السابع عشر...ورد فريد

4



تسمرت اقدام ورد مكانها لاتقوي علي الحركه وقد هربت الدماء من وجهها وهي تتوقع صدام محتم بين رائف وفريد ولكن رائف سرعان ما كان يختبيء بالممر الجانبي وهو يكتم أنفاسه بينما لايريد أن يخلق اي مشكله بينه وبين فريد الذي سيجن جنونه أن رأه بالقرب من زوجته .... عقد فريد حاجبيه حينما راي ورد واقفه بتلك الطريقه أمام باب الشقه ليسالها بقلق : ورد مالك؟! هزت راسها وقالت بوجهه شاحب : ابدا ... نظر إليها بعدم فهم لتقول : اصل...اصلي طلعت اصلي العشا ونزلت ابتسم لها وسريعا ما كانت ابتسامته تزداد اتساعا وهو يقول بمغزي : تقبل الله...!! توترت قسمات ورد وحاولت استجماع شجاعتها وهي تنظر إلي رائف الذي أشار لها بيده علي طرف فمه بحركه محذره أن تنطق بشيء .....ابعدت ورد عيناها عنه سريعا وانتفخت وجنتيها بانفعال ليغمض رائف عيناه بغضب....تلك الغبيه ستفسد كل شيء أن فتحت فمها بكلمه او أدرك فريد وجوده... انفتح باب الشقه بنفس اللحظه وتهادي من خلاله صوت هاله التي كانت تقول : لسه بدري ياحنان قالت حنان : لا ولابدري ولا حاجه .... ابتسمت هاله وربتت علي يدها لتخرج حنان وسرعان ما تتسع ابتسامتها لرؤيه فريد برفقه ورد : ده انا حظي من السما اني شوفتك ياسياده المستشار....ازيك ياابني هز فريد رأسه بتهذيب قائلا : اهلا بحضرتك كتم رائف أنفاسه بينما يريد من والدته أن تصمت وتغادر ولكن حنان كانت تفتح حديث مع فريد لتقول بابتسامه لورد : ماشاء الله علي مراتك يافريد ...عقبال ما ربنا يكرم ولادي ببنات زيها أومأ فريد بابتسامه لتلتفت حنان الي هاله وتقول بمغزي : الف مبروك ياهاله عقبال هايدي أومات هاله بابتسامه وهي تنظر لفريد : يارب ياحنان ابتسمت حنان لتقول هاله : تحبي فريد يوصلك هزت حنان راسها سريعا قائله : لا رائف كان هيعدي ياخدني...تلاقيه بس اتاخر في الطريق ابتلع رائف رمقه بتوتر بينما تجمدت الدماء بعروق ورد قالت هاله : طيب ادخلي لغايه ما يوصل هزت حنان راسها : لا ياحبيتي هنزل ويكون وصل أن شاء الله أومات هاله لتودع المرأتان بعضهما بينما سبقهم فريد وهو يحيط كتف ورد بذراعه ويدخل بها كان فريد في عالم آخر بينما تتراقص به فراشات السعاده وقد بدأت تشاركه حياته بالاضافه لأن الليله سيقترب خطوة اخري ....ورد أيضا كانت بعالم اخر او بالآخرين بمعركه أخري ضد الماضي الذييأبي تركها تهنأ بأي لحظة سعيده ...كان اليوم مميز لولا رؤيه ذلك الحقير ....ماذا يريد من تلك العائله فليبتعد بكل شره ...هايدي ليست مناسبه له ولن تستطيع العيش برجل بتلك الطباع ولا فريد سيستطيع التعامل معه فلماذا هو مصر ....!! نظر فريد إلي تعالي اصوات الموسيقي والضحكات الصادره من تلك الفتيات اصدقاء إخوته ليهمس لورد التي دخلت برفقته : هو لسه الحفله مخلصتش؟! هزت راسها وهي تحاول استجماع نفسها ...ستنتصر بحربها ولن تدعه يدمر حياتها وحاضرها كما دمر ماضيها ....نظرت إلي فريد بابتسامه قائله : لا لسه بنفس اللحظة عقدت ورد جبينها سريعا حينما وقعت عيناها علي أحدي صديقات هانيا قد بدأت بالرقص علي انغام الموسيقي وسددت نظراتها تجاه ذلك الوسيم الواقف بجوارها .... لاتدري شيء عن سبب تلك السخونه التي هبت فجاه بدماءها بعد أن كانت كالجليد منذ لحظات ....!! رفعت ورد عيناها الي فريد الذي كان يبعد عيناه عن الفتاه بنفس لحظة تسديد ورد لتلك النظره القاتله له ..... لم يعرف فريد بتلك اللحظه هل يخاف حقا من نظرتها التي كانت تطلق شررا ام يضحك مليء وجهه علي تعبيرات وجهها الغيور بتلك الطريقه ..... دون تفكير. كانت ورد تمسك بيده وتدفعه الي الممر المؤدي الي المطبخ لتدخله اليه ليتظاهر فريد بالبراءه بينما تراقصت السعاده بقلبه لرؤيه غيرتها لأول مرة عليه حتي أنها تجرأت لأول مرة وامسكت به هكذا ..ومن قال إن الانثي تعرف تفكير أمام نيران الغيرة سألها كحمل وديع بينما انقاد الي يدها التي أدخلته الي المطبخ ....مالك ياورد ؟! أدركت ورد معني تلك النيران التي هبت بداخلها حينما أبصرت عيناه انثي سواها فهي غارت وبجنون ولم تري شيء إلا حمايه زوجها من تلك الفتاه التي قصدت لفت انتباهه ..!! هزت كتفها وتظاهرت بعدم الفهم وهي تقول بتعلثم : مالي .؟! التوت شفتيه باستمتاع بينما تحاول عدم الاعتراف بغيرتها ليقول بتسليه ومازال يمثل دور الحمل الوديع : لا فكرتك عاوزاني في حاجة مهمه لما اخدتيني كدة ودخلتي بيا هنا سخنت انفاس ورد لتقول وهي تعقد جبينها : وانت كنت هتفضل واقف برا قال بمكر وهو يتطلع الي ملامح وجهها : لا ابدا بس كنت هسلم علي أصحابكم ......صمت حينما رأي هذا الاحمرار يكاد ينبثق من وجهه ورد الذي تحول الي القرمزي من فرط غيرتها : تسلم عليهم ....انت تعرفهم ..؟! داعب وجنتيها بسماجه متعمده وهو يقول :لا بس اكيد كنتي هتعرفيني عليهم لم تعد تستطيع السيطره علي نيران الغيره المشتعله بداخلها لتدفع يده بقليل من القوة هاتفه : لا وانا اعرفك عليهم ليه ....انا هطلع فوق عشان تبقي تتعرف عليهم براحتك اسرع فريد يمسك بيدها قبل أن تغادر الغرفه كالعاصفه ليجذبها إليه وتعالي ضحكته علي غضبها منه كطفله صغيره ....تعالي بس ...رايحه فين ؟! قالت بجبين مقطب : قولتلك طالعه فوق غمز لها بشقاوة : بتغيري عليا اوي كده انتفخت وجنتيها وهزت راسها : لا طبعا لوي شفتيه بابتسامه عابثه وهو يداعب وجنتيها الحمراء : امال مكشره ليه ..؟ تملصت منه وابتعدت خطوتان ليسرع فريد يمسك بذراعها ويجذبها إليه .... نظرت له بجبين مقطب : عاوز ايه ؟! لمع العبث بعيناه لتتسلل يداه وتحيط بخصرها يقربها إليها ويهمس بجوار أذنها بأنفاس دغدغتها حرارتها (هو اللي انا عاوزة مش هينفع أقوله دلوقتي ) احمرت وجنتيها بقوة من مغزي كلامه الوقح لتضع يدها فوق يده وتحاول التملص منه حينما تحركت شفتاه برقه علي جانب عنقها ....لا ..لا اوعي كدة وبطل قله ادب تركها تبتعد قليلا ولكنها ظلت في محيط ذراعيه التي لم تفلتها كليا ليضحك قائلا بوقاحة ( هو انا لسه عملت قله ادب ) خفضت ورد عيناها سريعا عن نظراته الجريئه بينما تلمست يداه قماش إسدال الصلاه الناعم الذي ترتديه فوق ملابسها ليقول بشقاوه : ماتقعلي الاسدال دي ياوردتي وخليني اشوف الهندي تاني كتمت ضحكتها علي ما يفعله لتزجره : فريد بس بقي ماما هاله تدخل همس بوقاحه بخفوت ( والله مفيش حد هيموت ويدخل غيري ) كتمت ابتسامتها سريعا وتظاهرت بعدم سماع تعليقه الوقح لتعقد حاجبيها سريعا وتستدرك مافعله وتنظر له بوعيد : انت كنت بتبص علي البنت قال ببراءه : اي بنت ؟ هتفت ورد بقليل من الانفعال النابع من غيرتها : غدير صاحبه هانيا انفلتت لسانه : اللي كانت بترقص اشتعلت النيران بعيون ورد ليهز فريد كتفه سريعا وهو يقول كحمل وديع: لا لا ...مبصتش عليها .....انا برضه اعمل كده رفعت ورد حاجبها : ولما انت مبصتش ....امال عرفت ازاي أنها كانت بترقص وقع بالفخ ليتهكم علي نفسه ساخرا : جت اللي تزنقك ياسيادة المستشار نظرت له ورد بتحفز ليقول وهو يرفع يداه بحركه مسرحيه: حيث كده بقي انا هعترف....نظر لها وتابع بنظره جاده : مبصتش واصلا عمري ما ابص لغيرك ياورد لانت نظراتها ليقول بعشق : عيوني مش بتشوف غيرك نعم رأت أن نظره تحرك سريعا بعيد عن الفتاه ولكنها تغار مرر ظهر يداه برقه علي وجنتيها قائلا : طيب ايه ...؟! نظرت له ببراءه : ايه ..؟! قال ويداه تتحرك بنعومه علي بشره عنقها ...مش خلاص كنتي بتصلي العشا تسارعت دقات قلبها الذي يتراقص بين ضلوعها من نظراته العاشقه لتضغط علي شفتيها تكتم ابتسامتها وتخفض عيناها بخجل من مغزي كلماته ... تابعت يد فريد حركتها الناعمه علي عنق ورد التي شعرت باقدامها تتحول إلي هلام من لمساته لتبتلع بوجل وتحاول استجماع نفسها ...طيب ...طيب البنات و... الحفله ظلت عيناه تتأمل كل اانش بوجهها بعشق بينما يتمتم : كفايه عليهم كدة وحني عليا ده انا خلاص هتجنن ابتسمت بخجل : بعد الشر عليك ابتسم لها بحب قائلا بغمزة شقيه : طيب انت هطلع وانتي تعالي ورايا أومات ورد بخجل شديد لتخرج من المطبخ برفقته فتجد أن الجميع بدأوا بالانصراف قبل فريد هاجر قائلا : مبروك ياحبيتي ابتسمت له بعذوبة : الله يبارك فيك ........ ... قالت هايدي وهي تتجه الي المصعد برفقه فيروز التي أصرت أن تحمل ابنتها الصغيره وتوصلها المصعد بحجه أنها تحمل الحقيبه باليد الأخري بينما كانت تنفذ طلب خالد الذي لم يهنأ له بال جوال تلك الأيام وكاد يجن ليتحدث معها واخيرا اشفقت فيروز علي حاله فوافقت علي خداع هايدي لإخراجها من المنزل احتقن وجهه هايدي حينما مالت علي فيروز تعطيها طفلتها وتدخلها الي المصعد بنفس لحظة ظهور خالد علي الدرج لتنظر بعتاب الي صديقتها فيروز التي نظرت لها برجاء الاتغضب فهي مضطره بعد أن رأت حاله أخيها .....أسرعت هايدي تستدير عائده الي شقتهم ولكن خالد اسرع كالفهد يمسك بذراعها يوقفها ...هايدي استني حاولت نزع ذراعها منه مزمجرة : اوعي كدة انت اتجننت قال دون أن يترك ذراعها : اه اتجننت ...متوقعه تكون حالتي ايه وانتي مش بتردي عليا وبتهربي مني بالطريقه دي اتسعت عيناها بصدمه من إجابته ولكنها سرعان ما استدركت نفسها وتذكرت كلام جويدان لتكسو ملامحها بقناع جليدي وهي تنزع ذراعها بقوة من قبضته هاتفه ببرود : اهرب منك ...!! انت مين اصلا عشان اهرب منك تغيرت ملامح خالد ليقطب بينه مما نطقت به ليقول مباشره : مالك ياهايدي بتتكلمي معايا كدة ليه ...؟! انا زعلتك في حاجة ابتلعت سريعا وهي تتجاهل نبرته التي لامست قلبها الذي قصد أن يكون أعمي كعيونها التي رفضت رؤيه حالته المشتته بتلك الطريقه لتقول ببرود وهي تهز كتفها : وانا ازعل منك ليه اساسا ...خالد انت مجرد اخو صاحبتي الصغير. ...كست عيونها القسوة وتابعت : يعني مفيش ولا حاجة تزعلني ولا تفرحني منك وإذا كنت بتلف وتدور علي الكلام العبيط اللي قولته ليا فده لعب عيال اصلا انا يعتبر نفسي مسمعتهوش رمقته بنظره بارده اخيره قبل أن تستدير وتتجه الي باب شقتهم بينما نظرات خالد المصدومه تغرس سهام حادة بقلبها المنشطر شظايا ....جرحته وجرحت نفسها ولم تعطي اي فرصه له لسماع دفاعه ظنا منها أنها تدافع عن كرامتها التي ظنت أنه تلاعب بها تسمرت اقدام خالد بالأرض لدقائق طويله ولم يقوي علي الحركه بينما بالفعل لايصدق أنها من تقول هذا الكلام الجارح والمقلل بتلك الطريقه ... ...!! قال فريد لورد حينما وجد أن الحفل بالفعل انتهي : يلا ياورد أومات وتحركت خطوة برفقته لتوقفه هانيا : انتوا مش هتتعشوا معانا هز فريد راسه لتقول هانيا سريعا : لا يافري مفيش طلوع ده انا مجهزة سهرة تحفه ليها كلنا نودع بيها هاجر عشان اخر يوم ليها في البيت نظرت ورد لفريد ليهز رأسه ويقول لهانيا : لا اسهرو انتوا أنا عاوز انام قالت هديل بسماجه متعمدة : طيب ما تسيب ورد واطلع انت نام كتمت ورد سريعا ضحكتها علي ملامح فريد الذي سدد لهديل نظره ناريه لتتظاهر هديل بالبراءه وهي تلتفت الي هايدي الواجمه بينما انفصل احساسها عن جسدها فكانت مجرد حسد واقف معهم بإحساس غائب ....: ده مش انا دي هايدي مجهزة لينا سهره تحفه هي وهانيا ...انسحبت هاي لغرفتها لتعقد هاجر جبينها بقلق لرؤيتها علي تلك الحاله قال فريد دون حرج لاخوته: لا هنطلع عشان ورد عاوزة تنام ....مش كدة ياحبيتي احمرت وجنه ورد وهي تهز راسها بتعلثم : اه .. مصدعه شويه نظرت لها هديل بغمزة شقيه بينما يحاربون فريد ليتركها وهو لا يستسلم قالت هاله بحزم حينما تحرك الي الباب : فريد استني انا عاوزاك نظر فريد الي والدته ليقول : لو مش حاجه مهمه معلش ياامي اجليها لبكره لاني تعبان وعاوز انام قالت هاله بإصرار : حاجه مهمه سحب فريد نفس مطولا وهو ينظر إلي والدته بتحذير أن تعود لسابق حديثها قالت هاجر : تعالي ياورد نشوف هايدي علي ما فريد وماما يخلصوا كلام علي مضض قام مع أمه لتاخذها الفتيات الي غرفه هايدي سألتها هديل بقلق : هايدي مالك في ايه ؟! هزت هايدي كتفها دون قول شيء لتقترب منها ورد بحنان : في ايه ..حد ضايقك هزت هايدي كتفها وبنفس اللحظه تعالت أصوات هاله وفريد لأول مرة بارجاء المنزل ....خرجت الفتيات علي صوتهم بينما هتف فريد باحتدام : يعني ايه مش رأيي لوحدي ! ! قالت هاله بانفعال : يعني انت كمان ليا رأيي واختك ليها رأيي هتف فريد بحده شديدة : محدش له رأيي في حاجة انا اخدت فيها قرار وقفت الفتيات تتابع ما يحدث بعدم فهم بينما قالت هاله بعصبيه شديده : فريييد انا امك متنساش قال فريد بانفعال مماثل : وهما اخواتي وانا مسؤل عنهم قالت هاجر بقلق : في ايه ... صمت وفريد ونظر لامه بتحذير أن تتحدث لتسألهم هايدي : ماما ... فرريد ايه اللي حصل ؟! قالت هاله باندفاع متجاهله نظره فريد التحذيرية : رائف طلب يتجوزك واخوكي رافض انصدمت الفتيات بينما غامت عيون هايدي للحظه قبل أن تقول وهي تري ثأرها بعيونها من خداع خالد : انا موفقه انصدمت ملامح فريد والتفت الي أخته بعدم تصديق : ايه ؟! قالت هايدي بإصرار : انا موافقه يافريد توحشت ملامحه المصدومه هاتفا : انتي بتقولي ايه . ..؟! تمنت ورد أن تنشق الأرض وتبلعها بتلك اللحظه وقد هدمت هايدي المعبد بموافقتها أمام اعتراض فريد تدخلت هديل التي تمنت لو التزمت هاله بتحذير فريد من الا تعرف هايدي بطلب رائف لتقول : هايدي متتدخليش بين ماما وفريد ..تعالي ندخل جوه رفضت يد اختها لتقول بعناد شديد : الموضوع يخصني وانا بقول موافقه قالت هانيا برجاء : طيب فكري الاول هتفت هايدي بغضب : مفيش تفكير ....رايي قولته احتدت ملامح فريد وهتف بإصرار : وانا مش محتاج رأيك طالما أن انا موافق افلتت كلمات هايدي بدون تفكير وقد فقدت اتزانها بعد ما سمعته من تلك الفتاه جويدان وتلاعب خالد بها لتريد أن تريه أنها بالفعل لا تراه اكثر من شاب طائش : وانا ايه ماليش رأيي قال فريد بانفعال : ليكي رأيي في حاجة انا موافق عليها إنما طالما انا معارض يبقي لا هتفت هايدي باندفاع: محدش اعترض لما قولت انك هتتجوز لأول مرة تتجرأ اخته عليه لتنصدم ملامحه وكذلك الجميع وقد ظنوا أنها تتحدث أن ورد كانت بمستوي أقل منهم حينما تزوجها فريد ..... شعرت ورد أنها سبب تلك المشاكل بدخولها لحياتهم وسكوتها عن حقيقه رائف التي لاتقوي علي نطقها الآن ولم تأخذ كلام هايدي بعين الاعتبار ولكن شحوب وجهها جعلهم يستشفون أن كلام هايدي هو السبب زجرتها هاله بغضب : هايدي ..!!! هتفت هايدي باحتدام : قولت ايه غلط دفعتها هانيا بغضب للداخل بينما قالت هديل لورد باعتذار : ورد اكيد هايدي متقصدش حاجة أومات ورد بوجهه شاحب : عارفه لم يصمت فريد ليصيح بقليل من الجنون وقد رأي كيف جرحتها كلمات أخته دون أن تقصد : لما جيت اتجوز اتجوزت بنت تستاهل تشيل اسمي مروحتش وافقت علي واحد زي ده ... كانت هاله واقفه مكانها تشعر بالشلل بينما تري لأول مرة هذا النزاع بين أبناءها هتف فريد بغضب لأخته ووالدته: عموما انا غلطان .....روحي جوزيهاله....وانتي ياهايدي...اتجوزيه طالما انتي ادري مني بمصلحتك رفع أصبعه وتابع : بس اوعي في يوم من الايام تقولي الحقني فاهمه انهي كلماته وجذب يد ورد بقليل من الخشونه واتجه للباب ....طفرت الدموع من عيون هاله وكذلك الفتيات..لأول مرة يحدث بينهم شيء كهذا لتسرع هاله تمسك بذراع فريد توقفه عن المغادره ..فريد استني هز رأسه بحنق : لا وقفت هاله أمامه ترفض إفساح المجال له وتهتف بإصرار فلن تترك عقده أبناءها تنفلت وتتناثر من بين يدها : لا يافريد مش هتمشي ... نظر إلي والدته التي قالت باحتدام : هتتكلم مع اختك وتصفوا اللي بينكم قبل ما تمشي أطلق فريد زفره حارة من صدره برفض لتضغط ورد علي يده التي كانت ممسكه بيدها وتنظر له برجاء ...التفتت هاله الي ورد قائله بحنان ام : ورد يابنتي اختك هايدي مقصدتش اي حاجه أومات ورد سريعا وهي تكبح دموعها لرؤيه شقاق العائله بسبب هذا الحقير ...عارفه ياماما ومش زعلانه ابدا ابتسمت هاله من بين عيونها الدامعه لتقول برفق وهي تجذب يد فريد : تعالي ياحبيبي لو ليا غلاوه عندك اتكلم مع اختك ........ ...هتفت هديل بتوبيخ : انتي ازاي تزعلي ورد كده قالت هايدي بصوت حاد تدافع عن نفسها فهي لم تقصد ...فقط أرادت أن توافق علي رائف لتنتقم من خالد دون أن تدري انها تنتقم من نفسها : مقصدش حاجة قالت هاجر بجديه : يبقي تقومي تعتذري ليها قامت هايدي دون مناقشه لتجد هاله تسحب فريد الي غرفتها قائله بحزم ....هايدي اعتذري لاخوكي انسحبت ورد الي الخارج ما ان دخلت هاله وفريد الي غرفه هايدي ....يجب أن تترك الاخوه يتحدثون دون أن تكون عائق بينهم فيكفي أنها سبب دخول هذا الحقير مجددا بينهم .... صعدت الدرج بأقدام متخازله حزينه لتضع المفتاح بالباب وتديره ببطء لينفتح بنفس اللحظة التي شعرت بتلك اليد تكمم فمها وتدفعها للداخل .....!! ........ .. نظرت سلوي الي سؤال أخيها الذي سرعان ما كان يهز كتفه ويتظاهر بعدم الاكتراث وهو يقول ليخفي سؤاله عن هديل التي اختفت اليومان الماضيان: انا بسأل عشان ترجعي لصاحبتك الاشتراك لو حوار خناقتها مع مرام لسه في دماغها. اعتدلت سلوي جالسه وتركت الكتاب من يدها قائله : لا طبعا وهي هتفكر كدة ليه وبعدين ما انت تعبت الحوار اصلا قال هاشم بجديه : ماهو لو بعد اللي عملته هي مقموصه ومش عاوزة تكمل تمريب يبقي براحتها انا مش ناقص شغل عيال صغيره واصلا انا اللي مصبرني عليها انتي قالت سلوي بدفاع : في ايه ياهاشم مالك داخل حامي في البنت ليه ..هديل دي زي السكر وبعدين ياسيدي اختها الكبيرة بتتجوز واكيد مشغوله معاها عشان كدة مش بتيجي التمرين ....نظرت إلي تغير ملامح هاشم وتابعت بخبث: عشان تعرف انك ظالمها زفر هاشم واتجه للباب لتوقفه أخته : الا صحيح ياهاشم هو انت ومرام في بينكم حاجة التفت هاشم الي أخته بنظرات محذره : وانتي من أمتي بتتدخلي في حياتي قالت سلوي وهي تهز كتفها : مش بتدخل انا بسأل بس .. ....... ... زفر رائف بحنق وهو يضرب المقود بيده ...يلا يارب فريد يخلص عليك واخلص منك ياابن حنان ...غبيي ضرب المقود مجددا وحدث نفسه : بس لو البت فتحت بوقها بكلمه كل حاجة هتضيع عادت لتتغير ملامحه الشيطانيه مجددا ويطمئن نفسه :: تتكلم تقول ايه ده أنا كل حاجة مطبوخه صح ليتذكر ماحدث قبل قليل فقد اسرع لينزل الدرج ويتظاهر أنه وصل للتو ويأخذ حنان يوصلها وسرعان ما يتصل بأمير ....عاوزك ضروري سرعان ما كانت سياره امير تتوقف وينزل منها بقامته المعتده ويتطلع الي رائف ببرود وقد لاقي استحسانه ضعف رائف المزيف أمامه : خير تهكم رائف وهو يستند الي مقدمه سيارته : كل خير .... نظر له امير بنفاذ صبر ليقول : اخلص عاوز ايه قال رائف ببطء وهو يتطلع الي وقع كلماته علي ملامح أخيه : انت مش قولت انك مقربتش منها أومأ أمير وتأهبت ملامحه حينما اتي علي ذكرها .....ببطء رفع رائف هاتفه الذي تعالي منه صوت ورد : بحذرك لآخر مرة ...... فريد لو عرف انك كنت عارف عمله اخوك القذره مش هيسكت ..... اخوك دمر حياتي وقضي عليا ..... (قصد رائف حذف كامل الحوار الذي بمهارة ومكر كان يسجله حينما رأي ورد أمامه ) تغيرت ملامح وجهه امير ليقول رائف بتهكم : علي اساس مقربتلهاش احتدت ملامح امير ليكمل رائف بمكر : عارف ابوك هيعمل ايه لو سمع التسجيل ده تابع بخبث بينما كان الحوار ياخذ منحني اخر في راس امير : بلاش ابوك فريد.....رفع امير رأسه ببطء بينما وصل لمربط الفرس ....فريد ..!!! تابع رائف بمزيد من النبره الشيطانيه : يومها البت جابت قدامي تقرير من المستشفي انك اغتصابها ومع ذلك صدقتك انت ووقفت معاك ....أخذت الفلوس وعملت نفسها ضحيه وانا برضه قولت مش مهم المهم انت ودلوقتي يريد ربنا أنه يبين الحقيقه والبت مصممه تهددني أنها هتقول لجوزها انك اغتصبتها انفلتت أعصاب امير ليصيح بهياج وهو ينقض علي تلابيب رائف : مقربتلهاش......قولتلك مقربتلهاش هتف رائف بتهكم : ولما هو كدة ....ازاي البت فاكرة انك اغتصابها يومها ومصممه .....ايه كل السنين دي وجوزها فاكر انك اللي اغتصبتها ولبستك الليله وهي كانت دائرة علي حل شعرها ...قولتلك البت دي لعبت بينا كلنا تسارعت انفاس امير واسرع الي سيارته ليحاول رائف إيقافه : استني رايح فين دفعه امير ودخل الي سيارته وتحرك بها بسرعه ....!! ........ .... ارتعبت ملامح ورد بينما تلك اليد تكمم فمها وتدفعها للداخل لتهرب الدماء من عروقها ما أن رأت امير امامها ...!! برعب شديد بينما واجهت عيناه المرعبه عيونها كانت ورد تحاول أن تصرخ تستنجد بفريد ولكن يد امير لم تسمح لها لتتحرك بين يداه برعب شديد وهي تحاول تخليص نفسها من قبضته ولكن امير لم يسمح لها وسرعان ماكان يدفعها الي الحائط ويدفع الباب بقدمه يغلقه ويكبل كلتا يديها أعلي راسها بأحدي يديه بينما بيده الأخري يكمم فمها ويكتم أنفاسها .... نظر لها بعيون تطلق شررا قبل أن يصيح بها بنبره حقوده غاضبه : ليييييه ......لييييه عملتي كدة اغمضت عيناها بخوف ورعب يمزق القلوب بينما اندفعت تلك الذكريات لرأسها بقوة ....كان ينظر لها بنفس النظره ...كان يشل حركتها بنفس القوة ...كانت تصارعه بنفس العجز وهي تحاول الدفاع عن نفسها ....!! Flash back :انا هاخدك معايا وانا مسافر ...اهربي معايا يا ورد وخلينا نبعد عن هنا ....خلينا نبعد عن ابويا ورائف وعيلتك وكل الدنيا ....انا بحبك ياورد تراجعت ورد للخلف بعيون خائفه وهي تهز راسها برفض لهذا الجنون المطلق : انت بتقول ايه .....انا استحاله اعمل كدة هتف بعناد وهو يقف أمامها : هتعملي كدة ياورد ....مش هسمحلك ترفضي قالت بحنق وهي تحاول التحلي بالشجاعة : بكل جنان واوعي من قدامي احتدت ملامح امير الذي لم يحتمل رفضها : مش هوعي ياورد...انتي ليا ومش هتكوني لغيري هزت ورد رأسها وتابعت تراجعها وهي تقول بغضب : بقولك اوعي من قدامي ... هصرخ والم عليك الناس قال أمير بغضب وجنون : صرخي ياورد وشوفي هتقوليلهم ايه ... قالت ورد بخوف من هيئته ويبدو أنه فقد اتزانه : عقولهم انك ضحكت عليا واوهمتني أن ماما تعبانه ضحك امير بريطانيه: مين هيصدقك.....وقتها هقول أنك جايه بمزاجك هتفت به بسخط شديد : انت حقيررر .... قال أمير بغضب : انا بحبك وانتي كمان هزت راسها برفض شديد لهذا الاعجاب الذي كانت تكنه له كفتاه مراهقه أمام شاب مثله وسرعان ما خبي حينما رأت أنه ليس أكثر من هيئه وسيمه لشاب طائش ولم يحتمل وقتها أن ترفضه هتفت ورد باشمئزاز ضغط علي وريد امير الذي دوما ما عاني من انتقاص والده الدائم له أمام مكائد رائف الدائمه لاظهاره بتلك الهيئه ..شاب طائش غير. مسؤل ليقرر الهرب بالسفر وأخذها معه : انا استحاله احب واحد زيك...!! اشتعلت النيران بملامح امير الذي فقدت أعصابه عقالها : بتحبيني .... اعترفي هزت ورد رأسها بحنق وتابعت تراجعها لتتعثر بالاريكه خلفها وتسقط فوقها بينما غاب صوتها الذي هتف : عمري ماحبيتك ولا هحبك جثا امير فوقها بلا مقدمات قائلا بحنق : هتحبيني غصب عنك ياورد ....!! قاومته بشراسه وهي تدفعه من فوقها صارخه : ابعد عني ياحيوان ...... كبل امير يدها وشل حركتها بغضب شديد هاتفا : انا هوريكي انا حيوان ازاي سلخت ورد يدها من قبضته القويه ودفعته بعنف بعيدا عنها ليتقهقر امير للخلف فتقوم ورد مسرعه وتتجه الي باب المكتب لتصرخ بألم حينما قبض امير بيداه بعنف علي خصلات شعرها وجذبها مجددا للداخل هاتفا بوعيد : مش هتهربي مني قاومت ورد غير عابئه بتمزق خصلاتها بين قبضته .....اوعييي....ابعد عني ياحيواااان شق صراخها عنان السماء بينما يجذبها امير الي تلك الاريكه مجددا ويلقيها فوقها مزمجرا ...مش هبعد دفعته ورد بكلتا قدميها بعيدا وحاولت مجددا النهوض ولكنه كان اسرع منها ليقبض علي خصرها ويجذبها أسفله وبكل حقد وغل يدفن رأسه بعنقها محاول تقبيلها لتقاتله ورد بشراسه رافضه الاستسلام أمام قوته .....هشمت وجهه وعنقه بأظافرها لتبعده عنها وكلما قاومته ازدادت رغبته الحيوانيه بها ليمزق ملابسها بقوة قبل أن تمسك ورد بتلك المنفضه الزجاجيه وسرعان ما كانت تضرب مؤخره رأسه بها ليصرخ امير من الوجع فتقوم ورد مسرعه غير مباليه بما حدث له فكل ما يهمها هو الهروب من هذا الشيطان .....تحامل امير علي نفسه وسرعان ما كان يقوم خلفها ويجذبها مجددا بقوة ويلقيها علي الأرض غير منتبه لحافه الطاوله الرخاميه التي اصطدمت مؤخره رأس ورد بها بقوة قبل أن تسقط علي الأرض ليجثو فوقها بعنف يحاول مجددا تقبيلها لتلامس يداه ذلك الشيء الساخن المنساب من رأسها ليرفع رأسه ببطء فيراها غارقه بدماءها وقد أغمضت عيونها .....!!! ابتلع امير رمقه بصعوبه وهربت الدماء من عروقه وهو يتطلع إليها ملقاه علي الأرض جثه هامدة ... صرخ وهو يهزها ..وررررد ...ورد قومي ...ورد بتلك اللحظة دخل رائف لتتسمر قدماه بالأرض لرؤيه هذا المنظر بينما امير. يصرخ بها بجنون لتنهض اسرع رائف إليه ليهتف امير بعدم اتزان .....قتلتها .....قتلتها ..!! دفع رائف امير بعيدا عنها وجثي علي ركبته يضع أصابعه علي عنقها يتبين نبضها وسرعان ما تمتزج كلمات أخيه مع كراهيته له لتتلاعب به الأفكار الشيطانيه وسرعان ما يخفي شعوره بنبضها الضعيف اسفل أنامله فيهتف بأخيه ...انت عملت اييييه...موتها جثا امير علي الأرض باكيا وهو يحاول اخبار رائف بماحدث لينهي حديثه ...مكنتش اقصد ...كنت عاووها تسافر معايا ...انا بحبها يارائف ...مكنتش اقصد ااذيها سرعان ما كان الشيطان يرتب كل شيء ليهتف به ....قوم قوم بسرعه قبل ماحد يجي هتف امير بضياع وهو ينظر إليها وهي غارقه في دمائها : هنسيبها كدة قال رائف وهو يفتح الخزانه الحديديه سريعا ويجذب منها بضع رزم ماليه : خد دول واطلع علي المطار خليك هناك لغايه ميعاد طيارتك ردد امير مجددا وهو لايحيد بنظره عنها : هنسيبها قال رائف وهو يدفعه للخارج : مالكش دعوه انا هتصرف اوهمه رائف أنها ماتت. بالفعل وأنه سيلقي جثتها بأي مكان حتي اطمئن لسفره ليخبره بعدها أنه حينما أخذها ليتخلص من جثتها اكتشف انها ماتزال علي قيد الحياة ولكنها بغيبوبه وحالتها حرجه وستموت ويوم بعد يوم يحيك الكذبه أكثر علي كلاهما فما أن آفاقت ورد وظنت أن امير اغتصبها بالفعل حتي زور تقرير من المشفي أنها غير مغتصبه وان ماحدث ليس اول مره وهددها أنه سيخبر ابيها الذي يبحث عنها بكل مكان أنها علي علاقه بأخيه وغيره بهذا التقرير المزيف إن لم تصمت وكذلك أخبر امير أنها ساومته علي الصمت مقابل الأموال ....!! ضاعت ورد وصمتت بقهر أمام جبروته وخطته الشيطانيه ومرت السنوات والكذبه دمرت حياه الجميع ..!! ........ back دون إرادتها أنسابت العبرات الساخنه من عيونها وهي تتذكر ليشعر امير بدموعها الساخنه فوق يداه التي تكمم فمها فتلين دقات قلبه النابض بحبها المريض تقابلت نظراته بنظراتها العاجزة ليخرج صوته ضعيف بعتاب : ليييه عملتي كدة ياورد....انا حبيتك وكنت عاوزك ليا تابعت الدموع الانهمار من عيونها كالشلال حتي فقد امير قدرته علي الاحتمال فقال : هشيل أيدي وهتقوليلي ليه عملتي كدة .... أغمضت ورد عيونها بقهر ليتابع بفحيح: لو صرختي هقتل فريد ....مليء الرعب نظراتها من تهديده ليتابع : هقتله ومش هيهمني..... أومات ومازالت الدموع تتدفق من عيونها ليرفع امير يده عن فمها ببطء ومازالت يداه تكبل يدها ليخرج صوتها بنبره قتلته: حرام عليك ....ليه بتعمل كدة ....مش كفايه دمرت حياتي تغيرت ملامح امير فمن منهم يعاتب الآخر ليهتف : مقربتلكيش......انتي اللي دمرتيني ولعبتي بيا صرخت به ورد بقهر وهي تحاول تخليص نفسها من قبضته : انا اللي دمرتك ولا انت ياحقير......انت اللي خليت اخوك يزور التقرير وهربت ...انت اللي خليته يهددني اسكت علي عملتك ... تجمدت نظرات امير لتخفف يداه قبضتها علي يد ورد التي سرعان ما جذبت يداها من قبضته وانهالت علي صدره باللكمات تصرخ به بجنون : كفاااايه بقي ابعد عني وعن حياتي ...حرااام عليك سيبني في حالي .....ابعد عني ربنا ياخدك ......ابعد وكفاااايه اسرع امير مجددا يمسك بها ويكمم فمها مزمجارة: اخرسي حاولت ورد مقاتلته بشراسة ولكنه تمكن منها هاتفا بفحيح مرعب وهو يحاول أن يتبين حقيقه ماحدث فكلامها أمام كلام رائف الذي لا يستبعد أنه من حاك المؤامرة : احكيلي كل اللي حصل تحدثت ورد بدموع عن ماحدث بينما غزي الضعف كيانها مما يحدث لها ليكمل امير بنبره محترقه : رائف ...!! رائف عمل كدة هتفت ورد بدموع مقهورة : عمل كدة بأمر منك .. ابعدوا عني انتوا الاتنين دمرتوا حياتي ....كفاااايه بقي ارحمني انا معملتش حاجة ليك عشان تأذيني كدة التاعت ملامح امير لانهيارها ورق قلبه دون إرادته ليقول برفق وهو يمد يداه يحاول مسح دموعها : اهدي ياورد وخلينا نتكلم دفعت يده بعيدا عن وجهها قبل أن يلمسه لتصرخ به : اياك تلمسني ... أومأ أمير منصاع لها : ماشي ياورد بس اعقلي....لو حد سمع صوتك هتكوني انتي بتأذي نفسك ....بصي وشوفي لو فريد شافني معاكي في بيته هيقول ايه...؟! تمنت بتلك اللحظة أن يفتح الباب ويدخل ولو كان إنقاذه لها من هذا الحقير سيكون سبب بموتها جثت ورد علي الأرض متهالكه بطاقه مستنفزة لتهدر به بصوتها الباكي بضعف : كفايه بقي وابعد عني قال أمير بنبره لينه وقد رق قلبه بقوة لرؤيتها علي هذه الحاله : مقدرش ابعد عنك ياورد رفعت عيونها التي شابهت كاسات الدماء من البكاء ليهز امير رأسه ويكمل ؛ انا مصدق كل اللي قولتيه ياورد مصدق انك بريئه وضحيه لرائف اللي عمل كل ده عشان يبعدني عنك....انا كمان ضحيه زيك ياورد أنا ماليش ذنب...في أي حاجة كانت عيون ورد تتابعه بوهن بينما يخبرها أنه ضحيه ....هذا وذاك تلاعبوا بحياتها دون شفقه ....كلاهما تفننا في تعذيبها بأبشع طريقه ممكنه والان يصدق نفسه أنه ضحيه ....تابع امير :ورد انا بحبك ومقدرش ابعد عنك .... مال ناحيتها لتزحف سريعا متراجعه فيكمل امير : انتي اتجوزتي فريد عشان يحميكي من رائف مش كدة ....لانت نبرته وتحولت لهسيس بينما بداخله بركان ثائر سيحرق رائف : انا رجعت ياورد وهحميكي واجيب لك حقك....سيبي فريد واتجوزيني وانا هعوضك عن كل اللي شفتيه ....انتي مش بتحبيه وخلتيه ميقربش منك كل السنين دي عشان مستنياني انا ياورد مش كدة ...؟! جنون مطلق كان يكمن بحديث امير الذي تمنت ورد لو تصاب بالصمم ولاتسمعه مد يداه تجاه وجهها ليرفعه إليه وهو يسألها : مش كدة ياورد ماان لامست اطراف أنامله وجهها حتي شحنت ورد قوتها ودفعته بعيدا عنها صارخه : لا مش كدة....انا مش بكره في حياتي حد ادك....بقوة لكمته في صدره وتابعت بهجوم : بكرهك وعمري ما حبيتك....محبتش حد غير فريد استعر اللهيب بعيون امير ليقبض علي كتفها صارخا : اخرسي ابعدت يداه عنها بقوة وهتفت بتحدي : مش هخرس...انت اللي هتخرس وتمشي وإياك اشوف وشك قدامي عشان هقتلك....!! باغتته بصفعه قويه علي وجهه وهي تتوعده: هقتلك واخلص من شرك لو مبعدتش عني وعن حياتي وضع امير يداه علي وجهه واحتدت نظراته من تهديدها لتسخن أنفاسه وينفجر بها مهددا : مش هبعد ....انتي ليا بمزاجك ..غصب عنك ليا ...احسنلك تسمعي كلامي وتخليه يطلقك ويبعد عنك والا انا هبعده عنك بطريقتي ....!! قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم وتوقعاتكم

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

4 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. كنت مستنياه من بدرررري تسلم ايدك😍😍😘😘😘

    ردحذف
  2. ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !