السابع عشر ...حب بطعم الانتقام
الجمعة 5 أغسطس 2022
0
نظر عامر لسليم ابنه الذي قال ماان اخبرهم بأنهم مدعوين لزيارة علياء ; هي دي اللي هتبقي بدل مامي
عقد عامر حاجبه وجذب ابنه الي حضنه قائلا : لا طبعا ياسليم مفيش حد بدل مامي.. مين قالك الكلام ده.... دي .... هتف سليم مقاطع ابيه : لا تيته قالتلي.. انت سبتنا عشان تجيب واحدة بدل مامي وعشان كدة مامي زعلت وسابتنا وسافرت
زم عامر شفتيه باستنكار... فتلك المرأه يستحيل ان تكون امه ابدا وهي تشحن أطفاله ضده بتلك الطريقة.... وتقول مثل هذا الكلام لاطفال
ضم طفله اليه بحنان ولم يجد مايقوله فهو أهمل أطفاله وتلك حقيقة لاينكرها كما أنه ايضا حينما قرر ان يتزوج بعاليا لم يفكر بنفسيه أطفاله او علي الاقل يشرح لهم فتركهم لافكار والدته وسالي التي شوهت تفكيرهم تجاهه.......!!
وجد ان اصراره علي ذهابهم لعليا سيزيد الأمر سوء لذا اتصل بها واعتذر عن مجيئهم ...
تفهمت علياء الأمر وتعرف انه ليس بهين علي الأطفال تقبلها بالتاكيد ولأول مرة الان تدرك الوضع بينها وبين عامر فهي لطالما تعاملت هي وعامر بعيدا عن واقع كونه متزوج وأب .....تلك الحقيقة التي طالما تجاهلها الاثنان فهي لم تسأله يوما عن زوجته واطفاله وتجاهلت تلك الحقيقة التي كانت ستؤلمها لمعرفه ان اخري تشاركها به وأنها ليست الوحيدة بحياته..... تنهدت وهي تتساءل هل كان أخيها عاصم محق برفضه.... وان هذا الزواج غلطة بالأساس وهل هي ظلمت زوجه عامر.... وأخذته منها...! ؟! ولم يكن يحق لها من البداية ان تدخل حياته...
جلست علياء شارده في تفكيرها طويلا قبل ان تقطعه فجأه وتقوم من مكانها بعد ان اخذت قرار....!!
.......
...
قالت نعمه وهي تسير بالرواق : تعالي ياماجدة...
دخلت ماجدة خلف نعمه تلك الغرفة الصغيرة المجاورة لغرفتها قائلة : دي هتبقي اوضتك.... نضيفه وفيها كل حاجة... وهتلاقي بطاطين زيادة في الدولاب كمان....
قالت ماجدة بتعلثم : تفتكري الباشا ممكن ميرضاش يشغلني يانعمه
هزت نعمه راسها بابتسامه ; لا متقلقيش الباشا ميرفضش طلب للمدام ابدا.....
يلا بقي بطلي تفكير وخدي دوش وغيري هدومك وتعالي المطبخ اكون جهزتلك العشا
هزت ماجدة راسها بنظرة ضعيفة منكسرة لترفق نعمه بها وتربت علي كتفها قائلة .... متزعليش ربنا علي المفتري... وابنك ان شاء الله هيرجعلك
هزت راسها قائلة : يارب يانعمه
.... ماان خرجت نعمه حتي جلست ماجدة علي الفراش تقلب عيناها بارجاء الغرفة لحظة قبل ان تلتوي شفتيها بابتسامه ماكرة فقد قاربت علي الخلاص من كل هذا والعيش بتلك الشقه الواسعه التي اشتراها زوجها.... تنهدت بأمل قبل ان تمسك بهذا الهاتف الصغير الذي اخفته بملابسها وتتحدث بهمس.. ايوة ياسالي هانم... كله تمام
ارتسمت ابتسامه خبيثه علي شفاه سالي وهي تمرر لسانها علي شفتيها بتأمل وعيد للقادم فقد انتهت من اول خطوة وزرعت جاسوستها بمنزل جلال.....
: الموضوع خطر ياسالي
: اطمني ياعمتو... انا عاملة حسابي
جلال بعت رجالته ورايا المطار واطمن اني سافرت وكمان
الكلب اللي اسمه ناصر اللي بيعمل لجلال كل حاجة انا هخلي حد يراقبه..
.......
.....
في الصباح
ماان شعرت زاهي بحركة جلال بجوارها حينما استيقظ حتي فتحت عيونها ونظرت اليه بعيونها الجميلة الناعسة ليبستم لها قائلا ببحة صوته الرجولية : صباح الخير ياروحي
انكمشت بحضنه اكثر ودفنت راسها بعنقه قائلة : صباح النور ياحبيبي
مرر يداه علي جانب ذراعها بحنان قائلا : قلقتك.. معلش ارجعي كملي نوم
هزت راسها : لا... انا كنت هصحي
: لا ياحبيتي لسة بدري.... هتصحي تعملي اية
بدري كدة كملي نومك عشان ترتاحي شوية شكلك تعبانه
هزت راسها قائلة : جلال.... نظر اليها حينما
رفعت عيناها نحوه تنظر اليه ليهز راسه وقد فهم دون أن تنطق ماتريد قوله ليقول بابتسامه : ... لا ياروحي متفكريش
عقدت حاجبيها ولوت شفتيها كالاطفال قائلة :جلال.... عشان خاطري
تماسك جيدا وهو يعرف انها ستستخدم كل الطرق لاقناعه ليميل تجاه شفتيها التي اكتنزت بتلك الطريقة المغريه ويقبلها هامسا:متحاوليش برضه مش هضعف.... نزلت شفتاه لعنقها تتحرك فوق جلدها الناعم وهو يقول : مفيش شغل... ..انسي ..!!
وضعت اناملها بخصلات شعره تحاول اقناعه بدلال : عشان خاطري ياجلال...
هز راسه قائلا بنعومه : زاهي ياروحي... لا يعني لا....
مرر يداه بخصلات شعرها واكمل: انا اصلا مكنتش موافق علي موضوع الشغل ده من الاول ودلوقتي مصمم علي رأي اكتر..... انا معنديش اي استعداد اضحي بيكي او بالبيبي ده.... انتي اصلا الحمل تاعبك من غير حاجة ده طبعا غير الاستاذ زين اللي محتاجك... فأنسي خالص
خفضت عيناها بأحباط ليميل تجاهها ويقبل كتفها العاري بحنان قائلا : ممكن متكشريش
هزت راسها ليطبع قبله اخري علي كتفها قائلا :انتي عارفة اني بحبك صح؟
هزت راسها ليطبع قبله اخري علي جانب عنقها قائلا : وعارفة اني بعمل كدة عشان خايف عليكي صح
هزت راسها بتفهم ليبتسم لها ويضع وجهها بين كفيه طابعا قبله اعلي راسها قائلا : وياستي لو انتي مصممه علي موضوع الشغل ده...بعد ما تقومي بالسلامه وتجبيلي الباشا الصغير انا هخليكي تشتغلي معايا
ابتسمت له حينما راضاها بتلك الحنيه ليداعب خصلات شعرها بخفه بينما قالت بمرح : وهتشغلني اية بقي ؟
جذبها الي حضنه قائلا : رئيس مجلس أدارة ينفع
أفلتت ضحكتها الناعمه لتقول : رئيس مجلس إدارة مرة واحدة
: طبعا ياروحي.... هلاقي مديرة للشركة احلي منك
أحاط عنقه بذراعيها قائلة بدلال : انا مش عازة ابقي مديرة الشركة.... كفاية ابقي مديرة مكتبك.... عبست ملامحها وأكملت ; بدل غادة السخيفة دي...
ضحك عاليا...سخيفة..!!
لتهز راسها قائلة : ايوة سخيفة جدا.....كل مرة كانت بتمنعني اشوفك كنت ببقي عاوزة انفجر فيها واقولها فوقي انا مراته
ضحك وداعب ارنبع انفها : ده احنا بنغير بقي
مالت تجاه كتفه بدلال : طبعا بغير عليك...
قبل جبينها قائلا : عموما ياروحي احنا فيها... هعرف الشركة كلها انك مراتي حبيتي مش بس غادة
ابتسمت له ووضعت راسها علي صدره ليحيطها بذراعه متنهدا بسعادة بالغة وقد وصل واخيرا لبر سعادته برفقتها بعد أمواج عاتيه طالما عصفت بحياتهما....!!
...........
....
بعد قليل كان النعاس قد غلب زاهي مجددا بين ذراعيه لينحني طابعا قبله علي جبينها قبل ان يضع راسها برفق علي الوساده وينحني تجاه بطنها يضع يداه برفق فوقها ويطبع عليها قبله اخري لطفله الذي تحمله بداخلها...
ارتدي ملابسه وغادر الغرفة بهدوء ثم
اتجه لغرفة زين لينظر نظرة ثاقبه متفحصة تجاه ماجدة التي كانت واقفة بجوار نعمه التي كانت تبدل ملابس زين... قالت نعمه
وهي تعتدل واقفة وتحمل زين: صباح الخير ياباشا
هز راسه وعيناه علي ماجدة التي جاهدت لإخفاء ارتباكها من نظرات عيناه المخيفه... تهافت زين علي والده ماان رأه ليحمله جلال بحنان يطبع قبله علي رأسه قائلا : صباح الخير ياحبيب بابي...
كانت عيناه تتابع ردات فعل تلك الفتاه قبل ان يقول : انتي بتعملي اية هنا ؟
قالت بتعلثم... ياباشا... انا.. انا كنت بساعد نعمه
: طيب انزلي انتي... وشغلك يكون في المطبخ
هزت راسها دون قول شئ وانصرفت سريعا ليطبع قبله اخري علي جبين زين ويعطيه لنعمه قائلا ; خليها تساعدك بس متسيبهاش مع زين لوحدها
: امرك ياباشا
......
نزل جلال بخطواته الواثقة ليشعل سيكارته و يقف بجوار سيارته متحدثا الي ناصر
: عاوز اعرف اية حكاية البت دي
قال ناصر بانصياع ; اوامرك ياباشا..
.........
...
ركب جلال سيارته وانطلق لترتسم ابتسامه راضيه سعيده علي شفتيه التي اخذت تردد احد الاغنيات المتعاليه من كاسيت سيارته.... ليدندن تلك الكلمات بحب ويبتسم لنفسه في مراه السيارة فهو عاد مراهق يستمع لاغاني الحب.. ولما لا وهو يعيش تلك السعادة برفقه حبيبته وعائلته الصغيرة ولم يكن يوما اسعد ...
....
.....
انتهت نعمه من تجهيز الشاي الذي طلبته زاهي واستدارت لتقطع احد قطع الكيك لتنتهز ماجدة الفرصة سريعا وبمهارة تسقط تلك الحبوب بداخل الكوب لتنهي سريعا المهمه التي كلفتها بها سالي وتتخلص من زاهي...!!
وضعت نعمه قطعه الكيك في الصينيه ولكنها ماان حملت الصينيه حتي تنبهت لشئ لتقول
لماجده : انا عملت الشاي للهانم خديه ياماجدة
توترت ملامح ماجدة لتقول : لية يانعمه ماتاخديه انتي
قالت نعمه وهي تتجه للثلاجة : لا خديه انتي ياماجدة عشان انا هجهز اكل زين... كنت نسياه
ابتلعت ماجدة لعابها فهي لاتريد ان يكون لها يد بهذا.... واذا قدمت المشروب لزاهي ستضع نفسها في دائرة الشك لذا ماان سارت بضع خطوات للخارج حيث كانت زاهي جالسة تتصفح هاتفها أسقطت تلك الصينيه متظاهرة انها تعثرت..... انتفضت زاهي بسرعه حينما مالت الصينيه من يد ماجدة التي اسقطتها سريعا لتتحطم الاكواب من فوقها محدثة ضجيح قوي......
تسارعت أنفاس ماجدة وانحنت تتظاهر بجمع الزجاج وهي تسيطر علي اعصابها قائلة بتعلثم : اسفة.... اسفة ياهانم غصب عني
قالت زاهي ببساطة : عادي محصلش حاجة...
خدي بالك بس من الازاز عشان ايدك متتجرحش...
هزت ماجدة راسها وابتلعت لعابها بتوتر لتضع الاكواب المتحطمة علي الصينيه
نظرت زاهي ليدها المرتجفه قائلة : سبيبي اللي في ايدك وتعالي ياماجدة
تركت ماجدة الصينيه واقترب من زاهي بتوتر لتقول : اقعدي...
جلست بينما ربتت زاهي علي يدها برفق : مالك بترتعشي لية كدة...؟
قالت بتعلثم : ابدا ياهانم.. انا بس..
: مبدئيا بلاش هانم دي... ثانيا انا عارفة انك اكيد زعلانه عشان ابنك
استغلت ماجدة كلمات زاهي البريئة لتتقرب
منها بينما بكت بدموع مزيفه وهي تقول : ايوة يامدام... انا قلبي قايد نار عليه... منه لله المفتري جوزي ....
تأثر قلب زاهي الأبيض بتلك المحتاله لتقول لها : طيب والمحامي بتاعك ده عمل اية؟
قالت بتعلثم : ها.... ولاحاجة... وهو هيعمل اية يعني قدام جوزي المفتري ده
: لا يعمل كتير ياماجدة... ابنك صغير والحضانه من حقك... بسهوله المحامي يكسبلك القضيه
: ماهو أصله محامي علي قد الحال
قالت زاهي : طيب سبييلي انا الموضوع ده وانا هخلي محامي شاطر يتابع قضيتك
عضت ماجدة علي شفتيها بيننا تابعت زاهي : قومي اغسلي وشك وانا هطلع البس واخدك نروح للمحامي ده
قالت بسرعه : لا.. لا ياهانم مفيش داعي
قالت زاهي باستفهام : لية ياماجدة.... انتي مش عاوزة ابنك يرجعلك ؟
قالت بتوتر وقد لمعت حبات العرق علي جبينها ; عاوزة طبعا ... بس.... بس
قالت زاهي بطيبه زائدة : بس اية.... قصدك علي الفلوس يعني بتاعه المحامي
هزت ماجدة الماكرة راسها لتبتسم لها زاهي قائلة :متشيليش هم.... المحامي مش، هياخد منك ولامليم
.........
...
اتجه عامر ليفتح الباب وهو يحمل لينا صغيرته فوق كتفه ليتفاجيء بعلياء امامه
ردد بعدم تصديق : عليا
قالت بابتسامه مرحة بينما ظهر سليم وسيدرا حيث كانوا يسرعون خلف والدهم
:الديليفري وصل
نظر اليها عامر ببلاهه بينما رفعت تلك الحقيبه الكبيرة التي وضعت بها على الطعام الذي اعدته من أجل اطفاله.... وقد قررت ان تبعد اي أفكار أو شك من راسها تجاه علاقتها بعامر بعد ان فكرت انها بالفعل تحبه وليسا علي استعداد للابتعاد عنه مالم يطلب منها لذا قررت ان تتعامل بطبيعتها مع أطفاله كما اعتادت ومؤكد ان احساسها سيصل إليهم.....
دخلت ومازال الجميع واقفوان بتساؤل عن هويه تلك الفتاه..... نظرت علياء بارجاء الشقه الانيقة والتي أطلت نوافذها علي البحر مباشرة... المطبخ فين؟
ظل عامر واقف مكانه بلا حركة لتنحني علياء امام سليم قائلة : واضح انك الكبير بتاع المكان ممكن بقي تقولى فين المطبخ
ابتسم سليم بفخر ليشير لها لاحد الاتجاهات لترتسم علياء بداخلها وتنظر اليه بينما مدت يدها ناحيته : ممكن توديني؟
لحظة مرت وقد غامرت علياء بسرعه اقترابه من الطفل قبل ان تتسع ابتسامتها حينما وضع يداه الصغيرة بيدها لتنظر لسيدرا قائلة : القمر الحلوة دي ممكن تيجي معانا
ركضت سيدرا معهم ليظل عامر واقف ينظر في اثرهم وهو يحمل لينا التي ظلت متمسكه به.......
.........
....
قالت سالي بحنق ; وانتي يابنت الغبيه جاية عندها امبارح تسمميها النهاردة... اية الغباء ده... انتي بتتصرفي من دماغك
قالت ماجدة بخفوت : ماانا قلت اخلصك منها بسرعه ياهانم...
: وانتي مال اهلك.... انا قلتلك انا اللي هقولك امتي وازاي.... اسمعي يابت انتي انتي تنفذي أوامري وبس والا متحلميش تاخدي مليم مني تاني
قالت ماجدة بسرعه : لا.. لا ياهانم حاضر مش هعمل حاجة من دماغي تاني
.. صمتت لحظة تزفر سألي بتأفأف لتقول ماجدة ; طيب ياهانم اعمل اية دي مصممه تاخدني للمحامي
قالت سالي بحنق : اتزفتي روحي معاها عشان متشكش فيكي
: بس انا خايفة ياهانم...
هتفت سالي بغضب : خايفة من اية يا بت الغبيه... مش انا مضبطة كل حاجة والبلد كلها عرفت خناقتك مع الزفت جوزك وانه طلقك واخد الولد منك وهرب.....
هزت ماجدة راسها لتقول سالي بتحذير ; جوزك في الشقة اللي اشتراها بالفلوس اللي اديتهالو ومحدش غيري عارف طريقها في لحظة اخلي رجالتب تخلص عليهم و احسرك علي جوزك وابنك...
هتفت بسرعه : لا ياهانم ابوس ايدك.... انا تحت امرك
قالت بشر: تمسكي نفسك كدة وتكملي تمثيليتك كويس وتروحي للمحامي معاها وتفضلي تقربي منها وكل حركة تبلغيني بيها واوعي حد يشك فيكي لأن جلال اكيد بيراقبك وتفضلي منيماهم لغاية مااقول تعملي اية فاهمه....
اغلقت سالي الهاتف والقته علي الطاولة الرخامية امامها تزفر بضيق : فلاحة غبيه
قالت نجلاء وهي تجلس في المقعد المقابل لها وتضع ساق فوق الاخري : مالك ياسالي متنرفزة لية....
اتسعت عينا نجلاء ورددت بعدم استيعاب :انتي عاوزة تقتليها ياسالي....
هزت راسها بعدم اكتراث : طبعا امال هضرب جلال ازاي... انا ناوية اخلص من بنت السواق وابنها عشان اقهر جلال واخلص منه باقي العمر اللي هيعيشه يتحسر عليهم....
ارتسم عدم التصديق والامتعاض علي وجهه نجلال : بس... انا متخيلتش انك تقلتيهم....
متوصلش للقتل ياسالي ده برضه ابن اخوكي
قالت بحقد ; ابن اخويا اللي هيفضل واقف طول عمرة زي اللقمه في الزور لسليم
هزت نجلاء راسها ولاتنكر ان قلبها انقبض وخافت من تفكير سالي الشيطاني : لا يا سالي... انا مش موافقة... قتل لا
انا افتكرت انك هتخليه يعرف واحدة عليها
وتخليه يطلقها ونخلص
قالت سالي بتهكم : ماهو طلقها وزي ماشفت مقدرش يبعد عنها ورجعلها....
ابعدت خصلات شعرها للخلف وتابعت :
شوفي بقي ياعمتو.... البت دي طول عمرها بسبع أرواح كل ماابعدها عنه ترجعله
وهو كان حد يتخيل ان بعد اللي عملته فيها يلاقيها ويرجعها
قالت نجلاء : بصراحة لا..... نقول اية نصيب.!
: شفتي بقي.. يعني مفيش حل غير اننا نخلص منها....
اراشفت نحلالء من قهوتها ونظرت مطولا لسالي تلك الجميلة ذات القلب الاحلك من سواد الليل لتندفع قائلة : انتي بتكرهيها اوي كدة لية
رفعت سالي عيناها الي نجلاء لحظة قبل ان تندلع نيران الحقد وألغل بداخلها : عشان واحدة زيها عمرها ماكانت تحلم تتجوز واحد زي جلال ويحبها الحب ده ومع ذلك حلمها اتحقق.... وانا عمري ماشفت في عين عامر نظرة حب زي اللي جلال بيبصلها بيهم... عمري ماشفت غيرة في عنين عامر زي جلال مابيغير لي بنت السواق.....تنهدت بحقد زائد:انا بكرهها وانا شايفة انها واخدة سعادة عمرها ماتحلم بيها وانا مش عارفة اية ممكن يخليني مبسوطة او سعيدة زيها....
بابي طول عمرة بيحقق اللي انا عاوزاه مع ذلك مش مبسوطة.... عامر كنت هتجنن واتجوزه وبرضه مبقتش مبسوطة... حتي الشركة والسفر وكل اللي بعمله مش، مخليني مبسوطة لية بقي هي تبقي عيشتها كدة وانا عيشتي كدة..... اشاحت بعيناها بعيدا تتذكر كيف باعت نفسها من أجل المال لتقول ; البنت دي كانت السبب في خسارتي كل حاجة حتي احترامي لنفسي عشان كدة انا بكرهها ونفسي امحيها من علي وش الارض واقهر جلال عليها....
أفلتت الكلمات من نجلاء التي كانت تتابع حديث سالي وتدرك انها لم تعد في حالتها الطبيعيه ; بس جلال اخوكي....
.........
...
....
قال حاتم بسعاده وهو يتابع بضع أوراق برفقه جلال : مبيعات المرحلة الأولى خياليه ياجلال
ابتسم جلال برضي ليقول حاتم : فعلا اسم المهدي لوحدة كارت ثقة وشراكتك فعلا إضافة بفتخر بيها ياجلال
: مش قوي كدة ياحاتم... المشروع بتاعك ناجح من الاول... احنا مجرد دفعه...
طرقت غادة الباب قائلة : الآنسة راسيل برا وعاوزة تقابلك يامستر جلال
استأذن حاتم لتدخل راسيل قائلة بعتاب : كدة برضه ياجلال طول الفترة دي مش بترد على تلفوناتي
قال جلال : كنت مشغول شوية ياراسيل
قالت بدلال وهي تميل تجاهه ; مشغول بأية عني بقي
رفع عيناه المستنكرة ناحيتها مرددا : عنك؟!
قالت باحراج من نبرته ; قصدي... اقصد يعني عن شغلنا... أصلي عرفت من غادة انك مكنتش بتجي الشركة الأسبوعين اللي فاتوا
وعشان كده بسأل اية شاغلك اوي كدة
قال ببرود : اكيد حاجة متخصكيش ياراسيل.... وبعدين شغل الحمله انا كلفت ماجد بيتابعه معاكي يعني خلاص مالوش
علاقه بيا
هزت راسها وزمت شفتيها لتتاكد ظنونها بعد ان شكت انه أغلق الطريق امامها حينما كلف احد موظفيه بمتابعه العمل معها بدلا منه..... وهو فعل هذا حينما شعر بأنها تستغل العمل لتتقرب منه وهو ليس بحاجة لمضايقة زاهي لذا ابعدها عن طريقه....
........
... ماان خرجت راسيل حتي استدعي غادة يعنفها : من امتي اخباري بتطلع برا... مين راسيل عشان تعرف انا موجود ولا لا
: مستر جلال... انا.. انا بس كنت ببلغها ان سيادتك مش موجود
: وتبلغيها لية.... اللي يسأل عني تبلغيني انا فاهمة
: مستر جلال انا...
قال بحزم مقاطعا : انتي تسمعي اللي اقول عليه وبس .... ويلا اتفضلي علي شغلك
..........
...
قال عاصم وهو يهز راسه : خلاص متقلقيش يازاهي انا هاخد القضيه.... بس عاوز الأوراق والتوكيل في أسرع وقت
قالت زاهي بسعادة : بجد ياعاصم يعني هتساعدها
قال عاصم بتأكيد : طبعا يازاهي...
ابتسمت له قائلة : مرسي ياعاصم... انا مش عارفة اقولك اية
: متقوليش حاجة ...احنا اخوات
ابتسمت له بينما أمسكت حقيبتها ; حيث كدة هقوم انا عشان زين لوحدة
اومأ لها قائلا : وحشني المجرم للصغير ده اوي
: هبقي اجيبه واجي ازوركم قريب انا وجلال
قال بابتسامه : تنورا
: سلم علي نور لغاية مااشوفها
تغيرت ملامح عاصم لتنظر اليه زاهي بتساؤل وهي تشعر بوجود خطب ما ولكنها اخفت سؤالها لوجود ماجدة
..........
... أوقف جلال سيارته بالفناء لينزل منها ويغلق الباب ويشعل سيكارة حينما توجه ناصر ناحيته قائلا :عرفتلك اللي طلبته ياباشا..... البت تمام متقلقش
هي بنت سعاد عايشة في البلد طول عمرها ومتجوزة ابن عمها ومن كام اسبوع اتخانق معاها وضربها وبهدلها ورمي عليها اليمين وخد الواد وطفش ومحدش عارف طريقه... البت جت لأمها بس نجلاء هانم رفضت تشغلها... سيادتك عارف عندها خدامين كتير
راحت سعاد كلمت نعمه تتوسط لها عند الهانم
هز جلال راسه ; برضه عينك عليها
: متقلقش ياباشا...
التفت جلال وقطب جبينه حينما وجد سيارة زاهي تدخل من البوابة ليسأل ناصر ; هي الهانم كانت خارجة
هز راسه : اه من قيمه ساعتين خرجت ومعاها البت ماجدة
هز راسه واتجه ناحيتها ولم يخفي نظراته المتساءلة لتبتسم له وهي تتجه اليه : حبيبي انت جيت بدري
هز راسه وامسك بيدها ليصعد درجات السلم للداخل دون قول شئ ..... نظرت زاهي لملامح وجهه المقتضبه فور دخولهم للغرفة لتساله : مالك ياحبيبي؟
تجاهل سؤالها قائلا : كنتي فين يازاهي؟
:ابدا ياحبيبي... دي ماجدة
... قصت عليه ماحدث : بس فأخدتها لعاصم يتولى القضيه بتاعتها
هدرت الدماء الغاضبه بعروقه ليردد ; كنتى عند عاصم..
عقدت حاجبيها مصححة :رحت مكتبه عشان قضيه البنت الغلبانه
تجاهل شرحها للمرة الثانية ليقول بنبرة حادة :وازاي تخرجي من غير ماتقوليلي
هدات من غضبها لحدته الغير مبررة معها حتي لايحدث بينهم شجار لتقول بهدوء : عندك حق ياحبيبي بس انا اتصلت بيك كتير جدا تليفونك مقفول وغادة قالتلي انك في اجتماع
نظر لهاتفه الذي اخرجة من جيبه وادرك انه بالفعل اغلقه حينما انشغل بالعمل ولكن غيرته سيطرت عليه ليقول بغضب : ولما لقيتي التليفون مقفول قمتي اخدتي القرار وخرجتي ولا كأن ليا رأي
: لا طبعا ياجلال.. اية لازمه اللي بتقوله ده؟
قال بحدة :لازمته انك مش عامله اي اعتبار للبأف جوزك وكمان رحتي لعاصم مع اني حذرتك مليون مرة متشفيهوش تاني
رمشت بعيونها عدة مرات وعقدت حاجبيها بعدم تصديق لما قاله بذلك الغضب بالرغم من سعادتهم وتفاهمهم الا انه مايزال بغيرته اعمي اهوج يطيح بكل شئ امامه
قطبت جبينها قائلة : اية الي حصل لكل ده؟
جلال... لو سمحت ياريت تبطل كلام عن عاصم وكأن فيه حاجة بيني وبينه تخليك تمنعني اشوفه...للمرة المليون عاصم زي اخويا ومحترم جدا
زفر بضيق فهي محقه ولكنه يغار وبشدة ليلتفت اليها قائلا : وانا للمرة المليون بقولك مش عاوزك تشوفيه تاني يازاهي
هتفت بأنفعال : لية ؟
قال بحدة : عشان بغير عليكي
اغمضت عيناها وتنهدت فهل غير مكتوب لهم البقاء سعيدين ويجب أن يظهر مايعكر صفوهم.... نظرت اليه ولانت نبرتها وهي تر لغضبه المتوهج تفكر بأن تحتويه افضل من ان تشعله ; من اية بس ياجلال
انا عمري ولا هو فكرنا كدة... اشمعنا هو.؟
قال باندفاع : كل ماافتكر انك كنتي في بيته سنتين وقدام الناس كلها كان جوزك وياعالم كان بيشوفك ازاي..... قاطعته زاهي وهي تضع يداها علي وجنته الساخنه : ياحبيبي افهمني... انا عمري ماشفت ولا هشوف غيرك... وعاصم عمره ماشافني ماهو متجوز ومبسوط
زفر مطولا يعرف انها محقة ولكن ماذا يفعل لتفكيره الذكوري الذي لايقبل اي تبرير ليرفع يداه تجاه كتفيها قائلا بنبرة لينه ; افهميني انتي وراعي مشاعري وغيرتي عليكي يازاهي....!!
......
.........
شهقت ماجدة حينما تفاجأت بنعمه تقف خلفها بينما كانت تتنصت علي جلال وزاهي لتقول نعمه بغضب : انتي بتعملي اية هنا؟
قالت بتعلثم : انا... انا
التفتت لنعمه قائلة بهمس : انا من غير قصدي سمعت صوت البيه عالي وقلت اعرف في أية...
رفعت نعمه حاجبيها بغضب : انتي بتتصنتي علي الباشا
: معلش يانعمه... غصب عني سماح النوبه دي... انا بس قلت اسمع
لوت ماجدة شفتيها بتأثر : بس ياعيني الهانم صعبت عليا اوي... ده الباشا عصبي
قالت نعمه پتحذير ; مالكيش دعوة ياماجدة
وخدي بالك دي اخر مرة.... لو الباشا عرف مش هيرحمك
:حاضر .. حاضر يانعمه
.....
ارتسمت ابتسامه خبيثه علي شفاه سالي وهي تستمع لماجدة التي اخبرتها بأمر تلك المشاجرة لتقول : طيب خدي بالك واوعي حد يكشفك....
: متقلقيش ياهانم
: زي ماانتي متعمليش اي حاجة لغاية ماللكل يطمنلك
اغلقت الهاتف قائلة ببرود ; اهو ياعمتو اطمني مش هيبقي في قتل ولاحاجة......
نظرت اليها نجلاء بعدم فهم لتقول زاهي بمغزي ; ولو في مش هيبقي ليا يد فيه...!!
......
.....
وقف ناصر بتردد امام سيارة شريف التي دلفت من البوابة فهو لايستطيع منعه كما لايستطيع جعله يدخل لجلال....... انقذه جلال من ذلك التردد حينما نزل الدرجات الرخاميه ماان رأي سيارة والده من نافذه مكتبه
..... ازيك ياجلال
وقف جلال مكانه ينظر لشريف بتلك النظرة التي لم يعهدها به...
قال جلال بجمود : خير ياشريف بيه
قال شريف وعيناه تنهل من رؤيه ابنه يتمني لو يحتضنه : كنت عاوز اطمن عليك
رفع جلال حاجبه بتهكم ليخفض شريف عيناه ويتابع ; جلال ياابني انا اسف علي كل اللي حصل... انا ندمت وعرفت غلطتي ومبقتش عاوز حاجة من الدنيا الا انك تسامحني وتديني فرصه
قال جلال بنبرة قاطعه : متحاولش... احنا خلاص مفيش بينا اي حاجة انا بعدت وسيبت كل حاجة ليك
معتقدش في لسة حاجة تاني
قال شريف بنبره شاجية : في انك ابني
التوي فمه ساخرا : يااه فعلا... تخيل اني كنت ناسي...... وكويس اني نسيت عشان مفيش اب يعمل اللي عملته
قال شريف برجاء : جلال اسمعني
قال بنبرة قاطعه ; مش عاوز اسمع حاجة...فاكرني هصدق اللي بتعمله ..... ياراجل ده انت كنت بتخطط تخطف مراتي وابني وانا بحارب عشان انقذ شركتك
خفض شريف عيناه بخجل ليكمل جلال ساخرا : وقتها اية مكنتش ابنك
توجهت زاهي ناحيتهم ليقطب جلال جبينه فهو لايريد لشيء ان يضايقها ولكنه تفاجيء بها تقول بهدوء : مش هتقول لباباك يتفضل جوه ياجلال
هز جلال راسه بنبرة قاطعه وهو يولية ظهره; لا.. هو كان ماشي
سحبها من يدها يعود بها للداخل لتنظر زاهي لشريف وتهز راسها بأن يصبر وأنها ستتحدث معه
......
... بقلم رونا فؤاد
ابتسم عامر بسعاده حينما دخل الي المطبخ ووجد علياء تنظف بعد ذلك اليوم الذي قضته برفقته ورفقه أطفاله بسعاده ومرح وقد استطاعت ازاله تلك العوائق من قلوب أطفاله تجاهها بسرعه لم يتخليها ولم الاستغراب وهي استطاعت ايضا ان تدخل لقلبه بطيبتها وحنانها....
سار بضع خطوات ليقف خلفها لتنتفض علياء ماان شعرت بوجوده.... خضتني ياعامر
جذبها لحضنه يربت علي ظهرها لتبعده سريعا : انت ماصدقت
: الله... مش بتقولي خضيتك.. تعالي اخدك في حضني اضيعلك الخضه
احمر وجهها خجلا لتقول معايرة للموضوع : لينا نامت
هز راسه وابتسم بمكر ليقول : تعرفي يالولو وانا داخل المطبخ كدة حسيت بأية
نظرت اليه قائلة : حسيت باية؟
: انك مراتي وواقفة ياعيني بعد يوم طويل بتنضفي وانا بنيم الولاد
افلتت ضحكتها فهي بالفعل شعرت انهم عائلة اليوم وهي تقضي اليوم برفقه أطفاله الذين احبتهم كثيرا ولأول مرة تري، جانبه الجنون الابوي تجاه أطفاله وتشعر بالحزن لأنه كان مقصر في حق أطفاله وهي لم تنبهه لشئ كهذا
كان قد وصل اليها ليقف امامها ينظر لعيونها التي تحمل حنان وطيبة أهلكت قلبه المتلهف لونيس روحه : انتي مش متخيلة انا بحبك ياعلي اد اية... انتي احلي حاجة حصلتلي
خفضت عيناها التي اجتاحتها السعاده ليرفع ذقنها اليه يميل بشفتيه تجاه شفتيها......!!
......... شهقت عليا وابعدته عنها سريعا ليضيع سحر تلك اللحظة
: احترم نفسك وابعد كدة بدل مااديك بالقلم
رفع حاجبه ; بقي كدة
هزت راسها
فلوي شفتيه بغيظ قائلا : والله
ياعلياء لو اخوكي ده موافقش اتجوزك في أسرع وقت لأنا خاطفك واللي يحصل يحصل
... رفعت تلك السكين امامه قائلة : تخطف مين يااستاذ انت
ضحك ورفع حاجبه : اموت في الشراسه
أفلتت ضحكتها فماذا تفعل في خفه ظله :قليل الادب...
مال تجاهها قائلا بوعيد ماكر : اتجوزك بس وهوريكي قله الادب علي أصولها
اندفعت الدماء لوجهها الذي اشاحت بعيدا خجلا من وقاحته بينما انصرف عامر سريعا بعد ان فقد كل ذره تحمل لديه وهو يفكر كم يريدها ان تكون زوجته وملكه بأسرع وقت
.......
...
..... جلس جلال يدخن بشراهه بالحديقة
لتنزل زاهي اليه
وضعت يدها علي كتفه ليطفيء سيجارته
ويمسك بيدها
بينما قالت برقه ; جلال...
: نعم ياروح قلب جلال
قالت بتردد : عاوزة اتكلم معاك في موضوع
: قولي ياحبيتي
: باباك...!!
رفع عيناه نحوها.زاهي ياحبيتي بلاش نتكلم في الموضوع ده
بس لازم نتكلم... ده مهما كان ابوك وانا
.. انا قلتلك اني خلاص نسيت ومش عاوزة افتكر اي حاجة حصلت...
لو انت فاكر ان علاقتك بيه هتضايقني بالعكس... انت عملت عشاني حاجات كتير واستحملت مني كتير... لو عاوز ترجع علاقتك بباك معنديش مانع...بالعكس هبقي مبسوطة.... هو ندمان جدا
: اللي زي ده ميعرفش ندم
: لية بس مش بني آدم...... عشان خاطري ياجلال اديله فرصه... جايز هو من وجهه نظره كان فعلا خايف عليك..... خلينا ننسي فعلا
وحتي لو عاوز ترجع القاهرة كمان موافقة بس لو سمحت يكون لينا بيت تاني
قال جلال بعدم تصديق صادف هوي بنفسه فهو بالفعل يريد أن يمضي قدما بعيد عن الماضي واول خطوة ان تنتهي عدواتع مع والده : بجد يازاهي
: اه ياحبيبي...
.......
...
زفر عاصم بغضب وهو يعقد ربطة عنقه بينما مازالت نور تتجاهله بتلك الطريقة
ليمسك معصمها ماان مرت بجواره : هتفضلي مخصماني كتير
اشاحت بوجهها دون قول شئ ليترك يدها ويغادر صافقا الباب خلفه بعنف....
هزت نور رأسها وطفرت الدموع من عيونها فهي يقسي عليها بشكل غير معهود
.........
استيقظت زاهي علي تلك القبلات التي اخذ جلال يطبعها علي وجهها وعيناها ووجنتها لتفتح عيناها بابتسامه واسعه لتجده جالس بجوارها وزين بحضنه
صباح الخير علي احلي ام في الدنيا
ابتسمت لهم : صباح النور علي قلبي وحياتي
: الكلام ده ليا ولا لزين
: ليكم انتم الاتنين ياحبيبي
عقد حاجبيه ووضع يداه برقة فوق بطنها التي برزت قليلا ; نسيتي الباشا اللي جوه
هزت راسها ووضعت يدها فوق يده : وانا اقدر انساه....
قال بحماس ; انا النهاردة اجازة اية رايك نخرج نشتري حاجات للباشا الصغير
قالت زاهي بابتسامه : لسة بدري... مش لما نعرف نوعه
قال : مش مشكلة.. نجيب من كل حاجة اتنين وبعدين لسة هنجهز اوضتة... انا هخلي نعمه تفضي الأوضة اللي جنبنا ونبدأ نفرشها
: ياحبيبي انا لسة في الشهر الرابع
انحني ناحيتها يقبل جبينها بحنان : وأية يعني... انا عاوز نجهز كل حاجة مع بعض
ابتسمت له بسعاده تدرك مايحاول فعله فهو لم يكن بجوارها بحملها الاول ولم تعيش فرحة حملها برفقه زوجها... لم يصحبها للطبيب.. لم تشتري مستلزمات الطفل برفقته وهو يريد أن يعوضها باي طريقه
قبل راسها بحنان : يلا بقي قومي اجهزي عشان نجيب كل حاجات الباشا الصغير...
قبل راس زين قائلا ; وطبعا مش هننسي الباشا الكبير....
داعب وجنتها قائلا ; ولا حاجة احلي ام في الدنيا...
غمز لها بمشاكسة:
نجيب هدوم حمل كبيرة وواسعه عشان تداري حلاوتها دي
....
وقف عامر امام ادم يهندم له ربطة عنقه الحريريه الانيقة
قائلا : اه ياابن المحظوظة هتتجوز بكرة
وضع ادم يداه علي وجهه عامر : ياساتر... يخربيت قرك
ضحك جلال قائلا وهو يغمز لعامر : طيب اية مش هنرد له جمايلة
نظر ادم إليهم بشك لتلك النظرات الماكرة بعيونهم خاصة حينما انضم إليهم صالح
الذي قال : يلا بينا الحفله جاهزة
تراجع ادم للخلف... لا... لا حفله اية
قال جلال بوعيد : حفلة عزوبيه انما اية... هتعجبك اوي
قال ادم : لا... انا توبت ولا عزوبية ولا زفت
انا ياعم اصلا كرهت العزوبية وهموت واتجوز
قال يحي : لا ازاي بقي..لازم حفله ولا خايف من المدام
قال ادم باستسلام : اه ياعم خايف منها...عندك مانع
:ومن امتي ادم المهدي بيخاف من حد ولا بيقول للنسوان لا
قال ادم باقرار ; من ساعة ما حبيت مراتي واخرس بقي انت وهو وابعدو عني بدل ما اتصل بمراتتكم...
هز الجميع رأسهم وتعالت ضحكتهم العاليه ليرفع صالح هاتفه ويفتح مكبر الصوت قائلا :اطمنتي يانورا هانم...
رفع ادم حاجبه بعدم تصديق ليأتيه صوت نورا الضاحك : اطمنت
أغلق صالح الهاتف لينقض ادم عليهم : اه ياولاد ال.... بتسلموني
قال جلال : مش نطمن انك عقلت والبنت تتطمن علي نفسها معاك
قال ادم : وحياة امك... وافرض كنت وافقت
قال عامر وهو يضربه علي مؤخرة رأسة :كانت الجوازة هتبوظ وتركن جنبي
..........
...
اية رايكم وتوقعاتكم
واضح في إجماع علي حب سالي 😠😠😠😠
جلال سكرة بس عصبي ومجنون... بس بذمتكم في راجل حنين وجميل كدة.... انا هعيط معاكم وهو متعلق بالبيبي ده...
الأخت زاهي بقت لطيفة وهي غلبانه برضه
ادم هنشوف نورا هتعمل في أية
بنسبة كبيرة في جزء بكرة.. ونستعد للنكد..!
بالنسبة لسالي فجلال طبعا بعد ماسافرت خلاص مبقاش بيراقبها زي الاول
تابعة لقسم :
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك