الرابع والخمسون ... قيد من دهب

3
(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) بعقل شارد جلست ماس في هذا الاجتماع الذي امتد لساعه تفكر في ما آلت إليه حياتهم وما ستؤل إليه فيما بعد بينما مازال جاسر كما هو بل يزداد تمسك بطباعه أكثر دون أن يتوقف ولو لحظه واحده مثلما تفعل هي بكل لحظه لمراجعه نفسها وحياتها ومواقفها معه .... كل ما تريده وتطمح إليه هو لحظه من تلك اللحظات ...فقط لحظه من حياته يوليها لحياتهم ويفكر ويراجع نفسه وهي متاكده أن تلك اللحظه ستكون فارقه في حياتهم ولكن حتى الآن لا يعترف بأهميه تلك اللحظه مما جعل كل تفكيرها يتشتت ويذهب باكثر من اتجاه واسئله لا نهائيه يطرحها عقلها وقلبها واشدهم ضراوة هو ذلك السؤال الذي لاتعرف له اجابة ... ماذا ستفعل أن ظل علي عناده ..؟! نعم تخبره بكل مرة أنها لن تعود إليه ولكن الي متي ستظل تلك هي اجابتها ....لن يبقي انفصالهم الي الابد كما أنها لن تقبل أن تكون ماكانت عليه حياتهم السابقه هي حياتهم أيضا الي الابد....عودتها له الان تعني أن كل شيء مرت به قد مضي وانتهي ....تعني لحظات من السعاده تتبعها لحظات متواليه من الالم ومن الندم ومن اليأس في إصلاحه ومعه اصلاح تصدعات حياتهم التي انهتها باكرا فلم يمضي علي زواجهم عام وبالرغم من كل هذا الحب بينهم إلا أنهم عاشوا كل تلك الخيبات فماذا سيحدث بعد أعوام ...؟! اختنقت كثيرا بتفكيرها خاصه بعد حديث ابيها معها بأن عليها أن تتخذ قرار فلن تبقي بالمنتصف طويلا وعكس ما ظنت أن الوقت كلما يمر سيكون بصالحها فهي وجدت أن مرور الوقت أصبح بصالحه هو بينما يوما بعد يوم يزداد حنين قلبها له وتختفي تلك الجراح التي هي متاكده بأنها ستعود لتنفتح من جديد مادامت لم تعالجها.... ستعود كل تلك الجراح لتنفتح دون إرادتها يوما ما افلتت تنهيده من صدرها كانت كفيله بانتباه مهاب لها والذي لاحظ شرودها ولكنه لم يعلق عليه لتلتقي نظراته بعيونها الحائرة للحظه ثم يعود ليتابع حديثه الذي ختمه : ياريت كل قسم ينسق مع بعض اسبوع اجازات المصيف وانا عن نفسي اول واحد متنازل عن اجازتي .... اوما أحد زملائها والذي يترأس قسم Treasury department قائلا : وانا كمان يامستر مهاب متنازل عن اجازتي هز مهاب رأسه بابتسامه والتفت الي رئيس أحد الأقسام الأخري ليهز راسه هو الآخر قائلا : وانا كمان هأجل اجازتي ليأتي الدور علي ماس التي قالت بعقل مشتت : انا هنسق مع القسم بتاعي وهبلغ حضرتك لم يخفي مهاب نظرته المحبطه بينما توقعها أن تتبع نهج باقي رؤساء الأقسام بحماس للعمل دوما كما عهدها ولكنها لم تفعل بينما هي بحاجه لإجازة بالفعل فهي لا تستطيع التركيز في شيء بينما عقلها بهذا الشتات انتهي الاجتماع ووقف الجميع يجمعون اشياءهم ويتجهون الي الخارج ليوقفها مهاب : ماس التفتت ماس الي مهاب الذي قال : ممكن تتفضلي معايا لمكتبي نتكلم شويه أومات ماس واتجهت معه الي مكتبه ليشير لها أن تجلس وقبل أن يتجه حديثه الي سؤاله كان يتطرق الي بعض الأحاديث عن العمل ليقول اخيرا : في حاجه مضيقاكي في الشغل ؟! هزت ماس راسها : لا ابدا .... ليه يافندم حضرتك بتسالني قال مهاب وهو يحرك القلم بهدوء بين أصابعه : ابدا بس مش هنكر اني توقعت انك مش هتقومي بالإجازة هزت ماس راسها : متقلقش يافندم الإجازة مش هتاثر علي الشغل اوما مهاب ولم يطيل في الحديث لتعتدل ماس واقفه : متشكرة لاهتمام حضرتك يافندم هز كتفه وعيناه تتابعها بينما هناك شيء بها مفقود وهي تدركه جيدا وهو حماس روحها ... طرقت الباب سكرتيرة مهاب وتبعها دخول ساميه التي قالت بابتسامه وهي تصافح ماس ومهاب : اسفه لو ازعجتكم يافندم هز مهاب رأسه : لا ابدا يا مدام ساميه ..اتفضلي قالت المراه وهي تضع تلك الحقيبه الانيقه أمام مهاب : انا بس حبيت ادي حضرتك هديه السبوع بتاعه حفيدتي ابتسم مهاب وأخذها منها قائلا : متشكر جدا والف مبروك ... اخرجت حقيبه اخري واعطتها لماس قائله : كنت لسه هعدي عليكي يا ماسه ....بعفويه تامه كانت المراه تقول بابتسامه وهي تمد يدها لماس بالهدية : اتفضلي يا حبيتي ....عقبالك لما تقومي بالسلامه مع أن الحمل لسه مش باين عليكي غصه قويه غزت حلق ماس التي زاغت نظرات عيونها وبيد مرتجفه اخذت الهديه من المرأه وهي تقول بينما واجهت عيناها الأرض تخفي حزنها بنبره حاولت أن تتحكم بها فتبدو طبيعيه وهي تقول : هو اصلا الحمل مكملش انصدمت ملامح المراه بقوة وكذلك مهاب الذي عقد حاجبيه بتأثر واضح ولكن قبل أن ينطق اي منهما شيء كانت ماس تقول وهي تنسحب : بعد اذنكم التفتت ساميه سريعا الي مهاب قائله بحرج : انا مقصدتش ....هروح وراها بعد اذن حضرتك اوما مهاب لتخرج ساميه سريعا خلف ماس تحاول الاعتذار إليها لتقول ماس ببشاشه : محصلش حاجه يامدام ساميه ....الحمد لله أعادت المراه اعتذارها بقلب منفطر : انا اسفه ياماس والله ما كنت اعرف ابتسمت ماس وهي تخفي حزنها الذي ظنته مر مع مرور الأيام : مفيش حاجه حضرتك تعتذري عنها ...بعد اذنك عادت الي مكتبها تحاول أن تشغل نفسها بالعمل بينما ذلك الشعور القوي بالحزن تملك من قلبها وكما كانت تتحدث مع نفسها عن جروحها التي ظنتها انتهت كانت تلك الكلمات كافيه باخبارها أنها علي صواب فلا شيء من جروحها اندمل فمازال وجع الجروح كما هو فقط بانتظار ما يوقظه ...! ............ ..... استغرب المهندس الذي بقي جالس أمام مكتب جاسر لقليل من الوقت ليسأل العسكري : هو انا مطلوب ليه ؟! هز العسكري رأسه قائلا : معنديش علم الباشا هيخلص ويدخلك تفهم منه تغيرت ملامح الشاب وهدرت الدماء في عروقه وهو يدخل الي مكتب جاسر الذي تذكره علي الفور بينما جاسر كان يستقبله بابتسامه بارده وخبث واضح وهو يسأله :: اهلا اهلا باشمهندس.... فاكرني طبعا تعلثم الشاب قائلا : اه طبعا ....كان لسيادتك عربيه عندنا في الصيانه علي ما افتكر قال جاسر بخبث : مظبوط شعر الشاب بالحرارة تسري في جسده وهو يري نظرات جاسر ليقول : خير يافندم قال جاسر بهدوء وهو يشير إليه : طيب اقعد الاول جلس الرجل علي جمر ملتهب بينما ظل جاسر يتلاعب باعصابه لبضع دقائق قبل أن يدخل الي صلب الموضوع : اعتقد انك لاحظت أن فرامل العربيه كانت مقطوعه تعلثم الشاب وهز رأسه ولكن جاسر لم يمهله اي وقت لقول شيء بينما تغيرت ملامح وجهه للحده وهو يقول : زورت التقرير ليه ؟! ........... .... زفر مهران بضيق هاتفا : وبعدين معاكي عاد يافيروز .... ..قولتلك الف مرة مش فارق معايا بنت ولا واد انتي اللي مصممه تطلعيني زعلان هتفت فيروز بغضب واضح : كان فارق معاك وانا شوفت وشك اتغير ازاي هز مهران رأسه بضيق : ولا اتغير ولا حاجه .... ايه النكد ده يا بنت الناس كله بايد ربنا بنت ولا ولد كله خير قالت فيروز باستنكار : نكد ....؟! اوما مهران بصراحه واضحه : اه يابوي نكد وكل يومين تدوري علي حاجه تنكدي علينا بيها وخلاص هب واقفا وتابع بضيق : اقولك علي حاجه انا ماشي خالص نظرت فيروز في أثره بحزن واضح وهو يجذب عباءته وينصرف بينما حتي لم يكلف نفسه عناء أن يطيب بخاطرها .... ...... .... أجابت ماس علي اتصال ياسمين بينما كانت للتو تتحرك تجاه سيارتها بعد انتهاء موعد عملها لتتفاجيء بصوت ياسمين المختنق وهي تقول : ماس ممكن اطلب منك طلب أومات ماس بدون تفكير : طبعا يا ياسمين أخبرتها ياسمين بماحدث باقتضاب لتتفاجيء ماس بفعله صالح أو بالاحري بسلسله أفعاله ولكن ياسمين لم تعطيها وقت طويل لتعبر عن صدمتها بينما تابعت بصوت قوي بالرغم من دموعها التي امتزجت به : انا لا يمكن اقبل ولا أتنازل تاني ...خلاص كل اللي بينا انتهي صمتت ماس بينما كلمه منها ستزيد الوضع اشتعالا لتتابع ياسمين : هو قضي علي كل حاجه بكذبه عليا .... وفاكر أنه هيأثر عليا تاني لما يحبسني في البيت ...ماس لو سمحتي ساعديني أخرج من البيت قالت ماس بتفكير : بس انتي كده هتكبري الموضوع يا ياسمين هتفت ياسمين بقهر : وهو لسه مكبرش .... لا ياماس هو مبقاش في بينا موضوع اصلا ...انا لازم أخرج ساعديني ياماس انا ماليش حد يقف جنبي ...اقفي جنبي لو سمحتي هزت ماس راسها : حاضر يا ياسمين ...قوليلي اعمل ايه ؟! ......... ... ضرب جاسر طرف مكتبه بقبضته هاتفا : هتنطق ولا لا ؟!! قال الشاب بإصرار علي الإنكار : انا معرفش سيادتك بتتكلم عن ايه احتقن وجهه جاسر بغضب وهب واقفا ليخلع ساعته ويلقيها علي طرف المكتب بوعيد : هعرفك حالا يا ** انا بتكلم عن ايه قبل أن يقترب من الشاب كان العسكري يتدخل : عنك ياجاسر باشا ...انا هخليه ينطق وبالفعل كان الشاب بنفس اللحظه يتراجع عن إصراره وهو يقول : هتكلم بس بشرط ضيق جاسر عيناه إليه بغضب : شرط ايه يا * انت كمان هتتشرط اوما الرجل قائلا : انا عندي ولاد صغيرين ومش هقول كلمه لو مضمنتش ليا اني هخرج من هنا وميكونش ليا اي علاقه بالموضوع ...انا بس مكتبتش في التقرير موضوع الفرامل غير كده ماليش دعوه صاح فيه جاسر بغضب : انطق مين قالك تزور التقرير نطق الشاب باسم الوسيط الذي كان بينه وبين زياد ليشير جاسر الي العسكري بإخراج الشاب بينما جلس يفرك يداه بغضب وهو يفكر أنها طوال هذا الوقت محقه وهو بالفعل لم يلتفت ولو مره واحده لحديثها أو يأخذه مأخذ الجد وهذا يأخذه لتفكير اخر بأنها ربما محقه في إصرارها بأنه يهمش من حديثها وتفكيرها .... يفعلها ولا ينكر ولكن دون قصد بينما بالتأكيد كرجل يري تفكيره دوما الأصح وتلك هي الخطيئه الكبري فنحن باختلاف اجناسنا بشر علي صواب وخطا ولم يختص الصواب بالرجال والخطا بالنساء ...!! ........ .... إصرارها وصوتها ورفضها كان سريعا يجعل صالح يتراجع عن تلك الخطوة التي سيخطوها الان تجاه مها بينما اعترف بصراحه بأنها ليست فقط متأخرة ولكن لا محل لها الان فهي لن تسمن ولا تغني من جوع ....ليست خطوة طلاق مها من لها الاولويه الآن بل الحديث مع ياسمين التي سيكون واهم أن ظن للحظه كما ظن هذا الصباح أن طلاقه من مها سيجعلها تهديء أو علي الاقل تعطيه فرصه لذا كان سريعا يلتف عائدا الي المنزل الذي وصلت إليه ماس بينما سحبت نفس عميق وهي تعود إلي منزلها الذي وان لم تصعد إليه إلا أن تواجدها بنفس المكان يجعل صدرها يضيق وهي بالأساس مازالت تشعر بالحزن والضيق مما حدث هذا الصباح وكأن اليوم هو يوم اعاده ذكرياتها المريرة اسرع سمير حارس العقار يقوم ما أن رأي ماس : اهلا اهلا ....ازيك يامدام ابتسمت له : ازيك ياسمير : بخير يافندم حاولت أن تبدو طبيعيه وهي تقول : معلش ياسمير كنت محتاجه منك خدمه .... اوما سريعا لتقول : كنت عاوزة نجار ضروري هز الرجل رأسه : من عنيا ... بس خير يا فندم هزت كتفها قائله : ابدا بس ياسمين جارتنا مش لاقيه المفاتيح بتاعها تردد الرجل ولكنه لم يرفض ليقول : حالا هروح اجيب نجار أومات ماس قائله وهي تشير الي عمارة ياسمين المجاورة : هستناك هناك اتجهت ماس الي سيارتها التي لمحها جاسر وهو يدخل الي الطريق وبسرعه كان يزيد من سرعه سيارته بلهفه ليتأكد أنها هي وبالفعل كانت .... نزل من سيارته لتغمض ماس عيونها وتزفر ببطء بينما كان آخر ما تريد هو رؤيته الان وهي بتلك الحاله من التشتت والضياع والسبب الوحيد لحالتها تلك بجداره هو بتناقضاته بينما لمحت تلك السعاده واللهفه بعيناه حينما ظن للحظه أنها قد عادت : ماسه ...مقولتليش انك راجعه تحلت ماس بكل طاقتها تدفع به وبهذا الحنين إليه خارج قلبها الذي أن سارت خلفه ستسير مجددا خلف عذابها لتقول من خلف قلبها بجمود : انا مرجعتش يا جاسر .... تجمدت نظراته كما تجمدت شفتيه التي انفرجت قليلا بعدم فهم لتنزل ماس من سيارتها وتغلقها قائله وهي تبعد عيناها عن عتاب نظراته بينما مازال يستنكر قسوتها عليه ولا يفكر للحظه أن تلك القسوة ليست إلا الوجهه الاخر لما عاشته من قسوه منه تجددت وهي تتذكر تلك الأيام التي فقدت بها طفلها : انا جايه ازور ياسمين ...بعد اذنك ظل جاسر واقف مكانه يتطلع في أثرها بضياع تلمسه لأول مره بهذا الاصرار فهي بالفعل تجاوزت بعدها عنه بتلك اللحظه امتزجت مشاعره ما بين عتاب وما بين حنين واسي منها ولها وحدها بينما لا يعرف انها تتجرع نفس الاحاسيس بل وأكثر منها ...فهو لا يحاول أن يحل مشكلتهم بل يريدها أن تنتهي فقط ! عقد جاسر حاجبيه بدهشه وهو يري سمير وخلفه هذا الرجل متجهين خلف ماس : مين ده ياسمير ؟! أخبره سمير : ده النجار آللي المدام طلبته استغرب جاسر ولم يفهم شيء للحظه ليشير الي سمير ..: طيب متشغلش بالك ياسمير وخد الاسطي وامشي صعد خلف ماس باتجاه منزل صالح حيث وقفت ماس تتحدث مع ياسمين وتخبرها أن النجار قادم : في ايه ؟! التفتت الي جاسر الذي اندهش ولم يفهم شيء مما يحدث لتزفر ماس قائله : مفيش حاجه ياجاسر عقد حاجبيه باستنكار : يعني ايه مفيش حاجه ....فهميني قالت بعصبية : مفيش حاجه تخصك تفهمها ....صاحبتي عندها مشكله وبحلها معاها ...لو سمحت سيبني بقي واتفضل رفع جاسر حاجبيه بضيق من نبرتها وحديثها له الذي نبع من تراكماتها الداخليه التي تفاقمت اليوم ليجذب الهاتف من يدها حيث كانت تتحدث مع ياسمين قائلا : انا جاسر يا ياسمين في ايه ؟!. تغيرت ملامح جاسر ولم ينكر نظرته المحتقنه الي ماس التي لا تتردد لحظه في إقحام نفسها بأي مشكله ليقول بهدوء مصطنع لياسمين : حاضر يا ياسمين انا حالا هتصل بصالح يجي يفتح الباب ومفيش داعي نكسر الباب زمت ماس شفتيها بحنق وجذبت هاتفها من يده : انت بتتدخل ليه اصلا رفع جاسر حاجبه : انا اللي بتدخل ليه ولا انتي .... هتكسري الباب بأي حق ....ايييه مفيش تفكير خالص ...فاكره كده بتحلي الموضوع ولا بتعقديه زياده احتقن وجهه ماس بالغضب : فاكره اللي افتكره وانت مالك افكر ازاي اصلا هتف جاسر بتحذير من بين أسنانه : ماس خدي بالك من كلامك انا كل ده ساكت علي نمردتك انزعجت كل ملامحها : انا نمروده اوما جاسر : اه وزي ما بتقولي عني بغلط و مش بسمع انتي كمان بتغلطي ومش بتسمعي الا صوت دماغك استغرب صالح هذا النقاش أمام منزله : جاسر ....في ايه!. تنهد جاسر وأشار إلي ماس : مفيش ...ماس كانت جايه تزور ياسمين نظرت له ماس باستنكار ....وهل هي بحاجه لمن يدافع عنها لتقول بتمرد قاصده : لا مش ده اللي حصل .....انا جايه اخد ياسمين من هنا ..!! استنكرت ملامح صالح : تاخديها ؟! أومات ماس بثبات وهي تهاجم صالح بنبره حاده : اه اخدها ولا فاكرها هتفضل جاريه عندك تتجوز عليها وتكذب كمان وهي ترضي انزعجت ملامح جاسر بشده من هجومها الغير مدورس علي صالح الذي نظر إلي جاسر وهو يتمالك نفسه من الرد إكراما لصديقه ليجذب جاسر ذراع ماس هاتفا من بين أسنانه : ماس تعالي معايا نزعت ذراعها من يده هاتفه بغضب : مش جايه انا مش همشي الا مع ياسمين افلت لسان جاسر بحنق : وانتي مالك ؟! نظرت له بتحدي : هي طلبت مني حاول جاسر أثناء عنادها بينما وجدت ماس ما تفرغ به شحنتها السلبيه : هما هيحلوا مشكلتهم تعالي معايا هزت راسها بعناد : قولت لا نظر جاسر الي ماس باحتدام : اسمعي الكلام وتعالي معايا هزت ماس راسها بعناد : مش همشي من هنا الا لما يفتح الباب و اطمن علي ياسمين عقد جاسر حاجبيه من إصرارها ونظر الي صالح أن يتدخل ليتنهد قائلا : متخافيش علي ياسمين ....انا هتكلم معاها قالت ماس بانزعاج واضح : ومين قال إنها عاوزة تسمعك اصلا بعد اللي عملته تغيرت ملامح صالح وسرعان ما نظر له جاسر باعتذار عن طريقه ماس في الحديث والتفت إليها برجاء ان تتوقف هاتفا بصوت خافت وهو يمسك بذراعها : ماس انتي من أمتي بتتكلمي بلسان غيرك سيبي ياسمين تقرر لو سمحتي نزعت يدها من ذراعه بحنق وصمتت ليقول جاسر لصالح : ادخل انت اتكلم معاها ياصالح انا متاكد انها هتهدي وتسمعك نظرت له ماس باستخفاف من ثقته الزائده لتستند الي الحائط قائله بتحذير : انا هفضل واقفه هنا ومش همشي الا لما ياسمين تطمني عليها نظر لها جاسر بقله حيله وهز كتفه قائلا : ادخل ياصالح انت بيتك ليخرج صالح سلسله المفاتيح من جيبه ويضعها ببطء في باب الشقه الذي دلف منه واغلق الباب سريعا مجددا خوفا من خروج ياسمين نظرت ماس الي جاسر بحنق متبرطمه : فاكرها هتسمعه وتصدقه تاني هز جاسر كتفه قائلا بحنق : هي حره ياماس التفتت له ماس بهجوم : وعشان هي حره انا متاكده أنها مش هتفضل معاه ضيق جاسر حاجبيه وهو يحاول فهم سبب نبرتها العدوانية : ليه ...هو له أسبابه .... وبعدين دي حاجه بينهم خليهم يحلوا مشكلتهم لوحدهم هتفت ماس باحتدام : وهي لجأت ليا قال جاسر برفق : وانتي عملتي اللي عليكي هزت ماس راسها تعاتب نفسها بصوت حاد : معملتش حاجه ليها ....خذلتها ومقدرتش أبعدها عنه زي ما طلبت مني ...انا فاشله في أي حاجه حتي اني اقف جنب صاحبتي شعر جاسر بالانكسار والحزن في نبرتها ليقول برفق وهو يمسك ذراعها : تعالي معايا ياماس نزعو ذراعها من يده وهتفت بحده : مالكش دعوه بيا قولت مش همشي غير لما اطمن عليها قال جاسر بهدوء : اطمني عليها .... ياسمين مع اكتر حد ممكن يخاف عليها في الدنيا ....نظر لها وتابع بجديه : ياسمين مع الراجل اللي بيحبها وبيخاف عليها اكتر من نفسه ابتلعت ماس غصه حلقها بينما تمازجت المواقف والأحاسيس بداخلها وهي تهز راسها بأسي قائله : ماهو الجرح مش بيجي الا من اكتر حد بنحبه .... ضيق جاسر حاجبيه بتأثر من نبرتها ليقول برفق شديد وعيناه لا تبارح النظر إلي عيونها الحزينه : انتي في ايه مالك ياماسه أغمضت ماس عيونها بحنق من نبرته ومن كلماته ومن نظراته بينما هذا الحنين إليه يقودها بإراده عمياء إليه مجددا لتهتف به : ماليش ولو سمحت سيبني في حالي اوما جاسر ولم يجادل معها ليقول بحنان : طيب مش هتفضلي واقفه هنا ....تعالي هزت راسها بغضب من اهتمامه : وانت مالك ومالي ...قولتلك مش همشي الا بعد ما اطمن علي ياسمين : قولتلك اطمني عليها هتفت ماس بغضب : جايب الثقه دي منين قال جاسر وهو يتابع ملامحها الحزينه ولا يريد إلا أن يضمها إليه ليمحي ذلك الوجع من قلبها قبل عيونها : عشان ياسمين مع اكتر حد بيحبها ويخاف عليها في الدنيا ياماس تهكمت بمرارة : وهو مش اكتر واحد بيحبها ويخاف عليها هو اللي جرحها نظر جاسر لها قائلا : كلامك ده عن صالح ولا عني التقت نظراتهم للحظه قبل أن تهرب ماس من حصار نظراته وتسرع الي الدرج تنزل وتتجه الي سيارتها التي ما أن ضغطت علي زر فتحها حتي جذب جاسر من يدها المفتاح بخفه .... نظرت له بانفعال : هات المفتاح ... : مش قولتي انك مش هتمشي قبل ما تطمني علي ياسمين أومات بحنق : اه قال وهو يهز كتفه : طيب تعالي نطلع البيت نستني نظرت له بغيظ : هستني في العربيه ...هات المفتاح هز رأسه واتجه الي منزلهم المجاور قائلا : اتفضلي مش هعزمك علي بيتك وبعدين في كلمتين مهمين عاوز اقولهم ليكي زفرت ماس وظلت بعناد واقفه مكانها للحظات بينما جاسر يغامر وهو يتوقع منها أن تأتي خلفه بينما حالتها لا تدع قلبه يرتاح ....يراها تحمل شحنه هائله من الحزن ويتمزق قلبه لأنها تدفعه دفعا خارج حياتها بينما كان اول من ترمي بحزنها ومشاكلها إليه .... بغضب اندفعت ماس الي الاعلي لتأخذ منه مفتاح سيارتها لتجده واقف أمام الباب المفتوح بانتظارها ولا ينكر تراقص دقات قلبه لمجيئها :هات المفتاح اشار لها لتدخل لتلعن ماس خطواتها التي لم تكن بحاجه اليها وهي بتلك الحاله بينما ذلك السيل الجارف من الحنين اندفع إليها وهي تدخل الي منزلها الذي اشتاقت إليه كثيرا ..... تابع جاسر دوران عيناها بارجاء المنزل ليتدفق الحنين إلي عروقه ويهب الاشتياق بكل كيانه الي وجودها بمنزلهم الذي بات خاويا بدونها .... انساقت قدميها الي اقرب مقعد وتلك التنهيده الحارة تبارح صدرها وتلامس دقات قلبه التي تكاد تخترق صدره بينما الحنين يكاد يذيب كلاهما .... جلس جاسر بالقرب منها وهو يحسب كلماته حتي لا يضايقها لينطق فقط بكلمتان : مالك ياماس ؟! وكم كانت من كلمتان فقط ولكنها كانت قادره علي ايلامها بقوة بينما مازال يتساءل عن حالها لتنظر اليه مطولا قبل أن تقول بعتاب شديد : انت بتسألني مالي ...؟! نظر لها بضياع اصطدم وتحطم علي صخره حزنها بينما تهتف به بأسي ممزوج بسخريه مريرة : مالي ..... مالي ياجاسر .... ؟! بعد كل اللي حصلي جاي تسألني مالي .... ياجبروتك ياأخي ما أن قامت حتي اسرع جاسر يلحق بها ودون أي مقدمات جذبها الي حضنه يطوقها بقوة بين ذراعيه وهو يهتف بها : انا اسف ياماس .....اسف ياحبيتي ....اسف علي كل اللي انتي حاسه بيه بسببي ...ماسه انا حاسس بيكي وعارف انك زيي مش عارفة تعيشي من غيري زي ما انا مش عارف اعيش من غيرك ....انسي كل اللي فات وخلينا نرجع لبعض ...انا بحبك وانتي بتحبيني ....كفايه بعد وكفايه عذاب صرخ قلبها وتعالي انينه يطلب هو الآخر الكفايه ....الكفايه من كل شيء ... الا منه ! وبنفس اللحظه صرخ قلبه به إلا يتركها تبتعد مجددا فيكفيه تجرع عذاب بعدها ..... لقد تركها وانهزمت كل محاولاته ولكن تلك المره لن يقبل إلا بالفوز بها مجددا لذا دون تفكير أو تردد كانت شفتيه تكتسح شفتيها بقبله ملتهبه بنيران اشتياقه لها محمله بأنين حرمانه الجارف واستسلمت ماس لها بينما نفس النيران هبت بكل كيانها وبرغبه تامه من قلبها المتعب كانت تستسلم لتلك القبله بانهاك من حرب عقلها وقلبها دون أن تبادله إياها....! بينما لم تجد أي قوة بداخلها لخوض حرب بين عقلها الذي يدق ناقوس الخطر وبين قلبها الذي كان بأمس الحاجه اليه لتستسلم بين ذراعيه بانهاك وتمني أن تكتفي به وبكلماته عن كل ما مضي وكل ماهو قادم ....أن يكون الحل هو تلك الكلمتين ...تنسي وتبدأ ....تنسي ما مضي وتفتح صفحه جديده ....ليتها هكذا تكون ....أغمضت عيناها وشفتيه لا تستسلم لنيل شفتيها بكامل رغبتها لتظل شفتيه تنهل من رحيق شفتيها بلاهواده وذراعيه تقربها إليه أكثر بينما عضلات صدره تكاد تخترق جسدها الذي يكتنفه بتلك القوة رافضا أن يدعها تبتعد عنه ....لا تعرف متي ولا كيف اشتعلت كل تلك النيران بداخلها بينما اشتياقه ولوعه حرمانه منها انعكست عليها لينتصر كعادته وهو يشعر بها تبادله شوقه الجارف لها وهاهو بعد اول انتصار لم يتردد في خوض باقي الحرب وتتوالي سلسله انتصاراته وهو يزيح تلك الحواجز من طريقه الي قلبها ويقترب أكثر فأكثر وهي تبادله قربه بعد أن كان الحاكم المتسيد بوسطهم هو ذلك الحب الذي يجمعهم لتمر تلك اللحظات الملتهبه بينهم باقتراب أكثر وأكثر وابتعاد لكل ما يفصلهم عن هذا الالتحام عن بعضهم ... فلم تشعر متي ولا كيف وجدت جسدها محاط بجسده الذي ينبض بنيران اشتياقه وحرمانه منها ..... ........ التقت نظرات صالح بعيون ياسمين التي نظرت له بتأهب ليتنهد قائلا بعتاب وجد لنفسه حق به : ياسمين ينفع اللي كنتي ناويه تعمليه ...؟! انا قولتلك هنتكلم مع بعض لما ارجع ومع ذلك انتي كلمتي مرات جاسر ....لو مكنتش رجعت كنتي هتعملي ايه وهتروحي فين اصلا ؟! نظرت له ياسمين بغضب : وانت مالك ؟! انتفخ وجهه صالح بحنق من اجابتها : مالي يا ياسمين ...انا جوزك وأبو ابنك ....مهما حصل بينا أنا جوزك ومينفعش اللي كنتي عاوزة تعمليه ده ابدا واشكري ربنا اني رجعت ومنعت المهزله دي ...ايه كنتي ناويه تروحي فين ؟! احتقن وجهه ياسمين بالغضب من تلك المحاضرة الطويله من جانبه لتنظر له باستنكار : انت ليك عين تتكلم اصلا ؟! اوما صالح بثبات بينما ارهقته تلك الأمواج التي تتجاذبه هنا وهناك وتضع فوق ظهره حمل ذنوب لم يفعلها ليقول بدفاع عن نفسه : اه ليا عين يا ياسمين عشان انا معملتش حاجه غلط نظر لها وتابع وهو يفرغ تلك الحقيقه التي يعلمها كلاهما : انتي عارفه كويس انا اتجوزتها ليه .... الظروف كل مرة هي اللي حكمت وانتي اكتر واحده عارفه اني عمري ما هبص لغيرك وان الجوازة دي ولا حاجة ..... هتفت ياسمين باحتدام : انا شبعت من الكلام والاعذار دي واستحملت كتير وانت وعدتني وخلفت وعدك ليا اوما صالح واخبرها بما حدث ليتابع : انا وقفت جنبها عشان مكنش ينفع اتخلي عنها واسيبها قدام الراجل اللي طمعان فيها واجهته ياسمين بعيون غيورة من دفاعه عن مها : مش فارق معايا ... اتجوزها ....احميها ..اقف جنبها ...براحتك ..انا عاوزة اتطلق هز صالح رأسه برفض : وانا مش هطلقك التفتت له بغضب : وانا مش هعيش معاك بعد ما كذبت عليا قال بهدوء وهو يمسك بكتفها : خوفت عليكي وانتي حامل واضطريت اخبي الموضوع ....نظر في عيونها وتابع : ياسمين ...مها مرحله كده كده هتخلص وانتي عارفه كده كويس فبلاش نعمل مشكله بينا عشانها واهدي .... كلها كام شهر وهطلقها هزت ياسمين راسها برفض : قولتلك مبقاش فارق معايا .....نظرت له وانفلتت الكلمات من شفتيها بانفعال : اعمل اللي انت عاوزة انا كده كده برا حياتك من اللحظه دي .... هز صالح رأسه هاتفا بثبات : انسي الكلام ده ... نظرت له بغضب : ده مش كلام ....ده حقيقه ...انا مش هعيش معاك لحظه واحده تاني اتجهت لتحمل حقيبتها التي كانت قد أعدتها لتنزعج كل ملامح صالح ويسرع يجذب من يدها الحقيبه ويضعها ارضا هاتفا بها بغضب : ياسمين متكبريش الموضوع اكتر من كده وافتكري انك حامل واللي بتعمليه ده غلط اهدي واعقلي استنكرت كل ملامح ياسمين قائله : غلط ...انت جاي تكلمني عن الغلط .... ايه البجاحه اللي انت فيها دي ؟! رفع صالح حاجبه وهتف بهدوء وهو يحاول أن يتحكم في أعصابه : انتي شايفاها بجاحه بس انا مش شايف كده .... انا مخونتكيش ..... اه خبيت عنك بس انتي واثقه اني عملت كده عشان بحبك .... زي ما انا عملت حاجات كتير انا مش راضي عنها عشانك انتي وبس .... ياسمين انا اتحملت عشانك حاجات كتير ياريت انتي تتحملي عشاني ولو حاجه بسيطه زي دي نظرت ياسمين إليه بعدم تصديق وهو يخبرها بما فعله من أجلها ويذكرها بفضله عليها بل ويبرر أن زواجه من أخري وابقاءه عليها شيء بسيط يجب أن تتحمله من أجله .....لتزداد نظراتها استنكارا لمجرد نطقه أن قبولها شيء كهذا بسيط مقابل تضحياته من أجلها فجعلها حقا لا تدرك من اين انقلب الموقف وأصبح هو صاحب الحق لتشعر بالأسي علي نفسها فهاهو بدأ يعايرها بما تحمله من أجلها لتقول بصوت مختنق : وانا مش هحملك اكتر من كده .... زفر صالح من سوء المعني الذي وصل لها ليقول باستدراك : ياسمين انا مقصدتش حاجه... انا كل كلامي معناه ...قاطعته قائله : وصل معني كلامك بس لا ياصالح انا مش هعمل حاجه بسيطه زي دي للاسف ولا هقبل بيها تاني ....طلقني انا احتدت نظرات صالح لتنفلت أعصابه هاتفا بضيق : وبعدين بقي ....ياسمين اللي بتعمليه ده كتير انا تعبت كفايه انكسر خاطرها من عصبيته لتدمع عيونها وهي تقول : فعلا كفايه انا ماشيه وهريحك مني وياريت تطلقني زفر صالح بضيق وامسك ذراعها يوقفها : يوووه ....هو انا بكلم نفسي كل الكلام ده ......قولتلك مفيش طلاق ولا حاجه زي دي هتحصل في يوم من الايام ..... نظر إليها وتابع : يومين وهتهدي وتفهمي اني عملت كده عشان بحبك اشاحت بوجهها عنه هاتفه بمرارة : بتحبني وعشان كده خبيت عليا انك لسه متجوزها قال صالح بضيق : خلاص بقي يا ياسمين قولتك غصب عني ... أمسكت ياسمين دموعها لتقول بانفعال : وانا مش مضطره اقبل وضع زي ده ...طلقني انا هز رأسه بغضب مزمجرا : قولتلك مش هيحصل ومش عاوز اسمع الكلمه دي تاني نظرت له ياسمين باستنكار : هتخليني غصب عني اوما صالح بهيمنه : هعمل كل حاجه متخلكيش تبعدي عني ....انا مغلطتش عشان تعاقبيني اتسعت عيون ياسمين بصدمه : كذبك عليا مش غلط قال صالح بثبات : له سبب واقوي سبب اني بحبك وعشان كده مش هسمحلك تبعدي حتي لو اضطريت احبسك هنا في البيت احتدت نظراتها من إصراره ليزيد صالح من ضراوة موقفه بإصرار حتي دون أن يقدم اعتذار ....... ...(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) هدرت دقات قلب جاسر بقوة بين ضلوعه وهو لايتوقف عن مبادلتها حبه باشتياق جارف لتزداد دقات قلبه بقوة وهو يحلق معها الي عنان السماء حتي تهاوي فوقها بأنفاس لاهثه وقبلاته الناعمه مازالت تنتشر فوق عنقها وعلي جانب كتفها الذي وضع فوقه رأسه بينما راودت تلك الغفوة عيونه القريرة بقربها كما فعلت بماس التي استسلمت لتلك السحابه الهادئه التي راودت عيونها وسحبتها الي غفوة تناغمت مع دقات قلبها التي مازالت تنبض بقوة بعد انتهاء نوبه عشقهم الضاربه استسلم جاسر برضي تام لانغلاق جفنيه بينما بعد وجودها بين ذراعيه لا يتمني شيء آخر ..... لتمر ساعه او ربما أقل و لاشيء حولهم سوي تراقص تلك الستائر الحريريه علي انغام نسمات الهواء الهادئه التي انبعثت من الشرفه لتداعب وجهه ماس علي استحياء ..... فتحت ماس عيونها الناعسه مستجيبه لذلك الصوت الآتي سحيقا من عقلها يناديها للاستيقاظ لتشعر بتلك الأنفاس الناعمه تداعب عنقها فتنزل عيونها ببطء تجاهها وياللشعور الجارف بالخزي الذي تملك منها بتلك اللحظه التي رأت بها جسدها يكتنفه جاسر بين ذراعيه لتنساب المشاعر الغاضبه بكل عروقها لاستسلامها المشين له دافعا بمارد غاضب يهب من داخلها بتلك اللحظه التي أدركت فيها أن كل شيء دوما يسير وفقا لإرادته وتساعده به هي دوما بسبب قلبها الخائن الذي يعشقه ..... احتقنت عروقها بالغضب الشديد من نفسها التي استسلمت له قبل أن يكون منه لتقاوم ذراعه التي تحتضنها تبعده عنها بحنق وهي تهب جالسه تتطلع حولها بحثا عن ملابسها التي تناثرت في كل مكان حولهم ممزوجه بملابسه فيزداد شعورها بالخزي ويمتليء حلقها بمراره الاستسلام .... عقد جاسر حاجبيه وهو يحاول آفاقه نفسه من نعاسه الذي نعم به بعد عذاب طويل حينما شعر بحركتها ليقول بقلق وهو يفرك وجهه : ماسه مالك ياحبيتي لم تقل ماس شيء بينما امتليء حلقها بالغضب فقامت من جواره من فوق تلك الارضيه التي شهدت نوبه عشقهم العاتيه لتري كل شيء حولها يذكرها بلحظات استسلامها بمليء إرادتها لاشتياقها له ليزداد شعورها بالخزي بأنها من استسلمت له وسمحت له أن يتلاعب بها ككل مرة .... لتجذب ملابسها التي تناثرت هنا وهناك بغضب شديد جعل جاسر لايفهم شيء لينظر لها بقلق وهو يمد يداه ليملس كتفها : ماس في ايه يا حبيتي ....؟! أبعدت يده عنها صارخه دون مقدمات : ابعد عني عقد حاجبه بعدم فهم لحالتها بعد ما عاشوه سويا قبل لحظات : في ايه ....احنا مش خلاص ...؟! وكأنه اشعل اخر وتد في نيران غضبها التي التهبت بقوة وهي تهتف به بانفعال شديد : لا مش خلاص ....مش خلاص ياجاسر .....مش هتخلص بطريقتك دي ؟! نظر لها باستنكار ممزوج بعدم فهمه : طريقتي !؟ أومات بهجوم منبعث من عقلها الذي لايري ماحدث بينهم الا استكمال لسلسله انتصاراته عليها وتلاعبه علي اوتار مشاعرها ناحيته ليسير كل شيء كما يريد هو : اه طريقتك اللي دايما بتسخدمها معايا بأنك تلعب بيا وبمشاعري نظر لها جاسر بعدم فهم : انا ؟! أومات وازدادت حده نبرتها: اه ....ولا فاكر لما هتعمل كده معايا هنسي كل اللي فات .... نظر لها بانزعاج شديد بينما هو لم يتعمد فعل شيء مما تقوله : انتي واعيه للي بتقوليه أومات بغضب وهي تحاول بايدي مرتجفه اغلاق ازرار ملابسها : اه واعيه ....انت اللي مش واعي وفاكر انك لما تنام معايا هتصالحني .....لا احنا مش متخانقين علي مصروف البيت انصدمت ملامح جاسر الذي قطب حاجبيه بقوة من كلماتها الهجومية ليقول باستهجان شديد : انتي اكيد مش طبيعيه عشان تقولي الكلام الاهبل ده نظرت له ماس بغضب شديد وهي تهتف بعصبية ضاريه : كلام اهبل ولا ده اللي كل الرجاله بتعمله عشان تعدي اي موقف......رفعت وجهها إليه بتحدي وتابعت : بس لا معداش ومش هيعدي مازال جاسر في صدمته وعدم فهمه لموقفها بعد ما حدث بينهم والذي يخبره أنها كانت تتعذب بابتعاده كما كان يتعذب هو بابتعادها : يعني ايه ؟! انحنت ماس تجذب مفتاح سيارتها الملقي علي الأرض بحنق وتعتدل واقفه تتطلع إليه هاتفه بثبات : يعني انسي اللي حصل بينا لانه مش هيتكرر ولا كان المفروض يحصل من الأساس .... انت استغليتني زي عادتك بس انا مش راضيه ولا هرضي اللي بينا انتهي وزي ماطلقتني اول مره هتطلقني حالا بس في وشي ....ازدادت نبرتها انفعالا وهي تزجره بغضب : انطق....خلي عندك شجاعه وانطقها في وشي زي ما عملتها في ضهري عشان أنا خلاص مش هرجعلك تاني ولا عاوزاك في حياتي اللي بقت احسن لما خرجت منها لم تدع له اي مجال ليتحكم في أعصابه بعد رعونه كلماتها التي كانت تهاجم بها نفسها واستسلامها قبل أن تهاجمه هو لينظر لها جاسر بغضب ويمسك ذراعها مزمجرا : يعني انتي لسه مصممه علي التخاريف اللي في دماغك ....نظر لها وتابع بوعيد نابع من فقدانه السيطره علي عقال أعصابه : طيب حيث كده بقي عناد بعناد ....انا كده ومش هتغير ياماس ....ومش هقولك يا تقبليني زي ما انا .. لا... انتي غصب عنك هتقبليني زي ما انا قابلك معندكيش اختيارات واعرفي أن لصبري حدود وانتي اللي اختارتي العند اللي مش هيوصلك معايا لحاجه .... عشان أنا صبري خلاص نفذ ...! انا كل ده كنت سايبك بمزاجي بس بعد اللي عملتيه دلوقتي انسي ....هرجعك وغصب عنك ...فاهمه !! وصلت لما تريد سماعه لعلها تبرر لنفسها هجومها عليه وتكون محقه في رفضها عودتهم فهو كما هو لم يتغير ولن يفعل لتنظر اليه لحظه تخبره كل ملامحها بنفورها الشديد منه قبل أن تندفع خارج الباب بخطوات غاضبه وكل انش بها مازال ينتفض مؤيدا لموقفها برفض كل حدث وهاهو بلسانه وقع وثيقه رفضها حينما أعلن بكل هيمنه عن نواياه...! .......... لم يندفع خلفها بل تحرك جاسر بعصبيه شديده في ارجاء المنزل وهو يراجع ما حدث برأسه التي كانت مشتعله حرفيا وهو يفكر بأسباب ثورتها ....جرحت كرامته بشده وهي تلقي بحبه واشتياقه لها في وجهه وتخبره أنه احاك الخطط فقط لايقاعها وإعادتها إليه ولم تفكر بأن ماحدث حدث بسبب حبهم القوي الذي كان مقتنع أنه سيعبر كل شيء مر عليهم ...... امسك زجاجه عمره وقذفها بالحائط بحنق فهو لن يتنازل مجددا بعد أن جرحت كرامته بتلك الطريقه وبما أنها مازالت بنفس العناد إذن فلتستحق أن يفعل معها كل هذا فهي تمادت للغايه وهو لن يصمت ....!! ..... .... ضيق مهران عيناه حينما دخل الغرفه ولم يجد فيروز بالغرفه ليخرج منها هاتفا بصوت جهوري ينادي عليها : فيروز لحظات مرت ومعها اشتعلت أعصابه بينما توعدها بسره أن كانت قد نفذت ما فهمه وتركت المنزل فهو لن يرحمها ليتفاجيء بها تخرج علي نبرته الغاضبه من الغرفه المجاورة قائله بجفاء : في ايه بتزعق ليه ؟! نظر لها بحاجب مرفوع : انتي كنتي فين يافيروز ....انا فكرتك ...قاطعته فيروز باحتدام وهي تؤكد ظنونه : اهو زي ما فكرت بالضبط .... اه يامهران انا سبت لك الأوضه ولو ينفع كنت سبت البيت كله رفع حاجبه باستنكار : ليه بس يابنت الناس.... محصلش حاجه هتفت فيروز بحنق : حصل وانت عارف اقترب منها ليقبل جبينها : طيب حقك عليا أبعدته فيروز برفض هاتفه : لا... مش هتخلص كده المره دي يامهران ...!! نظر لها بعدم فهم لتنظر له فيروز بغضب : انا مش علي هواك تخرج وانت متضايق وترجع رايق فأنا كمان اروق دخلت الي الغرفه مجددا وصفقت الباب ليقف مهران مكانه لحظات يستوعب ما فعلته بينما بري أن ماحدث شيء عادي فلماذا تقيم القيامه من أجله ..... فماذا بها أن تركها وخرج وعاد بعد أن هديء ..!! ....... .......... بكمد جلست ماس بغرفتها وهي تكاد تموت قهرا مما حدث فهو مازال نفس الرجل وهي مازالت نفس الحمقاء الواقعه في غرامه بجنون ....كل مرة يكون اذكي منها ويوقعها في شباكه التي يغزلها بخفيه وما أن تنتبه للشرك يواجهها بحقيقته التي لم تتغير لترن كلماته في أذنها وتكاد تصيبها بالصمم هاهو كشف عن وجهه الحقيقي بينما يخبرها أنه فقط يتركها تلعب بينما في الواقع كل خيوط اللعبه بيده هو كما اعتاد ........... .... اندفع جاسر الي الباب ولكنه ما أن فتحه حتي و صالح أمامه يهم بطرق الباب ...نظر كلاهما الي بعضهم والي خيبه الامل وسوء تصرف كلاهما بينما كل منهم اتبع حدسه وحقه الذكوري وقطع به ما بقي من أوصال طريق العوده ... ........ .... زفر مالك بضيق وضغط بوق السيارة حينما وجد تلك السيارة تسد الطريق الي المدخل ليسرع إليه حارس العقار الذي يسكن به قائلا ....مالك باشا قال مالك بانزعاج : عربيه مين اللي واقفه في الطريق كده يا عم محمد ؟ قال الرجل سريعا : دي عربيه مدام نورا عقد مالك حاجبيه بتفكير فهو لا يعرف هذا الاسم ليقول : طيب واقفه كده ليه ؟ هز الرجل كتفه : معرفش ياباشا دي كانت هنا لسه من شويه جايز بتجيب حاجه زفر مالك بحنق هاتفا : وهي تجيب حاجه تقوم توقف في نص الطريق ...شوفها فين خليني اركن اوما محمد واسرع الي الداخل ليصعد الي منزل تلك الفتاه التي انتقلت جديدا الي العقار ويطرق الباب كثيرا ولكن بلا جدوي فتحت مي الباب علي صوت محمد الذي أخذ ينادي وهو يطرق الباب قائله : في ايه ياعم محمد ؟ هز كتفه قائلا ة ابدا الست نورا سايبه عربيتها في نص الطريق ومالك باشا واقف مش عارف يركن قبل أن يكمل حديثه كانت نورا تفتح الباب بتساؤل : في ايه ؟ ابتلع الرجل وخفض عيناه بينما خرجت تلك الفتاه متأنقه للغايه كعادتها وتمسك بيدها التي ازدادت بأظافر طويله مطليه بعنايه بهاتفها قائله : مالك ياعم محمد ؟ انتبهت الي مي لتلتفت إليها بابتسامه قائله : مساء الخير يا حبيتي ...سوري كنت فاتحه لايف ومعرفتش افتح الباب هزت مي كتفها واستدارت لتدخل شقتها قائله : ولا يهمك قال عم محمد : عربيتك في الطريق و مالك باشا مش عارف يدخل الجراج يركن قالت المراه بابتسامه هادئه وهي تتجه الي الداخل لتسحب مفتاح سيارتها : قوله نازله حالا ياعم محمد نظرت إلي المرأه بجوار الباب وعدلت وضع شعرها الذي رسم بدقه حول وجهها بينما لم تتحرك شعره من مكانها ونزلت تتهادي بمشتيها الواثقه وهي تخرج من المصعد رفع مالك عيناه الي تلك التي اقتحمت الصورة بصوت ناعم قائله : متأسفه اوي يافندم.... حالا هحرك عربيتي اوما مالك ودخل الي سيارته بينما تهادت نورا أمامه بملابسها المثيره وهي تدخل الي سيارتها التي عدلت من وقفتها ونزلت منها بلحظه نزل مالك بعد أن أوقف سيارته بمكانها دون أن يلتفت الي تلك المرأة مجددا ودخل الي العقار ولكنها اسرعت خلفه لتقف امامه حيث توقف أمام باب المصعد نظرت له وقالت بصوت ناعم وهي تمد يدها اليه : انا نورا جارتكم .... استغرب مالك أن تعرفه بينما لم يلمحها من قبل لتوضح له : أنا حرم اللواء عبد العزيز الهواش..... ساكنه في الشقه اللي جنبكم واتعرفت علي مي ...ست لطيفه اوي ....بس اول مرة اتعرف علي سيادتك صمت مالك واكتفي بهزه رأسه بينما استغرب ذلك الود والاريحيه التي تتحدث بها معه وذكرها لاسم زوجته وكأنها صديقتها وصل المصعد ليفتح مالك الباب ويشير لها بلياقه اضطر لها أن تدخل فلم ترتضي بالصمت لتقول بابتسامه مرسومه كما رسمت شفتيها بهذا اللون الجذاب : متاسفه اوي علي الموقف السخيف ده .... اصلي اتاخرت علي ميعاد الايف وكان لازم اطلع البيت علي طول عقد مالك حاجبيه من مبررها الذي لم يفهمه ولم يهتم به فسرعان ما فهمت واتسعت ابتسامتها وهي تقول بثقه تشرح له : اصل انا انفلونسر influencer ازداد عدم فهمه وايضا عدم اهتمامه ليتفاجيء بها بجرأة لم يعدها تمد له يدها ذات الاظافر الامعه قائله : ممكن تليفونك وقبل أن يفهم شيء كانت تأخذه برقه من يده وتعبث به لحظه قبل أن تبتسم قائله : كده انت بقيت فولور ليا follower .....هبقي مبسوطه اوي لو قولت ليا رايك يا حضرة الضابط لم يفهم مالك شيء بتلك اللحظه وبدي الانزعاج علي وجهه من طريقتها التي لم يعهدها ليأخذ هاتفه من يدها ويحمحم بانزعاج واضح : رأيي في ايه يافندم ؟ قالت ببساطه امتزجت بابتسامتها الودودة : في الcontent اللي بقدمه ..... هتلاقي reviews حلوة جدا عن men brand's مش بس fashion و make up بدي علي مالك الملل لينظر الي المصعد الذي أوشك علي الوصول وهاهي لا تترك لحظه لتبتسم برقه وهي تتوقف أمام باب منزلها وتمد يدها الناعمه اليه مجددا قائله بود : فرصه سعيده جدا اني اتعرفت علي سيادتك دخل مالك الي منزله ومازل مستغرب سلوك تلك المراه الغريب بينما تتحدث بود وبساطة وكأنها تعرفه وليس وكأنها تعرفت إليه للتو ...ركض ادم الي ابيه الذي سرعان ما احتضنه وحمله لتخرج مي خلفه قائله بتبرم : ادم انت كنت بتنام ....تعالي هنا هز الطفل رأسه وتمسك بابيه لينظر مالك في ساعته قائلا بانزعاج : وهو كل ده لسه مش نايم ليه نظرت مي إليه بصمت فهاهو سيتصنع مشكله كما أصبح يفعل كلما دخل المنزل لتقول بصوت خافت : حاولت معاه بس مش عاوز ينام ضاق مالك هو الآخر من نفسه ومن تصرفاته بينما يعترف أنه بالفعل أصبح يتصيد لها الأخطاء والتي كان يتغاضي سابقا عن اكبر منها ولكنه الآن أصبح وكأنه يعاقبها علي كل صمته السابق لم يزيد اي كلمه سوي ان ربت علي كتف ابنه قائلا : يلا اسمع كلام مامي ركض الطفل الي مي التي انحنت لتحمله أمام نظرات مالك بينما لم ينطق باعتراض ناداه به لسانه بأن تنتبه لحملها فأتجه الي غرفته يستبدل ملابسه بصمت وتلك الدوامه من غضبه الداخلي منها تكاد تبتلعه ...اعتاد دوما محاوله ترويضها ومواجهتها باخطاءها حتي ضاق بموقفها الاخير الذي بدل كل شعور بداخله تجاهها وأصبح يلمس غضبه منها بالرغم من أنه لا يمسك دليل ضدها أنها السبب بكل ماحدث لأخته وصديقه وضعت مي طفلها في فراشه ودخلت الي المطبخ تعد له العشاء الذي رفضه ما أن وضعته أمامه : ماليش نفس انكسر خاطرها وعادت لتحمل العشاء ليتابعها مالك بنظراته بينما تغيرت كثيرا خلال الفتره الماضيه ...أصبحت صامته متقبله لكل ما يفعله ليرفع عيناه ببطء تجاهها بدء من بيجامتها القاتمه التي لم تعد ترتدي الا مثيلاتها الي شعرها الذي لم تعد تهتم به ليتوقف علي ملامح وجهها الجانبيه التي شحبت كثيرا تنهد وقام من مكانه ليتجه الي الشرفه يستنشق الهواء ولا ينكر أن رؤيته لها بتلك الحاله التي انتبه إليها اليوم جعلت الذنب يوخز ضميره قليلا وبنفس الوقت امتثلت صورة أخته أمامه ....! جلست مي بإحباط بجوار طفلها الذي أصبحت تتقاسمه فراشه منذ ان حياتها انقلبت رأسا علي عقب طال عقابه لها كما طال عقابها لنفسها وتأنيب ضميرها لها كلما سمعت اخبار جاسر من والدتها صدفه .... لتتنهد بتمني لو فقط يعود كل شيء لما كان ..! كانت حياتها مثاليه ولم تكن تشعر بهذا حتي زالت من يدها فأصبحت تعيش حسره مريرة علي ما كان بيدها وزال ليراودها شعور وسؤال ...الي متي ستظل تدفع ثمن اخطاءها وغيرتها من ماس جلس مالك في الشرفه يدخن سيجارة ويمسك بهاتفه ليعقد حاجبيه وهو يري تلك الصفحه التي مازالت مفتوحه بهاتفه .....! نظر مالك الي تلك الصور التي ظهرت أمامه بينما امتلت بها صفحه تلك الفتاه التي مازالت نبرتها الناعمه تتردد في أذنه : انا انفلونسر .... صورة تلو الأخري كما كلمه تلت الأخري في حديثه مع تلك الفتاه جارتهم ....!! غرق قليلا في التقليب بين تلك الصور التي كان يظنها لفتيات غير موجودة بيننا ... فمن تلك التي تظهر وكأنها خرجت من إعلان أو عرض للازياء للتو ؟! بانزعاج شديد رفع عيناه عن هاتفه واغلقها بقوة وهو يتوقف بتلك اللحظه التي وجد عقله بها علي بدايه طريق تلك المقارنه بين زوجته وتلك الفتاه لينصعق من مجرد هذا التفكير ....فماذا حدث له ؟! فهو لم يفعلها من قبل .... كانت مي حبه الاول والاخير لم يري ولم يقارن بينها وبين سواها سابقا ليضع هاتفه علي الطاوله أمامه ويسند رأسه الي الخلف ونفس السؤال الذي راود مي يرادوه .... الي متي سيظل بهذا الحال ؟! الي متي سيجعلها ويجعل حياته معها ثمن لما حدث بحياه أخته وهو حتي لا يملك دليل أنها السبب ! ......... ... نظر جاسر الي صالح الذي كان يتحدث بقليل من الانفعال ليساله : مبقتش عارف ياجاسر انا بعمل ايه ؟! اوما جاسر موافقا : ولا انا ؟! رفع صالح عيناه الي جاسر : انت اتخانقت مع ماس هز جاسر رأسه وكعادته لا يفصح عن الكثير ليقول متنهدا : لا بس لازم احط حد للي بيحصل ....انا هروح بيت اهلها وارجعها غصب عنها ومحدش هيقدر يمنعني هز صالح رأسه قائلا : مينفعش ياجاسر ...الأمور مش هتتحل كده وهتتعقد زيادة نظر جاسر الي صالح بينما هو نفسه أجبر ياسمين علي البقاء معه ليقول صالح بتبرير : كان لازم اعمل كده عشان هي ملهاش غيري .....لو ليها أهل كنت بنفسي هخليها عندهم عشان أعصابها ترتاح ....تنهد وتابع برجاء : سيبها ياجاسر شويه كمان ..علي الاقل انت تكون هديت اكتر وعرفت تتفاهم معاها ... ولكن الي من يتحدث بينما جاسر لا يستمع إلي أي صوت سوي صوت رأسه فقط ! نظر شريف الي جاسر وهو كتفه : انا معنديش مانع ترجع معاك لو وافقت نظر جاسر باستنكار الي شريف الذي تقبل رعونه حديث جاسر عن أنه تركها وقت كافي ويجب عليها العوده الي منزلها والتمس له العذر بعصبيه حديثه : يعني ايه يا عمي لو وافقت ....ولو موافقتش المفروض أن ده طبيعي تفضل سايبه بيتها لم يجد شريف بد من قوله تلك الكلمات التي وقفت بحلق جاسر : والله يا ابني هي لما سابت البيت كان بسبب وافتكر اني وقتها متدخلتش وانت قولت انك واخد قرار ...مش كده غلت الدماء بعروق جاسر وكور قبضته يحاول التحكم في أعصابه ليقول بحنق وقليل من السخريه : ماشي ياعمي ...لو سمحت شوف ماس هانم هترضي ترجع معايا ولا لا نظر شريف إليه بتحذير بينما حاولت هويدا تلطيف الموقف : لو طيبت خاطرها ياجاسر اكيد هترجع معاك نظر شريف الي زوجته بطرف عيناه أن تصمت ليقول : قومي ياهويدا نادي علي ماس ....نظر إلي جاسر وتابع بتوبيخ قاصدا : ماس هانم ! حمحم جاسر وشعر بضأله تصرفه الأرعن ليقول باعتذار سريعا : متاسف ياعمي انا مقصدتش ...بس غصب عني انا حاولت معاها كتير تنهد شريف قائلا : حاولت اه ...بس ولا مره حاولت بطريقه صح نظر إلي جاسر وواجهه : فكرك ياجاسر انا مش فاهم حالتك ....انت ياابني واخد الموضوع عناد وكرامه وعاوز ترجعها النهارده فرد عضلات وانا حقي كأبوها امنعها ترجع معاك بس انا بحترم قرارات ولادي وعشان كده هحترم قرارها أيا أن يكون ... تحلت ماس بكل ما تمتلك من هدوء اعصاب بينما هويدا لا تتوقف عن رجاءها أن تتعقل وتعود الي منزلها وتزين محاولات جاسر المتستميته لإعادتها بأنها لبطل مغوار لا يقبل التنازل عنها ولكن كل تلك الكلمات لم تصل اصلا الي اذان ماس التي اخذت قرارها بالفعل وهاهي تقوله له بمنتهي الهدوء ....قالت دون أن تنظر إليه ولو نظره واحده بل كانت تنظر لأبيها : لا يابابا مش هرجع احتقن وجهه جاسر وبقوة حاول ابتلاع عصبيته احتراما لأبيها الذي لو لم يكن موجودا لكان جذبها من ذراعها وأخذها بالقوة بينما كرامته تحثه علي كل تلك الأفعال دون لحظه تردد اعتدل جاسر واقفا ليقول بعنفوان : تمام ياعمي .... خليها براحتها وبرضه براحتها لو خلت ترجع البيت ....البيت مفتوح بس انا مش هاجي تاني ...نظر إليها بطرف عيناه وتابع وهو يغادر : اظن كده انا عملت اللي عليا وزياده ...! ارتسمت ابتسامه متهكمه علي طرف شفاه ماس من غروره لتتبرطم بكافه الألفاظ بسرها .... بغضب اتجهت هويدا الي ابنتها تعنفها : وآخره اللي بتعمليه ده ايه هتفت ماس بغضب : وانا عملت ايه ....انتي مش شايفه غروره قالت هويدا بتبرير : وانتي عاوزاه يبوس رجلك التفتت ماس الي والدتها هاتفه بكبرياء مجروح : عاوزاه يعترف بغلطه في حقي دمعت عيونها بالرغم عنها ليتدخل شريف بحنق : وبعدين ياهويدا .... تبرطمت هويدا ودخلت الي غرفتها بعدم رضي عن سلوك ابنتها لتتجه ماس هي الأخري الي غرفتها بخطوات غاضبه بينما مازال يتغني بغرور زائف يجده يستحق أن تتدمر حياتهم بتلك الطريقة ...! .......... فرك صالح وجهه بعصبيه شديده بينما خرجت الأمور عن السيطرة وهو يستمع إلي صوت بكاءها ليتردد قبل أن يدخل إليها مجددا ويفكر أن يتركها تهديء ويتراجع ........ ..... خرجت فيروز من الغرفه لتنزل الي العشاء حيث تجمعت العائله بأكملها ...ابتسمت فيروز الي ذلك الطفل الصغير الذي حملته بحضنها تداعبه لتقول سحر بابتسامه واسعه حينما رأت مهران ينزل الدرج : تعالي شوف مهران الصغير شبهك ازاي ابتسم مهران وجلس بجوار فيروز يداعب الصغير بحنان وعيناه لا تفارق النظر إلي تلك الغاضبه ليشاكسها بمرح لطيف يخفف من غضبها : بس انا احلي نظرت له فيروز بطرف عيناها بغيظ دون قول شيء قالت سحر بابتسامه : هاتي بنت حلوة يافيروز عشان اجوزها لمهران الصغير تبرطمت فيروز بتهكم : اخوكي مش بيحب خلفه البنات نظرت سحر باستنكار لأخيها : ليه كده يامهران ....ده انا هتجنن علي بنت تدخلت تهاني قائله : وهو مهران بس ولا الرجاله كلها نظرت لها فيروز باستنكار : يعني خلفه البنات وحشه هزت تهاني راسها ضاحكه : لا يا ستي ولا وحشه ولا حاجه ....ده البنات هنا السند اللي بجد ...انا بقول الكلام اللي الناس كلها بتقوله بس مفيش حد بيكرهه عياله ...هاتي بس انتي بنت ولا ولد وشوفي فرحه مهران رفع مهران حاجبه بتبرم : انا ولا قولت بنت ولا ولد مش عارف مين دخل في دماغها الفكره دي نظرت له فيروز بغيظ استمر طوال العشاء ..... رفع مهران حاجبه باستنكار حينما وجدها تدخل الي تلك الغرفه مجددا ليتمهل لحظه قبل أن يتجه إليها وبداخله عزم علي إعادتها عن سوء تصرفها من وجهه نظره ...فهو لم يخطيء لتعاقبه كما أن فكره عقابه بحد ذاتها تزيد من غضبه ...قبل أن يضع يداه علي مقبض الباب استمع الي صوتها تتحدث في الهاتف : لا طبعا ياماس مش هرجع في كلامي وهعمل زي ما قولتي بالضبط ...! اتسعت عيون مهران وتراجع الي الخلف وهو يتبرطم : هي وصلت لحقوق النسوان .....يا بوووي علي مراتك ياجاسر ...! ولم يكن مهران وحده من وضعته ماس هدف برأسها بينما سطرت تلك الكلمات القويه علي مدونتها تهاجم جنس ادم بأكمله بينما هم من يهمش من رأي وتفكير وشخصيه المراه بالرغم من أنها ضلع المجتمع الذي يقوم بقوامتها .....( لا تتهادي عزيزي الرجل تتغني بغرور زائف بينما لم ولن أكن تلك المراه التي تبكي خلفك بل سأكون تلك التي تبكيك فأنا تلك التي ستستند الي يدها الأخري أن وقعت ولن تحتاج إلي يدك لتمدها إليها ... انا تلك التي لا تنتظرك لتعلي من شأنها فعلو نفسي ينبع من ذاتي القوية التي تحملت وستتحمل مالا تستطيع تحمله انت ....لا تتوقع ان تراني ضعفيه أو مكسورة فانا ضد الكسر ..!! ) بالتأكيد لاقت تلك الكلمات رواج واسع بينما صادفت هوي جميع النساء فنحن نعم قويات ولكن دعونا لا ننسى أن ليس كل الرجال متشابهون ولكن احيانا عداء النفس يدفعنا لتلك الكلمات وهذه كانت حاله ماس التي اهتاجت بغضب بعد أن اتصلت بياسمين تطمئن عليها وعرفت بما فعله صالح ...: هو عمل فيا زي ما زياد عمل .... حبسني وسلب إرادتي لامست تلك الكلمات قلب ماس لتبكي ياسمين بقهر : عمري ما تخيلت أنه يعمل فيا كده .... استمعت الي كلمات ماس المشجعه أن تتحمل كما استمع صالح لآخر كلماتها التي نطقت بها وهو يدخل الي الغرفه : عندك حق ياماس انا لا يمكن اقبل بحاجه زي دي .... بحنق شديد امسك صالح بهاتف ياسمين من يدها : ماس لو سمحتي ...قاطعته ماس بحنق : لو سمحت انت مينفعش اللي بتعمله ده ....انت بأي حق تعمل فيها كده اتسعت عيون صالح بحنق ولم يقل شيء بل اغلق الهاتف ونظر الي ياسمين بغضب دون إرادته وهو يضع هاتفها في جيبه قائلا : انتي ليه بتخليني اعمل حاجه انا مش عاوزها ....ياسمين افهمي أن اللي بعمله ده تمسك بيكي .....انا مش عاوز الا انك تهدي ...بلاش تخلي كلام حد تاني يأثر عليكي انتفخ وجهه ياسمين بغضب من تصرفه معها لتحتد نبرته وهي تهتف به : هات تليفوني هز صالح رأسه برفض : لا .... كل حاجه تدمر اللي بينا همنعها عنك يا ياسمين فاهمه ... تركها وخرج ليستمع الي صوت تحطيمها للاغراض بالغرفه ليدخل إليها بغضب ويجذبها بعيدا عن الزجاج المحطم : اعقلي بقي ....انتي حامل يامجنونه نزعت ذراعها من يده واتجهت الي غرفه أخري ليزفر صالح بحنق شديد .... ولم يكن وحده الحانق بل كانت ماس التي أخذت تدور حول نفسها حتي اليوم التالي وهاهي لم تحتمل شحنه غضبها كثيرا وكانت بالصباح أمام باب منزله ! واجهت نظراتها عيون جاسر الناعسه بينما استيقظ للتو علي رنين جرس الباب ليتجه يفتح الباب رجلين مقطب ازداد حينما وجدها أمامه فلم يستطيع أن يمنع تعليقه : بالسرعه دي رجعتي في كلامك نظرت له ماس بسخريه : بتحلم ..! استند جاسر الي الباب يتطلع لها وهو يحاول التحلي بكل بروده وهو يقول : مع أنه عيب أسألك بس مضطر اسال عن سبب زيارتك الكريمه طالما مش ناويه ترجعي قالت ماس من بين أسنانها : اكيد مش ناويه ارجع ...انا حاسه عشان صاحبتي تلفت جاسر جوله بحركه مسرحيه : معنديش اي واحده صاحبتك هنا ...ضحك بخبث وتابع وهو يمرر يداه علي عنقه لتتبع حركته عيون ماس التي احمر وجهها قليلا من رؤيتها عضلات صدره المتناسقه وسرعان ما اشاحت بعيونها عنه تزجر نفسها للمره الالف عن مايفعله قلبها بها كل مرة تقف لها أمامه هاتفه : لو سمحت تعالي معايا خلي صاحبك يخليني اطمن علي ياسمين هز جاسر رأسه ببرود وهو يدخل الي الشقه ويتركها لتأتي خلفه ولكن ماس تشبثت بوقفتها لدي الباب : انا مش بتدخل بين واحد ومراته هتفت ماس بحنق : الواحد ده حابس مراته هز جاسر كتفه ببرود مصطنع : هو حر .... صاحت ماس بغضب : لا مش حر ....لو سمحت تعالي معايا بدل ما هبلغ أنه عنه اتسعت عيون جاسر بصدمه ليتجه إليها : اعقلي يا ماسه نظرت له بضيق من تدليله لها وقالت بإصرار : هعمل كده لو مطمنتش عليها زفر بضيق متبرطما : استني هلبس لما اشوف اخرتها أخفت ماس ابتسامتها المنتصره وقالت ببرود وهي تشير الي ساعتها الانيقه : بسرعه عشان عندي شغل التفت لها جاسر بغيظ ولكنها تابع ببرود : ايه يا مديرة هانم ....بيخصموا منك التأخير ...ضحك بسماجه وتابع : ده انا حته ضابط صغير اد كده ومحدش يجرؤ يقولي ميعادك الساعه كام تهكمت ماس بثقه : والله المدير لازم يكون قدوة ياحضره الضابط صمت جاسر واتجه لارتداء ملابسه بينما لا تتوقف لحظه عن إثارة إعجابه بالرغم من غيظه الشديد منها ... ........ ... تقلبت فيروز في فراشها لتفتح عيونها علي وسعهما حينما وجدت مهران نائم بجوارها لتهب جالسه : انت ...قوم أصحي فتح مهران عيناه بابتسامه متعمده اخفي بها مكره بينما كان الاذكي بينهم ولم يتوقف أمام امراه غاضبه ابدا ليقول بهدوء : صباح الخير ياست البنات قالت فيروز بغيظ : بتعمل ايه جنبي قال بخبث : ابدا ياست البنات ...مقدرش انام من غيرك نظرت له فيروز بطرف عيناها بينما اقترب منها وتابع بنعومه زائده وهو يمرر يداه علي جانب ذراعها : خلاص بقي ياست البنات كفايه خصام ....حقك عليا وبعدين اقول ايه ...مخي صعيدي ...خليها عليكي المرة دي ...! بارع للغايه ليستطيع بمكره ترويض عنادها واذابه غضبها بينما جاسر وصالح اختاروا الطريق الصعب ليصطدم كل منهم بصخره عناد الانثي التي لا تطلب منه إلا قليل من المكر وهو يلتف حول تلك الصخره ولا يتوقف امامها بإصرار علي تحطيمها فيجد رأسه هي ما تتحطم ...! .......... .... نظرت مي بدهشه الي جارتها الحسناء التي تفاجئت بها تطرق بابها وبيدها كوبين من المشروب الساخن قائله بابتسامه ودوده : صباح الخير ....انتي زيي قاعده في البيت واكيد زهقانه قولت اعزم نفسي عندك نتسلي بتهذيب أشارت مي لها لتدخل لتمد نورا يدها بالكوب قائله : اكيد بتحبي الاسبرسو هزت مي راسها بلياقه : اه بس مش هقدر اشرب عشان بيتعبني مع الحمل نظرت نورا إلي بطن مي الغير واضحه من ملابسها الفضفاضه عكس ماارتدته هي من ترينينج رياضي ضيق للغايه : ايه ده ...مش باين عليكي نظرت إلي مي بتقييم وتابعت : جايز علشان لابسه واسع اوي ابتسمت وتابعت باريحيه : لا يا مي ....الحمل ده حاجه حلوة جدا مينفعش تخبيه بهدوم واسعه كده ....انتي مش بتشوفي الstars دلوقتي بيبينوا حملهم ازاي ... ............ .... تحمل صالح رجاء جاسر الذي همس له ألا يزيد الوضع سوء ويترك ياسمين علي الاقل تتحدث الي ماس التي دخلت إليها بينما جلس جاسر بالخارج برفقه جاسر ليهتف صالح بحنق من بين أسنانه : مراتك دي ياجاسر ....قاطعه جاسر بإشارة من يده بحنق : وحياتك ماتقول كلمه ...انا اصلا مش طايقها فبلاش تسخني عليها زياده زفر صالح متبرطما : كنت ناقص انا نصيرة حقوق المراه ...انا كل اللي عملته اني متمسك بيها ! اوما جاسر وهو رأسه : اخدت قضيتك ...اتحمل بقي .. ! .......... .... وبالفعل هاهي ماس تبتسم بخبث وهي تخرج من غرفه ياسمين بينما بالفعل اخذت علي عاتقها تولي مهمه اعاده هؤلاء الرجال الي الطريق الصحيح لكيفيه معامله الانثي التي بالغوا كثيرا باختبار صبرها .... نظر جاسر إليها وهي تطرق بكعب حذاءها العالي بينما تأنقت للغايه ببدلتها السوداء التي اختارتها بعنايه كما اختارت طريقها القادم بنفس العنايه بعنوان ...لا تراجع ! .......... ... وهاهو جاسر يدور حول نفسه بعد ساعه وهو يخبر مالك بما فعلته ...هتجنني يامالك ....خلاص برج من دماغي طار بسبب تصرفاتها ....تخيل بتقولي هتبلغ عن صاحبي ضحك مالك قائلا باعتراف : اتخيل جدا ...اهدي بس انت عارف ماس ...! زم جاسر شفتيه بحنق : عارفها طبعا. ... .......... ... نظر مهران الي فيروز بنفس الابتسامه الماكره وهو يهز رأسه : حاضر أومات فيروز برضي بينما اول ما طلبته منه هو زيارة ماس وياسمين بحجه الاطمئنان عليهم ولكنه يدرك جيدا أنه اجتماع نسائي لوضع الخطط عليهم وهاهو يساير الموجه ولا يقف أمامها كما فعل جاسر وصالح ....! ......... نظرت سلمي الي تلك القطع الذهبيه بعيون متسعه قائله : انت مستعد تضحي بكل الدهب ده عشانها ؟! ضحك زياد بخبث : الدهب اللي قدامك ده ميساويش حاجه التفتت له سلمي بعدم فهم : يعني ايه ؟! نفخ زياد دخان سيجارته ببرود : ده دهب مسروق يا حبيتي ...يعني تهمه ضيق عيناه وتابع بوعيد : تهمه هتلبسها ياسمين ..! ....قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم و توقعاتكم اقتباس من القادم ....! نظر جاسر بحنق إليها : برضه عملتي اللي في دماغك .... نظرت له ماس بانتصار ليهتف صالح بضيق متبرطما : مش وقت مشاكلك انت وهي ياجاسر ...ياسمين فين ؟! عندك مش كده ؟! قالت ماس بهدوء مستفز : حاليا عندي بابا ....وبابا عنده كلمتين ليك ياصالح ...!! .........
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !