مهووس بك الفصل التاسع عشر

2
الفصل السابق
.... قال سليم بعدم رضي لمها : في ام تقول لابنها الكلام ده.... عمري ماتخيلت تبقي قاسيه للدرجة دي...؟ وعلي مين...؟ علي ابنك... لية يامها  قالت ببرود : انت بتسألني ولابتسال نفسك... ده حتي ابنك وطالعلك بالظبط كل اللي بيفكر فيه الستات رايح متجوز حته عيلة صغيرة..... قاطعها سليم بغضب :بطلي بقي تنتقمي مني في ابنك... علاقتنا اي ان كانت ولادنا مالهمش ذنب فيها وبعدين أدهم اكتر واحد حبك ووقف جنبك ده حتي قاطعني ببسببك وبسبب الكلام اللي كنتي ماليه دماغه بيه عني وانا مرضتش أتدخل ولااتكلم او ادافع عن صورتي اللي خليتيها وحشة قدام ولادي سنين قالت بسخرية  ; وانت كان ليك عين تتكلم قال بحدة : اه ليا عين يامها....عشان انا مش الراجل الوحش ولا الاب الزباله اللي طول الوقت بتشتكي منه...انتي السبب في دمار علاقتنا وانتي عارفة انا حاولت اد اية عشان نكمل مع بعض.... ومع ذلك كذبتي عليهم وقلتي اني خونتك وانا سكت مع اني وقتها كنت متجوز علي سنه الله ورسوله احمر وجهها بغل ماان ذكر تلك السيرة لتتهكم بحقد : وكنت عاوزني اقولهم انك اتجوزت البت السكرتيرة بتاعتك : احترمي نفسك يامها لما تجيبي سيرة نادية الله يرحمها... واه كنتي تقوليلهم مش، احسن ماابقي راجل ندل خنت مراتي بالرغم من اني كنت قايلك اني هتجوز وانتي اللي عشان تحافظي علي شكلك قدام اصحابك وعيلتك قولتي مننفصلش وطلبتي اتجوزها في السر... اشاحت بوجهها لينظر اليها سليم بغضب اخفاه بداخله لسنين وهو يكمل : عملتي اية بقي يومها..... فضحتيني قدام ولادي وجبتي ادهم يشوف ابوه مع السكرتيرة بتاعته وياعيني تبقي انتي الام المسكينه ويكره ابوه طول عمره... تنفست مها بضيق واحمر وجهها بشدة وهي تتذكر تلك الذكريات ليكمل سليم : وقتها انا سكت.... قلت غيرانه.... حقها.... سكت وبعدت.... حققت لك كل اللي انتي عاوزاه... طلقتك وخليتك المظلومه في نظر الناس كلها سنين وطلعتي الام المثاليه في عيون ولادك وانا الاب الاناني السئ..... كل طلبات ولادي كنت بحققها من بعيد لبعيد بناء علي طلبك عشان تفضلي انتي الام المثاليه وانا برضه سكتت ....بس انا مش هسكت اكتر من كدة التفتت اليه بحدة : قصدك اية ؟ قال بتحذير : قصدي اني مش هسيبك تدمري ابني..... ابني اللي طلعت بيه من الدنيا اللي لما ببص في عيونه بحس ان تضحيتي ببعدي عنه ولاحاجة قصاد اني شايفة راجل قوي وناجح.... أدهم ابني اللي بقالي سنين خايف أقرب منه بسببك.... اية اللي مضايقك اوي في مراته... عملتلك اية البنت؟ اشاحت بوجهها : بكرة تطلع زي شيري اللي كلنا كنا مغشوشين فيها :وحتي لو حصل هو حر يتحمل نتيجة اختياره بلاش بقي تفضلي انتي تسممي أفكاره من ناحيتها... ومتنسيش يامها هانم ان زمان لما سليم زهران اتجوزك كنتي اقل منها بكتير.... ولانسيتي صاحت بحدة : سليم... كفاية قال بحدة مماثلة : انتي اللي كفاية.... اطلعي من حياة ابني.... أدهم بيحب مراته وهيبقي اب احسن مني تهكمت : واضح ياسليم بيه... امسك ذراعها بقوة وغضب : اوعي تفكري اني مقدرش، عليكي يامها... لو قربتي منه او من مراته تاني هقوله علي الحقيقة... احسنلك كدة تتعدلي وتكملي في دور الام المثاليه... تفرحي بحفيدك وتعيشي كام يوم مع ابنك وبنتك بس لو ناوية تخربي عقلهم بكلامك السم ده يبقي تبعدي وترجعي مكان ماكنتي... فاهمه..!! . ... .... بشهيه كبيرة لأول مرة منذ حملها تناولت غزل طعام الغداء برفقة أخيها وزوجته وادهم... ابتسم أدهم لها وهي تاكل السمك بهذا الاستمتاع :تحفة يانهي.... اكلك وحشني جدا.. : بالهنا والشفا ضحك أدهم قائلا : هي اسكندرية فتحت نفسك اوي كدة اومات له : فعلا اندهش يوسف وقال ممازحا : اية ياواد ياغزال ده انتي مكنتيش بترحمي... فين اوردرات الأكل بتاعة الساعة ٢ بليل قال أدهم : غريبة دي... مش بتاكل خالص... وتعباني معاها ضحك الجميع لتقول نهي : جايز من الحمل قال أدهم : اعتقد الحمل بيخلي الستات تاكل كتير مش العكس : مش شرط... التفت تجاهها وداعي شعرها قائلا بحنان:عمونا لو اسكندرية هي اللي فتحت نفسك كدة. يبقي خلينا هنا كام يوم قفزت من السعاده... بجد ياادهم قال بابتسامه واسعه :بجد ياقلب ادهم احمر وجهها خجلا امام أخيها وزوجته بينما تابع أدهم وهو يقبل يدها : المهم تبقي مبسوطة.... .... مبسوطة..! اتوجد كلمه اكثر تصف مشاعرها تجاهه او سعادتها برفقته..! ........... ..... كأول مرة جائت برفقته لتلك الفيلا قضت برفقته اوقات سعيدة لاتصفها كلمات وهو ايضا كان بجوارها لايريد شئ اخر من العالم... يحبها بل يعشقها ويعشق حياته برفقتها... تلك الحياة التي لايوجد سواهما بها ولا عالم خارجي له صله بهم فهو  ماان يكون برفقتها يتحول لادهم اخر لايريد شئ سوي حب تلك الصغيرة التي امتلكت قلبه وحياته.... بعد وقت طويل قضاه أدهم غارقا في النهل من نعيم حبها جذبها لتتوسد صدره وانفاسهما الاهثه مختلطة بصوت امواج البحر  المتعاليه بالخارج ... لتغمض غزل عيناها بنشوة وابتسامه واسعة علي شفتيها... بينما مرر أدهم يداه برفق علي ذراعها العاري وهو يوزع قبلاته علي شعرها... بعد قليل ناداها بنبرة صوته الرجولية.... غزل.... همهمت وهي تمر  اصابعها علي صدره :.. مم : بتحبيني..؟! رفعت عيناها نحوه وهل هو بحاجة لان يسأل لتقول وهي تنظر لعيناه بينما استندت بمرفقها الي صدره.. بموت فيك : ممكن تسيبيني او تبعدي عني؟ عقدت حاجبيها بدهشة من سؤاله فلماذا يتحدث عن بعد وهما بتلك السعادة والحب ولايوجد مايعكر صفو سعادتهما... : لية بتقول كدة؟ : جاوبيني بس ياغزل.... ممكن تسيبيني او تبعدي عني.... هزت راسها وعادت لتتوسد صدره العاري من جديد قائلة  : مقدرش ابعد عنك عشان انا بحبك وبموت فيك :حتي لما اكبر واعجز ياغزل هتفضلي تحبيني كدة  هزت راسها لينظر اليها بتساؤل لحظة قبل ان تضحك علي قلقه قائلة : هحبك اكتر من دلوقتي.... التفتت له قائلة : انا بقي لما هكبر واعجز هتفضل تحبني  اعتدل جالسا واسند ظهره الي الفراش ليجلسها في احضانه ويسند ظهرها الي صدره قائلا وهو يتظاهر بالتفكير : مش عارف التفتت اليه بانزعاج...: مش ،عارف اية؟ رفع حاجبه قائلا : مش عارف... هتعجزي اوي يعني؟ هزت راسها وقالت بمرح  : اه هبقي عجوزة ومكرمشة ضيق عيناه متظاهر بالحيرة وهو يقول : لو هتبقي عجوزة اوي.... ممكن وقتها بقي اتجوز واحدة تانية قطبت جبينها بغضب .:  تتجوز واحدة تانية؟ هز راسه قائلا : اه.... اتجوز واحدة حلوة وصغيرة وشقية... تكون رايحة تاخد عربية اخوها تطلع وهي واخده قلبي معاها أفلتت ضحكتها وانهالت انهار العسل من عيونها وهي تستمع لكلماته بينما داعب وجنتها الناعمه باصابعه وهو يقول : تعاند معايا وتجنني واتجوزها بالعافيه... اسافر معاها شهرين عسل واحس انهم يومين بس... كانت عيناها مبهورة بكلماته بينما وضع يده بحنان علي بطنها المنتفخ وهو يكمل : تكون ام ولادي وحبيبتي اللي بموت فيها ومقدرش، اعيش من غيرها اغمضت عيناها بسعاده جارفة بينما انحني أدهم تجاه عنقها يطبع عليه قبله عميقة سرعان ماتحولت لقبلات شغوفه اججت من اثارته ورغبته فيها لترتفع شفتاه تجاه شفتيها يلتهمها بقبله عاصفة عصفت بما بقي من كيانها بعد وصفه لحبه لها بتلك الكلمات....! ..... .... وقفت امام المرأه في الصباح بحماس كبير في أول يوم دراسي لها ليبتسم لها أدهم قائلا : يلا عشان اوصلك...طالما مش عاوزة رمضان يبقي معاكي  هوصلك انا وارجعك... : هعطلك ياحبيبي ... ابتسم لها قائلا : لا طبعا عشان ابقي مطمن عليكي.... أوقف السيارة أمام الباب وهو يشعر بقطعه من قلبه تفارقة بينما بينما احتضنت ذراعه قائلة : مرسي ياحبيبي... داعب وجنتها : خلي بالك من نفسك لما تخلصي كلميني لم يتوقف عن الاتصال بها كل ربع ساعة وربما اقل... سعدت كثيرا لاهتمامه وحبه وافتقدته كثيرا لاتنكر...! سعيدة للغاية كطفله تحكي لوالدها عن أول يوم دراسي لها...جلست غزل في حضن أدهم في المساء تخبره عن أول يوم لها بالجامعه تحدثت مع هذا وسألت هذا ودرست هذا.... تحكي له بحماسها الذي كان يراه اول مرة التقاها بها.... سعيد برؤيه سعادتها وحماسها ولكنه قلق.. لاينكر انه قلق للغاية... عليها وعلي طفله...! قلق فقط وليس غيور هذا مااقنع نفسه به فهي تحبه ولاتري سواه لذا لايفكر بكلام والدته التي تحدثت معه قبل سفرها واعتذرت عما قالت وتبريرها كان انها خائفة عليه.....! .فتاه ذكية هي حبيبته وطموحة و عنيدة للغاية فيما يتعلق بما تريد  فبعد بضعه اسابيع تمكنت من مواكبه دراستها ولا تنكر انه ساعدها كثيرا مع وجود الدكاترة الذي احضرهم لها لشرح وتعويض مافاتها....! حسنا الحياة ليس هناك ماهو أجمل منها يحبها وهي سعيده معه وممتنه له للغاية وهو يساعدها علي تحقيق ذاتها ... أدهم بالتاكيد سعيد لرؤية سعادتها بالرغم من قلقه ولكنه جاهد ان يخفيه ........ ..... هتف أدهم بحدة في اوركيد وهو يلقي بالملفات التي اعطتها له .... انتي ازاي تغلطي غلطة زي دي قالت بتعلثم :انا اسفة ياادهم بيه..... بس هتف بغضب : بس اية... في اية يااوركيد انتي عمرك ماكنتي مهمله في شغلك كدة. بقيتي علي طول سرحانه والشغل غلط في أية؟ خفضت عيناها بخزي وهي تفرك يدها دون قول شئ ليهز راسه بغضب ويشير لها الانصراف لا ينكر ان حالتها مؤخرا شغلته كثيرا فهو يعرفها فتاه مجتهدة طموحة منذ اول يوم لها في العمل معه وحتي سنوات لذا لايريد التفريط فيها بسهوله.... ....... اتصل بها ليتأيه صوتها الرقيق وهي تقول ;وحشتني...! قال بمكر وهو يستدير بمقعده لينظر خارج النافذة الزجاجية : انتي بتسكتيني يعني.. ؟ قالت ببراءه : انا.. ؟ : اه... امال انا..... ؟! مش سيادتك اللي صممتي تسوقي وانتي عارفة ان ده هيخليني قلقان اليوم كله :ياحبيبي وقلقان ليه... انا كويسة جدا وبعدين ياادهم باشا هو سيادتك جايبلي العربيه عشان اركنها واركب معاك كل يوم عربيتك : ياروحي اركبي عربيتك زي ماانتي عاوزة بس رمضان يسوق :وانا لا لية..... ياحبيبي انت مش متخيل انا مبسوطة اد اية النهاردة وانا سايقة أفلتت ضحكته الصاخبه وهو يقول : للدرجة دي... قالت بحماس : طبعا... العربية رهيبه...تحفة. مرسي ياحبيبي ربنا يخليك ليا : ويخليكي ياروحي... المهم خدي بالك من نفسك نظر بساعته الانيقة قائلا : انتي خلصتي كدة محاضرتك مش كدة : اه ياحبيبي وخارجة من الكليه : تمام طمنيني لما توصلي.... وانا هخلص شغلي وارجع علي طول .... بسعاده قادت سيارتها فهاهي خطتها تنجح وقد عرفت كيف تتملص منه اليوم.... أوقفت السيارة ودخلت ذلك المول الضخم لتسير في ارجاءه وعقلها مشغول بتلك المفاجاه التي تحضرها له وكانت ستفسد ان أصر علي اصطحابها ككل يوم.... بسعاده نظرت لتلك العلبه الجلدية الانيقة  قبل ان تضعها بحقيبتها وتقود عائدة استقبلتها سماح بابتسامه وأخذت أغراضها قائلة : حمد الله علي السلامه يامدام : مرسي ياسماح.... ظبطي الحاجات اللي قولتلك عليها وتقدري تمشي انتي ونادية هزت راسها : حاضر.......... .. بحماس دخلت غزل لتأخذ دوش سريعا وتخرج لتقف امام المرأه وقد ارتدت ذلك الثوب الذي اشترته خصيصا لتلك المناسبة..! فاليوم عيد ميلاده وهي جهزت كل شئ للاحتفال به وحدهما بعد ان طلبت من العاملين بلانصراف.... طرقت سماح باب الغرفة قائلة : انا جهزت العشا زي ما طلبتي والتورتة وصلت وجاهزة في المطبخ تحت ابتسمت لها قائلة : شكرا تقدري تمشي.... عادت غزل لتلقي نظرة اخيرة علي نفسها وقد تركت شعرها بخصلاته المتماوجة علي كتفها بينما ارتدت ثوب ارجواني تماشي مع حملها ووضعت احمر شفاه باللون الأحمر لتبدو رائعه.... نظرت بالمرأه بابتسامه قبل ان تنزل الدرج لتضع اللمسات الأخيرة علي العشاء.... ...... ... دخل أدهم بسيارته البوابة الحديدية ليسرع رمضان ناحيته بينما خرج أدهم من السيارة والقي له بالمفاتيح ليركنها قائلا وهو يعتذر عن تركه لغزل تقود بمفردها هذا الصباح بعد تصميمها  : الهانم وصلت من شوية ياادهم بيه متقلقش عقد أدهم حاجبيه... عادت منذ قليل... كان من المفترض أن تعود قبل ساعات...! هز راسه لرمضان قائلا : تمام يارمضان أركن انت العربية.... ماان استمعت غزل لهدير سيارته حتي اسرعت تخفي تلك الهدية التي احضرتها له علي الطاوله الرخاميه واطفأت الانوار واسرعت تجاه الباب... كان أدهم يدخل من الباب وكل مايشغل عقله هو ذلك السؤال الذي طرحة عليها ماان رآها : كنتي فين ياغزل؟ حسنا لن تحرق المفاجاه لذا قالت وهي تتظاهر بعدم الفهم : كنت في الكليه ورجعت علي البيت بالتاكيد اول مابدر لعقله هو انها تكذب عليه لذا قطب جبينه وأعاد سؤاله بنبره فاجاتها حدتها : غزل كنتي فين؟ ضيقت المسافة بين حاجبيها : اية ياادهم في أية بتتكلم بالطريقة  دي لية؟ اهتاجت اعصابه ليقول بعصبيه : طريقة اية اللي بتكلم فيها بسألك سؤال واضح وعاوز اجابه عليه.... المفروض انك في البيت من أربع ساعات كنتي فين كل ده غص حلقها بالدموع لتنظر اليه بعيون مؤنبه ونبرته متشعشعه  باتهام لاتفهمه ولكنه ضايقها لتقول بخفوت وهي تستدير لتصعد غرفتها : كنت بشتري شوية حاجات تفاجأت به يقبض علي ذراعها بقوة يمنعها من الصعود لتلتفت اليه بعدم تصديق... بينما كانت بحور عيناه تموج بعاصفه وهو يسالها من بين أسنانه الملتحمه : حاجات اية ؟ رددت بعدم تصديق وعيناها تنظر تجاه يده التي تقبض علي ذراعها : أدهم...! نظر لعيونها بغضب.. ردي علي سؤالي.. كنتي فين ؟ استشاطت غضبا ولم يعد بداخلها اي عذر لتبرر له مايفعله سوي انه يشك بها لتنزع ذراعها من يده وتنظر اليه بعيون مشتعله بالغضب قبل ان تصعد لغرفتها بخطوات سريعه وهي تتمسك بسور الدرج لتساعد نفسها علي الصعود بثقل حملها..... كانت خطواته اسرع منها مهما حاول أن يمهل نفسه قليلا ليهدا من تلك النيران بداخله والتي اندلعت ولايعرف كيف يطفئها وهو مدرك جيدا بخطأ فعلته ولكنه فقد السيطرة تماما....! فتحت الباب بنفس لحظة وصوله خلفها ليتسمر مكانه حينما اضائت الانوار ليست انوار الغرفة فقط وإنما انوار عقله الذي غاب منذ قليل وفقد كل ذره تعقل بداخله...! كانت الغرفة مزينه بالشمع والورود وقد توسط تلك الطاوله الرخاميه قالب حلوي كبير يحمل اسمه مع كلمه عيد ميلاد سعيد..! هل يريد أن يعود به الزمن حرفيا الان... بالتاكيد!! لايقوي علي النظر بعيونها خاصة مع نظرة الخزي في عيونها وهي تلقي بتلك العلبه امامة علي طرف الفراش قائلة بصوت مختنق بالدموع..... كنت بجيب هدية عيد ميلادك لو كانت الكلمات تقتل لقتلته كلماتها الان والتي تحمل  لوم وعتاب مزقه ومامزقه اكثر هو تلك الدموع التي لمعت بعيونها لحظة قبل ان تنهمر علي خدودها الجميلة....! تسمر مكانه لايقوي علي قول شئ فهي كانت تجهز له مفاجأه وهو فجأها بما فعل!! حاول إيجاد كلمات للاعتذار ولكن اي اعتذار قد يمحو مافعله.....تركت لدموعها العنان وهي تمسك بتلك المناديل تمسح وجهها  بغضب وحزن كبير تزيل ذلك المكياج الذي كانت وضعته ليكره نفسه اكثر.... كيف له هذا الغبي لم يلحظ تزينها وارتداءها لهذا الثوب الانيق من أجله....! اخذ نفس عميق ثم زفره ببطء، وهو يتوجه ناحيتها بخطي بطيئة.... قال بخزي : غزل.... حبيبتي وضع يده علي كتفها لتبعدها عنها بعصبيه : متلمسنيش نظر اليها والي دموعها التي لايعرف كيف يتحملها يعرف انه بالغ برده فعله ويدري جيدا انه أخطأ... خطأ لا يغتفر حاول ضمها اليه ولكنها ابعدته بغضب : ابعد عني قال بندم ; انا اسف ياغزل مكنتش اقصد    .... انا بس.. يعني كنت عارف انك راجعه البيت علي طول ف.... قاطعته بغضب من بين دموعها : فشكيت فيا هز راسه نفيا سريعا : لا طبعا....  نظرت لعيناه ببكاء مزق اوصاله ; امال اية معني اللي عملته :معناه اني بحبك وبغير عليكي.... الغيرة عميتني اشاحت وجهها واستدارت لتغادر ولكنه جذبها لاحضانه بالرغم من معارضتها حتي تمكن اخيرا من تروضيها... قبل راسها قائلا بندم قاتل : اسف.... اسف ياحبيبتي... ازدادت شهقاتها ليزيد من ذراعيه حولها وهو يكرر اسفة قائلا :.... متزعليش مني.... سامحيني ياغزل...!! ......... صمتها ودموعها كان اقوي من اي اتهام او انتقام... حاول كثيرا محادثتها ولكنها رفضت لتحتضن طفلها بذراعيها وتنكمش علي نفسها بطرف الفراش وتنام.... تشعر ببرد قاتل يتشعشع بجسدها بالرغم من الاغطيه السمكية فوقها...مازالت  لاتصدق ماحدث.... انه يشك بها..؟ عهدته متملك غيور للغاية بحبه لها ولكن الا يثق بها..؟! هل يمكن أن يصل الحب لذلك الطريق.... ؟! ..... ارتجف جسدها ماان شعرت به يقترب منها لتنكمش علي نفسها اكثر رافضة اقترابه ولكنه باصرار احاطها بذراعيه وجذبها لتستدير ناظره اليه..... خفضت عيونها التي امتلئت بالدموع ليمد يده بحنان جارف يمسح دموعها ويجذبها اليه قائلا بألم ; متعيطيش....انا اسف ياحبيتي.. غصب عني... غصب عني بحبك وبغير عليكي من الهوا... سامحيني ياغزل.... سامحيني واعذري قلبي اللي معرفتش اسيطر عليه من حبه فيكي... بقدر ماحاول الاعتذار و بقدر ماتألم قلبها منه الا انها في النهاية تحبه.ولكنه جرحها بقوة ... ...... .. في اليوم التالي جلس بجوارها وقد بقيت بالفراش منذ استيقاظها تنظر تجاه تلك النافذة الزجاجية الضخمه بشرود... غزل... لم تجيب عليه ليمد يده تجاه كتفها يربت عليه بحنان.... طيب بلاش تردي عليا لو مش عاوزة... بس كلي اي حاجة. ظلت مشيحه بوجهها عنه ليمسك بالشوكة يقربها لفمها وهو يقول : عشان خاطري ياروحي... كلي..! قالت وهي تبعد يده : مش عاوزة حاجة منك قال وهو ينظر لعيونها : حبيتي انا اتاسفت ليكي كتير...قوليلي اعمل اية عشان تسامحيني... غلطت واعترفت بغلطتي وقلتلك غيرت عليكي من كتر مابحبك.. التفتت بعيون مشتعله غضبا ; اللي بيحب حد بيثق فيه :انا طبعا واثق فيكي.... قلتلك مليون مرة ياغزل الغيرة عميتني... سامحيني..! اخيرا بدأ اعتذاره يأتي بنتجيه وحاولت غزل التماس الأعذار له فهي بالنهاية تحبه ولم تستطع ان تظل غاضبه منه لأكثر من بضعه ايام جاهد خلالها لترضيتها بأي شكل...بدأت تسامحه ولكنها لم تستطع ان تنسي وتعود كما كانت  ............... ..... لمرة اخري أخطأت اوركيد بما كلفها به من عمل ولكن تلك المرة لم يستطع أدهم  الصمت اكثر لينفجر بها غضبا ولكنه تفاجيء بدموعها. التي أفلتت دون اردتها... عقد حاجبيه ليقول بتساؤل  : في أية يااوركيد اية اللي حصلك... انتي مكنتيش كدة ظلت صامته ليزفر بنفتذ صبر متساءلا.. : طيب في حاجة مضيقاكي.... والدتك ووالدك كويسن..؟ يعرف والدها جيدا فهو لواء متقاعد بالجيش وذو سمعه جيدة والدتها سيده مهذبه... ليس لديهم سواها لذا ان كانت بتلك الحاله فلابد ان الامر يخص أحدهما قال بهدوء، وهو يراها تبكي : طيب ممكن تتكلمي يااوركيد.... اعتبريني اخوكي الكبير وقوليلي مالك؟ قالت وهي تسمح وجنتها : مفيش؟ ... انا  بس عندي مشكله صغيرة... وهحلها : طيب مكن اعرف هي اية يمكن اقدر اساعدك هزت راسها وهي تقول بتهذيب : متشكرة... انا كويسة تنهد بقله حيلة امام رفضها قائلا : عموما لو احتجتي اي حاجة حاجة انا موجود : شكرا يامستر أدهم.... بعد اذنك خرجت اوركيد ولكنها تركت بعقله علامات استفهام شغلته...؟! ...... ...... وكزتها سلمي صديقتها التي صادقتها مؤخرا.. لتلتفت غزل اليها بينما همست سلمي وهي تشير براسها.... بطل قصتك واقف أدارت غزل راسها لتري أدهم واقف خارج بوابة الجامعه وهو مستند الي مقدمة سيارته بانتظار خروجها.... وسيم بصوره قاتله كما اعتادت طلته الرجولية الجذابة حاولت إخفاء ابتسامتها ماان رأته فهي ربما سامحته ولكنها مازالت لم تنسي كليا لذا كانت الايام الماضيه ماتزال بعيده عنه لاتحدثه الا ان تحدث هو لها وتجيب بمجرد كلمات مقتضبه.... جاهد وحاول كثيرا ولكنها عنيده ذات كرامه وكبرياء صدت جميع محاولات للعوده كما عهدهم السابق... لذا اليوم فكر بمحاوله جديدة لعله ينجح..! ابتسم لها ماان تقدمت تجاهه قائلا : حبيت نروح سوا لم تقل شئ بل فتحت باب السيارة وركبت ماان ركب بجوارها حتي تفاجأت به يحضر شئ من المقعد الخلفي ويضعه امامها.... باقة من الزهور الجميلة بل الرائعة ليمسك بيدها ويرفعها تجاه شفتيه هامسا ; انا اسف... حاولت سحب يدها من يده ولكنه تمسك بها اكثر ومد يده الاخري ليدير ذقنها اليه ليري انهار عسلها التي يعشقها... غزل حبيتي هتفضلي زعلانه مني لغاية امتي.... حاولت أن تدير وجهها ولكنه امسك بذقنها قائلا : بصيلي ياغزالتي.... رفعت عيناها تجاهه لتجد عيناه طريقها تجاه تلك العيون التي يعرف جيدا كم تحبه ليقول بعتاب : انا بتعذب طول مانتي بعيده عني... يرضيكي أدهم حبيبك يتعذب..... مرر يداه برقه علي وجنتها وعيناه التي تعشق تفاصيلها تتاملها بلهفه عاشق بينما ينتظر ردها لترفع عيناها نحوه لحظة تدرك انها لاتستطيع ان تراه يتعذب فقد احسن اختيار كلماته لتخفض عيناها تجاه باقة الزهور وهي تقول بينما تعطي له الأشاره الخضراء  : حلو الورد ابتسم لها وقد تنفس اخيرا وهو يري ابتسامتها التي تجاهد لإخفاءها حينما قال بعذوبة وهو يدنو منها :مش احلي منك لثم طرف شفتيها ببطء ونعومه كادت تذيبها ولكنها سرعان ما ابعدت وجهها عنه وهي تقول :أدهم احنا في العربية مال تجاهها وطبع قبله اخري علي وجنتها قائلا ; وأية يعني... هتفت وهي تضع يدها علي صدره توقف اقترابه :مجنون..! ضحك عاليا وهو يقول : مش قلتلك قبل كدة اتجننت علي ايدك... أفلتت ضحكتها ليتنهد بارتياح فاخيرا حصل علي سماحها ممكن نروح بقي ولا هتفضل اليوم كله في الشارع هز راسة قائلا : هنروح.. ياهانم بس في مشوار هنروحة الأول : مشوار اية ابتسم ووضع يداه علي بطنها قائلا : هنشتري حاجات الباشا اللي قرب يشرف لمعت عيناها بحماس.. بجد : اه.. انا تحت امرك اليوم كله نشتري كل اللي انتي عاوزاه ونروح اي مكان يعجبك.... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

2 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !