الخاتمه ... حب بطعم الانتقام

2
اتسعت عيون أمجد بعدم تصديق حينما وقف لدي باب المطبخ يتطلع الي سالي التي وقفت تعد له الافطار......!! لم ينتبه للاعصار الذي ضرب ارجاء المطبخ فتلك مرتها الاولي بالمطبخ... ولكنها هي وحدها من اجتذبت انتباهه وكل حواسه.... انها جميلة فاتنه لايستطيع تصديق او تخيل انها فعلت كل تلك الشرور...! لاينكر انه لم يصدقها في البداية وظنها تفتعل هذا الماضي كحجة لتبعده عنها ولكن شريف أكد له هذا وشرح له كيف ان دلالها الزائد وغياب والدتها وتحميلها لاخيها ذنب موتها كان السبب الاكبر في حقدها الدائم عليه واعطي للشيطان الطريق لجذبها اليه دون تفكير...! لقد تحدث مع احد الاطباء النفسيين أصدقائه وأخبره بقصتها ليتوصل الطبيب لتشخيص لحالتها وأنها بالفعل مقدار كونها الجاني والظالم بكل الرواية الا انها في الواقع ضحيه ومظلومة من نفسها الشريرة التي وجدت في انتقامها من أخيها الحل في عدم شعورها بالحب.... اخبره الطبيب ان ماحدث لها لم يكن تغير في شخصيتها بل مجرد إيجاد شخصيتها الحقيقة أسفل انقاض نفسها المدمرة... ان قلبها ككقطعه الألماس المدفونه عميقا أسفل غل وحقد روته علي مدار سنوات بكراهية وأفكار خاطئة لذا ماان شعرت بحب أمجد الذي عاملها دون أن يعرف عنها شئ و رأي فيها شخصيه طيبه أرادت ان تجد طيبتها وشخصيتها الحقيقية...... راودت شفتاه ابتسامه سعيده فهو لم يكن يظن ان قلبه سيدق بعد وفاه زوجته لتنتزع تلك الفاتنه دقات قلبه وتوقعه بغرامها من اول وهله......!! اطلق صفيرا مشاكسا وهو يتطلع لجمالها بفستانها الوردي البسيط لتلتفت اليه بابتسامه واسعة زادت من جمال شفتيها.... انها لاتعرف كيف يمكنها ان تصف ماتشعر به... انه هذا الحب الذي كانت تقرا عنه الروايات في مراهقتها... ذلك الذي لم تكن تتخيل ان له وجود وسط الخطط والمؤمرات والكراهية والطمع والثروة...... ان هناك شئ بالفعل يسمي حب... ذلك الذي جعل أخيها من دون الجميع يختار تلك الفتاه وجعل تلك الفتاه تحتمل كل مافعلته بها... هناك حب لم تجده مع زوجها الذي وجده برفقه اخري استحقته.... هناك حب دائما ولكنك لن تجده أثناء بحثك عن كراهية وحقد وانتقام ...! : صباح الخير ياحبيبتي ابتسمت له : صباح النور ياحبيبي داعب وجنتها الناعمه قائلا ; ينفع اصحي مشفش الوش الجميل ده جنبي تراقصت دقات قلبها وهي تستمع لكلمات الغزل منه وكانها مراهقه تسمعها لأول مرة.... فكلماته وهمساته ولمساته كل شئ تختبره برفقته لأول مرة بالرغم من انها كانت زوجه لعامر لسنوات ولمن برفقه أمجد تشعر كأنها زوجه لأول مرة... لا تلوم عامر بالطبع فالحياة بينهما لم يكن بها مشاعر كالتي تشعر بها برفقه أمجد... نظرت اليه بحب قائلة : حبيت اجهزلك الفطار أحاط خصرها بذراعه ونظر لارجاء المطبخ رافعا حاجبه قبل ان تفلت منه ضحكه عاليه.... لما المطبخ ادمر في الفطار.. امال في الغدا هنعمل اية قطبت جبينها كالاطفال : الحق عليا اني حبيت اعملك الفطار داعب وجنتها برقه وانحني ليحملها لتحيط عنقه بذراعيها بينما يسير بها الي غرفتهم قائلا : ياروح قلبي وانا نش عاوزك تتعبي ولا تعملي اي حاجة.... وضعها برقه علي الفراش وانحني ناحيتها يقبل يدها قائلا : كفاية بس انك تبقي جنبي وفي حياتي ياسالي : بجد ياامجد....يعني مش هتكرهني في يوم من الايام عقد حاحبيه باستنكار : اكرهك...! لا طبعا ياسالي... انا بحبك وكل يوم هحبك اكتر من اللي قبله رمت نفسها بين ذراعيه تحتضنه قائلة : وانا بحبك اوي اوي اوي ياامجد ونفسي اخليك اسعد واحد في الدنيا قبل جبينها قائلا : طول ماانتي مبسوطة انا مبسوط... رفع يداها الي شفتيه يقبلها بحنان قبل ان يقول معاتبا : مش كنا قضينا الليلة في اي أوتيل زي ماقولتلك أسندت راسها الي صدره وهي تهز راسها : لا ياحبيبي مرة تانية.... انا كان نفسي نقضي اول يوم لينا مع بعض في بيتنا قبل جبينها قائلا : وادينا قضناه... خليني بقي اعملك شهر عسل متنسيهوش ابدا.... اغمضت عيناها وهزت راسها موافقه علي اي شئ برفقته...! انها سعيده كما لم تشعر.... لقد قضت شهر عسل وسافرت حول العالم برفقه عامر ولكنها لم تكن سعيده مقدار سعادتها وهي تفتح عيونها بهذا المنزل الذي يضمها مع زوجها الحنون الذي يحبها.... . لقد كان زفافها علي عامر اسطوري ولكن بالأمس كتبت كتابها علي أمجد بحضور ابيها واخيها وآدم فقط وكانت بقمه السعاده لدرجة البكاء في أحضان جلال..... لتتذكر flash back : انا اسفة ياجلال سامحني علي كل اللي عملته فيك... انت متستاهلش مني ابدا كل الكره ولا الحقد ده.. انا اذيتك كتير واذيت زاهي وعارفة انكم مستحيل تسامحوني... هز جلال راسه واخفي غصه حلقه لدموعها قائلا : انسي ياسالي كل اللي فات... انتي حطيتي رجلك علي اول الطريق الجديد متبصيش وراكي... رفعت عيناها الباكيه اليه برجاء : هتخليها تسامحني زم جلال شفتيه لايعرف بماذا يجيب فهي حاولت أن تتحدث مع زاهي ولكن بالرغم من طيبتها وتجاوزها لكل مامضى الا انها رفضت... (جلال انا اسفة... بلاش اقابلها انا من قلبي نسيت ومسمحاها بس مش هقدر اشوفها ولاافتح اي جرح جديد في قلبي ماصدقت انه اتقفل) قبل جلال جبين زاهي متقبل رأيها (ماشي ياحبيتي اللي يريحك) هز راسه لاخته قائلا : سبيي كل حاجة للوقت ياسالي... اختنق صوتها بالدموع : نفسي لو اقدر ارجع الزمن مكنتش عملت اي حاجة من دي.... ونفسي ربنا ميعاقبش ولادي بأي ذنب انا عملته ربت علي شعرها بحنان. قائلا : قلتلك انسي كل اللي فات..... احتضنها بحنان قائلا :مبروك ياسالي.. أمجد بني آدم كويس حافظي عليه... ......... .... همس عامر لاطفاله قائلا : ها... اتفقنا هز سليم وسيدرا ولينا رأسهم : اتفقنا : يلا بينا.... سار الاربعه علي أطراف اصابعهم بهدوء تجاه غرفه عاليه المستغرقه بالنوم كعادتها منذ أن أصبحت حامل لتقفز هلعا حينما انطلقت تلك الأصوات بجوارها وتطايرت تلك الأوراق الملونه والبالونات ليهتف الجميع happy birthday Lolo.... اجتاحت الابتسامه وجهها وهي تحاول الاعتدال والجلوس ببطنها المنتفخة سعيده بتلك المفاجاه التي أعدها عامر والأولاد ليضع امامها قلب حلوي كبيرة عليه صورتها.... احتضنت الأطفال وقبلتهم بسعاده : كل سنه وانتي طيبة يالولو... : وانتم طيبين ياحبايب قلب لولو... : اية المفاجاه الحلوة دي ياعامر ابتسم لها وقبل جبينها واخرج من جيبة علبه صغيرة بها خاتم أنيق ليضعه باصبعها ويقبل يدها قائلا : كل سنه وانتي طيبة ياقلب عامر... .... بعد قليل انفرد بها ليشاكسها ماان وجدها تعود للنوم... لا بقي يالولو ماتصحي معايا شوية... قالت بكسل : اعمل اية بس ياحبيبي.... مش ابنك السبب قال وهو يميل ناحيتها : وانا ذنبي اية.... وحياتك عندي لما يجي لهطلع عين اهله أفلتت ضحكتها قائلة : حرام عليك... تعمل كدة في جلال الصغير قال باستنكار : نعم ياختي... جلال اية ؟ وضعت يدها علي بطنها قائلة : جلال.. ابنك : لا طبعا... وانا اسميه جلال لية ان شاء الله... داعبت وجنته : مش هو وزاهي السبب اننا نعرف بعض ونتجوز : اه.. بس برضه مش هسمي ابني علي اسمه وبعدين الواطي مسماش ابنه علي اسمي.. ضحكت قائلة : امال هتسميه اية ؟ قال بسعاده : هسميه عاصم عشان اغيظ جلال.....! تعالت ضحكة كلاهما علي رد فعل جلال وبعد عدة أشهر أنجبت علياء... (إياد) بالطبع بعد ان دفع جلال رشوة للاطباء لتغير اسم الطفل من عاصم لإياد...! .... استقر الأطفال برفقه علياء ولكن علاقتهم بسالي توطدت كثيرا ويقضوا برفقتها يومان كل أسبوع....! تغيرت سالي كثيرا وهاهي ستنجب توأمها الثاني شريف وجلال والفرحة لاتسع أمجد ذلك الزوج المحب الحنون.... !..... .... دار ادم حول نفسه وداخله يحدث نفسه : يارب متكونش، حامل تاني ليبتسم الطبيب الذي انتهي من فحص نورا قائلا : الف مبروك ياادم بيه المدام حامل .... لا.. صرخ بداخله بالرغم من ابتسامته امامها فهي كادت تصيبه بالجنون في حملها الاول... ولن يصمد في حمل اخر قالت نورا بدلال : مالك ياحبيبى... شكلك مش مبسوط : ها... انا لا طبعا مبسوط اوي.... قال بداخله.... يارب عديها علي خير وخلي هرموناتها تبقي هادية ولطيفه.... لم يكد يكمل دعائه لتعقد نورا حاجبيها.... انت مكشر كدة لية.... شكلك مش مبسوط.... طبعا ماانت مش،بتحبني ولا عاوز تخلف مني..... انت مش طايقني..... قاطعها : لا بقي بقولك اية... انتي تعقلي هرموناتك دي احنا لسة في أول شهر..... هسمحلك تتجنني اخر شهر وبس... إنما دلوقتي.... مال تجاه شفتيها يلتهمها بين شفتيه قائلا بمكر : هسمحلك بكدة وبس.... ضحكت بنعومه وهي تدفن راسها بعنقه... انت قليل الادب .........! .. نظرت نجلاء لاخيها بابتسامه حينما رأته يدلف المنزل وبيده زين الذي اصبح لايفارقه : زين حبيب تيته ركض زين لحضنها يتمتم : تيته بينما جلس شريف قائلا : ازيك يانجلاء... عاملة اية :انا بخير.... طمني ابتسم شريف ; الحمد لله... جاب إياد ابتسمت بسعاده ودمعت عيناها ليقول شريف ; يلا انا جيت اخدك نروح له تشوفي حفيدك الصغير.... عامر محلفني مرجعش الا بيكي رفعت عيناها الدامعه آلية لتقول بصوت مهزوز يشوبه البكاء : شكرا ياشريف انك سامحني واديتني فرصه ربت علي يدها : انتي اختي الوحيدة يانجلاء.. ......... .... حمل عاصم ابنه الصغير اسر بين ذراعيه يطعمه من ببرونه اللبن الخاصة به بينما جلست نور منهمكه بتلك الكتب المفتوحة امامها..... بعد قليل وضع الصغير بفراشه وذهب اليها ليجدها تفرك عنقها بارهاق.... ابتسمت له برقة قائلة : حبيبي انا تعبتك معايا اوي جذبها لتجلس علي ساقة قائلا : المهم تنجحي وتاخدي الدكتوراه : ياحبيبي ربنا يخليك ليا.... بس الفترة الأخيرة انت بتتعب اوي معايا داعب وجنتها الجميلة : وانا عندي مين اغلي منك يانور حياتي كلها... :بجد ياعاصم... بتحبني اوي كدة قبل يدها ووضع وجهها بين يديه قائلا : بحبك دي كلمه صغيرة علي اللي في قلبي ناحيتك... نور ياعمري انتي كنتي حلمي المستحيل ولقيتك معايا وحققتي حلمي ومش بس كدة لا كمان حققتيلي حلمي وخلتيني اب ....! نظرت اليه لحظة قبل ان تقول بسعاده :انت اللي حققت كل أحلامي وانت جنبي ومعايا ياعاصم.... ....... .... ابتسامه واسعه ارتسمت علي شفاه جلال الذي أوقف سيارته أسفل المنزل قبل ان يتطلع لانعكاس صورته بمرأه السيارة وينفجر ضاحكا يتخيل رده فعلها حينما تعرف...! تناول ذلك المغلف من جواره وصعد للمنزل وهو يجاهد لرسم الجمود علي ملامحه فهي ستقتله لا محاله...! ماان استمتعت لخطواته حتي قامت من الفراش والقت نظرة سريعه علي نفسها بالمرأه واتجهت الي الباب لاستقباله.... توقفت دقات قلبه لحظة وهي تقف امامه بهذا الجمال...! قميص اسود طويل بفتحة علي طول ساقها الممشوقه وانسدلت خصلات شعرها الناعمه علي اكتافها العارية ووضعت احمر الشفاه الذي يثير جنونه لتقف امامه وترفع يدها تحيط عنقه قائلة برقه ;حمد الله على السلامة يا حبيبي لقد كانت عصبيه معه الايام الماضيه بلا سبب وهو تحملها فعنفت نفسها كثيرا وقررت مصالحته..... ابتلع لعابه وارتسمت ابتسامه لعوب علي جانب شفتيه... الله يسلمك ياروحي... غمز لها وهو يميل تجاه شفتيها التي انسته ماكان يريد قوله لها.. الولاد ناموا ابتسمت : من بدري اختطف قبله من شفتيها لم تروي تعطش شفتاه للمزيد ليحملها ويسير بها الي الفراش ليضعها علية برقه ويخلع سترته وقميصه ويتجه ناحيتها ينقض علي شفتيها يلتهمها بشغف قادهم لقضاء اوقات من السعاده وسط تلك السحابة الورديه التي طالما أخذها اليها...... وضعت راسها فوق صدره الذي تخبطت به دقاته العاليه تستمع اليها والي أنفاسه قبل ان ترفع نفسها وتستند الي يديها متذكرة.... حبيبي صحيح الدكتور قالك اية؟ رفع حاجبه ومرر يداه بخصلات شعره... ستقوم العاصفه الان.. قال متظاهرا بالغباء :ها نظرت الية : ها.. اية ياجلال... بقولك الدكتور قالك اية؟ أفلتت ضحكته ولم يستطيع منعها لترفع حاجبيها وتزم شفتيها بغيظ قائلة بتحذير :اوعي يكون اللي في دماغي هز راسها وانفجر ضاحكا.... ااه ياروحي انتي حامل قفز من الفراش ماان القته بتلك التحفه الكريستاليه التي بجوارها ليتفادها سريعا... اهدي بس ياحبيبتي صاحت بجنون.... اهدي اية..حامل.... انا حامل... رابع مرة..... . انت... انت... السبب..... تعالت ضحكته علي غضبها والذي توقعه ولذا بالأمس حينما شعرت بالتعب قليلا وشك الطبيب بحملها طلب منه جلال إجراء التحاليل اولا ليخبرها هو... لا ينكر انه بغاية السعاده فهل هناك أجمل من ان يكون للرجل أطفال من المراه التي يحبها... اهدي بس ياحبيبتي... نتفاهم انقضت فوقه تضربه بقبضتها الصغيرة... نتفاهم في أية.... اعمل فيك اية... قال بابتسامه لعوب وهو يجذبها لصدره العاري : اعملي اللي انتي عاوزاه : اوعي كدة.... وانا بحذرك تقرب مني ولا تفكر في قله الادب بتاعتك دي تاني معايا... انت فاهم اسكت شفتيها بطريقته ليبتلع أعتراضها ويهمس...لسة فاضل واحد.... قلتلك عاوز خمس ولاد... ........ .... وقف جلال بهيبته المعهوده امام ذلك الفندق الضخم المطل علي البحر يودع تلك السيارة المكشوفه التي انطلقت وبها اميرته الفتنه زينه وقد ارتدت ثوبها الأبيض.... غابت السيارة عن الانظار ليلتفت الي جانبه وقد توقف شابين بغاية الوسامه والاناقه بجواره والي جانبه الاخر توقف الاثنين الآخرين واللذان بنفس الهيئة الوسيمه.... فهؤلاء الاربعه اولاد جلال المهدي.... زين.. مراد... شريف... محمود... : مفيش واحد منكم ناوي يتجوز هز الأربعة رأسهم بنفس الوقت : لا ياجلجل انسي قال وهو يرفع حاجبة : لية بقي... اوعي واحد فيكم يكون بيعط... هز محمود الصغير راسه ; سبحان الله.... شادد علينا اوي مع انك كنت ملك العط زمان ياجلال ياجن قال جلال ببراءه : انا... لا طبعا... مين اللي قال كدة قال مراد ضاحكا : هيكون مين غيرها... زاهي هانم.... طول الوقت جلال جلال...يااخي مش بتتكلم غير عنك غمز له وتابع : وعن مغامراتك... لغاية ما وقعتك ضحك قائلا : انا لا طبعا.... انا كنت طول عمري راجل ملتزم... تلاقي ماما بتبالغ بس قال زين ;وجدو شريف كمان بيبالغ واونكل ادم... واونكل عامر قال بغيظ : اهو اونكل زفت ده...محدش يجيبلي سيرته اليومين دول انا مش طايقه من ساعه ماابنه اتنيل واخد البنت اللي حيلتي.... مش عارف ابنه طلعلي منين عشان يخطف زينه مني غمز له شريف قائلا : وانت زعلان اوي كدة لية مااحنا جنبك اهو وماليين عليك البيت نظر إليهم جلال بغيظ : انتوا هتقارنوا نفسكوا.... بزينه لا متقعدوش جنبي.... غوروا اتجوزا انا زهقت منكم... وعاوز البيت يفضي عليا قال زين مشاكسا ; اية ناوي تجيب لنا اخ تاني وكزة جلال بكتفه ... غور ياابن المهدي من قدامي انت واخواتك بدل ماا... انفجر الأربعة ضاحكين وركضوا من أمام جلال الذي نظر إليهم والسعادة تغزو قسمات وجهه التي مأزالت تحمل وسامتها السابقة حاس بعد مرور عشرون عاما.... ............ ... انحني جلال تجاهها يدفن راسه بعنقها تدغدغها أنفاسه لتضحك بنعومه.. بطل ياجلال بقي...انت مش هتكبر قال وهو يمرر شفتاه علي عنقها الناعم ; لا يااختي... انا لسة في عز شبابي... : امال ولادك دول يبقوا اية.. ضحك وغمز لها قائلا : لسة ناقصهم الخامس تراجعت للخلف وهي تضحك عاليا : خامس اية يامجنون... انت كبرت قال بابتسامه لعوب : مين ده اللي كبر... ده انا لسة زي ماانا... تعالي اثبتلك ضحكت ووكزته بصدره : انت قليل الأدب قبل جانب شفتيها قائلا ; طول عمري يازوزو ..... جذبها لتجلس علي ساقه بين احضانه قائلا : بقولك اية يازوزو ماتجي نسافر احنا كمان شهر عسل زي زينه واهو نطمن عليها رفعت حاجبيها بتحذير : جلال... انا فاهماك انت بتعمل كدة عشان تسافر ليهم لسة مش بالع انها اتجوزت ضحك فهي محقه فقد عارض كثيرا ان يتركها تتزوج فهي مدللته التي لايستطيع الإبتعاد عنها... جميلة رقيقه كوالدتها.... حتي ان العائلة كلها ترجته للموافقه ليرضخ اخيرا ويوافق علي زواجها بسليم ابن عامر وسالي الذي وقع بغرامها منذ أن كانت طفله... : اعمل اية... يعني دلوعتي حبيبتي... جه ابن عامر خطفها مني.... وبعدين لية هي تتجوز وولاد الكلب دول قاعدين علي قلبي ضحكت عليه قائلة : مش انت اللي كنت عاوز ولاد : اه بس زينه دي حاجة تاني. ابن الكلب سليم اخدها مني بدري : ههههه مش بيحبها عض علي شفتيه بغيظ : لو فكر بس يزعلها... وحياة امه وابوه ماهرحمه قالت باستنكار ; الله... وانت مالك ومالهم : مالي.... مش بنتي قالت بدلال وهي تستند الي ظهرة ; علي فكرة انت بتغير عليها اكتر مني داعب وجنتها ونظر لعيونها الجميلة : انتي الأساس ياروح قلبي وعمري.... : يعني لسة بتحبني زي زمان. : بموت فيكي اكتر من زمان .......... ... نظر الأربعة اخوه الي بعضهم بتساؤل فقد طلبتهم سالي الي مكتبها بالمشفى الذي امتلكه أمجد زوجها واصبحت تديره برفقته....! : خير ياعمتو قالت متظاهرة بالجدية : اقعدوا : بقول لكم اية ياولاد جلال... انا مش زي ابوكم هاخد رايكم... انا قررت انكم تتجوزا تعالت أصواتهم المعترضه لا ياعمتو... فكك بقي قالت باستنكار ; ايه فكك دي ياولد.... نظرت إليهم واكملت بحزم : انا مش باخد رايكم... هتتجوزا يعني هتتجوزا... جدكم عاوز يفرح بيكم. انت يازين هتتجوز كارين بنت حاتم الريدي البنت زي القمر وبتحبك من سنين وانت ولا معبرها... وانت يامراد هتتجوز ماهي بنت عامر وعلياء وشريف سيرين بنت صالح التفتت لمحمود ; اما انت بقي يامحمود... قاطعها محمود باستعطاف : انا لسة صغير و بدرس ياعمتو ضيقت عيناها الضاحكة لتقول : ماشي... السنه دي تاخد البكالوريوس وتجيلي اجوزك فاهم..... ........ بعد عدة أشهر وقف ذلك الوسيم بفخر وبيده ممسك بزوجته الجميلة ينظران بسعاده لاولاهم وكل واحد منهم بذراعه عروسته الجميلة.... مالت زاهي تجاه شريف الذي اخذ منه الزمن الكثير لتساله باهتمام : تحب ترتاح يااونكل هز راسه وعيناه تفيض سعاده وهو يري زفاف احفاده... لا ياحبيبتي انا مرتاح وانا شايفهم... التقت عيون سالي بزاهي لتبتسم كل منهما للاخري.... لم تنشأ بينهما علاقه قوية ولم تتجاوز زاهي ابدا الماضي ولكنها جنبته وجعلت بينها وبين سالي تلك العلاقه العائلية القائمة علي الاحترام والموده... عرف أولادها عمتهم وابناء سالي يحبون خالهم الحنون وهي لا تكره سالي ولكنها لاتستطيع إدخالها لقلبها بينما سالي أحسنت استغلال تلك الفرصه التي منحها لها الجميع لتضع خطوط جيدة تمحي بها ذكريات الماضي المحفورة بسواد وحقد استطاعت ان تدثره بساعده الزمن..... ... أحاط جلال بكتفها بسعاده وهو ينظر لأولاده الخمسه وعلي رأسهم صغيرته زينه ليتنهد قائلا : بذمتك شكلهم كدة مش يستاهل الحرب اللي عشناها التفتت اليه ونظرت بعيناه قائلة بحب : لو في حد كان مستاهل الحرب دي فهو انت ياحبيبي.... انت الحب اللي الواحد يستاهل فعلا عشانه.... انت احلي حب بطعم الانتقام........!!
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

2 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. الروايه جميله جدا اكتر من رائعه

    ردحذف
  2. تسلم ايدك الروايه جميلة.كدا باقى سيف منتقم واكون خلصت كل رواياتك دمتى مبدعه

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !