اية رايكم وتوقعاتكم.....
مهووس بك الفصل السابع والعشرون
الجمعة 19 أغسطس 2022
2
التفت اليها قائلا : غزل انا هاخد الولد ينام معايا النهاردة عشان واحشني
كانت ماتزال بصدمتها لتلك النظرة البارده بعيناه..... لتصدمها اكثر نبرته الباردة تجاهها... بينما أدهم يجاهد ليبدو بهذا الثبات والهدوء ولا يندفع نحوها يروي اشتياقه الجارف لها... فإن كانت لاتريده ومصره علي موقفها حسنا فليكن.....!
التفتت اليه ليري بعيونها كم تشتاق اليه وايضا كم هي ماتزال غاضبه منه
وهو ايضا يشتاق اليها حد الجنون ولكنه لن يقترب مرة اخري مالم يري بعيناها اختفاء ذلك الغضب ولايدري انه ببرودة يزيدها اشتعالا
... تظاهر بالبرود وهو يحمل طفله ويخرج به من الغرفة ....!
قطعت غرفتها ذهابا وايابا بغضب شديد وهي تتذكر نبرته ونظراته الباردة.... لم يكن هذا ابدا ماتوقعته منه بعد هذا البعد....!
ضم ذلك الصغير اليه بحب وحنان وقد أشرق وجهه بابتسامه واسعه وهو يهمس له ... حبيب قلب ابوك...... وحشتني اوي
رفعة بيديه القويتين يلاعبه وهو يقول بحب : وهي كمان وحشتني اوي... تنهد مطولا : بس اعمل اية خايف أقرب منها تصدني...
نظر لعيون الصغير الوادعه والتي تشبه عيون امه كثيرا ليبتسم ماان فتح الصغير عيناه : عنيك حلوة اوي ياسليم .. شبهه عنيها بالظبط... تأمل باقي تفاصيل وجهه والتي تشبهه ليقول بانشراح : وشبههي انا كمان... بس انت هتطلع احسن مني.... أحسن مني في كل حاجة.... انا مكنتش اقصد ازعلها مني اوي كدة.. بس اعمل اية؟ طبعي ومش عارف اغيره....
نظر اليه الصغير وكأنه يفهمه : عموما... خليني ابعد شوية لغاية ماتهدي....هي بتحبني زي مابحبها وهتسامحني...
داعب ارنبه أنف الصغير لتطرق سميرة مربيه الطفل الباب قائلة بتهذيب : متاسفة يابيه بس الهانم بعتاني عشان معاد رضعه سليم...
هز راسه قائلا : جهزيها وانا هديهاله...
قالت بتعلثم : بس
قال بأمر : روحي جهزيها
اومات له ليضعه أدهم علي الفراش قائلا وهو يداعب وجهه الناعم الجميل : هاخد دوش سريع واجيلك ياجميل...
دخل أدهم ليسحتم يزيل اثار السفر وارهاقه ليخرج سريعا بعد دقائق علي صوت بكاء الصغير...
جفف جسده سريعا وارتدي بنطاله ثم
جلس واخذ طفله بحضنه يطعمه اللبن من الببرونه الخاصة به بحذر وعيناه تتفحص كل انش منه فكم فهو رائع ذاك الصغير وكم هو لايستطيع وصف شعوره وهو يحمل طفله بين ذراعيه... غفي الصغير بين ذراعي ابيه ليضعه أدهم فوق صدره و يغمض عيناه....
اتجهت غزل لغرفته والشرر يتطاير من عيناها... توقفت لحظة ماان رأته واضع طفله النائم فوق صدره فكم كان يشبهه....!
فتح أدهم عيناه حينما تغلغلت تلك الرائحة التي يعشقها الي أنفه بينما شعر بيدها الناعمه فوق يده للحظة قبل ان ينتفض حينما ابعدت ذراعه التي تحيط طفله النائم فوق صدره بقوة لينظر اليها بينما انحنت فوقه لتحمل طفلها ...توقف الزمن لحظة وهي بهذا القرب منه لتتخبط دقات قلبه بين صدره حينما لامست خصلات شعرها الحريري صدره العاري.... اعتدل جالسا وهو يحمل سليم يسالها : في أية ياغزل مالك ؟
قالت بأنفعال وهي تعتدل واقفة : في ان سيادتك ناسي ان سليم له ام اكيد محتاج لها
عقد حاجبيه قائلا ببراءه : ماهو نايم في حضني
: مش بيعرف ينام غير لما انا اللي انيمه
قال وهو يحيط الصغير النائم بين ذراعيه ; ماهو نايم قدامك اهو
زمت شفتيها بغيظ وانتفخت وجنتها الحمراء لتتسارع أنفاسه وتكاد تفضحة نظرات عيناه التي زحفت نحوها تتفحص تفاصيلها... عيونها التي يعشقها وجنتها التي تشبه التفاحة الشهيه يريد قضمها وتلك الشفاه التي يريد أن يتذوقها ويرتشف منها بلا هواده.... هدرت الدماء بعروقه ماان نزلت عيناه تجاه جسدها بتلك البيجامه الحريرية السوداء التي أظهرت عنقها الأبيض الذي اشتاق لطبع قبلاته عليه.... هنا توقف يجبر نفسه علي كبح تلك التخيلات التي اندلعت برأسه لينظر اليها حينما
مدت يدها نحوه قائلة : طيب هاته عشان ينام معايا
تقدم تجاهها خطوه وهو يري توترها من اقترابه فتلك الصغيرة العنيده مازالت تتظاهر بالبرود... ليهمس بجوار اذنها : وحشني.... اوي
همسه وترها لتحاول التراجع والتصميم علي موقفها فهو يظن ان باستطاعته التأثير عليها......
اخذت نفس عميق ورفعت عيناها نحوه ليواجهها بنظراته التي تخبرها انه واثق من تأثيره عليها لترتسم ابتسامه علي شفتيها تخبره انها لن تتراجع.....
ضحك بتسليه وهي تغادر كالعاصفه فهي تخبره ان الحرب بدأت..... ستعذبه وتحرقه بالنيران وتجعله يدفع ثمن كل مافعله
ضحك علي نفسه فان كان يعرف هذا جيدا فلماذا أوقع نفسه بذلك الفخ ألم يكن الأفضل لو اعتذر....!
تلك الصغيرة التي يعشقها بكل جنونها وعنادها لم يكن يتوقع اقل منها...!
.....
حاولت التنفس بهدوء وهي تذكر نفسها بأنها هي من طلبت البعد فلماذا هي غاضبه الان اذن....!
يكسر غرورها رؤيتها له يتجاهلها علي هذا النحو....لتعترف لنفسها ان هذا الهاديء المتفاهم ليس من تحبه . انها تحب هذا الاخر الثائر الغضب الذي يتمسك بها بقوة.... فقط لو يعتذر....
انها تحبه واشتاقت له حد الجنون وتوقعت فور عودته ان يحتضنها ويجبرها علي نسيان ماحدث بينهم لتتفاجيء به يلتزم باتفاقهم ويبتعد ويحدثها بهدوء وبرود لم تعهده منه.... .. يوووه صرخت بغيظ من نفسها : انتي عاوزة اية.... عاوزاه يبعد ولا يقرب.... مش انتي اللي اتخنقتي وقلتي ابعد... اهو بعد.. زعلانه لية دلوقتي....
هل هو من يتجاهلها الان.... بدأ الحرب فلتكن اذن...
..........
....
عقد اسامه حاجبيه باستنكار وهو يستمع لاروي التي انفجرت غاضبه ماان اخبرتها غزل بماحدث : انتي بتقولي اية يااروي..... عمر اخويا انا عمل كدة . ؟
قالت اروي بحدة : ايوة يابيه... اخوك السبب في كل اللي حصل بين أدهم وغزل... وممكن يطلقوا بسببه.... عاجبك كدة
زفر اسامه بضيق قائلا : اكيد في حاجة غلط.... عمر طايش بس استحاله يعمل كدة
قالت اروي بغضب : واهو عمل ...
قال اسامه بدهشة من غضبها عليه : في أية يااروي بتهاجميني انا لية..؟
: مش اخوك ده
: اه.. اخويا بس اكيد مش عاجبني تصرفاته بتحاسبيني عليها انا لية
اشاحت بوجهها : والله معرفش بقي...
قال اسامه بتحذير ; اروي اتكلمي كويس معايا
قالت اروي باندفاع : انا بتكلم كويس وقبل بقي ماتتخانق معايا.... روح شوف هتعمل اية في اخوك بعد اللي عمله... ويكون في علمك يااسامه لو غزل وأدهم سابوا بعض بسبب عمله اخوك انا كمان هاخد بناتي وامشي واسيبلك البيت
اتسعت عيناه بعدم تصديق : لا ده... انتي اتجننتي علي الاخر....
قطبت جبينها : انا مجنونه
: اه... وستين مجنونه كمان وهو احنا مالنا ومالهم عشان تقوليلي تسيبيلي البيت
زمت شفتيها ولمعت الدموع بعيونها : ماهو مش، هبقي انا مبسوطة وادهم لا
مازال لايستوعب عاصفتها وجنونها وبكاؤها فحالها غريب ليقول باستفهام : وهو احنا لازم نبقي زيهم... متخانفين نتخانق احنا كمان
: اه
: واحنا مالنا
ارتمت بين ذراعيه تبكي : اهو كدة وخلاص
لا يفهم شئ وسيجن من حالتها الغريبه ألم تكن تتشاجر معه منذ لحظة الان هي تحتضنه
زفر اسامه بغضب لينظر لتلك الصغيرة الغاضبه قائلا : اروي... انا مش فاهم حاجة
نظرت اليه بدموع : وانا كمان مش فاهمه.... انا عاوزة اعيط
رفع حاجبه بعدم فهم : نعم.!
هزت راسها لتبكي مجددا : عاوزة اعيط ... وكنت عاوزة اتخانق معاك من شوية ....
.............
.....
... استيقظ عمر بمزاج عكر متضايق من حديثه اليها بتلك الطريقة... فهي بكل حال أصبحت زوجته ولم يكن عليه أن يكون سليط اللسان يجرحها ويعايرها بماحدث بينهم سابقا خاصة وهو يعرف انه وقتها لم يترك حيلة ولم يفعلها للايقاع بها وقد استغل شخصيتها الهادئه المسالمه ليصل اليها
تلك الغلطة كانت لكلاهما وليس لها هي فقط لذا لم يكن عليه تحميلها اللوم وحدها
قطب جبينه من نفسه فهل يشعر بشيء تجاهها... هز رأسة
ومد يده لعلبه سجائرة يدخن احداهما وهو يفكر بأنه فقط يشعر بقليل من الذنب تجاهها خاصة بعد اهتمامها به حينما كان مريض ليس اكثر.. قام من فراشة يفرك عنقه ويتجه للخارج... لن يعتذر بالتاكيد ولكن سيجد طريقه اخري ...!
نظر لارجاء الشقة الخاوية بجبين مقطب فهي ليست موجودة بالمطبخ كما اعتاد كل صباح تعد الافطار....
توجه الي غرفتها ووقف متردد لحظة قبل ان يطرق الباب... لم يأتيه رد بعد بضع مرات ليفتح الباب ويجد الغرفة خالية... ذهبت..!
قبض علي يداه بغضب فهي تركت المنزل... وماذا كان يتوقع منها بعد حديثه اليها بتلك الطريقة ....!
عاد لغرفته والغضب يتأجج في عيناه لايعرف علي ماذا هو غاضب.... منها ام من نفسه
وانت مالك بيها تمشي ولاتفضل.. فارقة معاك في أية..... مش فارقة معايا بس هي بقت مراتي مينفعش تمشي من ورايا.... انت مش مكنتش عاوز الجوازة دي من الاول... اهي مشيت.. طلقها
لا... لا لية... اية حبيتها
لا طبعا حب اية.... انا بكرهها... انا بس خايف علي اسمي اللي بقت شيلاه
تجاذبته أفكاره المتضاربة وهو يرتدي ملابسه مقررا الذهاب الي منزل أهلها فلابد انها هناك
...
........
في الصباح جلس أدهم يتناول قهوته
والتفت اليها حينما نزلت الدرج تحمل صغيرها بين ذراعيها وتتجاهله تنادي مربيه طفلها : سميرة.... سميرررره
: ايوة يامدام
جهزي شنطة سليم عشان هاخده واخرج
هز راسه .... هاقد بدأت الحرب منذ الصباح الباكر ... تستفزة وتخرج وتتجاهله
تجهه ناحيتها قائلا بهدوء : صباح الخير
قالت وهي لاتنظر ناحيته حتي لاتتاثر بطلته الوسيمه هذا الصباح بتلك البدله الانيقة : صباح النور
ابتسم وتناول الصغير منها ليداعبه بحنان : صباح الخير علي حبيب بابا...
لاعب صغيره قليلا بانتظارها لتخبره عن خروجها ولكنها ظلت صامته....
ليسالها : خارجين رايحين فين؟
قالت ببرود : خارجين وخلاص
قال بتحذير : غزل اتعدلي في الكلام معايا
: افتكر مفيش بينا كلام... ولا نسيت اتفاقنا
قال وهو يكبح غضبه الذي تشعله بسهوله :بس انتي خارجة بابني
قالت باقتضاب : عنده معاد مع الدكتور عندك مانع
: لا طبعا.... طيب استني هجيب ورقي من المكتب وانا هوصلك
: متشكرة... اروي هتعدي عليا
: ماتسمعي الكلام... ده ابني وحقي اخده للدكتور
....
فحص الطبيب سليم ليعود جالسا الي مكتبه قائلا : الحمد لله.... كله تمام... صحته كويسة والنمو طبيعي
قالت غزل : بس مش بينام كويس وبيعيط كتير
دون الطبيب بضعه أدوية قائلا : الدوا ده هيهديه خالص... وده شئ طبيعي هما الأطفال في الفترة دي بيبقي نومهم متقطع
نظر بعدهم بابتسامه : معلش بقي ياادهم بيه لازم تساعد المدام في الفترة دي
هز راسه بابتسامه وصافح الطبيب قائلا :متشكر يادكتور
مدت يدها لتحمل الصغير لكنه سبقها ليحمله لينزلا سويا وتركب السيارة ليضع الطفل بين ذراعيها لترتسم علي شفتيه ابتسامه وهو يتذكر تلك المرة حينما تخيلها زوجته وتحمل طفله حينما كانت تحمل ابن أخيها فهاهو الحلم يتحقق وهو يقود وبجواره زوجته وطفله....!!
.........
اتجهت اروي سريعا نحوها حينما عادت برفقه أدهم : اية ياغزل قلقت عليكي مش كنا متفقين نروح سوا
نظرت لادهم الذي قال وهو يحمل سليم ; وانا رحت فين يااروي... انا اللي المفروض اخد ابني للدكتور
: اه طبعا ياحبيبي... هي بس تلاقي غزل عارفة انك مشغول
: مفيش حاجة تشغلني عن ابني
زفرت غزل بضيق من تجاهله لها لتقول لأروي : هطلع سليم لسميرة وانزلك نخرج زي مااتفقنا
نظرت اروي بتوجس لنظرات أدهم التي تغيرت فهاهي تستفزه من جديد وتخرج دون علمه ...
: أدهم... هي...
التفت اليها أدهم : اسمعي يا اروي عقليها احسن لها
نظرت اليه اخته ليكمل : انا عارف انها اكيد حكت لك علي كل حاجة فبلاش تقويها عليا
: انا.. لا طبعا...
: يبقي تخليها تبطل تستفزني عشان متعصبش عليها وتزعل مني اكتر
قالت اروي باستنكار ; في ايه ياادهم لية الكلام ده.... يااخي اذا حال مكنتش انت اللي غلطان
قال بتحذير : ارروي
: لا ياادهم... انت فعلا غلطان وزعلتها وكان المفروض تعتذر لها.... قمت بدل ده سبتها وسافرت
قال بانفعال : مش هي اللي عاوزاني ابعد وكل شوية طلقني...
: مش قصدها.... عاوزاك تتغير
زفر بضيق ; مش عارف
نظرت اخته اليه بتساؤل ليقول : مش عارف اتغير يااروي.... وهبقي كداب لو قلتلها هتغير عشان كدة مفيش قدامها غير انها تقبلني زي ماانا لو بتحبني
قالت اروي بتأكيد : بتحبك... بس مفيش حاجة تجي كدة.... اللي بتتطلبه ده صعب
انت كأنك بتقولها الغي نفسك
: اكيد لا.. بس يعني تحاول متستفزنيش وانا اكيد بكون كويس معاها
قال اروي بعقلانيه: ياادهم لازم كل واحد يتنازل شوية عشان التاني و.... صمتت حينما لمحت غزل تتجه ناحيتها لينصرفا سويا تحت أنظار أدهم الغاضبه....
.......
...
ابتسمت اوركيد بسعاده ماان دخل أدهم الي مكتبه وسط ترحيب الموظفين بعودته لتقول :حمد الله علي السلامه يامستر أدهم
: الله يسلمك يااوركيد عامله اية؟
: بخير.... وحضرتك... عمرة مقبوله
: متشكر... ابعتيلي مهاب واسامه عشان اعرف اخبار الشغل اية ...
اومات له وخرجت الي مكتبها لتكمل عملها تؤكد لنفسها انها فعلت الصواب حينما تركته وعادت لمنزل والديها وعملها بالرغم من معارضة والدتها التي قالت بعدم رضا :
لا يااروكيد..... اية اللي انتي بتقوليه ده طلاق اية؟
: اية المشكلة ياماما اني اتطلق طالما انا وهو مش متفقين
: ابوكي تعبان وحالته وحشة اوي لو عرف حاجة زي دي هيروح فيها
: بس ياماما
: بس اية يابنتي... ده انتي لسة بقالك شهر متجوزة تقوليلي طلاق كل الجواز في أوله كدة وبعد فترة بتتعودوا علي بعض ويجي التفاهم.... اهدي بس وقوليلي اية اللي حصل
: عادي
: عادي ازاي؟
: هو عصبي ومش فاهمني ولا انا فاهماه و.. وبس ... اهو بقي ياماما عاوزة اتطلق وخلاص
: هو لعب عيال يااوركيد تقوليلى عاوزة اتطلق وخلاص... .. افرضي كنتي حامل
توترت قسمات وجهها لتقول والدتها ; اسمعي يابنتي استهدي بالله كدة وكل حاجة هتتصلح....
استمعت لنداء والدها لتقول سناء والدتها : ابوكي شكله صحي... انا هروحله وانتي شوية وتعالي ورايا سلمي عليه ومتجبيش سيرة عن اللي حصل وكأنك جاية تتطمني عليه ونبقي نشوف
هزت راسها قائلة : ماشي..... بس مش هروح
عقجات سناء حاجبيها : يعني اية ؟
: يعني هفضل كام يوم هنا معاكم
: بس يابنتي جوزك.. يقول اية؟
: مش مهم
عاد والدها ينادي علي والدتها لتقول بتوتر : طيب طيب.. المهم ابوكي ميعرفش حاجة عن الموضوع ده...
.........
.....
قالت اروي وهي تنظر لغزل ; ياغزل مابلاش عناد
قالت غزل بانفعال : مين اللي بيعاند.... انا ولا هو..... انتي متشفتيش بيتعامل ببرود معايا ازاي
قالت اروي : ... والله في ايدك تخلي البرود ده نار
نظرت اليها بتساؤل لتبدا اروي باعطاءها بعض النصائح وهي متأكدة ان تلك هي الطريقة الوحيده بينهم لتجعل أدهم يرضخ لها... لتهز غزل راسها.... لا.. لا طبعا
: ولية لا ده انتي كده هتجننيه وصدقيني مش هياخد يوم واليومين وهتلاقيه سلم ورفع الراية
: بس انا مش عاوزاه يرجع كدة... عاوزاه يحس من جواه انه غلطان
: والله براحتك... بس لو استنيتي ان راجل يعتذر.... هتستني كتير مفيش راجل بيشوف نفسه غلطان
الموضوع في ايدك ياغزل.... بالسياسة والحب هتخليه ينفذ اللي انتي عاوزاو بالعند هيركب دماغه وادهم اصلا عنيد....
هزت راسها : وانا كمان اعند منه...
....
....
...
فتح عمر الباب ظنا منه انها من تقرع الجرس ليتفاجيء بلكمه قويه سددها له اسامه....
امسكه من تلابيبه : اية النداله دي ياحيوان.... بقي بتتجرا علي مرات أدهم... خلاص فجرت
حاول عمر ابعاده عنه قائلا بغضب : بتضرب اخوك عشان أدهم....
: واقتلك كمان لما تغلط غلطة زي دي.... اية يااخي معندكش اي اخلاق
اشاح بوجهه بتهكم : طبعا ماهو عشان أدهم بيه تعمل اي حاجة في اخوك
قال اسامه باستنكار ; مش متخيل كرهك لادهم.
: وعاوزني احبه علي اية وهو دايما احسن مني... حتي انت بتحبه اكتر مني
قطب اسامه جبينه: أدهم صاحبي ياعمر.. وانت اخويا
: بس هو اقربلك
: انت اللي بتبعدني عنك بتصرفاتك
مسح عمر وجهه بعصبيه فهو دائما ماكان يلجأ للتصرفات الطائشة والمتهورة لجذب الانتباه اليه ولم يكن يعرف ان هذا ماجعل الجميع ينفروا منه
:عمر.... اللي عملته ده غلط.. انت ترضي حد يعمل كدة في مراتك.... وبعدين عدواتك مع أدهم ملهاش سبب
قال عمر بحدة : خلاني اتجوزها...
نظر اليه اسامه بتساؤل بينما زم عمر شفتيه بندم علي اندفاعه ليصر اسامه علي معرفة كل شئ....
انا اخوك احكيلي كل حاجة يمكن اساعدك...
واوعي تكون فاكر ان أدهم سكت ولا اكتفي باللي رجالته عملته فيك.... قولي عشان افهم واقف جنبك
... حاول اسامه التمسك بثباته وهو يستمع لما حدث ليتحدث اخيرا : وانت مكنتش عاوز تتجوزها بعد اللي حصل بينكم
اشاح بوجهه ليقول اسامه بعدم تصديق : انت مكنتش عاوز تعترف بابنك اللي بطنها... وصلت بيك النداله لكدة.... وزعلان ان أدهم اللي وقفلك.... تفتكر انا مكنتش هعمل زيه... كنت هسيبك تغدر بالبنت اللي كل ذنبها انها وثقت فيك وسلمتلك نفسها...
زفر عمر لينظر اسامه لا جاء الشقة الخاوية : هي فين ... اوعي تكون عملت فيها حاجة
اشاح بوجهه : سابت البيت.....
وكويس انها عملت كدة عشان انا كدة كدة كنت هطلقها
مسح اسامه وجهه بانفعال ليسير حول نفسه قائلا :انا مش عارف انت لية مصمم تبقي مش راجل... مش عارف امتي هتعقل وتتحمل المسؤلية....
انحني نحوه وامسكه بقوة من تلابيبه : تطلقها وهي حامل في ابنك.... ترمي ابنك ولابنتك في الشارع يامجنون
نظر لاخيه الذي توقعه سيرفض تلك الزبدة حينما يعرف الحقيقة قائلا : امال اتجوز واحدة زيها
لكمه اسامه بقوة : أخرس... أخرس ياحيوان اللي بتتكلم عنها دي مراتك وشايلة اسمك وابنك في بطنها يعني مش اسمها واحدة زي دي... اسمها اوركيد عمر السيوفي...
مقدار قوة لكمه أخيه له كانت المقدار الذي يحتاج اليه ليفيق من كل أفعاله.. ليستمع بصوت عقله الذي ردد نفس ماقاله أخاه منذ لحظة ولكنه كان بحاجة لسماعه وان يتأكد ان هذا هو الصواب فهو لم يعيد يريد أن يظل ذاك الشخص السئ الكريه بعد الآن....
........
....
أوقف سيارته أسفل منزل عائلتها بتردد ليلقي تلك الباقة من الورد التي احضرها من النافذه... فهو ليس لهذا الشخص الذي يعتذر ويحضر ورود.... لا ستعود معه شاءت ام أبت ولن يعتذر..... صفق باب السيارة واتجهه للاعلي
اتسعت عيناها ماان فتحت الباب وراته امامها...
وقف لحظة ينظر لوجهها الذي اشتاق اليه بالرغم من انها غابت ليوم واحد فقط ولكن هل ظنه اكثر من هذا بكثير... نعم
قال وهو يحاول التمسك بالجمود : انتي ازاي تسبيبي البيت من ورايا ياهانم
قالت بانفعال : وانت مالك ومالي.... مش انا واحدة مش محترمه.. طلقني
قال بغضب : انتي اتجننتي رسمي... ماكنتي من كام يوم عاوزاني اتجوزك.. دلوقتي خلاص بقيت وحش وعاوزة تتطلقي
قالت بحدة : انت عارف كويس انا كنت عاوزاك تتجوزيني لية
: وخلاص كدة خلصت مصلحتك
قالت وهي تهز راسها : اه... ولو سمحت طلقني من غير شوشره
قال باستنكار : شوشرة...!
انتي عاوزني اطلقك بعد كام اسبوع وتقولي شوشرة.. الناس هتقول اية
: ملكش دعوة بيا متخافش... اللي يقول يقول
قال وهو يحاول التظاهر بالبرود : بس انا خايف علي سمعتي مش عليكي... اتفضلي ادخلي هاتي حاجتك وانزلي ورايا
قالت باصرار : لا مش نازله
قال بغضب : متجننيش انتي لغاية دلوقتي متعرفيش جناني عامل ازاي
: ومش عاوزة اعرف
علت نبرته الغاضبه : اسمعي بقي انتي حالا تدخلي تلبسي وتنزلي معايا احسنلك....
قالت وهي وتنطر حولها ;... ششش
عقد حاجبيه... وطي صوتك الجيران هتسمع
بابا تعبان ومش لازم يعرف حاجة عن
اللي بينا
ابتسم بداخله فها قد عرف كيف يضغط عليها ; يبقي تلمي الدور وترجعي
قالت باصرار : قلت مش راجعه
: يبقي ادخل انا بقي واحكي لسياده اللوا وهو يحكم بينا
: انت بتهددني ؟!
: انا بعقلك... انتي دلوقتي مراتي وحامل في ابني يعني مالكيش مكان غير بيتي
: انا عاقله ... وبعدين انت مش طايقني ومكنتش عاوز الحمل ده من الأساس ... ولاانت ناسي اللي عملته
ابعد عيناه عنها قائلا : انتي مش هتحاسبيني وبعدين اية... ؟ مش خايفة من الفضايح واحنا بنتكلم علي السلم..... اتفضلي اسمعي الكلام وانزلي نتكلم في بيتنا
ارتجفت حينما استمعت لصوت والدتها خلفها ; في اية ياوركيد
نظرت لعمر بابتسامه : اية.. عمر اهلا اهلا يابني..... اية الي موقفك علي الباب كدة
:لا ابدا ياماما ده كان ماشي علي طول
هزي سناء راسها : ماشي وده يصح .. اتفضل ياابني ادخل
: لا ياماما... قاطعها عمر قائلا : أصلها مش عاوزاني اتأخر علي اجتماع شغل مهم.. ظظمع اني بقولها لازم ادخل اسلم علي سياده اللوا
قالت سناء : طبعا ياابني اتفضل...
..........
....
قال أدهم بقلق وهو يدلف للمشفي ماان اتصلت به اوركيد واخبرته ان والدها بالمشفى : خير ماله سياده اللوا
: تعبان اوي يامستر ادهم... جالتله الازمة تاني
بغضب دلف عمر برفقه أخاه هو الاخر الي المشفي فهي لم تتصل به ولولا أخاه لما عرف خاصة وهي تمسكت ببقاءها عند اهلها بحجه البقاء برفقة والدها المريض ولكنه لاينكر انها جرحت رجولته حينما تجاهلت اللجوء، آلية ولجأت لادهم بدلا منه وغضبه اكتسح محياه حينما وجده واقف بجوارها الان...رفع أدهم عيناه التي اشتعلت بالغضب فور رؤيته فقد تنساه في خضم ماخاضه سابقا ورؤيته له الآن اججت ذلك الغضب بداخله مجددا...
تبادلا النظرات وكلاهما يعرف ان الوقت غير مناسب لأي شجار...
قال الطبيب : للأسف حالته سيئة
بكت اوركيد ليربت أدهم علي كتفها مماجعل عمر يجن بتلك اللحظة ولولا امساك اسامه له لحدثت مجزرة بين كلاهما....
تنحنح اسامه يهديء سناء الباكية : ان شاء الله هيتحسن...
أشار لادهم بعيناه ليخرج من الغرفة برفقته بينما بقي عمر الذي نظر اليها ورق قلبه لرؤيه بكاؤها ليقترب منها بهدوء يحاول مواستها : متقلقيش هيبقي كويس...
نظرت له لحظة تريد أن تبكي بين ذراعيه ولكن كبرياؤها يمنعها....
.......
:اسامه خليك برا الموضوع
:أدهم لو سمحت اسمعني.... عمر عرف غلطه خلاص وصدقني اتغير
قال أدهم بغضب : انت مش عارف حاجة
: انا عرفت كل حاجة.... عمر قالي وصدقني ندمان....
قال أدهم بوعيد : ده انا هندمه صح
قال اسامه مهدأ : اهدي بس... وخلينا نتكلم بالعقل
: مفيش كلام
:طيب عشان خاطري انا اول مرة اطلب منك طلب علي الاقل اجل اي حاجة الوقت مش مناسب دلوقتي
اومأ له أدهم علي مضض ليعودا سويا للاطمئنان علي حالة والد اوركيد.....
............
.....
نظرت غزل للساعه التي تجاوزت منتصف الليل وهو لم يعود....
قطعت الغرفة ذهابا وايابا.... مالك متغاظة لية؟
حدثت نفسها
يعني كمان سهران البيه برا ولافارق معاه....
حاولت تهدئة نفسها والظاهر بالبرود ماان استمتعت لهدير سيارته بالفناء....
تطاعرت بالنوم بجوار صغيرها حينما سمعت لصوت اقدامه امام غرفتها لتغمض عيناها سريعا... فتح الباب بهدوء وسار بخطوات خافته تجاه فراشها لتنحبس أنفاسها ماان شعرت به ينحني بجوارها يقبل صغيرها بحنان ويتوقف لحظة ينظر لكليهما ثم يستدير ليغادر .....
غلت الدماء بعروقها حينما تعالي رنين هاتفه لتسرع تقف خلف الباب تستمع لصوته الحافة وهو يجيب فمن يتصل به الآن
: ايوة... طيب اهدي بس يااوركيد وانا جاي حالا.....
اوركيد..!! اتسعت عيناها وازداد غليان دماؤها حينما رأته ينزل الدرج سريعا مغادرا..... يذهب اليها الان.!!
اهدي يااوركيد تذكرت كلماته... لا ستموت غيرة بالتاكيد... انها لاتحتمل......!!
تابعة لقسم :
جميله جدا
ردحذفروعه 💖💖
ردحذف