مهووس بك الفصل الرابع والعشرون

2
احاطت كتفها بهذا الوشاح الثقيل وهي جالسة امام البحر عيناها شارده تفكر بمقدار عناده ولاتعرف الي اين سينتهي به فهو كما أخبرها لايقبل بالتفاوض ولا إملاء الشروط وهي ايضا لن تقبل بتحكمه بها لأكثر من هذا لابد ان يعترف بخطأه من البداية.... ابتسامه ساخرة ارتسمت علي شفتيها وهي تتذكر كلماته... لسة متخلقش اللي يهدد أدهم زهران.... هتشوفي وش، مش هيعجبك حسنا مازال يهددها ولم يتعلم شئ مما تسبب به لها.... هزت راسها ونظرت الي البحر الواسع الممتد امامها لتؤكد لنفسها انها اتخذت القرار الصحيح بابتعادها.... عادت غزل الي داخل ذلك المنزل الذي تعشقه وازداد عشقها له حينما احتضنها تلك الأيام وداوي جروح قلبها فقد شعرت وكأن جدرانه الزجاجية تسمح لها بالقاء كل همومها بين أمواج البحر الواسع الممتد امامها اسبوع مضي عليها وهي تشعر بهذا الوجع يخف يوما بعد يوم ولكن اصرارها علي موقفها يزداد وهي تتذكر كل موقف لهما سويا كيف يكون قادر علي تحويل حياتهم لجحيم بسبب غيرته التي كان يمكن أن تتقبلها وتحترمها كما طلب منها ولكن الشك وعدم الثقة شئ اخر...كانت تزداد تمسك بموقفها وهي تتذكر تهديده لها فهي تعرفه جيدا متحكم اناني لايقبل التفاوض ولكنها من لن تقبل اي تفاوض معه... ستبقي بعيده عنه ان اضطرت لأكثر من هذا الي ان ينفذ رغبتها التي تخالف مشاعرها فهي لاتريده ابدا ان يخرج من حياتها ولكنها تريد أن تضغط عليه ليتغير حينما يشعر بفقدانها ..... تريده ان يفهمها ويحتويها لا ان يملي عليها اوامره.... تريده ان يحبها ويغار ولكن ليس بذلك التملك والانانية.... لقد سحق روحها بتلك الليلة وجرح قلبها بقوة وهو يستخدم جسدها لإثبات ملكيته لها وهي لم تقوي علي الاعتراض من كثرة مااستنزفت مواجهتها معه روحها.... وأكثر مايؤلمها هو عدم اعترافه بخطأه فكل مايريده هو أن تعود فقط.... تعود تلك الزوجه التي يضعها منزله يستمتع معها ويغدقها بالهدايا الباهظة والحب والحنان طالما هي بداخل جدارن منزله وماان تطالب بحريتها يثور ويتحول لشخص آخر.... لتتذكر تلك الليلة حينما ذهبت لشراء هديه له كيف اول مابدر لذهنه انها تكذب عليه وشك بها علي الفور.... ذلك اليوم حينما تحدثت مع مراد بكل تهذيب امام ناظريه... ذلك وتلك... مواقف غيرته التي لاتنتهي وتحوله لشخص آخر لاتعرفه شخص غير ذلك الرجل الذي وقعت بحبه ذلك اللطيف المحب المراعي الحنون....ذلك الذي بقي بجوارها حينما تعبت هو نفسه من اجبرها شهرين علي المكوث بداخل الغرفه... ذلك الذي حماها من شرور زوجته السابقة هو نفسه من تركها تخضع لتهديد عمر خوفا منه.... انه من يسعدها وهو من يجرحها لابد وانه قلب الدنيا راسا علي عقب بحثا عنها ولكن هل اذي يوسف...؟! سحبت غزل نفس عميق قبل ان تمسك بهاتفها تفتحه لتتحدث مع أخيها وتطمئن عليه فقد مر اسبوع ..! ..... اسبوع مضي وادهم يبحث عنها بلا كلل ولا ملل ولكنها اختفت وكانها تبخرت وبحثة عنها كان كمن يبحث عن ابرة بكومة قش.. كم كان غبي مغرور حينما عاندها ظنا منه انه الاذكي والاقدر منها لينطق بتلك الكلمات التي قالها لها بدلا من الاستماع لها.... انه مازال يبرر لنفسه كل مافعله بحجة انه يحبها ويغار عليها... انها زوجته وحقه ان يلمسها وقتما يشاء وهو كان بحاجة ليثبت لنفسه انها له تلك الليلة... انه مازال يكابر ويرفض الاعتراف بخطأه في حقها....! ولكن بمرور ذاك الأسبوع خفت غرورة وتراجعت مكابرته ليري نفسه أخطأ واخطا خطأ كبير بحقها...لقد لجأت اليه وهو خذلها لاينكر هذا... لقد مد يده عليها لأول مرة... وقد استباح اقترابه منها دون رغبتها... لقد عرف اخطاؤه الان وهو عاجز فقد مر اسبوع طويل لايعرف عنها شئ ولايتوصل لشئ بالرغم من تسخيره لكل رجاله واتصالاته الا انها كانت محقه بكلماتها بأنه لن يجدها... اسبوع كان كفيل بكسر الكثير من غرورة ضرب طرف المكتب بقبضته وبدأ يعترف بأنه لم يكن علية تهديدها و كان عليه الاعتراف بخطأه و الاستماع لها ولكن عن أي استماع يتحدث ..؟! أن يطلقها؟! أهذا ماكان سيستمع لها فيه.... هز راسه وتنهد بتعب من قلبه المشتاق اليها لقد وضعته بين شقي الرحى اما ان تعذبه ببعدها الان وأما ان تعذبه ببعدها للأبد..!؟ اهي تسأله ان كان يريد أن يموت بالسكين ام السم..؟! يصل اليها وسيعتذر عما بدر منه ولن يعيد اخطاؤه... فقط لو يصل اليها .......... .... هتف يوسف بضياع : هتجنن يانهي هتجنن وهموت من القلق عليها.... ياتري راحت فين... طيب ياتري عمل فيها اية عشان تختفي كدة حاولت نهي تهدئته : اهدي يايوسف : مش قادر ولا عارف طول ماانا مش عارف عنها حاجة... ياتري عامله اية ولا راحت فين اصلا... دي قربت تولد.. افرضي حصل لها حاجة نظرت نهي للسماء قائلة : ربنا يحفظها... .......... .... دخل شاهين الي مكتب أدهم قائلا : رجالتي لقيو عمر السيوفي ياباشا هز أدهم راسه بعدم اكتراث فبمقدار رغبته بقتل ذلك الحقير عمر الا ان بحثه عنها اهم ليقول بلامبالاه : خلي رجالتك تعلمه الأدب يومين وبعدين سيبوه وعينيك عليه متغفلش عنه لحظة اومأ له شاهين بطاعه وخرج ليمسك أدهم هاتفه للمرة المليون يحاول الاتصال بذلك الرقم الذي حادثته منه ولكنه ككل مرة مغلق..... وهي كانت متأكدة انه سيصل اليها من خلال هاتفها لذا اشترت رقم آخر حتي لايعثر عليها ....... تعالي رنين هاتف يوسف لينظر لهذا الرقم الذي يتصل به مرارا قبل ان ترتد روحه اليه بمجرد سماع صوت اخته... ليقول بقلب ملتاع : غزل... غزل حبيبتي انتي فين انا هموت من القلق عليكي : بعد الشر عليك يايوسف... انت كويس؟ : انتي اللي كويسة ؟..... اية اللي حصل ياغزل وخلاكي تعملي كدة.... أدهم عملك اية : معملش حاجة... احنا متخانقين خناقة عادية بس انا اللي حبيت ابعد شوية قال يوسف باستنكار : خناقة عادية تخليكي تختفي كدة ظلت صامته ليقول برجاء : طيب مش عاوز اعرف اية اللي حصل بينكم .. قوليلي انتي فين وانا اجي اخدك ووعد مني هحميكي منه ومش هخلية يقربلك : معلش يايوسف انا مرتاحة في المكان اللي انا فيه :بس انا مش مرتاح وقلبي هيقف طول ماانا قلقان عليكي : بعد الشر عليك ياحبيبي... يوسف عشان خاطري بلاش الكلام ده والله انا كويسة اوي ومرتاحة جدا قال برجاء ; انتي اللي عشان خاطري ياغزل قوليلي مكانك.... والله ماهخليه يقربلك ولو عاوزة تطلقي منه هخليه يطلقك..... قاطعته بهدوء : لا يايوسف انا بحب ادهم ومش عاوزة اتطلق منه قال بعصبيه : امال اية ياغزل جننتيني... منين بتحبيه ومنين هربتي منه : يوسف لو سمحت قلتلك انا كويسة... انا بس عاوزة ابعد ولما ههدي هرجع انا هبقي اتصل اطمن عليك.... هنا اختطفت نهي الهاتف من يد زوجها لتقول بسرعه : غزل غزل....استني عقدت حاجبيها بقلق لتقول نهي سريعا : يوسف بيكذب عليكي وخايف يقولك ان أدهم بيهدده اتسعت عيناها بعدم تصديق : انتي بتقولي اية... ؟ : غزل انتي عارفة جوزك كويس يقدر يعمل اية...لو خايفة علي اخوكي ارجعي ....... قال يوسف بغضب : انتي اللي بتقوليه ده انتي.... ازاي تقوليلها كدة قالت نهي : كان لازم اعمل كدة عشان ترجع هز يوسف راسه بعدم فهم لتقول نهي :لما هتحس انك في خطر هترجع صدقني : انتي كدة هخليها تكرهه وتبعد عنه : لا هترجع عشانك.... ولما ترجع نفهمها اللي حصل انت بس اتصل بأدهم بسرعه واحكيلة اللي حصل عشان لو راحتله يفهمها الحقيقة واني اضطريت اقول كدة عشان ترجع هز يوسف راسه يدرك ان ماحدث مقامرة ولكن ربما تأتي بثمارها..... ........ .... ببطء قامت اوركيد من الفراش وهي تشعر بألم شديد بكافة أنحاء جسدها ولكن دوش ساخن ازال الكثير من تعبها لتعود للغرفة تقف امام المرأه تمشط شعرها وتفكر بماحدث.... وتسأل نفسها للمرة الالف لماذ تغير وتراجع... اهو خاف عليها ويحبها كما كان يوهمها...! الي اين ذهب تساءلت وهي تنظر الرجاء الشقة الخاوية فمنذ ان غادر قبل يومان لم يعد....! ! .... قال أدهم بلهفه : عرفت مكانها هز يوسف رأسه باحباط : لا مسح أدهم وجهه بعصبيه وتوتر حينما اخبره يوسف انه الاخر عجز عن اقناعها بالعوده : وبعدين ياادهم هنسيبها كدة قال أدهم بيأس لم يعهده بنفسه : وانا في أيدي اية اعمله ومعملتهوش... مسبتش مكان غير لما دورت فيه كلمت اكبر سلطات في البلد وبرضه مفيش، فايده... حتي التلفون اللي كلمتني منه معرفتش اوصل لحاجة منه في شركة الاتصالات عشان مقفول.... قال يوسف : بس هي ممكن ترجع قال بلهفه.... ازاي اخبره بكلمات نهي ليقول ; طيب يايوسف انا هاجي علي عندك علي طول عشان اكيد هتجي تتطمن عليك : لا.. لا خليك عشان تتطمن وترجع وانا اي حاجة هبلغك علي طول أغلق الهاتف ونظر أدهم بوجهه مكفهر لسليم الذي قال : أدهم انت لازم تسايسها لو كلمتك تاني وتنفذ كل طلباتها عشان ترجع قال أدهم باستنكار لأبيه : أطلقها.... مستحيل قال سليم بهدوء : يابني قولها كدة بس ولما ترجع يحلها ربنا حاول توصل معاها لأي حل عشان ترجع دي لوحدها في مكان منعرفهوش وممكن تولد في اي وقت اومأ لوالده قائلا : ماشي يابابا بس اعرف مكانها ومش هضايقها تاني..... ....... بابتسامه واسعه أجاب علي هاتفه ليستمع لصوتها الغاضب ولكن سماع صوتها بعد هذا الغياب بالرغم من غضبها بالنسبه له كان أفضل من أفضل مقطوعه موسيقيه : انا مش قلتلك مالكش دعوة باخويا ياادهم يازهران جاهد لكبح ضحكته وهو يتخيل وجهها الأحمر الغاضب وهي تهاتفه ليتمسك بتمثيليه نهي التي كانت بمنتهى الذكاء فلم تمر ساعه وكانت تتصل به... : قصدك اية ؟ : هتكذب وتقول انك مجتش جنبه.. : لا.. : يعني اذيته : وهو انا مجرم... لا طبعا : امال بتهدده ليه؟ : روحي اساليه بنفسك هتفت باستنكار ; ياسلام.. عشان الاقيك هناك : انا في مكتبي اية اللي هيوديني اسكندرية صمتت لحظات تعالت دقات قلبه فهو علي وشك ان يفقدها مرة اخري ان اغلقت الهاتف لذا قال بسرعه : خلينا نتكلم ياغزل ونتفاهم مش معقول هتفضلي مستخبيه علي طول ..... صمت لحظة يستمع لصوت أنفاسها المتردده قبل ان يقول بخضوع : عاوزة اية ياغزل عشان ترجعي ... بس متقوليش طلاق عشان عمري ماهطلقك... مينفعش اللي بينا يتهد بسهوله كدة قالت باصرار : ومينفعش نكمل بعد اللي حصل قال برجاء : انسي اللي حصل ليلتها قالت باستنكار منفعل : انسي..؟! انت شايف ان ده الحل.... انسي اللي حصل طيب لو نسيت الليلة دي هنسي اللي قبلها واللي قبلها اندفع بانفعال ; انا مش راجل وحش اوي كدة ياغزل... حتي اسوء زوج في العالم يستحق فرصه تانية : انت دي مش اول مرة تشك فيا غيرتك بتزيد وبتخنقني وبتخنق حبي ليك قال متنهدا : يعني انتي بتحبيني قالت : بحبك بس غصب عني مش هنسي كل اللي عملته معايا وغصب عني هكرهك لو فضلت تتعامل معايا بالطريقه دي : ارجعي وهتغير : لا قال بعصبيه : ياغزل كفاية بقي متجننيش اكتر من كدة بعنادك ده : شفت بقي انك مش هتتغير قال بانفعال وقد ضاعت محاولاته هباء : شفت اية..؟! . عماله تستفزيني وتقولي شفت طيب اسمعي بقي..قاطعته بغضب ماان عادت نبرته المهدده : . لا انت اللي هتسمع..... بطل تهددني ياادهم عشان رجوع ليك مش هرجع وابعد عن يوسف.... واعرف كويس اوي ان حتي لو وصلت لمكاني مش هتقدر ترجعني ليك يبقي الأحسن تنفذ اللي انا عاوزاه ستنقلت اعصابه بالتاكيد اذا سحق أسنانه وهو يقول بهدوء ،لايعكس الغضب بداخله منها : طلباتك : موافقة منطلقش... بس ننفصل : مش فاهم : يعني هقولك مكاني بس هفضل فيه ومش، هرجع معاك.... ولما اولد تقدر تشوف ابنك في اي وقت بس ملكش اي دعوة بيا : انتي بتلوي دراعي : انا بديك حل وسط طالما انت مش موافق علي الطلاق قال بتهكم : وأية الحل في اني اسمح ان مراتي تعيش بعيد عني واني ماليش حكم ولا كلمه عليها قالت باصرار : هو ده شرطي انا عارفة انك هتعرف مكاني في اي لحظة بس حتي لو عرفت مكاني مش هرجع معاك ياادهم عشان كل اللي بتقوله بيزود عنادي.... كل كلامك انك مش هتسمح ومالكش كلمه عليا بياكدلي انك مش هتتغير وهتفضل تتحكم فيا وانا خلاص مش هقبل ده تاني لمرة واحدة احترم رأي ورغبتي نفذت كلماتها لقلبه فهي مصممه ليردد بخفوت : يعني رغبتك اني ابعد : حاليا اه قال باستسلام لرغبتها : ماشي ياغزل موافق ابعد عنك وانفذ كل طلباتك انا هسيبلك البيت واروح اي مكان تاني ومش هتشوفيني لغاية ماتهدي : لا رجوع البيت ده تاني لا.... انا هفضل في المكان اللي انا فيه قال بهدوء، خطر : انتي كدة بتعاندي وبتختبري صبري ظلت صامته ليزفر بنفاذ صبر فليس عليه إلا الخضوع : طيب هجيبلك بيت جديد تقعدي فيه انتي وابني عشان ابقي مطمن عليكم وليكي كامل حريتك بس في حدود... كليتك و خروجك طالما في حدود المسموح تقدري تعملي اللي انتي عاوزاه ارتسمت على شفتيها ابتسامه الأنتصار فهو قد بدأ يتنازل عن عناده لتقول : احنا اتفقنا ملكش اي دعوة بيا : زي ماانتي عاوزة... طلبات تانية : لا : طيب اتفضلي قوليلي انتي فين... : اوعدني الاول ... : اوعدك بايه : بأنك هتنفذ كل اللي اتفقنا عليه ومش هترجع فيه ابدا تنهد مطولا وهو يردد : اوعدك مش هرجع في كلامي الا لو انتي عاوزة ده...... ..... عن تنفيذ اي وعد يتحدث ذلك الذي يمعنه من أخذها في حضنه بعد كل هذا الغياب ليجد نفسه يجذبها اليه ويحيطها بكلتا ذراعيه بقوة بينما غزل... اشتاقت اليه... الي حضنه الدافيء الي رائحة عطرة كل مافيه اوحشها لدرجة لاتتصورها.... ظلت بضع لحظات بين ذراعيه حتي استجمعت قواها وقاومت فهل سترسب بأول اختبار لها وتتراجع عن قرارها... قالت وهي تحاول ابعاده عنها : أدهم افتكر اتفاقنا تظاهر انه لم يسمع كلماتها ليبقيها بين ذراعيه أطول فترة ممكنه فقد اشتاق لها حد النخاع أعادت كلماتها ليدفن راسه بعنقها يستنشق مطولا رائحتها التي اشتاقها وكأنه يخزنها بداخله قبل ان يبتعد عنها ولكن ذراعه ظلت تحيط بخصرها لينظر لعيناها التي اشتاق اليها قائلا بصدق : وحشتيني... ابعدت عيناها عنه بتوتر فهو يتلاعب باوتارها لتتراجع عما قررت لتقول : احنا مش هنمشي وهل يقبل ان يأخدها الان الي منزل اخر لتبتعد عنه... يعرف انه وعدها ولكن دون ارادته لايستطيع ان يفي بوعده لها ولكنه يدرك ايضا انه لايستطيع ان يغصبها علي العودة له لذا سيحاول جعلها تتراجع عن قرارها حينما تري مقدار حبه واشتياقه لها هز راسه وهو ينظر لساعته قائلا : لا الوقت اتأخر مش هسوق بليل.... نظر لعيناها واكمل ; خلينا نرجع الصبح نظرت اليه هل بدأ منذ الان وسيتراجع عن وعده لها قال حينما نظرت الليه تلك النظرة ; متخافيش معنديش اي نيه خبيثه استفرد بيكي هزت كتفها : ومين قال اني خايفة ؟ امرأه جديدة هي تلك التي امامه حسنا تعجبه ويحبها كفيما كانت... .. ستعود اليه فهي تحبه ويحبها وان كان علي عصبيته سيحد منها من أجلها يحتاج فقط لقليل من الوقت ليثبت لها مقدار حبه ...... ان كانت امامه فلا بأس ..........اوصدت باب غرفتها وتمددت علي الفراش لاتنكر انها سعيده لرؤيته وانه بجوارها ولكن عليها تنفيذ قرارها ... هذا من أجل حياتها معا لتكون افضل ... في الصباح.... نظرت اليه بينما يرتشف قهوته بهدوء شديد لتهز قدمها بعصبيه قائلة : انا جاهزة بقالي ساعه اومأ لها قائلا : اخلص قهوتي ونمشي علي طول حدثت نفسها بأنه يماطل للعوده.. ولكنها لن تسمح له... عنيدة وعنادها يقتله.... تتلهف للعوده و الإبتعاد عنه تخاف من البقاء معه بمفردها لأنها ستضعف امامه ...... .... عقدت حاجبيها باستنكار قائلة : هي اية الي مش بتدور قال ببراءه وهوو يحاول اعاده تشغيل السيارة التي اصجرت أصوات غريبة ; العربيه مش، بتدور التفتت اليه بغضب ; ياسلام وهي فجأه كدة مش بتدور قال ببراءه : ماهي قدامك اهي ياغزل : ويعني هي هتبوظ فجأه : ولية لا.... مااي عربيه بتبوظ حدثت نفسها وهي تنظر اليه اي عربيه مش عربيه زي دي.... ضيقت عيناها بغيظ فهل تلك السيارة الحديثة تتعطل بدون سبب وفجأه ام انه من عطلها عن عمد حتي لا يعودان ...... انه يتلاعب بها هي واثقة : خلينا نطلب تاكسي هز راسه : تاكسي ايه اللي ناخدة : وفيها اية ؟ : لا طبعا..... شكلي اية وانا صاحب توكيل عربيات باخد تاكسي قال بغيظ : وهو السواق هيعرف منين انت مين : بصي بقي ياغزل احنا نصبر شوية وانا هبقي احاول اصلحها هل تظل معه بهذا المنزل بالذات... لا لقد صمدت الليلة الماضيه بشق الأنفس فكل مكان بهذا المنزل يذكرها لها واوقات حبهم سويا لذت لن تبقي معه به والا ستضعف قالت: طيب اتصل بأي حد من اللي شغالين عندك يجيبلك اي عربيه او تصل برمضان يجي ياخدنا ; المعرض مقفول النهاردة الجمعه هزت قدماها بعصبيه وغادرت السارة عائدة للداخل بينما ابتسامه ماكرة ارتسمت علي شفتيه فهل ظنت انها اذكي منه...! لينظر لسيارته غامزا... معلش بقي ليتذكر افساده لها عن عمد هذا الفجر.... انه عند وعده فهو لن يتراحع مالم تتراجع هي ولكن لامانع من قليل من التلاعب ليحثها علي التراجع عن قرارها بالابتعاد.... ......... نظر اليها وهي تقطع البهو ذهابا وايابا قائلا : انتي كدة هتتعبي : ملكش دعوة بيا : بس ليا دعوة بابني وطول مانتي رايحة جاية كدة ابني هيتعب ابعدت يده التي امتدت ليصعها فوق بطنها : اوعي كدة ابعد أيدك قال وهو يحيط بطنها بملتا ذراعيه : انا بطمن علي ابني ضربت الارض بقدميها واندفعت تذهب لغرفتها فهو يتلاعب بها بمكر.... هل يظن انها غير جاده بقرارها ايه رايكم..... فكرت كتير يوصلها الاول ويروح ينفذها وهي بتولذ بس اتهرست كتير قبل كدة وبرضه أدهم عنيد مش،هيعرف بغلطه بسهوله.... وهي طبعا مش هترجع في قرارها توقعاتكم اية للي جاي اقتباس ... دار حول نفسه بتولدي.... مفيش مستشفي قريبه.... شايفة عنادك وصلنا لأية...... تراجع فورا عن عصبيته ماان راي وجهها المتالم ليقول بحنان وهو يمسح جبينها من حبات العرق التي لمعت فوقه.... انا اسف .. متخافيش ياروحي انا جنبك... ومش،هسيبك....

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

2 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !