السادس عشر ... ورد فريد

6

روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) القي رائف مفاتيحه وهاتفه علي المكتب وتراجع بظهره للخلف واخذ يتحرك بالمقعد باريحيه تامه قبل أن ينتفض من مكانه حينما فتح الباب ووقف امير أمامه ..... امير !! تقدم امير بخطوات ثابته تجاه رائف الذي تجمد الدم بعروقه وسحبت ملامحه فور رؤيته لامير وكأنه رأي شبح بالفعل ...!! : امير ..!! ابتسامه متهكمه ارتسمت علي طرف شفاه امير الذي قال بسخرية مستمتع برؤيه ملامح رائف : لا خياله ... حاول رائف بصعوبه نطق تلك الكلمات : انت ...انت رجعت امتي..؟! التوت شفاه امير بتهكم : اسمها رجعت ليه يارائف مش كده ...؟! ابتلع رائف رمقه ببطء وحاول السيطره علي مفاجأته وهو يقول بثبات مزيف وهو يقوم من خلف مكتبه ويتجه الي امير ليحتضنه مرحبا بزيف : معقول هسأل اخويا الصغير سؤال زي ده....؟! حمد الله علي السلامه قال أمير وهو يوقف رائف عن احتضانه بجفاء قائلا بهجوم : اه..... لما تكون كنت قاصد تبعد اخوك توقف رائف مكانه قائلا باستنكار : ايه اللي بتقوله ده ... بقي هو ده كلامك ليا بعد ما وقفت جنبك وحميتك استنفرت ملامح امير هاتفا بانفعال : حميتني ولا بعدتني من طريقك قال رائف ببراءه مزيفه : انا ياامير قال أمير بحقد : أيوة انت يارائف ....واحسنلك توفر الشويتين بتوعك دول عشان ميدخلوش علي عيل صغير.....!! رفع رائف حاجبه باستهجان : شويتين ...!!! لا ده وأضح انك مستحلف برجوعك ده أومأ أمير وهو ينظر إلي عيون رائف : اه يارائف مستحلف لكل واحد خدعني ولعب بيا واولهم انت ... اندفع رائف بهجوم ليحمي نفسه هاتفا : انا ..؟! ليه هو انا اللي قولتلك اعمل عملتك في البت اللي كنت مرمي علي الارض هنا جنبها وبتعيط زي النسوان انقض امير عليه بغضب يمسكه من تلابيبه : لم لسانك ...انا ارجل من الف واحد زيك...واعرف كويس اوي اني مبقتش امير بتاع زمان دفعه رائف بعيد عنه وصاح بغضب : ولو ملمتهوش هتعمل ايه ياللي ارجل مني ....اييه نسيت نفسك وجاي تستقوي عليا وانا السبب في اللي انت فيه دلوقتي ....انا اللي درايت علي عملتك ولغايه دلوقتي ابوك وامك ميعرفوش حقيقتك الو.... نظر امير الي ذلك الذي يصدق نفسه بأنه فاعل الخير في حين أنه مفصل الشر ليصيح بغضب : ابويا فاكرني حرامي هتف رائف بتهكم : احسن ماتكون مغتصب ...!!! احتدت ملامح امير ولم يتمالك نفسه وانقض علي رائف صارخا : اخرس.... اخرررررس لوي رائف شفتيه وامسك بيده يوقفه عن الهجوم عليه هاتفا : ايه وجعتك الحقيقه......شدد قبضته وتابع وهو ينظر لأخيه بتحدي: مش ده اللي حصل يومها ... اهتزت ملامح امير ليكمل رائف بضغط علي كلماته : قالتلك مش عاوزاك اتجننت وعملت عملتك ومش بس كده كانت هتموت بسببك ولولا اللي انا عملته كان زمانك في السجن ...!! هز امير رأسه وسرعان ما جذب يده من بين قبضه رائف وسددله لكمه قويه صارخا بعنف : مقربتلهاش...!!! عم الصمت والسكون بعد صرخه امير بينما اسرع عوض الذي كان يحمل القهوة يصعد درجات السلم المؤديه لمكتب رائف حينما استمع لتلك الاصوات العاليه : خير يارائف بيه لم يكد الرجل يفتح الباب حتي هتف رائف بسخط بالرجل : وانت مال اهلك. ....غور من وشي مش عاوز اشوف حد هنا ....اطلع برا اسرع الرجل للخارج فقد اعتاد دوما سوء طبع وجنون رائف ... سحب رائف نفس عميق وزفره ببطء وهو يعود ليجلس الي خلف مكتبه بينما ظل امير واقف مكانه وصدره يعلو صعودا وهبوطا من أثر انفعاله وذكريات هذا اليوم تداهم عقله بينما قال رائف وهو يلوي شفتيه: قربلتها أو مقربلتهاش ... ميخصنيش نظر إلي امير بسخط وتابع : يخصني لما كنت هتروح في داهيه وانا حميتك واتحملت المسؤوليه يومها ...... هز امير رأسه بضياع بينما يتذكر كل تفاصيل بهذا اليوم. : كذبت عليا وقولت اني قتلتها هز رائف كتفه ببرود : كانت بتموت بس كان ليها عمر مش مشكلتي ازدادت شفتاه التواء بينما يكمل : وزي القطط قامت منها وزي ما قولتلك هددتني تفضحك لو مأخدتش الفلوس ولولا أني سكتها وقتها كان زمان ابوك وامك رايحين فيها .....وياريت علي كدة وبس ....دي لفت علي غيرك وشافت لها شوفه احسن منك ودلوقتي جاي تحاسبني بدل ما تحاسبها هتف امير بغل من بين أسنانه : كل واحد فيكم هحاسبه حسابها لسه مجاش..... هز رائف كتفه بعدم اكتراث ليسخر من أخيه : وهيجي امتي .... كنت عملت الزيارة دي ليها مش ليا اظن دلوقتي عرفت وقتها قالتلك لا ليه ...كان عينها علي سياده المستشار وعلي فلوسك واول ما اخدت الفلوس جريت اتجوزته...!! غامت عيون امير بحقد وغل بينما زادت كلمات رائف من اشتعال نيران الغيرة بقلبه ....!! قررت ورد أن تنفذ ما انتوته وتذهب إليه ليبتعد عن هايدي ...تفكيرها قادها أن هذا هو رد الجميل لتلك العائله التي احتوتها ....كان عليا أن تخبر فريد أو هاله بحقيقه رائف كامله ...كانت يجب أن تخبر فريد إن رائف يعلم ما فعله امير ....أنه من ساومها وهددها إن لم تصمت ....ولكنها دون ارداتها تصرفت بانانيه وهي تخفي هذا الجزء من الحقيقه .... خافت من رائف لذا صمتت واخفت تهديده لها وقتها والان يجب أن يبتعد عن هايدي ولا تستطيع أن تخبر فريد بتحقيقه هذا الرجل .....!! مع كل خطوة تخطوها كان عزمها يقل بينما ذكريات ذلك اليوم تداهم مخيلتها بقوة لتجد أن بضع خطوات هي فقط ما استطاعت ان تخطوهم بهذا الشارع لتتسمر قدمها بالارض علي الفور وكأنها أصيبت بالشلل ولم تستطيع أن تخطو خطوة واحدة وبخوف وهلع كانت تستدير عائده ......لم تستطيع أن تفعلها ..!! لا تستطيع أن تذهب لهذا المكان مره اخري .....!! ابدا لن تستطيع أن تضع قدمها بهذا المكان ....ركضت وكأن شبح يركض في أثرها لتنزوي في أحدي الأركان بينما ضاقت أنفاسها المتسارعة بصدرها وأخذت تبكي وهي تهز راسها بأسي وتحدث نفسها : مش هقدر ....مش هقدر ياهايدي ....مش هقدر اروح هناك ...!! ........ ... ..... وضعت هايدي هاتفها بجوارها بعد أن اغلقته ولم تجيب علي المكالمه العاشرة من خالد وعادت لتتكوم علي نفسها بفراشها متظاهرة بالنوم جلست هاجر بجوارها توقظها : هايدي انتي نايمه كل ده ليه ...يلا قومي قالت هايدي دون أن تفتح عيونها : عاوزة انام ياهاجر خرجت هاجر لوالدتها وهزت كتفها بقله حيله قائله : عاوزة تنام شويه أومات هاله التي غامت ملامحها بالحزن فهاهو صباح يوم الجمعه دون لم شمل عائلتها ....وهاهو فريد يتمادي بالجفاء وخرج دون أن يمر عليها كما اعتاد وقد فعلها فريد حتي لايزيد الاحتقان بينه وبين والدته فأي كلمه ربما تزيد الوضع سوء. .. رفعت هاله عيناها الي هاجر التي جلست تلاعب ابنها قائله : انتي لسه هتقعدي ياهاجر قالت هاجر بتساؤل : امال اعمل ايه ؟! قالت هاله : قومي روحي مع اياد كملوا الحاجات اللي ناقصه خلاص فاضل كام يوم علي الفرح وانا تعبت حاولت هاجر التهرب : مفيش حاجة ناقصه ...وبعدين قولت مش عاوزة فرح قالت هاله من بين أسنانها : هاجر انا علي اخري ..... اتفضلي قومي كلميه وشوفي فستانك والشنط الي جوه اللي لازم تروح الشقه دي ...يلا .... قامت هاجر علي مضض لتقول لهانيا التي كانت ما تزال متمدده في فراشها : ما تيجي معايا يا نونو قالت هانيا وهي تدلك راسها التي ما تزال تؤلمها : ياريت ينفع .. بس مش قادره اقوم ياجوجو لوت هاجر شفتيها لتشاكسها هانيا : خايف من ايه ياجميل ....ده حتي دودو عسل زمت هاجر شفتيها بحنق: عسل اسود ...!! ضحكت هانيا بصوت عالي سرعان ما كتمته حينما تعالي صوت هاله الغاضب من الخارج : يلا ياهاجر هتفت هاجر : ماشي ياماما همست هانيا : هي لولو مالها اليومين دول مش طايقه نفسها هزت هاجر كتفها : مش عارفه ....بس واضح أن في حاجة بينها وبين فريد ...انتي مش واخده بالك أنه بقاله يومين مش بيعدي علينا خالص أومات هانيا بتفكير ..عندك حق ..بس انا قولت مشغول مع ورد هزت هاجر كتفها : جايز .......... ..اتسعت ابتسامه اياد حينما هاتفته هاجر وأخبرته أن ياتي معها لإنهاء الأمور الباقيه قائلا : اه طبعا. فاضي ...نص ساعه واكون عندك تنهد بسعاده ليسرع من غرفته الي الخارج حيث جلست فريال : ماما رفعت فريال عيناها إليه : نعم ياحبيبي : انا هعدي علي هاجر اجيب شنطها وشنط زين ونيجي علي هنا عشان تحطها قالت فريال بترحيب : تنور ياابني ....انا خليت مرات ناصر توضب الأوضه الجديده وكل حاجة تمام ...وبكرة هخلي النجار يفك اوضتك القديمه وانقل هدومك اوضتك الجديده عشان لما توصل اوضه زين تفرشها علي طول ابتسم اياد قائلا : ربنا يخليكي ليا ......... ... دخل مختار الي غرفه ابنته حينما لم يجدها بغرفه امها أو بالمطبخ ولكنه لم يجدها ليدب القلق في أوصاله..... طرق فريد الباب ليفتح مختار بسرعه ظنا من أنه ورد ولكنه تفاجيء بفريد : فريد ....اهلا ياابني اتفضل قال فريد بتهذيب : متاسف اني جاي بدري كده أفسح له مختار المكان قائلا بترحيب : البيت بيتك .....اتفضل حماتك بتحبك انا لسه جايب الفطار سخن ابتسم فريد لينظر تجاه غرفتها قائلا : هي ورد لسه نايمه قال مختار بتعلثم : لا ...دي ... فتحت ورد الباب بنفس اللحظه لتتسمر قدمها بالارض حينما رأته سألها فريد بدهشه حينما وجدها تدخل من الباب : كنتي فين ياورد؟! تعلثمت وبدا توترها واضح : ها قال فريد بجبين مقطب : بسألك كنتي فين ؟! عقد ورد حاجبيها متعلثمه وهي تجاهد لإخفاء توترها : انا ...انا كنت بجيب دوا لماما قال مختار بدهشه مماثله : طيب ما انا كنت برا مقولتش ليه فركت يدها قائله : أصل نسيت اقولك يابابا نظر فريد الي يدها الفارغه قائلا : فين الدوا ؟! اهتزت نظراتها وتجمد الدم بعروقها : ها سألها فريد وأشار ليدها الفارغه : الدوا فين ....مجبتهوش ليه ؟! هزت راسها قائله بتعلثم : اه ....ملقتهوش قال فريد : طيب اسمه ايه. ...و انا اجيبه من مكان تاني هزت راسها سريعا وهي تقول : لا متتعبش نفسك دكتور مراد قالي بليل هيكون موجود. أومأ فريد ليقول مختار : طيب يلا ياقمر جهزي الفطار علي ماادخل اجيب سلوي عشان نفطر كلنا ..ده سياده المستشار منورنا النهارده ابتسم فريد ليدخل مختار الغرفه لزوجته بينما اتجهت ورد الي المطبخ وسرعان ما كانت تفتح المياه البارده وتقذف بها وجهها لعلها تهديء من توترها حينما كذبت عليه .... دخل فريد خلفها لتنزل يدها التي كانت تجفف بها وجهها ببطء وتنظر إليه وتحاول أن تبدو طبيعيه استند فريد بكتفه الي إطار الباب ينظر إليها بينما اتجهت تعد الافطار تحاول أن تشغل نفسها بينما الدماء تتجمد في عروقها من فرط توترها ....تشعر أنها كاذبه مراوغه ولكن ماذا كانت ستقول .... ؟! ان عرف سيواجهه رائف ويؤذي نفسه وهي لا تحتمل أن تكون سبب في اذي له نظرت إليه بارتباك بينما اكتفي بالوقوف صامت يتأملها : تحب البيض مسلوق ولا مقلي هز كتفها قائلا بهدوء : اي حاجة من ايدك أومات واتجهت الي الثلاجه لتخرج الطماطم والفلفل وتقوم بتقطيعهم وبشرود كادت أن تجرح إصبعها ليسرع فريد الي هاتفا : حاسبي..... وسرعان ماكان يمسك بالسكين من يدها يبعدها حدث هذا في اقل من الثانيه لترتجف أوصالها بينما امسك فريد بيدها ليتفحصها ويتاكد أنها لم تجرح نفسها رفع عيناه إليها بينما امسك يدها بكلتا يديه قائلا بقلق : مالك ...ايدك متلجه ليه ؟! هزت راسها بتعلثم : لا ابدا نظر في عيونها قائلا : انتي كويسه أومات : اه الحمد لله عقد حاجبيها وعاد لينظر الي هروب الدماء من وجهها الشاحب قائلا : حاسك متغيره هزت راسها قائله : لا.... بس جايز مرهقه شويه اوما وتنهد بتعب قائلا : وانا كمان حاسس بكدة قالت له بعيون قلقه : مالك..؟! هز كتفه ووضع يده بجيوب بنطاله قائلا : مرهق شويه تجرأت لتساله وهي تريده أن يخبرها بطلب رائف فتؤيد موقفه وتجعله يصر علي الرفض ولكن فريد قال بمراوغه: عندي شغل كتير أومات دون قول شيء وعادت لتستدير لتكمل الافطار ليفاجاها قائلا : ايه رايك نغير جو يومين في اي مكان نظرت له بدهشه : نسافر ..؟! اوما بحماس : اه . ...اول ما والدتك تتحسن اخدك ونسافر يومين في اي مكان تغيير استطاع اخراج الابتسامه من قلبها المهموم بينما تراه يحاول بأي طريقه اسعادها .....لتقول بعدم تصديق : بجد أومأ قائلا : اه ... بعد أن انتهوا من تناول الإفطار وقفت ورد تجمع الاطباق قائله : هلم السفرة واعملكم القهوة ؟ قال مختار وهو يمسك يدها يوقفها : الحاجة الوحيده اللي هتلميها هي هدمك ..!! نظرت إليه بعدم فهم ليقول مختار : كفايه كدة ....لمي هدومك و علي بيتك مع جوزك قال فريد الذي لم يستطيع اخفاء سعادته : بس ياعمي ....قاطعه مختار قائلا : مفيش بس ....خلاص كفايه عليكم كدة ابتسم وربت علي يد ابنته التي يري اشتياق زوجها لها ولم يترك فرصه طوال الايام الماضيه الا ويكون بجوارها : ....سلوي زي الفل وانا عارف كل نظامها ....متقلقيش هاخد بالي منها قالت ورد بتردد : بس يابابا ضحك مختار بسماحه : قولت مفيش بس ..وبعدين تعب سلوي مش جديد عليا متقلقيش هاخد بالي منها احتضنته قائله بامتنان : عارفه ياحبيبي يابابا انك بتاخد بالك منها طول عمرك ...بس خليني اساعدك اصر مختار لتجمع ورد ملابسها وتتجه الي الباب برفقه فريد الذي قال لمختار : لو احتجت اي حاجه ياعمي كلمنا علي طول أومأ مختار : متقلقش ...سلوي في عنيا ابتسم فريد قائلا : انت فعلا ياعمي مفيش منك ....ربنا يخليك ليها فتح باب السيارة لها بجواره لتجلس بسعاده بجواره تتطلع إليه بادلها الابتسامه السعيده بينما كعادتها يشعر قلبه بالارتياح بجوارها لتقول ولم تستطيع أن تصمت : فريد التفت لها بينما نطقت اسمه ليقول بهيام : نعم ياقلب فريد ابتسمت بسعاده لغزله الرقيق لتتنهد قائله : كنت عاوزة اقولك حاجة نظر لها باهتمام لتقول : لما قولت لبابا من شويه أن مفيش منه عشان يعني ...يعني مهتم بماما وهي تعبانه طول السنين دي نظر لها لتكمل بامتنان : انت زيه ....نظر لها بعدم فهم لتقول بابتسامه راضيه : انت كمان اخدت بالك مني كل السنين دي وصبرت عليا وكأنها غرست سهم بوسط قلبه بينما تراه بتلك الصورة المثاليه وهو خائن كاذب مخادع كانت ورد تنظر له بعشق واضح امتزج بخجلها وهي تقول : ربنا يخليك ليا صرخ قلبه باعتذار لم يستطيع لسانه نطقه بينما امسك بيدها ورفعها الي شفتيه يقبلها بأسف وهو ينتوي أن يعوضها قدر استطاعته عن غلطته في حقها الي اخر يوم بعمره ....!! طوال الطريق لم يتوقف عن تأنيب وتقريع نفسه التي ضعفت أمام اغواء تلك المراه وانساق خلف رغبته بينما كان بأمكانه المقاومه أكثر .....!! .......... .... طرق ايهم الباب بعنف ليسرع طارق خلف الخادمه التي أسرعت تفتح الباب وقف ايهم بملامح وجهه محتقنه أمام عمه وسرعان ما وجهه حديثه إليه : قولها تبعد عني ....مش عاوز اشوفها تاني ...كل اللي بينا انتهي ......قولها متظهرش في طريقي تاني عشان كل خطوة بتخطيها في حياتي بتأذي بيها حد خرجت منال علي تلك الأصوات لتقف بملامح وجهه محتقنه تستمع إليه كما وقف عمه الذي لم يجد ما ينطقه فهو محق ...انتهي زواجهم بمأساه وابنته السبب ومع ذلك لم تيأس يوم طوال تلك السنوات في محاوله ارجاعه لها انهي ايهم كلامه الغاضب بينما يتذكر ما حدث لهانيا بسببها دون ذنب ولكن سرعان ما كانت منال توقفه قبل أن يستدير مغادرا : استني التفت لها ايهم لتقول باستنكار : انا بأذيك وانت ملاك .....ايييه ياايهم هتفضل مكمل في دور الضحيه كتير التفت لها طارق بحزم : منااال كفايه هزت راسها وتابعت بينما لمعت الدموع بعيونها وسرعان ما كانت تسيل من مقلتيها: مش كفايه ....مش كفايه يابابا اتجهت الي ايهم بخطي غاضبه وتابعت بهياج: عاوز تعرف مين اللي الذي التاني اسال نفسك ......اسال نفسك آذاني اد ايه لما محبتنيش.... اتسعت عيون ايهم من حديثها فربما لم يكن عاشق متيم ولكنه لم يكرهها فهو بالأساس ليس برجل يعترف بالحب ولكنه يعترف بالزواج القائم علي الموده والاحترام وهكذا كان زواجهم ولكنها كانت تريد قصه حب خياليه ربما لم يستطيع تقديمها لها ولكنه قدم لها حياه زوجيه كريمه بكل شيء بينما منال لم تكن تري هذا كافيا وهي من وقعت بغرامه منذ أن كانت طفله حتي انها لم تخفي يوما مشاعرها تجاهه مما دفعه لطلب زواجها من أجل عمه والاحترام الذي يكنه له وكانت بالنسبه له فتاه افضل من سواها مناسبه له للغايه فلم لا يتزوج بها غامت عيون منال بالدموع وتابعت : انت السبب ....انت اللي محبتنيش ... انت اللي اتجوزتني بس عشان أنا بنت عمك ..انت اللي حبيته اكتر مني لدرجه اني كنت بغير منه .....انت ...!! اتسعت عيون ايهم بصدمه بينما تعترف بتلك الكلمات أنها كانت تغار من ابنها لتكما منال بجنون مطلق : انت مصمم اني السبب لوحدي ... بس انت لازم تلوم نفسك قبل ما تلومني .أنسابت الدموع من عيونها بقهر : ....انا حبيتك ولسه بحبك وانت عمرك ما حبيتني عشان كدة ماصدقت تخلص مني ....تجرأت وامسكت بطرف جاكيته تهزه بينما الدموع تنساب شلالات من عيونها : كان ممكن مخلف طفل غيره بس انت ماصدقت تلومني علي موته وتبعد عني ...!! هز ايهم رأسه دون قول شيء فهي قضيه خاسره ...بتلك البساطه تتحدث عن إنجاب طفل آخر وكأن من مات ليس طفلها....ابعد يدها عنه واولاها ظهره وغادر دون قول شيء بينما انهارت منال بنوبه بكاء وهي تجثو علي ركبتها تصيح : مش انا السبب يابابا ...هو. السبب اغمض طارق عيناه بألم وانحني ليمسك بأبنته التي رفضت أن تقوم وظلت تبكي علي الأرض ليتركها لوالدتها تحاول تهدئتها ويتصل بأحدي المستشفيات فقد حان الوقت لمواجهه أن ابنته ليست بكامل قواها العقليه بينما كل ما يؤلمنا بالأمر هو فراق ايهم وليس طفلها .... !! ........... ...... ..... هز ايهم قدمه بقليل من العصبيه بينما ينظر إلي هذا الرقم بتردد وسرعان ما كان يوبخ نفسه علي هذا التصرف الذي لا يمت له بصله ....كيف استطاع أن يفعل هذا ...؟! كور تلك الورقه الصغيره بيده والقاها من نافذه السيارة والتي كانت تحوي رقم هانيا والذي وجد نفسه يهاتف قسم شئون الطلبه ويطلبه بحجه واهيه بينما هو بالواقع اخبر نفسه أنه يريد الاطمئنان عليها بعد ما فعلته منال ....!! ...... ... أوقف اياد سيارته جانبا ونزل منها باتجاه محل الورود ليحضر باقه لهاجر وسرعان ما اتجه الي منزلها ليهاتفها ويخبرها أنه بالاسفل .....عقدت هاله حاجبيها وهي تري هاجر بتلك الهيئه الغير مهندمه : ايه ده ياهاجر ؟! قالت هاجر بعدم اكتراث : لبست أي حاجة ياماما بسرعه هزت هاله راسها : مفيش حاجة اسمها اي حاجه ...هاجر البسي حاجه حلوة وانتي نازله مع جوزك يلا اتفضلي زفرت هاجر لتقول هانيا بابتسامه مشاكسه : قولت كده مسمعتيش..... اتجهت هاجر الي الخزانه وارتدت ملابس أخري ملائمه أكثر ثم نزلت حيث وقف اياد بانتظارها قرابه الساعه ... ابتسم حينما رآها تخطو الي الخارج وفتح باب سيارته لينزل بنفس لحظة وصول سيارة فريد .... ابتسمت هاجر وهي تخطو تجاه الخارج وتري ورد تنزل من السيارة برفقه فريد لتسرع إليها : ..ورد وحشتيني حمد الله علي السلامه احتضنتها ورد ليتجه فريد تجاه اياد الذي اسرع ينزل من سيارته تجاهه : عامل ايه ياعريس ضحك اياد قائلا : زي الفل وانت ياسياده المستشار ابتسم فريد قائلا : الحمد لله قال اياد بتهذيب لورد : حمد الله علي سلامه الحاجه ابتسمت ورد برقه : الله يسلمك قال اياد لفريد : احنا رايحين نكمل شويه حاجات أومأ فريد قائلا : ربنا معاكم لو في اي حاجة محتاجينها قولولي ابتسمت هاجر ليقودها اياد الي سيارته ويتجه فريد الي الداخل فتحت هاجر الباب لتري باقه الورد الكبيرة التي وضعها اياد علي مقعدها فترفع عيناها إليه ولم تستطيع أن تخفي تلك اللمعه بها ....قال اياد بمرح وهو يرفع باقه الورد اليها : بما اني جربت معاكي كل حاجة وفشلت قولت اجرب الورد يمكن يجيب معاكي أخفت ضحكتها علي خفته لتأخذ الباقه منه قائله وهي تتطلع إليها : شكرا علي الورد بغض النظر عن سببه رفع اياد حاجبه وهز رأسه بقله حيله مرحه من عنادها أدار السيارة وتحرك بها بضع أمتار لتسرع هاجر توقفه : استني .... أوقف اياد السيارة سريعا والتفت لها بقلق: في ايه .؟ قالت باستدراك : الشنط ...نسيت الشنط أومأ متذكرا لتقول وهي تشير له: ارجع ...ده عوض كان نازل بيهم ورايا عاد ادارجه ليوقفها ما أن وضعت يدها علي الباب : رايحه فين ؟ قالت : هاخد الشنط من عوض ... لوي شفتيه وهو ينزل : راكبه مع بنت اختك هتنزلي وانا قاعد يعني بعد. دقائق كانت هاجر تنظر له بتشفي حينما وصلوا أسفل منزله ولم يكن حارس العقار موجود ليحمل هو الحقائب للاعلي حتي انقطعت أنفاسه .........روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) ... صعدت ورد برفقه فريد الذي لم يتوقف كما اعتاد أمام منزل والدته ليقول لهديل التي فتحت الباب تسلم علي ورد : احنا هنطلع عشان ورد محتاجة ترتاح زمت هديل شفتيها وخفضت ورد عيناها بتأثر لسوء العلاقه بين هاله وفريد ... فتح فريد الباب وسرعان ما كان يجذب ورد للداخل و يضمها إليه باشتياق بالغ هاتفا بأنفاس لأهبه: وحشتيني ....وحشتيني اوي ياورد ....تحرك قلبها وخفق بقوة بين ضلوعها واستجابت لعناقه ولكنها كعادتها تكون ممزقه بين الحاضر والماضي وهاهي اليوم ممزقه بين حاضرها الذي بنفس الوقت الذي بدأ يشرق به عادت سحابه الماضي لتخييم عليه ....!! ذلك الحقير يجب أن يبتعد عن هايدي ليعود لتلك العائله صفوها من جديد ... ولذا فريد عليه أن يصر علي موقفه مهما غضبت هاله منه اليوم سيأتي غدا وتشكره ....!! اخرجتها انفاس فريد الساخنه من شرودها بينما داعبت بشرتها وهو يقبل وجنتيها ...أغمضت عيناها تبعد شعورها بالتأثر تجاه خصام فريد لها فموقفه هو الصحيح وان كان تنفيذ قراره يتطلب هذا الخصام فليحدث ..!! استغرقت شفاه فريد بتقبيل كل انش في وجهها حتي وصل الي عيونها المغلقه فطبع قبله رقيقه فوق كل واحد من جفونها قبل أن يمسك بوجهها بين كلتا يديه ويسند جبهته فوق جبينها ويتطلع إليها .... ماذا تفعل به تلك الفتاه يوم بعد يوم بينما لم يعد يهنأ قلبه الا بقربها .... فتحت ورد عيونها ببطء تنظر إليه وتتساءل هل هكذا يكون العوض .... هل كل ماحدث لها كان من أجل أن تعيش لحظات سعاده كتلك ...؟! دون أن تدري أصبحت تغيرت نظرتها للأمور ...لم تعد تري كل شيء من خلال نظارتها السوداء التي ارتدتها لأعوام وهي تدفن نفسها وتري أن حياتها انتهت أصبحت الآن علي يديه تري الأمور بإشراق ....أخبرت نفسها أن تقوي من عزيمتها ولا تفكر بالماضي ..... رائف حقير وهي مؤمنه أن خططه لن تنجح فلتطمئن .... انتهي الماضي ولتغلق صفحته نهائيا ليس عليها أن تخفي شيء عن فريد وهي ستختار الوقت المناسب وتخبره بكل شيء فقط فلتمر تلك السحابه لتري علي اي راض تقف وتطمئن بعدها تخبره بحقاره وتهديدات رائف لها .....تعرف انها مخطئه وهي تخفي عنه ولكنها للتو بدأت تستعيد نفسها وتبني ثقتها بنفسها وتراه يبني الجسور بينهم ولا تريد لشيء أن يعكر هذا الصفو الذي تشعر به برفقته ...!! تخاف ...!! نعم مازالت تخاف ولكن ليس من رائف بل مما تعيشه الان برفقه فريد وتخشي ضياعه .....تخاف علي سعادتها التي بدأت تتذوقها علي يديه ...تخاف علي حلمها الذي بدأ يتجسد لها ويصبح واقعها ....!! ماحدث انتهي وذلك الحقير لن يدخل لتلك العائله ابدا ...هي متأكدة أن فريد لن يسمح بهذا ..!! عادت لتغمض عيونها وداعبت الابتسامه ثغرها حينما مرر ظهر يداه برقه علي جانب وجهها ...وسرعان ما كانت شفتيه تتقابل مع شفتيها ويعزف مقطوعه خالصه من اشتياقه لها ..... طالت قبلته وورد ذائبه بين ذراعيه وقد انصهرت تماما أمام لهيب مشاعره الحاره التي أطلقت العنان لقلبها باستقبالها والشعور بها ..... تمهلت قبلته وفصلها حينما تعالي صوت الاذان لينظر لها بابتسامه لشعوره أنها لم تعد تخشي قربه كما السابق ليقول : انا هدخل اخد دوش عشان الحق الصلاه ...هصلي وارجع علي طول مش هتأخر أومات له وعيناها تتطلع إليه بنظرات عاشقه .....اسرع فريد للاستحمام لتدخل ورد الي غرفته سريعا تريد أن تجهز له ملابسه لأول مرة .....وقلبها يخفق بقوة من السعاده .... لأول مرة تشعر أنها زوجه تريد أن تهتم بكل ما يخص زوجها ...أسرعت تنزع ملاءت الفراش وتبدلها بأخري نظيفه وتفتح النافذة وترتب الغرفه ....وضعت الملابس التي جهزتها له علي طرف الفراش وانحنت تحمل الغسيل المتسخ وتتجه الي باب الغرفه ليدخل فريد بنفس اللحظة وهو يجفف شعره بالمنشفه التي يضعها حول عنقه ...ابتسم بينما رأها قد رتبت الغرفه وعاد المنزل ينبض بالحياه خفضت عيونها بخجل حينما لم يسمح لها بالمرور وظل واقف امامها بينما ما تزال المياه تقطر من جسده الذي فاحت منه رائحته الرجوليه العطره....حمحمت وهي تقول بخجل من رؤيتها لنصفه العلوي عاري : انا جهزت لك هدومك ابتسم لها بمرح وهو يشير الي كومه الغسيل الذي تحيطه بذراعيها : ايه ده ..؟! هزت كتفها ببراءه : ده الغسيل أومأ ولمع المكر بعيناه وهو يقول : عارف بس واخداه في حضنك كده ليه ..؟ خفضت عيناها الي يدها التي تحتضن كومه الملابس ليقترب منها فريد بنفس اللحظه ويحيط خصرها بأحدي ذراعيه بينما بذراعه الأخري كان يبعد الغسيل الذي كانت تضمه بذراعيها ليقول بمشاكسه : احضنيني انا بدل الغسيل توردت وجنتيها وخفضت عيناها سريعا ليقربها فريد إليه أكثر حتي التصقت ثم مال علي شفتيها ولم يمهلها لحظة قبل أن يلتهم شفتيها بقبله شغوفه جعلت الكهرباء تسري بجسدها الذي لامس صدره العاري .....لا يستطيع علي بعدها ولم يفلح في تصبير اشتياقه بتلك القبله ولكنه مضطر أن يكتفي بها مؤقتا فتح فريد عيناه بانتشاء بعد تلك القبله ليقول بتمني : نفسي تفضلي في حضني كده علي طول رفعت عيونها الجميله إليه وقالت بجراه وهى تغالب خجلها : وانا كمان اتسعت ابتسامته ليتطلع إليها لحظة مطولا قبل أن يتنزع نفسه من امامها قائلا بمشاكسه وهو ينحني يحمل الغسيل ويضعه بين ذراعيها : اسمعي بقي ياوردتي انتي ترجعي تاخدي الغسيل وتشوفي كنتي رايحه بيه فين وانا هدخل أحد دوش تاني وهطلع انزل الصلاه وياريت متطلعيش قدامي لغايه ما أنزل نظرت له بعدم فهم ليقبل طرف شفتيها بسرعه قائلا : ماهو مش كل شويه ياوردتي هبوسك وادخل اخد دوش....كدة مش هلحق اصلي احمرت وجنتيها بشده لتسرع بخطاها من أمامه وهي تكاد تتعثر من فرط الرعشه التي انتابت جسدها خجلا ....ذلك الوقح ...اجتاحت الابتسامه وجهها وهي تتذكر كل كلامه الذي قدر ما جعلها تشعر بالسعاده قدر ما جعلها تشعر بالخوف من الخطوة القادمه .... اسرع فريد يرتدي ملابسه ليغلق حزام ساعته ويصفف خصلات شعره للخلف بيده وهو يتجه إليها ...ورد تركت ما بيدها واسرعت إليه : نعم : حبيتي ...احنا هنتغدي هنا النهارده شوفي عاوزة ايه اجيبه وانا راجع عقدت حاجبيها بتساؤل : مش هناكل تحت هز رأسه قائلا في عجاله : لا ...انا هنزل وابقي اتصلي بيا قوليلي عاوزة ايه عشان الحق الصلاه اسرع يغادر لتزم ورد شفتيها وتتنهد بثقل ...ذلك الحقير بمجرد كلمه فسد العلاقه بين فريد ووالدته استبدلت ورد ملابسها واسرعت تنزل لهاله تسلم عليها ورحبت هاله بها ولكنها لم تستطيع اخفاء حزنها بينما تعتذر لها ورد بطريق غير مباشر أنهم لن يتناولوا الغداء معهم وتحججت أنها مرهقه وستنام حتي لا تضايق هاله من فريد أكثر .... عادت للمنزل ليتصل بها فريد ولكنها كانت بالفعل قد بدأت بتجهيز الغداء دخل فريد والقي بمفاتيحه علي الطاوله واتجه إليها حيث وقفت بالمطبخ : ليه تعبتي نفسك ...كنت جبت اي اكل من برا هزت راسها بابتسامه هادئه : مفيش داعي....اصلا انا خلاص جهزت كل حاجه ...نظرت إلي الفرن قائله : عملت المكرونه بالمشروم والفراخ اللي بتحبها أومأ بسعاده بينما شعور لذيذ بالسعاده يتسرب إليه منذ الصباح وهو يري تلك الجمعه منذ سنوات حيث كان ينزل برفقه أبيه للصلاه ويعود ليقف أبيه يتجاءب الحديث مع والدته التي كانت تعد الطعام الشهي وتتجمع الاسره لتناوله وسط حديث وضحك من الجميع مرر يداه علي شعرها بحنان : ربنا يخليكي ليا قالت بابتسامه سعيده : اقعد ارتاح شويه علي ما اخلص هز رأسه وجذب المقعد من جوار الطاوله الرخاميه بوسط المطبخ قائلا : هقعد معاكي قالت بخجل : بس ....بس قاطعها بينما توردت وجنتيها بالحمره : مش عاوزاني اقعد معاكي هزت راسها سريعا : لا بس قولت ترتاح قال بحنان وعيناه تتطلع إليها : أنا مرتاح وانا ببصلك وبالفعل لم تترك عيناه النظر إليها بينما تتحرك بجوانب المطبخ الذي عبقت الرائحه الشهيه جوانبه ..... .......... ... فركت هانيا رأسها بملل وخرجت من غرفتها بينما الهدوء يعم جوانب المنزل ..مااااما قالت هاله الماكثه في غرفتها : في ايه ياهانيا ؟! دخلت إليها قائله : هي مش ورد رجعت أومات هاله لتقول هانيا : طيب ايه مش هنتغدي كلنا هزت هاله راسها قائله : لا ...ورد وفريد مش نازلين عقدت هانيا حاجبيها : ليه ؟! قالت هاله دون النظر لابنتها : عادي ياهانيا ...لسه راجعه من بين أهلها وعاوزة ترتاح أومات هانيا لتقول : واحنا مش هنتغدي قالت هاله بقليل من الضيق بينما هي غير راضيه عن موقف ابنها : كلي اي حاجة انتي وأخواتك ....افتحي تونه ولا اطلبوا اكل من برا قالت هانيا بدهشه : انتي مش عامله غدا يالولو قالت هاله بانفعال دون إرادتها ،: اه ...يلا روحي شوفي اخواتك وسبيبني ارتاح توجهت هانيا الي هايدي التي لم تستيقظ منذ الصباح او تهرب بالنوم من هذا الوجع بقلبها والذي يزداد مع كل اتصال تتجاهله من خالد ... وضعت الهاتف من يدها بحنق وهي تحدث نفسها بعد أن قرأت تلك الرسائل التي لايتوقف عن إرسالها (هايدي طمنيني عليكي ...من الصبح مش بتردي علي تليفونك ) ذلك المخادع مازال يمثل ....!! ............ ... أمسكت ورد بالممسكه وانحنت لتحمل أحدي الصواني من الفرن لتسرع تضعها علي الطاوله الرخاميه وتلوح بيدها في الهواء بينما لفتحها سخونيه الصينيه ليسرع فريد يوقفها حينما كانت علي وشك اخرج الصينيه الأخري ...سيبي انا هطلعها بمهارة اخرج ما بقي من الفرن لينظر الي ذلك الطعام الكثير الذي أعدته قائلا ...كل ده ليا يارورو ابتسمت وهي تهز راسها بتلقائية : لا طبعا رفع حاجبه لتقول سريعا باستدراك : قصدي ...قصدي يعني اني عملت حساب ماما والبنات معانا ابتسم لها بحنان لتقول بابتسامه رقيقه : لو مش هتتعب ينفع تنزل ليهم الاكل إرادته أن ينزل لوالدته بطريق غير مباشر وقد أنساق فريد لمحاولتها النابعه من صفاء قلبها لتتسع ابتسامه هاله التي فتحت الباب له وقد اشتاق فعلا لأمه ولكنه مضطر ..... قال وهو يدخل ليضع الصواني بالمطبخ : ورد جهزت ده نظرت له هاله بعتاب : هو ده اللي خلاك تفتكرني قال فريد بعتاب مماثل : عمري ما نسيتك ياامي : بقالك يومين مش بتكلمني انحني وقبل راسها : حقك عليا ربتت هاله علي يده بحنان ليقول دون التطرق لأي حديث : هطلع عشان ورد مستنياني قفزت هديل من مكانها علي تلك الرائحه الشهيه ....وااااو ايه ده كله قالت هاله بسماحه : دي ورد فتحت هديل وهانيا الورق الالومنيوم الذي يغطي الطعام الشهي بلهفه : تسلم ايديها أشارت إلي هانيا الي هاله قائله : كأن قلبها حاسس اننا هتقضيها تونه النهارده يالولو زفرت هاله بارهاق : كنتي قومتي عملتي انتي اكل بدل التريقه قبلتها هديل بمرح : وانا اقدر اتريق علي لولو القمر هزت هديل رأسها لتقول هاله : يلا هاتي اخواتك واتغدوا انتوا أنا ماليش نفس أومات هاله لتقول بتحذير : هديل ....هتاگلي الفراخ وبس مع السلطه ............ .... وضع اياد اخر حقيبه علي الأرض وارتمي فوق التركيه بأنفاس لاهثه بينما لمح نظرات هاجر الشامته ليقول بمرح عكس ما توقعت أن يغتاظ منها : لو في شنط باقيه اروح اجيبهم قالت هاجر وهي تهز كتفها : لا دول بس اوما وأشار لها لتدخل الي الغرفه بعد أن رحبت بها فريال وقادتها الي الداخل ....ايه رايك ياهاجر قالت هاجر لفريال بوجهه احمر خجلا : حلوة ياطنط مرسي قالت فريال بذوق : البيت بيتك ياهاجر انتي واياد وانا ضيفه عندكم .... قالت هاجر سريعا : لا طبعا ياطنط ...ده بيت حضرتك واحنا اللي هتكون ضيوف تقال كمان هزت فريال رأسها : اوعي تقولي كدة ياحبيبتي ....والله انا لحيت علي اياد يكون ليكم شقه لوحدكم بس قال إن دي رغبتك خفضت هاجر عيناها بحرج قائله : عشان زين يكون معاكي ياطنط ابتسمت فريال وربتت علي كتفها : ربنا يخليكي ياحبيتي ....فعلا بنت اصول وربنا هيباركلك ابتسمت هاجر قائله : مرسي ياطنط قالت فريال بابتسامه : عارفه عشان طيبه قلبك دي ياهاجر وأنك عاوزة تريحي قلبي انا كلمت صاحب العمارة وقالي أن في شقه هتفضي قريب ووقتها هخاي اياد يشتريها ...اهو منه تكونوا جنبي ومنه يكون ليكم بيتكم ابتسم اياد بسعاده : بجد ياماما أومات فريال لتقول هاجر بلياقه: بس مالوش داعي ياطنط ...أنا هكون مرتاحه مع حضرتك قالت فريال وهي تربت علي كتفها : برضه هترتاحي اكتر في بيتك التفتت الي اياد قائله : انا هروح اجهز الغدا وانت هات الشنط هنا وساعد هاجر تفضيهم احمرت وجنه هاجر بشده لتقف متسمره بينما لمع العبث بعيون اياد الذي همس بوقاحه: طبعا هساعد هاجر تفضي الشنط.... اكيد الشنط دي مليانه ...قاطعته نظره هاجر الفتاكه....اسكت احسنلك ضيق اياد عيناه : احسنلي أومات ليتوعد وهو يقترب ناحيتها : وهو مسكتش تراجعت هاجر خطوة للخلف وقد أدركت نيته لتباغته بصوتها ...طنط ... أسرعت تفر من أمامه تجاه المطبخ حيث وقفت فريال لتخترع أي حديث يبعدها عن التواجد مع اياد وحدها ......!! ........... .... هتف امير بغضب : هي اللي عملت كل ده وانت ملاك بريء قال رائف باحتدام : انت ليه مصر تدخلني في الموضوع ....هو انا اصلا كنت اعرف انها جيالك اليوم ده ولا اتفاجات أنها مرميه علي الأرض وسايحه في دمها اهتزت نظرات امير وعادت الذكريات تداهمه بينما غرقت يداه بتلك الدماء التي سالت من جرحها وهو يصيح بها بقلب لهيف (ورد ....قومي ياورد .....ردي عليا ) اسرع رائف يكمل بإقناع : ياامير البت لعبتها صح علي الكل .... استغلت اللي حصل وضغطت عليا وانا وقتها اضطريت اسكت واسكتها بأي ثمن خصوصا أن الكل كان هيصدقها بعد التقرير المزور اللي هددتني بيه ....كنت متوقع مني اعمل ايه وهي بتساومني علي الفلوس مقابل سكوتها ....سكتت واديتها الفلوس وقولت خلاص غارت من طريقنا وهتصرف وارجع الفلوس لابوك بس للاسف اكتشف الموضوع واضطريت أقوله أنك اخدتها عشان تسافر .... لوي امير شفتيه باحتقان : قولتله اني حرامي هتف رائف ببرود : مقولتش حاجه ....وانت عارف ابوك اتعصب شويه وبعد كام شهر نسي الموضوع نظر إلي أخيه بخبث وتابع : وبعدين لما يفكر انك اخدت فلوس من وراه احسن ما كان يعرف انك اغتصبت البنت زم امير شفتيه بغضب شديد وهتف بانفعال : قولتلك مقربلتهاش اشاح رائف بوجهه قائلا بعدم اكتراث : قربت ولا مقربتش مش مشكلتي ..البت كان معاها تقرير يسجنك وانا حميتك نظر له وتابع بمكر : ودلوقتي جاي تحاسبني قال أمير وهو ينظر لرائف بعدم تصديق : فين التقرير ده تحامل رائف علي ملامحه ليبدو جامدا وهو يقول : قطعته.!! نظر له امير بعدم تصديق : قطعته أومأ رائف قائلا : طبعا امال اسيب عليك دليل زي ده فرك امير ذقنه وهو غير مقتنع بكل دفاعات رائف فهو يعرفه ككف يده ليقول : كانت في مستشفي ايه ؟! ارتبكت ملامح رائف للحظه وحاول الخروج من المأزق ليقول : وانا هفتكر ....اييييه ياامير انت برضه بتحاسبني انا ومش مصدقني أومأ أمير باحتقار : اصل مش هتكون هي اللي عملت كل ده وانت الملاك ...سرعان ما كان يدير الدفه تجاه امير ويهاجمه : اسمع بقي عاوز تصدق صدق اني ملاك ولا شيطان ....ولو أني لو مكانك مش هيكون ليا عين اصلا اتكلم خصوصا وانا قبل كدة شايفك بتحاول مع البت الخدامه اللي مكملتش ١٥سنه وبرضه وقتها انا اللي داريت علي عملتك ... احتقنت ملامح امير لينظر له رائف بدهاء وقد استطاع كسب الجوله وقلب الوضع لصالحه ليكمل بمغزي متهكما: البت كانت مرميه في الأرض قدامي بتطلع في الروح و معاها تقرير انك اغتصبتها عاوزني كنت اقولها لا امير ملاك بجناحات أو لا مواخذه مش راجل .... عض امير بقوة علي أسنانه ليكمل رائف وهو يعتدل واقفا : اعترف انك محروق أنها قرطستك وبعدتك من سكتها وشافت الاحسن منك وكمان اخدت الفلوس وده اللي تحطه قدامك وتنتقم منها مش مني وضع يداه علي كتفه وتابع نفث سمومه بأذن امير : بس لو عاوز تنتقم منها صح تهد الحيطه اللي واقفه وراها ....اللي قواها عليك فريد وخلاها تهددني بقلب جامد واللي طبعا مفهماه انك اغتصبتها وهو طبعا ناوي يقتلك أما يشوفك .....لو عاوز تنتقم منها بجد خلي فريد طلقها وخرجها برا العيله عشان تقف قدامك لوحدها وتعرف تاخد حقك منها ازدادت يداه ضغط علي كتف امير وتابع : انا اخوك وهقف معاك ناخد حقنا من بنت مختار ....بس مش من مصلحتك دلوقتي حد يعرف برجوعك ....ضبط امورك وخلينا نشوف هناخد حقنا ازاي ....خليني ادخل العيله واخد هايدي وانت وقتها تنتقم من البت دي براحتك .. ......... .... نظرت هديل الي هاشم الذي كان ينظر إليها لتباغت بهجوم مبطن وهي تدخل الي الصاله الرياضيه وتحمل حقيبتها لتجد نظراته مثبته عليها : ايه بتبص ليا كدة ليه....اطمن مفيش معايا حاجة ...لو عاوز تفتش اتفضل.. هز هاشم رأسه لتتفاجيء به يقول : مش محتاج أفتش .... واضح انك فعلا عندك اراده رفعت حاجبها بعدم فهم هل يتحدث فعلا ام يسخر منها ولكن هاشم لم يمهلها اي اقت للتساؤل ليتهادي صوته الجهوري بهؤلاء الشباب الذين يدربهم : اسرع ..اسرررع أشار لها وشملها بصوته : واقفه عندك ليه ..اتحركي بسرعه وتعالي سخني لوت شفتيها وتبرطمت بينها وبين نفسها هي تتجه الي تبديل ملابسها : بغل ...!! ملحقش يقول كلمه عدله أسرعت تستبدل ملابسها وخرجت ليشير هاشم الي أحد المدربين قائلا : انور ..تعالي مكاني نظرت إليه بطرف عيناها لوحده يشير لها لتتبعه الي أحد الآلات ويبدأ بالاشراف علي تدريبها بنفسه ولا ينكر أنه كعادته وضعها كهدف في رأسه انتوي أن يوصلها الي الوزن المثالي ...!! ........ ... ارتجفت يد ورد بتوتر بالغ بينما انتهي الغداء وتظاهرت بإنهاء بعض الاعمال المنزليه لتتهرب منه بينما فهم فريد ما تفعله وسايرها به ... بينما ابتسامه ماكره علي شفتيه تتابعها وهي لا تترك انش بالمنزل الا وتعيد ترتيبه ليشاكسها بمرح بينما تمدد علي الاريكه بغرفه المعيشه : فاضل تخلعي الباركيه وتنضفي تحته كتمت ضحكتها لتتظاهر بعدم الفهم وهي تتابع تنظيف المنزل وفي النهايه رأت أنه لم يعد هناك ماتفعله بينما يتابع فريد ما تفعله بتسليه.....فلتهرب الآن وفي النهايه ستتغلب علي خجلها .....رفعت ورد وجهها للاعلي لتملع عيونها علي الفور وسرعان ما يقرا فريد ما فكرت به وهي تمسك بتلك الفرشاه الخاصه بلتنظيف ليهب من مكانه ويحيط بخصرها قائلا بخفه : لا ..احنا فينا من مسح نجف توترت من قربه وتسارعت دقات قلبها بينما حشرها بين ذراعيه لتقول بتعلثم : اصل ...اصل في تراب فوق رفعت وجهها للاعلي لتشير الي النجفه الكريستاليه ولكن عيون فريد ظلت مكانها يتطلع بتمني اليها وتغيم عيناه بالاشتياق فيقول بهيام : فين التراب ده ؟! قالت ببراءة : فوق اهو رفع عيناه حيث تنظر ليقول : شايفه التراب من هنا أومات ليزيد من دوران يداه حول خصرها ويكمل بعتاب متغزلا بها : يعني شايفه التراب ومش شايفه اني هتجنن عليكي ياقاسيه سلب عقلها وقلبها وحتي قدرتها علي النطق لتشعر بالسعاده ولكن شعورها بالسعاده لم يستطيع التغلب علي شعورها بالخوف فهي ما تزال خائفه من تلك الخطوه عادت لتشرد بينما تحارب بعقلها خطواتها التي تتسمر بأرض الماضي وتحاول دفعها للمستقبل برفقه ذلك الرجل الذي لا يتوقف عن اخبارها كم يحبها ويريد قربها لتتشجع وتقرر أنها ستتغلب علي خوفها وتعيش تلك المشاعر .... نظر فريد اليها بتوق ولكنه ما أن مال تجاه شفتيها حتي وضعت ورد يدها سريعا فوق صدره توقفه هامسه : فريد نظر اليها اشتياق بالغ وقد تعذب كثيرا لقربها ولا يمانع ويدرك أنها خائفه وخجوله وهو لن يتواني عن طمأنتها ولكنه فقط يريدها أن تسمح له بأن يأخذ بيدها الي اول طريقهم سويا وهو سيضم يدها بين يديه ولن يفلتها ابدا لم تتراجع عن قرارها حينما أوقفته لتخبره عيناها بهذا ويدرك خوفها من تلك الخطوة وليس من نظر لها وطمأنتها نظراته ليهمس بنبره حنونه : متخافيش بخجل شديد كانت يداه تتحرك برقه علي بشره عنقها الناعمه وتحرك مع مشاعرها بأحاسيس تكتشفها علي يده ...خفضت عيناها لتدرك هيئتها الغير مرتبه ....فهي مرتديه بيجامه قطنيه اتسخت من التنظيف لتقول بخفوت : هاخد دوش واغير هدومي ليبتسم فهي جميله بنظره في كل الاحوال ولكن إن كانت تريد أن تتجمل له فلا يمانع.....فلتتجمل وتتدلل كما تشاء ....ليقول بغزل : مع اني شايفك زي القمر بس اوك أومات وتحركت خطوه ليجذبها فريد إليه ويقبل طرف شفتيها : متتاخريش خفضت عيناها وقد ذابت من فرط أفعاله .... ما ان تحركت خطوه حتى تعالى رنين الجرس ليتبرطم فريد وهو يتجه الي الباب : لا كده كتير ..... شكلهم مركبين اجهزه استشعار ضحكت ورد ليفتح الباب وعلي الفور تقول هانيا : الحق يا فريد ....الحق هديل هربت الدماء من عروقه بينما اتسعت عيون ورد ليقول : ايه اللي حصل قالت هانيا : عملت خناقه في الجيم .....يلا تعالي معايا التفت الي ورد قائلا : ورد هاتي مفتاح العربيه والتليفون ومحفظتي أسرعت ورد وهي تقول بقلق : استني هلبس واجي معاك هز رأسه : لا ..لا خليكي قالت هانيا سريعا : اه ياورد خليكي عشان ماما متحسش أن في حاجة. ..... .. وقف هاشم أمام الطبيب الذي وضع ذلك الرباط الضاغط حول ساق مرام التي لم تترك دموع بعيونها ولم تذرفها وهي تتلوي وجعا قال الطبيب : اطمن ياكابتن التواء بسيط وكدمه هتروح أومأ هاشم لتقول مرام برفض من بين دموعها : التواء ايه ده انا حاسه ان رجلي اتكسرت قال الطبيب : لا مفيش كسور قالت مرام برفض وهي تمسك بساقها : يعني ايه مفيش ...بقولك وقعتني وحدفت عليا الأوزان ...!! زمت هديل شفتيها وهي تحاول التمسك باعصابها وقالت من بين أسنانها : محصلش هدرت مرام بغضب : انتي لسه هتكذبي ..... انفلتت أعصاب هديل لتصرخ بها : انا مش كذابه ....انتي اللي كدابه زمت مرام شفتيها بوعيد قائله : طيب هنشوف مين فينا الكداب لما اعملك محضر باللي عملتيه فيا نفخت هديل بحنق : اعملي اللي تعمليه قال هاشم وهو يشير لهديل أن تصمت : مرام ...الحمد لله جت بسيطه والموضوع مش محتاج لوت مرام شفتيها بغضب : يعني ايه مش محتاج ....؟! انا هاخد حقي منها فتحت هديل فمها لتتحدث ولكن هاشم سىرعان ما جذب ذراعها قائلا : لو سمحتي تعالي معايا ....التفت الي مرام التي احتقنت ملامحها وهتفت : انت هتسبيني قال هاشم بنبره قاطعه : ارتاحي وهرجعلك هتفت مرام بوعيد : هعمل محضر يعني هعمل محضر ما ان خرجت هديل برفقته خارج الغرفه حتي هتفت بدفاع عن نفسها : انا معملتش ليها حاجة. ...هي اللي جرت شكلي وعصبتتي وكمان اتجرات وكانت عاوزة تفتح شنطتي وانا كنت بدافع عن نفسي لما زقيتها وهي اللي شدت رف الوزن مش انا سحب هاشم نفس مطولا بينما ينظر إليها وظنته هديل يكسبها لتكمل بغضب : انت السبب عشان خليتها تفكر تستهزأ بيا رفع حاجبه بمفاجآه : انا ؟! أومات بغيظ : اه انت ...مش انت اللي بعتها تفتش شنطتي وكاننا في معسكر جيش قال هاشم وهو يستوعب ما قالته : انا مقولتش كدة تهكمت هديل بسخريه : وهي هتعمل كدة من نفسها نظر لها هاشم بضيق فهو لا يحتاج للكذب ليقول : عموما انا هتصرف متقلقيش هتفت هديل بحنق ممزوج بعدم الاكتراث وهي تلف ذراعها حول صدرها : مش قلقانه ....اصلا معملتش حاجة عشان اقلق اسرع فريد الي حيث أشارت هانيا ،: اهي هناك نظر هاشم الي كل قوتها التي تحولت إلي ضعف وهي تلقي نفسها بحضن هذا الرجل الذي عرف فيما بعد أنه أخيها حينما هتفت ولم تستطيع السيطره على دموعها : فريد انا معملتش حاجه. ... ربت فريد علي كتفها بحنان : اهدي ياحبيتي نظر إلي هاشم قائلا : انا فريد اخوها ....ايه اللي حصل تولت هديل الحديث قبل هاشم لتقول : هي اللي بدأت وبتكذب وتقول اني وقعتها .... أومأ فريد لتقول هانيا : اكيد كذابه طبعا أشار لها فريد بنظره لتصمت ليقول لهاشم : البنت حالتها ايه ؟! قال هاشم بهدوء : كويسه ...متقلقش انا هتكلم معاها لما تهدي ومفيش محضر ولا كلام فارغ ...عادي حادثه بتحصل انقضت هديل بغيظ هاتفه: لا والله كتر خيرك .....لا خليها تعمل محضر انا مش خايفه نظر لها فريد بحنق هاتفا : هديل وبعدين ... صمتت هديل لتأخذ هانيا بيدها : تعالي وسيبي فريد يتكلم ... ........ .... خفق قلب ورد بينما تنهي استحمامها وشعرت بهذا الاالم في ظهرها وأسفل بطنها لتشعر أنها اشاره ليمهلها جسدها المزيد من الوقت ....نعم قررت أن تترك نفسها له ليبدأ معها حياه جديده يستحقها بعد صبره الطويل ولكنها ما تزال خائفه من تلك الخطوة ولا يغيب التفكير عن عقلها في رد فعله ما أن يجد نفسه امام حقيقه أنه ليس الاول في حياتها فهو بكل الاحوال رجل وربما كل هذا الحب لانه لم يعيش تلك اللحظه التي يواجهه فيها تلك الحقيقه ...!! ....... ... ركبت هديل وهانيا برفقه فريد ولم تتوقف عن التبرطم بينما بالفعل انهي هاشم الأمر حينما دخل لمرام بضع دقائق وخرج قائلا : خلاص يااستاذ فريد ..تقدرو تتفضلوا قال فريد : والبنت أومأ هاشم : خلاص الموضوع انتهي وهذا ماحدث حينما واجهها هاشم بأنه يصدق روايه هديل عن روايتها بأنها من بدأت الشجار ودبرت لها تلك المكيده غيظا منها ولايعرف لماذا مال قلبه لتصديقها ...فهي بالرغم من اي شيء فتاه بريئه وليست ممن يفتعلون المكائد .......... ... ترك فريد إخوته لدي الباب وصعد لمنزله ليجد الهدوء يعم المكان وهاهي هربت من جديد ....ولكن من قال أنه سيسمح لها أغمضت ورد عيونها سريعا واندثرت بالغطاء تتظاهر بالنوم حينما استمعت لصوت الباب ينغلق فتحت ورد عيونها بمفاجآة حينما وجدت فريد دون مقدمات يرفع الغطاء و يدخل بجسده للفراش و ينام بجوارها التفتت له سريعا. :انت بتعمل ايه ؟ جذبها دون تفكير لتتوسد صدره قائلا : بنام هكون بعمل ايه..!! حاولت التملص منه لترفع راسها من فوق صدره هاتفه : فريد اوعي ورح نام في سريرك هز رأسه واحبط محاولتها للابتعاد : لا ياورد نظرت له : يعني ايه لا قال وهو ينظر لعيونها بثبات : يعني لا ياورد....مش هنام لوحدي تاني وهنام جنبك فتحت فمها لتعترض :: فريد لو سمحت ....قاطعها وهو ينظر إليها بشغف بينما لوعته نيران الاشتياق واحترق بلهيبها : انتي اللي لو سمحتي بلاش تعارضيني عشان كلمه كمان ياورد ومش بس هنام جنبك .... احمرت وجنتيها بقوة من مغزي كلماته لتشيح بوجهها سريعا حتي لايفضحها خجلها بينما تهتف : اعقل وبطل جنان ابتسامه عابثه لمعت بعيناه بينما جذبها بذاعيه لتسقط بجواره فيميل فوقها ويهمس أمام شفتيها : انا اصلا كنت هتجنن وتعترضي انقض علي شفتيها يلتهمها بين شفتيه بقبله ملتهبه سحبت أنفاسها التي اشتاقت إليه أضعاف اشتياقه لها ....قبلته العاصفه كانت بدايه لسيل القبلات التي أغدقها علي كل انش بوجهها ليعود مجددا الي شفتيها التي تورمت من قبلاته.... قبل أن يهمس بجوار أذنها بأنفاس امنيه: بتهربي مني ليه؟! همسات بخجل شديد : مش بهرب رفع ذقنها برفق لتنظر إليه متسائلا : امال سايبه سريرنا ونايمه هنا ليه ؟! ابتلعت رمقها بخجل شديد وهي تبحث عن كلمات لوصف حالتها الصحيه .... ليقول فريد بمشاعر رقيقه : ورد حبيتي انا مش هضايقك ابدا ...ولا هقرب منك الا لما تكوني مستعده ...بس علي الاقل متبعديش عني أومات ليضمها إليه هامسا : خايفه مني ؟! هزت راسها ليقول بشغف وصبر نافذ : امال ....نظر في عيونها لتتورد وجنتيها وتخفض عيونها وهي تقول بصوت متعلثم خفيض : مش هينفع ... فهم سريعا من احمرار وجهها لتتوقع أن يغضب دون إرادته ولكنه فاجاها بابتسامه واسعه تحولت إلي ضحكه لم يستطيع كتمها وهو يرثي حظه العاسر ،: اقول ايه ....منحوس من يومك يافريد لم تستطيع هي الأخري كتم ضحكتها ليقول بمرح : بتضحكي ؟! خفضت عيونها بخجل ليقول بوقاحه وهو يحيطها بذراعه لتتوسد صدره : النحس هيتفك امتي ...؟! ضحكت برقه ليداعب شعرها بحنان ويقبل راسها الموضوعه فوق صدره ويكمل : معلش هصبر كمان كام يوم .... رفعت عيناها إليه. بتردد : زعلان مني ؟! قبل راسها مجددا بحنان : لا طبعا وهو ذنبك عادت لتضع راسها فوق صدره وتبتسم بسعاده بحنانه واحتواءه لها ليمرر يداه برقه بين خصلات شعرها قائلا بحنان : انتي كويسه أومات دون قول شيء ليكمل : لو تعبانه قوليلي هزت راسها ليغمض عيناه قائلا بحنان : طيب نامي ياحبيتي وارتاحي ........ ... في اليوم التالي تفاجات بالشمس تغزو الغرفه من كل جانب بينما استغرق كلاهما بالنوم لذلك الوقت لتهب من نومها سريعا هاتفه : فريد قوم اتاخرت علي الشغل جذبها اليه بعيون مغلقه : انا إجازة ابتسمت بداخلها بينما يتقرب منها ليضع راسعا فوق صدره ويشعر بسعادتها فيسالها : مبسوطه أومات دون قول شيء ليقول : احنا كمان هنسافر قفزت من فوق صدره :بجد أومأ لها ونظر لسعادتها قائلا : انا وعدتك وخلاص رتبت كل حاجة ...هنروح يومين شرم الشيخ وهنرجع عشان فرح هاجر وبعدها نبقي نسافر تاني هل يستقل باليومان .. هي راضيه ولو بساعتين من تلك السعاده التي اقتحمت حياتها مؤخرا ومحت اي اثر لأوجاع الماضي .....يومان وهي برفقته تعيش سعاده جارفه وفريد لا يدخر جهد لاسعادها ...لايتوقف عن أخذها لكل الاماكن التي لم تراها من قبل ويختم يومه بأخذها بين ذراعيه وقد اعتادت النوم بحضنه وكأنه عشها ومكانها الطبيعي .....!! اخر ليله لهم كانت بهذا المطعم الراقي علي طاوله مضاءه بالشموع ليمسك بيدها بين يديه ونظراته العاشقه تتطلع إليها : بحبك ياورد ... عمري ما كنت مبسوط زي ما انا حاسس وانتي معايا وكانك اتخلقتي ليا داعبت لمحه من الحزن عيونها ليفهمها فريد سريعا ويشدد من امساكه بيدها ويتابع : مش عاوزك تفكري في أي حاجة حصلت قبل كدة ..... خلينا نبدا من جديد وارمي كل الماضي ورا ضهرك .... همست بتردد : هتقدر تنسي قال سريعا بحب : انا اصلا نسيت ومش عاوز افتكر الا انك معايا ..... تنهد وتابع باعتراف : ورد انتي مش متخيله انا بحبك اد ايه ....قلبي مش بيرتاح الا معاكي ...انتي اتخلقتي ليا انا وبس وده اللي يهمني حملتها كلماته لعنان السماء ولن تكون مجحفه فليس كلماته وانما كل أفعاله المراعيه التي راعي فيها مشاعرها واحتواها بقلب حنون محب ... ......... .. رفعت فيروز عيناها الي خالد الذي يتحرك امامها ذهابا وإيابا بتوتر بينما تعيد الاتصال بهايدي التي لم تجيب ايضا علي هاتفها ليقول لها بنفاذ صبر بينما يكاد يجن بعد اختفائها بتلك الطريقه ليومان وهو لايدري عنها شيء : اتصلي تاني يافيروز نظرت له فيروز قائله : كلمتها ياخالد ومش بترد قال بحنق : كلميها تاني ... هزت كتفها بإستسلام وهي تعيد الاتصال قائله : عاشر ياسيدي مش تاني بس نظر بترقب إلي الهاتف لتسرع فيروز تتحدث ما أن اجابت هايدي ...الو .. هايدي ايه ياحبيبتي بكلمك مش بتردي أشار بلهفه لأخته لتعطيه الهاتف ولكنها نظرت له لينتظر قالت هايدي بصوت هاديء : مشفتش التليفون قالت فيروز بقلق : مالك ياهايدي انتي كويسه قبل أن تتساءل هايدي ان كان خالد خلف تلك المكالمه ام لا كانت فيروز تنصاع للهفه أخيها لتقول : خالد عاوز يكلمك نفرت كل عروق هايدي بتأهب لتجيب : فيروز مضطرة اقفل عشان مشغوله هكلمك بعدين قبل أن تفتح فيروز فمها كانت هايدي تعلق الخط والهاتف بأكمله.... قالت فيروز وهي تتطلع لأخيها :قفلت !! جذب الهاتف من يد أخته بانفعال واتصل بها ليجد الهاتف مغلق فيزداد انفعاله : خالد اهدي وفهمني ايه اللي حصل؟ هتف خالد بعصبيه وضياع : لما افهم انا ....انا مش فاهم حاجة ...كانت كويسه ايه اللي غيرها كدة قالت فيروز مهدئه : وليه فاكرها اتغيرت جايز مشغوله فعلا...اصلا فرح اختها كمان يومين واكيد مشغوله هز خالد رأسه برفض فقلبه يخبره أن هناك شيء : لا لا ...في حاجة ... في حاجة وانا لازم افهم في ايه !! ..... ...تردد ايهم كثيرا وهو يفكر بأن يتحرك باتجاهها بينما عقله يخبره انها فرصه مناسبه فهاهي وحدها سارت هانيا علي الرصيف المقابل لكليتها وهي تختطف نظره الي واجهه المحلات ليتحرك ايهم بسيارته علي مهل خلفها ...ولكن ماان التفتت حتي زاد من سرعه سيارته وتحرك متجاوزها ينهر نفسه ...ماذا دهاه ليتحدث معها ....أجاب عقله بسبب وجيه أنه يريد الاطمئنان عليها بعد ماحدث لذا احضر رقم هاتفها من شئون الطلبه من قبل ولكن سريعا كان يجيب انها بخير أمامه فلما السؤال ....!! هزت هانيا كتفها وتابعت سيرها مستبعده أن يكون قد رآها من الأساس ... دخل ايهم الي منزل أبيه الصامت من كل شيء والمفتقر لأي ملمح من ملامح الحياه بينما كل ركن به باهت حزين اطمئن علي أبيه واتجه الي غرفته ليتعالي رنين هاتفه : الو ...استاذ ايهم انا عبد الحميد أومأ ايهم قائلا : اهلا يادكتور قال عبد الحميد بنبره مهتمه: مر اسبوع علي زيارتك وحبيت اطمن عليك قال ايهم باقتضاب : الحمد لله انا بخير : عملت التحاليل يا ابني قال ايهم : اتحسنت وقولت مفيش داعي ...جايز كنت مرهق من الشغل وقتها أدرك عبد الحميد أنه يتهرب ليتابع بأصرار : بس بكل الاحوال لازم تعمل التحاليل والأهم من التحاليل انك تنفذ نصيحتي ...اتمني تتمشي كل يوم علي البحر زي ما اتفقنا أن ده علاج ..... هزت هديل رأسها بإصرار : قولت لا ياهانيا يعني لا جلست هانيا بجوارها قائله : لا ليه بس ؟.. هو مش الراجل حل الموضوع هتفت هديل بحنق : وانتي فاكره اني خايفه منها لا ياهانيا طبعا قالت هانيا باستفهام : امال ليه مش عاوزة تروحي التمرين قالت هديل بانفعال : عشان مش ناويه اهزأ نفسي تاني عقدت هانيا حاجبيها : تهزيء ايه بس...ايه اللي حصل لكل ده قالت هديل بغيظ : اللي حصل أنه خلي واحده زيها تتتجرا وتقولي بتريقه افتشك ...بس انا اللي غلطانه من الاول ...نظرت لأختها بتحدي وتابعت : انا هخس بيه أو من غيره وبالفعل في الصباح الباكر كانت ترتدي ملابسها الرياضيه وتركض علي البحر بعزم واراده.... ابتسمت هانيا التي جلست علي أحدي المقاعد ونسمات هواء الصباح تداعب خصلات شعرها ذو اللون المميز بينما تتطلع لأختها التي تركض بحماس .... وعلي بعد بضع خطوات كان ايهم يركض هو الآخر ولكن هربا وليس حماس....هربا من تلك الذكريات وفي جانب آخر كانت ورد هي الأخري تهرب من الماضي وتتمسك بحاضرها بينما هربت هايدي من مواجهه خالد واكتفت بكلام جويدان وهربت هاجر من حب اياد الذي يحاصرها ويمليء قلبها شيئا فشيئا وهرب فريد من صدام محتم مع والدته ....الكل له طريقه في الهروب ولكن الهروب ليس الحل في كل الحالات ..... ...... ... نظرت هانيا بعدم تصديق حينما رأته لتتمهل خطوات ايهم الذي كان يرتدي ملابس رياضيه جعلته يبدو اصغر سنا ولا ينكر أن هواء البحر المنعش أفاده كما نصحه الطبيب لم تكن لديه شجاعتها ولا عفويتها وهي تتقدم ناحيته : صباح الخير قال ايهم وهو يتوقف امامها : صباح النور شاكسته بمرح : صدفه ولا بتراقبني لم يستطيع منع ابتسامته ليؤكد بنبره هادئه: براقبك ابتسمت ليختلج ايهم شعور غريب تجاه تلك الفتاه التي تشبه اسمها بلون عيناها وشعرها العسلي الذي لمع اسفل ضوء الشمس ... قالت بفضول .....ينفع اسالك تعرف دكتور عبد الحميد منين ....وينفع اسالك برضه مين اللي زقتني في مكتبك ....وينفع....قاطعها ايهم بنبره هادئه : لا ينفع تقوليلي انتي عامله ايه ؟! ضحكت وهزت كتفها : زي القرده قدامك قال بتردد : كنت عاوز اسال عن حالتك بس ...بس معرفش تليفونك نظرت له بتردد هل يطلب رقم هاتفها ..!! ........ خرج فريد من الأستحمام بعد عودتهم ليلفت نظره ذلك الثوب الذي كانت تجهزه ليلتفت لها بابتسامه : ايه ده ؟! قالت بسعاده : ده ساري هندي ضحك لتكمل : هانيا عامله حفله حنه لهاجر وكلما هنلبس هندي ابتسم وربت علي شعرها بحنان : اتبسطي ياحبيتي قالت بابتسامه واسعه : انا مبسوطه اوي ...اصلا عمري ما كنت مبسوطه كده اتصلت هانيا بها لتستعجلها ليضحك فريد : انا هاخدك ونهرب تاني ضحكت لتقول بتمني :ياريت احتضنها بسعاده لأنها أصبحت تعبر عن مشاعرها دون خجل ليقول بعبث: طيب مش هشوف اللبس الهندي ابتسمت بخجل ليقول : يلا البسي ووريني بخجل سحبت ملابسها وذهبت لترتديها لتعود بعد قليل وتخطف أنفاسه بجمالها بينما ظهر قدها الرشيق من خلال ذلك الثوب الذي كشف عنه ليوقفها أمامه بشوق ولهفه : ايه الجمال ده ...ارحميني خفضت عيونها بخجل ليميل تجاه شفتيها ويأخذها بقبلته الي بحر عشقه الغير منتهي دقائق طويله قبل أن تسحب شفتيها متمته بأنفاس لاهثه : البنات مستنيني أومأ لها واخذ بيدها للاسفل ليودعها قائلا : مش هتأخر ذهب لعمله ودخلت الي منزل عائلته الذي عمته السعاده ومظاهر الفرح بينما حرصت الفتيات علي اقامه حفل جميل لهاجر .....حاولت هايدي اخفاء حزنها بينما أخبرت نفسها أن ماحدث لا يرقي لأن تعيره اهتمام من الأساس وبخلال هذان اليومان يكاد خالد يجن من سبب عدم اجابتها علي هاتفها واختفاؤها ........... .... في المساء انسحبت ورد لتقول لهاله التي كانت جالسه مع فريال وحنان : طنط هطلع اصلي العشا أومات هاله بحنان : ماشي ياحبيتي أنهت صلاتها ونزلت درجات السلم لتتسمر مكانها حينما رأت تلك النظرات الخبيثه التي جاهدت وهي تتجاهلها ولكن بكل خبث كان صوته البغيض يكاد يصم أذنها : ايه يادكتورة عامله نفسك مش شايفاني تجاهلته وهي تحاول اخفاء خوفها لتخطو الدرجه الباقيه وعيناها علي اخر الممر حيث منزل هاله ولكن رائف استمتع بأرهابها ليقول بخبث وهو يخطو امامها ويقطع عليها الطريق : ده احنا حتي هنبقي أهل نظرت له ورد باشمئزاز هاتفه : اخرس رفع حاجبه باستنكار وهو يخطو خطوة امامها : اخرس ؟!! أومات ورد وهي تتراجع للخلف و ترفع إصبعها بتحذير : اه تخرس وتوعي من قدامي تمسك رائف بهدوء أعصابه ليقول بخبث: انا جاي لعمتي ابارك لها ....مش جاي وراكي يادكتورة هتفت ورد بقوة : انا بحذرك ....ملكش دعوة بهايدي لوي شفتيه باستهجان : نعم يااختي؟! قالت ورد بهجوم : اللي سمعته ....ابعد عن طريق هايدي والا هقولهم عن حقارتك رفع رائف حاجبه : حقارتي أومات بانفعال : اه ولو ناسي انا مش ناسيه ولا عمري هنسي ولو سكتت كل ده فكان عشانهم مش عشانك قذارتك انت واخوك لو فريد عرفها ......انتفخت وجنه رائف بغضب ليقاطعها ببجاحه: لا استوب بقي ياحلوة واسمعيني ...... انتي ساكته عشان نفسك ...! اهتزت عيون ورد ليكمل رائف بخبث: سكتي عشان تكوني حرم سياده المستشار مش عشاني ازدادت نبرته سخريه ليتابع : وبعدين انتي مالك ومالها .....كنتي ولي أمرها ..؟! قالت ورد بحدة : انا بحذرك لآخر مرة ...... فريد لو عرف انك كنت عارف عمله اخوك القذره مش هيسكت ..... ابعد عن هايدي احسنلك صاح بغضب : انتي اللي تبعدي عن طريقي وتكملي وانتي ساكته وعيشي زي ما انتي عايشه نظر لها بخبث وتابع ليغلق الحديث قبل أن تتفوه بالمزيد ويخاطر بسماع أحد : وبعدين ماخلاص المولد انفض وانتي في طريق واخويا في طريق بتفتحي في اللي فات ليه ...؟! لم تصدق مقدار حقارته لتصيح بغل : عشان اخوك دمر حياتي وقضي عليا ..... وانا مش هسمحلك تعمل كدة مع هايدي ولو صممت تتجوزها مش هيهمني وهحكي لفريد علي كل حاجة ....هقوله علي تهديدك ليا اني اسكت علي عمله اخوك ....هقوله علي الممرضه الزباله اللي خليتها تفبرك التقرير عشان تهددني بيه لو مسكتش....هقوله انك هددتني بأبويا ....هقوله انك هددتنب اتجوزك والا هتفضحني ......هقول علي كل حاجة ويحصل اللي يحصل ليا المهم هايدي متقعش في واحد قذر زيك تسمر رائف مكانه بينما تهادت التعبيرات المرعبه الي وجهه وهي تذكره بما فعله بها .....بنفس اللحظة ارتجفت ورد بقوة حينما أصدر المصعد صوت يعلن عن توقفه ودفع فريد الباب خارجا منه .... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم وتوقعاتكم

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

6 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. مفيش بارت تاني دا انا كل يوم أفتح اشوف في حاجه نزلت ولا لسه

    ردحذف
  2. روعه روعه روعه دايما مبدعه رونا

    ردحذف
  3. تحفه تحفه بجد تسلم ايدك يا رونى

    ردحذف
  4. 🔥🔥🔥 الأحداث مشوقه

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !