مهووس بك الفصل الخامس عشر

7
نظر لوجهها الذي احمر من الغضب وهو لم يكن بأقل منها غضبا ليقول بتحذير : غزل متستفزنيش..... انا مش هحاسبك علي اللي قلتيه عشان مقدر تعبك قاطعته بحدة : انا مش تعبانه انا كويسة.. ولو عاوز تحاسبني اتفضل مش همنعك اصلا انا ماليش اي رأي ولا وجود نظرت لعيناه وتابعت : حاضر ياادهم بيه هاكل وانام وارتاح في اي أوامر تانية..... ظل صامت لتنظر اليه قائلة : بس لو سمحت اطلع برا التفت اليها بحدة واتسعت عيناه بعدم تصديق لما قالت لتكمل : انت مش عاوزني ارتاح.... اطلع برا مش عاوز اشوفك سحق أسنانه بغضب وامسك ذراعها قائلا : قلتلك متستفزنيش ياغزل..... اية اللي حصل لكل ده... بتعملي كل ده عشان خايف عليكي قالت باستنكار : خايف عليا...!! ... انا اتخنقت قال بجبين مقطب : اتخنقتي اني مهتم بيكي وبابني نزعت ذراعها من يده قائلة بعناد : لو سمحت لو عاوز تريحني اطلع برا قال بتحذير : غزل.! التفتت اليه تطالعه بنظرات غاضبه : غزل اية... غزل اييية..!! فين غزل...!! فين انا اصلا ...! هو انا ليا وجود... انا مش لاقيه نفسي وبقيت مجرد شئ انت بتتحكم فيه من غير ماتعمل حساب اني انسانه وليا شخصيه ومشاعر واحساس كل حاجة عندك تحكم وخلاص...رايك وكلامك بس هو اللي بتسمعه.... اتجوزتني من غير مايكون ليا رأي... خلتني ابعد عن دراستي برضه بسبب تحكمك......عشانك بعدت عن اخويا وصحابي و حياتي و دراستي... كل حاجة تحكم وخلاص ....من وقت ماعرفت اني حامل وانت طول الوقت متتحركيش.. كلي.. خدي الدوا... نامي... متسافريش متخرجيش متنزلش السلم.... أوامر اوامر... ولا كأني انسانه اوجعته كلماتها التي لاتعرف كيف نطقت بها وبالتاكيد لم تعنيها ولكن الغضب سيطر عليها.... مسح وجهه بعصبيه مفرطة من كل مانطقت به فهي تضخم الأمور يعرف انها ربما محقة في ماقالته للتو ولكنه جاهد السيطرة علي غضبه لانه لايريد ان يفقد اعصابه فيخيفها من عصبيته... قال وهو يزم شفتيه ويكاد يسحق أسنانه : واضح ان الحمل مأثر عليكي وانا هسكت عشان خاطر ابني انفجرت وصاحت فيه بحدة : ابننا.... اسمه ابننا مش ابنك لوحدك..... متنساش اني امه وخايفة عليه اكتر منك... جايز مكنش فاهمه لسة يعني اية ام بس اكيد خايفة عليه.....ومش عاوزة اربك نفسي بخوف وحاجات تخلي كل ذكرياتي عن حملي في ابني انها اوحش ايام حياتي....إن بسبب الحمل ده انت بعدت عني وبقيت بتعاملي بالطريقة دي.... انت بطريقتك دي هتخليني اكره اني بقيت حامل اصلا ضغطت بقوة علي جرحة دون أن تدري ليتطاير الشرر من عيناه ولم يعد يستطيع السيطرة علي غضبه ليردد من بين أسنانه : تكرهي انك حامل...!! واوحش ايام حياتك... للدرجة دي ياغزل...! اشاحت بوجهها بعيدا : انت اللي وصلتني للمرحلة دي باللي بتعمله صاح بغضب لم يعد يستطع السيطرة عليه أكثر ليمسك ذراعها ويهزها بقوة متسائلا : بعمل اية.... بهتم بيكي وبخاف عليكي ..؟!... هو ده اللي بعمله...!! هو ده اللي بيكرهك فيا وفي حملك... هز راسه وزفر بغضب شديد : بتلوميني علي اية..... .. دلوقتي بقيت وحش وبتحكم فيكي ومش لاقيه نفسك معايا... سخر بمرارة واكمل :.. جوازي منك بقي بالغصب دلوقتي.. مش دي القصه الخرافيه اللي كنتي طايره بيها.... دراستك مش انتي اللي قلتي انك اللي هتأجليها بيتك وصحابك وحياتك مش كنتي سبيتهم عشان بتحبيني.... اية دلوقتي نسيتي كل ده وافتكرتي ان أدهم وحش.... مش شايفة اي حاجة غير اني بتحكم فيكي وبخنقك.... مش شايفة اني من كتر مابقيت بحبك بخاف عليكي من الهوا... مش شايفة ان الولد ده انا بقالي سنين مستنيه.... مش،شايفة ان حقي اخاف عليه وانا ذكرياتي عن اللحظة اللي عرفت فيها ان هيجيلي ابن كانت نفس اللحظة اللي كان ممكن انتي وهو تضيعوا مني.....! مش شايفه ان حقي ابقي خايف عليكم لما اكتشف ان جوا بيتي حد قدر يأذي مراتي وابني وانا نايم علي وداني نظر اليها بألم حقيقي طعن قلبها الذي نزف بشده وندم أشد الندم علي جرحه بكلماتها ليكمل بأسي : مش شايفة كل ده وشايفة بس اني بخنقك وبتحكم فيكي... هز راسه وقد نفذت كلماتها لاعماق قلبه والمته بقوة وجرحت كرامته ليقول ; ماشي ياغزل طالما شايفة ان أدهم وحش.... وبتضغطي عليا بابني وتقوليلي ابعد عشان ترتاحي.... ماشي ياغزل لو بعدي هيريحك هبعد.... جذبها اتصدم بصدره وهو ينظر لعيناها بنظره مليئة بالتحدي وهو يضغط علي كلماته... هبعد عشان ابني...! قصد نطق كلمه ابنه بعدما جرحته بكلماتها ليتركها بعدها ويخرج.....! ........ .... ... سبعه ايام من الجفاء والبعد مازالت لا تصدقها... تمادت وهو تمادي بالعناد ليبقي البعد والجفاء هو ما بينهما.... لن يتراجع كانت نظراته تخبرها كل مرة انه لن يتراجع ماان طلبت البعد نفذه لها خاصة بعد كلامها الغبي الذي لم تقصده وانبت نفسها كثيرا عليه ولكنها كانت مضغوطة وغاضبه لذا قالت اي كلام بالتاكيد لم تقصده.... انها تحبه وتحب حياتها معه وليست نادمه علي زواجها به أو ترك حياتها..! لماذا اذن نطقت بتلك الكلمات الموجعه...!! دخن أدهم بشراهه وهو يتذكر كلماتها له تلك الليلة... انها تكرهه وهو لايستحق حبها من الأساس ان كانت لاتراه اكثر من متحكم اناني.. وهو لن يريها العكس او يحاول تغيير فكرتها التي لم تخطر له علي بال فأخر ماكان يتخيله ان تكون تلك صورته لديها... لقد وقفت امامه ونطقت بكل تلك الكلمات... بسببه كرهت ماالت اليه حياتها... لقد ظن انها تحبه... ... ندمت أشد الندم علي تفوهها بتلك الحماقات التي لم تقصدها انها تحبه وتعشقة فقط غضبت من تحكمه لذا قالت تلك الكلمات ولا تعرف كم جرحته بشده... هكذا بررت لاروي وهي تكمل بدموع : اكيد بقي بيكرهني بعد اللي قلته ربتت اروي علي يدها قائلة : لا ياحبيبتي أدهم بيحبك واستحاله يكرهك : من يومها مش بيتكلم معايا : هو بس تلاقيه متضايق شوية من الكلام اللي قلتيه : مكنتش اقصد... مكنتش اقصد اي حاجة غصب عني كنت مخنوقة وقلت اي كلام... مكنتش اعرف انه عنده حق في خوفه ده اومات اروي لها قائلة : وانا ياغزل... فعلا لما أدهم قالك أسبابه عذرته... كان صعب عليه انه يعرف انك حامل وانتي بتنزفي في المستشفي .. وان عايدة او شيري يعملوا حاجة زي دي... مسحت اروي دموع غزل برقه قائلة : بطلي عياط ياغزل واهدي وانا هحاول اتكلم معاه وافهمه... ..... .......... أغلق يوسف الهاتف ليشرد وهو يفكر باخته التي اشتاق اليها.... : اية ياحبيبي مالك؟ سألته نهي ليقول : مش عارف يانهي.... كنت بكلم غزل وصوتها مش مريحني حاسس انها زعلانه : لا ياحبيبي تلاقي الحمل بس تاعبها : ماهو ده مضايقني اكتر. ..غزل صغيرة انها تكون حامل خايف اكون ظلمتها بجوازها بدري كدة قالت معي باستنكار : ظلمتها عشان جوزتها واحد زي أدهم وامنت مستقبلها ; مستقبلها مش جواز بس يانهي .. مستقبلها كان في دراستها : دراسة اية وهي متجوز ة أدهم زهران. عقد يوسف حاجبيه ; بلاش سطحيه يانهي.. الجواز مش اهم حاجة في حياة البنات وانها تبقي مرات فلان لا...بالعكس غزل خسرت في الجواز ده كتير وأولهم دراستها اللي اهملتها بسبب الجواز وحياتها وسطنا قالت نهي بهدوء : يوسف ياحبيبي انت مكبر الموضوع اوي....اختك مكانتش هتفضل العمر كله معانا مسيرها كانت تتجوز وبعدين انت اديتها حرية الاختيار وهي وافقت : صغيرة ومتعرفش تختار..... كان لازم انصحها متتسرعش. ا : انا مش عارفة انت بتقول كدة لية دلوقتي ..... عشان مشكلتك مع أدهم هز راسه قائلا : لا طبعا الشغل حاجة واختي حاجة تانية وبعدين انا قصرت في الشغل : انت مقصرتش ولاانت ولا مهاب... الورق اختفي كنت هتعمل اية من غير توقيع ادهم : كان لازم اعرف الورق اختفي ازاي واتابع بنفسي. : يوسف حبيبي بلاش تحمل نفسك ذنب كل حاجة.... انت مقصرتش في شغلك واختك كويسة ومبسوطة اوي في حياتها مع جوزها رفع عيناه نحوها قائلا : ياريت ياريت يانهي... ....... .... .... عاد أدهم متأخرا ككل يوم كما اعتاد الاسبوع الماضي حتي لا يشعر بافتقادها فهو لايطيق البقاء بالمنزل وهي بعيدة عنه تفصله عنها بضعه جدارن ومع ذلك لا يستطيع الاقتراب منها او رؤيتها...! تألمت كرامته كثيرا من كلماتها واجبرته علي الإبتعاد مهما كان يحبها فهو لن يفرض نفسه عليها ان كانت تريد ابتعاده فليكن..... اختلف الأمر قليلا بعد محاوله اروي لتوضيح الأمر له قبل عدة ساعات حينما أتت لمكتبه : ياحبيبي مكانتش تقصد اي حاجة هز راسه دون قول شئ : ادهم.. انا بكلمك زفر قائلا : وانا سامعك يااروي : طيب اية بقي..بقولك مكانتش تقصد.... وندمانه جدا علي كل اللي قالته.... . صالحها ياادهم قال بتسويف : ان شاء الله قامت اروي وتوجهت ناحيته قائلة بدلال : دومي ... حبيبي لو بتحبني صالحها قال بنفاذ صبر : هشوف يااروي.. بطلي زن بقي : مش هبطل زن.... يادومي ياحبيبي غزل بتموت فيك وكل اللي حصل ده بسبب هرمونات الحمل رفع عيناه نحوها بشك لتقول : طبعا يادهم اسألني انا.... الحامل بتبقي حساسة وعصبيه وبتقول اي كلام وخلاص.... وبعدين ياحبيبي انت برضه زودتها معاها حبتين.... شهرين يامفتري حابسها في البيت ومش عاوزها تنفجر رفع حاجبه قائلا بتحذير : اروي..! قالت وهي تهز كتفها : انا بقول الحق... انتوا الاتنين غلطانين....! وانت غلطك اكبر عشان مقدرتش ظروفها وأنها حامل وغصب عنك خنقتها.... تنهد مطولا لتقول بحرج.... وفي حاجة كمان غزل قالتلي عليها انت غلطت فيها من غير ماتقصد.. نظر اليها بتساؤل لتخفض عيناها بحرج لاتدري كيف تخبره... ليقول : ماتتكلمي يااروي فركت يدها قائلة بخفوت : يعني... قصدي يعني : هاا : انك يعني.. بعدت عنها... رفع عيناه تجاه وجهه اخته الذي انفجر احمرار : يعني ياادهم هي متفهمش ان بعدك ده سببه خوفك عليها وان الحمل في أوله يعني بيتأثر بالموضوع ده ..... صمتت لحظة ثم اكملت بسرعه ; هي فهمت انك خلاص مبقتش تحبها وأنها بقت مش حلوة.. .. وغصب عنها ثقتها في نفسها قلت وهي شايفاك بعيد من غير سبب من وجهه نظرها.... طبعا كل ده ضغط عليها وخلاها قالت الكلام ده... مرر أدهم يده علي وجهه بضيق من عدم فهمه لمشاعرها فاخته محقه لتكمل اروي :معلش ياحبيبي انت كان ممكن براحة تفهمها انك بتحبها وان ده وضع مؤقت وكدة بدل ماتحس انها بقت مش، مرغوب فيها والموضوع ده يأثر علي نفسيتها هز راسه بتفهم لتبتسم له وقد رأت ان موقفة تجاه غزل بدأ يلين لتحيط كتفه بذراعيها قائلة بحنان : دومي... انت احسن اخ في الدنيا كلها داعب وجنتها وابتسم لها بامتنان.. : وانتي احلي اخت في الدنيا.. ابتسمت له قائلة : حيث كدة بقي يبقي تصالحها : هشوف يااروي... .... توقف قليلا لدي الدرج بتردد فكرامته مازالت تأبي عليه أن يذهب اليها لذا تراجع وعاد بضع خطوات ليدخل الي مكتبه... اوقفته نادية التي قالت بتهذيب : أدهم بيه.. حمد الله على السلامة ; الله يسلمك.... في حاجة اومات له قائلة: بصراحة من الصبح بحاول مع المدام وهي رافضة تأكل اي حاجة وانا خايفة عليها عشان كدة قلت أبلغ سيادتك ... هز راسه قائلا : ماشي يانادية.... جهزي العشا وهاتيه ورايا قالت نادية :حاضر ...... ... صعد لغرفتها وفتح الباب بهدوء ليجدها منكمشة علي نفسها ونائمة.... أشار لنادية لتضع الطعام علي طرف الفراش ثم تغادر.... حافظ علي جموده بالرغم من الاشتياق الذي يسري بوجدانه لها... غزل... غزل فتحت عيناها واستدارت تنظر اليه بعدم تصديق انها تسمع صوته... ماان رأي انهار عيونها الصافيه حتي كادت تنهار كل مقاومته ولكنه حافظ علي جموده وهو يقول : يلا قومي عشان تاكلي غص حلقها من جموده معها لتقول بصوت مختنق : مش عاوزة اكل المه قلبه لرؤيه الدموع تلمع بعيونها يجلس بجوارها علي طرف الفراش قائلا بحنان : غزل زعلنا مالوش علاقة بالأكل... انتي من الصبح مأكلتيش حاجة هزت راسها دون قول شئ... تحبه وتشتاق اليه والي اهتمامه ودلاله... ياالهي تكاد تجن الم تكن هي من تتذمر من هذا الاهتمام قبل بضعه ايام....!! وهو ألم يكن يريد الإبتعاد تنفيذ لرغبتها لماذا اذن يريد أخذها في حضنه وتجاوز كل ماحدث..!. قرب صينيه الطعام منها قائلا وهو يحاول الا ينظر اليها : يلا كلي.. هزت راسها : قلت مش عاوزة اكل قال بنفاذ صبر : يعني مش هتاكلي هزت راسها بتصميم : اه بلحظة كان يجلس بجوارها ويكتف يديها لتشهق بمفاجاه : أدهم.. انت بتعمل اية.. ؟ تجاهل سؤالها وغرس الشوكة بقطعه من اللحم وقربها من فمها قائلا : افتحي بوقك يلا ياغزل هزت راسها بعناد : قلت مش.... وضع أدهم الشوكة بفمها لتتوقف عن الكلام وتتناولها منه... مضغتها وهي مقطبه جبينها تتظاهر بالغضب عكس تلك السعاده التي انطلقت بداخلها لقربه... وضع لقمه اخري في فمها لترفع عيناها نحوه تنظر اليه باعتذار كانت علي وشك نطقه حينما طرقت سماح علي الباب.. ادخل قالت : مها هانم وصلت تحت التفت اليها بينما ابتلعت غزل اللقمه التي كادت تخنقها... امه..،!! لاتعلم كيف تتخيلها ولكن بعد كلام اروي عنها لاتنكر انها تخشي كثيرا لقاءها أشار لسماح قائلا : نازل حالا ... قالت وهي تنظر اليه : مامتك؟ اومأ لها وهو يقوم من جوارها قائلا : كملي اكلك يلا وانا هنزلها عن أي طعام يتحدث لتقول : لا انا شبعت.. وهنزل معاك هز راسه : لا متنزليش.... انا هجيبها ونطلعلك : لا طبعا ميصحش.. قاطعها بحزم وهو يتجه لباب الغرفة : قلت لا .... .... كانت مها واقفة وسط البهو حينما اسرع أدهم ينزل بخطاه الدرج لتتسع ابتسامتها.. أدهم... حبيبي أرتمي باحضانها... فقبلته مها واحتضتنه باشتياق كبير لبضع دقائق قبل ان يقبل يدها قائلا : حمد الله علي سلامتك ياماما... لية مقلتيش انك جاية علي الاقل كنت جبتك من المطار : محبتش اتعبك... قادها لتجلس علي الاريكة ليجلس بجوارها قائلا ; تعبك راحة ياأمي.. ابتسمت له وربتت علي خده قائلة : ربنا يخليك ليا ياحبيبي... صمتت لحظة ثم اكملت بعتاب :مع اني زعلانه منك عقد حاجبيه لتكمل بلوم : كدة تطلق مراتك... هو ده وعدك ليا.... : ماما مالوش لازمة الكلام في الموضوع ده دلوقتي.. نظرت اليه لحظة ثم قالت : ماشي ياادهم براحتك.. دارت عيناها بارجاء المنزل لحظة ثم قالت بعدم رضي ; امال فين مراتك... مش عاوزة تسلم عليا : لا طبعا ياماما.... انا اللي قلتلها متنزلش عقدت حاجبيها ليكمل : معلش ياماما حملها صعب وانا مش حابب انها تتحرك كتير... خصوصا ان كانت بتنزف اول حملها فالاحسن تفضل في السرير تعالي نطلع لها.. ....اومات له بعدم اقتناع ليشير أدهم لنادية قائلا : طلعي الشنط الأوضه وجهزيها .... . ابتسمت مها له وهو يعطيها يده لتستند عليها فهو حنون بالرغم من القوة التي يتظاهر بها... يعرف والدته ويخشي ان يكون لقاءها بغزل ليس جيدا وقد قرأت مها هذا بعيناه فقالت قبل ان تتوقف لدي باب الغرفة : اسمها اية مراتك؟ نظر لعيون والدته لتبتسم له فهو يبدو مهتم غير أدهم البارد الذي تعرفه : غزل.. اسمها غزل قامت غزل من مكانها ويبدو التوتر واضحا علي ملامحها وهي تتقابل لأول مرة مع تلك المرأه ذات الشعر الاسود الحالك والذي تتخلله بعض الخصلات الرمادية تبدو حازمه وقاسية قليلا بأنفها المستقيم ونظرات عيونها الثاقبه... حمد الله على سلامه حضرتك قالتها غزل بتهذيب ليتجه أدهم ناحيتها يحيط كتفها بذراعه قائلا : غزل مراتي ابتسمت غزل لتوميء لها مها وهي تنظر اليها بتقييم قائلة بهدوء ; الله يسلمك مر اللقاء سريعا لتنهيه مها التي قالت : هروح ارتاح انا عشان تعبت في السفر اومأ لها لتنظر لغزل قائلة : تصبحي علي خير. انصرفت لتتنفس غزل الصعداء وتضع يدها فوق بطنها المنتفخة بتوتر لاتعلم ان كانت تلك المرأه احببتها ان لا....! عادت لفراشها تحاول استدعاء النوم الذي سيريحها من تفكيرها به .... تحبه واشتاقت اليه وتتساءل متي سينتهي الخصام بينهما... بعد قليل تفاجأت بأدهم يفتح باب الغرفة لتعتدل جالسه تنظر اليه بينما قال بجمود : هنام هنا.... مش هينفع ماما تلاقي كل واحد مننا في اوضة..... هل يبرر مجيئة لغرفته..!؟ نظرت اليه غزل بعتاب فهو يعاملها بجمود وجفاء لم تعتادها منه...!. ظلت جالسه مكانها حينما دخل للاستحمام ليخرج بعدها وقد ارتدي تيشرت اسود وبنطال رمادي ووقف بمشط خصلات شعره... وضع القليل من رائحة عطره وذهب الجهه الاخري من الفراش دون قول شئ... تنهدت غزل مطولا وهي تنظر اليه حينما اولاها ظهره ونام بطرف الفراش بعيدا عنها... هل سيظل يعاقبها ولابتحدث معها... ،؟! اشتاق اليها واتخذ من والدته ذريعه ليعود الي غرفتها فكرامته مازالت محتقنه بكلماتها يريد أن يصالحها ولكن عقله يرفض ويريد ان يعاقبها قليلا...!!. عضت علي شفتيها بتوتر قبل ان تقترب منه وهي تستمع لانفاسه المنتظمه دليلا علي استغراقه بالنوم....ولكنه لم يكن نائم فشعر بجسدها يلامس ظهره لتتعالي دقات قلبه بينما تخللت رائحتها التي يعشقها أنفه حينما اقتربت منه ليتفاجيء بها تلتصق بظهره وتحتضنه ابتلعت لعابها بتوتر وتعالت دقات قلبها بشده ولكنها تشعر بأحساس لذيذ وهي تحتضنه لاتصدق تجرأها في اقترابها منه ولكنها تحبه ونادمه علي ماحدث بينهما... بعد تردد لدقائق : أدهم...! صوتها الرقيق الذي نادي اسمه جعل دقات قلبه تتخبط بصدره ليستدير ناحيتها.... لحظة مرت وكلاهما ينظر للأخر قبل ان تنطق غزل بدون تفكير ; وحشتني اغمض عيناه لحظة ليدب الهلع باوصالها ظنا منها انه يرفض التحدث اليها ولكنه كان يستوعب مانطقت به ليجذبها اليه بنفس اللحظة يحضنها بقوة وهو يقول بانفاس لاهثه : وانتي وحشتيني اوي.. تزلزل عالمها حرفيا وشعرت بروحها تعود اليها وهي بين ذراعيه يحضنها باشتياق ليذهب صقيع قلبها ويحل محله الدفء الذي لاتشعر به الا وهي بين ذراعيه.... ابتعدت عنه لحظة ولكنه ظل يحيطها بذراعيه لتنظر لعيناه قائلة : انا اسفة ياادهم.... مكنتش اقصد اي كلمه من اللي قلتها... انا مش عارفة انا قلت كدة ازاي اصلا.. ضمها اليه مجددا وهو يقول : انا اللي اسف ياغزل لو ضايقتك.. بس انا خايف عليكي فعلا ... هزت راسها الان بتفهم كبير وطفرت الدموع من عيونها وهي تقول : عارفة... عارفة ياادهم.. انا بحبك.. ويحب البيبي ده عشان منك انت... ومبسوطة في حياتي معاك سالت دمعه من عيونها وهي تنظر اليه تحاول أن تمحو اساءتها اليه قائلة : متزعلش مني... والله ماقصدت الكلام اللي قلته.. كنت بس مخنوقه ومش عارف بقول اية مسح دموعها برقه قائلا : انسي.. انسي كل اللي فات ياحبيبتي انا اللي كنت غلطان في خوفي الزايد... بس غصب عني هزت راسها وهي تقول من بين دموعها الطفوليه : لا بقي انا عاوزاك ترجع تخاف عليا وتهتم بيا زي زمان رفع حاجبه بدهشة من تبدل حالها : ياسلام هزت راسها : ايوة.... الاسبوع اللي بعدت عني فيه كنت هتجنن ياادهم ابتسم بحنان : بعد الشر عليكي ياقلب أدهم اجتاحت الابتسامه وجهها لتنظر اليه قائلة بعدم تصديق ; قلت ايه؟ : ياقلب أدهم تعلقت برقبته قائلة : يعني انت لسة بتحبني ومش بتكرهني قال باستنكار : اكرهك.... طبعا لا ياغزل... انا بموت فيكي مش بحبك بس ارتمت بين ذراعيه وهي تقول : وانا كمان انا بحبك اوي اوي... مرر يداه علي ظهرها بحنان يضمها اليه اكثر ليتبدل الحال بلحظة ويختفي البعد والجفاء... امسك وجهها بين كفيه ينظر لملامحها التي اشتاقها قائلا بتحذير : اوعي تبعديني عنك تاني... فاهمه اومات له وهي تقول ; اسفة... داعب وجنتها قائلا : انا اللي اسف اغمضت عيناها بسعاده لينظر لوجهها الجميل ووجنتها الناعمه تحت اصابعه بينما شفتيها الورديه تدعوه لالتهامها ليعوض اشتياق لها الايام الماضيه ليقترب ببطء منها ويتناول شفتيها بنعومه بين شفتيه يقبلها قبله سلبت أنفاسها وقد تركت عيناها مغمضه لاتستطيع فتحها من اندفاع تلك المشاعر بداخلها ماان لامست شفتاه شفتيها...!! ذلك الغبي كيف استطاع الإبتعاد عنها كل تلك الأسابيع... ياللهي انه لايستطيع الإبتعاد عنها ولكنه حاول ترك شفتيها لحظة لالتقاط أنفاسها ثم عاد ليطبق علي شفتيها مجددا ولكن تلك المرة كانت قبلته أعمق وهو يتذوق كل انش بتلك الشفاه التي يعشقها.... ايمكن ان يكون اقترابه سبب تلك الضربات المتخبطة بصدرها... تكاد تفقد الشعور باطرافها من تلك الرجفه التي انتابتها وهي تشعر باشتياقه الكبير لها والذي لايقل عن اشتياقها له لتجد يدها ترتفع وتضعها خلف عنقه لتجذبه اليها اكثرر بينما أدهم بدوامه مشاعره التي اجتاحت كل انش بجسده ماان اقترب منها ليتفاجيء بها تبادله قبلته..! انها تقبله ولأول مرة...! غرس اصابعه بخصلات شعرها يقربها اليه وهو يمتص شفتيها باشتياق قبل ان تزحف شفتاه تجاه عنقها يدفن راسه به يوزع عليه قبلاته لتهدر الدماء بعروقه ماان شعر بها تضع يدها فوق صدره وتتسلل يدها تبعد ذلك التيشيرت الذي يرتديه.... اهو يحلم ام انها صغيرته تلك التي تبادله حبه ولأول مرة... ابعد راسه عن عنقها لحظة خلع فيها ذلك التيشيرت والقاه بعيدا ليعود الي تلك التي اشتعل وجهها احمرار لاتصدق انها من تجذبه اليها وتضع يداها خلف عنقه تشده اليها ليقبلها..... انها تريده...! ولكن الطبيب قال لاا إجهاد....! تريده ولأول مرة تبادره برغبتها...! اللعنه علي الطبيب.. لن يبتعد .... سيكون لطيفا ولكنه بالتاكيد لن يبتعد عن تلك الصغيرة التي سلبت عقله بجرأتها.....يحب تلك الصغيرة البريئة التي تزوجها ويعشق تلك المجنونه التي بين ذراعيه الان تبادله حبه بجهل مثير... يعشقها بكل حالاتها فكم هي اليوم بطعم مختلف بجمالها وانوثتها الطاغيه...! نهل أدهم من حبها مطولا يحاول ان يروي عطشه لها طوال الأسابيع الماضيه... نامت بين ذراعيه بعد ليلة مجهده ولكنها استمتعت بها وقد اجتاحت السعاده اوصالها وهي تري حبه واشتياقه لها... لاتعرف كيف تجرأت وبادلته حبه ولكنها سعيدة.. سعيده للغاية حتي ان شفتيها تبتسم أثناء نومها..... مرر شفتاه برقه فوق وجنتها وهو يتأملها أثناء نومها... قراءة ممتعة بقلم رونا فؤاد
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

7 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. حلوة اوووووي

    ردحذف
  2. روعه من اكتر الروايات اللي بحبها لرونا

    ردحذف
  3. الرواية دى جميلة جدا والسرد تحفة والحوار سلس جدا وممتع بجد تسلم ايدك يا رونا على الابداع دا

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !