الرابع والعشرون... حب بطعم الانتقام

0
استيقظت في الصباح لتجد نفسها تحيط خصره بذراعيها وتضع ساقها فوقه ايضا ممسكة به وكانه سيهرب لترفع عيناها ببطء ناظرة اليه بينما ارتسمت ابتسامه عابثه علي شفتيه وهو يقول : اية اللي جابك فوقي.... مش علي اساس كل واحد ينام في الجنب بتاعه قالت بتعلثم ... ايوة... انا.. انا كنت نايمة ومش حاسة... تلاقيني كنت بتقلب عادي قلب الوضع ليصبح فوقها وتتقابل ملامحة الوسيمه بوجهها الجميل قائلا بولهه; اكيد معنديش اي مانع تتقلبي في حضني دفعته من فوقها بغيظ : انا بقي عندي مانع التفتت اليه وأضافت بجدية :واسمع بقي انا اه وافقت ارجع البيت بس مش ارجع ليك... متحلمش ياجلال انك تضحك عليا زي كل مرة واني اتنازل وانسى بالسهوله دي ... اللي عملته انا مش نسياه.... رفع حاجبه باستمتاع يطالع شراستها لتكمل بجدية ; انا فكرت كويس في كلامك معايا امبارح.... نظرت اليه وتابعت بتساؤل : انت قلت امبارح انك مش هتجبرني علي حاجة.. صح؟ هز كتفه : وانا كنت عملتها قبل كدة تجاهلت كلامه وأكملت بكبرياء ;تمام..... عشان أوافق ارجع بيت تكون انت فيه....انا ليا شروط نظر اليها باستمتاع من لمعه عيونها التي تتحداه بقوة لاستعادة كبرياؤها وكرامتها فهو يقبل اي شئ منها الا بعدها عنه ليقول بهدوء : سامع تنهدت مطولا قبل ان تقول : بما انك قلت اننا هنتجاوز كل حاجة عشان ولادنا فأنا عاوزاك تخليني انا وولادي مبسوطين.... عاوزين كل أيامنا اللي جاية تكون سعيدة.... مش عاوزين نشوف اي يوم وحش...تعمل كل حاجة تقدر عليها عشان تحمينا وتخلينا اسعد عيلة في الدنيا.......ده اولا..... ثانيا مهما يحصل بينا اوعي تفكر لحظة تتعصب عليا او تضايقني تاني... او تمد ايدك عليا رفعت اصبعها امام وجهه وأكملت بتهديد: لو ايدك اتمدت عليا تاني ياجلال مش هتشوف وشي ابدا... هاخد ولادي وهعيش بعيد عنك ولو عملت اية مش هسامحك ابدا..... عصبيتك وجنانك تبطلهم..... صوتك ميعلاش عليا مهما يحصل وتتعامل معايا بمنتهي الذوق والاحترام رفع حاجبه بغيظ ليقول بغرور : ودي شروط ولا ذل اشارت له ليصمت قائلة بحدة : خليني اكمل كلامي نظر اليها بغيظ لترفع راسها ناظره اليه بتحدي : عاصم ملكش اي دعوة بيه.... :نعم يااختي هزت راسها وأكملت :وتعتذرله كمان علي اللي عملته فيه وتبدأ معاه صفحة جديدة احتقن وجهه ماان تطرقت لهذا الموضوع لتنفر غيرته بعروقه من دفاعها عن عاصم ولكنه جاهد حتي لا تري ذلك قائلا : في شروط تانية نظرت اليه زاهي قائلة بنبرة قويه : اه... اخر شرط..نظر اليها لتكمل.. مش هتقرب مني خالص غير لما اصفالك واشوف بعيني انك اتغيرت قبل ان يفتح فمه ليتحدث كانت تقول بجدية وثقة ; دي شروطي.....موافق ولااخد ابني وامشي بمقدار مااستفزته كلماتها الا ان رؤيته للمعان عيونها الذي عاد وهي تخرج شراستها لاستعادة كرامتها وكبرياؤها بعد ان تعرضت لكل هذا الظلم دون اعتراض جعله يعطيها كل الحق لتفعل ماتريد.. لينظر اليها لحظة تندفع من خلالها جميع مشاعره اليها ليغمز لها قائلا بسعاده : موافق... ارتسمت ابتسامه منتصرة علي شفتيها التي بلحظة كانت بين شفتيه يلتهمها بقبله تحمل اشتياق ليالي طويلة قضاها بعذاب وهو بعيدا عنها... قبله تحمل الكثير من مشاعره التي لم تخمد يوما بل تزداد وتلتهب... قبله تحمل وعد بسعاده ستكون دواء لكل وجع وظلم الماضي... .. تلهف قلبها للمزيد ولكن كرامتها أبت ان تتنازل وتبادله او تقبل منه أي سعاده يحاول ان يهبها لها قبل ان تري بعيناها انه سيبذل جهده بالتنفيذ محاولة تغير طبعه الصعب وليس مجرد قطع وعود ينساها بأول موقف.... انها لاتنكر انه رجل تعشقه ويستولي علي قلبها بلا منازع ولكن غروره وكبره واقتناعه انه لا يخطيء جعلها تخاف ان تسلم قلبها له مجددا..... يجب أن يري انها ليست مجرد تلك التي قال عنها أنها في النهاية ستعود له فلما المجادله... لا... ستثبت له انها ستعود له حينما تريد وليس حينما هو يريد...! ازدادت شفتاه عمقا يلتهم شفتيها بلا هواده وبدات يداه تتحرك بجرأه علي جسدها الذي اشتاق للمس وتذوق كل جزء به لتضع زاهي يداها علي صدره تزجره ليتوقف تحاول انتزاع شفتيها من بين شفتيه ليزمجر بانزعاج وهو يبتعد عن شفتيها التي تورمت بصعوبه :الصبر...!! سيطرت علي أنفاسها الاهثه وهي تقول بتحذير ; انت بتخالف الشروط من اولها كل ماتبينته هو همسه ..... شششسس قبل ان يلتهم شفتيها مجددا ويداه تحيط بجسدها بلهفه واشتياق هامسا : دي بوسة صغيرة عشان اقولك موافق علي كل شروطك .... زفرت وهي تتمسك بموقفها لاتريد ان تضعف امامه وهي تبعد يداه التي تتحرك علي خصرها وظهرها بينما دفن راسه بعنقها يحرك شفتيه علي جلدها الناعم ويحرك معه جبل مشاعرها تجاهه قائلا بانفاس ساخنه الهبتها: العقوبه دي هتخلص امتي؟ ابعدته عنها قائلة بخشونة : لما اشوف انك فعلا اتغيرت اختطف قبله رقيقة من جانب شفتيها قائلا وهو يضحك : ماشي ياورحي موافق هتفت به بجدية مضحكه وهي تتجه لباب الغرفة : اسمي زاهي...... ولا حبيبتي ولاروحي ولا الكلام اللي مبقاش يتضحك عليا بيه. غمز لها بابتسامه لعوب ; بقيتي قاسيه اوي يازاهي هانم توقفت قبل ان تدير مقبض الباب والتفت عائدة اليه لتقول باستدراك : جلال ابتسم لها قائلا : نعم ... : انت ضربتني كام مرة؟ عقد حاجبيه وقد صعقه سؤالها المفاجيء واخجله كثيرا.... لتباغته برفع يدها امامه فجأه وكانها ستصفعه قبل ان توقف يدها في الهواء..... نظر ليدها التي خفضتها وسألها بنبرة هادئة : مضربتيش لية واخدتي حقك.... ؟.... مش هعملك حاجة يازاهي لو عاوزة تضربيني... حقك..! قالت بجدية : لو رفعت ايدك عليا تاني.... مش هتردد اني اعملها .... ......... ذهبت لغرفة طفلها وابتسامه منتصرة علي شفتيها تستطيع الان ان تري انها ليست تلك الزوجة المهانه التي يستسهل كل مرة رفع يده عليها.....! اخيرا اخذت حق كرامتها المشروخه علي يده...! اخيرا سيعرف ان لها شخصيه وان تخضع مجددا لظلمه او اهانته التي تحملتها كثيرا.... تعرف انه يحبها ولكن عليه قبل أي شئ ان يحترمها....! فمقدار خدها الذي نالته قبلاته مقدار مانالتها صفعاته..! ........ فتح عامر عيناه بانزعاج علي تلك الطرقات علي باب الغرفة الذي اوصده ليلة امس لينام بجوارها ليلو طويلة يحظي بنوم عميق وهي بين ذراعيه لاول ليلة ... اعتدل جالسا برفق حتي لا يوقظها وقد استغرقت في النوم فوق صدره ليميل تجاه جبينها يقبلها برفق قبل ان يقوم يهندم من ملابسه ويرجع خصلات شعره للخلف ويفتح الباب.... قالت الممرضة بابتسامه هادئة : صباح الخير يافندم.... انا جيت اخد حرارة المدام واغير لها علي الجرح هز راسه قائلا : مفيش مشكله بس استني عشر دقايق تكون صحيت انصرفت الممرضة ليعود عامر اليها ويداعب وجنتها الممتلئة بشفتيهة ليوقظها... لو لو... لولو حبيبي اصحي فتحت عليا عيونها الناعسة بصعوبه لتري ذاك الوجهه الوسيم مطل عليها وعلي بعد انش واحد منها بينما تغلغلت رائحته الجذابه لانفها وهو يقول بحب ... صباح الخير ياروحي انحني ليقبل شفتيها لتدفعه عليا من فوقها وقد استوعبت انه سيقبلها.... اية يالولو : اوعي كدة انت ماصدقت ضحك قائلا بمكر : اية ياجميل انتي ناسية انك بقيتي مراتي.... قالت بتعلثم... ااه... بس... بس.. برضه بطل بقي قال برجاء وهو يقترب منها مجددا : بوسة الصبح طيب هزت راسها بخجل ... لا.... عقدت حاجبيها وتظاهرت بالالم حينما وجدته مصر... اااه .... نظر اليها بقلق : اية ياروحي مالك؟ قالت بزيف ; الجرح واجعني اوي ضيق عيناه ينظر اليها بغيظ ... بقي كدة هزت راسها واحمر وجهها خجلا من نظراته المتوعده وهو يقول ... ماشي يالولو.... هتروحي مني فين... أفلتت ضحكتها لتطرق الممرضة الباب وتدخل وخلفها الطبيب لفحص علياء... سأله عامر : طمني يادكتور : اطمن ياعامر بيه... الجرح كويس والمدام بخير.... : نقدر نخرج امتي؟ : بكرة هكتب لها علي خروج.... واسبوع ونقدر نفك الغرز ...... جلست زاهي تتناول الافطار برفقته وقد وضع زين علي ساقة لتلك الطاولة التي توسطت الشرفة الضخمه المطله علي البحر الواسع الممتد أمامهم.... كان يطعم زين بصبر وهدوء ليجتذب عيونها التي كانت تتابعهم بسعاده بينما يضع لقمه صغيرة بفم زين وسط قبله حانيه ومداعبة لطيفه لتبتسم وهي تمرر يداها بحنان فوق بطنها سعيده أن لاطفالها اب حنون مراعي مثله.... بعد قليل اعطي زين لنعمه لتستبدل له ملابسه وعاد ليجلس بجوارها يتطلع لعيونها الشارده وتلك الابتسامه الحلوة مرتسمه علي شفتيها.... تفاجأت به يضع الشوكة امام شفتيها قائلا : انتي مفطرتيش علي فكرة.... مدت يدها لتمسك الشوكة : هاكل انا هز راسه قائلا : كلي من ايدي..... غمز لها وهو يضع الشوكة بفمها : مش انتي عاوزة تبقي مبسوطة.... سبيني بقي احاول اسعدك وهل كل مايفعله لا يجعلها سعيده.... كيف وهو يدللها كطفله صغيرة يهمس لها بكلمات الغزل بينما تغزو عيناه عيونها بحب واشتياق جارف جعل من الصعب عليها ان تقاومه لتعرف انها لن تلبث طويلا امام غزوة لمشاعرها وهدم كل العراقيل التي وضعتها بطريقه ليفوز بها مجددا بجداره بحبه وحنانه ........ تحبي ننزل النادي.... عندي ماتش تنس مع حاتم نظرت اليه بتساؤل ;وده لية ؟ قال بابتسامه مرحة : الدكتور قالي عشان اهدي أفرغ طاقتي في الرياضة... فقلت ارجع العب تنس تاني هل صحيح ماسمعته... جلال المهدي يذهب لطبيب ليقلل من عصبيته كما طلبت منه.... . التوت شفتيها بابتسامه وهي تقف امامه قائلة بدلال اذهب عقله ; يعني خلاص هتهدي أحاط خصرها بذراعه وقربها اليه قائلا : طول مانتي جنبي وبتحبيني انا هادي قالت بنبره ناعمه ; وانا امتي مكنتش بحبك... التهبت مشاعره واذابه دلالها حرفيا لتتعالي دقات قلبه وتندفع شفتيه تطالبه بتذوق تلك الشفاه التي قطرت كلام معسول قبل لحظة ليفيق من دوامه مشاعره علي نظرتها الماكرة وهي تبتعد عنه قائلة : هاا... التزم بالشروط اجتاحت الابتسامه وجهها وهي تستسمع لبرطمته الغير راضيه خلف ظهرها.....!! سعيده وانها لأول مرة المسيطرة ليعرف انها جادة بكل كلمه قالتها له كشرط لعودتهما سويا...! .......... نظرت ليلي لزاهي بابتسامه قائلة : برافو عليكي يازاهي.. احسن حاجة عملتيها : بجد ياليلي.. يعني مزودتهاش : بصراحة بعد كل اللي مر عليكم..؛ لا..... وبعدين زودتيها في أية... انتي حطيتي خطوط عريضة لحياتكم اللي جاية اومات لها :انا مش،عاوزة اي حاجة غير اني متوجعش تاني منه مش هستحمل ياليلي.... انا بحبه اوي وقلبي بيتكسر اوي لما الاقي الجرح جاي منه هو واخر مرة جرحني اوي هزت ليلي راسها موافقة لتقول : وهو كمان بيحبك وهيتغير عشانك نظرت زاهي اليه بينما يلعب التنس بمهاره هو وصديقه متمته : يارب ......... نظر ادم بعدم تصديق ممزوج بسعاده جارفه لتلك الطبيبة التي أخبرته ان نورا حامل ليحتضنها بسعاده غير مبالي بوجود الطبيبة مبرووك مبروك ياحبيبتي ابتسمت نورا ودفنت راسها بصدره بخجل لتحمحم الطبيبة وتعدل من وضع نظارتها الطبيه قائلة ; دي فيتامينات المدام هتاخدها بانتظام طول الشهرين اللي جايين.... اومأ لها وامسك بيد نورا بين يديه بسعاده بتتغير ملامح وجهه ماان قالت الطبيبة بحرج ; ومش هيكون في اي علاقه طول الشهر اللي جاي هتف باستنكار : نعم..! وكزته نورا بقدمها بخجل لتكمل الطبيبة بمهنيه: ده اجراء متبع اول شهور الحمل ..... ماان انفرد بها في المصعد حتي هتف باعتراض كالاطفال... يعني اية مقربلكيش هو الحمل ده هيجي علي دماغي ضحت نورا بخجل : بس بقي يااادم : بس اية يا نورا.... جذبها اليه بجبين مقطب : ذنبي اية طيب داعب وجنته بحنان : عشان خاطر ابنك اومأ لها علي مضض لترفع نفسها علي أطراف اصابعها وتقبل وجنته قائلة : اضحك بقي.... انت مش مبسوط ولااية؟ قال بسعادة : انا طاير من الفرحة مش مبسوط بس.... ......... في المساء كانت أصوات الضحك والمرح تضج بارجاء منزل عامر حيث تجمعت العائلة للاحتفال بعوده علياء.... ادم ونورا وزاهي وجلال وصالح ومي وعاصم ونور.... ليست بغريبه وقد اضحي الجميع أصدقاء ولكن الغريب هو نظرات جلال وعاصم التي بدأت تلين تجاه احدهما الاخر... لترتفع الابتسامه لوجهه زاهي وهي تري بوادر علاقة طيبة بينهما.... همست علياء.. انا مش بيتهيألي مش كدة... نظرت زاهي اليها لتكمل بمزاج ; جوزك بيكلم عاصم.... اومات لها زاهي تقول علياء ; بركاتك ياشيخة زاهي.... بعد فترة استأذن عاصم وغادر برفقه نور لتجلس الفتيات نورا وزاهي برفقه علياء بينما يجلس عامر وجلال وآدم سويا... قال عامر مشاكسا : مبروك يا واد انت... كبرت وهتبقي اب : الله يبارك فيك ياكبير... عقبالك قال عامر بثقة : قريب اوي ان شاء الله ضحك جلال قائلا ; يااخي اتنيل علي خيبتك ... ده انت مقضي ليلة دخلتك في المستشفي زفر عامر ليضحك ادم عاليا بشماته ; فقري طول عمرك لكمه عامر قائلا ; اشمت يااخويا ما تلاقيك مقضيها قال ادم : يخربيت قر اهلك... اهو هركن شهر ضحك دلال وعامر بصخب حتي دمعت عيناهما ليقول عامر ; احسن عشان تبقي تشمت فيا... اعتدل جلال واقفا : اقوم انا بقي... غمز له ادم : مستعجل علي اية ياجوجو.... ليلتك شكلها فل القاه جلال بالوساده : وانت مال اهلك : انا غلطان اني بطمن عليك : اطمن يااخويا قال عامر ; وتقلق عليه ليه... اهو برنس خطفها وباينه ظبط المسائل علي الاخر عض جلال شفتيه بغيظ ; اه من عنيك... وانا واقول اللي بيحصلي ده من اية.... انا هاخد مراتي وابني وامشي قبل مااقع من عنيك.... ........ .... وقفت زاهي امام المرأه تجدل خصلات شعرها بجديلة طويلة بعد ان اخذ جلال زين ليضعه بفراشه ليعود اليها بعد دقائق... وقف لدي باب الغرفة بضع لحظات يتأمل جمالها بثوب نومها القصير الذي تلائم مع بطنها المنتفخة ليزيدها جمال وإثارة ليوصد الباب ويتقدم منها وعيناه تلتهم كل انش بها... من جمال وجهها المشرق بابتسامه الي جديلتها التي تهادت علي طول ظهرها الظاهر من فتحة قميصها تغريه بالتهامها الليله..... شعرت به يقف خلفها لتستدير اليه وتتقابل عيناها بعيناه التي تصرخ شوقا وهو يقول ;اية الجمال ده.. طفرت حمرة لطيفه اعلي وجنتها لتزيدها جمالا ليدير جلال ظهرها اليه وتشعر بذلك العقد الثقيل الذي وضعه حول عنقها المرمري.... نظرت لتلالاء ماساته في المرأه ليخطف أنفاسها... انه عقد اقل مايقال عنه انه رائع يخلب الانظار ولابد وانه كلفه مبلغ خيالي.. حلو اوي.... بس مكنش له داعي تكلف نفسك قال بولهه وهو يقف خلفها تماما وينظر لعيناها من خلال المرأه : المهم انه عجبك اومات له : شكرا.. ابتسم لها بعذوبه ومال ليطبع قبله ناعمه علي كتفها العاري جعلت رعشة لذيذة تسري باوصالها حينما لامست شفتاه جسدها.... ادارها اليه وتطلع لعيونها بشوق وحب هامسا وحشتيني يازاهي..... اغمضت عيناها لتدغدغ أنفاسه شحمه اذنها بينما تابع بهمس حميمي بحبك... هم بتناول شفتيها ولكنها وضعت يداها علي صدره توقفه لينظر اليها بعتاب قائلا : اية بقي ياروحي... مش كفاية بعد... هزت راسها ليقترب منها مجددا يحاول استمالتها قائلا... مش انا بقيت لطيف وهادي وحتي كمان كلمت عاصم أفلتت ضحكتها الناعمه لثير جنونه ويحيط خصرها بذراعه القويه هامسا امام شفتيها : طيب اية.... جلال حبيبك مش صعبان عليكي؟ أحاطت عنقه بذراعيها قائلة بابتسامه ماكرة:وانا مكنتش بصعب علي جلال حبيبي وهو بيتحول... وبعدين هو جلال حبيبي هيتغير في يوم.... هزت راسها : لسة زي ماانت....! بتعمل كدة بس لغاية ماتوصل للي انت عاوزة وبعدها هترجع تاني لجلال اللي انا اعرفة عبست ملامحه كالاطفال وهو يراها تحبط محاولته... لتداعب وجنته بمشاكسة : وانا بحب جلال في كل حالاته.... بس اعمل اية في عقلي مش قادر علي قلبي.... معلش ياجوجو حاول شوية كمان يمكن تقدر تلين عقلي انفجرت ضاحكة حينما نظر اليها تلك النظرة واسرعت الي الفراش ليستدير ناحيتها ينظر اليها بغيظ قبل ان يقترب بخطي ماكرة ويتوسد الفراش،بجوارها.... شهقت حينما خلع تيشرته والقاه لتتراجع قائلة وهي تنظر لعضلات صدره القوي ; انت بتعمل ايه؟ قال بابتسامه لعوب وهو يميل ناحيتها ليلتصق صدره بجسدها فتسري الكهرباء باوصالها وتغمض عيناها بينما تسارعت دقات قلبها.... هنام.. يعني هعمل اية؟ قالها وهو يسحب الوساده من خلفها ليبتسم بمكر فهو يعرف بتأثيرة عليها ولكنه عنادها مايثير جنونه..... حاولت أن تبتعد لطرف الفراش ولكنه جذبها اليه ليلتصق ظهرها بصدره ويدفن راسه بعنقها... حاولت أن تتملص من قبضته حول خصرها ولكنه قال بخفوت: علي الاقل نامي في حضني... توقفت عن مقاومته وهي بالأساس كانت لاتريده ان يبتعد لذا تركته يحضنها وانفاسه الساخنه تلامس عنقها لتبتسم وهي تسترجع محاولاته التي ترضي غرور الانثي بداخلها والتي تتلهف للمزيد منه لإثبات حبه لها وتعويصها عن اخطاؤه المتكررة بحقها.... ....... ......... في الصباح تقلب جلال بانزعاج من رنين هاتفه المتواصل ليضعه علي اذنه متمتم بصوت ناعس : ألوو. ..... جائته تلك المكالمه ليقول ببصع كلمات مقتضبه ; وحالتها اية؟.... اسمتع للطرف الاخر بوجهه عابس ليغلق الهاتف ويعيده الي الكمود وهو يفرك وجهه بانفعال... لقد كانت مكالمه من المشفي تخبره ان سالي حاولت الانتحار ليلة امس ولكنهم انقذوها.....! .......... ..... تعرض شريف لنوبة قلبيه حينما علم بماحدث لسالي.... يشفق عليها فهي ابنته بالرغم من كل شئ..... لايعرف ماذا يفعل خاصة وأنها ماتزال تحمل نفس الغل والحقد تجاه أخيها قال بوهن : جلال... عاوزك تتكلم معاها ياابني قال جلال بجمود وهو يعيش نفس الصراع الذي يعيشه ابيه فهي اخته مهما حدث : اتكلم معاها في أية؟ قال شريف برجاء : انت اخوها قال جلال بيأس : انا تعبت و حياتي اتدمرت بسببها..... انا عاوز اعيش في سلام مع مراتي وولادي قال شريف برجاء بائس : وهي عمه ولادك واختك الوحيدة...... انت وعامر لازم تتكلموا معاها...... اللي حصلها مش شوية واكيد اتعلمت منه بعد ماخسرتنا كلنا..... تحشرج صوته قائلا : انا بموت ياجلال مش عاوز اسيبها في الحاله دي.... انا عارف اني ماليش حق اطلب منك ده... بس ده طلبي الاخير ووصيتي ليك ياابني ....... تنهد جلال مطولا قبل ان يهز راسه دون قول شئ..... ... قالت زاهي بغصه حلق وهي تري ذاك الكيان الجبار بتلك الحاله سلامتك يااونكل قال وهو ينظر اليها بندم علي كل ماتسبب لها به وبالرغم من هذا يري بعيونها ذلك الحزن من اجله ;الله يسلمك يابنتي.... صمت لحظة ونظر اليها والي جلال الواجم قائلا ; زاهي يابنتي... انا عارف انها ظلمتك كتير... بس مش كلنا عندنا نفس القناعات..... سالي حالة غير طبيعيه بس موجودة... اخت شايفة اخوها السبب في حرمانها من امها..وفضلت تكرهه طول عمرها .. حاولت معاها كتير بس مفيش فايده هزت راسها بتفهم ليقول جلال بحزم : بابا خليك في صحتك وكفاية كلام في الموضوع ده... الدكتور قال بلاش انفعال فتح فمه ليتحدث بتنظر اليه زاهي بتفهم قائلة : اهتم بصحتك دلوقتي يااونكل وان شاء الله كل حاجة تتحل ...... نظر جلال بعدم تصديق لزاهي التي تحدثت معه بتنفيذ طلب ابيه ليقول باستنكار ; ... انتي اللي بتقولي كدة؟! قالت زاهي : ايوة ياجلال.... باباك عنده حق.... هي اختك مهما كان... صعب تلاقي الكل اتخلي عنها برضه قال بحدة : والكل اتخلي عنها لية ؟مش بسبب تصرفاتها. : معلش ياجلال... فرصة اخيرة عشان خاطر باباك قال بنبرة قاطعه : لا.... قالت بهدوء : طيب تسمحلي احاول انا اتكلم معاها عقد حاحبيه بغضب ; لا... ولو فكرتي يازاهي تروحي ليها او تتكلمي معاها بعد كل اللي اتسببت فيه يبقي انتي اللي بتكسري كلامي قالت بانفعال ; كلامك في الصح قال باصرار غاضب : وده الصح.. سالي خطر وعمرها مهما اتكلمتي معاها ماهتفوق... زمجر بغضب ; اية انتي فاكرة كل الناس زيك... دي واحدة خلاص مبقاش عندها قلب غير سواد وحقد علي كل الي حواليها هزت زاهي راسها ;عندك حق... بس كمان مش الحل انها تبقي هناك طول العمر : ده الحل اللي قدامي... يااما السجن قالت بجبين مقطب ; حرام عليك هتف بحدة : وهي مش حرام عليها... قوليلي عملت اية صح حتي جوزها وولادها باعتهم.... صدقيني مفيش حاجة تشفعلها عند حد فينا قالت برجاء : جلال قال بنبرة قاطعه :انتهي يازاهي..... وانا عارفك هتحاولي وبحذرك تنهدت قائلة : جلال انت عارف انا مش بحب لهجتك دي قال باصرار ; حبيها..... طالما فيها صالح حياتنا قالت بعدم رضي ; والحل تبقي هناك وحقدها يزيد علي الكل.... لا ياجلال لازم تنهي كل الخلافات دي عشان نعيش مرتاحين حارس والف.... هنفضل طول عمرنا خايفين منها قال بغضب : انا اقدر احميكي اندفعت بانفعال ; مقدرتش.... مقدرتش تحمينا عقد حاجبيه بغضب : انا ؟! قالت بانفعال ; ايوه انت.... العند وحش ياجلال... روح اتكلم معاها ولاقي حل تبعدها بيه عن حياتنا من غير ماتفضل حاقده عليك باقي حياتها.... عشان تقفل الماضي لازم تتكلم معاها ........ ... اية رايكم وتوقعاتكم
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !