العشرون .. حب بطعم الانتقام

0
ght; float: right;">
انا هسكت عشان عارف اني استاهل كل اللي بتعمليه... وهقبل منك تعملي اكتر من كدة بس اعرفي كويس ان طلاق عمره ماهيحصل لو انطبقت السما علي الارض... والاحسن متفكريش اصلا في موضوع القضيه والكلام الفارغ ده عشان انتي عارفة كويس انا مين واقدر اعمل اية مش هخاف من حته قضيه هبلة زي دي.... غلطت واعتذرت ومن حقك تطلبي مني اي حاجة اعملها عشان ارضيكي بس تطلعي موضوع الطلاق من دماغك عشان مش هيحصل....! مقدار مااشعلت كلماته غضبها مقدار ما تظاهرت زاهي بالبرود وكأنها لم تستمع لكلمه من تهديداته فهاهو لم يلبث طويلا بدور النادم وطالب السماح ليعود لغطرسته وغروروة ويبدأ بتهديدها ولكنها لم تعد تلك التي ستقف صامته امامه فإن كان يملك انش غرور و كبرياء، فهي تملك غرور العالم وكبرياؤه وابدا لن تأتي علي نفسها او كرامتها مرة اخري مجددا.... أخطأ وستعاقبه ولكن بطريقتها......! وقف ينظر اليها لحظة يتبين رد فعلها وقد توقع بالفعل ان تثور عليه ولكنها فقط رفعت اليه عيناها تنظر اليه ببرود قائلة : خلصت تهديدك تنهد قائلا : انا مش بهددك يازاهي... انا بقول ان مش اي مشكله بينا حلها الطلاق قالت بتهكم : علي اساس ان البيه مكنش مطلقني من كام شهر.... رفعت اليه وجهها الذي بالرغم من تعبه وشحوبه الا ان عيناها كانت مليئة بالشراسة والتحدي وهي تكمل : انت اخر واحد تقول اللي بينا... عشان انت اول واحد بتبيع اللي بينا ومبتفكترهوش مجرد ما بتتعصب انت اللي نسيت اللي بينا وانت شايفني ست خاينه تقدم من فراشها ليتطلع لوجهها المتعب قبل ان يتنهد قائلا باقرار ; انا مش شايفك كدة... صرخت بحدة : امال كنت شايفني ازاي يومها..... مين اللي كنت بتتهمها بالألفاظ دي... مين اللي مديت ايدك عليها بدل القلم عشرة... مين اللي حتي مفكرتش تسمعها اغمض عيناه بألم واستعطاف : زاهي حبيبتي...انا بجد اسف ومش عارف انا عملت كدة ازاي... انتي عارفة انا بحبك وبغير عليكي مد يداه لوجهها لتبعد يده بجفاء وتشيح بوجهها عنه قائلة بنبرة قاطعه : مش عاوزة اتكلم في الموضوع ده تاني... و لو سمحت انا تعبانه وعاوزة ارتاح تنهد ناظرا اليها قبل ان يقترب من فراشها بضع خطوات قائلا في المحاولة الالف منه للاعتذار : زاهي حبيتي... انا اتاسفتلك كتير... و... قاطعته ماان مال تجاهها في محاولة منه لتقبيل راسها لتبعده : قلتلك عاوزة ارتاح... اطلع برا زم شفتيه بغيظ وقد امتزج الغضب بانفاسه التي لفحت وجهها قبل ان يعتدل واقفا يحدق اليها بضع لحظات قبل ان يقول من بين شفتيه ; واخرتها تحدثت بينها وبين نفسها بوعيد (هتشوف اخرتها قريب) ولكنها ظلت صامته ليزفر بغضب واستسلام ويخرج من الغرفة....! ماان خرج حتي تخلت عن قناعها البارد وتركت العنان لدموعها حينما تتابعت ذكريات ذلك اليوم فهو كما هو لن يتغير ابدا... لقد ظلمها كثيرا ومافعله لايمحيه مجرد اعتذار لا يخلو من نبرته المحذرة ولا من تحكماته وتهديداته.... لن تفرط في كرامتها اكثر.. لقد تحملت منه الكثير ولن تتحمل المزيد..... لقد نفذ كل مافي قلبها من غفران وتسامح من أجله.. لقد جرحها وبشده...كان ظلمه لها اكثر من الجميع لانه الوحيد بينهم الذي تحبه.. . لا تنكر ان قلبها يعطيه البعض من العذر ولكن عقلها يأبي وبشده فعلي الاقل كان استمع اليها...! فلماذا أسهل شئ عنده ان يصدق الموقف وليس هي.... هل بعد كل الحب الذي بينهما يصدق انها امرأه خائنه ويبرر شكه انه غيره ... ؟! هزت راسها ترفض سماع اي صوت لقبلها فحقا لاتجد عذر لجلال حبيبها ولكن ربما تجد عذر لجلال المهدي الرجل...! فهو يفكر كرجل وليس كحبيب وزوج من المفترض انه يثق بزوجته وحبيبته وام طفله ...!. هذا بخلاف لطفلتها التي كادت ان تفقدها علي يده...! عادت لتهز راسها الذي يعج بالأفكار... يريد فرصه مجددا... لا... فكيف تعطيها له ان كان لايثق بها... لقد كان معها صباحا يقبلها ويغرقها بكلمات الحب والغزل والاهتمام ليعود اليها بعد بضع ساعات يواجهها بخيانتها... لا لن تتهاون في حقها مجددا... تسربت نغزة الي قلبها وهي تفكر بحق أطفالها.... أليس من حقهم ان يعيشوا برفقه والدهم... ليس من حقها ابدا ان تبعدهم عنه وهو ليس بالاب السيء ابدا لتغزو مخيلتها كل ذكرياته مع طفله وتضع يدها بتلقائية علي بطنها تتحسس طفلتها القادمه... انها تريدها ان تفتح عيونها علي وجود ابيها وليس كزين الذي جاء للدنيا بجون ان يكون ابيه بانتظاره.... لتسيل دمعه علي وجنتها وهي تتذكر كيف كان زين سيربي بدون ابيه... حتي بوجود عاصم كان سيحيا بدون اب... وكيف كانت أول أيامه مع جلال حتي اعتاد علي وجوده بحياته لتري طفلها يسير اول خطواته برفقه ابيه.. .. لا... لن تحرم أطفاله منه ابدا..... ستكون أنانية ان فعلتها وابعدتهم عن والدهم وقلبها لم يكن يسمح لها باي حال....! الطلاق منه ليس الحل فهي لن تتحمل مجددا طلاقها منه وستكون كاذبه ان قالت إنها ستستريح وقتها فهي لن تجني شئ سوي إخراج شراسته وغضبه التي ستواجهه بمثلها في مواجهات لا نهائيه ستنستنزف مابقي بينهما... ومن سيتأثر بالوسط شوي أبنائهم...... هو عنيد لن يقبل ابدا بالطلاق كما أنه لم يدعها ايضا تبتعد حتي ولو قليلا لتحاول إيجاد الغفران والسماح له...! مجرد ايام وستخرج من المشفي وسيعيدها اليه شائت ام أبت كما لاتنسي طفلها الذي سيستخدمه للضغط عليها مجددا ان لزم الأمر... يجب عليها أن تجد من يقف بجوارها وتحتمي به منه حتي تعيد كرامتها وكبرياؤها...! ولكن من سيكون درعها...!!. ........... ... نظرت تلك المرأه الي سالي بشر وهي توكزها بقدمها ; قومي يابت انتي.... هتعملي فيها بنت ناس والعلقه أثرت فيكي اوي نظرت اليها سالي من بين جفونها التي تنغلق دون ارادتها بعد ان تلقت الكثير من الضرب المبرح علي ايدي تلك المرأه لتسقط علي الارضيه الباردة لتلك الزنزانه المهترئة وتبكي بقوة فابيها تخلي عنها والقاها هنا لتواجهه هذا المصير من أجل ابنه السائق...!! ....... ... ربت شريف علي كتف عامر الذي قال بتأثر حينما رأي والدته علي هذا الحاله : كدة فجأه ماما تتشل هز شريف راسه : امر ربنا ياابني... : انا مش،هسيبها كدة.... هاخدها ونسافر اعرضها علي اكبر دكاترة برا تنهد شريف قائلا ; متتعبش نفسك ياعامر... هو انا هتأخر يعني لو كان في امل... بس الدكاترة اكدوا ان حالتها ملهاش علاج.... لازم ترتب حياتها علي الوضع ده .......... .... زفر آدم بضيق والقي الهاتف علي مكتبه امامه فتلك المرة العاشرة التي يرن هاتفه وبعد بتلك الاتصالات والرسائل ويستمع لصوت تلك المرأه المأئع..ليقول بغضب ; .. ده اية القرف ده.... انتي مين؟ قالت الفتاه بصوت مثير : مش فاكرني ياادم بيه... ده احنا حتى قضينا مع بعض كام ليلة متتنساش .... قاطعها ادم بغضب : اسمعي يابت انتي..... انتي لو عارفاني فعلا هتعرفي انا مين واقدر اعمل اية.... لو اتصلتي بيا تاني هندمك علي اليوم اللي فكرتي تقعي فيه في سكه ادم المهدي فاهمه القي هاتفه واجري عدة اتصالات باصدقائة بالداخلية ليخبرهم بورود مكالمات له من عدة أرقام ليتتبعوها له.... .. القي القلم من يده واخذ مفاتيحه وهاتفه وانصرف عائدا للمنزل بعد ان افسدت تلك المكالمات التي لا تتوقف مزاجة..... قالت نورا وهي تستقبله : حبيبي حمد الله علي السلامه قبل وجنتها قائلا : الله يسلمك ياروحي نظرت لملامحه قائلة : مالك ياحبيبي : ابدا تعبان شوية من الشغل.... جلال وعامر مش موجودين وانا اللي شايل كل الشغل : وزاهي عاملة اية دلوقتي ؟ هز راسه قائلا ; الحمد لله أتحسنت كتير... داعب خصلات شعرها قائلا ; خلي عايدة تجهز الغدا علي مااخد شاور ياحبيبتي ........ ... بقلم رونا فؤاد مررت الطبيبه جهاز السونار علي بطن زاهي التي تعلقت عيناها بتلك الصغيرة التي تراها علي الشاشة لتقول الطبيبة بابتسامه ; الحمد الله دلوقتي اقدر اقولك ان وضع البيبي استقر بنسبه كبيرة ابتسمت زاهي مرددة : الحمد لله قالت الطبيبة : بس طبعا مفيش مجهود خالص الفترة الي جاية وهنتعامل بحرص شديد جدا... قالت زاهي : يعني اقدر اخرج من المستشفي قالت الطبيبة : تمام ممكن بكرة اكتب ابكي علي خروج. بس هحتاج متابعه ليكي كل أسبوعين اطمن علي وضع البيبي وانتي لو حسيتي باي حاجة مش طبيعيه كلميني فورا ...... ... مررت نور يداها بخصلات شعر عاصم النائم فوق صدرها يحضنها ليفتح عيناه التي تبدو حزينه مهما حاول إظهار عكس ذلك لتقول بحنان : برضه مش عاوز تقولي اية مزعل حبيبي اوي كدة داعب وجنتها برقه قائلا : مش زعلان ياعمري هزت راسها بابتسامه دافئه لتقول : وعشان انا عمرك.. انا عارفة كويس اوي ان في حاجة مضيقاك..... صمت بتردد قبل ان يقرر ان يخبرها بماحدث........ : مصدقاني يانور... مصدقة ان زاهي زيها زي علياء بالضبط واني عمري ماشفتها غير كدة .... شفتها بنت مظلومة من الدنيا وحاولت أقف جنبها من غير مايكون ليا اي نظرة تانية ليها.... مصدقة ان عادي اوي اني اكون عايش معاها وقريب منها بس عمري مافكرت فيها.... مصدقة اني اليوم ده مكنتش شايف غير قلقي عليها يكون حصل لها حاجة عشان كدة من غير تفكير دخلت اوضتها هزت راسها ونظرت لعيناه بحب يزيد يوما بعد يوم من شهامته وحنانه وقلبه الكبير... لاتنكر انها كثيرا ماكانت تفكر بما قاله انه يستحيل الا يكون يري زاهي وهي امراه جميلة وعاشت معه امام الناس كأنها زوجته ولكنها كلما رأت كم هو نبيل شهم تبعد تلك الأفكار عن راسها.... : انا مصدقاك طبعا... وقبل كل ده واثقة فيك وعارفة انك مستحيل تعمل حاجة زي دي هتف بحدة : امال الغبي ده ليه مش مصدقها هز راسه بأسي واكمل بغيظ : لية كل مرة بيجرحها جرح اكبر من اللي قبله.... لية يعمل فيها كدة زمت شفتيها دون قول شيء ليتنهد بأسي قائلا : ياريتني مارحت اليوم ده .... ياريتني كنت اخدتك معايا.... بس والله كنت قلقان عليها ومفكرتش..... : ياحبيبي خلاص وانت ذنبك اية... انت مكنتش عارف ان كل ده هيحصل : مش مسامح نفسي اني سبب في اللي حصل... وانهم استخدموني عشان يعملوا فيها كدة... صعبانه عليا اوي مش بتلحق تفرح.... ......... فتح عامر باب شقته ليجد علياء واقفه امامه... نظرت لهيئته وقد نمت ذقنه وتهدلت خصلات شعره فوق جبينه بعدم اهتمام وقد ذبلت ملامح وجهه.. .... ممكن اعرف انت مش بترد على تليفوناتي لية؟ قال وهو يعود للداخل ; مفيش يا عليا دخلت خلفه ليجلس علي الاريكة ويمدد قدمه امامه ناظرا اليها بحزن لتقول بحنان وهي تجلس بجواره : انا عارفة انك متضايق من اللي حصل لمامتك ياعامر بس ده امر ربنا وان شاء الله هتبقي كويسة هز راسه قائلا : ان شاء الله.... التفت نحوها قائلا : انا عارف اني تقلت عليكي كتير الفترة اللي فاتت بالاولاد.... هزت راسها : لا طبعا اية اللي انت بتقوله ده... علي فكرة انا مبسوطة بيهم جدا وبجد هما وزين ماليين عليا البيت.... انا بحبهم اوي واخدو عليا وبقينا أصحاب الفترة دي وضع يده فوق يدها قائلا : طبعا ياحبيتي بس اكيد تعبوكي... انا كلمت المكتب وجهزوا ليا مربية كويسة هتاخد بالها منهم هزت راسها : لا هما هيفضلوا معايا ولا مربية ولاحاجة : لا يا عاليا انتي مالكيش ذنب... قاطعته بعتاب ; كدة برضه ياعامر... وانت فاكر اني بعمل كدة مجرد واجب او جميل... ياعامر ولادك فعلا ولادي اوعي في يوم من الايام تفكر تتعامل اني مش زي مامتهم.... رفع يداها الي شفتيه يقبلها قائلا : ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي.... نظرت اليه بتردد قبل ان تسأله : هو مفيش اخبار عنها نظر اليها بتساؤل لتقول : يعني... مامتهم..! هز كتفه : خالي مش عاوز يقول لحد مكانها..... تنهد واكمل : بس طبعا جلال بمجرد ماهيفوق ويطمن علي مراته عمره ماهيسكت : بصراحة عنده حق..... دي مش بني ادمه... دي شيطان ..... زمت شفتيها ; سوري ياعامر... هز كتفه بعدم اكتراث : لا لية... انتي عندك حق ابتسمت له ونظرت مطولا لوجهه الحزين والذي لم تعهده منه سابقا لتقول برفق : هتفضل في الحاله دي كتير هز راسه بعدم اكتراث : عادي... انا بس كانت حابب ابقي لوحدي كام يوم... ......... وقف عاصم من خلف مكتبه ينظر لذاك الرجل المهيب الذي طلب مقابلته ليحاول ان يعرف هويته.... قال الرجل بنبرة واثقة وهو يمد يده يصافح عاصم : ازيك يااستاذ عاصم قال عاصم وهو ينظر آلية : اهلا.. قال الرجل بنبرة هادئة : طبعا سمعت عني كتير بس دي اول مرة نتقابل فيها ... انا شريف المهدي...!! .............. دفع ادم تلك المرأه من امامه والتي تفاجيء بها تدخل الي مكتبه بعد ان طلبت مقابلته لأمر هام ليجدها احدي الفتيات الساقطات تحاول اغواءه وهي من كانت تتصل به .... ادم بيه... انت مش.... دفعها من امامه بقوة ماان حاولت الاقتراب منه ....... ليهدر بغضب لتجد رجاله... ياااسين..... ياسين... : امرك ياادم باشا ; خد بنت ال...دي من هنا ووريها شغلها امتقعت ملامح الفتاه لتقول : لا. لا ابوس ايدك ياادم بيه.... انا ماليش ذنب... دي دي مراتك... نورا هانم توحشت ملامحه ماان نطقت اسم زوجته ليسرع ناحيتها يجذبها بقوة من شعرها مزمجرا بغضب ;مراتي مين ياو.....انتي اللي بتجيبي سيرتها قالت الفتاه بخوف :هي اللي قالتلي اعمل كدة واحاول معاك.... صدقني يابيه وادتني كمان خمسين ألف جنيه ...... بعدم تصديق كان ادم يدخل للمنزل صافعا الباب خلفه بعنف وهو يناديها : نورااااا ... نظر شريف لعاصم لحظة قبل ان يسأله : ها موافق يااستاذ عاصم ؟ نظر اليه عاصم لحظات يسترجع طلبه... انا جاي اطلب منك تجوز اختك لابني عامر.... عامر مش بس ابن اختي... لا ده ابني وهو حاليا بيمر بازمه كبيرة ومحتاج ليها تكون جنبه..... انا عارف ان في قلق وخوف كبير جواك بس انا عاوز اطمن ولو جزء بسيط جواك .... انا عاوز في آخر ايامي اطمن ان ولادي محدش منهم هيتعذب تاني ولا هرضي بظلم واحدة من زوجاتهم . انت سمعت عني كتير.... نظر عاصم اليه ليقول شريف ممازحا : بس السمع غير الشوف يااستاذ عاصم مش، بيقولوا كدة .... عاد ليكمل بجدية : ايوة انا شريف المهدي اللي سمعت عن ظلمه وجبروته بس انا برضه الاب اللي ربيت خمس ولاد عم كأنهم اخوات ..... وانا اللي عجزت اني اربي بنتي الوحيدة زيهم ...!! يااستاذ عاصم : اختك في أمان وسط عيلتنا.... اطمن عليها واطمن علي زاهي اللي بقت من النهاردة تحت جناحي حتي أدام ابني.... جلال ظلمها وحقها عندي.....!! ...... نظرت زاهي الي زائرها الغير متوقع والذي جاء بالوقت المناسب ايضا لتردد بعدم تصديق: ....انت دخلت بنتك السجن هز راسه متنهدا : مؤقتا لغاية ماتقرري..... انا سبت ليكي حرية القرار في الطريقة اللي تاخدي بيها حقك منها... : عاوزني انتقم من بنتك : اه.... وانتي من دلوقتي بنتي.... ولو مقدرتش امنعها تظلمك فأنا اقدر اخليكي تاخدي حقك منها..... لازم تتربي.. وعموما اكيد السجن اهون كتير من اللي جلال هيعمله فيها لو وقعت في ايده ...... قال عامر مشاكسا ; .. هي دي الرومانسية من وجهه نظرك.... قالت عليا بثقة : طبعا مش واقفة من الصبح بعملك الاكل اللي بتحبه... رومانسية دي ولا مش رومانسية أفلتت ضحكته بالرغم من حزنه ليقول وهو يقترب منها :لا شكلك هتحتاجي دروس في الرومانسية قالت بحب ; لو منك موافقة ابتسم لها لتنظر لعيناه بحب جارف...قائلة: طيب مش ،هتاكل ؟ ابتسم قائلا : هاكل طبعا... استدارت ليجذبها اليه قائلا ; طيب مش،عازة درس سريع قبل ان تفهم مايعنيه كان يلتهم شفتيها بين شفتيه التي نفذ صبرها وارادت تذوق تلك الشفتان.... دفعته بعيدا عنها بوجهه احمر كحبه الفراولة لتهتف له ; انت قليل الادب قال بابتسامه لعوب : وانتي حلوة اوي تراجعت للخلف بتحذير ; بقولك اية.... ارجع احسنلك قال بابتسامه ;متقلقيش مش هعمل حاجة تانية... غمز لها بمكر ;خليها لما نتجوز احسن قالت وهي تهز كتفها انا مش عارفة انت هتتجنن علي الجواز لية اوي كدة غمز لها بعبث : لما تكبري هقولك ... ........ عقد جلال حاجبيه وهدرت الدماء بعروقه حينما فتح باب غرفتها ووجدها خالية.... اندفع يقلب المستشفي بصوته الجهوري حينما عرف انها خرجت من المشفي.؛...!!. ماان تحركت سيارته بسرعه باتجاه المنزل حتي دعس المكابح بقوة لتصدر الإطارات صرير قوي... لن تكون بالمنزل... انها عنيده مؤكد ستعاقبه لذا تركت المشفي وأخذت ابنه وابتعدت.....اغمض عيناه بقوة ضاربا المقود بقبضة يده لايتحمل مجرد التفكير انها تركته ليجتاح ألم هائل قلبه لمجرد التفكير انه سينحرم منها او من أطفاله مجددا..... لا يازاهي...صاح يحدث نفسه وكأنه فقد عقله لمجرد التفكير انها ستختفي من حياته مرة اخري وانه لن يري زين... لن يكون حاضرا ليحمل طفلته فور ولادتها... لن يكون بحياتها كما لم يكن بحياة زين.... لن يعوضها عن عدم وجوده بجوارها في السابق... لالا.... لا يازاهي مش ممكن تعملي فيا كدة.... لا لالا... انتي استحاله تعذبيني كدة... لا.. لا
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !