مهووس بك الفصل الثلاثون

1
جلس بجوارها قليلا يتأملها أثناء نومها قبل ان ينحني طابعة على جبينها قبله ناعمه يشعر بندم كبير لوصولهم لتلك المرحلة من عدم التفاهم بسبب عصبيته واندفاعه وغيرته ولكنه يدرك جيدا بأن ليس بيده حيله تجاه هذا الأمر... ولكنه لن يسمح بفقدانها او ابتعاده عنه مجددا لذا سيحاول جهده التفاهم معها بهدوء، في أية مشكله بينهما ..... شعرت بانفاسة الساخنه علي وجهها لتفتح عيناها الناعسة تنظر اليه وتبتسم شفتيها فكم اشتاقت للصباح المملوء بقبلاته....تحبه ولاتحب حياتها بعيدا عنه لذا لن تبتعد عنه مجددا وستحاول تقبل طباعه الصعبه قالت بصوت ناعس : انت صاحي من بدري.... اومأ لها بابتسامه : سليم صحاني تمطئت ونظرت حولها بكسل ; امال هو فين؟ قال وهو يمرر يداه علي وجنتها المنتفخة : اديته لسميرة اعتدلت جالسة وهي تقول : طيب هروح اطمن عليه امسك يدها قبل ان تغادر قائلا بعيون مشتاقه : طيب وانا؟ : انت اية؟ قال وعيناه تلتهم تفاصيلها التي اشتاق اليها فقد مضي وقت وقت طويل لم ينعم فيه بصباحه بجوارها : هتسيبيني... موحشتكيش ياغزالتي... احنا بقالنا كتير بعيد عن بعض نظرت لعيناه باشتياق قائلة بحب : طبعا وحشتني ... مالت تجاهه وطبعت قبله علي وجنته قائلة :علي ماتجهز اكون جبت سليم عشان نفطر مع بعض هز راسه وامسك بيدها قائلا : لا... خليكي معايا : انت مش هتروح الشغل ياادهم ؟ : لا... جذبها ناحيته واحاط خصرها بذراعه قائلا بهمس : وحشتيني ياقلب وعنين أدهم... مفيش شغل عاوز ابقي معاكي ابتسمت بسعاده قائلة : طيب هشوف سليم بسرعه وارجعلك امسك بيدها يوقفها بصوت هامس بجوار اذنها : ويهون عليكي ابو سليم اللي هيتجنن عليكي... وحشتيني ياغزالتي اوي.. اوي احمرت وجنتها من همسه الحميمي : أدهم..!! أحاط خصرها بذراعيه هامسا : أدهم هيتجنن لو قمتي وسبتيه... انهي جملته بين شفتيها التي اشتاق لها حد الجنون يتذوقها وكانه يقبلها لأول مرة.... وسرعان ماتفجر اشتياقه لها لتزداد قبلته عمقا يأسر شفتيها بين شفتيه وقد عرفت يداه الطريق لجسدها لتزحف انامله تجاه ازارا بيجامتها يحررها الواحد يلو الاخر وهو يتراجع بها للخلف و يجثو فوقها وشفتاه لاتترك انش بشفتيها لايتذوقه لينزل تجاه عنقها الناعم يوزع عليه قبلاته المشتاقة التي جعلتها تغيب معه ببحر مشاعره بالرغم من ان قلبها يريد الاطمئنان علي طفلها ....! ارتمي أدهم فوق صدرها يغمض عيناه وابتسامه منتشيه مرتسمه علي جانب شفتيه... يحبها بل يعشقها حد الجنون..! قبل جبينها ثم نام علي ظهره وفتح لها ذراعه ليأخذها بحضنه وهو يهديئ ضربات قلبه المتعاليه .... نظر الي صمتها يداعب وجنتها قائلا بخفوت : مالك ياروحي نظرت لعيناه ثم قالت بحب : انا بحبك اوي ياادهم فاضت عيناه بالسعاده قائلا ; وانا بموت فيكي يا قلب أدهم اغمضت عيناها لحظة ثم قالت بخفوت : أدهم... انا اسفة علي الكلام السخيف اللي قلته امبارح ... انت مش وحش ابدا معايا بالعكس انا مبسوطة اوي في حياتي معاك...انا معاك عرفت يعني ايه حب وعشت سعاده عمري مااتخيلتها... انا مكنتش عارفة بقول اية من.... قاطعها وهو يقبل عيناها قائلا بحنان : ششش... انتي اللي متزعليش مني... انا اللي كنت قاسي معاكي .... نظر لعيناها بأسف لتنزل عيناه تجاه عنقها المخدوش من أثر تلك القلاده التي جذبها ذلك المجرم من عنقها ليمرر يداه عليها بحنان :انا اسف اني مأخدتكيش في حضني وانتي محتاجالي.... هزت كتفها ودفنت نفسها في حضنه ليحيطها بحنان لترفع عيناها نحوه قائلة بحزن وهي تنظر ليدها : اخدو الدبلة بتاعتي قبل راسها قائلا : فداكي الف واحدة هجيبلك احسن منها هزت راسها بحزن : بس دي كانت غاليه اوي رفع يدها تجاه شفتيه ليقبلها بنعومه قائلا :ياروحي فداكي المهم انتي كويسة.... قبلت وجنته قائلة : ربنا يخليك ليا اتجهت شفتاه تجاه شفتيها يقبلها :ويخليكي ليا ياحياتي ..... غزالتي انتي اغلي حاجة عندي في الدنيا مررت يدها برقة فوق وجنته قائلة بدلال : حبيبي ممكن اطلب منك طلب ممم همهم لها وهو يقبل جانب شفتيها لتقول : ممكن متأذيش رمضان ... هو مالوش ذنب هما كانوا معاهم سلاح ... تنهد مطولا ... خلاص ياغزل... بلاش تفكريني باللي حصل زفر بضيق وهو يتابع : ثبتوه زي الخروف ... قالت بدفاع : يعني هو كان هيعمل اية...؟! : خلاص ياغزل... عموما بعد كدة مفيش خروج من غير مايكون معاكي أي ثور من الحراسة بتاعتي : حراسة اية ياادهم بس.... الموضوع مش مستاهل قال بحزم : غزل بلاش تناقشيني... وبعدين عشان ترتاحي كمان.. مفيش خروج من غيري فتحت شفتيها بعدم تصديق فهاهو لم يمر يوم ويعود لسابق عهده... قطبت جبينها بعدم رضي ; أدهم جذبها نحوه قائلا بلهجة لاتقبل النقاش ; مفيش أدهم.. ده خوف عليكي ومهما اتكلمتي او اتناقشتي مش هغير قراري ياغزل.... خروج من غيري لا وضع وجهها بين كفيه ينظر بعمق بعيناها تخبرها عيناه كم يحبها حد الهووس : لو بتحبيني وعاوزاني ابقي مرتاح اسمعي كلامي ليميل ناحيتها يقبل شفتيها وهو يهمس : بحبك طالت قبلته التي سحبت اي اعتراض لها والقته بعيدا فهو لم يتغير وإنما اسلوبه هو ماتغير.... مازال متحكم لكن بأسلوب مختلف يعتمد فيه علي حبها له ويلعب باوتار مشاعرها العاشقة له..... لمعت عيناه بالرغبة فيها مرة أخرى ليحيط خصرها بين ذراعيه يقربها اليه ولكنها وضعت يدها علي صدره قائلة : حبيبي هروح اطمن علي سليم هز راسه وعاد يقبلها مجددا وهو يقول : متقلقيش سليم مع المربية بتاعته.. خليكي معايا... انتي وحشاني اوي ياغزل... حاولت أن تتملص منه ولكنه احاطها بذراعيه قائلا بمكر : هسيبك بشرط نظرت لعيناه ليكمل وعيناه تلمع بالعبث : تاخدي شاور معايا قبل ان تفتح فمها لتعترض كان يأسر شفتيها بين شفتيه يبتلع أعتراضها و يحملها ليسير بها الي المغطس... شهقت بخجل .. أدهم...! همس بجوار اذنها ششش... أدهم مش عاوز اي اعتراض..... مجنون اذابها خجلا ولكن متعته كانت كبيرة وهو يحيطها بذراعيه أسفل رذاذ الماء ووجنتها تتفجر احمرارا... لقد فقد كل تعقله امام تلك الصغيره التي يريد تعويض كل ايام ابتعادها عنه بلحظة....! مدت يدها سريعا تجاه المنشفة الكبيرة لتحيط بها جسدها الذي تلتهمه عيناه لتخرج سريعا ولكن يداه كانت اسرع منها ليحملها ويخرج بها الي فراشهم و يأخذها لجوله... لا عدد لها من جولات حبه يحاول إطفاء ذلك الشعور بصدره بافتقاادها.... همس بجوار اذنها بانفاس لاهثه :كل ماتبعدي عني هيكون ده عقابك... هفضل احب فيكي كل شوية أفلتت ضحكتها ودفنت وجهها في صدره العاري قائلة : علي فكرة انت قليل الادب اوي ياادهم.. أحاط جسدها العاري بكلتا ذراعيه قائلا ببراءه: انا ياقلب أدهم هزت راسها : ايوة طبعا.... قال بمكر : لية هو انا عملت اية... ؟ احمرت وجنتها التي تشبه حبه التفاح الحمراء ليميل ناحيتها يقبلها ويقضمها بشفتيه لتضع يدها علي صدره... أدهم..! رفع راسه عنها وعيناه تزحف تجاه جسدها قائلا بعبث : اية دي ياغزل ... دي... نمله تلفتت حولها وهي تنفض يدها... فين... فين. ؟ ابتسامه ماكرة ارتسمت علي شفتيه وهو يميل فوقها قائلا : سيبيني انا هدور عليها....... ماكر.. وعابث عاد ليلتهم شفتيها بين شفتيه مجددا ليعصف بكيانها من شوقة المتأجج لها... ولكن ماان امتدت يده لجسدها حتي وضعت يدها علي صدره : أدهم كفاية بقي عاوزة اطمن علي سليم.... هز راسه لتقول بدلال.. عشان خاطري... اول مرة اسيبه كل ده لوحده نظر لعيناها التي انهالت منها انهار العسل ليوميء لها... ماشي... ابتسمت له وقبلت وجنته ليقول وهو يتمطيء بكسل : انا هنام وصحيني كمان ساعتين... : مش هتفطر. داعب وجنتها قائلا بابتسامه ; لا انا فطرت احلي فطار .......... ..... نظرت اروي لفرحة اسامه ماان خرجت لتهز له راسها : انا حامل اسرع ناحيتها يحملها بسعاده وكأنها حامل لأول مرة.... قبل جبينها وجنتها وعيناها وشفتها لتبتسم اروي بسعاده : للدرجة دي هز راسه وهو يضع وجهها بين يديه : طبعا ياروحي مش هتجيبلي بيبي تاني منك... لازم ابقي مبسوط أحاطت عنقه بذراعيه : وانا كمان ياحبيبي مبسوطة اوي..... جذبها لتجلس علي ساقة وهو يحيط خصرها بذراعيه قائلا : البنات هيفرحوا اوي اومات له : اه عندك حق .. دول من وقت ماشافوا سليم وهما عاوزين بيبي زيه يلعبوا بيه ضحك قائلا : يلعبوا بيه ...! : اه... انت مش متخيل ياحبيبي سليم ده عمل اية فينا كلنا... دي حتي ماما اتغيرت ١٨٠ درجة رفع اسامه حاجبه : بصراحة... عندك حق انا مستغرب جدا صمت لحظة ثم غمز بمكر : واللي مستغربه اكتر... هو سليم بيه عقدت حاجبيها بدهشة : بابا؟! : اه مش ملاحظة انه بقي دايما مع مها هانم... بحجة الأحفاد أفلتت ضحكتها : ايوة صح.... وبصراحة يااسامه انا حاسة انهم هيرجعوا لبعض : تفتكري ؟ : ولية لا.... هي ماما صحيح طبعها صعب واسلوبها جامد مع بابا بس الوضع اختلف دلوقتي وهي بتحاول تتغير هز راسه ; فعلا.... وياريت تعرف تصلح علاقتها بأدهم :اتكلمت معاها كتير، المشكله انها مش حابه غزل ولا قابله جوازها من أدهم وطبعا أدهم عمره ماهيقبل ان ماما تعامل غزل وحش عشان كدة واخد جنب : غريبة اوي مامتك... مع انها شايفة أدهم مبسوط معاها اد اية زفرت اروي باحباط : وشايفة كمان ان الفلوس سبب جوازها منه.... رفعت عيناها تجاه اسامه قائلة : غزل بتصعب عليا اوي خصوصا وانا عارفة اد اية طبع أدهم صعب معاها يعني متستاهلش ان الكل ظالمها بسبب جوازها منه انها طمعانه فيه مع ان أدهم هو اللي صعب تتحمله مرر يداه علي كتفها بحنان : شوية وهتاخد علي طبعه... أدهم بيحبها وده المهم بينهم اللي يقول يقول ابتسمت له : عندك حق ... بضيق اشعل عمر سيكارته ينفث فيها ذلك الغضب المشتعل بداخله والذي يهرب من سببه.... فلماذا يغضب منها.؟ وماذا تعني له . فهو بالأساس لم يرد ان يتزوجها وإنما كانت الظروف هي التي جعلته يتزوجها ... حتي انه حاول إجهاض ذلك الطفل... نفث دخان سيكارته وهو يهز راسه بغضب فقد مات ابيها والوحيد الذي أرادت ان يقف بجوارها كان أدهم....! انه اول من اسرعت تتصل به وزوجها لا ...انها تعتبره لاشئ ليكون بجوارها بموقف كهذا... حتي انه وقت العزاء حاول مواساتها وإنهاء اي شئ من الإجراءات ولكنها كانت ترفض اي مساعده منه وتتجنبه وقد انهي أدهم واسامه كل شئ .... هكذا فكر بضيق.... دعس سيكارته بغيظ فهاهي منذ وفاة والدها وهي تمكث بمنزل عائلتها وتتجاهله وكانه ليس موجود من الأساس.... أدهم... أدهم..! ذلك المغرور كم يكرهه فهو كلما راه تاججت النيران بصدره...... نظر الي أدهم الذي كان ينزل من العمارة التي تمكث فيها اوركيد مع عائلتها...!! فلابد انه يتقرب منها بحجة الوقوف بجوارها بعد وفاه والدها انه بالتاكيد ليرد له مافعله مع زوجته....! الان شعر بدناءه فعلته والتي لن يحتمل ان ترد له بزوجته.... باندفاع وغضب اتجه ناحيته ليقول بغضب : مالك ومال مراتي ياادهم امسكه أدهم من تلابيه بغضب : مراتك....! تدخل اسامه سريعا والذي كان برفقة أدهم يطمئنوا علي اوركيد وابعد أدهم عن عمر الذي قال : اه.. اوركيد... مالك ومالها؟ قال أدهم بسخرية : اية غيران؟!... هتف بحدة : ابعد عنها ياادهم.... حقك اخدته مني وخلاص ..قال أدهم بتهكم : . هو انت فاكر ان باللي رجالتي عملته معاك خلصت كدة... تبقي غلطان... قال اسامه : اهدي ياادهم احنا في الشارع تجاهل أدهم اسامه وعاد ليمسك عمر من تلابيبه بغضب جحيمي : .. انت اتجرأت علي مراتي.... عارف يعنى اية ... يعني موتك مش كفاية.... حظك بس اني مكنتش فاضيلك.... بس خلاص فضيتلك وهدفعك تمن عملتك غالي بس انا ارجل منك ومش بدخل الحريم في حساباتي... هتشوف أدهم زهران هيعمل فيك اية..! هتف عمر بغضب : متهددنيش ابعده اسامه : بس بقي ياعمر مش وقته.... اتجه الي أدهم قائلا : أدهم لو سمحت امشي دلوقتي انطلق أدهم بسيارته وهو يشعر بالغضب مجددا فقد تذكر ماحدث فور رؤيته لعمر وعليه ان ينفذ تهديده الذي كان يؤجله من أجل اسامه فهو صديق عمره وزوج اخته الغاليه وبالرغم من اي شئ عمر أخيه لذا صمت تلك ألفترة ولكن عليه أن ينفذ...! نفث عمر بغضب فهو لن يقف مكتوف الأيدي لأكثر من هذا... فلينتقم أدهم كما يريد منه ولكن بعيدا عنها.... وهي يجب أن تعود للمنزل.... فهي زوجته شائت ام أبت.... هي زوجته ومكانها منزله....! : وبعدين ياعمر : عاجبك اللي بيعمله مع مرات اخوك : أدهم معملش حاجة ياعمر بطل جنان.... احنا كنا بنطمن عليها زفر عمر بضيق ليقول اسامه بتأنيب : ولما انت مش مستحمل حد يقرب من مراتك كنت بتعمل اللي عملته ليه مع مرات غيرك قال بغضب : خلاص بقي يااسامة مش هتفضل كل ماتشوفني تقولي كدة : يبقي تروح لأدهم وتكلمه راجل لراجل وتعتذرله قال باستنكار : مستحيل...! : انت اللي بدأت ياعمر.... ولعلمك انا عارف أدهم هينتقم منك ومش، هيسيبيك قال بحدة : يعمل اللي يعمله... وانا كمان مش، هسكت قال اسامه بعقلانيه : وهتستفيد اية.... ؟ لو أدهم حطك في دماغه هتخسر شركتك اعقل ياعمر.... انا هتكلم مع أدهم وافهمه انك عرفت غلطك.... واحاول اهدي الوضع بينكم وانت تحاول تصلح كل العك اللي في حياتك سواء، مع مراتك او في شغلك وعلاقاتك كفاية بقي ياعمر... انت هتبقي اب كمان كام شهر يعني لازم تعقل ....... ..... : انت...! رددتها اوركيد التي فتحت الباب و تفاجأت بعمر امامها ليرفع عيناه نحوها ويشعر بتلك الوخزة بقلبه لرؤيه عيناها المنتفخه من البكاء وقفت مكانها تنظر اليه بتساؤل عن سبب مجيئة ... تعلثم يبحث عن سبب يخفي تلك الكلمات التي انطلقت بداخله عن افتقادها....! .. حمحم قائلا : جيت اطمن علي والدتك... فتحت فمها : ماما كويسة.... ........ ..... قطبت غزل جبينها وهي تنظر في ارجاء الغرفة الفارغة والي ابنها الذي يبكي وحده بفراشه لتسرع اليه بقلب لهيف تحمله تهديء من نوبه بكاوءه...... دخلت سميرة بتلك اللحظة الي الغرفة لتنظر اليها غزل بتساؤل : كنتي فين ياسميرة وسايبه سليم لوحده ؟ قالت بتعلثم : كنت... أصل.. متاسفة كنت برد علي التليفون قالت بجبين مقطب ; وسايبه سليم لوحده بيعيط قالت بتوتر : كان نايم فخفت ازعجه فطلعت برا ارد قالت غزل : طيب بس لو سمحتي اخر مرة تسبييه لوحده اومات لها ; حاضر يامدام ........... فتحت غزل عيناها تنظر لخيوط الشمس التي بدأت تغزو الغرفة من كل جانب بإشراق يماثل إشراق حياتها مجددا. لتنظر تجاه أدهم النائم بجوارها يحيطها بذراعيه وتبتسم بحب فكيف كانت حياتها بدونه....! قامت بهدوء وتوجهت لغرفة صغيرها لتجده يصدر بعض الأصوات التي تنم عن استيقاظة... نظرت حولها ولكنها لم تجد سميرة ايضا... أين ستكون بهذا الوقت المبكر وتاركه سليم وحده....!. حملت طفلها وبدات تبدل له ملابسه ثم نزلت به للاسفل لتعد له احدي رضعاته....! ؟ عقدت حاجبيها بدهشة حينما تفاجأت بوقوف سميرة لدي الباب الخلفي للمطبخ برفقة احد حرس أدهم.... اسرعت سميرة بتوتر كبير تجاهها : صباااح الخير ياهانم. . انا.. اصلي نزلت اجهز لسليم الرضعه بس لقيت الباب مفتوح.... جايز حد نساه... و.. قاطعاتها غزل وهي تزم شفتيها : سميرة لو سمحتي متسبيش سليم لوحده تاني تحت أي ظرف ... وبعدين عندك نادية وسماح اطلبي منهم اي حاجة يطلعوها فوق علي طول قالت سميرة : طبعا ياهانم مدت يجعل لتحمل منها سليم ; هاخده اغيرله...و.... هزت غزل راسها : لا خلاص انا جهزته... حملت صغيرها وصعدت للاعلي وهي تزفر بضيق تكره ان تكون بهذا الموقف ولكن من أجل صغيرها يجب أن تحذرها ..... فتحت باب الغرفة بهدوء، لتجلس بجوار ادهم النائم تنظر اليه بعيون تحمل الكثير من الحب.... نظرت لطفلها الذي تحمله والي أدهم لتداعب خصلات شعره وتهمس بجوار اذنه.... : قوم ياكسلان... تقلب للجهه الاخري : سبيني انام شوية ياحبيبتي هزت راسها وعادت لتعبث بخصلات شعره :لا قوم بقي انا وسليم صاحيين من بدري استدار نحوها ينظر لذلك الصغير الجميل ليحمله منها طابعا قبله علي جبينه ووجنتها قائلا : صباح الخير ابتسمت له : صباح النور... رفع سليم يلاعبه قائلا : اية بقي يا سليم بيه مصحي مامي بدري وتاعبها لية؟ وضعت راسها علي كتفه ; لا عادي انا اللي صحيت.... قبل راسها : وسميرة فين؟ : موجودة نظر اليها بعبث : طيب خليها تاخد بالها منه وتعالي اصبح عليكي أفلتت ضحكتها ودفنت وجهها بعنقه : مش ناوي تبطل قله ادب.. هز راسه قائلا : لا... ده انا ناوي اجيب لسليم اخت ضحكت عاليا لينصهر قلبه من ضحكتها وتلمع عيناه بالشغف ولكن ماذا يفعل بالصغير الذي تعالي بكاوءه لتضحك مجددا وتضم طفلها اليها قائلة بشماته : شكل سليم مش، عاوز اخوات جذبها ناحيته قائلا بمكر : وأم سليم موافقة أفلتت ضحكتها ليدفن راسه بعنقها يستنشق عبيرها سعيد برؤيتها سعيده وهي ضمت نفسها اليه بسعاده.... ........ ... قال عمر وهو يضع قهوته علي الطاوله : لا ياطنط حضرتك لسة تعبانه. قالت سناء : الحمد لله ياعمر ياابني علي كل حال نظرت اليه اوركيد بسخرية من داخلها فهاهو يحسن تمثيل دور الزوج المثالي امام والدتها... اااه لو تعرف والدتها خلف ذلك الوجهه البريئ ماذا يخفي...! ؟ اااه لو تعرف مافعل بها..... انقطع شرودها فجأه حينما قالت والدتها : كفاية كدة يااوركيد ارجعي البيت مع جوزك... كتر خيره سابك كل الوقت ده : بس ياماما.... قاطعها عمر قائلا : لا طبعا ياطنط استحاله نسيبك لوحدك.... الأفضل حضرتك تجي تقعدي معانا كام يوم لغاية ماصحتك تتحسن عشان ابقي مطمن علي حضرتك قالت سناء باعتراض : بس ياابني... مش عاوزة اسيب بيتي : من غير بس ياطنط..... مش،هقبل اي اعتراض، لو مش عشاني عشان اوركيد تبقي مطمنه عليكي ........ دخل أدهم الشركة بخطاه الواثقة ليدخل مكتبه وهو ينظر لسلمي الجالسة مكان اوركيد لحين عودتها... : اطلبيلي القهوة بتاعتي وابعتيلي مهاب ضروري بعدها اومات له : حاضر ياادهم بيه ماان بدأ بارتشاف قهوته حتي دخل اسامه اليه : صباح الخير : صباح النور .. جلس اسامه لينظر تجاه أدهم الذي قال علي الفور ; لو هتتكلم في موضوع عمر بلاش يااسامه احسن هز اسامه راسه قائلا : هو مش انا اللي هتكلم... ده سليم بيه اللي هيتدخل دخل سليم بتلك اللحظة ليقوم اليه أدهم مرحبا ; اهلا يابابا... اتفضل جلس سليم بابتسامه واسعه سعيد لانصلاح علاقته بابنه... ليقول برجاء : لو اتكلمت انا هتكسفني ياادهم قال أدهم بتردد : يابابا... : خلاص ياادهم مفيش داعي تعمل عداوه ملهاش داعي : انا عمري ما عملت اي عداوه معاه هو... اللي طول عمره بيعمل مشاكل : واهو عقل خلاص... والبركة فيك سخر أدهم : البركة فيا .. اومأ له اسامه : طبعا لولا انك صممت يتجوز اوركيد كان زمانه زي ماهو..... واضح انه حبها واتغير عشانها تهمكم أدهم مجددا : تبقي غبيه لو سامحته.... نظر الي اسامه قائلا : اخوك ندل يااسامه... عمل غلطة استحاله اي واحده تسامحه عليها تدخل سليم قائلا : هتسامحه.... لو مش عشانه هيبقي عشان ابنه..... المهم لو ليا انا واسامه خاطر عندك كفايه لحد هنا.... مهاب قالي انك فسخت العقد معاه هز أدهم راسه : اه ... وهدفعه الشرط الجزائي وهنسفه نظر اليه اسامه : بلاش ياادهم... فرك أدهم عنقه بعدم رضي ولكنه رضخ في النهاية ليقول بعدم اكتراث : عموما انت وبابا اهم عندي منه.... خلي مهاب يوقف تنفيذ... ..... .... في المساء دخل أدهم الي الغرفة لتشير له غزل بالصمت هششسس نظر الي سليم الغافي بين ذراعيها ليقترب منهم ويطبع قبله علي جبين كل منهما هامسا : امال فين سميرة... ؟ قالت : موجودة بس انا حبيبت انيمه النهاردة كان بيعيط كتير اوي خفت يكون تعبان اومأ لها بقلق : تحبي اطلب الدكتور هزت راسها : لا... اول مااخدته في حضني هدي ونام علي طول ابتسم لها ومد يده ليحمله منها : طيب هاتيه اوديه اوضته... عاد بعد قليل الي الغرفة ليخرج من جيبه تلك العلبة السوداء الصغيرة من القطيفه ... نظرت له بتساؤل ليفتحها لها وتتلالا تلك الدبلة الالماسية علي ارضيها الحريرية ... مد يده نحو اصبعها ليلبسها لها ويقبل يدها بينما تقول بسعادة : حلوة اوي ياحبيبي مرسي. ابتسم لها : عجبتك نظرت الي بريقها الخاطف للانظار : حلوة اوي قبل يدها قائلا : مش احلي منك..... ابتسمت له ليقول برومانسية : ممكن بقي غزالتي حبيبتي تتكرم و تخرج تتعشي معايا النهاردة رفعت حاجبها : نخرج اومأ لها وابتسامه عابثة علي شفتيه : مستغربه لية... هزت كتفها : اصل بقالنا كتير اوي مخرجناش مع بعض... : وعشان كدة قلت نخرج... وكمان هنحتفل بأكبر شغل هدخله في حياتي هزت راسها ليقول بحماس : أكبر شحنة عربيات هدخلها... هفتح عشرين معرض جديد في البلد كلها ... وناوي انزل في سعر العربيات وبكده هيبقي اسم زهران الاول في البلد سعدت لسعادته بالتاكيد بالرغم من عدم فهمها لما اردف يشرحه لها المهم انها تثق في عقليته ومهارته... ...... .. فتحت غزل عيناها الناعسة بمنتصف الليل تشعر بقلق علي طفلها وهي لاتعرف سبب بكاوءه الايام الماضيه فكلما تدخل لغرفته تجده يبكي.... وبمجرد ان تحمله يهديء... رفعت يد أدهم التي تحيط بخصرها وقامت من الفراش، بهدوء لتتجهه لغرفه صغيرها....قطبت جبينها بغضب حينما وجدته يبكي مجددا و وحده ايضا بالرغم من تحذيرها لسميرة ... حملته لتجد ملابسه مبتله لتنظر حولها بغضب من إهمال سميرة الواضح له فكيف تتركه وحده..... حملته وبدلت له ملابسه وحفاضته وحملته لترضعه ليهديء وقد نست تماما امر سميرة التي تسمرت مكانها حينما فتحت باب الغرفة وتفاجئت بوجود غزل.... فلم تتخيل ان تستيقظ بمنتصف الليل...! انا.... انا... تعلثمت تبحث عن كذبه تبرر بها عدم وجودها بجوار الطفل الذي هو مسؤوليتها.... انها غبيه فقد كان لابد أن تنكشف لقاءتها السرية مع محمود احد حراس أدهم والذي ابدي إعجاب بها ماان بدأت باالعمل لديهم وهي سرعان ماانجرفت وراء مشاعرها لتترك الصغير كلما اولتها غزل ظهرها وتهرع لرؤيه محمود...! ياهانم..... قاطعته غزل بحدة : مش عاوزة اي كلام... : ياهانم... انا كنت بجهز له الرضعه بتاعته و... و... قاطعته غزل بغضب : كذابة... انا بقالي اكتر من ساعه معاه وانتي سايباه لوحده .... بقلق ماان شعر أدهم بعدم وجودها بجوارها اسرع لغرفة طفله ليتفاجيء بجدالها مع المربية... قلت مكتدبيش.... انا حذرتك كذا مرة ماسيبهوش، لوحده : ياهانم... اخر مرة . قطب أدهم جبينه وهو يستمع لما حدث ليقول بلهجة إمرة : خدي باقي حسابك وبرا : ياادهم بيه... : انتهي الكلام ... نظر لغزل التي تحتضن طفلها قائلة : شفت معندهاش ضمير ازاي.... اتارية ياحبيبي مش، بيبطل عياط... مش بتهتم بيه طول ماانا مش موجودة.... ربت علي كتفها : خلاص اهدي ياروحي... بكرة هخلي المكتب يبعتلي مربية احسن منها هزت راسها : لا : لا لية ياحبيبتي : لا خلاص مش عاوزة مربية تانية... انا امه و هاخد بالي منه : ياحبيبتي طبعا بس لازم واحدة تساعدك : لا ياادهم عشان خاطري انا هبقي مرتاحة ومطمنه عليه اكتر طول ماهو معايا اومأ لها علي مضض : زي ماتحبي...... ... اتصل عمر برجله قائلا ; ها يا شاذلي جبت الشغاله اللي قلت لك عليها : اه ياعمر باشا... حته بنت إنما بنت حلال اسمها مني هز راسه قائلا : تمام. خلي الهانم تشوفها ولو عجبتها اتفق معاها : امرك ياباشا.... وقف شاذلي امام الباب وبجواره تلك الفتاه لتنظر اليه اوركيد بينما قال : دي أوامر الباشا تركت الفتاه تدخل لتذهب لغرفتها تتصل به فهو منذ قليل اوصلها هي ووالدتها للمنزل والان يرسل لها شغاله.... هل يقنعها انه مهتم لراحتها قالت له : بس انا مش عاوزة شغاله قال بنبرة هادئة : لية ؟ هزت كتفها : عادي ... هحتاجها في أية؟ : تنضف وتعمل كل حاجة... وبعدين انتي حامل يعني مينفعش تتعبي... خفضت عيناها تنظر لبطنها وهل يهتم...؟! نظر للهاتف ظنا منه أن الخط انقطع ليقول :اوركيد...! نطق اسمها بتلك النبرة جعلت صوتها يتحشرج فماذا يفعل بها تلك الايام.... ؟! انه ذاك النذل الحقير الذي غدر بها وليس ذلك الرجل الذي يدعيه قالت ببرود : ايوة : محتاجة حاجة تاني : لا... : ولا طنط. قالت بحدة قليلة : لا... سلام اغلقت الهاتف بغيظ فهو يخدعها مجددا... ..... .... ابتسمت لوالدتها قائلة : ..تصبحي علي خير ياماما قالت سناء : وانتي من اهله يابنتي دخلت لغرفتها لتجلس، علي الفراش وعيناها شارده تتذكر والدها بحزن....! قطبت جبينها حينما فتح عمر الباب ودخل الي الغرفة : انت بتعمل اية هنا... ؟ قال ببرود : هنام قالت باستنكار : نعم!! قال ببرود وهو يخلع سترته ويلقيها علي الاريكة : انتي عاوزني انام في اوضة تانية مامتك تقول اية... ؟ لا طبعا انا هنام هنا قالت بحدة وهي تتجه لباب الغرفة : يبقي انا اللي هخرج : والله براحتك لو عاوزه تبقي سبب في زعلها اكتر ماهي زعلانه.... اخرجي....! نظر الي الفراش قائلا ببرود يخفي ضحكته علي تعابير وجهها : وبعدين السرير واسع هنام بعيد عنك قالت بغضب : وانت فاكر انك هتنام جنبي علي السرير قال باستنكار : امال هنام علي الارض....!! لا طبعا بتحلمي... نظر اليها وهو يتوجهه للحمام لاستبدال ملابسه قائلا : انا هنام علي السرير مش عاجبك اتفضلي الارض قدامك جذبت الغطاء والوساده بحدة. قائلة : .. طبعا هنام علي الارض ولا فاكرني هنام جنبك... قال ببرود : و يعني انا اللي هموت وانام جنبك... ده انا بس مضطر.... زفر بضيق حينما دخل للحمام لينظر لانعكاس صورته بالمرأه فيبدو انها لن تسامح بسهوله كما أنه لايعرف كيف يبدأ بالاعتذار لها وهي تعامله بهذا الجفاء الذي يستحقه بالتاكيد بعد ان بدأ هو بمعاملتها بطريقة سيئة بالرغم من اهتمامها به حينما كان مريض....! تمدد علي الفراش وعيناه تنظر ناحيتها وقد تمسكت بعنادها ونامت علي الارض.... ... تقلبت مرات كثيرة بصعوبه علي الارض الصلبه.... ليعتدل جالسا ينظر اليها قائلا : انتي هتتعبي كدة وضهرك هيوجعك قالت بحدة : ملكش دعوة بيا زفر قائلا : براحتك.... وضع يداه خلف راسه ينظر الي السقف بينما جاهدا اوركيد لاستدعاء النوم الي جفونها التي طاوعتها اخيرا ونامت....... اعتدل عمر بهدوء يتطلع اليها وقد سكنت أنفاسها وانتظمت دليل علي استغراقها بالنوم..... اتجه ناحيتها ليحملها برفق ويضعها علي طرف الفراش ويدثرها جيدا بالاغطيه لتتوقف عيناه لحظة امام وجهها ذوا الملامح الجميلة الهادئة.... وجنتها الحمراء انفها المستقيم وشفتيها الرقيقة....ليقول لنفسه.... اية ياعمر عملت فيك اية ولا حاجة.... انا بس .. بس.. أصل تهكم من نفسه : بس... و.. اصل... طيب نام بقي احسن... واضح انها زي مااخوك بيقول هي اللي قدرت تغيرك...!! ... نوم عميق نامته اوركيد ولم تفيق الا حينما اصطدمت يدها بذلك الشئ الصلب لتفتح عيناه وتنتفض فرغا حينما وجدت نفسها نائمة فوق ذراع عمر ويدها علي صدره ... حاول أن يبدو صوته ساخر وهو يقول : مفتكرش اني بخوف اوي كدة عشان تصحي مفزوعه لما تشوفيني قطبت حاجبيها : انا اية اللي نيمني هنا هز كتفه ببراءه : معرفش .....! تلاقيكي تعبتي من نوم الارض وجيتي تنامي جنبي نظرت اليه بعيون تطلق شررا فيما أفلتت ضحكته علي وجهها الفاضي ليقول بمشاكسه : ماكان من الاول زفرت بغضب وهي تقوم من الفراش، : انا مستحيل اعمل كدة اكيد انت اللي جبتني.. تسمرت مكانها حينما امسك بيدها ناظرا لعيناها قائلا : لية مستحيل؟! عقدت حاجبيها تتطلع نحوه بدهشة من تلك النبرة التي يتحدث بها ليقوم من مكانه ويقف امامها ويدها ماتزال بيده ليقول بنعومه : انتي مراتي ولا نسيتي حاولت نزع يدها منه : اوعي... سيبيني هز راسه : لا....مش هسيبك قالت بتهكم مرير : وأية اللي يخلي عمر بيه السيوفي ميسبش الواحدة اللي مش محترمه... اغمض عيناه ويحق أسنانه بغضب فهي لن تنسي بسهوله....! قال بتحذير : اوركيد..! متقوليش كدة تاني زفرت وهي تنزع يدها من يده : والله انت اللي قلت مش، انا تركته واسرعت تغادر الغرفة ليضرب الحائط بقبضته لماذا لم ينطق ويعتذر....!! .... ..... ... قطب يوسف جبينه بينما تابع ذلك الرجل الاشيب ذو الطله المهيبه حديثه : الموضوع بسيط اوي يايوسف... مجرد تعطيل شوية إجراءات.. الشحنه تتأخر وادخل انا شحنتي الاول... ابتلع يوسف لعابة بتوتر لينظر اليه الرجل بعيون ثاقبه وهو يكمل : اتنبن مليون جنيه...! ظل يوسف صامت ليتابع الرجل لعبه علي جميع الأوتار : مش نفسك تأمن مستقبل ابنك... .... صمت لحظة ثم تابع وهو يري صمت يوسف : انا طبعا عارف انه جوز اختك.... وعارف كويس اوي انا اخترتك ليه..؟ . انت خسارة تبقي مجرد واحد بيشتغل عنده... كفاءتك اعلي من كدة بكتير يايوسف.... ولو خايف علي اختك فعلا توافق لان أدهم مالوش امان.... انا حتي عرفت انه طلق مراته الاولانيه من غير ولا مليم... يعني مستقبل اختك معاه كمان مش مضمون ...... يايوسف انت مش هتعمل اي حاجة خطر انت بس هتعطل الملف كام يوم.... واحنا مرتبين كل حاجة اخيرا تحدث يوسف متساءلا : انتوا.. ؟ هز الرجل راسه بثقة : طبعا وانت فاكر ان ماليش عيون وشركاه جوه شركة أدهم..... ........ ..... رفع أدهم عيناه بدهشة حينما قالت سلمي : شيري هانم طالبه تقابلك بتساؤل نظر تجاه شيري التي دخلت الي مكتبه بخطوات هادئة وهي تقول : اسفة اني جيت من غير معاد بس كنت عاوزاك في موضوع مهم... اومأ لها لتمد يدها وهي تنظر لعيناه : ازيك ياادهم صافحها سريعا : الحمد لله ابتلعت لعابها وفركت يدها بتوتر وهي تقول : مبروك علي ابنك تجاهل حديثها وهو يقول : موضوع اية؟ هزت راسها وهي تقول : بصراحة انا اسست جمعيه عشان ترعي الأطفال اللي ملهمش مأوي وكنت يعني... يعني بتكلم مع رجال الأعمال يبقوا من المساهمين في تبرعات الجمعيه فقلت انك اكيد هتحب تشارك في حاجة زي دي.... وخصوصا ان ليها علاقة بالأطفال رفع حاجبه بدهشة فمن تتكلم امامه هي شيري... من كانت ترفض الإنجاب هي من ترعي الأطفال المشردة لتقول وعيناها ينبثق منها الندم : انت مش متخيل الأطفال دول حالتهم صعبه اد اية لما شفتهم... عشان كدة فكرت أعملهم بيت واعلمهم واهتم بيهم... أخرجت من حقيبتها ورقة وقلم تدون بها العنوان ورقم الهاتف : لو حبيت تجي تشوفهم في اي وقت.... انت مش متخيل بيفرحوا اد اية لما حد بيزوهم... ترددت لحظة ثم قالت ; ولو المدام كمان حابة تجي... الولاد هتتبسط اوي هز راسه قائلا ; ماشي ياشيري هشوف وهبقي اخلي حد من الحسابات يتواصل معاكي... ....... ... ازدادت دهشته بالتاكيد واحد رجاله يخبره بحقيقة ما تفعله شيري بشهادة الجميع فهي تغيرت وأخذت ذلك الطريق بجدية.... حتي انها بالتاكيد بفضل معارفها من المجتمع الراقي نهضت كثيرا بتلك الموسسة الخيريه التي تديرها .... ! دخل الي الغرفة ليجدها غارقة في السكون...اذن فهي ككل يوم طوال الاسبوع الماضي منذ طردها للمربية واصرارها علي عدم توظيف اخري بغرفة طفلهما.... توجه الي الغرفة ليجد غزل تحمله وتقطع الغرفة ذهابا وايابا وهو غافي علي ذراعها .... عقد حاجبيه ناظرا لوجهها المرهق : ماانا قلت ابعتلك مربية تانية بدل التعب ده قالت بخفوت : هشششش... وطي صوتك سليم هيصحي زفر وهز راسه قائلا بخفوت متذمرا : يعني هتنامي معاه برضه هزت كتفها بقله حيله فسليم يبكي كثيرا طوال الليل وحينما تأخذه لينام برفقتهما لايستطيع أدهم النوم : واعمل اية ياادهم ماهو مينفعش اسيبه... . غادر الغرفة بخطي غاضبه كالاطفال فهو لم يستطع النوم طوال ذلك الاسبوع وهي ليست بجواره ولا ينكر بأنه بات يغار من طفله الذي اصبح يحصل علي كامل اهتمامها وهو لا.... حتي انه لم يعد يراها....! فهي تنام وتستيقظ وفقا لمواعيد سليم بينما هو يشعر بأنه لم يعد له وجود بحياتها....! زفر بضيق وهو يفرك خصلات شعره بحدة أسفل رذاذ المياة فهل يغار من طفله.... ؟! نعم ولما لا... ؟! بالتاكيد يحب طفله ولكن هذا لايعني ان تهمله بتلك الطريقة مادام هناك بديل للاهتمام بطفلهما علي الاقل أثناء الليل ....! خرج من الحمام يجفف شعره ليجدها واقفة امامه تتطلع اليه بعيونها الجميلة تسأله بمراضيه فهي تعرف انها انشغلت عنه كثيرا : ممكن اعرف زعلان لية؟ قال بعتاب : يعني مش عارفة توقفت علي أطراف اصابعها واحاطت عنقه بذراعيها قائلة : طيب ياحبيبي مش ده ابنك برضه... : وهو مش هيبقي ابني لو جبت مربيه تساعدك.... وعلي الاقل ترتاحي شوية : بس انا مش تعبانه.... نظر لعيناها المرهقه ووجهها الشاحب وشعرها المعكوص بعدم اهتمام وقد اضحت اخري غير التي يعرفها قائلا : واضح ياغزل انحني ليرتدي ملابسه لتنظر الي غضبه الطفولي.... قائلة بتبرير : ياحبيبي ماانت شفت سميرة كانت بتعمل اية... انا بقي اية اللي يضمن لي أن المربيه اللي هتجيبها هتبقي مش زيها... وبعدين سليم صغير وانا مرتاحة ومطمنه اكتر وانا بهتم بيه .. فرك وجهه بعصبيه فبعدها عنه أصبح يضايقة ولا يستطيع السيطرة علي غضبه... ليقول : ماشي ياغزل طالما انتي مرتاحة براحتك... ابتسمت له قائلة : يعني مش زعلان مني هز راسه : لا ابتسمت له واشارت لطفلها الغافي بوسط الفراش قائلة: طيب انا هنام جنبك انا وسليم النهاردة اومأ لها قائلا : طيب تعالي نتعشي مع بعض طالما هو نايم زمت شفتيها قائلة وهي تتثائب بارهاق : لا ياحبيبي انا مش جعانه... وبعدين علي ما هننزل نتعشي هيكون صحي خليني انام الساعه دي احسن اغمض عيناه لحظة بضيق فهي حتي لم تعد تشاركه الطعام.... إن كان هذا الحال يضايقة ولم يمر عليه اسبوع فكيف بالقدم ان ظلت علي هذا الحال الذي لم يعد يحتمله... ؟! : أدهم ... هز راسه باقتضاب ماان فتحت فمها لتتحدث ليتوجه الي الفراش بينما وقفت مكانها تنظر اليه بأسف... حبيبي...! هتنام من غير عشا حاولت التحدث ولكنه قاطعها قائلا: تصبحي علي خير ياغزل توسد الفراش واحاطها هي طفله بين ذراعيه دون قول شئ ...... لتغمض غزل عيونها علي الفور وتغرق بالنوم من كثرة الارهاق.... بينما تنهد أدهم ناظرا اليها فهو ان تحدث ستتهمه بالانانية بيننما هي الأنانية بهذا الأمر فهي لاتهتم به بل تهتم الصغير فقط دون ادني مراعاه لشعوره بالرغم من لفته لنظرها لهذا الأمر ..! مرر يداه برفقه فوق وجنتها وارتسمت ابتسامه علي شفتيه فتلك الصغيرة أصبحت ام...! ازدادت ابتسامته وسعا وهو يتأملها بهذا الشعر المرفوع اعلي راسها بعدم اهتمام الي وجهها الشاحب وعيونها الذابله...! مازالت بالنسبة له فاتنته التي يعشقها ولكنها جسدت دور الام بكامل صورته....! فهل هناك من تكره ان يكون هناك من يساعدها لماذا العناد اذن ..! ؟ قبل شفتيها برقة هامسا.. برضه بحبك يا مجنونه ....... ماان وضعت مني الطعام امام اوركيد حتي شعرت بالغثيان لتركض الي الحمام بينما تقطب والدتها جبينها بقلق تنظر لعمر الذي اسرع خلفها..... طرق الباب : افتحي يااوركيد لم تجيب علي طرقاته لتغسل وجهها بالماء البارد تحاول أبعاد ذلك الشعور بالدوار الذي سيطر عليها... فتحت الباب بعد دقائق ليري ترنحها واضحا.. حاول الاقتراب لتقول بحدة بسيطة : انا كويسة.... صمتت حينما كانت علي وشك الوقوع لولا انه اسرع تجاهها يحملها.... حاولت الاعتراض ولكن قدماها الواهنه لم تسمح لها.. قالت والدتها بقلق : اية يابني مالها؟ وضعها عمر علي طرف الفراش، ونظر لعيونها التي تحذره من قول شئ لينظر لوالدتها قائلا بابتسامه : شكلها حامل... اجتاحت السعاده ملامح سناء التي احتصنت ابنتها.. مبرووك.... مبروك يابنتي نظرت الية اوركيد بحدة لم يبالي بها وهو ينحني ناحيتها يقبل جبينها : مبروك ياحبيبتي حاولت دفعه ولكن وجود والدتها منعها قالت سناء بلهفة : طيب احنا لازم نروح للدكتور يطمنا عليها ... ضحك عمر عاليا وهو يقول بعتاب : اية ياطنط مش مقتنعه بيا كدكتور ولااية .... ؟ زمت سناء شفتيها بخجل ; لا ياابني طبعا العفو... انا... هز راسه قائلا : طبعا هتابع مع دكتور نسا... بس انا موقتا هبعت حد يجيب لها شوية أدوية هتريحها... قالت والدتها بابتسامه : ماشي ياابني وانا هروح اعملها اكل خفيف عشان مأكلتش حاجة من الصبح ... ماان خرجت والدتها حتي نظرت اليه بغضب قائلة : انت ازاي تقول لماما اني حامل رفع حاجبه بدهشة : امال عاوزني اقولها اية؟ : اي حاجة.... دلوقتي هتفكر اية.. ؟ لوي شفتيه ساخرا ; هتفكر اية.. ؟! سيادتك ناسية انك مراتي بقالك اكتر من شهر يعني عادي جدا تبقي حامل قالت بغضب وهي تغادر الفراش : ولما تعرف اني حامل في الشهر التالت هتقول اية .. ؟! نظر اليها وزم شفتيه بغضب فهي لاتترك مناسبة الا وتذكرة بالماضي.... ليهتف من بين أسنانه : وانتي ناوية تخبي لغاية امتي .... ماهي كان مسيرها تعرف وبعدين هتعرف منين انتي في اي شهر... هروح انا وانتي للدكتور ونبقي نقولها اي كلام زفرت بحدة ليقترب منها ينظر اليها بينما رفعت عيناها نحوه قائلة : ولما اولد برضه هنقول اي كلام قال بحدة : اه يااوركيد نقول اي كلام..... نبقي نقول ولدتي في السابع.... عندك تلميحات تانية ولا خلاص... نظرت اليه بغضب : قصدك اية ؟ انفلتت اعصابه : قصدي انك مش سايبه فرصة الا ومحسساني اني غلطت لوحدي .... ماشي ياستي انا زفت وغلطت واهو صلحت غلطتي وبحاول ياريت بقي انتي كمان تحاولي و تبطلي تفتحي في القديم لأنك كنتي شريكتي في الغلط انتي كمان... اغمض عيناه بحدة ندما علي ماتفوه به.... ليقول سريعا وهو يمسك بكتفها : اوركيد... انا مقصدش دفعت يده عنها : ابعد عني متلمسنيش :اسمعيني... انا..... ماتت الكلمات علي شفتيه حينما توجهت الي الخزانه تخرج تلك الحقيبة الكبيرة ليوقفها : انتي بتعملي اية ؟ : ماشية بعيد عنك قال باستهجان : ماشية فين بس يااوركيد... ؟ قالت بحدة : مالكش دعوة بيا.... امسك ذراعها يوقفها عن إخراج ملابسها قائلا: اهدي بس.... هتروحي فين وتقولي لوالدتك اية نزعت ذراعها من يده ونظرت اليه بازدراء : هروح في اي داهيه بعيد عنك... زفر بنفاذ صبر ونزع تلك الملابس من يدها قائلا : مفيش مشيان من هنا :هتحبسني مثلا : انتي مراتي وحقي اعمل اللي انا عاوزة..... اسمعي لو علي الكلام اللي قلته فأنا اسف... انا مقصدتش اي حاجة من اللي فهمتيه قالت بتهكم : امال قصدك اية؟ قال بنبرة هادئة : قصدي ننسي اللي فات.... بكل اللي فيه...! عارف انه مش، سهل عليكي تنسي ندالتي معاكي... بس حاولي علي الاقل تديني فرصه انسيكي اوركيد انا اتغيرت.... فعلا اتغيرت وعاوز ابقي بني آدم احسن لاني تعبت من دور الشرير... لو سمحتي اديني فرصه لو مش عشاني عشان البيبي ده... وضع يده برفق فوق بطنها ونظر لعيناها برجاء : ممكن...! ...... .. بعد منتصف الليل صدح صوت صراخ وبكاء سليم مجددا للمرة الالف لينهض أدهم بغضب بعدما طفح به الكيل من هذا الجحيم الذي يحياه بسبب عنادها ليقذف الوساده بقوة علي الارض..... يوووه هو الواحد مش هيعرف ينام ابدا... ماتسكتيه ياغزل قطبت غزل جبينها من غضبه وحملت سليم قائلة بعتاب : وهيسكت ازاي وصوتك عالي بالطريقة دي... فرك وجهه بعصبيه ; وانتي عاوزاني ابقي هادي ازاي وانا بقالي اسبوع مش عارف انام ساعتين علي بعض والبيه طول الليل زن قالت بغضب : وهو يعني انا اللي بنام... علي الاقل انت بليل بس اللي بتتعب إنما أنا طول اليوم قال بغضب : والله محدش جبرك علي الوضع ده... ماقلت نجيب واحدة تساعدك انتي اللي غاوية تعب براحتك بقي... قالت بحدة : وهو يااجيب مربية ياتتعصب عليا كل شوية... ولاكل الناس عندهم شغالين وحد بيساعدهم.... ماهو كان يوسف بيساعد نهي اول ماابنهم اتولد... قال بغضب : اساعدك لما تبقي فعلا محتاجة مساعده مش بتعاندي معايا وخلاص.... سايبه الشغالين نايمين وسهرانه طوال الليل بالولد قالت بعصبيه : الولد ده يبقي ابنك زي ماهو ابني يعني لازم تهتم بيه زيي بالضبط قال بغضب : اهتم بيه لما اعرف انام ساعتين علي بعض مش طول الليل زن.... هزت راسها وحملت الصغير قائلة بحدة : يبقي لما انام في اوضته متجيش تقولي انتي سيباني لوحدي... زفر بنفاذ صبر : وهو ياكدة ياكدة... اييية مفيش حلول وسط ياتسبييني انام لوحدي ياانام في العذاب ده... قالت بعصبيه مفرطة : وعاوزني اعمل اية يعني... مانا زيي زيك بالضبط : انتي مفيش وراكي حاجة إنما أنا عندي شغل مش عارف اركز فيه لما هيخرب غص حلقها بالدموع فهاهو حتي حين يتعلق الأمر بطفله اناني.. نظرت اليه قائلة : عندك حق انا معنديش حاجة مهمه.... حتي دراستي ومستقبلي اللي سايباه كل ده مش مهم.... إنما أنت طبعا اهم... تركت الغرفة وانصرفت لغرفة طفلها تضمه اليها وتبكي فهو لن يتغير ابدا.... زفر أدهم بضيق من نفسه واسرع خلفها ليدخل الغرفة ويجدها جالسة علي طرف الفراش تبكي وهي تضم طفلها اليها..... جلس الي جوارها وربت بحنان علي كتفها قائلا : انا اسف ياحبيبتي متزعليش اشاحت بوجهها بعيدا ليمرر يداه بحنان علي شعرها قائلا : خلاص بقي ياغزالتي مكنش قصدي... انا بس أعصابي فلتت غصب عني ...جذبها نحوه ليقبل راسها قائلا : حقك عليا... رفعت عيناها ناحيته ليشفق علي حالتها قائلا بحنان : هاتيه ونامي انتي هزت راسها : لا.. روح انت نام عشان شغلك : لا مش مهم... ارتاحي انتي بس وهاتيه انا هتصرف... باستسلام تركت له الصغير فلم يعد بمقدورها فتح جفونها لأكثر من هذا .... لترجع ظهرها الي الفراش وتغمض عيناها المتعبه وهي تنظر اليها وقد حمل الصغير اليه بحنان وسار به بخطوات هادئة ليساعده علي النوم.... واخيرا بعد وقت طويل أنجز تلك المهمه الشاقة واستطاع جعل ذلك الصغير الذي يشبهه بكل شئ ينام.... ليضعه بفراشة برفق وهو ينظر اليه بسعاده... فهو أدهم الصغير بعصبيته وغوغائيته ومزاجة الصعب ولايشبه تلك الملاك النائمة بشئ سوي عيونها الجميلة.... همس له بوعيد لطيف وهو يضع الغطاء فوقة : عارف لو صحيتها تاني هوريك العصبيه اللي بجد ياابن أدهم زهران... أفلتت ضحكتها الناعمه ليلتفت اليها بينما غرقت بنوبه ضحك حينما استمعت لتهديده لطفله : انت بتهدده قال بقله حيلة وهو يتوجه ناحيتها ; اعمله اية يعني... وبعدين عاوزة الشبر ونص ده يخليني ازعل غزالتي حبيبتي واسكتله ... ضحكت وهي تتوسد صدره ليحيطها بذراعيه ويقبل جبينها مجددا قائلا : انا اسف... رفعت راسها نحوه قائلة بمشاكسه ; مش ملاحظ ان أدهم زهران بقي يعرف يعتذر... اعتدل ليستند الي الفراش بذراعيه ويميل فوقها قائلا بعبث : والله أدهم زهران بيعرف يعنى حاجات كتير بس مش واخد فرصته ..... ضحكت عاليا ليبتلع ضحكتها بين شفتيه التي تكاد تموت شوقا لتلك الكرزتان التي افتقدهمها حد الجنون.....! ..... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !