الخامس والعشرون ... حب بطعم الانتقام

0
العند وحش ياجلال ... زفر بضيق قائلا : يبقي بطلي تعانديني في كل كلمه اقولها ... ومش عاوز نقاش تاني في الموضوع ده احتقن وجهها بالغضب فهاهو تمطأ جلال المهدى بداخله وظهر... بغرورة وكبره الذي لايقبل نقاش او حوار... انها محقه ويجب أن يستمع اليها ولكنه قرر إنهاء الحوار...! نظرت اليه بغضب قائلة : انت حر اعمل اللي انت عاوزة .ازدادت نبرتها غضب وحدة وهي ترفع اصبعها في وجهه : ... بس انا بحذرك ياجلال لو حاجة حصلت لولادي بسبب اختك انا..... اندفعت الدماء الغاضبه لوجهه حينما بدأت بلهجتها التهديديه ليقطع المسافة الفاصله بينهما ويمسك ذراعها بقوة لينه يقطعها قائلا ; انتي اية يازاهي ؟... هتعملي اية ؟....بتهدديني كمان..... نظرت ليداه التي تمسك ذراعها ورفعت عيناها نحوه فهاهو بأول موقف لايتردد بفرد عضلات عصبيته لتنزع يدها منه بعنف تزجره :قلتلك متفكرش تمد ايدك عليا تاني قال بتحذير : انا ممدتش ايدي عليكي يازاهي ومتنرفزنيش....! انا ماسك اعصابي بالعافيه وانتي اللي عماله تستفزني فيا..... موضوع سالي ده مالكيش اي دعوه بيه ولو فكرتي مجرد تفكير تروحيلها او تتكلمي معاها هتشوفي مني وش عمرك ماتخيلتيه يازاهي تنفست بغضب وتعالت نبرة صوتها تهتف له : متهددنيش صاح بانفعال : انا اعمل اللي يعجبني..... واوعي تنسي اني جوزك وصوتك ميعلاش عليا تاني احتقن وجهها بالغضب ونظرت اليه بحدة قبل ان توليه ظهرها وتتوجه لباب الغرفة فهو لن يتغير... عصبي مغرور...! لن تتعب نفسها بالحديث معه... لقد كانت محقه بتمسكها بقرارها بالبعد عنه ماان تحركت خارج الغرفة حتي وقف امامها وامسك بذراعها يوقفها : رايحة فين؟ دفعه بصدره بقوة : مالكش دعوه بيا توجهت لغرفة زين لتجلس بجواره وتنحني طابعه قبله علي جبينه وتمسك يده الصغيره ترفعها لشفتبها تقبلها بحنان وهي تشكي له وتخبره بحزنها قائلة بصوت يشوبه البكاء : عمره ماهيتغير...يازين....مش بيسمع غير رايه وكلامه و بس ...ابوك مش هيتغير ابدا وانا تعبت... كل كلمه بينا بتتحول خناقه.... انا خايفة يازين.... خايفة عليك وعلي اختك وعليه.... خايفة من نار الانتقام اللي هو مصمم ميحاولش ينهيها.... انا تعبت ومش هقدر استحمل اي حاجة توجع تاني ...تعبت ومش قادره ابعد عنه ولا قادره أقرب منه .... كل مرة يقولي انسي ونبدأ من جديد بس هو مش بيحاول..... انا خايفة اكرهه مسحت دموعها والتفتت الي الباب حيث وقف بقامته المديدة وقد استمع لكلامها لتهتز نبرته وهو يسألها : ممكن تكرهيني في يوم من الايام؟ اشاحت بوجهها دون قول شئ ليتجه ناحيتها ويقف امامها قائلا : للدرجة دي بقيتي شايفني راجل وحش.... نظرت اليه وزفرت بضيق قائلة : انا مش شايفه كدة.... ماان انهت كلمتها حتي باللحظة التاليه وجدت نفسها محموله بين ذراعيه... بتعمل اية ؟ قال وهو يتجه بها لغرفتهم : احنا قلنا هنحل مشاكلنا في اوضتنا... تعالي نتكلم هناك انزلها برفق ووضعها علي الفراش وجلس بجوارها ورفع ذقنها اليه لتنظر اليه بعيون معاتبه... ليقول بصوت هاديء : اسف اني اتعصبت عليكي بس يا زاهي انا بني آدم مش هينفع كل موقف تحكمي عليا بالطريقة دي .... انا وعدتك عمري ماههينك او امد ايديكي عليكي.... بس غصب عني بتعصب... اللي حصل من شوية نقاش بينا لية عاوزة تعمليه خناقه وتبعدي : عشان انت مش عاوز تسمع غير نفسك... مفيش،عندك حاجة اسمها تفاهم تنهد قائلا : ماشي يازاهي.... عندك حق انا مش عاوز اسمع غير نفسي.... ممكن بقي تستحمليني شوية صمتت لحظة ثم هزت رآسها دون قول شئ لتزخف الي طرف الفراش.... تمدد جلال علي ظهره الي جوارها ينظر الي سقف الغرفه حتي شعر بانتظام أنفاسها ليجذبها برفق ويضع راسها علي صدره ويحيطها بذراعه.... شعرت زاهي به من بين نومها ولم تعترض فهي تحبه ولاتستطيع ان تبتعد عنه ولاترد سوي ان تكون حياتها سعيده ويبتعدوا عن كل ألم الماضى .... انه محق لايجب ان تسامحها وهي لا تريد تذكرها ولكنها تخاف....!! نعم تلك هي الحقيقة التي خشيت ان تخبره بها..... تخاف من كيان الشر المتمثل بتلك الفتاه...!! والتي اثبتت انها اقوي من الجميع....! تخاف وهي تتذكر كل مافعلته بها تخاف وهي تري نفسها كل مرة تتعرض لظلم علي يده اكثر مما سبقه...!! من كثرة ما ظلمتها تلك الفتاه بقدر ماهي تخاف من ظلم جديد....! حينما مد شريف يده بالسلام قابلتها لأنها تطمع في سلام يكتنف عائلتها وكذلك الامر مع سالي تعرف انها شيطان وتريد ان تؤذيها ولكن ماذا تفعل... انها عاصفة قوية يجب أن تنحني امامها لتحافظ علي حياتها..... لم يعد لديها قوة للحرب..... نامت وامتلئت أحلامها بالماضي ليمر كل ماحدث امامها كشريط لفيلم سينمائي خلال نومها ..... زاهي ( التفتت بابتسامه واسعه لهذا الصوت الذي هز كيان قلبها).... قالت بصوت مهزوز.... بابا لاحت ملامح والدها الحنونه امامها وقد ارتدي الأبيض لتتجه اليه بخطوات مرتجفه تناديه..... بابا انت سامعني.... ابتسم لها لتنهمر الدموع من عيونها وتسرع بخطواتها تجاهه ولكن كلما اقتربت كان يبتعد لتقول ببكاء حارق : بابا.... انت بتبعد عني لية...سامحني يابابا ابتسم لها بطيبه وسماحه قائلا : مسامحك يابنتي قالت من بين دموعها وهي تمد يدها اليه : انت مش ماسك ايدي لية يابابا.... قال بابتسامه ; خدي بالك من نفسك يازاهي. اختفي والدها لتنادي عليه ..... بابا.... انت رحت فين..... بابا.... سامحني ظهرت امامها سالي تضحك ضحكتها الشيطانية وهي تحمل زين لتصرخ زاهي بقوة وينخلع قلبها حينما رآها تضع تلك السكين علي رقبه طفلها لتصرخ...... زييين ابني.... حرام عليكي.... اخذت تهز راسها بقوة وهي تهمهم بصوت مختنق...... جلال الحق ابني.... جلال....زين...لا..... انتفض جلال من نومه علي صوتها وارتجاف جسدها ليري حبات العرق فوق جبينها وهي تهز راسها بقوة بينما يسيطر عليها ذلك الكابوس المرعب... هتف بقلق وهو يحضنها..... زاهي.... زاهي... حبيبتي.... انتفضت من مكانها وفتحت عيناها التي طفرت بها الدموع التي انسابت فوق خدها بينما كانت يداها تتمسك به بقوة... ابني... هتموت زين ... جلال.. ابني... زيين الحق زين ضمها اليه مطمئنا..حبيبتي متخافيش انا جنبك..وزين بخير.... . ده كابوس.... اهدي.. اهدي ياروحي... حاولت أن تتنفس ليمد يداه الي جواره ويمسك بكوب الماء يقربه الي شفتيها المرتجفه لترتشف القليل مسد علي شعرها بحنان وهو يهمس لها بحنان : انا جنبك متخافيش... كان تأثير الكابوس مزعج للغايه لتتردد ذكرياته براسها... صورة والدها وصوته الذي جعل قلبها يبكي شوقا له كم تمنت لو يطول الحلم قليلا لتطلب منه المزيد من السماح و لتشبع معه ومن صوته الحنون... تلك الشيطانه التي ظهرت امامها صورتها لاحت في خيالها وهي تمسك بطفلها... عقدت حاجبيها بقوة وتزداد ارتجافه جسدها الذي اجتاحة الألم الشديد...... اااه.... أفلتت منها تلك التأوه لينخلع قلب جلال قلقا.... مالك ياحبيبتي صرخت ووضعت يداها بألم علي ظهرها الذي شعرت به يكاد ينقسم من ذلك الألم الذي هاجمها فجأه..... ... اااااه.... أمسكت به ودمعت عيونها من الألم وهي تصرخ بألم شديد : اااه جلال.... انا تعبانه اوي.... ............. ..... ابتسم عامر بحنان لعليا حينما عادوا من المشفي بعد ان فكت الغرز وانحني يقبل جبينها قائلا : حمد الله علي سلامتك ياروحي ابتسمت له قائلة : الله يسلمك ياحبيبي لمعت عيناه بسعاده وهو يستمع لتلك الكلمه منها.... تقابلت عيناه بعيونها لتنساب نظرات الحب بينهما لحظات قبل ان تخفض علياء عيونها بخجل.... قالت بتعلثم وهي تحاول أن تهرب من نظراته.. ااانا ... انا هروح اطمن علي الولاد ابتسم لها ورفع يداها لشفتيه يقبلها بحب وحنان لاتصفه كلمات فهي تحنو علي أطفاله وتراعيهم كابناءها... في وقت قصير بنيت روابط اسره محبه بينهم ليشعر باطفاله ويفهمهم لأول مرة منذ سنوات.... قويت علاقته بسليم واميراته الصغيرات يغدقهم دلالا وحبا... تنهد مطولا.. يالله... ايمكن ان واحد مثله يستحق أن يهبه الله فتاه مثلها...!! ......... ...انحنت فوق جبين لينا قائلة بهمس : تصبحي علي خير قالت لينا بصوت ناعس : تصبحي علي خير يالولو... احتضنت عروستها ونامت لتسحب علياء الغطاء فوقها وتقبلها مجددا وتنصرف... فعلت المثل مع سليم وسيدرا لتعود لغرفتها .... ..... سحبت بيجامتها الحريرية وتوجهت للاستحمام بينما كان عامر بالشرف يتحدث هاتفيا مع الممرضه التي ترعي نجلاء ليطمئن علي حالتها.... اطمن ياعامر بيه... الهانم بخير . : هي فين عاوز اكلمها؟ هزت نجلاء راسها لتقول فاتن : هي نامت للاسف : تمام... خدي بالك منها.. وانا هكلمها الصبح اغلقت الفتاه الهاتف لتهز نجلاء راسها بألم فليس لها أي وجهه او عين لتتحدث بها مع ابنها الذي حولت حياته لجحيم....! فتاه كسالي لم تكن تصلح لتكون زوجته.... طمعها في الثروة جعلها توافق سالي علي خطتها الشريرة الإيقاع بعامر والزواج به.... هي من وافقتها دوما علي تخطيطها...! وقد نالت جزاؤها...!! عاد عامر الي الغرفة لتقع عيناه علي علياء وقد وقفت امام المرأه تصفف خصلات شعرها الاسود الطويل..... ارتسمت ابتسامه علي شفتيها وهو يتأمل جمالها بتلك البيجامه الحريريه ذات اللون الوردي والتي لائمت بشرتها الناعمه ليتقدم ناحيتها بنظرات جعلت نبضات قلبها تتخبط بصدرها خجلا من نظراته المحدقة بها بتلك الطريقة...! اضطربت اوصالها واندفعت الدماء لوجهها لتعض علي شفتيها خجلا حينما توقف امامها وقد لمعت عيناه بشغف وحب بينما همس بخفوت : بحبك يااحلي بنت شفتها في حياتي ارتجف ساقيها حينما شعرت بيداه تحيط بخصرها يقربها اليه لتشعر بانفاسة الساخنه علي وجهها.... قالت بتعلثم وهي تشعر بساقيها كالهلام لاتقوي علي حملها... لا... لا عامر انت... انت بتعمل اية.. ؟ تركزت نظراته علي شفتيها الممتلئة لحظة قبل ان ينحني تجاهها ويلتقط شفتيها بين شفتيه يقبلها باشتياق وحب اندفع بدماءة ماان لامست شفتاه شفتيها التي لم يتذوق في حلاوتها وهو قد تذوق الكثير .... ايمكن ان تكون مثاليه بكل شئ بتلك الطريقة.... ايمكن انه لم يعد يري بالنساء سواها.......! تجمدت علياء مكانها بذهول وهي تشعر بدفء جسده يحيط جسدها بينما شفتيه تلتهم شفتيها باستكشاف لا تفهمه فتلك المشاعر تشعر بها لأول مرة.... لم تكن تدري ان القبلات تكون هكذا... اكتسي وجهها بالحمرة حينما شعرت بأصابعه تزحف لازرار بيجامتها يفكها الواحد يلو الاخر كاشفا عن كتفها ومقدمه صدرها ماخوذا بتلك المشاعر التي تتدفق بعروقه ماان لامست يداه بشرتها الناعمه ليترك لسيل مشاعره العنان فهاهي واخيرا بين يديه.....! حملها وهو كالمغيب لايشعر بشئ سوي تلك المشاعر المشتاقه اليها و التي سيطرت عليه.... شهقت علياء وتمسكت بأطراف بيجامتها ماان وضعها فوق الفراش وجثا فوقها وشفتها تتحرك علي عنقها وكتفها طابعا عليه قبلاته العاصفه..... عااام... خرج صوتها متقطعا بتاثير دقات قلبها المرتجفه وهي تضع يداها فوق صدره تحاول أن تبعده .... ليفيق عامر قليلا من دوامه مشاعرة ويري وجهها المذهول الذي اشتعل احمرار وعيناها المتوترة ليدرك انه تسرع قليلا فأخافها منه....! حاول أن يهديء من ثورة مشاعره ليضمها اليه بحنان ويدفن راسه بعنقها يقبلها بنعومه هامسا : انا بحبك ياعليا... مش،عاوزك تخافي مني ابدا...!! اغمضت علياء عيونها باستسلام لتلك القبلات التي داعبت عنقها بيننا شفتاه لم تتوقف عن الهمس بكلمات الحب والغزل ليستخدم خبرته في جعلها تهديء وتستسلم له ولجنون مشاعره.... لاتعرف كيف وصلت يداه لملابسها مجددا لتتجاوب معه بخجل بينما تتحرك يداه بجراه فوق جسدها وشفتاه لاتتوقف عن تقبيلها.... كانت ليلتهم الاولي تحمل نشوة يشعر بها عامر لأول مرة وفتاه بين ذراعيه فقد كانت مشاعرها من أولوياته ولم يكن يبحث عن متعته فقط لترتسم ابتسامه خجله علي شفاه عليا المتورمة من أثر قبلاته حيث راعها واغدقها بحبه وحنانه لتكون بدايه حياتهم الزوجيه سعيده...! .......... قال جلال بلهفه وهو يقود الطبيب خارجا بعد ان فحصها : طمني يادكتور... ؟ قال الطبيب : عملت مجهود او اتعرضت لضغط كبير وتوتر....وده زود انقباضات الرحم واتسبب في الألم الكبير اللي هي حاسة بيه... ناوله الروشته قائلا ; عموما الأدوية دي هتقلل انقباضات الرحم وان شاء الله الألم هيروح.... وانا مع حالتها بنصح اننا مع أول دخولها الشهر السابع ندخلها العمليات تولد بدل ما نستني للتاسع وتتعرض لحاجة زي دي تاني قال جلال بتوتر ; بس هيبقي في خطر عليها او علي البيبي هز الطبيب راسه : لا يا جلال بيه السابع زي التاسع وطبعا هنكون مستعدين.... ده الأفضل لها عشان لو دخلت ولاده مبكرة في التامن هيكون خطر انما في السابع الأمور في ايدينا هز راسه قائلا : تمام بس مش عاوزها تعرف عشان متقلقش : مفيش مشكله.... اهم حاجة.... راحة تامه وأهم من الراحة الجسديه الراحة النفسيه : حاضر يادكتور . متشكر تعبتك : مفيش تعب ده واجبي ...... دخل الي الغرفة لينظر الي وجهها المتألم ونعمه تساعدها علي الجلوس... روحي انتي يانعمه... قالها وهو يقترب منها ليحيطها بذراعيه ويساعدها علي الجلوس طابعا قبله علي راسها وهو يقول بحنان : سلامتك.... قالت بقلق وهي تنظر بملامح وجهه : البنت.... بنتي كويسة ربت علي شعرها بحنان : اطمني ياروحي هي بخير.... انتي اللي تعبانه شوية قالت وهي تنظر لعيناه القلقه : احلف انك مش مخبي عليا حاجة ابتسم قائلا ; وهخبي اية ياروحي ... الدكتور قال لازم راحة وتبعدي عن التوتر واضح انك لما اتضايقتي ده اتسبب في الوجع اللي كنتي حاسة بيه ... وضع وجهها بين كفيه قائلا بعتاب حاني: عاجبك كدة يازاهي .... طول الوقت عناد معايا وخلاص بتخليني اتعصب عليكي غصب عني وتتضايقي وتتعبي وانا اموت من الندم اني ضايقتك ... انا تعبت وخلاص مش عارف اعمل اية عشان ارضيكي.... انسابت الدموع بصمت من عيونها بسبب نبرته المعذبة فهو محق فهي احيانا تضغط عليه بعنادها ليقول برفق وهو يمسح دموعها برقة بانامله : بتعيطي ليه دلوقتي ياحبيبتي؟ : مش عارفة...بس عاوزة اعيط نظر اليها ورفع حاجبه ليقول بخفوت : الهرمونات اشتغلت...!! قطبت جبينها قائلة : انت مش بتحبني أفلتت ضحكته الحلوة ليضمها اليه قائلا : فعلا انا مش بحبك.... انا متنيل علي عين اهلي بموت فيكي وبعشقك... نظرت اليه لتتسرب الابتسامه لوجهها الجميل : بجد ياجلال لسة بتحبني رفع يداها الي شفتيه : بموت فيكي ياقلب وعقل جلال... نظر لعيونها الجميلة وتابع : زاهي ياروحي... احنا اه بنتخانق كثير وحصلت بينا مشاكل اكتر بس حبنا مكمل.... انا مفيش حاجة بتكسرني ولاتوجعني الا بعدك عني تراقصت دقات قلبها من كلماته لتنسي كل ماحدث قبل قليل...ذلك الكابوس المرعب وتلك الفتاه.. وذاك العالم..... كل شئ ضاع من عقلها ول يبقي به سوي نظراته وكلمته المشتاقه اليها فقلبه بحاجة اليه.... تمدد علي الفراش وهي فوق صدره : انا من اول ماشفت يازاهي وقلبي بقي بتاعك انتي... مش،بيدق ولايحس انه عايش الا وهو جنبك... بحبك لدرجة الوجع..... عارف اني بقسي ساعات عليكي بس غصب عني.... انتي مش متخيلة انتي اية بالنسبالي.. انتي روحي وقلبي والنفس اللي بتنفسه اجتاحت السعادة وجهها وزينت ملامحها لتستند بيدها الي صدره ناظره اليه بعدم تصديق : بجد ياجلال... بتحبني اوي كدة داعب خصلات شعرها بمرح قائلا ; وانا اية يعني اللي مصبرني علي عمايلك دي الا قلبي المتخلف اللي بيحبك .... قطبت جبينها : متخلف....!! بعد كل اللي قلته تقول قلبك المتخلف... جذبها اليه لتبعد يداه بحبين مقطب كالاطفال : اوعي كدة... والله انت بايخ علي فكرة... :وانتي نكدية...؟ التفتت اليه بعيون تطلق شرا ليتفحر ضاحكا علي تعابير وجهها... انا نكدية...؟ ازدادت ضحكته صخبا لتلكمه بصدره... بطل ضحك احسنلك... رفع حاجبه وبقايا ابتسامته علي شفتيه التي داعبتها ابتسامه ماكرة وهو يقول... احسنلي... ،!! شهقت وافلتت ضحكتها حينما بدأت يداه تدغدغها... جلال... جلال بغير... بس تعالت ضحكتها وهو يستمر بدغدغتها قائلا بعبث : مش انتي بتهدديني..... وريني بقي هتعملي اية افلتت ضحكتها الناعمه مجددا ويداه تتحرك علي الأماكن التي يعرف كيف تغار منها يدغدغها ويضحك عاليا عليها وهي تتوسله ليتوقف.... بس.. جلال كفاية..... توقفت يداه ولكنها احاطتها بنعومه لتجده متمدد فوقها يطل عليها بهيئته الوسيمه ليميل تجاهه شفتيها هامسا امامها وعيناه متركزة فوق تلك الشفاه التي اسكرته بضحكتها التي غابت عنه طويلا ; اوعي تبطلي ضحك ابدا....وعد مني ضحتك عمرها ماهتفارق شفايفك الحلوة دي بغمضة عين كانت شفتيها بين شفتيه يقبلها قبله عصفت بكيانها.... قبله ناعمه الهبت حواسها... قبله امتزجت بكلماته التي يحملها بين طيات قلبه .... اغمضت عيناها تاركه له المجال ليأخذها لتلك السحابة الورديه التي لايوجد بها حزن او هموم او انتقام... يكفي حزنا ووجعا والما... يكفي بعد.... همس عقلها لقلبها الذائب بين يديه.... تريد تلك السعاده التي لايستطيع سواه منحها لها.... نعم تريدها وبشده..... اغمض جلال عيناه غائبا عن العالم بقبلته التي طالت كثيرا وقد شعر بها تترك له زمام مشاعرها ... تعذبت كثيرا وتريد السعاده وهو تلك المرة سيغدقها بها ولو كلفه الأمر حياته....!! رفع وجهه واسند جبينه علي جبينها ينظر لوجهها الذي تحول لكتله نارية من آثار قبلته التي عصفت بكيانها ليهمس امام شفتيها بحبك.... تمتمت من بين أنفاسها الاهثة وانا كمان... : يعني خلاص سامحتيني هزت راسها فلاحت ابتسامته علي شفتيه التي تكاد تلامس شفتيها ليهمس بخفوت : بحبك وهتجنن عليكي... مش قادر ابعد.. بس خايف عليكى تخبطت دقات قلبها المتعاليه بصدرها وهي تهمس له.... وانا مش ،خايفة طول ماانت جنبي ..... يالله... صرخ قلبه الذي كادت تتوقف دقاته وهو يستمع لكلماتها التي افقدته صوابه..... لن يبتعد.... سيقضي ليلة من الجنه برفقتها ويجعلها اسعد امرأه... سيكون رفيقا بها ولكنه لن يبتعد بعد ان نطقت بتلك الكلمات .......... ... في الصباح فتحت عيناها علي تلك القبلات التي ترفرف فوق كل انش بوجهها لتتقابل عيناها الناعسة بعيناه التي لمعت بالسعادة.. صباح الخير علي احلي نكدية زمت شفتيها بغيظ ودفعته من فوقها... بارد.... ،، قال ببراءه : انا يازوزو... مال تجاه اذنها وهمس بخبث : امال لوح التلج الجبارة اللي كانت بتنام جنبي كل ليلة وانا بتحرق مش قادر اقربلها تبقي اية... ؟ رفعت حاجبيها قائلة : تبقي بتربيك ياجلال يامهدي تعالت ضحكته الصاخبه ولمعت عيناه بالعبث وهو يقول بوقاحة : عندك حق... انا محتاج تتربي فعلا.... ربيني يازوزو قالها وهو يدفن راسه بعنقها يلتهم جلدها الناعم بشفتيه.... ااه.. تاوهت بخفوت لتسلب عقله وتزداد عنف قبلته وتزحف يداه الي جسدها الذي يثير جنونه...بطل قله ادب بقي... همس من بين قبلاته التي تدغدغ عنقها : مش انا محتاج تربيه.... ربيني قالها واندفع يسحبها مجددا للغرق بسيل مشاعره التي لاتتوقف..... ........ .... فتح عامر عيناه علي تلك الأنامل الرقيقة التي تداعب خصلات شعره ليبتسم باتساع لجميله ذات الابتسامه الحلوة.... مبروك يامدام عامر المهدي اخفضت عيناها بخجل ليجذبها اليه لتقع فوق صدره العاري يلتهم شفتيها بقبله طويلة لم يقطعها سوي تلك الطرقات علي الباب ليقول بانزعاج.... ايوة قالت أم الحسن : الفطار جاهز يابيه... قال وهو يعود لشفتيها : فطري الولاد قالت عليا وهي تضع يداها علي صدره توقف اقترابه : لا.. تعالي نفطر مع الولاد.... : لا انا عاوز افطر هنا... قالت بجهل ; وهتفرق اية هنا من برا... قال بمكر ويداه تسير بنعومه مدروسة علي طول ظهرها تداعب مشاعرها : تفرق كتيرر.. تعالي افهمك..... قالها وهو يعكس الوضع ليصبح فوقها وتعود شفتاه لتناول شفتيها التي تفوق حلاوتها حلاوة اي طعام..... ......... ...... نظرت نور بعدم تصديق لعاصم الذي وضع امامها ذلك الافطار الذي اعده بنفسه... يلا ياروحي عشان تفطري... : انت اللي عملته قال بابتسامه ; طبعا... : ولية الدلع ده كله غمز لها بشقاوة: كل ده ومش بدلعك... قالت بدلال ; مش اوي... رفع حاجبه... والله.. هزت راسها ليقبل جانب شفتيها قائلا : ماشي ياستي نزود جرعه الدلع... عشان خاطر عيون عاصم الصغير ضحكت بنعومه : ولية مش نور الصغيرة داعب وجنتها الجميلة : نور ياروحي... وانا أطول.... وضع لقمه صغيرة بفمها وانحني يقبل بطنها بحنان... انا نفسي في بنوته جميلة شبهك.... ...... .... امسك جلال بيد زاهي التي حاولت أن تنهض من الفراش.... علي فين ياروحي : هروح اشوف زين هز راسه : لا ياقلبي خليكي مكانك وانا هجيبه لحد عندك دقائق وكان يحمل زين عائدا اليها قائلا وهو يضمه اليه بحنان : الاستاذ زين القمر .... ماان مدت يدها له حتي جلس بجوراها وعلي ساقة زين قائلا : بلاش تشيليه يازاهي قالت بتساؤل :لية بس ؟ ; اهو ياستي انا جنبك وهو كمان بلاش بقي تشيليه عشان ظهرك ميوجعكيش : انا كويسة داعب شعرها بخفه قائلا : حاضر.... قولي حاضر وبس اومات له ليحيطها هي وصغيره بذراعه بحنان ويقبل جبينها : ربنا يخليكي ليا ياحبيتي أسندت راسها الي صدره قائلة : ويخليك ليا دخلت نعمه تحمل الافطار ليقول جلال : نعمه مش عاوز الهانم تقوم من السرير لأي ظرف اومات له نعمه ووضعت الافطار علي الطاولة الزجاجية بجوار الفراش وانصرفت لتسالة زاهي ; جلال في أية.... مش عاوزني اقوم ليه.... اكيد في حاجة؟ قبل جبينها قائلا : ولااي حاجة.... قلتلك راحة تامه.... بدأ يطعمها ويطعم طفله بنفس ذات الصبر والدلال لتنظر له بعيون تفيض حب تشعر بالندم لأنها كانت تعذبه كثيرا وقد نست تماما اي شئ سئ حدث بينهما ............. ... اسبوع وهو بجوارها لا يفعل شئ سوي الاهتمام بها.... كان جالس بجوارها يطالع بعض أوراقه الخاصه بالعمل لتتمتم : جلال أجاب بنعومه : نعم ياقلب جلال : انا زهقت نظر اليها قائلا : من اية؟ : من القعده في السرير... انا بقيت كويسة وعاوزة اتحرك قال وهو يحيطها بذراعه : لا مفيش اي حركة : جلال انا مش اول مرة ابقي حامل علي فكرة وبعدين انا بقيت كويسة والله هز راسه قائلا : عارف بس ياستي ريحيني وارتاحي .... ........ قالت نجلاء وهي تخفي دموعها : اطمن ياعامر انا كويسة قال عامر باعتراض : بس هبقي مطمن اكتر وانتي عايشة معايا ربتت علي يده بحنان افتقده كثيرا منها : لا ياحبيبي انا مرتاحة هنا : ياماما... قاطعته بحزم : طول ماانت مبسوط انا مرتاحة ومبسوطة.... وفاتن بنت حلال واخده بالها مني... وشريف مش بيسيبني اطمن عليا وعيش حياتك : بس... ياامي : مفيش بس... عيش واتبسط كفاية اللي راح من عمرك.... .......... .... كانت زاهي جالسة بالفراش وزين بجوارها تنظر لجلال الذي وقف يرتدي ملابسه استعداد للخروج... برضه مش، هتقولي رايح فين؟ قال بهدوء : عندي شغل هخلصة بسرعه وراجع ياحبيتي قالت بعدم تصديق وهي تنظر لحاله الطقس الذي لا يتوقف عن المطر : شغل اية في الجو ده انحني يقبل جبينها وهو يرتدي معطفه الانيق ; شغل مهم.... مش هتاخر عليكي قبل راس طفله الضاحك وغمز لها : اوعي تنامى... ابتسمت له ونظرت الي زين الذي لم يعد يبكي كالسابق قائلة : ربنا معاك ابتسم لدعوتها له وانصرف لهذا المشوار الذي أجله طويلا ولكن لم يعد يستطيع تأجيلة اكثر ....... ... رق قلبه وانكسر جليده حينما وقعت عيناه علي اخته التي كانت بحاله سيئة وقد أنهكتها المهدئات والتي ابدا لن تستطع تهدئه لهيب قلبها وهي تري نفسها كالعلقه المنبوذه من الجميع.... ماان رأته حتي ركضت اليه بلا تفكير يراها جلال تبكي بصدق ولأول مرة... جلال.... ضمها اليه بحنان وقد هدرت الدماء التي تسري في عروقه كعروقها.... ليشير للطبيبه بالابتعاد عنها وتركه برفقتها... انهارت سالي باكيه.. انا مش مجنونه ياجلال... خليهم يخرجوني من هنا... بعد وقت طويل استطاع اخيرا ان يتحدث بعد ان هدات... : سالي انا مش عاوز اعيش في قلق قالت بعيون باكيه : وانا القلق ده هز راسه قائلا : اه..... عاوزة الثروة خديها انا مش عاوز حاجة قالت بصوت مختنق : كل ده عشانها : ايوة اجتاح الألم قلبها لتقول بنبرة كسيرة وليس بحقدها السابق : لية.... ؟، فيها اية زيادة عني... ؟! لية تحبها وأنا محدش حبني زيها ... عامر عمره ماحبني زي مانت حبيتها.... عمري ما كنت مبسوطة..... انا حتي معنديش أصحاب.... قال بحنان وهو يدرك مقدار الوجع والحزن الذي طالما اختفي خلف حقدها وغلها ليقودها لطريق الشر : جربي تحبي عشان تلاقي الحب... انتي عمرك ماحبيتي عامر.... انتي بتحبي سالي وبس.... جربي تفتحي قلبك وتحبي من غير ماتستني مقابل وشوفى هتلاقي السعاده ولا لا رفع وجهها اليه قائلا : انا هاخدك مكان تبدئي فيه من جديد.... مكان الكل محروم فيه من الحب والحنان زيك .... اوقفها امام ذلك المجأ الذي اسسه لذكرى والد زاهي قائلا : الولاد دول محرومين من كل حاجة مش بس الحب..... جربي وشوفي هتعيشي معاهم ازاي.... .......... ..... ارتاحت اوصاله حينما لم يجد منها رفض كما لم يجد منها ترحيب ايضا... فقط تقبلت البداية التي منحها لها بصمت.... لن يندم فهو قدم لها يد الأخ قبل يد الانتقام... ان قبلتها فهم رابح وان لم تقبلها فلن يخسر شئ بل ستكون هي ككل مرة الخاسرة الوحيدة...!! .......... ... قال ادم بانزعاج وهو يفتح عيناه ككل صباح علي صوت نورا.... انا حاسة اني هولد... التفت اليها ينظر اليها بغيظ فهو لا يهنيء بنوم متواصل منذ أن أصبحت حامل.... اولدي ..! نظرت له بصدمه : نعم.! قال بمكر ; اللي سمعتيه... مش حاسة انك هتولدي .... اولدي بقي وريني هتعمليها ازاي وانتي في الشهر الرابع انفجر كلاهما ضاحكا لتقول نورا بدلال: الله واعمل اية يعني... ماانت مش مهتم بيا خالص قال بغيظ : انا يامفترية.... هزت راسها وتابعت بنعومه... ااه.. بتسيبني وبتنزل اذابه دلالها ليقول بنظرات عاشقه : مش بروح الشغل ياروحي :واشمعني جلال سايب شغلة وقاعد جنب زاهي... ضحك ادم وهز راسه قائلا ; انا عرفت الغلبانه زاهي بيحصلها كدة لية.... من قركم عليها... عقدت نورا حاجبيها : انا بقر : ايوة... وبعدين جلال ده محدش يستحمله اصلا... كتر خيرها انها مستحملاه... غمز لها وتابع : إنما جوزك... واد حليوة ودمه خفيف كدة : والله..! قال بغرور مشاكسا : طبعا.... ده انا مفيش مني.... ......... ..... مشوار غامض أصر جلال ان يصطحبها اليه منذ الصباح الباكر نظرت زاهي اليه باستفهام وهو يوقف السيارة أمام تلك المشفى.... : احنا جايين هنا؟ قال ببساطة وهو يمسك بيدها يدخل بها من تلك البوابة الزجاجية : جايين ناخد زينه تسمرت مكانها والتفت اليه بعدم تصديق ; نعم..! هز راسه وتابع ببساطه اذهلتها : ااه... انا بصراحة خلاص هتجنن وعاوز بنتي دلوقتي فا يلا عشان تجيبهالي ظلت واقفة مكانها تحدق به بعدم تصديق فهو يمزح اكيد.... وهو لم يجد طريقة افضل فلم يرد ان يقلقلها ان علمت ان حملها خطر لذا رتب كل شئ مع الاطباء وبمجرد ان اخبره الطبيب ان عليها دخول المشفي احضرها... : جلال... انت اكيد بتهزر هز كتفه وتابع السير ويداها بيده ; وانا ههزر لية... بقولك يازوزو عاوز بنتي بقي : انت مجنون.... وهو كل حاجة عاوزها تحصل هز راسه ومال تجاهها هامسا بعبث : بصراحة بقي يازوزو انا في أفكار منحرفة كتير ومش هينفع اعملها وانتي حامل... فا يلا بقي وكزته بجنبه : انت قليل الادب : انا غلطان اني بتكلم معاكي بصراحة.. مش احسن مااقل أدبي برا : عشان كنت اقتلك غمز لها : مااحنا بنغير اهو... : اه طبعا بغير عليك.... ومن غير تفكير ممكن اقتلك لو بصيت لغيري : يبقي طاوعيني بقي وهاتيلي بنتي عشان تفضيلي.. احسن ماالشيطان يلعب بدماغي وتبقي نهايتي اموت علي ايديكي الحلوين دول : بعد الشر عليك ياحبيبي... ابتسم لها بحنان وقبل راسها قائلا : يلا بقي انا مجمد الدكاترة من الفجر... عقدت حاجبيها باعتراض : ياجلال... يعني.. يعني ازاي هولد كدة فجأه... قال بابتسامه : زي الناس... وبعدين قلقانه ليه... انا اصلا داخل معاكي العمليات . انحني فجأه ليحملها بين ذراعيه لتهتف به... بتعمل اية يامجنون... نزلني هز راسه وتابع طريقه : لا أحاطت عنقه بذراعيها وابتسمت وهي تنظر لعيناه التي انستها كل ماحولها.....!!. ...... ... شهر مضى علي سالي وهي بهذا المكان.... لاتنكر انها أصبحت تشعر بالراحة والصفاء قليلا... لم تتكيف او تحاول الاقتراب من هؤلاء الأطفال واكتفت بمشاهدتهم يلعبون بالحديقة أثناء جلوسها هناك اغلب يومها.... تنظر إليهم وينظروا اليها ولكن التحفظ بنظراتهم متبادل....!! كانت واقفة خلف نافذة غرفتها الزجاجية شاردة ونسمات الهواء تتلاعب بخصلات شعرها تفكر بكلام جلال وموقفه معها...! تتذكر لقطات من حياتها السابقة.... كلام ابيها منذ ايام الذي لم يصدق حالتها الهادئة.. : انا كويسة يابابي اطمن نظر اليها شريف بعدم تصديق : يعني انتي حابة المكان هزت كتفها : مش كارهاه هز شريف راسه... طيب مدام ماجدة مديرة الملجأ قالتلي انك بتساعديها في إدارته هزت راسها... اه... في شوية حاجات اداريه بتسلي وانا بعملها ; حلو يابنتي... طيب عاوزة حاجة هزت راسها... لينظر اليها شريف لحظة قبل ان يغادر ليتفاجيء بها توقفه : بابي... جلال عامل اية؟ هز راسه بابتسامه : كويس... اومات له وانصرفت ولم تجروء علي التساؤل عن عمتها او أولادها....! ...... خرجت من شرودها علي تلك الطرقات علي الباب.. مدام سالي..... الحقي دنيا تعبانه اوي عقدت حاجبيها بتساؤل : مين دي؟ قالت احدي العاملات : دي بنت من الملجأ عندها ربو وجت لها النوبه وتعبانه اوي قالت سالي وهي تتبعها لغرفة الطفله.... طيب هاتي الدكتور بسرعه : للأسف الدكتور مش موجود وتليفونه مقفول نظرت سالي الطفله التي تسعل بحدة ولاتستطيع التقاف أنفاسها....صاحت بها : انتي بتتفرجي عليا.... روحي اتصرفي شوفي دكتور.... يعني اية مكان زي ده مفيش فيه غير دكتور واحد قالت العامله بتوتر : اعمل اية يامدام دلوقتى فركت سالي وجهها لحظة تسيطر علي أفكارها لتقول : هاتيلي مفتاح عربية اي حد بسرعه وانا هاخدها المستشفي.... بسرعة..... ....... ترددت سالي لحظة قبل ان تترك العنان لمشاعرها وتحمل تلك الصغيرة التي تكاد تنقطع أنفاسها وتسرع بها في رواق تلك المشفي.... عاوزة دكتور بسرعه... قالت موظفه الاستقبال...خديها الاوضه دي و دكتور أمجد هيجي حالا لحضرتك ..... وقفت تتابع الطبيب الذي اسرع يتفخص الطفله ويأمر الممرضات بوضعها علي جهاز التنفس بينما حقنها ببعض الأدوية...!! ........ .... اية رايكم في البارت
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !