مهووس بك الفصل الثامن والعشرون

3
لفحتها نسمات الهواء البارده بينما جلست بالشرفة تفكر مطولا فيما وصل اليه الحال بينهم.... ولاتنكر ذلك الوجع الذي تشعر به بداخل قلبها منه فهو لم يقدم ولو خطوة واحدة للتنازل من أجلها بالرغم من خطأه الكبير بحقها وهذا جرحها كثيرا.... بعد كل ماحدث بينهم وهو من يبتعد ولا يبالي بها غص حلقها وهي تراجع ذلك الاسبوع الذي مضي منذ عودته من سفره وكيف لم يحاول مجرد محاولة واحدة لاسترضاءها... لقد كسر كبرياؤها وجرحها حينما ابتعد بالرغم انها من طالبته بالبعد ولكنه لم يفهم ان سبب طلبها كان ان يعترف بخطاه قضي الليل بالخارج وعاد في الصباح لتلتقي به غزل حينما كان يركن سيارته وينزل منها وهي تخرج من الباب متجهه لكليتها نظر اليها ولكنها تجاهلته تشير لرمضان الذي اسرع ناحيتها ركبت بالمقعد الخلفي دون توجيه اي كلمه له بينما كاد ينفجر غيظا منها فقد طال البعد بينهما كثيرا ولم يعد يحتمل....! .... ............ .. جلس يدخن بشرود يفكر فيما وصلت اليه علاقتهما وكل يوم تزداد بعد وجفاء... هل اخطيء.. ؟ انها المرة الاولي التي يسأل نفسه هذا السؤال وهو يتهرب من اجابته فليس مستعد ان يواجهه نفسه باخطاءه.... ولكن ايضا لم يعد يحتمل المزيد من بعدها... يحبها ويكره نفسه لجعلها بتلك الحاله...! انه عجز حقا عند تلك النقطة التي شكلت محني خطر بعلاقتهم.... نظر بساعته ليهز راسه بضيق فهي تأخرت لتستفزه وهو كعادته يغضب ويثور فلا يستطيع أن يكون بارد ويتقبل ماتفعله بصدر رحب....! فرك وجهه بضيق لايعرف ماذا يفعل؟ هل يعتذر اليها؟ ام انه مازال يري انه ام يخطيء... ؟ ....... ...... نظر رمضان بتوجس في المرأه لتلك السيارة المسرعه خلفه ليزيد من سرعته قليلا يحاول الإبتعاد ولكنه وجد السيارة تسرع ايضا... توجهه للجانب الاخر وترك مجال للسيارة لتمر ولكنه تفاجيء بالسيارة تسرع أمامهم وتقطع الطريق بالعرض.... اغمضت غزل عيناها بخوف ماان دعس رمضان علي الفرامل بسرعه يوقف السيارة قبل ان تصطدم بتلك السيارة التي توقفت أمامهم في أية يارمضان...؟ قبل ان يفتح فمه تفاجيء بسائق السيارة يتجهه ناحيته ووجهه لايبشر بالخير ظن انه سيتشاجر معه لذا نزل سريعا من السيارة لمواجهته... رمضاااان قالتها غزل بخوف ماان رأت رجلين ينزلون من السيارة تجاههم بينما يرفع أحدهم ذلك السكين علي رقبه رمضان... حاولت التراجع برعب حينما فتح احد الرجال باب السيارة وحاول جذبها.... :ابعد ياحيوان قالتها بصراخ وهي تحاول انتزاع ذراعها من يده القوية بينما حاول رمضان الافلات من الرجل الذي يقيده ليقول بتحذير : اثبت مكانك بدل مااخلص عليك حاولت التظاهر بالشجاعه وهي تقول : عاوزين اية... ؟ قال احدهم وهو ينزع تلك القلاده الذهبيه من عنقها بقوة جرحت جلدها و جعلتها تصرخ : عاوزين كل اللي معاكي ياحلوة... تدخل أحدهم وعيناه تتفرسها : لا يا قمر احنا عاوزينك انتي تراجعت للخلف برعب ليوقفها احدهم وهو يضع تلك السكينه تجاه عنقها ; مكانك ياحلوة بدل ما اموتك هزت راسها بخوف وتوقعت مكانها ولكن ارتجفا رعبا وحاولت ان تصرخ حينما قال أحدهم للآخر ; خلينا ناخد البت كمان هز الاخر رأسه بخفوت : لا شكلها بنت ناس وهتعملنا مشاكل لو خطفناها.... احنا ناخد الصيغة اللي معاها والفلوس ونجيب اي بت من الشارع ارتجفت اعضاؤها وصرخت بقوة ليكمم أحدهم فمها بيده : اكتمي نفسك بدل مااخلص عليكي هربت الدماء، من وجهه رمضان المقيد لايعرف ماذا يفعل... بينما تتفحصها نظرات أحدهم قائلا ; بس البت حلوة وكزة الاخر بجنبه :أخرس وهات الدهب اللي لابساه اومأت له بخوف لتنزع سوارها الذهبي وتعطيه حقيبتها بانصياع.... وده أشار لدبلتها الماسية لتنظر اليه بتردد ليقول الرجل بشر : هتجيبها بالذوق ولا اقطع صباعك واخدها بخوف والم خلعت دبلتها لتنهمر دموعها المرتاعه وتعطيها له بأيدي مرتعشه... جذبها أحدهم من شعرها قائلا بتحذير : لو بقك اتفتح ولا صرختي هقتلك فاهمه هزت راسها بخوف ليضرب أحدهم رمضان بقوة ويلقيه أرضا بينما يسرعون لسيارتهم..... تهاوت غزل علي الارض ترتجف وتبكي بينما اسرع رمضان للهاتف..... ....... انخلع قلبه وهو يستمع لرمضان : الحقنا ياادهم بيه......... ...... دعس المكابح بقوة ونزل بسرعه من سيارته متجهه ناحيتهم لينظر لرمضان بغضب شديد وهو يراها منكمشة علي نفسها تبكي....ليقول بتوبيخ : ثبتوك زي الخروف..انا غلطان اني مستأمنك علي مراتي... . حسابك معايا قالها أدهم بقسوة وهو يمد يده نحوها وياخذها من ذراعها ليدخلها الي سيارته وينطلق بها عائدا للمنزل ..... كانت ترتجف وتبكي بقوة وماتزال مصدومه مما حدث حتي تلجم لسانها ولكن ماصدمها اكثر هو غضبه وثورته.... فهل ظنت انه سيأخذها بحضنه مثلا بعد الرعب الذي عاشته ...! قال بحدة وهو ينظر لانهيارها : شايفة اخر عنادك.... اهو كنتي هتضيعي نفسك... وكل ده ليه... عشان تعاندي معايا وخلاص راجعة في وقت زي ده وخليتي شوية صيع تتجرأ عليكي وياعالم كان ممكن يجرالك اية.... عرفتي اني صح في خوفي عليكي عرفتي ان كان عندي حق في كل اللي بعمله ... التفتت اليه بعيون مصدومه من قسوته وموقفه الغريب فهو يحاسبها علي ماذااا لتهتف به : اسكت... نظر اليها ليتطاير الشرر من عيونها وهي تصرخ به بشراسه : اسكت.... مش عاوزة اسمع منك كلمه تانية.... .. انت اييييه يااخي مبتفهمش....!!. بتحاسبني علي اية... ؟! بتحاسبني ان شوية مجرمين كانوا ممكن يتعرضوا ليك انت شخصيا.... كل حاجة لازم تسخرها عشان تثبت رايك انت وبس.... انت صح دايما مابتغلطش.... ...... خوف اية اللي بتخافة عليا انت حتي مسالتنيش انا كويسة ولا لا السواق الغلبان اللي كان هيموت بهدلته مع انه شاف الموت وكمان هتعاقبه .... انت ازاي كدة.... انت ايييييييه كل همك تثبت لنفسك انك صح وبس... انت غلط كل اللي بتعمله غلط..لو فاكر انك بتحبني وخايف عليا تبقي غلطان..... . انت بتخسرني كل يوم باللي بتعمله...غلطت لما خلتني اقبل طبعك الصعب مقابل انك بتحبني...غلطت اما فكرت كل مشكله بينا هتتحل بهديه غاليه... غلطت لما شكيت فيا.... غلطت لما قربت مني وغلطت لما فضلت واقف مكانك رافض تعترف انك غلطت في حقي.... وبعدت وصممت علي رايك وفاكر اني مع الوقت هنسي كل اللي عملته واللي هتعمله لأنك عمرك ماهتتغير بس متتعبش نفسك خلاص... صح او غلط مش فارقة.... اصلا انا اللي غلطانه من الاول اني قبلت علي كرامتي افضل معاك بعد كل ده...! انا عاوزة اطلق منك وحالا... ولو معملتش كدة هموت نفسي... انت فاهم قالت كلماتها وأطلقت لدموعها العنان لتركض لغرفتها تبكي بقهر علي نفسها من قسوته.... بينما تسمر مكانه لحظة يري انهيار حياتهما كما يري انهيارها الان لتصفعه بالحقيقة بقوة وهو انه عجز عن فهمها وابعدها عنه ...... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !