم تصديق ووضع يداه علي جبينها : لا... مش مصدق... زاهي ياروحي انتي سخنه ولا حاجة.. كل الكلام الحلو ده ليا
لوت شفتيها كالاطفال : انت رخم علي فكرة... انا اللي غلطانه اني قلت أعملك مفاجأه
جذبها لحضنه واخذ يطبع قبلات علي كل وجهها قائلا : وانت عاوزك تغلطي علي طول...
عانقت شفتاه شفتيها بلا هواده يلتهمها بقبله طويلة قبل ان يتركا ذكريات تلك الليلة ويعودان
...

.......
......
وقف خلفها وهي تصفف خصلات شعرها الحريري يغلق ازرار قميصه ويعقد ربطة عنقه لتتلاقي أعينهما من خلال المرأه ليترك جلال مابيده ويحتضنها من الخلف دافنا راسه بعنقها.... بحبك يااحلي حاجة في عمري كله
التفتت اليه ووضعت راسها علي صدره : وانا بموت فيك ياحبيبي...
رفع يداها الي شفتيه يقبلها قبل ان يضع باصابعها هذا الخاتم الثمين... لتنظر اليه زاهي بابتسامه قائلة : حبيبي.. ده كتير اوي
قبل طرف شفتيها قائلا : مفيش حاجة كتير علي روح قلبي
ابتسمت له : ربنا يخليك ليا....
: ويخليكي ليا ياحياتي
:طيب يلا بقي كمل لبسك عشان منتأخرش علي الفرح
.........
....
بذلك الفندق العريق.... بدأت تلك الموسيقي بالعزف وخفتت الانوار تدريجيا ليبدأ حفل زفاف اسطوري اخر لعائلة المهدي... توقف جلال يحمل ابنه بآحدي ذراعيه ويحيط كتف جميلته بذراعه الاخري بينما وقف بجوارهم عامر وعلياء الرقيقة بثوبها النبيذي الانيق وبالوسط توقف ادم أسفل الدرج بانتظار نزول تلك الفاتنه التي تألقت بثوب زفافها الفريد ليبتسم الجميع ويتعالي تصفيقهم....
تعالت دقات قلب ادم ماان خطت نورا اخر درجة في السلم لتتوقف امامه وتخفض عيناها بخجل جعل الحمرة تجتاح وجهها وهو يرفع عنه تلك الطرحة الشفافة لترتسم ابتسامه واسعه علي وجهه ويهمس بينما يقبل جبينها : جميلة..
ابتسمت نورا بخجل اطاح بما تبقي من عقله يعد الساعات لتبقى له وحده.... وضع يدها بذراعه وسار بها وسط عدسات المصورين....
... لحظات واصطحب جلال زاهي لتجلس فهو يري مدي تعبها الواضح الليلة مهما حاولت اخفاوءه...
نظر لعيونها بقلق : زاهي ياروحي لو تعبانه خلينا نمشي
هزت راسها بابتسامه وقد راودها ذلك الدوار مجددا : لا انا كويسة...
اومأ لها واخذ يلاعب زين الذي امسك بربطة عنقه الحريريه ليميل جلال تجاهه قائلا : لما تتجوز يازين باشا هعملك فرح البلد كلها تتكلم عنه .... بس بشرط... تتجوز واحدة قمر زي مامتك كدة...
ابتسمت زاهي له ليغمز لها ويكمل : مع انك صعب تلاقي واحدة شبهها
مالت تجاهه بابتسامه واسعه : مش اوي كدة ياجلال بيه متخلنيش اتغر
: اتغري براحتك يا زاهي هانم
رفع يداها تجاه شفتيه يقبلها لترتسم السعاده علي وجهها
بينما بجوارهم كان عامر يزفر بحنق لتقول علياء ; وبعدين بقي ياعامر... هتفضل مكشر كتير
: اعمل اية يعني... كلهم اتجوزوا الا انا
: هتعمل زي العيال الصغيرين
هز راسه : ايوة انا بقي عيل صغير وعاوز اتجوز زيهم
أفلتت ضحكتها الصاخبه لينظر اليها عامر بتحذير لتزم شفتيها علي الفور وتكتم ضحكتها .....
مال تجاه جلال قائلا : جلال... انت لازم تشوفلي حل.. انا خلاص هتجنن واتجوز
ضحك جلال بصخب ليقول بخبث : انا خايف علي البنت منك...
: يبقي تتصرف وتخليني اتجوزها بدل ما.... قاطعه جلال : لا اهدي كدة يابرنس.... وسيبني انا هتكلم مع عاصم ده
............
...
بحقد واضح كانت نجلاء تتابع طاولتهم حيث جلس جلال وزوجته وابنها وتلك الفتاه فهاهو ابنها سار علي نفس نهج ابن أخيها وترك تلك الثروة من أجل تلك الفتاه.... ،..!
رفعت نجلاء عيناها تجاه شريف الذي دخل بخطوات بطيئة بينما تعلقت عيناه علي جلال
بتوجس يري رد فعله علي رؤيته .....
ابعد جلال عيناه عن والده الذي تقدم منه العديد من رجال الأعمال لمصافحته لتنظر زاهي الي جلال وتمسك بيده وعيناها كلها رجاء حتي لا يخذلها: جلال عشان خاطري... علي الاقل سلم عليه... ده باباك مهما كان
تنهد جلال مطولا قبل ان يقف لملاقاه ابيه الذي اجتاحت السعاده محياه حينما صافحة جلال وايضا مدت زاهي يدها نحوه لتصافحه بسماحه لم يتخيل يوما ان يحصل عليها منها ....
قال شريف وعيناه تلتهم ملامح ابنه : ازيك ياجلال ؟
قال جلال باقتضاب : الحمد لله ..
نظر شريف لزين الذي يحمله جلال قائلا برجاء : ممكن اشيل حفيدي
هزت زاهي راسها لجلال بموافقه ليمد جلال يده بالطفل تجاه شريف ولكن زين تمسك بحضن ابيه
لتقول زاهي وهي تربت علي ظهر زين ... زين حبيبي ده جدو شريف...
ابتسم لها شريف بسعه عند سماعه وقع تلك الكلمه غير مصدق ما تفعله بعد كل مافعله بها وكان ايضا هذا رد فعل جلال الذي لامست قلبه طيبة قلبها سماحتها فتلك هي الفتاه التي احبها وليست الاخري المنتقمه... وبالنسبة لزاهي فهي لم تفعل شيء مقابل تلك اللحظة التي تقف وسطها هي وزوجها وابنها وجده.. فهل هناك مايستحق ان تحمل حقد أو غل بقلبها... لا فتلك اللحظات تساوي الكثير.. حقيقة ادركها الجميع ولكن كل منهم بوقت متأخر ولكن بأي حال لم يفت الأوان بعد .... مال شريف تجاه زين وقبل راسه بحنان قائلا : لو بابا سمح ليا هبقي اجي اقعد معاك نلعب سوا عشان ناخد علي بعض...
لاحظت زاهي تشنج عضلات جلال وهو يستمع لنبره والده المنكسرة والتي لم يعهدها به وقد كان شعوره مثل شعورها السابق بالضبط فهو واقف بالمنتصف لايعرف هل يصدق ابيه ويمضي قدما كما يتمني ليشعر بنفس شعور العائلة ويتربي ابنه بحضن جده ام يظل علي موقفه ويرفض اقتراب هذا الرجل من عائلته بعد كل مانالته علي يده......!
............
بعد لحظات كانت العيون تتسع ويتكهرب الجو بدخول سالي المفاجئ والتي كانت ترتدي ثوب غاية بالاناقة لتلتفت اليها جميع الانظار المبهورة بجمالها بذلك الفستان الاسود الذي انسدل علي جسدها الفاتن وقد انكشف كتفها الأبيض المرمري من حمالات الثوب الرفيعه... وقد نجحت في لفت الانظار اليها كما خططت لتبرز جمالها واناقتها التي اعتادها الجميع من سالي المهدي وبالطبع اول ماارادته وخططت له هو رؤيه نظرات الغيرة بعيون تلك الفتاه التي فضلها زوجها عليها لثبت للمجتمع انه هو الخاسر بعد ان زاع خبر انفصال عنها وخطبته لأخرى ....!
توترت نظرات جلال ولمعت بالغضب لرؤيتها ليري شريف بدايه اندلاع عاصفه لايعرف احد سببها الذي اخفاه جلال عن الجميع وهل لها عين لتظهر امامه بعد فعلتها النكرة....!!
نظرت علياء لعامر الذي لم يبدو عليه أي إكتراث لظهورها لاتعرف علياء هل هو يتعمد ان يبدو بهذا البرود وعدم الاكتراث ام انه بالفعل لايهتم.... ولكنها لاتنكر ان هناك حريق اشتعل بداخلها فتلك المرأه جميلة للغاية فهل يمكن ان يكون عامر قد تركها من أجلها وهي مجرد فتاه عادية لا تقارن بزوجته الفاتنه.....!
اقتربت من ادم وزوجته تطرق بكعب حذائها العالي وابتسامه واسعه علي وجهها
: مبروك
اومأ لها ادم وهو يلاحظ توتر الجو....
توجه جلال ناحيتها بخطوات غاضبه ولكنها رسمت ابتسامه بارده علي وجهها متأكدة انه لن يفتعل فضيحة امام الناس.... جذب ذراعها وسحبها للخارج : انا مش حذرتك مش عاوز اشوف وشك تاني
قالت ببرود وانكسار مزيف ; وعاوزني افضل زي الكلبه لوحدي لغاية امتي..... ولاانت ولابابي سألتو عني وكأنكم ماصدقتوا خلصتوا منى .... حتي فرح ابن عمي كمان محضرهوش..... مش،كفاية جوزي اللي سابني واخد ولادي للبنت دي
نظر اليها جلال باشمئزاز : وهي مين اللي رمت نفسها في حضن واحد تاني
قالت بانكسار مزيف : غلطت... غصب عني غلطت ياجلال.... كنت فاكرة اني بنقذ نفسي من السجن.... قاطعها وقد توترت كل عضلاته عندما تذكر ذلك اليوم ليقول ومازالت نظراته تحتقرها : اخرسي مش عاوز اسمع كلمه...
هزت راسها : حاضر مش هتكلم... ممكن بقي تسيبني عشان محدش ياخد باله
ترك ذراعها ولكنه قال بتحذير : لو فكرتي تعملي حركة من حركاتك ياسالي مش هرحمك
لوت شفتيها قائلة : اطمن.. انا جاية بس عشان احافظ علي شكلي، قدام الناس ومصعبش علي حد انه سابني وهيتجوز واحدة تانية ومفيش في دماغي اي حاجة تانية..... حتي مراتك هسلم عليها عادي عشان اثبت حسن نيتي.... مالت تجاهه واردفت بخبث : مع اني عرفت ان هي اللي حرقت مخازني....
اطلقت عيناه شررا ليقول بتحذير :مالكيش دعوة بيها..... لو بس فكرتي تقربي ناحيتها هخلص عليكي
رفعت حاجبيها بتهكم : متخافش اوي كدة.... خلاص الموضوع انتهى انا بقولك هسلم عليها مش هاكلها يعني
قال من بين أسنانه : قلت متقربيش ناحيتها
هزت كتفها بعدم اكتراث : زي ماانت عاوز
بعد دقائق كانت سالي ترسم ابتسامه علي وجهها المزين بمساحيق التجميل باحتراف وتسير وسط أجواء الحفل متجذبه الأنظار اليها..... تدرك جيدا انها زرعت فتيل الغيرة
بقلب تلك الفتاه التي ستقضي عليها قريبا...!!
ظل جلال جالس واجم حتي جائته نبره زاهي المهدئة مع لمسه يدها ليده وهي تهمس : جلال حبيبي مالك
ربت علي يدها قائلا : ماليش ياروحي ....
هزت راسها لتتفاجيء بسالي تتقدم من طاولتهم بابتسامه بارده مدت يدها ألتي لمع بها ذلك السوار الماسي الباهظ قائلة : ازيك يازاهي
هزت زاهي راسها بمجامله بينما قالت : ازيك ياعامر.... نظرت لعلياء التي بدي توترها جليا:ازيك يا..... ممم... ماعلينا... مبروك عليكي جوزي
نظر اليها جلال بتحذير لتسير مبتعده بخطوات متهاديه وتجلس بجوار ابيها حيث توسط تلك الطاولة المليئة برجال الأعمال .....
وضع عامر يده فوق يد علياء قائلا : حبيبتي متشغليش بالك بيها
هزت راسها وهي لا تستطيع الا ان تشعر بوغز الغيرة بقلبها من تلك الفتاه....
....
:لا يا بابي بصراحة أمجد بيه طول عمره business man شاطر
نظر اليها أمجد النويري رجل الأعمال ذو الخمسة والأربعون عاما قائلا : بلاش مبالغة ياسالي
ضحكت بدلال : لا انا بتكلم جد
نظر اليها شريف بتحذير فهو يدري ابنته جيدا ويعرف انها لن تمررها علي خير فهي تريد أشعال غيرة عامر والاثبات له انها افضل كثيرا من الفتاه التي اختارها....!
ولكن عامر كان لايهتم او انه برع في تمثيل عدم الاهتمام فمهما كانت هي أم أولاده وماتفعله لا يليق بها او به....
انتهي الحفل ووقف الجميع لتوديع ادم وزوجته ليحيط جلال خصر زاهي بيديه الدافئة ويهمس بجوار اذنها بمكر ; تفتكري هيعملوا اية
أفلتت ضحكتها الناعمه : انت هتفضل قليل الادب كدة... وانت مالك بيهم
غمز لها بخبث : اصلي عاوز اعمل زيهم...
احمر وجهها من وقاحته ليميل اكثر ناحيتها ماان ركبت السيارة بجواره ويهمس ; لولا انك حامل كنت خليتك ترقصيلي يازوزو
لكمته علي صدره :جلال... بس بقي
رفع حاجبه : الله...!!
مش انا كنت راجل مؤدب ومبصتش علي آلرقاصه.. يعني استحق مكافأه
: هكأفاك بس مش بقله الأدب اللي في دماغك.... وبعدين هي كانت مرة زمان ومش هتتكرر تاني
عقد حاجبيه : لية بقي ان شاء الله
هزت كتفها : اهو كدة وخلاص... وبطل بقي تكسفني
داعب وجنتها المنتخفه ليشاكسها قائلا : عندك ولد مني وحامل في التاني ولسة بتتكسفي مني يازوزو
نظرت اليه بطرف عيناها : اه... ويلا بقي خلينا نمشي
هز راسه قائلا بعبث : اه..عندك حق نروح نشوف موضوع الكسوف ده في البيت....
......
...
نظر عامر لعلياء الجالسة بجواره شارده طوال الطريق ليسالها : مالك ياحبيتي؟
هزت كتفها دون قول شئ لينظر اليها مجددا والي ملامح وجهها الحزين قبل ان يوقف السيارة جانبا ويلتفت اليها قائلا بنبرة حنونه : انا عارف انك متضايقة انك شفتيها النهاردة... بس ياروحي هي مش فارقة معايا ولا تهمني في حاجة غير انها ام ولادي
هزت راسها تفهمه بالتاكيد ولكن دون ارادتها تغار.. امسك بيدها ووضعها فوق صدره تجاه قلبه الذي ينبض قائلا ;علياء حبيتي... قلبي ده عمره مادق ولا عرف يعني اية حب غير معاكي انتي...
نظر لعيونها البريئة قائلا : عمري مابطلت اشوف اي ست تانية غير لما عرفتك انتي... سالي بكل اللي هي فيه مقدرتش تملي عيني ولا حياتي ولا قلبي غيرك.... الكلام ده انا عاوزك تكوني عرفاه كويس عشان مرة تانية مس عاوز اشوف النظرة الحزينه دي في عيونك لأي سبب.....
.........
جلست زاهي تستند بظهرها الي الفراش بانتظار جلال الذي ذهب ليضع زين بفراشه....
عاد بعد نصف ساعه متنهدا : اخيرا نام
ابتسمت له قائلة: طالع شبهك في كل حاجة... عصبي ومزاجة صعب ومتعب
رفع حاجبه : ياسلام.... انا كل ده
هزت راسها ليمدد جسده علي الفراش بجوارها ويحيطها بذراعه وعيناه تتأمل جمالها بقميص نومها الذهبي قائلا :بس بتحبيني...
ابتسمت له ونظرت لعيناه قائله : بموت فيك مش بحبك بس... انت حياتي كلها ياجلال
داعب خصلات شعرها بيده قائلا :...هتجنن انا كدة علي فكرة
مررت يداها برفق علي وجنته : لا بعد الشر عليك ياحبيبي
غمز لها ويداه تتحرك علي طول عنقها وعظمتي الترقوة الظاهرتين من حمالات قميصها قائلا : بس اية الجمال ده..... هما كل الحوامل حلوين كدة ولاانتي بس
جذبها اليه وغرس اصابعه بخصلات شعرها ليتناول شفتيها بشفتيه يقبلها بشغف وقد عرفت يداه الطريق لجسدها بينما تحركت شفتاه تتدغدغ اذنها بهمسه الحميمي بكل كلمات الحب والغزل ....
...........
...
خلع ادم سترته وفك ربطة عنقه وبضعه ازرار من قميصه وهو يقطع الغرفة ذهابا وايابا وعيناه فوق باب غرفة النوم حيث ترك نورا لتستبدل ملابسها.... تقدم بضع خطوات ووضع اذنه علي الباب ولكنه لم يسمع شئ لذا طرق بضع مرات برفق...نورا حبيبتي خلصتي
جاءه صوتها الرقيق ; اه ياحبيبي
اتسعت ابتسامته وامتدت يداه لمقبض الباب ليفتحه ولكنه وجده موصد.... طرق مجددا ; نورا حبيبتي.. افتحي
:لية؟
اتسعت عيناه مرددا : اية.. اللي لية ؟
قالت وهي تكتم ضحكتها تكاد تموت لتري وجهه بتلك اللحظة : افتح الباب لية؟
عقد حاجبيه بدهشة : اكيد عشان ادخل انام ياروحي..
هزت كتفها وصمتت لحظة قبل ان يستمع لصوت خطواتها تقترب من الباب وتقف خلفه قائلة : ماهو انت مش، هتنام هنا ياادم
عقد ادم حاجبية بتساؤل : امال هنام فين؟
:برا عندك ياحبيبي...
استنكرت ملامحه : نعم..! وازاي يعني
: زي الناس....
: وهي الناس الطبيعيه يوم فرحهم كل واحد بينام في اوضه
: اه... لما تبقي متجوزة واحد عينه زايغة زيك...
اغمض عيناه واحمرت وجنته غضبا ولكنه حاول التمسك بهدوءه فهي ستجنه بالتاكيد ليطرق الباب ; نورا حبيتي... افتحي الباب
: لا ياادم مش هفتح.... بصراحة بقي انا خايفة منك وعارفة انك مش هتبقي محترم فخليك مكانك احسن
فرك عنقه وقال بنبرة ناعمه : طيب افتحي بس ياروحي وانا هبقي محترم
: وانا عيلة صغيرة بتضحك عليها
: اه باللي بتعمليه ده عيلة صغيرة
: بقي كدة.... طيب اتفضل بقي نام علي الكنبه وبطل تخبط علي الباب عشان انا تعبانه وعاوزة انام...
طرق الباب وقال من بين اسنانه : كنبه اية اللي انام عليها
.... بقولك اية بانورا متجننيش وافتحي الباب انا مش هنام غير في السرير ومعاكي فاهمه ولا لا......
.......
ضحكت سالي بتشفي وهي تتحدث الي نجلاء : شفتي بقي ياعمتو جننتها ازاي.... ولسة لما عامر يعرف اني قررت اتجوز..!
نظرت اليها نجلاء بشك : وانتي فعلا ناوية تتجوزي ياسالي
هزت كتفها : لو أتجوز البنت دي هتجوز انا كمان... ومش بس كدة... ده انا هتجوز أمجد النويري اكبر منافس ليهم في سوق العقارات
قالت نجلاء بتحذير : احنا متفقين ابني ميتأذاش ياسالي
لوت سالي شفتيها بغيظ من تلك المرأه لتقول بتسويف ; اه طبعا مش، هأذيه..!!
اشاحت بعيونها الملتهبه حقدا وهي تتذكر تلك الفتاه التي فضلها عليها وتتوعد بحريق انتقامها ان تزوجها ستحرق به الأخضر واليابس...!
...
ماان فتح عاصم الباب ودخل المنزل حتي اغلقت نور التلفاز ودخلت لغرفتها دون قول شئ ليلحق بها سريعا يوقفها :نور
نظرت اليه دون قول شئ ليتنهد قائلا:للدرجة دي مبقتيش تحبيني وكل ماتشوفيني تمشي وتسبيني
: انت اللي مش بتحبني..
: انا برضه يانور
: ايوة... كلامك وتعاملك معايا الايام اللي فاتت بيثبتلي اني مش فارقه معاك وان أسهل حاجة عندك تبعد عني بدل ما تتفاهم معايا ونوصل لحل للخلاف اللي بينا
هز راسه : عندك حق.. بس غصب عني
جذبها الي حضنه وقبل راسها قائلا : حقك عليا.... بس كنت متضايق ومش عارف انا بقول اية
جلس وجذبها لتجلس بحضنه بينما اخذ نفس مطولا قبل ان يخبرها بمكنونات صدره : نور حبيبيتي انا طول الفترة اللي فاتت كنت بتعالج والدكتور كان شايف تقدم في العلاج بس لما فات كذا شهر ومحصلش حمل ده خلاني اتجنن وابقي عصبي ومش شايف قدامي غير اني مش قادر احققلك اللي اي ست تتمناه وهي انك تبقي ام
عقدت حاجبيها وارتمت بحضنه : عاصم ياحبيبي انا قلتلك الموضوع ده مش فارق معايا وانك انت وبس اللي فارق معايا وتهمني... ياحبيبي انت حلمي
: برضه يانور.... اكيد نفسك زي ماانا نفسي وهتجنن يكون ليا ابن او بنت منك
: ايوة ياحبيبي وهيحصل ان شاء الله بس انت بلاش تحمل نفسك ذنب حاجات انا مش، فارقة معايا وتشيل ده جواك من غير ماتشاركني فيه...
وضعت يدها الناعمه علي وجنته الخشنه قائلة : ياحبيبي لسة قدامنا العمر كله مش بس الكام شهر اللي فاتوا.....
جذبها لحضنه ومنه تحركت شفتاه لشفتيها التي اشتاقها حد الجنون لتتلمس يداه عنقها برفق قبل ان تنزل شفتاه يوزع عليها قبلاته المشتاقه...
........
...
فرك ادم عنقه بألم حينما استيقظ صباحا بجسد مرهق من نومه علي الاريكة لينظر لباب الغرفة المغلق بينهم بوعيد ويزفر بضيق... دي اللي هتربيك صح ياادم يامهدي...
تظاهر بالنوم مجددا حينما شعر بحركتها بالغرفة لتفتح الباب بهدوء شديد وتطل براسها منه تنظر تجاهه لتطمئن انه مايزال نائما... سارت علي أطراف اصابعها تجاهه لتنظر له لحظة قبل ان تستدير تبحث عن هاتفها حيث تركته علي الطاولة الزجاجية ليلة امس.... فتح ادم نصف عين ينظر اليها وقد اولته ظهرها قبل ان يعض علي شفتيه بغيظ منها ويندفع تجاهها يقبض علي خصرها بكلتا يديه... شهقت بفزع واختل توزانها لتسقط فوقه علي الاريكة ... ااادم
اطبق علي جسدها بكلتا يديه قائلا بوعيد ; اه ادم اللي نيمتيه ليلة فرحة علي الكنبه....
تملمت من بين ذراعيه تحاول تخليص جسدها ولكن عبثا فقد استدار بها ادم ليضحي جسده فوقها مكبلا جسدها.... ااادم ابعد
غمز لها بعبث قبل ان يزرع شفتاه بعنقها ;مين ده اللي يبعد .... ده انا ماصدقت.....
.............
...
مرت بضعه اسابيع وكل شئ فيهم علي مايرام.... سالي اوهمت الجميع انها بحالها وشريف يعمل علي إصلاح علاقته بجلال الذي مازال علي جموده قليلا معه.... زاهي وجلال علاقتهم بأفضل ماتكون... علياء وعامر استقر الوضع بينهم....
في الصباح التالي استيقظت زاهي علي يد جلال التي يمررها علي وجنتها برفق يوقظها ليطمئن عليها بعد ان كانت متوعكه الليلة الماضيه
لتفتح عيونها قائلة : صباح الخير ياحبيبي
: صباح النور ياروحي.... عاملة اية النهاردة
هزت راسها بابتسامه : احسن كتير
: تحبي اخذك ونروح للدكتور
هزت راسها : لا ياحبيبي مفيش داعي... انا بقيت كويسة
هز راسه ينظر اليها قائلا : انا لو مكنتش أديت ميعاد للمهندسين في العلمين النهاردة كنت فضلت جنبك
: لا ياحبيبي مفيش داعي تعطل شغلك...انا تمام... هزت كتفها ووضعت يداها علي وجنته قائلة : التعب ده عادي في الحمل متقلقش نفسك
ابتسم لها وقبل رأسها قائلا ; ماشي ياروحي خدي بالك من نفسك وانا هحاول ارجع علي العشا.........
........
.....
بالظهيرة كانت جالسة بالحديقة وقد افترشت الأرضية بألعاب زين الذي جلست بجواره.... تعالي رنين هاتفها ليأتيها صوت علياء
: صباح الخير يالولو
: صباح الفل يالولو.... بقولك عامر والولاد جايين يقضوا اليوم معايا ماتجي انتي وجلال وزين انا مجهزة غدا تحفه ...
:لا انا تعبانه يالولو مش، قادرة...
: متبقيش بايخة بقي زين وحشني اوي
وبعدين عيد ميلاد لينا النهاردة عاوزة اعملها حفله مفاجأه
: كل سنه وهي طيبة....طيب انا هخلي نعمه تجيب زين يلعب مع الولاد وهرتاح انا شوية لو بقيت احسن هعدي عليكم انا وجلال بليل
قالت علياء بحماس : اوك.... يلا خليها تجي علي طول
نادت زاهي علي نعمه قائلة : جهزي زين يانعمه وخلي ناصر يوصلك عند علياء وبليل هبقي اعدي عليكم انا وجلال
: حاضر ياهانم
وقفت ماجدة بخبث تراقب انصراف ناصر مع نعمه وزين لتسرع للهاتف : سالي هانم.... هي لوحدها في البيت
قالت سالي بلهفه فتلك صدفه لا تتكرر : بجد
: ايوة ياهانم... وسمعتها بتقول لنعمه لغاية بليل
قالت سالي بشر : طيب اسمعي بقي اللي هقولك علية وتنفذيه بالحرف...
.........
....
عقد عاصم جبينه حينما أجاب علي مكالمه زاهي له ولكنها كانت لاتجيب.... الو... زاهي... زاهي انتي سمعاني
أغلق وأعاد الاتصال ليتكرر نفس الأمر حتي تهادي لسمعه صوت تلك المرأه تصيح بهلع : زاهي هانم ردي عليا... الحقني يابيه الهانم مش بنتطق.... الحقني يابيه الهانم بتموت
بلا تفكير كان عاصم يقود تجاه منزل زاهي بعد ذلك الصراخ المستنجد به بينما كانت ماجدة تلهث وهي تسحب زاهي لتضعها علي الفراش بعد ان خدرتها....!!
دثرتها بالغطاء، بعد ان فتحت بضع ازرار من بيجامتها وتركتها وانسحبت تكمل اخر خطوة بخطه سالي.....
بسرعه أجاب جلال علي هاتفه حينما وجدها زاهي..... ايوة ياحبيتي
عقد حاجبيه حينما لم يأتيه اي رد منها....زاهي.... زاهي
أغلق وعاود الاتصال ولكن الهاتف كان مغلق.... فقد اغلقته ماجدة والقته بعيدا بعد ان نفذت خطة سالي الشريرة ليعود جلال للمنزل بعد ان يجد عاصم به....!!
.. اسرعت ماجدة تضع ذلك الوشاح علي راسها وتخرج لحارس البوابة لتنفذ خطوتها الأخيرة بعد ان تركت باب المنزل الداخلي مفتوح...
: حسين الهانم عاوزك تجي معايا نجيب الحاجات دي من السوبر ماركت عشان ناصر اخد العربيه وراح مع نعمه
........
... اكتملت أركان خطة سالي الشريرة بوصول عاصم لينزل من سيارته ويتجه لباب المنزل سريعا يناديها..... زاااهي...
كان جلال يقود بقلق واضح عائدا بعد ان هاتفها لألف المرات بلااجابه وبعد أن عرف من ناصر انها طلبت منه أن يأخذ نعمه ويغادر ... قلق وتساؤلات اندلعت براسه ليزيد من ضغط قدمه علي دواسه الوقود.....
اندهش ادم حينما وجد جلال يستدير بسيارته ليحاول الاتصال به بضع مرات ليفهم ماذا حدث قبل ان يستدير بسيارته ويسرع خلفه...!
.............. بقلم رونا فؤاد
اسرع جلال يدخل لباب المنزل المفتوح والقلق يتلاعب بأعصابه....وبنفس لحظة وصوله لباب الغرفة بعد ان قطع الدرج كل بضع درجات معا بقلق اهوج حينما وجد المنزل خاويا... كان عاصم منحني تجاه زاهي التي بدأت تستعيد وعيها في لحظة دخول جلال....!!
كان عاصم قد وصل قبل لحظات ليتفاجيء بها فاقده الوعي و وجهها ممتقع.....رفع الغطاء عليها وربت بخفه علي وجهها يحاول افاقتها مناديا بأسمها بقلق عده مرات بنفس لحظة وصول جلال ورؤيته بالقرب من زوجته
اشتعلت عيناه بشرور العالم وتسمرت قدماه بالأرض لحظة....يستوعب مايراه امامه فزوجته بهذا المنظر وبهذا القرب من عاصم...! تصاعدت الدماء برأسة..... فهي بغرفته وعلي فراشة... زوجته برفقه رجل اخر..! .... المنزل خاوي...!!
.. أخبرت نعمه وناصر ان يذهبا ..!! وحدها بالمنزل وتعرف انه لن يعود قبل المساء....!! .
تلاعب الشيطان وتراقصت الكلمات بعقله الذي غاب وعزف علي أوتار غيرته العمياء ورجولته التي فتكت بها دماءه الحارة ليحيك بلحظة سيناريو لا يمت لأي عقلانيه بصله مع تلك المرأه التي تعشقه حد النخاع ومستحيل ان تنظر لرجل اخر سواه ولكنه كان سيناريو محاك جيدا للوهله الأولى والتي صدقها جلال بلا تفكير ...!!
فتحت زاهي عيونها تستوعب هذا الوجه امامها ومايحدث حولها بينما التفت عاصم تجاه جلال الذي اندفع تجاهه بلا تفكير ينقض عليه وقد افاضت عيناه بشر ليس له مثيل ...
تهاوي جلال باللكمات المتتاليه علي عاصم بلا تفكير لتصرخ زاهي بذعر وخوف وهي تحاول تبين مايحدث فأخر ما تتذكره هو ذلك الدوار الذي شعرت به يداهمها....!
عاصم لماذا اتي إلى غرفتها وجلال الذي غاب تعقله وانقض عليه بتلك الوحشة لماذا يفعل هذا لاتدري ..... اندفعت ناحيته تصرخ وتحاول ابعاده عن عاصم الذي سالت الدماء من أنفه ووجهه...صارخة : جلال... انت بتعمل اية يامجنون
جن جنونه وهو يتخيل انها كانت مع رجل اخر سواه لتتفاجيء بأن تلقت منه صفعه قوية جعلت العالم يدور من حولها والدموع تنهمر من عيونها المصدومه بفعلته قبل ان يبعدها من امامه بقوة ويعود يقبض علي عنق عاصم الذي حاول التحدث ولكن عبثا فقد اطلق جلال العنان لوحشيته وبربريته وغيرته العمياء ليندفع بجنون يضربه بلا توقف
تعالي صراخها ماان رأته يطبق بكلتا يدية علي عنق عاصم واسرعت تتحامل علي جسدها المرتخي بسبب المخدر الذي وضعته لها تلك الحقيرة وتحاول ان تحول بينهما فجلال سيقتله بلاشك......صرخت من بين دموعها المذعورة وهي تضع امامه جسدها الذي لايقارن بضخامه جسده تحاول ابعاده ; حرام عليك هيموت في ايدك.....
تصاعدت الدماء برأس جلال ظنا منه أنها تدافع عنه بينما هي لاتفهم شئ وكذلك عاصم.... ليصفعها مرة أخرى مزمجرا بصوت مرعب ... ده انا هشرب من دمه.. ودمك يابنت ال...... انا بتخونيني
....!!
انصدمت بمانطق به وقال ببكاء شديد لا تستوعب هياجة بتلك الصورة المرعبه ولا مايتهمها به : انت بتقول اية..... انا مش فاهمه حاجة.....
امسك بذراعيها يهزها بقوة ونظراته امتلئت شرا وهو يزمجرا بغضب اهوج : عاوزة تفهمي اية وهو معاكي لوحدك في اوضتي وعلي سريري يابنت...... صفعها مرة أخرى لتنهمر الدموع من عيونها بقوة ولكن ليس الما من صفعته القويه مقدار ألم قلبها من كلماته التي دوت في اذنها كالصاعقه.....دفعها جلال بقوة من امامه حتى لايفتك بها ليصطدم ظهرها بالحائط خلفها ليمسك عاصم من تلابيبه مجددا ويخنقه....صرخت بألم ولكنها عادت لتتجه ناحيته وقد قبض علي عنق عاصم بجنون لتمسك يده تهتف به بصراخ من بين دموعها : سيبه هيموت في ايدك
هدر بقوة وهو يبعدها عنه ; خايفة عليه
وقفت امامه تحاول أن تحول بينه وبين عاصم لتثور ثائرته ظنا منه انها تدافع عن عاصم.... ليمسك بذراعيها ويصفعها مجددا بقوة لتسيل الدماء من شفتيها المجروحة ودون ان يدرك مايفعله كان يدفعها بقوة من امامه لتسقط بقوة علي الارض تبكي الما من الوجع الذي شعرت به بتلك اللحظة ليعود ليفتك بعاصم ولايدرك جلال فداحه فعلته.....!
.تعالي صراخها المتألم وهي تسقط علي الارض حينما رأت امتقاع وجهه عاصم وهروب أنفاسه حينما انقض جلال عليه مجددا ليقتحم ادم الغرفة بنفس اللحظة ويلتاع لما يراه.... اسرع بلا تفكير يحول بينهما ويحاول تخليص عاصم من قبضه جلال صارخا بعنف .....
جلال.. انت بتعمل اية..... هيموت في ايدك....
خلص ادم عاصم من قبضه جلال القوية ودفعه خارج الغرفة برجاء اخرج ياعاصم بسرعه...
بقوة غاشمه اسرع جلال يسحب سلاحه الناري من احد الإدراج ويسرع خلف عاصم ليقف ادم امامه هادرا بقوة يمنعه من الوصول اليه : جلال اهدي بس وفهمني اية اللي حصل ...
صاح جلال بصوت غاضب جهوري : اوعي من قدامي
امسكه ادم بقوة بينما يترنح عاصم خارجا : ياجلال ابوس ايدك اهدي وفهمني في أية ...
صاح جلال بغضب اهوج : تفهم ايه...ده. انا هشرب من دمه...
امتدت يداه بسلاحه يحاول أبعاد ادم ليصيح ادم وهو يسرع يقف امامه ; اعقل ياجلال
صاح بقوة وهو يدفع ادم من أمامه : اوعي من قدامي بقولك
قال ادم : مش هتحرك من قدامك.... عاوز تخرج اقتلني الاول
ياجلال اكيد في حاجة غلط.... ابوس ايدك نزل سلاحك واسمعني
...... لهث جلال بانفاس محترقه تخرج من جوفه المشتعل وصورة عاصم بجوارها تفتك بعقله..... قال ادم.... اللي بتفكر فيه مستحيل يكون حصل ياجلال.... مراتك مش كدة... استحاله..!...
خلينا نفهم الاول اية اللي جاب عاصم هنا وبعدين انا معاك في الي تعمله لو غلط رصاص مسدسي هيكون رصاص مسدسك متفرع فيه....!
امسك ادم بيد جلال التي اشتدت كل اعصابها قابضا علي سلاحه ليهدر به :فوق ياجلال مراتك مستحيل تخونك.... في حاجة غلط
بدأ يستوعب قليلا كلام ادم الذي قال باصرار ....... زاهي مش كدة....استحاله تخونك.... فوق ياجلال .
رفع عيناه تدريجيا لادم ليتذكر ما فعله بها ليندفع كالمجنون تجاه تلك الغرفة مجددا ليقف متسمرا مكانه بينما تتلجم ملامحه المصدومه وتتجمد اعصابه حينما وقعت عيناه عليها وقد تورم وجهها بقوة من آثار صفعاته وسالت الدماء من انفها وشفتيها بينما كانت تصارع جفناها اللذان ينغلقان حينما رأت تلك الدماء الغزيرة حولها...
كانت دموعها ساخنه تحرق قلبها وهي تنهمر بغزاره حينما عرفت انها فقدت طفلها للتو ماان رأت ذلك النزيف الذي أصابها حينما دفعها جلال لتسقط علي الارض.... وضعت يدها فوق بطنها تصرخ بوجع من القهر والظلم الذي طالما نالته علي يده بسبب حبه الاهوج الغاشم ترفض ان تغمض عيناها وتذهب لتلك الدوامات السوداء التي تجذبها اليها و تحيط بها من كل جانب تحاول أن تحارب حتي لاتفقد وعيها ويضيع منها طفلها لتضع يداها حول بطنها بحماية وتهز راسها بهستيريا ترفض تصديق انها فقدت جنينها للتو ...
زااهي.. إعادته الصدمه لوعيه وقد تزلزل كيانه وهو يري ذلك النزيف الغزير بينما هي ببقاياها المتحطمه ماان اقترب منها حتي
هجمت عليه بقوة تضربه بكل مكان امامها وجهه وصدره وتمسكه من قميصه تصرخ فيه بوجع امتزج مع نزيف دموعها التي لاتتوقف....انت موتت ابني.....!
حاول أن يفتح فمه لايعرف ماذا يفعل او ماذا يقول يحاول استيعاب ان كل هذا من صنع يداه لتصيح بوهن ماان نطق : زاهي.. انا
: انت اييية... انت لعنه حياتي.... انت السبب في كل حاجة وحشة حصلتلي......... انت قتلت ابني.... انا بكرهك.... بكرهك
حاول الإمساك بيدها ليهديء من نوبتها الهستيريه وهو يري بؤبؤان عيناها المتورمه يزيغان وقد بدأت تفقد الوعي لتنهار بدموع وجرح غائر يعرف ان لن تداويه اي كلمات...
مش عاوزة اشوف وشك تاني.... اخرج من حياتي انا بكرهك......
انصدمت ملامح ادم الذي هرع علي صراخها ليصيح بجلال الذي ظل جاثي بجوارها كالمشلول من الصدمه لايفعل شئ.. فهل قتل ابنه للتو؟!!
صاح ادم بذعر وهو يراها بتلك الحاله :
..... يانهار اسود... انت عملت فيها اية.....
دفعه بقوة بعيدا عنها صارخا به حينما راه متجمد لايفعل .... دي بتنزف ياجلال لازم ناخدها علي المستشفي بسرعه.....
استفاق من صدمته علي صياح ادم ليحيط جسدها بسترته ويحملها بسرعه الي السيارة التي انطلق بها ادم مسرعا لاقرب مشفي وهو يقول بعدم تصديق : انت اكيد اتجننت ياجلال..... ازاي تعمل فيها كدة يااخي....
اسرع الاطباء لاخذها من بين ذراعه
ليغمض عيناه يحاول أبعاد صورتها وهي تنزف وفاقده للوعي عن رأسه... لقد قتل ابنه للتو... ؟!
امسكه ادم وهو يعنفه من بين أسنانه لايتخيل ماحدث قبل قليل فهل يشك جلال بوجود شئ بينها وبين عاصم اهو بلا عقل لتلك الدرجة؟! .... اية اللي خلاك تتجنن كدة...
قال جلال بلا وعي وهو يقبض علي كلتا يداه :كان معاها
قال ادم باستنكار : وافرض يااخي اكيد في تفسير غير اللي في دماغك واللي مستحيل حد يصدقه.... بقي مراتك هتخونك ياجلال ... انت اكيد اتجننت
: مستحملتش اشوفه جنبها
: تقوم تعمل كدة من غير حتي ماتفهم....!
.......
...
انتفض ذاك الضابط من مقعده ماان دخل اليه عاصم وهو بتلك الهيئة ليهتف بقلق : عاصم... اية اللي حصل مين اللي عمل فيك كدة
قال عاصم وهو يخرج هاتفه من جيبه : مش مهم..... حسام عاوزك تجيبلي تسجيل اخر مكالمه جت ليا....
.........
...
ابتعد عامر عن علياء حينما استمع لصوت عاصم .. ليهز راسه قائلا : انا جاي حالا
..... التفتت له علياء : في أية؟
قال بابتسامه باهته : مفيش ياحبيتي.... هروح المكتب نص ساعه وراجع علي طول...
اسرع الي حيث عاصم لينصطدم برؤيته بتلك الحالة...........
وصدمته كانت أكبر وهو يستمع لماحدث ليقول عاصم.... خد ده تسجيل اخر مكالمه جت ليا .... واللي اكيد حد من عيلته القذرة مدبرها... سمعهوله عشان يعرف غلط في حقها اد اية وظلمها
: طبعا زاهي اكيد مظلومه و في حد ورا الموضوع ده.... بس جلال ازاي يصدق حاحة زي دي .... صاح عاصم بحدة يقاطع عامر : يصدق ولا ميصدقش انا كل اللي يهمني اعرف عمل فيها ايه ... ولو زاهي جرالها حاجة اقسم بالله ماهرحمه..!
ده كلب ميستهلهاش...!!
.............
.....اسرع جلال تجاه اول طبيب خرج من الغرفه قائلا : حالتها اية؟
هز الطبيب راسه باسف : حالتها صعبه جدا..... اتعرضت لعنف شديد طبعا غير
المخدر اللي في دمها .... لو خلال ساعتين مقدرناش نعمل حاجة هندخلها عمليات ونضطر ننزل الجنين....
نظر اليه الطبيب باحتقار ; مين اللي عمل فيها كدة؟
تراجع جلال للخلف دون قول شيء مصدوما بما سمعه ليهز راسه بدون وعي.... مخدر...!
هي بريئة...! وهو من قتل ابنه... مجددا حيكت لها مؤامرة وهو من نفذ تلك المرة بيده.....
نظر اليه ادم بغضب لم يستطيع كبحة ولا الرأفه بحالته ليقول باستنكار : وانت كنت مستني دليل..... يااخي حرام عليك....!!
اندفع بلا تفكير خارح المشفي متجاهل نداء ادم ليقود بسرعه وعيناه تذرف دمعه حارقة...!
..............
ركلها عامر بقوة : انطقي يابت انتي اية اللي حصل؟
قالت ماجدة ببكاء تحاول التمسك بكدبتها:
ابدا يابيه الهانم قالت ليا اخرج مع حسين نشتري الحاجات دي... معرفش حاجة تانية
امسكها ادم بقوة من خصلاات شعرها : امال صوت مين ده يا روح امك
تدخل عامر ليصفعها بقوة لتنهار... هقول ياباشا... هقول كل حاجة...!!
....
........
اقتحم جلال المنزل بقوة لايري امامه ليندفع الي غرفتها بصوت جهوري ليهب شريف من مكانه ويسرع ليري ماحدث.....
تراجعت سالي للخلف برعب ليجذبها بقوة من شعرها وينهال عليها بالصفعات وهو لم يعد يري شئ سوي انه قتل ابنه بيده بسببها ....
انا مش عارف اعمل فيكي اية....... هقتلك ياكلبه يابنت ال.......
هزها بقوة ارعبتها وقد تحول بياض عيناه الاحمرار الشديد لترتعب سالي من رد فعله الذي لم تتخيل في اسؤ كوابيسها
تواالت صفعاته القوية علي وجهها وهو يزمجر بغضب مرعب : ده انا جايبك من سرير واحد تاني يا....... ياكلبه... يابنت ال..... وسكتت كمان بتعملي كدة في مراتي.....
ورحمه امي لهقتلك
غص حلق شريف الذي انصدم بما سمعه للتو لتستنجد به سالي.... هيموتني الحقني يابابا....
زاغت عيون شريف لا يصدق ان ابنته تفعل هذا.....!! ليقول بلسان ثقيل وهو يمسك بكتف ابنه ; انت بتقول اية ياجلال.... ؟
صاح جلال بعيون مشتعله بلهيب غضبا والما
: اللي سمعته....!! الو.... دي كمان جالها عين تعمل كدة في مراتي وتخليني اقتل ابني بأيدي....
ابتلع شريف غصه حلقه يشعر وكأن سكين نفذ لقلبه بتلك الكلمات ليري مقدار وجع ابنه المختفي خلف ذلك الغضب.....
أفلتت سالي من قبضه جلال لتزحف بسرعه تحاول الوقوف علي قدمها لتركض خارج الغرفة قبل ان يلحق بها جلال ولكنها وجدت نجلاء امامها تقول بحقد وهي تحاول أن تمسك بذراعيها ...... انتي وسختي شرف ابني يابنت ال..... بعد كل اللي عملته عشانك واللي داريت عليكي فيه تطلعي بتخوني ابني.....
ده انا اللي هقتلك
... نظرت لها سالي بعيون ممتلئة بالشر لتدفعها بعيدا عنها في محاولة منها للهرب من جلال الذي اسرع يلحق بها لتتعالي صرخة نجلاء التي اختل توازنها من دفعة سالي و سقطت من علي الدرج خلفها لتستقر اسفله وتتوسع بقعه الدماء اسفلها شيئا فشيئا ......!!
بصوت جهوري كان شريف يصيح قبل جلال بحرسه يامرهم .... امسكوها محدش يخليها تهرب
لتقع سالي بقبضه حرس شريف الذي هتف بصالح وهو ينظر لاخته الملقاه أرضا : اطلب الإسعاف....
.........
...
; جلال تعالي علي المستشفي حالا
كان هذا ادم ليسرع جلال الي المشفي وقد شلت جميع اطرافة بانتظار سماع الخبر الذي سيقضي عليه وعليها قبله.... فهي بالفعل قد ذاقت كل الآلام علي يده لقد دمرها وقتل روحها بحبه الغاشم الأعمى..... لقد قتل ابنه بيده.....!!
اسرع اليه الطبيب الذي قال : الحمد لله انقذنا الجنين باعجوبة
: وهي.... هي حالتها اية... ؟
: هتفوق خلال الساعة اللي جاية
دخل بخطي متخاذله الي غرفتها ليس لدية القوة للنظر اليها بعد مافعله بها
جثا جلال علي ركبتيه بجوار فراشها ينظر لوجهها الشاحب وقد ارتسمت عليه اثار صفعاته الوحشيه ليقبض علي يداه بقوة لا يلوم احد سوي نفسه.... فهو ظلمها وهي لن تسامحة ابدا .... لقد حكم عليها دون أن يعطيها فرصه لتدافع عن
نفسها وسلم بالأمر من الوهله الاولي.... اندفع خلف غيرته العمياء بلا تفكير
لمعت الدموع بعيونه وهو يمسك بيدها المعلق بها السيرم المغذي ليقول بوهن :مش هتسامحيني ابدا...!!
شعرت به لتفتح عيونها ببطء تحاول استيعاب ماحولها ولم يبدر لذهنها شئ سوي انها فقدت طفلها لتنهمر دموعها بهستيريا صامته ماان وقعت عيناها عليه بجوارها....!
تابعة لقسم :
💜💜
ردحذف💜💜
ردحذفروعه روعه 💖💖
ردحذفكلميني علي الايميل دا - صاحب الموقع الايميل داااا alraqeeb32@gmail.com
ردحذف.........ابعتيلي رسالة مهمه جدااااااااااااااا
كلميني علي الايميل دا - صاحب الموقع الايميل داااا alraqeeb32@gmail.com
ردحذف.........ابعتيلي رسالة مهمه جدااااااااااااااا .....وحبا في كتابتك الجميلة التي لفتت انباهي ...سأعطيكي تصميم جميلا لمدونتك لكي تظهر بشكلا جميلا وليس ستكون باجمل ما نشر فيها تحياتي لكي