مهووس بك الفصل الرابع عشر

11
 لو فكرتي مجرد تفكير بس.. تجي جنبها همحيكي من علي وش الارض،... وانتي عارفة اني اقدر اعملها... نظرت اليه شيري بعيون زائغة تكاد تفقد وعيها من الالم ليصيح بها أدهم : اخر تحذير ليكي ابعدي عن سكتي احسن ... فاهمه هزت راسها فصاح بحدة : انطقي فاهمه..؟ قالت بصوت ضعيف : فاهمة... دفعها بقوة الي الخلف ثم اعتدل واقفا وارتدي سترته وعدل من قميصه ثم نظر اليها باحتقار و استدار متجهها الي الباب ليخرج لتغمض شيري عيونها تبكي بقوة والألم الشديد يجتاح جسدها الذي تشوه علي يده بتلك الطريقة المهينه لاتدري ايزداد حقدها عليه وتثأر لكرامتها ام تيقن ان تلك هي النهاية التي تستحقها للسواد والإنسانية والحقد الذي يملا قلبها...!! لتشهق بقوة وهي تتذكر بأن هذا الرجل الذي تفعل كل تلك الالعيب كان زوجها بيوم من الايام وهي من اضاعته من يدها ........ نزل ادهم للاسفل لتتوقف تلك السيارة السوداء امامة وينزل منها د هشام ابن عم شيري و يتجه بسرعه ناحية أدهم الذي وقف امامه قائلا بعدم اكتراث : خدها ومش عاوز اشوف وشها تاني اومأ له هشام ليقول باسف : انا مش عارف اقولك اية ياادهم بس اكيد غصب عنها عملت كدة قال أدهم بجبين مقطب وغضب شديد فلايوجد اي عذر لها : مش مهم عملت كدة لية... المهم تبعد من طريقي عشان المرة اللي جاية مش هرحمها.... انا المرة دي اكتفيت بقرصه ودن لها بس لو كان حصل لابني او مراتي حاجة كانت حياتها مش هتكفيني اومأ له هشام قائلا : عندك حق ياادهم... انا هبعدها عنك متقلقش زفر أدهم وهز راسه ثم اتجه لسيارته بينما اسرع هشام للاعلي ليتذكر ذهاب أدهم له ومحاصرته والذي لم يكن صعب الوصول آلية من رقم سيارته الواضح بتسجيلات البوابة ليفهم أدهم علي الفور ان لشيري يد فيما حدث لغزل وهو تأكد من دكتور منير ان هشام لم يدون لها ذلك الدواء لذا قامت شيري بإحضاره ووضعه لغزل بدلا من الدواء، الصحيح بمساعده احد من داخل منزله .. يعرف بأخلاق هشام لذا حينما واجهه اعترف بطلبها ولم يصدق انها فعلتها من خلف ظهره بالرغم من تحذيره لها .. ليطلب من أدهم الصفح عنها فهي ابنه عمه علي كل حال ولكن أدهم بالتاكيد رفض واكتفي بتاديبها تلك المرة بيده وتركها بعدها لابن عمها ..... انحني هشام ناحية شيري التي كانت بحالة يرثي لها ليقول بعتاب : برضه عملتي اللي في دماغك ياشيري... قالت بدموع : شفت عمل فيا اية ياهشام : وانتي عملتي اية في مراته وكنتي عاوزة تموتي ابنه... حرام عليكي ياشيري كنتي هتستفيدي اية... لية تحرقي قلبه علي ابنه اللي بقاله سنين بيحلم بيه .. قالت بغل وهي تبكي : رماني واتجوز...حرمني من كل حاجة.... طلعت من خمس سنين جواز من غير حاجة ومش، عاوزني اعمل كدة فيه.... قاطعها بحدة : عمل كدة بعد ماغدرتي بيه واستغفلتيه سنين.... بعد كل ده مستكتره يطلقك.... ويحرمك من كل حاجة بجد ياشيري مكنتش متخيل ان الحقد والكره يوصلك للمرحلة دي... افرضي مكنش لحق مراته وكانت نزفت لغاية ما ماتت... او فقدت الطفل... ازاي كنتي هتعيشي مع ذنب زي ده.. ؟ أدهم كان جوزك في يوم من الايام ازاي تعملي فيه كدة.....! حتي البنت الشغاله الي ساعدتك ذنبها في رقبتك لان أدهم مش هيرحمها اغمضت شيري عيناها حتي لاتواجهه نظرات الاحتقار بعيون هشام الذي قال : تعالي ياشيري اخدك علي المستشفي... ...... .... تلفتت عايدة يمينا ويسار قبل ان تفتح بهدوء باب غرفة غزل.... نظرت حولها لتسمع صوت المياة جارية بالحمام... طرقت الباب لتتأكد ان غزل تستحم بالداخل... بخطي هادئة وهي تتلفت حولها اتجهت تجاه تلك الخزنة الحديدية بركن الغرفة لتنحني امامها وتفتحها سريعا تمد يدها وتسحب بعض الرزم الماليه منها...... انها مضطرة لسرقة تلك الأموال بعد ذلك التهديد المزيف الذي تلقته علي يد رمضان بالاتفاق مع أدهم.... فهو احتاج ان يعرف من داخل منزله يتعامل مع شيري خاصة وان الشبهه علي الجميع ليتفق مع رمضان علي استدراك وتهديد جميع العاملين لدي أدهم وابتزازهم ليري من منهم سيقع بالفخ وكانت اولهم عايده التي ارتجفت ماان قال لها رمضان :انا عارف انك انتي اللي ورا اللي حصل للهانم عاوز عشرين ألف والا هبلغ البيه وهو يتصرف معاكي انكر الجميع بشده ولكن عايدة وقعت سريعا لتكتمل فعلتها بالسرقة ولم تكتفي بكل أفعالها...! بنفس اللحظة التي أمسكت بها الاموال فتح أدهم الباب ودخل يطالعها بنظراته القوية... ارتجفت اوصالها وتراجعت للخلف بضع خطوات بينما كانت نظرات تحرقها وهو يتقدم منها لتتراجع عايده الى الخلف وهي تقول بتعلثم : ادهم بيه...!! ماتت الكلمات علي شفتيها حينما جذبها بقوة من خصلات شعرها ليسدد لها صفعة قوية :ياواطيه يابنت الكلب... كل ده يطلع منك انتي .... اتسعت عينا غزل بقوة حينما خرجت علي صراخ عايده ورأت أدهم يكيل لها الصفعات أدهم...!! في أية.؟! قال بجبين مقطب وهو يسحبها للخارج : مفيش ياغزل خليكي مكانك.... : مفيش ازاي.... انت بتعمل فيها كدة لية؟ صاحت عايدة بتوسل من بين دموعها : ابوس ايديك ياهانم خليه يرحمني.. اقتربت غزل تجاههم بينما صفع أدهم عايده مجددا بغضب جارف : اخرررسي... قالت غزل برجاء : أدهم سيبها عشان خاطري... صاح بنبرة قاطعه : قلتلك مكانك ياغزل قالها واندفع يسحب عايدة للخارج وسط صراخها وتوسلاتها ليصيح بغضب جحيمي ينادي علي شاهين حارسة.... شاااهين القي بعايده اليه : خد البت دي من هنا... سحبها شاهين بالخارج ليهدر بصوت جهوري في العاملين بالمنزل والذين تجمعوا علي صوته وصراخ عايدة : الكلبه دي خانت ثقتي فيها وهتاخد جزاتها..... اي حد فيكم يفكر يبعني همحيه من علي وش الارض فاهمين... اومأ الجميع بخوف ليشير لهم بالانصراف ويقف لحظة يلتقف أنفاسه قبل ان يستدير صاعدا لغرفته لتلتقي عيناه بعيون غزل التي كانت واقفة اعلي الدرج تتابع مايحدث بدون فهم لتري أدهم اخر غير الذي تعرفه... أدهم جبار مخيف..!!. كانت ماتزال نظراتها معلقه به تنظر الي ذلك الغضب الذي كاد يحرق كل شئ قبل قليل حينما أحاطها أدهم بكتفها قائلا : تعالي ياحبيتي... دمعت عيناها وهي تتذكر بكاء عايده لتقول ... حرام عليك ياادهم.. انت هتعمل فيها اية قطب جبينه بغضب لرؤيه دموعها : متشغليش بالك بالاشكال دي... ابعدت يداه عن كتفها قائلة : يعني اية مشغلش بالي..هتعمل فيها اية.... ؟ : غزل متشغليش بالك وتعالي يلا عشان ترتاحي : مش عاوزة ارتاح... عاوزة اعرف هتعمل فيها اية... وهي كانت عملت اية عشان تعمل فيها كدة.... زفر بحدة : اسمعي الكلام ياغزل واتفضلي تعالي علي اوضتك ترتاحي طفرت الدموع من عيونها حينما احتد عليها بتلك الطريقة فغادرت الي غرفتها وصراخ عايدة يتردد باذنها ويتمزق قلبها... هل مثل الأفلام سياخذها حارسة ويعذبها..! او يقتلها مثلا...! لا لماذا فلديها طفله صغيرة كانت تخبرها عنها...! لا يحق له ان يفعل هذا حتي لو أخطأت.. جلست علي طرف الفراش لتلمع الدموع بعيونها وهي تفكر بتلك الطفله المسكينه ابنه عايدة... : اخدتي دواكي.. قالها أدهم الذي اقترب منها لترفع عيناها تنظر اليه لحظة ثم تشيح بوجهها دون قول شئ قال بنفاذ صبر : غزل انا بكلمك... قالت باقتضاب وهي تتمدد علي الفراش توليه ظهرها لتنام : اخدته!! مسح وجهه بعصبيه قبل ان يتجه ناحيتها ليجلس بجوارها... غزل.. : نعم قالتها دون النظر اليه ليقول... ممكن اعرف زعلانه مني لية؟ لم تقل شئ ليديرها ناحيته قائلا : لما اكلمك تردي عليا ياغزل خفضت عيناها دون قول شيء ليرفع ذقنها نحوه قائلا : عارفة اللي انتي زعلانه عشانها ومش عاوزة تكلميني عشانها دي عملت اية ؟ استدارت ناحيته تنظر اليه ليخبرها بماحدث لتنظر اليه بعدم تصديق وتضع يدها تلقائيا علي بطنها بخوف لاتصدق ان من وثقت بها وكانت تتناول الدواء من يدها كانت تفعل بها هذا... ليضمها اليه بحنان قائلا : متخافيش ياحبيبتي... طول ماانا موجود متخافيش، من اي حاجة....احتضنها بقوة ويداه علي بطنها قائلا : انتي وابني اغلي حاجة في حياتي مفيش حاجة ممكن تمسكم وانا موجود ضمت نفسها اليه تدفن نفسها في حضنه ذلك يكون العالم بالنسبه لها وهي تقول :انا بحبك اوي ياادهم... انت مش متخيل انا بحبك اد اية : وانا بموت فيكي ياقلب وعيون أدهم.... غزل انتي حاجة كدة بتحصل في العمر مرة واحدة... انتي دخلتي حياتي في لحظة عشان تعوضيني كل اللي شفته في حياتي... ادتيني سعادة وحب دقتهم علي ايدك لأول مرة في حياتي....مرر يداه بحنان علي بطنها قائلا : الطفل اللي بقالي سنين بحلم بيه... انتي اديتهولي.... رفعت عيناها التي لمعت بالدموع تسأله : بجد ياادهم... انت بتحبني ومبسوط معايا اجتاحت الابتسامه بحور عيناه القاتمه وهو يقول : عمري ماكنت مبسوط زي ما انا مبسوط من وقت مادخلتي حياتي رفعت اليه عيناها : يعني انت مشكتش فيا ؟! نظر بعيناها قائلا باستنكار ... أشك فيكي..!! اية ياغزل شيفاني راجل مغفل للدرجة دي... : لا طبعا مش قصدي.. بس.. يعني .. : هي تقدر تعمل كدة... إنما انتي مستحيل أسندت راسها الي كتفه قائلة : تعرف انك عمرك ماكلمتني عنها.. نظر اليها : متستاهلش اني اتكلم عنها نظرت اليه لحظة قائلة.. أدهم... .. انت هتعمل اية فيها؟ عقد حاحبيه : مين؟ : عايدة... : ممكن نقفل السيرة دي ياغزل... : بس.. حرام ياأدهم اكيد عملت كدة عشان الفلوس وعندها بنت صغيرة : غزل قلت نقفل الموضوع ده... .. علي مضض صمتت ولكنها لاتنكر انها تشعر بالاشفاق عليها بالرغم مما فعلت...!! جذبها أدهم الي احضانه ليحيطها بذراعيه هي وطفله بحماية ليغمض عيناه وعلي شفتيه ابتسامه فقد انتهت صفحات الخطط والغدر من حياته.... وتلك الصغيرة بين ذراعيه لا يريد اكثر من هذا...! .... ... بعد عدة اسابيع .... استمر اهتزاز هاتف أدهم علي الكمود بجواره بينما تنام غزل فوق صدره بعمق... فتح أدهم عيناه بانزعاج ليتناول الهاتف ويجيب دون أن ينظر للشاشة.... أدهم..! فتح أدهم عين واحدة ينظر لشاشة الهاتف ليري الاسم المدون ثم يتنهد ويعيده الي اذنه قائلا : ماما : لسة فاكر ان ليك ام ياادهم بهدوء ابعد غزل من فوقه وغادر الفراش ليقول بهدوء : عامله اية ياماما؟ قالت بضيق : مش كويسة ياادهم... مش كويسة وانت واختك نسيتوني خالص :ليه بس ياماما بتقولي كدة : انا بقالي خمس شهور مشفتكش بعد ماكنت كل شوية بتسافر تشوفني... حتي اروي علي طول مشغوله بولادها : معلش ياأمي بس انا فعلا غصب عني كنت مشغول الفترة اللي فاتت ومقدرتش اسافر ليكي واروي ولادها صغيرين محتاجين لها مش هينفع تسافر وتسيبهم هتفت منال بعدم رضي : وانا امكم ومحتاجالكم في آخر ايامي : بعد الشر عليكي ياامي متقوليش كدة... هزت راسها قائلة : عموما ياادهم انتوا وحشتوني اوي عشان كدة هاجي مصر قريب : ياريت ياامي.... ياريت ترجعي وتعيشي معانا هنا علي طول صمت لحظة ثم قال بابتسامه : هيجيلك حفيد قريب لاتنكر انها سعدت لهذا الخبر بالرغم من رفضها لزواجة لتقول : مبروك ياحبيبي : الله يبارك فيكي ياماما... شوفي حابه ترجعي امتي وانا هرتب لكل حاجة : لا ياادهم انا هاجي الاول زيارة كام يوم... وبعدين هبقي اشوف اذا كنت هرجع ولا لا.. ....... .... أغلق الهاتف واتجه ليجلس يتأمل قليلا جميلته النائمه ثم يختطف قبله من شفتيها الكرزية يعلم انها لاتكفيه ولكنه يخشي عليها من اي شئ حتي اقترابه......!! توقف أدهم عن ربط ربطة عنقه حينما رأي من خلال المرأه غزل التي استيقظت ليستدير اليها يجلس بجوارها بابتسامه ;صباح الخير ياغزالتي ابتسمت له : صباح الخير ياحبيبي.. داعب وجنتها المنتفخة : كملي نومك ياروحي... لسة بدري عشان تصحي .. نظرت للساعه التي تشير السادسة صباحا بتساؤل : انت نازل بدري اوي لية؟ : ابدا قلقت بدري فقلت انزل عندي شغل كتير اوي قالت بدلال وهي تستند الي كتفه : هو الشغل ده مش، بيخلص... انت بتوحشني اوي وانت طول اليوم في الشغل هز راسه ودفن راسه بعنقها ليحرك مشاعرها المشتاقه له وهو يهمس بانفاسه الساخنه :وانتي بتوحشني اكتر... اغمضت عيناها وحركت راسها باستمتاع علي وجهه الملامس لبشرة عنقها... لتتنهد مطولا فكم اشتاقت اليه... تحركت يداه حول خصرها يضمها اليه بينما عرفت شفتاه طريقها لعنقها ليقبلها باشتياق كبير فقد مرت اسابيع لايقترب منها حتي كاد يفقد صوابة من اشتياقه لها ولكنه يخشي عليها وعلي طفله ان يتأذي لذا يمنع نفسه من الاقتراب منها.... تعالت أنفاسه بينما ازدادت قبلاته شغفا خاصة وهو يري اشتياقها له بعيونها وكم يصعب عليه أن يبتعد عنها ولكن دون ارادته لايستطيع ان يعرضها لأي خطر...! بصعوبه انتزع أدهم نفسه من احضانها وهو يقبل وجنتها الناعمه ويضعها علي الوساده .... قائلا بحنان : يلا ياروح قلبي كملي نومك... رفعت اليه عيناها دون قول شئ ليتناول مفتاح احدي سياراته وهاتفه قائلا : انا هنزل ياروحي عاوزة حاجة هزت راسها نفيا ليمرر يداه برقة علي وجنتها قائلا : متتحركيش من السرير ياحبيبي ولو عاوزة اي حاجة اطلبيها من نادية ........ انصرف أدهم لتقوم غزل من الفراش سريعا تقف امام المرأه تنظر لنفسها وقد اندلعت الأفكار والتساؤلات براسها وهي تنظر لنفسها بالمرأه وقد بدأت بطنها بالانتفاخ قليلا لتتساءل بحزن هل أصبحت قبيحة.... تأملت خصلات شعرها الحريري المنسدل علي ظهرها وعيونها ووجهها ثم جسدها بهذا الفستان الأصفر الذي زادها جمالا لتطرق راسها تتساءل باحباط هل ادهم فقد رغبته بها ولم يعد يريدها....مؤكد انها أصبحت قبيحة ولم يعد يراها جميلة كالسابق عادت لتجلس علي طرف الفراش باحباط وهي تفكر بسبب لحاله أدهم التي لم تستطيع تفسيرها فهو بجوارها طوال الشهر الماضي يهتم بها للغاية.. يهتم بكل شئ ويوفر لها كل سبل الراحة حنانه وكلماته وحبه ورفقة بها كما هو بل يزداد... ولكنه لايقترب منها ...!! خجلت من تفكيرها ولكن دون ارادتها فكرت بهذا الأمر فهو كان دائما ما يريدها ومتلهف لحبه لها ولكن منذ حملها وطوال الشهر الفائت وهو لايقترب منها...! لتحدث نفسها بأنها لابد وانها لم تعد تجذبه مثل السابق.. هكذا فكرت وثقتها بنفسها تتراجع يوما بعد يوم كلما رأت ابتعاده عنها بالرغم من انه لم يفعلها سابقا فمنذ زواجهم وهو باشتياق دائم لها انا الان فهو لايقترب منها فقط يكتفي يتقبيلها واخذها باحضانه .... لن تستطيع أن تسأله عن السبب خاصة وهو لايقصر في حبه او اهتمامه الزائد حتي انه لايسمح لها بمغادرة الفراش لذا لن تسأله ان لم يعد يريدها لان هذا واضح فلو كانت تجذبه كالسابق لكان برفقتها... خفضت عيناها وهي تتذكر ابتعاده عنها قبل قليل تشعر بألم داخل قلبها.... انها تحبه كثيرا ولاتتخيل ابتعاده عنها والذي لاتفهمه...!. عادت لتنظر لنفسها مجددا تبحث عن سبب ابتعاده ...!. بعد الظهيره تمددت علي الفراش تتصفح لوحها الرقمي بملل ولم يعد لديها شئ تفعله سوي انتظار عوده أدهم كل يوم... يعود مساءا ليكمل عمله ولكنها لاتهتم المهم انه يكون معها... انها تشتاق اليه كثيرا وهو يحاول جاهدا ان يبقي اكثر وقت معها ولكنه منشغل للغاية وهي تدري هذا من هاتفه الذي لايتوقف عن الرنين او تلك الملفات المكدسة الموجودة معه كل ليلة يظل يطالعها حتي منتصف الليل....!! القت اللوح من يدها حينما فتح أدهم باب الغرفة ودلف اليها بابتسامته بادلته اياها بسعاده لعودته باكرا لينحني نحوها يقبل وجنتها : عاملة اية ياحبيتي ؟ : الحمد لله.. : اتغديتي ياغزل ؟ هزت راسها ليقطب جبينه وهو يتطلع لساعته : الساعه خمسه ياغزل.. ازاي تبقي لغاية دلوقتي من غير اكل : ماليش نفس... تجاهل أعتراضها ليتجه مناديا علي نادية : حضري الغدا للهانم حالا.. : انت مش هتاكل معايا.. قال وهو يداعب شعرها : معلش ياغزالتي عندي اجتماع كمان ساعة يادوب ارجع الشركة.. انا جيت اطمن عليكي وراجع اخفت نظرات عيونها المحبطة وهزت راسها ليتجه أدهم لاستبدال ملابسه... وهي تائهه الافكار تعصف بها.... انه مشغول وعلي قدر استطاعته يوفر لها وقته لاتنكر ولكنه أصبح لايهتم لشئ سوي ان ترتاح.... لقد سأمت تلك الكلمه فهي بخير... وباحسن حال كما تؤكد الطبيبة لماذا اذن لايسالها عن شئ سوي ان كانت بخير او نامت او تناولت طعامها او اخذت دواءها....! انها تريده كما كان يتغزل بها دائما ويحبها لا ان يكون حارس لها فقط.... خرج أدهم بعد قليل يهندم من ربطة عنقه لينظر اليها من خلال المرأه وقد شردت في أفكارها... مالك ياغزول؟ هزت كتفها : مفيش.....زهقانه اتجهه ليجلس بجوارها ويمسك بيدها قائلا ;لية بس ياروحي هزت كتفها : يعني اليوم طويل ومعنديش حاجة اعملها..! أمسك بالتابلت الخاص به وفتحه وهو يشير الي شاشته قائلا : اية رايك بقي ياغزالتي في حاجات البيبي دي... بصي انا بفكر نبدأ نختار ديكور اوضته.... هجيبلك مهندس ديكور ينفذ اللي تختارية...انتي بقي اتسلي وانتي بتختاري اللي انتي عاوزاه... بصي كمان ياروحي اختاري الهدوم واي لوزام ليه واطلبيها علي طول... اجتذب انتباهها ماان تحدث عن شراء اشياء الطفل فرفعت عيناها نحوه بحماس قائلة : طيب ماننزل نشتريها سوا قال باستنكار ; لا طبعا... هيكون تعب عليكي : ولاتعب ولا حاجة ياحبيبي.. بالعكس،انا هبقي مبسوطة اوي قال برفق ; معلش، ياروحي برضه انا اخاف عليكي.... اطلبي كل اللي انتي عاوزاه online : بس ياادهم.... قاطعها بنبرة ناعمه وهو يضع يداه فوق بطنها برفق : من غير بس.. ياغزالتي انت مش عاوزك تتحركي من مكانك ابدا لغاية ما ولي العهد يشرف نظرت لعيناه التي تعشقها.. تعرف انه يحبها ويخاف عليها وعلي طفله ولكن الأمر دون ارادتها يضايقها...! .......... ... جمعت اوركيد الملفات التي انتهي منها أدهم وأخذتها الي طاولة الاجتماعات لتبدا بالتحدث مع أدهم بنشاطها وتركيزها المعتاد حول المهام التي كلفها بها أدهم....! : تمام... الخطة السنوية عاوزها تكون عندي آخر الأسبوع من كل الفروع يااوركيد... : اوك يامستر أدهم.. : موضوع شركة التأمين عاوزة يخلص في أقرب وقت الموضوع طول اوي.... اتصلي بمهاب وشوفي سبب التأخير : حاضر يافندم... انتهي الاجتماع ليقول اسامه : أدهم محتاجين نعين موظفين جداد الشغل كتر اوي هز راسه : انا فعلا فكرت في كدة وحطيت مع اوركيد خطة مبدئية لتطوير المناصب عندنا.. اتكلم مع ال hr عاوز ارقي مجموعه من الناس القديمة عندنا و اعين بدالهم.. : تمام... دخلت اوركيد بعد ان طرقت الباب ; مستر أدهم اتصلت بمهاب وبيبلغ سيادتك ان مدير الشركة حابب يقابل سيادتك قال بعصبيه : اية التهريج ده ... هو لعب عيال مش في محامي ومدير فرع.... اية مالهمش لأزمة... انا اللي لازم اخلص موضوع تافهه زي ده هزت راسها بقله حيله : يافندم .... روحي وبلغي الشئون القانونية للمجموعه تنهي عقود التأمين بتاعتنا من الشركة دي وتتعاقد مع شركة تانية... وبلغي الحسابات خصم اسبوع ليوسف ومهاب فتحت فمها للاعتراض ولكن أشار اسامه لها بالانصراف ليلتفت لادهم قائلا : اهدي شوية ياادهم : اهدي اية يااسامه لما موضوع تافهه زي ده يستاهل اني اسافرله مخصوص : وفيها اية ياادهم دي كلها يوم ولا يومين : وغزل يااسامه ماانت عارف مينفعش اسيبها لوحدها نظر اليه.. لية ياادهم هو انت مش غيرت الشغالين كلهم وركبت كاميرات زفر بضيق : برضه يااسامه.... مش،عارف خايف عليها وخلاص... خايف اي حاجة تحصل ليها او لابني : ياحبيبي انت عامل اللي عليك وربنا يحفظهم فرك وجهه بعصبيه ; ونعم بالله بس غصب عني يااسامه.. من وقت اللي حصل وانا مبقتش افكر غير ازاي احميهم... ربت اسامه علي كتفه : حاسس بيك ياصاحبي... بس متخليش الخوف ده يزيد عن حده... شوف شغلك ومارس حياتك عادي وكله بأيد ربنا قال بهدوء : هحاول... ..... ........ داعبت نسمات الهواء الباردة خصلات شعرها بينما جلست في الحديقة في محاوله منها لاستنشاق هواء خارج تلك الغرفة التي بقيت بها اسابيع لاتخرج الا للشرفة لانه يخاف عليها من نزول الدرج....! تحبه للغاية وتدرك مقدار خوفه عليها وعلي طفله الذي تحمله باحشاءها ولكنها تخشي ان يكون قد توقف عن حبها... ازدادت ظنونها تبحث عن سبب لابتعاده ولكنها لاتجد ولا تعرف ان كان مايزال يحبها... انه بجوارها دائما لايتركها ولا يتوقف عن الاهتمام بها حتي خوفة عليها هو حب.... ربما زائد قليلا ولكنه في النهاية يحبها مؤكد... رأت سيارته تدلف من البوابة لتقوم من مقعدها وتتجه ناحيته بابتسامه فهي بالرغم من الأفكار التي تعصف براسها الا انها لاتتوقف عن الاشتياق له وافتقاده... تعرف انه يخفي الكثير من الخوف بداخله عليها وعلي طفله بعد ماحدث ولكنه يتظاهر بالعكس وانه فقط يريد لها أن ترتاح بفتره حملها... تفاجيء بها تتجه نحوه ليسرع خطوتين تجاهها : غزل حبيبتي.. انتي كويسة .. اية اللي نزلك من اوضتك قالت وهي تتجه لاحضانه : انا كويسة ياحبيبي... زهقت بس شوية قلت انزل اشم هوا... خائف بشدة لاينكر هذا... لايريد لها إلا أن تبقي بفراشها.. يخشي عليها من ان يصيبها مكروه.. شدد من ذراعيه حولها وهو يقول : بس الجو برد... : بالعكس الجو حلو اوي.. انحني ناحيتها ليحملها لتشهق قائلة.. انت بتعمل اية ؟ : هطلعك. : لا هعرف اطلع :وانا مش عاوزك تتعبي ضحكت قائلة : ياحبيبي انا مش تعبانه... انت اللي هتتعب وانت شايلني كل شوية وضعها أدهم برفق علي الفراش ووضع يده فوق بطنها بحنان قائلا : طول ماانتوا كويسين انا مش، تعبان... انتي بس ارتاحي وخلي بالك من نفسك ابتسمت له لتضم نفسها اليه بحنان.. : بس بجد ياحبيبي انا كويسة اوي كمان.. : معلش ،ياغزالتي ريحيني اومات له بابتسامه حسنا تتقبل خوفة وقلقه عليها ولكن دون ارادتها ملت من ذلك الخوف الزائد...! فهي ليست بجماد سيضعه بمكان واحد طوال الايام التي لم تعد تعدها من تشابهها عليها فقد اصبح يومها لايختلف عن سابقه.. ......! استيقظت علي رنين هاتف أدهم الذي تناوله ليتحدث ببضع كلمات مقتضبه بعدها يعيده جواره... ضمها اليه ودفن راسه بعنقها ليشتم رائحتها التي يعشقها وكل انش بجسده يشتاق اليها حد الجنون ولكنه لايستطيع الاقتراب منها خشيه عليها وعلي حملها... يجاهد لمنع نفسه بصعوبه عنها ولكن من أجلها واجل سلامه طفله يتحمل... اغمضت غزل عيناها بإنتشاء كم تعشق قربه منها واحتضانه لها... ذراعيه وصدره الذي تتوسده كل ليلة هما امانها وحمايتها.. داعب شحمه اذنها بشفتيه وهو يهمس لها : صباح الخير ياغزالتي قالت وهي تشير لبطنها المنتفخ قليلا : بقيت دبوب مش غزاله نظر الي جسدها الفاتن والذي زاده الحمل فتنه وقد اشتاقه حد الجنون يكبح نفسه بصعوبه عنها ليقول وهو يهز راسه....احلي غزاله شفتها استندت علي ساعدها لتنظر اليه : بجد ياادهم.. يعني انا لسة حلوة مرر يداه بنعومه علي عنقها الذي يشتهي تذوقه: احلي من الاول كانت علي وشك ان تندفع بسؤالها عن سبب ابتعاده عنها ولكنها خجلت لذا احمر وجهها دون قول شئ...! : انت نازل دلوقتي ياادهم سألته غزل ماان اعتدل جالسا.. اه ياغزول... صمت لحظة ينظر اليها بتردد قبل ان يقول : غزل.. انا هسافر اسكندرية النهاردة التفتت اليه قائلة بلهفة : بجد.. طيب انا هاجي معاك : لا تيجي معايا فين ... لا طبعا مينفعش : لية بقي ؟ : ياروحي السفر هيبقي متعب ليكي : وانا هسافر بجمل ياادهم...دول ساعتين بالعربية : برضة ياروحي.. الطريق طويل ومتعب وانا خايف عليكي : ياحبيبي يوسف وحشني اوي وبعدين انا كويسة : معلش ياغزل بلاش... : أدهم لوسمحت بقولك انا كويسة وزهقت جدا من القعده في السرير بقالي كتير حتي مش بخرح برا الاوضه. ومش هفضل طول الحمل في السرير وبعدين الدكتورة قالت اني كويسة وامارس حياتي عادي يعني مفيش..... قال بقليلا من الحدة :انا بقولك لا ياغزل.... سفر لا .. وبعدين انا هخلص موضوع شركة التأمين و هرجع بليل علي طول .. ... زمت شفتيها بغضب وحزن ولكنها صمتت فهي تكره مايفعله بها الان... متحكم بصورة كبيرة لا يستمع لصوت سوي نفسه... ..! ... يعرف انه سبب حزنها الان ولكن ماذا يفعل بهذا الخوف بداخله والذي لم يشعر به سابقا مثل جميع أحاسيسه تجاهها كل شئ لم يمر عليه من قبل... لم يكن بحياته مايستحق خوفه بتلك الطريقة وبوجودها أصبح حرفيا يخاف عليها من الهواء..! يخنقها ولكن الخوف بداخله يخنقه اكثر..! ......... ... باعصاب متوترة أعاد الاتصال بها ليفقد اعصابه وهي لاتجيب وكل شئ سئ يجول بعقله وهو بعيد عنها الان...! كانت جالسة بالحديقة شاردة فيما تتحول حياتها اليه بسبب خوفه الزائد حينما اسرعت نادية تجاهها.... البيه علي التليفون. ماان استمع لصوتها حتي هدات دقات قلبه : مش بتردي لية علي التلفون ياغزل لتقول : كنت في الجنينه وسبت التليفون في الاوضة قال بعصبيه لم يستطع التحكم بها : برضه نزلتي .. انا مش قلتلك متتحركيش ياغزل بادلته العصبيه : اتخنقت ياادهم قلت اشم هوا مفيهاش حاجة زفر بانزعاج : طيب لوسمحت اطلعي اوضتك حالا فتحت فمها لتجيب بغضب ملأ قسمات وجهها ولكنها تراجعت لتقول باستسلام : حاضر اغلقت الهاتف دون قول كلمه اخري فليس هناك ماستجادل معه بشانه ان كان لايستمع بينما هو شعر بالحزن الذي يسببه لها ليزفر بضيق... ... قام من مكتبه ليتوجهه لمكتب يوسف الذي افتقد اخته للغاية وحزن لعدم مجيئها مع أدهم :يوسف مش عاوز تقصير تاني اومأ له يوسف بانصياع ليكمل : بكرة هتستلم الشيك من الشركة وتحطة في حساب الشركة.. وبالنسبه للخصم قاطعه يوسف بتهذيب : فاهم يامستر أدهم الشغل شغل اومأ له أدهم وغادر ليظل طوال الطريق شارد يفكر دون هواده..... مع الفجر كان يعود ليصعد اليها ويؤلمه قلبه حينما تأكد انها شعرت بعودته ولكنها تظاهرت بالنوم.... ؛ احترم رغبتها وتركها تتظاهر بالنوم ليتسطح بجوارها وهو يعرف جيدا انه يبعدها عنه بتحكمه الزائد ولكن ليس بيده شئ.... ... ..... كان نومها متقطع لذا استغرقت في النوم مع شروق الشمس ليتركها نائمه وينزل لمكتبه مقررا البقاء برفقتها اليوم والعمل من المنزل .... ... رفضت تناول الطعام حينما صعدت اليها نادية به ليتدخل وهو يشير لنادية بالانصراف :مش عاوزة تأكلي لية ياروحي قالت بغضب وهي تنظر للجهة الاخري بعيدا عنه : مش عاوزة اكل تحكم في غضبه وهو يجلس بجوارها قائلا برفق : معلش ياروحي كلي اي حاجة... قالت بعصبيه :قلت مش عاوزة ياادهم... انا زهقت بأكل وانام بس مش بعمل حاجة غير كدة زهقت وتعبت... قال بحنان : طيب ياحبيبي اهدي بس وقوليلي اية اللي تاعبك تابعت بعصبيه : مش، هقول حاجة انت عارفها كويس وعارف انك هتقول لا وبلاش ومش هينفع وكل اللي انا حفظته طول الشهرين اللي فاتوا... ادهم لو سمحت سيبيني : غزل.. انا خايف.... . قاطعته واندفعت بعصبيه : خايف عليا وعلي البيبي حفظت بس احب اقولك ده مش، خوف ده مرض... مرض .... انت لاغيت وجودي كإنسان ليا حق حتي اني اتنفس عشان خاطر ابنك... مجرد بالونه شايلة الولد جواها خايف عليها...... مستعد تعملي اي حاجة بس جوه الاوضه دي ....اربع حيطان سجنتني فيهم عشان ابنك... نظرت اليه بشراسة : . حفظت ومش عاوزة اسمع كلام تاني..... نظر لوجهها الذي احمر من الغضب وهو لم يكن بأقل منها غضبا ليقول بتحذير : غزل متستفزنيش..... انا مش هحاسبك علي اللي قلتيه عشان مقدر تعبك قاطعته بحدة : انا مش تعبانه انا كويسة.. ولو عاوز تحاسبني اتفضل مش همنعك اصلا انا ماليش اي رأي ولا وجود نظرت لعيناه وتابعت : حاضر ياادهم بيه هاكل وانام وارتاح أوامر تانية..
. .. اية رايكم وتوقعاتكم
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

11 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !