الخامس عشر ...ورد فريد

14


روايه بقلم رونا فؤاد
ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها 
حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله

عقد اياد حاجبيه حينما هبت هاجر واقفه سريعا بينما عرفت انها وحدها معه بالمنزل.....!! ليسألها : في ايه ؟! 
 هزت كتفها وهي تحاول اخفاء ارتباكها : ابدا ....انا بس همشي طالما طنط مش موجودة رفع حاجبه باستفهام : تمشي أومات وهي تمد يدها لزين ليأتي إليها قائله بتعلثم : نبقي نيجي وقت تاني تمسك زين بأياد الذي اعتدل واقفا وبدا الانزعاج جليا علي وجهه وهو يسألها : ايه ياهاجر خايفه تفضلي معايا في مكان واحد ابتعلت وهزت كتفها بينما تبحث عن اجابه تخرجها من موقفها الحرج ....نعم أرادت أن تسير بنصيحه اختها وتتحدث معه ولكن لم تتخيل أن الموقف بتلك الصعوبه أو علي الاقل يحتاج لجرأه منها لتعترف بأنها تخشي تلك الخطوة وتريد منه أن يطمئنها ...والان وجدت نفسها بمفردها معه وتملك منها شعور بالارتباك تخشي أن يري تلك المشاعر التي بدأت تنمو بداخلها تجاهه ولكنها ترفض الاعتراف بها .....واخيرا لاتريد أن تتصرف أو تنطق بكلمه تبعده عنها أكثر بها ....واقفه بوسط الطريق تائهه لاتعرف في اي اتجاه تسير وتحتاج أن يرشدها علي الطريق الصحيح ولكن دون أن تطلب ذلك ....!! .......... .... انقلب عالم هايدي بينما تلك الكلمات التي نطق بها خالد اخافتها حرفيا وفجأه وجدت نفسها أمام الحقيقه التي دوما خشيت أن تعترف انها تراها ...حقيقه تلك المشاعر التي كانت تكذب علي نفسها وتخبرها أنها مشاعر اخويه لا اكثر ...وحينما أرادت أن تكون الكذبه منطقيه أكثر بعد تلك الأيام ومحاولات خالد التلميح لها ذهبت لمنطقه الصداقه ولم تجروء يوما علي التطرق الي تلك الحقيقه التي اعترف بها خالد اليوم ...!! وقفت امام المراه تجمع شعرها القصير لاعلي رأسها وتمسح مكياجها الخفيف لتتطلع الي انعكاس صورتها ...ماذا يريد فيها ليقول أنه يحبها منذ سنوات ...؟! سؤالها كان وحده كفيل بزعزعه ثقتها بنفسها لتزيدها وهي تضيف ...فتاه اكبر منه بخمس سنوات أيضا ....!! سحبت نفس مطولا وزفرته ببطء بينما يتسلل ذلك الشعور الرافض لما تقوله ومعه خيط من ذكريات الايام الماضيه ....كيف يتحدث معها .... كيف ينظر لها بهذا الشغف والاهتمام ...كيف يتذكر تفاصيلها ...كيف يحاول انتهاز الفرص لرؤيتها ...كل هذا كافي أن تنزع تلك الكلمات من رأسها وتذهب الي كلمات أخري ...الحب ليس به قوانين ولا اسئله ...فلم يكن دوما الحب في الحقيقه كما الروايات من نصيب الفتاه الجميله ولا الشاب ذو العضلات .... الحقيقه يكون الحب فيها للفتاه نقيه القلب التي تجذب الشاب ....!! خرجت من شرودها سريعا علي صوت هاتفها ....الو دينا قالت دينا : ازيك يا هايدي ....معلش بزعجك قالت هايدي بابتسامه ؛ مفيش اي ازعاج ياقمر ....خير مالك ؟ قالت دينا بحرج : بصراحه ..عندي امتحان بعد بكرة وانا كالعاده مزنوقه في كام حاجة مش فهماها ضحكت هايدي لتقول بثقه : متقلقيش...بكرة اعدي عليكي واشرحلك الحاجات الصعبه قالت دينا بامتنان : شكرا ياهايدي بجد مش عارفه اقولك ايه قالت هايدي بسماحه: متقوليش اي حاجة ....انتي اختي الصغيرة ابتسمت دينا لتوكزها جويدان بجنبها فتختفي ابتسامتها وتزجر صديقتها التي الحت بهمس: قوليلها... أشارت لها دينا أن تصمت لتعود لحديثها مع هايدي التي قالت : عندي بكرة محاضرات لغايه الساعه تلاته ... هخلص واكلمك اعدي عليكي بليل قالت دينا : مرسي يا هايدي هتعبك : ولا يهمك مفيش تعب كانت ستغلق لتقول دينا باستدراك : هايدي قالت هايدي. : نعم ترددت دينا ولكنها أخيرا انساقت لحديث صديقتها لتقول بحرج : هو بصراحه ....في طلب ممكن قالت هايدي بتأكيد : طبعا : في واحدة صاحبتي هتكون معايا ....جويدان انتي عارفاها ....ممكن ولا تتضايقي قالت هايدي : لا ياحبيتي مفيش حاجة ....اوك ولو في حد تاني هشرح ليكم كلكم ابتسمت دينا قائله : لا هي جويدان بس : تمام اتفقنا ............ قال الضابط : متاكد يااستاذ رائف ؟ هز رائف رأسه وهو يتطلع الي زوج والده هناء الذي بدا الخوف علي ملامحه ليقول رائف ببطء : مش هو رفع خالد حاجبه ونظر الي ابراهيم صديقه الذي يتولي القضيه ليقول : بس المواصفات اللي قدمتها في البلاغ هي هي مواصفاته ...وكمان مقدرش يقدم مكان واضح له وقت وقوع السرقه حمحم رائف وهو يحاول إخفاء غيظه من خالد ليقول بهدوء شديد : يعني ..الشبه قريب بس مش هو .. التاني كان اطول واعرض ...وموضوع بقي كان فين دي متخصنيش زم خالد شفتيه بضيق فقد ظن أنها خدعه من رائف وهي كذلك حينما سمح لعقل هذا الراحل الساذج يظن أنه يستطيع خداعه وسرقته ....!! اتجه فريد الي غرفه التحقيق بنفس لحظه خروج رائف ....لحظه مرت من الصمت قطعها رائف متجها الي فريد ومد يداه تجاهه قائلا : متشكر يافريد نظر إليه فريد والي يده الممدودة باستفهام ..ما تلك النبره ليقول رائف بابتسامه هادئه يظهر بها الامتنان الزائف لفريد: متشكر علي اهتمامك ..... زمايلك قاموا بالواجب بس للاسف مش هو الحرامي ظل فريد ينظر إليه ليقول متصنع البراءه : مالك بتبص ليا كدة ليه ....ايه ياجدع احنا كبرنا علي خناقات زمان احنا عيله واحده بالرغم من كل حاجة عقد فريد حاجبيه بعدم فهم ممزوج بالتوجس ليكمل رائف : بصراحه يافريد انا لما فكرت لقيت انك ليك حقك عليا..... انا ساعات ببقي سخيف بس اقولك ايه ياابن عمتي تنهد وتابع بنبره جاده : انا غيرك يافريد ...انا اتربيت وسط سوق وعشان كدة طبعي زي الزفت وخلفي ضيق غامر بكلماته التاليه فهو لايعرف ماذا قالت ورد ولكنه متأكد انها استحاله ان تكون قد أخبرته بشيء لذا تظاهر ان كل الخلاف بينهم هو أنه قد طلب الزواج بورد والح في طلبه الذي رفضته ليقول : لو علي الموقف القديم زم فريد شفتيه وقال من بين أسنانه محذرا : رائف ..!! تابع رائف وهو يشير بيده اليه: و ورحمه امي بعتبر ورد زي اختي من وقت ما بقت تخصك قال فريد بنبره اجشه : متنطقش اسمها اومأ رائف قائلا : مرات اخويا ياسيدي ولا تزعل ....انا ابن بلد وعمري ماارفع عيني فيها ولا هي ولا بنات عمتي صفحه جديده أراد رائف أن يفتحها مع فريد ليصل لهايدي .....خرج خالد بنفس اللحظة ليكمل رائف صورة الحمل ويضغط علي أعصابه وهو يقول بابتسامه زائفه لخالد : متشكر يا حضره الضابط تعبتك.....ياريت المرة اللي جايه يكون هو الحرامي ابتسم رائف بخبث وهو يركب سيارته بينما نظرات فريد وخالد تتابعه هاهو ظن أنه بدأ بكسب ثقه فريد ولكنه لايعرف أن نظره فريد له لم تتغير كثيرا .... قال خالد بغيظ منه : حاسس أنه مخبي حاجة التفت له فريد : قصدك ايه؟! قال خالد بجديه : قصدي أنه قاصد يداري علي الراجل ده وانا متاكد أنه اللي دبر السرقه أشار فريد بعدم اكتراث : متتعبش نفسك ..رائف حواراته كتير تحدث خالد بغيظ بينه وبين نفسه بإصرار : هجيب اخر حواراته...!! ... ... وضعت هديل يدها بذراع اختها وهي تجر قدمها خارج الصاله الرياضيه باتجاه الدرج لتقول بنواح: منه لله هاشم ابن .....التفتت الي اختها قائله : هي أمه اسمها ايه ؟! قالت هانيا ضاحكه : طنط نبيله تابعت هديل نواحها : منه لله هاشم ابن طنط نبيله زم هاشم الذي كان ينزل خلفهم شفتيه وضيق عيناه قبل أن يصدر صوت بقدمه فوق الدرج لتنتبه له الفتاتان فتتسع عيون هديل بصدمه حينما وجدته خلفهم لتزجرها هانيا أن تصمت بينما تقول بابتسامه صفراء : هديل كانت بتقولي اد ايه هي انبسطت في التمرين النهارده ياكابتن سايرها هاشم قائلا : مممم فعلا أومأت هانيا وهزت كتفها : اكيد أومأ هاشم وتجاوزهم نازلا لتهمس هديل الي اختها : تفتكري سمعني قبل أن تجيب هانيا كان هاشم الذي نزل بضع درجات يلتفت ناحيتهم ويجيبها:: اه سمعتك ...!! انصدمت ملامح هديل بينما احمر وجهه هانيا حرجا ليكتفي هاشم بتلك الكلمات ويتابع نزول الدرجات الباقيه برشاقه الي الخارج ضيقت هديل عيناها قائله من بين اسنانها لأختها : عنده حاسه شم وسمع ايييه ....تقولي كلب بوليسي افلتت ضحكه هانيا لتضحك هديل هي الأخري ضحكتها الصاخبه قلت هانيا من بين ضحكها : حرام عليكي يادودو....مرة بغل ومرة كلب ...ده حتي موووز ضحكت هديل قائله : من جهه موز هو كدة فعلا ..بس دمه يلطش تابعت الاختين طريقهم الي المنزل يمشيان ويضحكان حتي وصلوا الي باب الشقه لتفتح لهم هاله : عملتي ايه ياهديل ....؟! ارتمت هديل علي المقعد قائله بانهاك : اتهديت ياماما قالت هاله بتشجيع : أن شاء الله يكون بفايده يادودو ....كدة احسن عشان تكسبي نفسك قالت هديل بجبين مقطب : بس هموت من الجوع ياماما قالت هاله وهي تربت علي كتفها : معلش ياحبيتي انا حالا هجهزلك الاكل قالت هديل بحماس : أيوة بقي يالولو ياجامد الحقيني بعشا فاخر من ايدك الحلوة قالت هاله لتحبط أحلامها: عملت العشا اللي الكابتن كاتبه في الورقه عقدت هديل جبينها وتلوت من الجوع: لا حرااام قالت هاله : يلا بقي ادخلي غيري وبطلي دلع قالت هديل وهي تقوم : مامه ورد عامله ايه قالت هاله : احسن الحمد لله قالت هانيا : هي ورد هترحع امتي ؟! هزت هاله كتفها : والله ما انا عارفه قالت هديل متنهده : البيت وحش من غيرها أومأت هاله لتقول هانيا بخبث : واضح أن كمان فريد وحش من غيرها نظرت هاله لها لتوميء هديل : عندك حق ....شكله متأثر تنهدت هانيا : الحب بقي وكزتهم هاله : بنت انتي وهي مالكوش دعوه باخوكم واياك واحده تحرجه بكلمه ...مالك ومالها واحد ومراته وحشته ضحكت هانيا وشاكست هاله : أيوة بقي يالولو..دافعي عن سياده المستشار قالت هاله : ومدافعش ليه ياأم لسان طويل : انا برضه يالولو ده انا طيبه قالت هاله : طيب يا طيبه اتفضلي غيري انتي وهي وتعالوا ساعدوني في العشا قالت هديل وهي تنظر في أرجاء المنزل : هي هايدي وهاجر مش هنا قالت هاله : هاجر عند حماتها هي وزين وهايدي جوه. ........ .... نظرت ورد بطرف عيناها الي فريد الواقف يتحدث مع الطبيب هو و والدها بعيون تتراقص بها السعاده بينما تحدث قلبها الذي يخفق بقوة أن هذا الرجل هو زوجها هي ...ابتسمت وهي تتطلع الي تفاصيله من وقفته الي حديثه والي هيبته وطلته الوسيمه ...لتعترف أنها غرقت في حبه ولكن سرعان ما غيرت مسمي الاعتراف فهو لم يتركها تغرق بل سحبها الي بحور عشقه وهو ممسك بيدها رمشت بعيونها وخفضت عيونها سريعا حينما التفت فريد ناحيتها ليدرك أنها كانت تتأمله من احمرار وجنتيها .... اتجه ناحيتها وخلفه ببضع خطوات إبيها ليقول مختار بسعاده : الدكتور هيكتب علي خروج بكرة كانت سعاده فريد واضحه بعيناه ..فهاهي ستعود معه لمنزلهم الذي لم يطيق التواجد به تلك الأيام بدونها ابتسمت سلوي بوهن حينما ابلغها مختار بما قاله الطبيب لتنحني ورد تساعدها علي الجلوس وهي تعدل الوساده خلف ظهرها بينما تقول سلوي بصوت واهن: تعبتكم معايا قال مختار بهدوء : هو اللي تعب فعلا فريد ... قالت سلوي بحب : كتر خيرك يا حبيبي ....تعبتك قال فريد بتهذيب : مفيش تعب ...المهم سلامتك قالت ورد وهي تحتضنها : حمد الله علي سلامتك ياماما ربتت سلوي علي كتفها قائله : ربنا يخليكي ليا ياحبيتي حدث فريد نفسه .....ليله أخري سيقضيها بدونها ...حسنا سيصبر ..!! غدا قريب نظر في عيونها بنظرات متلهفه بينما وقفت علي باب الغرفه لتودعه بالمساء : هتوحشني لامست نبره صوته قلبها لتحمر وجنتيها وهي تحاول تجاوز خجلها قائله بصوت هامس: وانت ...!! اتسعت ابتسامه فريد لحظه قبل أن تتفاجيء ورد به يدفعها مجددا برفق متراجع بها الي داخل الغرفه الهادئه حيث كانت قد نامت والدتها .... أحاط خصرها بذراعه ومال تجاه شفتيها واطبق عليها بشفتاه بشوق بالغ لتغمض ورد عيناها وتترك له شفتيها بينما اشتياقها له ليس بأقل من اشتياقه لها ....قبله أخري صغيره وضعها علي جانب شفتيها قبل أن ينزع نفسه من امامها هامسا : تصبحي علي خير ياوردتي ... أن بقي أكثر سيفقد نفسه بقربها بينما ورد وضعت يدها علي قلبها الذي هدرت دقاته بداخله ....تعشقه ..!! بالأساس لا يوجد وصف لتلك المشاعر التي تتماوج بداخلها تجاهه ........ ...... .......... نظرت هاله الي ملامح فريد التي انقلبت ٣٦٠درجه والان فقط فهم سر تغير رائف بعد أن أخبرته والدته لطلبه الزواج من أخته ليقول بدون تفكير : لا طبعا ياماما مش موافق عقدت هاله حاجبيها لرفض ابنها بتلك الطريقه لتقول : بس يافريد رائف قاطعها فريد : مش مناسب لهايدي ياماما هزت هاله راسها : ليه يافريد ؟ هز كتفه بقطع: كدة ياامي ...رائف ولا طبعه ولا أخلاقه ولا شخصيته شبهنا قالت هاله بتحذير : فريد ...متنساش أنه ابن اخويا زفر فريد من بين أسنانه : علي عيني وراسي بس لا ياامي مش موافق قالت هاله بحيرة : ايه السبب ؟ اعتدل فريد واقفا لينهي الحديث : من غير سبب قالت هاله : اقعد يافريد انا مخلصتش كلامي قال فريد بنبره قاطعه : بالنسبالي الكلام خلص ورأيي لا ياامي لوت هاله شفتيها بقليل من الانفعال : وانا مقدرش ارفض طلب اخويا وخصوصا لو من غير سبب زفر فريد وتعالت نبرته : قولتلك السبب هزت هاله كتفها : ايه السبب ....طبعه عصبي حبتين وايه يعني مش سبب نظر فريد الي أمه باستنكار وهتف باندفاع : ايه عاوزة ترميها لواحد زيه... قالت هالة بتحذير : انت بتعلي صوتك عليا يافريد ... زفر فريد بحنق: ماما متدخليش الأمور في بعضها ...جواز رائف من هايدي مرفوض أصرت هاله : ليه؟! غضب بشده من إصرار والدته ليقول من بين أسنانه : انا حر في اختي ومصلحتها قالت هاله بانفعال : وانا امها وادري واحده بمصلحتها احتدت ملامح فريد ليقول : مصلحتها تتجوز راجل مناسب لها مش بس عشان ابن اخوكي....وياريت تقفلي الموضوع ده ومتجبيش بيه اي سيره لهايدي عشان أنا قراري مش هيتغير نظرت له هاله بعتاب ليزفر فريد ويتركها ويغادر هتفت هديل التي كانت واقفه تستمع لحوار والدتها وأخيها: ماما فريد عنده حق ....رائف لا طبعا نظرت لها هاله بعصبيه : وانتي مالك .....ادخلي جوه دخلت هديل وهي تضرب الأرض بقدمها لتسالها هايدي : مالك؟! قالت هديل وهي تهز كتفها : مفيش ......... ...... اقترب اياد من هاجر قائلا : هاجر انتي خايفه مني هزت كتفها متظاهرة بالبرود : لا هخاف من ايه ...انا بس عاوزة امشي قال اياد بإصرار : لا مش هتمشي ياهاجر قبل ما نتكلم قالت هاجر بتعلثم : نت...نتكلم في ايه ؟! هتف اياد وقد بلغ به الصبر منتهاه: نتكلم في علاقتنا وحياتنا رمشت بعيونها بتوتر ازداد حينما لامست يداه ذراعها برقه وهو يقول برفق : قوليلي الصراحه ياهاجر انتي عاوزة الجوازه دي ولا لا لأول مرة ترفع هاجر عيناها تجاه عيناه ليعلق اياد نظراته بنظراتها بترقب لما ستقوله....استجمعت هاجر القليل من شجاعتها بينما تقول : انا ....انا نظر اياد إليها بينما لم تلبث شجاعتها لحظة وهربت منها ليساعدها قائلا : قولي ياهاجر ..انتي ايه ؟! أغمضت هاجر عيناها وسحبت نفس عميق وزفرته ببطء وهي تقول : مش عارفه ....رفعت عيناها إليه وتابعت بصدق : بصراحه مش عارفه يااياد انا عاوزة ايه ....عاوزة اكمل حياتي وابدا من جديد ولا اعيش عشان خاطر ابني وأكتفي بيه.... مش عارفه اذا كان وجودك هيعوض زين عن أبوة ولا هيكبر ويشوف اني خونت ذكري أبوة واتجوزت عمه ...الناس هتشوف اني ارمله من حقها تاخد حقها وتبدأ حياه جديدة ولا ارمله تدفن نفسها ...كان اياد يتابع حديثها وانفعال ملامحها التي أخبرته بمقدار المعاناه التي تعيشها في هذا الصراع بينما تابعت هاجر وهي تهز راسها : مش عارفه بجد مش عارفه انا بعمل ايه ولا هعمل ايه ليجد اياد يداه تتحرك ناحيتها ويحيطها بذراعه يضمها إليه بقوة بينما تغلغل ضعفها الذي تخفيه اسفل ذلك الثبات امامه ...انساقت خلف حركه يداه بينما مازالت متأثرة بأفكارها المتضاربة التي انبثقت من شفتيها مفرجه عن كل مايدور بعقلها ليقول اياد بنبره هادئه وهو يطوق خصرها بذراعه يقربها منه : انتي مش هتعملي أي حاجة انا اللي هعمل ....!! نظرت له ليهز رأسه ويكمل وعيناه تتطلع الي عيونها بوعد : انا اللي هضيع كل الأفكار والهواجس والقلق اللي انتي حاسه بيهم ....هاجر انا حبيتك وربنا وقعنا في طريق بعض عشان اراد انك تدخلي حياتي وانا ادخل حياتك وحياه زين اللي برضه محتاج لأب وانا عمري في يوم من الايام ما هخليه يخس الا اني أبوه مش عمه بس .....انتي بس اتكلمي معايا وقوليلي علي كل اللي حاسه بيه واديني فرصه اكون جنبك عم الصمت وقد سكنت بين ذراعيه تستمع لكلماته المهدئه والتي لامست قلبها حتي وصلت اخر كلمه بكلماته إليها بينما حرفيا لاتعي كيف استطاع اقتحام تلك الأسوار التي طالما شيدتها حول نفسها أمامه ...رفع اياد راسها ببطء تجاهه وتطلع الي عيناها التي ألقت بتعويذه سحر نظراتها عليه فخلبت أنفاسه التي لامست بشرتها وهو يميل بشفتاه تجاه شفتيها .... فيضان من المشاعر اجتاح كيان هاجر التي لا تعرف لماذا كانت ساكنه تماما بين ذراعيه وشفتيها مستسلمه لتلك القبله التي عصفت بكيانها واقتحمت أسوارها ولامست مشاعرها ....بينما اياد كان يقبلها قبله حملت حب وعشق وشغف وتوق خالص لها وحدها ....جرفت مشاعره الفياضه كل تلك العقبات وشعر باستجابتها لقربه التي ما أن ادركتها هاجر التي رفضت الاعتراف بأنها بالفعل استجابت لقربه ومشاعره فانتفضت سريعا من بين ذراعيه مزمجرة : اوعي ...انت اتجننت...،!! رفع اياد حاجبه بدهشه لتهتف به وهي تحاول أن تخفي خجلها من إستسلامها له بتلك الطريقه فتكمل وهي تتلفت يمينا ويسارا بحثا عن زين الذي كان يلهو أمام التلفاز .... لم يفهم اياد تصرفها وفسره أنه خجل بينما هاجر كرهت نفسها بتلك اللحظه لأنها استسلمت لتلك المشاعر التي تكاد تجن من قلبها الخائن .وهي تتسأل كيف ومتي كنها له ...؟! امسك اياد بيدها سريعا قبل أن تتجه الي زين لينظر لها بعتاب بينما أنفاسه الاهثه ماتزال تتسارع وتجعل صدره يعلو ويهبط ....هاجر . مالك ؟! انا ضايقتك ؟! رفضت النظر لعيناه ولكنه أصر لتجده يجذب يدها بقليل من الخشونه ليقربها إليه ....هاجر ...سألتك مالك؟! ايه اللي غيرك فجاه رفعت عيناها إليه وهي تحاول اظهار برودها الثلجي مجددا ...مفيش ...انا زي ما انا رفع اياد حاجبه بقليل من الغيظ من عنادها الذي كلما اقتربت منه جعلها تبتعد ....جذبها وقربها إليه أكثر ليباغتها قبل أن تتحدث : لا اتغيرتي ...مش انتي اللي كنتي في حضني من ثواني سخنت أنفاسها وارتبكت من اقترابه ومن كشفه لها بتلك الطريقه لتحاول تحرير نفسها منه ولكنه لم يفلتها وقربها إليه أكثر ليجبر عيونها علي التطلع إليه : بتهربي مني ليه ....هزت راسها بتعلثم وارتباك من قربه ومن تلك المشاعر التي لم تعد تستطيع قمعها بداخلها أكثر : ابعد يااياد لو سمحت هز رأسه بابتسامه ماكرة بينما يراها تجاهد لإخفاء مشاعرها تجاهه ...مش هبعد ؟! عقدت حاجبيها وتظاهرت بالجديه وهي تحاول تحرير نفسها منه قائله : ميصحش اللي بتعمله ..اوعي سيبني هز رأسه وازدادت نظراته عبثا بينما هو مستمع بمحاولتها الابتعاد عنه : هو ايه اللي ميصحش ...انتي مراتي ... وكأنه سكب عليها دلو من الماء البارد لتتجمد مكانها لحظة بينما أدركت تلك الحقيقه ...التوت شفاه اياد بابتسامه ماكرة وهو يري ملامحها التي كانت كملامح فأر وقع بمصيده قط ماكر ..... تلك الشفاه التي تثير جنونه بكلماته سيسكتها بشفتيه ....ازداد خفقان قلبها بينما أدركت نيته حينما تركزت نظراته فوق شفتيها بتلك الطريقه .....!!! .......روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) ... دخل فريد الي منزله ليلقي مفاتيحه علي الطاوله الزجاجيه كما اعتاد حينما يكون غاضب ...فك ازرار قميصه ودخل الي الغرفه وهو يركل الأرض بخطواته نظر إلي ارجاء الشقه الهادئه ليفكر ليتها لو كانت موجودة ...كم هو بحاجة إليها الان بالذات ....!! غاضب من انفعاله علي والدته ولكنه محق في غضبه ...!! خلع قميصه وتمدد علي الفراش وجذب هاتفه ليحدثها ...قامت ورد سريعا من الفراش المخصص لها بجانب والدتها وسحبت هاتفها الذي يهتز لتهمس وهي تجيب : الو قال بلهفه دون تردد: وحشتيني اوي ياورد ....البيت مالوش طعم من غيرك اجتاحت الابتسامه وجهها بينما عجز لسانها عن نطق شيء أمام نبرته الصادقه ليتنهد فريد باشتياق : امتي بكرة يجي عشان الاقيكي قدامي ........... ...... اتسعت عيون اياد بصدمه حينما شعر بأرتخاء جسدها بين ذراعيه لينظر الي عيونها المغلقه بتوجس قبل أن يناديها ..هاجر لم تستجيب ليقفز القلق من ملامحه ويسند جسدها المرتخي بذراعه بينما بيده الأخري يربت علي ومنها برفق ...هاجر ...هاجر ردي عليا لم يجد استجابه ليحملها ويسرع يضعها علي الاريكه...هلعت ملامحه وهو يربت علي وجنتيها ..هاجر ...هاجر فوقي ....!! ركض الي غرفته مسرعا يجذب بأيدي مرتجفه أحدي زجاجات عطره وعاد إليها لينثر منها علي يده ويقربها الي أنفها ....تحركت اهدابها دون إرادتها ليضيق اياد عيناه ويكتشف خدعتها ....تسارعت دقات قلب هاجر التي لجأت الي أن تمثل الاغماء كطفله صغيره هربا منه ليبتعد عنها ... تخدعه تلك الماكرة ...سيريها عاقبه التلاعب به .... التوت شفتاه بابتسامه ماكرة ليضع ببطء زجاجة العطر بجواره ويميل ناحيتها وعيناه تتطلع الي حركه اهدابها السريعه التي ما أن شعرت بانفاسه تلامس بشرتها حتي فتحتها علي وسعهما مزمجرة به : انت بتعمل ايه ؟! نظر لها اياد بحاجب مرفوع قائلا : يعني كنتي بتضحكي عليا وعملتي انك اغم عليكي هزت راسها واعتدلت سريعا جالسه وهي ترفع يدها أمامه بتحذير حينما رأت تلك النظرات بعيناه : انا بحذرك تقرب مني تاني ..... تجاهل تحذيرها الواهي وتابع اقترابه لتتراجع هاجر بظهرها للخلف فيميل اياد فوقها أكثر حتي شعرت بالخطر حينما كاد يجثو فوقها لتتخن من نبره صوتها وهي تقول بتحذير : اياااد ...بقولك ابعد .... نظر إليها باستمتاع بينما غرقت بالخجل الذي تخفيه بتلك الملامح الجادة الزائفه ...لو مبعدتش هتعملي ايه ؟! قالت وهي تضع يدها فوق صدره لتوقفه عن متابعه الاقتراب : هصرخ ضحك بخبث: صرخي ..!! فتحت فمها لتصرخ بنفس لحظة انفتاح باب الشقه ودخول فريال لتدفعه هاجر من فوقها سريعا وعيناها تنظر إلي فريال التي ارتبكت وهي تراهم بتلك الهيئه التي فسرتها بالتأكيد بصورة خاطئه ....!! لتستدرك الموقف تظاهرت فريال أنها لم تراهم وسددت نظراتها تجاه زين الذي كان مستغرق بمشاهده أحدي افلام الكارتون ..زين حبيب تيته ركض زين الي جدته ...لتنظر هاجر الي اياد بغيظ شديد بينما تكاد تموت خجلا ..ماذا ستقول المراه عنها ..مؤكد فهمت ذلك المشهد بصورة خاطئه ... اعتدل اياد واقفا بثبات أزعج هاجر وفسرته أنه جرأه وبجاحه من جانبه ولكنه لم يكن هكذا فهي زوجته ولم يكن يفعل شيء خاطيء ليخجل منه اتجهت فريال بابتسامه تجاه هاجر التي لم يكن لها عين للنظر للمراه : اهلا ..اهلا ياحبيتي أحاط اياد كتفها بيده حينما صمتت ليعفيها من الحرج بينما يقول ببساطه : هاجر قالت انك بقالك كتير مشفتيش زين قامت جابته ابتسمت فريال : خير. ما عملت .... طبعت قبله علي جبين زين وتابعت : ده كان واحشني اوي نظرت هاجر له بغيظ بينما لا يبتعد عنها ولكنه تعمد أن يفعل هذا حتي لا تشعر بالحرج من والدته فهو زوجها وماحدث ليس بشيء تخجل منه قالت فريال : انا هجهز العشا عشان نتعشي كلنا سوا هزت هاجر رأسها وقالت بارتباك : لا متتعبيش نفسك ياطنط ....انا كنت ماشيه اصلا هزت فريال رأيها بإصرار : لا ماشيه ايه ....لازم نتعشي سوا .. قال اياد بحزم : هنتعشي مع بعض...اتفضلي ياماما حضرتك علي ما تغيري هدومك هكون طلبت اكل لينا قالت فريال : لا ..انا هجهز بسرعه الاكل قال اياد : لا ياماما متتعبيش نفسك أومات فريال وأخذت زين بحضنها الي الداخل لتدفع هاجر بيده بعيدا عن كتفها اول ما دخلت فريال لغرفتها : ايه اللي بتعمله ده ....قليل الادب ؟! نظر لها بهدوء : انا قليل الادب أومات بعصبيه : اه وخليت شكلي وحش قدامها .....تقول عني ايه لما تلاقيني في الوضع ده هز كتفه بهدوء : والله ملقتكيش في الوضع ده مع راجل غريب ...انتي مراتي ولا ناسيه نظرت له هاجر بغيظ ليمسك بأحدي خصلات شعرها التي تحررت من اسفل حجابها قائلا : لو تبطلي عصبيتك دي وتهدي هتبقي زي القمر ابعدت يداه بغيظ عن شعرها ودفعته اسفل حجابها : اوعي كدة ..ماصدقت أومأ بسماجه : اه ....ودي ملهاش لازمه تلبسيها قدامي سرعان ما كانت يداه تحرر ربطه حجابها فتنساب خصلات شعرها الأسود الحريري حول وجهها ليغرق قلبه في عشقها أكثر ما هو بالفعل غارق.... شهقت بغضب من تصرفه واسرعت تحاول جذب ايشاربها الحريري من يده ولكنه تمسك به ليقول برفض ...قولت لا ..انا جوزك وعادي اشوفك بشعرك من غير حجاب احتدت ملامحها ليرفع يده عاليا بالايشارب بينما يخرج بيدها الأخري الهاتف قائلا : خليني اطلب الاكل بقي قبل ما ماما تطلع واقولها هاجر مش مدياني فرصه اطلب الاكل وعماله تبوسني رشقته بنظرة غاضبه لتقول بسخط: قليل الادب ضحك اياد وطلب رقم أحدي المطاعم ليطلب الطعام ليهم ..... ........ ... جلست هانيا علي فراشها تعبث بهاتفها وتحدث نفسها وهي تقلب بتلك الصفحات ...ايه يعني معندوش فيس بوك ...ولا انستجرام ..غامض بفطنه وذكاء لم تكتفي بهذا البحث لتدخل الي صفحه الكليه ومنها الي بضع صور عن المناسبات الاجتماعيه للجامعه لتبتسم بانتصار وهي تري له بضعه صور مع هيئه التدريس والعميد ومن خلال التعليقات تعرف أنه ليس شخص اجتماعي حتي انه تقريبا لم يري تلك الصور او يريد التواجد بتلك المناسبات ....شردت عيونها وهي تتذكر حديث زميلها عنه وعن موت طفله ليثير فضول جديد بداخلها ....ماذا حدث ؟! وما علاقته بجارهم الطبيب....أن يكون مريض ..شيء استبعدته فهو بصحه جيده بالاضافه أن جارهم قلما أصبح يمارس مهنته .....طال شرودها وتماوجت أفكارها حتي منتصف الليل ...... ... أخذ اياد هاجر وزين ليوصلهم الي المنزل بعد العشاء بينما تمسكت هاجر بزين في حضنها حتي تضمن عدم اقتراب اياد الذي كان قلبه يطير من فرط السعاده ... ان ينال مراده ليس ببعيد . ..ليصبر نفسه هو الاخر...بضعه ايام ويتزوجها وطالما فهم ترددها وخوفها من حكم من حولها عنها وضع يده علي سبب ما تفعله لذا لم يعد يقلق ....!! لا تعرف هاجر كيف تفسر مشاعرها ولا أفكارها .... طمأنتها كلماته ولكنه خافت بشده من تجاوبها مع مشاعره بتلك الطريقه ....انكشفت أمامه وفهم تلك المشاعر التي خانتها وتمردت عليها وظهرت أمامه ..... لامت نفسها كثيرا أنها تجاوبت معه ..ماذا سيظن ..؟! سرعان ما تركت نفسها لتكون بين ذراعيه كما كانت بين ذراعي أخيه ....ماذا ستقول والدته عنها ؟! بدا الغضب علي ملامحها ولكن ليس منه قدر غضبها من نفسها التي ضعفت أمامه .. : وصلنا اخرجها صوته من شرودها لتضع يدها علي مقبض الباب وتعدل من وضع زين النائم فوق كتفها ولكنه كان سرعان ما ينزل ويفتح بابها ويأخذ منها زين متجاهل رفضها : هطلعك تمسكت بكل ذره ثبات لها وهي بجواره في المصعد بينما ذلك الماكر لم يترك الفرصه حتي بوجود زين نائم علي كتفه ليجذب يدها سريعا مع توقف المصعد ويطبع قبله مباغته علي طرف شفتيها هامسا : تصبحي علي خير ياحبيتي رشقته بنظره غاضبه وهي تخرج من المصعد سريعا قابلها بضحكه متسليه وهو يتبرطم ...برضه باين عليكي انك بتحبيني توقفت خطواتها والتفتت له بغيظ هاتفه : بتحلم ..!! ضحك بخبث لتجذب ابنها من بين ذراعيه بقوة وتزجرة: يلا اتفضل غمز لها ببرود: برضه باين عليكي لو كانت النظرات تخرق لكان محترق من فرط نظرتها الناريه التي سددتها له .......... .... ساعدت الممرضه ورد علي تعديل وضع سلوي التي سعلت قليلا لتقول ورد بقلق للطبيب : من امبارح وهي مش قادره تاخد.نفسها أومأ الطبيب قائلا : طبيعي في حاله القلب المفتوح ....الايام اللي جايه هتحتاج راحه تامه وانتباه كويس اوي لحركه تنفسها ...أشار الممرضه التي كانت تمسد بحركات معينه علي ظهر وصدر سلوي لتساعدها علي التنفس: ناديه هتوريكي ازاي تتعاملي معاها في الحاله دي أومات ورد لتريها الممرضه تلك الحركات وتشرح لها مواعيد الادويه والحقن الطبيه اصر مختار علي الذهاب الي قسم الحسابات لإنهاء معاملات خروج زوجته ورفض محاوله فريد لا ثناءه ولكن فريد لم يحرجه أكثر ليتصل بصديقه ويخبره أنه من سيقوم بدفع التكاليف كامله يوصيه بأن يغلق الحساب بأقل من ربعه ليريح مختار الذي لن يقبل علي كرامته مساعده فريد له ....!! نظر فريد بإحباط الي ورد التي قالت برجاء : متزعلش مني بس لازم اكون جنبها أومأ وشددت يداه علي يداها : عارف ومش زعلان .... نظرت الي عيناه لتقتله نظرتها شوقا فتهمس: مش زعلان مني هز رأسه بابتسامه لتنير ابتسامتها وجهها وتقول كطفله: هتيجي كل يوم أومأ لها وربت علي شعرها قائلا : مقدرش اعدي يوم من غير ماشوفك ابتسمت له ليجذبها الي حضنه دون أن يهتم بنظره الممرضه التي أدارت وجهها خجلا ....فلم يستطيع مغالبه شوقه لها ... .......... .... بعد أن استقرت سلوي بغرفتها بالمنزل كانت هاله تأتي للاطمئنان عليها لتلاحظ ورد تغير ملامح وجهها وكذلك تعاملها المتحفظ مع فريد الذي كان هو أيضا جامد بتعامله معها ... تعرف علاقتهم جيدا لذا انتبهت لوجود شيء بينهم ولكنها لم تسأل مرة أخري بعد أن قالت هاله بابتسامه حينما سالتها ورد إن كان لها شيء : مفيش ياحبيتي مرهقه بس شويه ...انتي عارفه هاجر كلها اسبوع وتتجوز وانا اللي بجهز كل حاجة ده غير اخواتك أومات ورد بابتسامه : ربنا يقويكيي ياماما ربتت هاله علي يدها لتقول ورد باعتذار : تعبتي نفسك وجيتي كذا مرة تتطمني علي ماما : فين التعب ده ياحبيتي ...المهم حمد الله علي سلامتها أومات ورد ليقول فريد باقتضاب : يلا ياماما عشان اوصلك في طريقي قبل ما اروح الشغل قالت هاله دون أن تنظر إليه : روح شغلك متعطلش نفسك ....اختك هديل كلمتني وقالت هتعدي علي ورد هستناها ونروح سوا أومأ فريد ونظر في ساعته ثم الي ورد قائلا : انا همشي عشان عندي تحقيق كمان ساعه .. أومات ورد وتركت هاله جالسه بالغرفه مع سلوي لتتجه برفقته الي الباب ... انحني فريد ليرتدي حذاءه فتقول ورد بتردد وهي تري تغير ملامح وجهه : انت كويس؟! أومأ لها بابتسامه وهو يعتدل واقفا يعدل من هندام ملابسه : اه ياحبيتي ابتسمت لينحني تجاهها يقبل وجنتها ويهمس بأنفاس لاهبه بجوار أذنها : هتوحشيني احمرت وجنتيها وخفضت عيناها ليداعب وجنتيها الحمراء بظهر يده قائلا بحنان : كلميني لو عاوزة اي حاجة ........... ..... .......... ...... احتضنت هديل ورد باشتياق : وحشتيني يارورو احتضنتها ورد قائله : وانتي كمان جدا ألقت هديل حقيبتها ودخلت لمنزل عائله ورد قائله : حمد الله علي سلامه طنط ابتسمت ورد : الله يسلمك قالت هديل وهي تجلس : انا جبتلك الورق اللي في شرح المحاضره ابتسمت ورد بامتنان : شكرا يادودو دخلت هديل حيث جلست والدتها برفقه سلوي لتقول ورد : هجهز الغدا قالت هاله : لا ياحبيتي متتعبيش نفسك احنا مروحين أصرت ورد قائله : لا ياماما عشان خاطري خليكي شويه .. قالت هديل بالحاح : اه ياماما عشان خاطري .. جلست هديل مع ورد التي وقفت تعد الطعام لتتجاذب الفتاتان أطراف الحديث وتخبرها هديل بذلك المدرب الوسيم : بغل يارورو وكلامه دبش ابن اللذينه ضحكت ورد قائله : المهم تلتزمي يادودو أومات هديل بحماس : المرة دي بصراحه عندي استعداد ....ضحكت وتابعت : اينعم وحشني اكل ام محمود بس مش مهم هستحمل واعوض في اليوم الفري قالت ورد بتشجيع : مش محتاجة فري يادودو....اصلا انا جربت كذا وصفه لكل الاكل اللي بنحبه بس بطريقه صحيه ... نظرت لها هديل لتخبرها ورد عن تلك الاكلات التي التزمت بها ولم تنتوي العوده لكسب ذلك الوزن الزائد مجددا حركت هاله شوكتها في طبقها بوجوم لتلاحظها ورد ولكنها لم تسأل مجددا واخيرا انتهت من اطعام والدتها وحملت الاطباق الي المطبخ لتدخل معها هديل تساعدها : هي ماما هاله مالها .. ؟! حاجة حصلت مضيقاها أومات هديل : اكيد زعلانه عشان اتخانقت مع فريد امبارح عقدت ورد حاجبها وتركت الاطباق التي كانت تغسلها من يدها : اتخانقوا أومات هديل قائله : اه ...رائف اتقدم لهايدي وفريد رفض وماما زعلت عشان اونكل خيري اكيد هيزعل ارتجفت يد ورد وانعقد لسانها : رائف !! أومات هديل قائله : تخيلي ؟! لم تلاحظ هديل ملامح ورد التي امتعضت بتلك الطريقه وتابعت : انا عن نفسي مع فريد جدا ....رائف ده ايه اللي هايدي تتجوزه ...طبعه زفت ومعندوش اخلاق ..بني ادم مغرور استحاله هايدي تفكر فيه اصلا .......... ..... وضع فريد تلك الورقه التي كان يقراها في ملفها بينما طرق مصطفي الباب ودخل بابتسامته : فريد باشا ابتسم فريد له ليقول وهو يمد يده له بتلك الورقه : إجازة الجواز أومأ فريد بابتسامه : مبروك قال مصطفي بتأكيد بينما يوقع فريد له علي تلك الورقه : اوعي يا باشا متجيش الفرح بكرة قال فريد بقليل من التعلثم : هو..هو بصراحه ...قاطعه مصطفي برفض : مش هقبل اي عذر يافريد باشا كان يرتب أن تكون برفقته في هذا الحفل وقد حدث مرض والدتها لذا لم يكن سيذهب من الأساس طرقت ندي الباب ودخلت بابتسامه واسعه : مبروك يامصطفي. ابتسم مصطفي لزميلته: الله يبارك فيكي يا مدام ندي ...هستناكي في الفرح أومات ندي ومدت يدها تجاه فريد بهذا الملف الازرق ليأخذه فريد دون النظر إليها خرج مصطفي لتفتح ندي مجال للحديث بينما أصبح يتجنبها أكثر من الاول : كان فيه كام نقطه عاوزة اتكلم معاك فيهم ...انا كلمت المعمل الجنائي عشان تقرير الماده الغريبه اللي كنت شاكك فيها ...المفروض هيبعتوا تقرير خلال أيام لحاله مشابهه قال فريد وهو ينهي الحديث: مفيش داعي انا خلصت الموضوع نظرت له بدهشه : خلصته أومأ فريد ونظر إليها قائلا : اه ....في حاجة تاني هزت راسها ليشير لها تجاه الباب دون قول شيء ..!! احتقنت ملامح ندي بشده وخرجت وهي تكاد تنفجر من الغيظ ....!!! ......... بعد أن انهي فريد عمله وركب سيارته للمنزل غير وجهته تماما ليتجه الي منزل والدتها ....سيطمئن عليها ويراها ثم يصعد الي عمه يبقي معه يضعه ساعات فماذا سيفعل بعودته للمنزل ... في طريقه توقف جانبا ونزل من السيارة ليعود حاملا كيس ورقي صغير وضعه علي المقعد المجاور له ..... قال مختار لورد التي جذبت الغطاء برفق فوق والدتها التي استغرقت بالنوم :تعبتي يابنتي النهاردة ابتسمت ورد برقه ؛: فين بس التعب يابابا ربت مختار علي كتفها قائلا : انا خلاص عرفت مواعيد الادويه ..بكرة أن شاء الله ترجعي بيتك وانا هاخد بالي من امك هزت ورد رأسها : لا طبعا يابابا قال مختار بإصرار : اسمعي الكلام هزت راسها : لا يابابا ....مش همشي الا لما ماما تبقي كويسه ربت مختار علي كتفها : ربنا يخليكي لينا قبلت وجنته : ويخليكم ليا ياحبيبي ....انا هروح اجهزلك العشا هز مختار رأسه واوقفها قائلا : لا مفيش داعي ...انا هدخل انام أومات ليدخل ابيها لغرفته وتتجه هي الي غرفتها القديمه ....جلست علي فراشها الصغير وسرعان ما كان خياله يقتحم تفكيرها ....ياتري بيعمل ايه ..؟! بنفس اللحظه كانت تلك الرساله تصل الي هاتفها : نمتي أسرعت تكتب : لا ...وانت ضحك بخفوت بينما وقف علي الدرج أمام منزلها يرأسها : نمت بس ببعتلك رساله من الحلم ضحكت هي الأخري لتقول بقليل من الجراه : بتحلم بأيه ؟! سرعان ما ارسل فريد : بيكي طبعا توردت وجنتيها بشده ليرسل مجددا : نمتي : لا :سكتي ليه : ابدا : خدودك حمرا طبعا دلوقتي لم تجد شيء لتكتبه بينما امتزجت السعاده بدقات قلبها الذي يخفق بقوة وقد عادت مراهقه تراسل حبيبها : تعرفي نفسي في ايه ؟! : ايه ؟! : اشوفك : بجد ؛ عندك شك : مش عارفه :طيب افتحي الباب وانتي تتاكدي قامت علي أطراف أصابعها بينما تكاد تسمع دقات قلبها من فرط الترقب ...هل بالفعل هو بالخارج فتحت الباب بهدوء وهي تتطلع الي باب غرفه ابيها .... ابتسامته وطلته الوسيمه كانت اول ما وقعت عيناها عليه حينما فتحت الباب ابتسم قائلا بنبره أثره : اتأكدتي ابتسمت وخفضت عيناها بخجل ليقترب فريد خطوة تجاهها هامسا : وحشتيني هزت راسها وإرادته أن يعرف انها اشتاقت له نظر بفضول الي الداخل ليهمس: امال عمي فين.؟! قالت ببراءه: نام من شويه لمع العبث في عيون فريد الذي يتلهف قلبه علي فرصه للقرب ليدخل خطوة وهو يخرج من جيبه ذلك الكيس الصغير ليعطيه لها : دول عشانك اخذت الكيس بحماس وفتحته لتري تلك الشيكولاتات الكثيرة باختلاف أنواعها ...اجتاحت السعاده محياها من لطفه الزائد لتضم الكيس إليها وترفع عيناه إليه قائله : شكرا ..بس دول كتير اوي مرر يداه برقه علي وجنتيها : مفيش حاجة كتير عليكي ....اتسعت عيون ورد حينما شعرت بيداه تحيط بخصرها لتتراجع خطوة للخلف ولكنه سرعان ما كان يوقف تراجعها ويجذبها إليه مجددا ليصطدم جسدها بعضلات صدره .....سرت القشعريرة بجسدها بينما غرقت بالخجل حينما التهم شفتيها بين شفتيه دون مقدمات ليقبلها بحب وشغف وتوق جارف ......أجبرها لهيب اشتياقه علي اغماض عيناها ومجاراه فيضان مشاعره لدقائق قبل أن تشعر بقبلته تزداد عمقا بينما يداه تتحرك تجاه عنقها يتلمسه بشغف وجرأه ..... وضعت يدها فوق يده وحاولت اثناءه عما يفعله بينما تهمس بأنفاس لاهثه : بابا يصحي رفع رأسه قليلا ونظر إليها بأنفاس لاهثه من فرط مشاعره متمتا : ششششش ...مش قادر ابعد ياوردتي انهي كلماته بين شفتيها ليقبلعا بشغف واشتياق اكبر .....طالت قبلاته وتعمقت كثيرا وجرفتها الي بحور عشقه الحالم ليصعدا سويا لتلك السحابه الورديه مختلفين فوق السحاب ولكن بالنهاية عرف أن عليه العوده للواقع لتتمهل شفتاه فوق شفتيها قبل يترك أسرعت وهو يمسك بوجهها ويهمس : بحبك أغمضت عيناها بينما تلك الابتسامه انحفرت فوق شفتيها حتي الصباح .... ......... في اليوم التالي فضل فريد الا يمر علي والدته في طريقه لعمله حتي لا يزداد الخلاف بينهم ومافعله جرح هاله بشده فهو أول مرة يفعلها ولا يأتي إليها في الصباح ..... قالت هديل لورد التي تحدثها في الهاتف : كل ما اكلم ماما تزعق فيا واخاف أكلم فريد يتضايق .....قالت ورد بحرج : وانا معتقدش ينفع أمامه ....هو اصلا مقاليش حاجه عن الموضوع قالت هديل بفطنه : ومش هيقول عشان الموضوع ميوصلش لهايدي .... وبصراحه ده اللي مسكتني خايفه هايدي تعرف تقوم زي الغبيه توافق عقدت ورد حاجبيها : توافق ..!! أومات هديل : اه طبعا ....هي شايفاه ملاك بجناحات زي ماما بالضبط وهو طبعا مستغل الفرصه تنهدت هديل متابعه بسخط : شيطان دخل حياتنا عشان يوقع ماما وفريد مع بعض ويستغل هايدي .. ....... ....تعالي ذلك الصوت بالارجاء يعلن عن وصول تلك الطائره القادمه من أحدي مطارات الولايات المتحده ....بخطي ثابته كان امير يتحرك لسحب حقيبته الصغيره التي اكتفي بها بعد كل الترتيبات التي أعدها لعودته .....تجاه للخارج ليتجه الي تلك السيارة التي وقفت بانتظاره استقر بها ووضع السائق حقيبته بالخلف وبدأ يقود من مطار القاهرة الي الاسكندريه في جنح ذلك الليل ليصل مع خيوط الشمس الأولي الي تلك الشقه الانيقه المطله علي البحر بمنطقه لوران الراقيه فيضع حقيبه علي الأرض ويتجه الي الداخل وعيناه تنظر بانتصار الي نتيجه عمله ومجهوده طوال عامين ...ليزم شفتيه بغيظ وهو يتوعد : امير الفاشل رجع يارائف ...،!! ازداد احتقان صوته وتابع : رجعت ياورد ....رجعت ....!! ....... .... في الصباح التالي لم يرفع ايهم رأسه عن تلك الأوراق تجاه تلك الطرقات علي باب مكتبه بينما قال : ادخل أدارت هانيا مقبض الباب ودخلت ليتفاجيء ايهم بها : انتي ؟! أومات هانيا واسرعت تقول : انا جايه عشان اوضح سوء التفاهم اللي حصل اول مرة اشوفك فيها عقد حاجبيه بعدم فهم بينما تابعت هانيا وهي تتقدم تجاه مكتبه : بصراحه انا مش بحب حد يكون زعلان مني وبما أننا طلعنا زمايل فقولت أوضح لك....طبعا انا قولت كلمتين في الخناقه ملهمش لازمه بس انت استفزيتني ...وبعدين اصلا ده كان متخانق مع مراته وكانت مصممه علي الطلاق ...غصب عنه مكنش مركز في الطريق ....هو انت لو مكانه هتكون مركز....المهم انت زعقت فيه جامد وانا كان لازم اتدخل كان وجهه ايهم ساحه من التعبيرات بينما تتكلم هانيا بلا توقف وهو تائهه في حديثها ...زوجه من ...ومن قال كلمه بلاداعي ...طلاق....لايفهم شيء وتلك الفتاه لا تتوقف عن الحديث الذي ختمته بابتسامه لطفله في الخامسه أنارت ملامح وجهها الرقيق وهي تقول : المهم في كل ده أن سوري لو قولت كلام بدون داعي وأن يعني كان لازم تعذر السواق وتسمعه قبل ما تتعصب عليه ارجع ايهم ظهره للخلف علي مقعده الجلدي الوثير ليقول بملاحظه : انتي تعرفيه ؟! هزت كتفها باستفهام : مين ....السواق ؟! أومأ لتقول ببراءه : ده اوبر افلتت ابتسامته من طرف شفتيه: وده كفايه انك تعرفي تاريخ حياته دفعت هانيا أحدي خصلات شعرها ذر اللون الأخاذ الذي يشبه تماما قطرات العسل الصافي ...يعني كان متضايق وسألته وحكالي حقا ...!!! ماذا الفضول لتلك الفتاه ؟! حدث ايهم نفسه لينظر لها دون قول شيء لتباغته هانيا : تمام ولا قلبك اسود ....ده حتي طلعت معرفه اونكل عبد الحميد....الا صحيح انت تعرفه منين ؟! قال ايهم بملاحظة مرة أخري : انتي علي طول كدة هزت راسها : كدة ازاي ؟! قال بصراحه : فضوليه رفعت هانيا حاجبها ببراءه مزيفه : انا ....لا طبعا انا بس بسألك حبك استطلاع تفرق حب الاستطلاع عن الفضول شوفت بقي ... افلتت ابتسامته للمرة الثانيه ليقول : عرفتي حكايه سواق التاكسي وجايه تعرفي حكايتي هزت كتفها بابتسامه : حب استطلاع صمت ايهم لتقول هانيا حينما طال الصمت : عموما انا بس جيت عشان ميكونش في بينا خلاف ... أومأ ايهم لتقول : بعد اذنك انصرفت هانيا ليتراجع ايهم بظهره للخلف ولا ينكر انها حقا جذبت انتباهه أو بالآحري فضوله مجددا رفع عيناه الي تلك الطرقات علي الباب و سرعان ما غزي الاحمرار مقلتها حينما وجدها منال ...:انتي ..!! أغلقت منال الباب ودخلت قائله بإصرار : أيوة انا ياايهم ...والمرة دي هتسمعني أشار ايهم بإصبعه لها بغضب : برا هزت راسها بإصرار : قولت هتسمعني ياايهم ...مش همشي ضرب ايهم المكتب بقبضته هاتفا بسخط : هتمشي غصب عنك .... هتفت منال بغضب شديد بينما لم يعد باستطاعتها تحمل المزيد من هذا الذنب : قولت لا ياايهم.....هتسمعني ومش هتهرب تاني من انك تحمل نفسك نفس الذنب اللي محملهولي ...سيف مات بسببك انت .انت اللي اهملتني واهملته انت اللي كنت مش بتسمعتي لما اقولك خليك جنبي واهتم بيا ...انت السبب اللي كل مشكله بينا مكنتش بتهتم بيا ولا بمشاعري...انت السبب في موته زيي بالضبط : ااسكتي هزت منال رأسها بانفعال ،: مش هسكت ....واجهه الحقيقه اطبق ايهم علي ذراعها بعنف حقيقه ايه. .حقيقه دلعك الزايد حقيقه انك كنتي بتهمليه عشان تعاقبيني حقيقه ابنك اللي وقع قدامك في حمام السباحه وانتي مشغوله بالكلام مع اصحابك وخبيتي عليا ولا حقيقه أيده اللي اتكسرت لما بمنتهي الاستهتار سبتيه لوحده فوق السرير عشان مكنتيش واخده بالك منه ومشغوله بالكلام في التليفون وبرضه خبيتي عليا وكذبتي وقولتي أنه وقع غصب عنك ....حقيقه ايه ولا ايه .....انا السبب ماشي انا السبب انا ازبل راجل علي وجهه الأرض انتي بقي ايه....محافظتيش عليه ليييه بكت بقوة ليدفعها ايهم بغضب امشي مش عاوز اشوفك .....امشي اتجهت الي الباب الذي طرقته هانيا ودخلت بنفس لحظة خروج منال بتلك العاصفه لتدفعها من امامها بقوة فتتقهقهر هانيا للخلف وتفقد توازنها وتسقط ليصطدم راسها بالجدار خلفها .... ........ .... ... كان صوته واجم بكل مرة يتصل بها فيها وبعد مكالمتها مع هديل عرفت السبب ولكنها بالطبع لم تتكلم بشي ليجتاحها ذنب هائل ...هي السبب ومؤكد ذلك الحقير يتنوي إيذاء هايدي ....فكرت أن تتحدث مع هاله وتخبرها حقيقته ولكن ماذا تقول ..؟! انهي ارتداء ملابسه بقليل من الضيق فهو لايريد الذهاب لخفل الزفاف ولكنه مضطر .... تحدث إليها وهو يقود سيارته : كان نفسي تكوني معايا قالت باعتذار : معلش بس انت عارف مش هينفع اسيب ماما لوحدها أومأ قائلا : عموما انا مش هتأخر ....ساعه وهمشي علي طول قالت سريعا : ليه ...ما تخليك عشان تغير جو مع اصحابك هز رأسه قائلا : لا مزاجي مش رايق قالت بتعلثم : في حاجة مضايقاك تنهد قائلا : ابدا ....انا بس مش حابب البيت من غيرك ....... نظرت هايدي الي خالد لتتوتر كل أطرافها مع تلك الابتسامه الاثره التي رشقها بها : مقدرتش اروح من غير ما اشوفك تعلثمت هايدي بشده لتنظر حولها فيقول سريعا : عارف اللي هتقوليه وانا مش هقولك اوصلك ...بس علي الاقل اشوفك خفضت عيناها سريعا بينما خفق قلبها بقوة ابتسم خالد لرؤيه ذلك الخجل يجتاح وجهها ليقترب خطوة فتتراجع هايدي سريعا للخلف ...طيب ايه ؟! هز كتفه وسألها مجددا : ايه ....مش ناويه تقوليلي ردك علي كلامي تعلثمت بشده بينما تتلفت حولها ليهز خالد رأسه : عارف أننا في الشارع والمكان مش مناسب ...بس اعمل ايه انتي مش راضيه نتكلم في أي مكان أو علي الاقل نتكلم وانا بوصلك علي مضض ظاهري ركبت هايدي برفقته ليعترف خالد بتلك المشاعر ناحيتها والتي حتي عودتها المنزل حقا لم تستوعبها ....اسئله كثيره داعبت عقلها بينما استقبلتها زيزي بالترحيب ..هل سيكون هذا نفس ترحيبها حينما تعرف بنيه ابنها الزواج منها ...هل ستراها مناسبه له ...ام سيتغير الترحيب وتري أنها دخلت المنزل لتخطف ابنها الشاب الذي يصغرها بخمس سنوات .... مع نظراتها الشارده كانت نظرات جويدان الحاقده تتبعها لتهتف بخبث: واضح أن هايدي سرحانه انتبهت هايدي لتحمحم بحرج : ها....لا ابدا انا بس كنت مستنيه تقولولي لو في حاجة تانيه محتاجين اشرحها ليكم قالت دينا بابتسامه : لا مرسي يا هايدي أومات هايدي وجمعت أوراقها قائله : عموما لو في حاجة كلموني علي طول يابنات قالت جويدان بخبث : اكيد ....انتي زي اختنا الكبيرة أومأ هايدي بسماحه لتزجرها دينا بنظراتها ولكن جويدان تجاهلت نظرات دينا المحذره وقالت : همشي مع هايدي ...سلام يادينا قالت هايدي وهي تخرج برفقتها الي باب المنزل الخارجي : انتي ساكنه قريب ياجويدان قالت جويدان ....ااه أومات لتقول هايدي : طيب تعالي اوصلك قالت جويدان بخبث : هتعبك هزت هايدي راسها : فين التعب ....انتي زي اختي الصغيرة أومات جويدان لتستغل الموقف وتقول بمكر شديد : انا فعلا بعتبرك كدة ...ده انا حتي كنت بفكر اطلب منك طلب قالت هايدي بطيبه: طبعا قالت جويدان بتأثر زائف : كنت عاوزاكي ....عاوزاكي...يعني ...يعني تكلمي خالد توقفت خطوات هايدي والتفتت إليها : اكلم خالد أومات جويدان وهي تعتصر عيونها لتركي : اه ..تكلميه عشان نرجع لبعض ..... انصدمت ملامح هايدي لتكمل جويدان بخبث : انا وخالد كنا مرتبطين وحصلت بينا خناقه وسبنا بعض ....كانت خناقه عاديه بين أي اتنين بيحبوا بغض ...كان بيغير عليا من واحد زميلي وانا بسلامه نيه قولتله أنه مجرد زميل بس هو اتعصب وانا كمان اتعصبت وسبنا بعض ....بس انا ندمت جدا وهموت ويسامحني ....كانت الصدمه لأئحه علي وجه هايدي التي انشطر قلبها ....أن كان مرتبط ويحب فتاه مناسبه له فلماذا مثل عليها هي الحب والغرام ..؟.. كانت جويدان بالفعل وصلت لهدفها ولكنها لم تكتفي لتضع لمسه خبيثه اخيره : انا عارفه أن خالد بيعتبرك زي أخته الكبيرة واكيد هيسمعلك ....كلميه عشان خاطري وفهميه اني بحبه جدا وعشان يتأكد من حبي انا موفقه اننا نتجوز بأسرع وقت زي ما طلب قبل ما اخلص دراستي ...!! ...... ...... .......انحني ايهم سريعا تجاه هانيا ناطقا بقلق بأسمها لأول مرة ....هانيا. هانيا بقلق ربت علي وجنتيها لتفتح هانيا عيونها بألم شديد اجتاح مؤخرة راسها حاولت النهوض ليقول ...لا متقوميش علي طول ظلمت متالمه لتمد يدها تدلك موضع الالم وهي تقول بكلمات تائهه اسفه ....الحلق ....الحلق لم يفهم شيء لتشير الي أذنها الحلق بتاعي وقع أومأ بتفهم ليدير رأسه ناحيه المكان الذي كانت واقفه به فيري لمعان وبريق قرطها اتجه ليتناوله ويمد يداه إليها به اتفضلي لم تستطيع تحريك يدها لتاخذه بينما ما زالت الصدمه تولمها ليقول خليني اخدك المشتفي هزت راسها بالم مفيش داعي انا كويسه هز رأسه ارجوكي عشان اطمن انك بخير مد يداه إليها لتستند إليه وتقوم مترنحه قليلا قبل أن تضبط نفسها لتقول انا كويسه . ...متشكرة طيب اوصلك علي الاقل قالت بتهذيب ؛نهي بتوصلني في طريقها أومأ لتغادر هانيا ونظراته تتبعها .....دقائق وكان هو يتبعها بسيارته بينما ركبت برفقه صديقتها ....كان يسير خلفها علي بعد بضعه سيارت لا يعرف لماذا ولكنه أراد أن يكلم أنها بخير علي الاقل ليسكن احساس الذنب أنه تسبب بأذيه شخص آخر صافح صديقه : الف مبروك يامصطفي اتسعت ابتسامتها حينما دخلت الي الحفل ورأته قادم بمفردة وذهبت كل شكوكها ....تغير معها نعم ولكن ليس بسبب وجود فتاه أخري ...ذهبت الظنون لتلك الطبيبه التي رأته يتحدث معها أكثر من مره والان هاهو وحده كما هو دوما لذا فلتطمئن ... اتجهت ناحيته حيث وقف برفقه بعض الأصدقاء : فريد قال بمجامله : اهلا ندي .. أبتعد بضع خطوات حينما وجدها وقفت برفقتهم ...تجاهلت ندي علي نفسها من ذلك النفور الذي يبديه تجاهها لتتجه خلفه .... ايه يافريد مشيت بعيد ليه اول ما وقفت معاك تجاهل ما نطقت به ليقول : يوسف عامل ايه؟! قالت باقتضاب وهي تنظر إليه علها تصل لسبب تغييره علي هذا النحو ..فهو تقريبا لا يريد النظر إليها : كويس قال بمغزي وقد فهم ما تفكر به : سايباه لوحده فهمت تلميحه لتقول : مع رشا اختي ....مكنتش ناويه اسيبه بس مصطفي أصر اني اجي نظرت إليه وتابعت : وبصراحه ...جيت عشان اشوفك تجاهل مانطقت به وهم بالرحيل ليسير بضع خطوات الي خارج القاعه المقام بها الحفل ....أسرعت ندي بخطواتها خلفه لتوقفه قائله : ايه يافريد هتعمل نفسك مش شايفني كتير.....طيب ايه كمان مش سامع التفت فريد إليها قائلا بحزم : سامع بس مش عاوز ارد قالت ندي بإصرار : ليه ؟! قال ببرود : عشان مفيش حاجة ارد عليها زمت ندي شفتيها التي انفلتت قائله : فريد..... انت اناني اوي..!! نظر لها بطرف عيناه دون قول شيء وهم بالسير مجددا لتكمل ندي بحقد : اناني وقاسي وعاوز كل حاجة احتقن وجهها بمزيد من الانفعال لتكمل : خلاص مبقاش ليا لازمه عندك ليه ......!!! احتدت ملامح فريد لتكمل ندي بانفعال : ايه اللي جد في حياتك وخلاك مبقتش طايق تبصلي ظل صامت لتهتف :الدكتوره مش كدة...؟! قال ببرود : حاجة متخصكيش 
 هتفت ندي بعصبيه : تخصني ...... انا مراتك ...!!
بالرغم من الغضب الذي اشتعل بداخله إلا أنه تحلي ببرود جليدي وهو يهتف بسخط: كنتي..!!!
نظرت له ليكمل وهو يضغط علي حروفه : كنتي كدة لأسباب معينه وبشروط معينه ووافقتي عليها وقتها وخلاص دلوقتي كل ده انتهي قالت ندي بتأثر : انتهي عشان انت عاوز تنهيه قال فريد بحزم : انتهي عشان كان لازم ينتهي تركها وانصرف بخطوات غاضبه .... خاين ..!!
ضرب المقود بيده بقوة وهو يصيح بنفسه مؤنبا ....لم تكذب ندي .....فهو خائن و اناني.... كان بحاجة لامراه وتزوج بالسر حتي لا يفعل شيء حرام وهي كانت تريد الحفاظ علي حضانه طفلها وكانت تريد فريد ... ظنها صفحته وانتهت ولكنها تابي أن تنتهي فجاه داهمت صوتها خياله ليطرح السؤال نفسه .. ..ورد ماذا ستفعل أن عرفت ..!!
خفق قلبه بقوة لهذا الاحتمال الا يكفي شعورة المضني بالذنب ناحيتها يريد أن يعوضها عن تلك السنوات التي كان هو يعيش حياته بها دون أن يفكر بمساعدتها ....أن عرفت شيء كهذا ستتدمر علاقتهم قبل أن تبدأ 
 حل صباح اليوم التالي ..يوم الجمعه بينما كل منهم لديه هم لا يسمح له بالنهوض ...هاله مهمومه بتلك الحيرة ...من جهه أخيها وابنه الذي تكن له معزه خاصه والذي ستجرح قلبه أن أخبرته برفض ابنها ومن جهه ابنها فريد الذي لاتستطيع أن تجرحه هو الآخر .... هاجر مهمومه بالخوف من هذا الاعتراف ....أنها أحبت اخو زوجها وشعرت بمشاعر لم تشعر بها مع زوجها الراحل .....هانيا مهمومه بهذا الرجل الذي لاتعرف كيف دخل قلبها وعقلها بتلك الطريقه لتشعر أنها مسؤوله عنه .... فريد مهموم بسره الذي يخفيه عن ورد وهايدي مهمومه بقلبها الذي تحطم أشلاء علي يد ذلك المخادع الذي لم يصل عقلها لسبب لتلاعبه بها بتلك الطريقه ... هديل مهمومه بذلك الحماس الذي لا تستطيع جعله يخفت أو يقل حتي تستمر اما ورد فكان همها هو ذلك الماضي الذي مازال شبحه يطاردها ولكن الشبح الحقيقي كان يتجسد أمام رائف ...الذي انصدمت ملامحه .....وهو ينطق امير ....؛!!! قبل قليل .... بعض العادات لا تتغير وأولها عاده رائف بالذهاب المصنع كل صباح بما فيه الجمعه حتي وان كان عطله فهو لو كان لايكذب بشيء فهو اجتهاده بعمله في هذا المصنع فهو منطقه نفوذه التي يعطيها كامل وقته واهتمامه اسرع حارس المصنع المسن : صباح الخير يارائف بيه أشار رائف قائلا : اجري هات ليا قهوة مضبوطه أومأ واتجه الي المقهي المجاور القي مفاتيحه وهاتفه علي المكتب وتراجع بظهره للخلف واخذ يتحرك بالمقعد باريحيه تامه قبل أن ينتفض من مكانه حينما فتح الباب ووقف امير أمامه ..... امير ،!! بنفس الوقت كانت ورد تخرج من منزلها باتجاه أكثر مكان تكرهه ولا تحب التواجد به ولكنها مضطرة لتبعد شر الماضي الذي لحق بها ونال منها وينتوي اللحاق بهايدي والنيل منها ....ولكنها لم تكن تدري انها مجددا تدخل هذا الشر الي حياتها وبنفس اللحظة كان فريد يتحرك إليها ...لايريد الا رؤيتها ....!! قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم وتوقعاتكم... امير رجع ...ورد رايحه برجليها لمكان مجهول ....!!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 
 اقتباس : كنتي فين ياورد؟! تعلثمت وبدا توترها واضح : ها قال فريد بجبين مقطب : بسألك كنتي فين ؟!

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

14 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. جميله خالص

    ردحذف
  2. حقيقي الروايه جميله اوي تعيشي وتكتبي حبيبتي

    ردحذف
  3. جميييييييله 😘😘❤️❤️❤️❤️😍

    ردحذف
  4. تسلم ايدك ي قمرززز 😍❤️❤️😘😘❤️❤️❤️💐

    ردحذف
  5. مهما قولت كلام مش هيوفيكى حقك يا رونا دومتى مبدعة وديما من نجاح لنجاح ان شاءالله

    ردحذف
  6. حقيقي من اروع الروايات اللى مهما اقراها عمرة ما أمل منها ،جميله قوى قوى تسلم ايدك يا رونا

    ردحذف
  7. بالنجاح والتوفيق دايما يارب العالمين

    ردحذف
  8. تسلم إيدك يا قلبى وفى إنتظار الجديد

    ردحذف
  9. ممكن اعرف الاقي باقي الحلقات فين عشان في دريم معرفتش

    ردحذف
  10. جميلة جدا الفصول دومتي مبدعة بس فين باقي الفصول

    ردحذف
  11. اوبا.. فريد كان متجوز ندي.. أمير رجع.. ورد حتروح لهم المصنع.. هايدي حاسه إن خالد خذلها🔥🔥🔥 أحداث مشوقه

    ردحذف
  12. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !