مهووس بك الفصل الثاني والثلاثون والاخير

14



وكمان ليكي عين تجي هنا التفت الجميع تجاه صاحبه هذا الصوت والتي تابعت وهي تقترب من غزل قائلة بتأنيب: اية اللي جابك هنا ..... عقد الجميع حاجبيه بيننا تأهب اسامه وسليم للرد عليها لتلقي بكلماتها التي صدمت الجميع : .... مش كفاية ان كل ده حصله بسببك....! صرخت اروي بها : انتي بتقولي اية ؟ قالت شيري بحقد ; بقول اللي الهانم مخبياه عليكم.... إن اخوها المحترم هو السبب في حاله أدهم... بسببه أدهم خسر اكبر صفقة في حياته تجمدت مكانها مصدومه ليهتف بها سليم بامتعاض : ايه اللي بتقوليه ده.... : بقول الحقيقة... اخوها باع أدهم لأكبر منافس ليه قالت غزل من بين دموعها المصدومه : انتي كدابة اخويا استحاله يعمل كدة نظرت اليها مها علي الفور باتهام بينما هز اسامه واروي رأسهم : اكيد في حاجة غلط.... قال اسامه : يوسف استحاله يعمل كدة..... قالت شيري بغل : واهو عمل.... امال أدهم هيقع من نفسه... ده بسبب الصدمه لما عرف انه خسر كل فلوسة هتفت بها غزل : انتي كدابة قالت شيري باذراء ; انتي لسة هتمثلي.... التفتت تجاه مها الوافقة تتابع الموقف ولا تنكر نظرات الاتهام بعيناها ولكنها لاتريد الأقدام علي شئ حتي تتأكد لتقول : اية ياطنط ساكته ليه..... اطرديها.... قال سليم محذرا : شيري..! : اية يااونكل بقولك هي السبب في حاله أدهم يعني تطردها فورا ..... في الواقع هي الوحيدة اللي هتفضل التفت الجميع تجاه عمر الذي تقدم منهم قائلا بجدية : وجودكم غلط علي المريض... احنا في مستشفي النقاش ده يبقي برا قالت شيري بهجوم ; اطرديها ياطنط قال عمر : وانا قلت هي الوحيدة اللي من حقها تفضل هنا قالت اروي بعدم تصديق : انت بتطردنا ياعمر :لا طبعا.......اتفضلوا في اي مكان بعيد عن العناية والمدام بس تفضل مع أدهم هتفت شيري بحدة : عاجبك ياطنط.... نظرت اليه مها التي قالت بحدة :وانا مش هتحرك خطوة الا لما اطمن علي ابني تأزم الوضع فلم يري عمر حل آخر سوي ان يدخل غزل الي غرفة العناية لتبقي برفقة أدهم فهو الوحيد القادر على حمايتها من اهله حتي وان كان غائبا عن الوعي... ليقول : .. اتفضلي معايا يامدام هز اسامه راسه لعمر بتأييد بينما اتجه ناحية غزل التي نظرت لعمر بامتنان قائلا بهدوء : غزل اكيد في حاجة غلط.... انا عارف يوسف استحاله يعمل كدة... خليكي جنب أدهم وانا هفهم اية اللي حصل ....... .... بكت اروي بعجز لاتفهم شئ ليربت اسامه علي كتفها قائلا بتمني : اهدي يا اروي و كل حاجة هتبقي كويسة .. هتفت مها بحدة في اسامه : انت ازاي تعمل كدة وتسيبها تدخل لادهم .... انا هطلب أمن المستشفي يرموها برا تدخل سليم بتحذير شرس ; مها...! غزل مرات أدهم وأم ابنه ولغاية مايفوق هي في حمايتي اياكي تقربي منها زمت مها شفتيها بغضب وخفضت عيناها بعيدا لينظر سليم لشيري قائلا : وانتي.... اعتقد انتي مالكيش مكان هنا...اتفضلي قالت شيري : بس يااونكل انا.. انا لازم ابقي جنب أدهم قال سليم بغضب : بصفتك اية؟ : علي الاقل انا خايفة علي ادهم ....مش زيها : اخرسي..... كان هذا صوت يوسف الذي كان يسرع نحوهم بانفاس مقطوعه فور علمه بما حدث ...! ..... .... جثت غزل امام فراشة وامسكت يده تبكي وهي تقول بصوت مختنق بالدموع : أدهم اوعي تصدق ان يوسف يعمل كدة..... بكت بانكسار وهي تمسك بيده بين يديها ليشق صوتها المختنق بالدموع صوت الغرفة الساكنه الا من صوت الأجهزة..... : أدهم حبيبي انا استحاله ابقي سبب في حاجة تأذيك ويوسف كمان.... قوم ياادهم متسبتيش اكتر من كدة انا مش هقدر استحمل سار عمر تجاهها بخطي بطيئة قائلا بخفوت : هو مش سامع اي حاجة .... خليكي جنبه وارتاحي احسن ... نظرت اليه بعيون باكيه تسأله برجاء : هيفوق.. ؟! بهتت ملامح وجهه ولكنه قال بأمل : ان شاء الله هيفوق ... تركها عمر وخرج لتجلس بجواره تبكي ليس علي اي شئ سوي رؤيته بتلك الحاله....! ..... .... فجأه تعالت الأصوات من حولها لتنظر بعيون مصدومه تجاه يوسف الذي دلف الي الغرفة بالرغم من محاولات منعه.... ليهدر اسامه بغضب : يوسف .. أدهم حالته خطيرة مينفعش تدخله كدة ابعد يوسف يد اسامه التي توقفه قائلا : انا لازم اتكلم معاه اسرعت غزل تجاه أخيها وكأنها وجدت امانها بذلك الوقت الصعب ليحتضنها يوسف بقوة رابتا علي شعرها يشعر بذنب قاتل لانه السبب فيما حدث لادهم لتأخره ...! قالت شيري بحده : ليك عين تجي هنا ياحرامي... خد اختك وبرا.....بدل مااطلب ليكم البوليس ماان امتدت يدها تجاه غزل حتي امسك يوسف معصمها بقوة مزمجرا : اخرسي... و أياكي تقربيلها... اوقف يوسف غزل خلف ظهره ماان رأي نظرات مها وشيري نحو اخته لتنقلب الغرفة الي مشهد مزدحم وقف الجميع يشاهدون بينما هتف يوسف بقوة : واذا كان البوليس جاي لحد فهو ليكي انتي.... .... اتسعت عينا الجميع ليكمل يوسف : انتي وشوية الحرامية اللي اتفقتي معاهم علي أدهم..... انا مبلغ عنهم من اول يوم نظر اليها ساخرا حينما تلجمت من الصدمة : اية... كنتي فكراني ممكن ابيعه اتسعت عيناها.... ليكمل : انا استحاله اخون.... انا بس كنت مضطر اجاري الراجل بتاعك عشان اعرف اللي وراه والا كنت استحاله اعرف انك انتي اللي وراه كل ده لما اتفقتي مع المنافس بتاعه ....! تراجعت شيري بضع خطوات للخلف ليقول يوسف : وعلي فكرة ... البوليس فعلا مستنيكي تحت اصل شيكات التبرعات اللي كان عليها امضه أدهم واللي كنتي بتسخدمهيم عشان تقنعي الموظفين بتوع الجمارك انك من طرف أدهم انا خليت مهاب يبلغ عنك بيهم ... اصلك سرقتي فلوس الجمعيه الخيريه ونصبتي علي أدهم ... نظر اليها يوسف بتشفي :... اية رايك بقي في المفاجاه دي امتقع وجهه غزل لتصيح ببكاء حار فمهما حدث الا ان النتيجة هي وجود أدهم بتلك الحاله.....! صاحت فيها ببكاء :حرام عليكي عملتي فيه كدة لية... كل ده عشان الفلوس..! قالت شيري بحقد زغل :ايوة عشان احرق قلبه علي فلوسه زي ماحرقني..... انا استحملته خمس سنين وفي الاخر رماني من غير ولا حاجة... وراح اتجوزك واخدتي منه كل حاجة زمت مها شفتيها بغيظ رافق غيظ اروي التي فجأه اندفعت تجاه شيري تنقض عليها بهستريا تضربها وهي تصيح بحدة ... ياكلبه كنتي عاوزة تموتي اخويا... لم تتواني مها عن المشاركة مع ابنتها في إفراغ ذلك الغضب بشيري التي انقذها الأمن من بين ايدهم باعجوبه فقد حرص اسامه وسليم علي تركها بين ايدي اروي ومها لأطول فترة حتي وصول الأمن الذين وقفوا بصدمه فلا احد يصدق ماحدث قبل قليل وكل تلك المواجهات التي تحدث بغرفة العناية المشددة...! حتي أدهم الذي ماان فتح عيناه بصعوبه علي تلك الأصوات ليشاهد مايحدث حتي ظن انه يحلم .....! قبل لحظات.....! كانت غزل تبكي بضياع وتنظر تجاه أدهم لاتتخيل مقدار الكراهية والحقد بقلب تلك المرأه تجاهه....حينما لمحت تلك الحركة البسيطة من أصابه يده لتسرع ناحيته بلهفه ... تهتف بعدم تصديق : أدهم حبيبي انت فوقت.... أمسكت بيده بين يديها ليجاهد أدهم لفتح عيناه مرغما بعد كل تلك الضوضاء .... دارت عيناه المشوشة بارجاء الغرفة ليري الاطباء والامن وابيه واسامه وتتوقف عيناه علي والدته واروي يضربون شيري التي تعالي صراخها ...! وايضا هناك يوسف و عمر...! ماذا يحدث....! دارت عيناه مرة اخري عائدة لتتوقف لدي تلك العيون العسليه الجميلة التي فاضت انهارها بالدموع لينظر اليها بقلق وكأن كل مايحدث حوله لا علاقه له به هو فقط يري غزالته تبكي قال بصوت واهن وهو يضم اصابعه علي يدها ألتي تمسك بيده : غزل..... حبيتي بتعيطي لية..؟! توقف المشهد لحظة وجاهد الجميع لكبح ضحكهم... كل ما اهتم به بتلك اللحظة هو بكاؤها لتندفع غزل ترمي راسها فوق صدره وتنهار بنوبه بكاء...! ..... كان الطرد بالتاكيد النهاية المثاليه للجميع فقد تجمهر الاطباء وأفراد الأمن لانهاء ذلك الوضع ليصيح كبير الاطباء : الكل برا دي مستشفي .... توجهه أفراد الأمن للامساك بشيري التي كانت تهدد مها واروي : انا هوديكم في داهيه لتنظر لها مها شزرا بينما تابع اسامه ويوسف مع الضباط مهمه الإمساك بشيري وتسليمها للشرطه ...... هز الطبيب راسه بعدم تصديق لما حدث قبل قليل ليتجه ناحيه فراش أدهم ويبدأ بفحصة بعد خروج الجميع .... ولكن غزل لم تترك جوار أدهم الذي كان مايزال تحت تأثير الصدمه ولا يعي شئ سوي بضع كلمات عن مؤامرة حيكت ضده لم يعد يهتم بها الان ماان فتح عيناه وراي حالتها بدونه...! حاول الاطباء إخراج غزل ولكنها ظلت ورفضت اي محاوله منهم ولم لا وقد ساندها عمر الذي فجاه نست كل مافعله فيكفي وقفته بجوارها قبل قليل... قال الطبيب بابتسامه : حمد الله علي سلامتك ياادهم بيه قالت غزل بلهفة من بين دموعها التي لم تعد تتوقف : يعني... يعني بقي كويس قال الطبيب : طبعا في تحسن كبير....بس احنا هنعمل شوية فحوصات وايكو عشان نطمن علي حاله قلبه اومات له ودموعها تنزل بغزارة تردد : الحمد لله... الحمد لله ماان خرج الطبيب حتي رفع أدهم عيناه نحوها يجاهد لاستيعاب مايحدث حوله لتبدأ غزل بأخباره من بين دموعها التي لاتتوقف عما حدث.... : يوسف معملش اي حاجة ياادهم وكل حاجة زي ماهي... انا مش فاهمه في شغلك بس الحمد لله انت مخسرتش حاجة.... : شششششش قالها أدهم بصوت متهدج وهو ينظر الي دموعها قائلا : خلاص مش عاوزك تعيطي ارتمت علي صدره تبكي : انا كنت هموت لو حصلك حاجة ياحبيبي رفع يده بوهن واحاطها بها قائلا بحنان : ششش بعد الشر عليكي... انا اهو بقيت كويس اختنق صوتها بالبكاء مجددا وهي تشير للأجهزة الموصوله به : كويس ازاي بقي قال مشاكسا وهو يداعب وجنتها الحمراء وقد عجز عن اسكاتها : تحبي اثبتلك..! ابتسمت من بين دموعها... ليرفع راسها بيديه ناظرا لعيونها وهو يزيل تلك الدموع المنهمرة علي وجنتيها : لو عاوزاني ابقي كويس بطلي عياط.... هزت له راسها ليربت علي شعرها بحنان قبل ان يدخل اسامه وسليم وكذلك يوسف الي الغرفة للاطمئنان عليه..... بدأ اسامه بأخباره هو ويوسف بما حدث ليصلا اخيرا للنهاية ليردد أدهم بعدم تصديق بصوت واهن : ماما واروي في القسم...! ضحك اسامه قائلا : متقلقش خرجناهم قال سليم مشاكسا : قلتلك نسيبهم هناك يااسامه بس انت صممت ضحك كلاهما لتدخل اروي ومها ركضا لاحضان أدهم ; حبيبي حمد الله على السلامة : الف حمد الله علي سلامتك ياابني قالت اروي وهي تنظر اليه : كدة ياحبيبي تخضنا عليك.... لتكمل بوعيد : كله من الكلبه اللي اسمها شيري قالت مها : بس متقلقش انا واختك ربيناها قالت غزل بسعاده وهي تستند لكتف ادهم حيث جلست بجواره علي طرف الفراش رافضه التحرك من جانبه... . : بصراحة تستاهل الكلبه دي .... اروي وطنط قاموا بالواجب. ضحكت اروي وهي تتذكر بأن اسامه كان يحجب رجال الأمن من الوصول اليها هي ووالدتها ليترك لهم المجال لضرب شيري بينما قال أدهم بعدم تصديق وهو ينظر لوالدته : اية اللي حصل لمها هانم واروي الرقيقة قالت مها : اللي يجي جنبك يا ابني اكله بسناني بينما قالت اروي... وانا كمان... متعرفش انا بقالي سنين وانا نفسي اعمل كدة وضع اسامه يده علي بطنها : المهم متتهوريش تاني وتنسي انك حامل ابتسمت له : انا كويسة اوي طالما اخدت حق أدهم من الكلبه شيري نظر أدهم الي يوسف بامتنان : ... انا مش عارف اقولك اية.. : متقولش ،حاجة.... اللي عملته اي حد في مكاني هيعمله قال أدهم بدهشة : ترفض ملايين عشاني قال يوسف مشددا : ملايين حرام...!! ابتسم أدهم ليقول بمشاكسة : طيب مش كنت تقولي ياراجل بدل ماكنت هروح فيها علي الفاضي قالت غزل بحب : بعد الشر عليك ياحبيبي قال يوسف بتوضيح : مكنش، ينفع كان لازم اجاريه للاخر عشان ميقدرش يعمل حاجة من ورايا لو حس اني معاك وانت طبعا مكنتش، هتسكت .... قال اسامه باعجاب : بصراحة يايوسف ضربه معلم...انك قدرت تستغل موضوع الشيكات ده صح قال يوسف : ده طبعا كان بسبب علاقه أدهم الكويسة مع الناس اللي بتخلص شغله.... واحد منهم شك وجة اداني الشيك واتفاهمت معاه وفهمته يطلب كذا شيك تانين وهي طبعا طلبت فلوس من أدهم للجمعيه ووصلت الشيكات للراجل.... بس انا بعد مااطمنت لوصول العربيات وامنت خروجها واجراءتها عملتها وانا بوهمهم اني بآخر كل الإجراءات وساعدني طبعا رجالتنا في المينا بعدها خليت مهاب يقدم بلاغ انها بتتلاعب في فلوس التبرعات بتاعه الجمعيه ... قال أدهم بوعيد : بنت ال ..... هدفعها تمن اللي عملته غالي قالت غزل وهي تمسك يداه : لا.. ادهم حبيبي انسي .. هي اخدت جزاتها. التفت ناحيتها ادهم ينظر لوجهها وضحكتها ليقول بمشاكسة : انما قوليلي ياغزل هانم... انا ملاحظ اني من وقت مافقت وانتي قاعده جنبي علي السرير مع ان في أماكن كتير في الاوضه احتضنت ذراعه بيدها قائلة : ومش هقوم من جنبك ابدا .... : وسليم ؟ : معاه ام حسين.... إنما أنت ياحبيبي محتاجني ومالكش غيري حمحمت مها بينما رفعت اروي حاجبيها ليضحك أدهم قائلا بخفوت : ... شكلهم هيضربوكي انتي كمان وللأسف مش هقدر احميكي وانا في الحاله دي. قالت اروي : لا متقلقش احنا هنعديها النهاردة عشان حالتها... دي كانت هتموت عشانك نظر اليها بطرف عيناه لتدمع عيناها وهي تتذكر تلك اللحظات الاليمه ليربت علي يدها قائلا ; ربنا يخليكي ليا وضعت راسها علي كتفه : ويخليك ليا ياحبيبي ... حمحم اسامه قائلا : انا بقول ملناش لزوم.... ضحك الجميع ليخرجوا حينما دخل الطبيب لفحص أدهم..... ابتسم الطبيب برضي : لا الحمد لله الوضع اتحسن كتير قال أدهم : اقدر اخرج امتي يادكتور : مستعجل لية ياادهم بيه... خليك معانا كام يوم نطمن علي صحة سيادتك هز راسه قائلا : لا انا زهقت من قاعده المستشفي وعاوز اخرج في أقرب وقت قالت غزل ; متسمعش كلامه يادكتور هيفضل هنا لغاية ماحضرتك تشوف : عموما بس هنظبط الضغط وهكتبلك خروج علي طول انقضي اليومان التاليان وادهم بالمشفى وغزل بجواره لا تتزحزح لحظة لينظر أدهم حوله وقد تكرر نفس المشهد حينما اصيب بالحادث قبل عامان ولكن تلك المرة حينما فتح عيناه لم يكن وحده ابدا فقد كانت زوجته المحبه بجواره وابيه وأمه واخته وصديق عمره وهذا الأخ الذي لا يعوض واكتسبه صديق وفي يوسف... حتي ان هناك ايضا عمر واوركيد...! لترتسم ابتسامه راضيه علي شفتيه ويطبع قبله طويلة علي راسها المتوسد صدره لتفتح غزل عيناها ناظره اليه بتلك العيون التي يعشقها قائلة بابتسامه انارت شمس حياته : صباح الخير ياحبيبي.. : صباح النور ياقلب حبيبك اعتدلت جالسه تنظر اليه : عامل اية النهاردة : انا بقيت كويس اوي ياغزل... وعاوز اروح البيت... سليم وحشني... اومات له بابتسامه ليطرق الطبيب الباب ويدخل فاحصا أدهم ويوافق علي خروجة بشروط الراحة التامه وعدم الارهاق او العصبيه.... ........ ..... التزم أدهم بالإكراه بتعليمات الطبيب كيف لا وتلك الصغيرة لا تتركه لحظة... شهقت حينما فتح أدهم باب الحمام ليجدها واقفة تستند اليه بانتظاره حتي ينهي استحمامه.... برضه ياغزل ..! حتي في الحمام مش سيباني هزت كتفها ببراءه : انا واقفة برا..... زم شفتيه بغيظ وهو يجفف خصلات شعره فهي تعامله كطفل صغير لتقف علي أطراف اصابعها وتحيط عنقه بذراعيها قائلة بدلال : وبعدين ياحبيبي انت زهقت مني وخلاص مش عاوزني جنبك..... شهقت حينما حملها ادهم فجأه واتجه بها الي فراشهم ليجثو فوقها وتناول شفتيها بين شفتيه مرددا : انا عاوزك علي طول... قالت بتحذير من بين قبلاته التي انهالت عليها : أدهم...الدكتور قال بلاش، إجهاد رفع راسه ناظرا نحوها لحظة وهو يقول : لو اخر نفس ليا هيبقي في حضنك معنديش اي مانع عاد ليدفن راسه في عنقها من جديد لتدمع عيناها من كلماته ولكنه سرعان ما ابتلع دموعها وهو يهمس : قلت متعيطيش تاني ياغزالتي..... ....... بالفعل لم يعد هناك المزيد من البكاء فقد بدأت ولم تنهتي قصتها الخرافيه برفقه أميرها الوسيم الذي تحول الي زوج واب محب حنون.... مرت أشهر عليها بسعاده برفقته... وبرفقته حرفيا حتي انها معه بالعمل... استعاد أدهم صحته بفضلها وبوجود الجميع حوله..... ذلك الصغير النسخة المصغرة من ابيه كان يخطو خطوته الاولي حينما صرخت غزل بسعاده وهي تنظر اليه من خلال عيون زوجها الجاثو علي ركبتيه امام سليم يشجعه علي اخذ خطوته الاولي بذلك المنزل الذي تعشقه امه وابيه..... حمله أدهم ودار به بسعاده.... ليحتضن غزل التي قفزت نحوه قائلا بفخر : هو ده بطلي الصغير ..... قبل وجنته لتقول غزل وهي تحيط خصره بذراعيها : ممكن تسيب سليم لام حسين تنيمه عشان عاوزاك في موضوع مهم.... رفع حاجبه بتساؤل لتوميء له وتمسك يده تقوده تجاه غرفتهم... نظر اليها أدهم بترقب وهي تغلق الباب وتلتفت اليه بابتسامه مشرقه لتخرج تلك الصورة الصغيرة من جيبها وتضعها فوق بطنها..... نقل نظره لحظة بين وجهها وبطنها قبل ان يقفز نحوها يحملها ويدور بها بسعاده.... حامل.... هزت راسها ودفنتها في عنقه ليقبل كل انش بوجهها بسعاده غامرة.....! ........ .... سار عمر علي أطراف اصابعه بعد ان وضع طفلته الصغيرة بفراشها ليتجه نحو المطبخ حيث وقفت اوركيد تعد القهوة علي انغام فيرزو... أحاط خصرها بذراعه لتنتفض لحظة قبل ان ينحني طابعة قبله علي جانب كتفها. : لينا نامت... اومأ لها : اخيرا... ابتسمت له : وانا عملتلك القهوة وضع الفنجان من يدها ولمعت عيناه بالعبث وهو يقترب منها قائلا : قهوة اية بس... : انت مش قلت عاوز قهوة غمز لها قائلا : لا انا عاوز حاجة تانية انحني تجاه شفتيها واحاط خصرها بذراعه يقربها اليه لحظة قبل ان تبعده ماان استمعت لصوت بكاء صغيرتها : لينا...! زفر باحباط حينما انسلتت من بين يديه قائلا : دي حاجة زفت... مش عارف احضن مراتي....! .... ... ......... شهقت غزل بمفاجاه حينما تلقي رامز زميلها تلك اللكمه القوية من أدهم الذي فارت دماءه ماان سمعه يتحدث اليها : ال presentation بتاعك حلو اوي ياغزل... بس طبعا انتي احلي زفرت غزل بغضب وهو يسحبها خلفه للسيارة لتحيط صدرها بيدها بغيظ هاتفه : انت مش هتتغير ابدا... اية الجنان اللي انت عملته قال بغضب ; وكنتي عاوزاني أعمل اية والبيه واقف يعاكسك.... أقف اتفرج هتفت بغضب : مكنش بيعاكسني... الولد مقالش حاجة وكان بيجاملني زفر بغضب : بلا يجاملك بلا زفت..... وهو اية وقفة معاكي اصلا :كان واقف معانا كلنا مش لوحدي وبعدين ده ولد مهذب اوي ... : مش مشكلتي... هو انا هناسبه زمت شفتيها بغيظ من بين أسنانها : انا مش مصدقه.... انت ضربته..! :يستاهل....واقتل اي حد يقرب منك اطبقت علي أسنانها بغيظ تتبرطم ; مش هتتغير ابدا..... هتفضل مجنون مال تجاهها بمكر : بس بتحبيني هتفت بغضب : اه للأسف بحبك يامجنون... ابتسم وتابع اقترابه تجاه شفتيها ليعزف علي أوتار قلبها كعادته لتسامحه علي هووسة وغيرته العمياء ولكنها ماان قارب علي الوصول اليها حتي وضعت يدها علي صدره توقف اقترابه قائلة : بس برضه زعلانه... ضرب المقود بيده باحباط حينما فتحت الباب وسبقته الي المنزل ليسرع خلفها... ماان أحاط خصرها حتي قالت بتحذير : أدهم... قلت زعلانه منك قال وهو يجذبها اليه : ماانا بصالحك اهو.... هزت راسها... انت بتضحك عليا زي كل مرة... ياادهم افهمني بقي وحاول تهدي مش، كل حد يقرب ناحيتي تضربه... أحاط خصرها بقوة هامسا امام شفتيها : غصب عني....! بتجنن... مهووس بيكي اعمل اية..!! ...... ..... نظرت اوركيد بعدم تصديق تجاه عمر الذي فتح لها باب ذاك الجناح الفخم المزين بالشموع والورد مفاجأه لها احتفالا بعيد زواجهم لتتقدمه وهو يقف خلفها ويحيط خصرها بذراعه قائلا ; كل سنه واحنا مع بعض التفتت اليه بابتسامه مشرقه : وانت طيب ياحبيبي.... ...... ..... بعد منتصف الليل فتح أدهم عيناه الناعسة ينظر لغزل : مالك ياحبيتي في أية؟ : زهقانه : نعم...! قالت وهي تنظر اليه ; اية بقولك زهقانه.. بالتاكيد ستعاقبه ولن تمرر له فعلته لينظر اليها بلطف قائلا : ياروحي وأية اللي مزهقك الساعه ٣ الفجر هزت كتفها ووضعت يدها علي بطنها قائلة : عاوزة اكل فراولة كمان حدث نفسه من بين أسنانه وهو يري النظرة العابث بعيناها :تستاهل كان لازم تتهور اهي هتربيك الليلة دي .... : أدهم... قال بهدوء ; قلب أدهم : بلاش تنام خليك قاعد معايا عشان انا خايفة اسندها الي صدره قائلا وهو يداعب وجنتها : خايفة ولا زهقانه ولا عاوزة تاكلي فراولة أدارت راسها ناحيته قائلة ببراؤه : بصراحة... خايفة من الولاده وضع يده علي بطنها بحنان قائلا : بس لسة بدري اوي ياروحي...انتي لسة في الشهر الرابع : طيب اية رايك نروح اسكندرية فرك راسه بقله حيله قائلا : هنروح بس بشرط تسيبيني انام.. هزت له راسها قائلة بدلال : لا خليك قاعد معايا دفن راسه بعنقها واحاط خصرها بذراعه قائلا بمكر ; يعني مش عاوزه تروحي اسكندرية هزت راسها ليكمل : ولا تاكلي فرواله هزت راسها مجددا ليميل تجاه شفتيها قائلا :تعالي بقي اضيعلك الزهق.... ...... ...
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
 ... النهاية.....
الي اللقاء بالجزء الثاني 

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

14 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. روعة تسلم ايدك

    ردحذف
  2. من اجمل الروايات بحبها جدا ... مبدعه يارونا ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  3. تحفه اووووووي متتأخرييش علينا في الجزء التاني😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😍😍😍😍😍😍😍

    ردحذف
  4. من أجمل الروايات ❤️ انتى كاتبة مبدعة ومتجددة دايما ورواياتك بتناقش قضايا موجوده في الواقع..بالتوفيق دايما...وياريت تنزلي رواية المتملك والشرسة

    ردحذف
  5. من أجمل الروايات ❤️ انتى كاتبة مبدعة ومتجددة دايما ورواياتك بتناقش قضايا موجوده في الواقع..بالتوفيق دايما...وياريت تنزلي الجزء الثاني منها

    ردحذف
  6. حقيقى دى من اجمل رواياتك وداوياريت تنزلى الحزؤ التانى كمان♥

    ردحذف
  7. امتى الجزء التانى

    ردحذف
  8. حقيقى بحب الروايا دى جدا امتى هتنزلى الجزء التانى ياقمرايه♥

    ردحذف
  9. روعه يا رونا ياريت تنزلى الجزء التانى

    ردحذف
  10. جميله جدااا

    ردحذف
  11. اجمل نهايه.. وقصة ادهم وغزل من اجمل قصص الحب..
    تسلم ايديك ياقلبى ♥♥♥♥

    ردحذف
  12. حلوة جدا

    ردحذف
  13. الرواية المُفضله ليا دايماً ♥

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !