مهووس بك ياصغيرة الفصل الواحد والثلاثون

1
فتحت غزل عيونها مع خيوط الشمس الاولي لتعقد حاجبيها بدهشة حينما رأت أدهم جالس علي المقعد الهزاز ويضع سليم بين ذراعيه يهدهده ويهمس له بعض الاغاني بصوته الرجولي وهو يطعمه من الببرونه الخاصة به لتعتدل جالسة تنظر اليه بابتسامه : مصحتنيش لية ... ؟ ابتسم لها بحنان قائلا : مرضتش اقلقك. توجهت ناحيته قائلة : طيب هاته ياحبيبي وكمل نومك هز راسه قائلا : لا.. ارتاحي انتي ابتسمت له وجلست بجواره علي ذراع المقعد واسندت راسها علي كتفه قائلة : حبيبي انت عندك شغل ... هتتعب كدة هز راسه : مش مشكله هو خلاص بينام.... ابتسمت له لتنظر الي عيون الصغير التي بدأت بالانغلاق لينام بعد قليل .... وضعه أدهم بفراشه بهدوء ثم استدار تجاه غزل التي كانت ماتزال تنظر اليه بسعاده من فعلته ... فقد كان يتشاجر معها ليلة امس لاهتمامها الزائد بطفله وهي تعرف بتقصيرها تجاهه ولكن طفلها بحاجتها لتجده الان متفهم وحنون... لاتنكر انه فاجأها كثيرا حينما جاء خلفها بالأمس واهتم بسليم والان ايضا لم يوقظها لتبتسم له بسعاده وهو يظهر لها حنانه واهتمامه بها وبطفلها ... سألها : اية ياروحي بتبصيلي كدة لية؟ توقفت امامه ورفعت نفسها علي أطراف اصابعها واحاطت عنقه بذراعيها قائلة ; مش مصدقة انك تتعب نفسك وسهران بسليم رفع حاجبه : للدرجة دي انا كنت وحش هزت راسها ليداعب وجنتها قائلا : مش سليم ابني برضه ولازم اتعب عشانه.... وبعدين ياغزالتي انا كنت عاوزك ترتاحي لما اجيب واحدة تساعدك... بس طالما انتي مش عاوزة خلاص ولايهمك نظرت اليه قائلة : يعني خلاص انت مش زعلان مني هز راسه : ياحبيبتي مقدرش ازعل منك...هو بصراحة منكرش،اني غيران من الواد ده لانه اخدك مني.. بس هعمل اية ابني ومضطر استحمله. ابتسمت له ليميل تجاهها قائلا بخفوت امام شفتيها : ومش سليم بس.... ده سليم وأم سليم كمان... أفلتت ضحكتها الرائعه ليقبلها بنعومه ويهمس بجوار اذنها بحنان : كفاية اشوف ضحكتك الحلوة ... ازدادت ابتسامتها اتساعا وهي تري ذلك الزوج الهادي الغاية باللطف تلك الليلة...! لا ولكن ليس تلك الليلة فقط فهو مازال يفاجاها.... لتنظر اليه وهو يسهر كل ليلة طوال الاسبوع التالي برفقتها وأحيانا يتركها نائمة ليقوم الي صغيرهما الذي نقل سريرة لغرفتهما بالرغم من أعتراضها ; ياحبيبي مش هتعرف تنام : مش، مشكله....انا عاوزكوا معايا.... ستكذب ان قالت إنها باتت تعشقه اكثر من الاول فحنانه وتفهمه معها تلك الأيام غير عادي حتي انها تفاجأت بالأمس حينما احضر لها كتبها والعديد من المحاضرات لتبدا بالمذاكرة كما انه نظم العديد من مواعيده لتتناسب مع مواعيد كليتها ....! ياحبيبي هأجل السنه دي هز راسه : مفيش تأجيل...مش هتبقي فاضيه نظرت اليه ليغمز لها يعبث : احنا مش اتفقنا هتحبيلي بنوته السنه اللي جاية ..... جلسة غزل برفقه اروي بعد ان الحت عليها ان تحضر سليم وتاتي اليها فقد مر وقت طويل لاتراها وغزل اغلب الوقت مشغوله بطفلها..... رفعت اروي حاجبها بعدم تصديق وهي تستمع لغزل : أدهم...! ابتسمت غزل بسعاده : ااه.....ده حتي اخد سليم معاه الشغل امبارح تخيلي.... : اوووه بركاتك ياغزول... ده أدهم اتغير اوي.. قالت بسعاده : اوي اوي يااروي..... انتي مش متخيلة انا فرحانه اد اية..... بقي هادي جدا وبيتفاهم معايا وبيحترم رأيي لما قلتله مش، عاوزة مربيه واني اهتم بسليم لوحدي.... تخيلي بقالنا اسبوعين مش، بنتخانق طيب وحنين معايا ولطيف.... .... انا بحبه وبموت فيه غمزت اروي قائلة : طيب واية مفيش مكافأه للاب المثالي ده نظرت غزل نحوها لتكمل اروي ; اية مش واخده بالك ان سيادتك كل اهتمامك بسليم وبس.... وبالنسبة لابو سليم..؟ : مانا بقولك بقي كويس ومش متضايق : وهو لازم يتضايق.... لا طبعا هو واضح اوي انه مش عاوز يزعلك بس اكيد برضه....يعني حقه ياغزل تهتمي بيه شوية.... وخصوصا زي مابتقولي انه بقي لطيف ومش بيتخانق وبيهتم بيكي وبابنه... يبقي اهتمي بيه انتي كمان... يعني ياغزول ده جوزك برضه مينفعش كل ليلة يبقي الولد وبس.... ..... (سيبيها متنصحيهاش) التفت غزل تجاه صاحبه الصوت لتجدها مها والده أدهم التي استمتعت لحديثهم وهي تنزل الدرج لتنظر الي غزل بتقييم لحظة قبل ان تقول وهي تتوجه لتجلس بأحد المقاعد ; سيبيها يااروي متنصحيهاش خليها تفضل عبيطة كدة لما يبص لواحدة غيرها نظرت غزل لوالدته وقطبت جبينها بينما عضت اروي علي شفتيها : ياماما...! قاطعتها مها : ياماما اية... ؟ يعني اللي بقوله غلط ..؟.... بقولها ان أدهم راجل واكيد طبعا محتاج اهتمام... مش عاوزة تهتم بية براحتها بقي... خليه يدور عند واحدة تانية نظرت اليها غزل لاتفهم هل تنصحها ام تستهزء بها لتنظر اليها مها قائلة وهي تحاول أن تخفي نبرتها المبهمه فهي تراجعت عن موقفها السيء تجاه غزل ولكنها ترفض الاعتراف انها كانت مخطئة : اوعي تفكري اني بنصحك انتي لا طبعا. .... انا عاوزة سعاده ابني..... معاكي او مع غيرك .... نظرت اروي تجاه والدتها التي لن تتغير وتعترف بخطاها... : ياماما غزل بتحب أدهم وهو كمان هزرت راسها قائلة : اه ماانا شايفة انه مبسوط معاها ...يبقي مضطرة انصحها نظرت اليها غزل لتكمل مها : اوعي تفكري اني بكره ابني..... انا ام وبخاف علي ابني ونفسي يبقي اسعد واحد في الدنيا..... واي واحدة في مكاني كانت هتعمل كدة.... جايز طبعي صعب بس انا خايفة عليه وكنت شايفة اني كدة بفتح عنيه لو كنتي طمعانه فيه... قالت بفخر وهي تنظر لغزل ; أدهم ده ابني وسندي في الدنيا وماليش غيره ... من غيره مقدرش اعيش ... عمره ماغاب عني الفترة دي حتي لما كنت مسافرة كان كل أسبوعين تلاته بيسافر ليا.... ازاي ابقي جنبه ومشفهوش ولا هو ولا ابنه ... عارفة اني غلطت في حقك وان كرامتك من كرامه أدهم انا جايز مكنتش حباكي وقتها بس لما شفت ابني مبسوط معاكي يبقي لازم احترمك واتعامل معاكي معامله تليق بمرات ابني وأم حفيدي بسعاده اسرعت اروي تحتضن والدتها بينما ابتسمت غزل بسعاده قائلة باحترام ; مرسي ياطنط اومات لها قائلة : وكمان عشان خاطر ابني انا هفرط في ام حسين.... نظرت اليها غزل بتساؤل لتكمل مها : دي مش بس اللي ربت أدهم واروي لا... دي عشرة عمري من سنين....ومش هستأمن احسن منها علي ابن أدهم.... : بس ياطنط.... : ولا بس ولا حاجة... من النهاردة هتساعدك ام حسين في الاهتمام بسليم عشان تلاقي وقت لنفسك ولادهم تدخلت اروي ; ايوة ياغزل كلها كام شهر وامتحاناتك تبدأ.. .... .. فتح عمر باب الشقة ليصطدم بأوركيد التي كانت تسرع تجاه الباب بعجل ولا تري امامها بوجهه لا يفسر قطب حاجبيه وسالها بقلق... مالك في أية.... تحدث بنبرة مرتجفه : ماما.. ماما تعبانه اوي ... هاخدها علي المستشفي.... اوقفها قائلا : تعالي انا هشوفها.... اتجهه سريعا لغرفة والدتها ليبدا بفحصها..... أغلق عمر جهاز الضغط بعد ان قام بقياس ضعط سناء لينظر لاوركيد الوقفة تفرك يدها بوجهه ممتقع قائلا بلهجة مطمئنة : اهدي هتبقي كويسة : هي مالها؟ : متقلقيش... شوية لخبطة في الضغط اخرج هاتفه من جيبه واتصل بأحد الصيدليات لارسال الأدوية التي وصلت بعد قليل ليبدا باعطاءها لوالدها تحت نظرات اوركيد التي لاتنكر بأنها تلاحظ علاقته الجيدة بوالدتها فهو يحب والدتها ويقضي معها الوقت يتجاذبون أطراف الحديث حتي انه يجهز لها قهوتها المفضله ويجلس برفقتها مساءا يتحدثون والان تري اهتمامه بها أثناء مرضها وقلقه عليها والذي لا تستطيع تصنيفه انه تمثيل كما تخبر نفسها انه يمثل امام والدتها دور الزوج المثالي بل انه حب نابع من داخله تجاه والدتها .... بعد قليل بدأت حاله والدتها بالتحسن ليربت عمر علي يدها قائلا : حمد الله علي سلامه حضرتك ابتسمت له سناء بوهن : الله يسلمك يابني.. ربنا يخليك... : ارتاحي حضرتك والصبح ان شاء الله هتبقي احسن اعتدل واقفا واتجه ناحية اوركيد التي كانت واقفة تتابع مايحدث دون قول شئ ليقول لها باهتمام : انتي شكلك تعبانه... تعالي عشان ترتاحي : لا انا هفضل معاها : مفيش داعي... هي هتنام والصبح هتبقي كويسة هزت راسها لتجده يمسك بيدها قائلا : شكلك تعبانه.... تعالي عشان ترتاحي كدة غلط عليكي خرجت برفقته امام باب الغرفة ليقول باهتمام : انتي كويسة ؟ شكلك تعبانه.... هزت راسها دون قول شئ واولته ظهرها وانصرفت وقف لحظات ينظر في اثرها حينما اتجهت للغرفة الاخري حيث بقيت بها الايام الماضية فهي كانت تنتظر نوم والداتها لتذهب الي الغرفة الاخري وتستيقظ باكرا حتي لا تلاحظ والدتها شئ وهو لم يرد الضغظ عليها فان كانت لاتقبل بقاءها معه بنفس المكان فلن يجبرها يكفي مانالته علي يده.... توجهه الي المطبخ ليقول :مني لوسمحتي جهزي سندويتشات وكوباية لبن اوعصير ابتسمت مني وهي تعطي له تلك الصينيه التي طلبها منها قائلة... : تحب اجيبها لسيادتك هز راسه قائلا : انا هاخدها.... نامي انتي اومات له ليأخذ الصينيه ويتجه الي الغرفة التي تبقي بها.... كانت اوركيد جالسة تستند بظهرها الي الفراش، حينما تفاجأت به يدخل الي الغرفة ويحمل تلك الصينيه بين يديه....نظرت آلية بدهشة بينما نظر اليها بتعلثم قائلا ; انتي مأكلتيش حاجة... هزت كتفها : ماليش نفس تقدم ناحيتها ليضع الصينية امامها قائلا : مينفعش تنامي من غير عشا.. رفعت عيناها نحوه لتلتقي بعيناه التي استطاعت ان تري بها مشاعر لأول مرة ولاتري ذاك البرود..... انه يهتم بها وتغير كثيرا ويتقبل معاملتها الجافيه معه وتجنبها له ....! ظل تفكيرها طوال الليل يقودها الي حقائق جديدة بعلاقتهم لتصل اخيرا لنتيجة..! ... ........ دخل أدهم الي الغرفة ليتفاجيء بهذا الهدوء الذي يحيط بغزل التي ولأول يوم منذ مجيء طفلها تنعم بوقت لنفسها لتجلس تقرأ احد الروايات باستمتاع وتشرب قهوتها المفضله في الفراش. بانتظار عوده أدهم من عمله . ليبتسم أدهم فور دخوله لها ... حبيبي انتي لسة صاحية؟ اومات له قائلة : حمد الله علي سلامتك ياحبيبي انحني يطبع قبله علي راسها لتتغلغل رائحتها الجميلة أنفه قائلا : الله يسلمك ياروحي نظر حوله بارجاء الغرفة الساكنه والتي نسي هدوءها مع بكاء طفله ليسالها : امال سليم فين؟ : في اوضته .... أخبرته بإحضار والدته لمربيته لينظر اليها بدهشة : ماما هزت راسها : وبصراحة ياحبيبي شكلها ست طيبة اوي وحبت سليم فمقدرتش اقول لا هز راسه ; اه طبعا دي حنينه اوي... سليم هيحبها : يعني انت مش معترض نظر اليها باستنكار ;معترض..... اكمل بداخله ده انا ماصدقت.... داعب خصلات شعرها قائلا : اطمني علي سليم خالص .... هو أبو سليم اللي محتاج تتطمني عليه قالت بقلق ; اية ياحبيبي مالك....؟ تمطأ بكسل وهو يخلع سترته : تعبان اوي ياغزالتي... جسمي كله مكسر وضعت يدها علي كتفه ببراءه: سلامتك ياحبيبي... تحب اجيبلك دوا هز راسه ونظر اليها قائلا : لا انا عندي حاجة احسن من الدوا رفعت اليه عيناها الجميلة ليرفع يديها تجاه شفتيه يقبلها بنعومه قائلا : محتاج مساج ياروحي... نظرت اليه ليوميء لها....هتسيبي أدهم حبيبك تعبان ...لم تكد يديها تلمس كتفه العاري حتي هدرت الدماء، بعروقة واشتعل جسده اشتياقا لها فهي اخيرا برفقته بكل الرضي بدون اي مجادلات حتي انها مطمئنة علي طفلها ليجذبها اليه ملتهم شفتيها بين شفتيه يقبلها بشغف انتهي الي بقضاءه ليلة من الجنه برفقه تلك الصغيرة التي يهيم بها حبا..... توسدت صدره تمرر يداها برفق علي عضلاته يسالها مشاكسا : غزل انتي متأكدة نظرت اليه باستفهام.... يعني هتنامي جنبي من غير سليم... هزت كتفها : اه عندك مانع هز راسه واحضنها بقوة ودفن راسه بتحويف عنقها : لا مانع اية.... لا طبعا... ده انا ماصدقت... ..... ستحسد نفسها بالتاكيد...! هكذا فكرت غزل بسعاده وهي تنظر لهذا الرحل الذي تحول اليه ادهم في الأيام التاليه....انه حبيبها الذي طالما حلمت ان يشاركها حياتها يهتم بها وبطفلهم ويعطيها حنانا لايضاهي.... حياتهم تسير كما لم تتخيلها يوما..... كم يبدو وسيما بسترته الرياضيه.. ،! ابتسمت وهي تنظر اليه وقد اصطحبهم للنادي ككل صباح لينعم سليم باشعة الشمس بين أحضان أدهم الذي يلاعبه... يذهب لعمله ويعود مساء باخذها بين احضانه... لا يتذمر من قضاءها الوقت بالمذاكرة حتي انه يساعدها... .. ...! لقد هدأ طبعه كثيرا لتعيش برفقته حب وسعاده تزداد كل يوم....! ....... ..... : عمر.. فتح عمر عيناه الناعسة ماان استمع لصوتها توقظة لتنهض سريعا وهو يسالها بقلق : طنط تعبت هزت راسها وابتلعت لعابها تحاول ابداء القوة لحظة قبل ان تضع يدها علي بطنها قائلة : ماما كويسة .... انا.. انا تعبانه انتفض من مكانه بقلق وأسرع ناحيتها ليجذبها ويجلسها علي الفراش وعيناه تتفحص وجهها باهتمام : مالك..؟ حاسة بأية؟ قالت بجبين مقطب : حاسة بوجع جامد هنا... ربت علي يدها واتجه ليحضر سماعته الطبيبه ويمددها علي الفراش ويبدأ يفحصها بمهنيه ولكن لم تغفل عيناه عن عيناها التي تنظر اليه باستفهام هل حقا يهتم لها ...؟ وضع يداه علي بطنها المنتفخة قليلا لتسري رعشة خفيفة بجسدها ماان لامست يداه جسدها ليشعر بالمثل ولكنه تابع فحصها ليسالها : هنا في وجع هزت راسها ليحرك يداه مرة اخري ويسالها : هنا... هزت راسها : اه... اومأ لها لتتفاجيء به يربت علي يدها بحنان قائلا وهو يشرح لها : متقلقيش التقلصات دي شئ طبيعي مع أول الشهر الرابع عشان البيبي بيكبر ويبدأ ياخد وضعه... الاستاذ بيقولك انا موجود كانت عيناه تحاصر عيناها وهو يتحدث لتشعر بألفه غريبه وهو يتحدث بهذا الدفء عن طفلهما فارتبكت لتوميء له وتحاول النهوض ليوقفها قائلا : رايحة فين .... ؟ انتي محتاجة ترتاحي... اومات له قائلة بتعلثم : ماهو... انا رايحة .. هنام تجرأ ليقف قالتها قائلا : طيب ما تنامي هنا... حمحم بارتباك لايريد ان يضغط عليها ولكنه يراها فرصة مناسبة للبدء من جديد بعلاقتهما والتي لم يعد يريدها ان نظل علي هذا الحال.. اقصد يعني.. عشان لو تعبتي تاني بليل... اكون موجود... انا.. فهمت مغزي كلامه والذي صادف هوي في نفسها فهي ايضا لم تعد تريد المزيد من الجفاء بل تريد حياه هادئة وربما بعض الحب والسعاده لتتراقص نظرات الرضي بعيناه ماان اومات له قائلة بهدوء وهي تتجه للجانب الاخر من الفراش : تصبح علي خير حاول أن يتنفس بهدوء بينما يشعر بانفاسها المضطربه وهي تولية ظهرها وتنام بالطرف الاخر من الفراش وبداخله سعاده من قبولها لخطوته بكل تلك البساطه التي طالما عهدها بها فهي فتاه لطيفة هادئة مسالمه.. معها لايحتاج لمؤمرات ولا كذب ولاخداع بعد الآن...!! .... ...... نظرت غزل لادهم الذي عقد حاجبيه بشده وتعالت أنفاسه وهو يستمع لتلك المكالمه التي أجاب عليها ..... معلش بقي تعيش وتاخد غيرها ياادهم بيه.... خلي عربياتك تصدي في المينا.... أصلها هتفضل هناك كتير.... تلجم لسانه وظهرت الصدمه جليه علي ملامحه لتتجه غزل ناحيته سريعا بقلق... أدهم.... أدهم مالك ياحبيبي في حاجة نظر اليها بعيون زائغة مازال يستوعب مااستمع اليه للتو ليردد بلسان ثقيل... انا خسرت كل حاجة ....... كل حاجة ضاعت.... انا... اتسعت عيناها برعب وهي تري صعوبه تنفسه مع وجهه الذي هربت دماوءه : أدهم في أية.... انا مش فاهمه حاجة نظر حوله بضياع يحاول استيعاب أبعاد تلك الخسارة لكل راس ماله الذي وضعه بتلك الصفقة....ليقول بصوت مختنق: كل حاجة ضاعت ياغزل.... انا خسرت كل حاجة قالت بخوف عليه من حالته : أدهم حبيبي اهدي.... اهدي وفداك اي حاجة .... أدهم .... ا..... نظرت ليده التي ارتفعت تجاه قلبه ليضغط عليه بقوة وهو يشعر بذلك الألم الشديد يجتاح صدره...لتقول بهلع وهي تضع يداها علي يداه : أدهم.... أدهم مالك ياحبيبي.... انت حاسس بايه نظر اليها لحظة تلك النظرة وكأنه يودعها قبل ان يسقط باللحظة التاليه علي الارض لتتعالي صرختها وهي تجثو بجواره تصرخ به بهستريا... أدهم.... .... أدهم مالك.... أدهم قوووم ....... كانت يداه كلوح الثلج بين يديها التي تمسكت به والدموع تحجب عنها الرؤية طوال طريقهم للمشفي وصوتها المختنق بالدموع يتردد في الارجاء وقد اختلط بصوت صافرات جهاز التنفس الموضوع علي وجهه .... أدهم متسبنيش..... انا مقدرش اعيش من غيرك .... أدهم فتح عنيك بصلي.... وحياه ابننا قوم.... فداك اي حاجة.. مش مهم اي حاجة غير انك تقوم... أدهم انقلبت المشفي راسا علي عقب فور وصول سيارة الإسعاف التي تحمله ليهرع اليه الاطباء وغزل ماتزال تبكي بهستريا... لا يمكن أن تفقده... قلبها يكاد يتوقف تابي ترك يده من يدها تشعر انه سيتركها..... ليسحبها بعض الاطباء خارج غرفة العناية .... ياهانم لو سمحتي سبينا نشوف شغلنا..... تهاوت علي ركبتها امام الغرفة الزجاجية تبكي بغزارة.. وهي تتذكر تلك النظرة التي سبقت وقوعه وكأنه كان يودعها ...... لا ستموت ان حدت له مكروه....! ... باعصاب تالفه كان اسامه يهرع بخطوات سريعه يدخل الي المشفي لتتعالي دقات قلبه بهلع وهو يري حاله غزل... اية اللي حصل..... أدهم ماله ياغزل؟ لم تقوي علي نطق حرف لتبكي بضياع ليحاول اسامه التنفس وهو يسأل الاطباء عن حاله ولكن وجهه الجميع لايبشر بالخير لحظات محطمه تلت وصول سليم يركض وخلفه اروي ومها بحالة يرثي لها ولا تصفها كلمات ..... نظرت بانهيار من خلال الزجاج والأطباء تهرع حوله بكل مكان تخبرها كم ان حالته سيئة .... اسرع اسامه تجاه الطبي الذي خرج من الغرفة ; اية يادكتور طمننا أدهم حالته ايه؟ هز الطبيب راسه.. للاسف ازمه قلبيه حاده.... صرخت مها بانهيار : ابني.. : احنا قدرنا ندوب الجلطة بس وضعه للأسف صعب و مش مطمئن وكان سكين غرز بقلبها وهي تصيح بالطبيب من بين دموعها : .... أدهم... هيبقي كويس .. قولي انه هيبقي كويس أحاطها سليم بذراعيه... اهدي يابنتي ان شاء الله هيبقي كويس قالت بتوسل للطبيب : عاوزة اشوفه هز الطبيب راسه باسف ; مش هينفع ياهانم قالت برجاء : ابوس ايدك....خليني اشوفه علي مضض وافق الطبيب وسمح لها ببضع لحظات كانت كافيه لتدمر كيانها وتدمي قلبها وهي تراه بتلك الحاله وقفت امامه وهو محاط بتلك الأجهزة التي تطن بصوت ارعب دقات قلبها المتبعثرة : أمسكت بيده المعلق بها المحاليل الطبية أدهم حبيبي متسبنيش.... انا مقدرش، اعيش من غيرك ... فداك اي حاجة... مش مهم اي حاجة غيرك... . انت بس قوم حبيبي انت قوي .. مينفعش تسبني في أول الطريق ... انا عرفت الدنيا وانا معاك... مينفعش تسبيني دلوقتي هموت وراك مش هعرف اعيش من غيرك.... قوم ياادهم.... لو بتحبني زي ما كنت بتقول قوم .. فتح عنيك... ابنك اللي استنينه كل ده مينفعش تسيبه ولا تسبيني .... دمعت عيون الممرضة لتسحبها برفق :ياهانم كفاية كدة قالت برجاء من بين دموعها : لا سيبيني معاه شوية... هو سامعني ومش هيبسبني... أدهم قوي وهيقوم.. : مينفعش ياهانم.... ارجوكي أمسكت بيده مره اخري تقبلها لتغرقه دموعها وهي تهمس له :لو حصلك حاجة مش، هعيش بعدك... متسبنيش ياادهم .. ....... ..... : وكمان ليكي عين تجي هنا التفت الجميع تجاه صاحبه هذا الصوت والتي تابعت وهي تقترب من غزل : اية اللي جابك هنا ..... عقد الجميع حاجبيه بيننا تأهب اسامه وسليم للرد عليها لتلقي بكلماتها التي صدمت الجميع : .... مش كفاية ان كل ده حصله بسببك....! صرخت اروي بها : انتي بتقولي اية ؟ قالت شيري بحقد ; بقول اللي الهانم مخبياه عليكم.... إن اخوها المحترم هو السبب في حاله أدهم... بسببه أدهم خسر اكبر صفقة في حياته 

 قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ....... اية رايكم وتوقعاتكم

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !