شدد أدهم من قبضته حول عنق عمر قائلا :انت هتتجوزها رسمي في اسرع وقت وهتعترف بالولد ده انت فاهم
ولو معملتش كدة ساعتها انا اللي هقفلك
وهتكون اشتريت عداوة أدهم زهران..
نظر عمر اليه : انت بتهدديني ياادهم
قال أدهم مزمجرا : لغاية دلوقتي انا بحذرك..... قدامك يومين تكون فيهم مقابل اهل البنت ومرتب كل حاجة عشان تتجوزها في أسرع وقت
...انت فاهم
حاول عمر أبعاد يد أدهم عن عنقه قائلا : لا مش فاهم... انسي اني اتجوز واحدة زيها
:لا هتتجوزها ياعمر ... لو مش عاوز شركتك تفلس هتتجوزها
نظر عمر اليه ليكمل أدهم بتهديد واضح : شركتك فاضلها تكه وتفلس وانا معنديش، مانع اديك التكه دي... بلاش تشتري عداوتي احسنلك عشان وقتها همحيك من السوق كله... عشان خاطر اخوك هديك يومين تنفذ فيهم ...
قال عمر بتهكم وهو يهندم ملابسه : كل ده عشان حته سكرتيرة.... طيب ماتتجوزها انت ياادهم بيه... وبصراحة البنت جامدة وتستاهل
نظر اليه أدهم باحتقار قبل ان يلكمه بقوة في فمه...
دخل اسامه بنفس اللحظة ليتفاجيء بما يحدث... عمر... أدهم في ايه
اشاح أدهم بوجهه بينما قال عمر وهو يدلك فكه أثر تلك اللكمه القوية التي تلقاها من أدهم ..: مفيش يااسامه
: يعني اية مفيش ؟
قال عمر بعصبيه وهو يغادر ; يعني مفيش، شديت مع أدهم وخلاص...
....
دخن أدهم سيكارة بينما قال لاسامه بنفاذ صبر : زي ماقالك يااسامه شديت معاه..... انت عارف عمر وسخافته عصبني فضربته
هز اسامه راسه بعدم ارتياح : انا مش مقتنع بس تمام
اعتدل أدهم واقفا وهو يقول : انا ماشي؟
نظر اسامه بساعته : الساعه لسة واحدة ياادهم ..
: تعبان عاوز ارتاح شوية
.....
......
انهت غزل محاضرتها لتتناول هاتفها وتجيب علي ادهم الذي كان يتصل بها... معلش ياحبيبي كنت في المحاضرة
قال باقتضاب : قدامك كتير؟
: يعني لسة عندي محاضرة تانية كمان نص ساعه....
: طيب بلاش تحضريها انا هعدي عليكي نروح سوا
نظرت في ساعتها بدهشة : تروح.!
قال بشئ من العصبيه التي لاتعرف سببها : اه ياغزل
هزت راسها قائلة : ماشي ياادهم .. هستناك
التفتت لسلمي صديقتها قائلة : انا هروح ياسلمي
: تروحي اية ياغزل... المحاضرة مهمه جدا وخلاص الامتحانات قربت
; أدهم هيعدي عليا
: معلش ياغزل خليه يستناكي ساعه مش هيحصل حاجة يعني
زفر أدهم بضيق وهي تطلب منه الانتظار...قائلا : مش قلتلك بلاش تحضريها ياغزل
: معلش ياحبيبي... اصلها مهمه ج.... قاطعها بغضب : مش، مهم.... انا وصلت اطلعي حالا ياغزل
بغضب توقعه أدهم كانت غزل تخرج لتلقي باشياؤها بالخلف وتركب بجواره دون قول شئ ليتنهد بضيق ويدير السيارة ويتحرك بها فهو بمزاج سئ وتعصب عليها بدون داعي ويعرف ان لاذنب لها بعصبيته ولكنه يريدها ان تكون بجواره فلااحد سواها قادر علي تغيير مزاجى السئ
كعادته اناني معها يري نفسه فقط دون مراعاه لمشاعرها ولكن ماذا يفعل فهذا طبعه وماعهده في نفسه معها... يريدها ان تكون معه وحينما اعترضت لم يستطيع ان يتحكم في انفعالاته..
بجفاء ابعدت يده عنها حينما حاول أن يحتضنها لدي عودتهم للمنزل قائلا :متزعليش...
نظرت اليه بعيون مليئة باللوم والعتاب فهي أصبحت لاتفهم عصبيته وتخشي غضبه
يحبها ويفعل كل شئ لارضاؤها ولكن هذا فقط إذا كان يريد ولكن لرأيها واحساسها لايقيم وزنا ... يوما بعد يوم يحولها لدميه خاصة به تنفذ وتطيع وبالتالي تحصل علي السعاده وكل الرضي ولكن ان فكرت ان تخالف تتعرض لعصبيته
تحكمة واضح منذ اول يوم وهي تقبلته ولكن يوما بعد يوم يزداد لأنها لا تردعه....!
قال أدهم وهو يحاول ان يتحكم بعصبيته حينما لم تجيب عليه : غزل.. لما اكلمك تردي
قالت وهي تشيح بوجهها : لا
عقد حاحبيه مرددا : لا...! ؟!
التفتت اليه قائلة بحدة : ايوة لا... انا مش عاوزة ارد انا حرة
: انتي بتكلميني كدة ازاي
قالت بغضب : بكلمك ازاي... اية الغلط اللي قلته
: كل اللي بتقوليه غلط
رفعت عيناها نحوه بحدة : وانت كل اللي بتعمله غلط...
نظر اليها لتكمل وهي تضغط علي كلماتها : أدهم لآخر مرة بقولك انا انسانه احترمني واحترم رأي ومشاعري
قطب جبينه قائلا : وانا محترمتش رايك ومشاعرك لما قلت نروح سوا
هزت راسها قائلة : ايوة..... لأنك انت عاوزنا نروح النهاردة عشان انت فاضي إنما لما انا بطلب منك ده مش بتنفذه
ليه دايما انا اللي اتنازل عن حياتي وترتيباتي عشانك وانت لا.... لية كل اللي انت تقوله له اولولوية وانا لا...
: انا ياغزل
اشاحت بعيونها التي لمعت بها الدموع قائلة : ايوة انت ياادهم...و لو مش واخد بالك انت اناني اوي
جذب ذراعها نحوه ورفع وجهها اليه قائلا ; عندك حق... فعلا انا معاكي ببقي اناني عشان عاوزك ليا
قالت بصدق : وانا ليك بس بلاش بالطريقة دي متحسسنيش اني ولا حاجة
اغمض عيناه وتنهد مطولا قبل ان يجذبها لصدره ويحطها بذراعيه قائلا بأسف : اسف لو خليتك تحسي بكدة.... انتي كل حاجة في حياتي عمري مااقصد احسسك انك ولاحاجة ابدا...
..............
........ بقلم رونا فؤاد
رشق عمر ادهم بنظرات الوعيد بينما كان جالس برفقة عائلة اوركيد يطلبها منهم مجبرا فليس امامه حل آخر ولكنه توعد لادهم بأنه سيثأر منه وسينتقم.....
اغتصبت اوركيد ابتسامه مزيفة حينما بارك لها والدها ووالدتها فهي أدركت بعد فوات الأوان مقدار حقارة ذلك الرجل ولو لم تكن مضطرة لما ارتبطت بشخص مثله ولكنها اخطإت وعليها ان تدفع الثمن...
: الف مبروك ياابني. قالها اللواء عثمان والد اوركيد ليهز عمر راسه دون قول شئ،
بينما يتدخل أدهم قائلا : طبعا ياسيادة اللواء مش هترفض طلب عمر في انه يتجوز خلال الشهر ده
: بالرغم من اني معترض علي السرعه دي ولكن طالما رغبتهم وهما موفقين يبقي دي حياتهم وانا كمان موافق
ابتسم أدهم لاوركيد التي هزت له رأسها وعيونها تفيض بالأمتنان فهو رجل.... ليتها تعرفت علي رجل مثله...!
كان اسامه طوال تلك الجلسة يتبادل النظرات مع أخيه وادهم واروكيد.. لا يفهم شئ بدء من أخبار أخيه برغبته بالزواج من اوركيد بين ليلة وضحاها وتلك السرعه بالزواج...! هناك شئ ما لا يفهمه بين ثلاثتهم ولكنه سيعلمه بالتاكيد.. ؟!
.......
لدي نزولهم من منزل اوركيد نظر عمر لادهم نظرة متهكمه قبل ان يتوجه لسيارته وهمس بجوار اذنه : اظن انك كدة نفذت ياادهم بيه ... انا كمان هنفذ
رمقه أدهم بنظرة غير مكترثه وتوجهه لسيارته فهو يهذي بأي كلام لاستفزازه بعد ان أجبره علي الزواج....
التفت اسامه لادهم ماان أدار السيارة : برضه مش ناوي تفهمني
: افهمك اية يااسامه؟
: تفهمني اية اللي بينك وبين عمر واوركيد وأية موضوع الجواز اللي فجأه ده.
: وفيها اية... البنت عجبته كلمني عشان يخطبها
التوت شفاه اسامه بسخريه : انت بتتكلم عن عمر اخويا..؟!
عمر هتعجبه البنت فهيروح يكلمك بأدب ويخطبها.....
اية ياادهم هو انا مش عارف اخويا ولااية... وبعدين ماهو يعرف اوركيد من زمان فجأه كدة عجبته...
زفر أدهم بنفتك صبر : وبعدين يااسامه؟
: وبعدين انت ياادهم.... من امتي وانت بتخبي عليا حاجة...
.........
......
...
اندهشت اروي هي الاخري... عمر.!
وفجأه كدة قرر يتجوز
قال اسامه بحيرة : انا عارف بقي ؟!
هزت كتفها : عموما اوركيد بنت لطيفه وجميلة...
: مشكلتي مش فيها.... مشكلتي اني حاسس ان في حاجة ورا الجوازة، دي وادهم عارفها ومش عاوز يقولي
: معتقدش ياحبيبي ان أدهم ممكن يخبي عليك حاجة وبعدين انت عارف انه مش قرب من عمر لدرجة انه يخبي عليك حاجة...
هز راسه بعدم اكتراث قائلا : هيبان....
: متشغليش بالك ياحبيبي وبعدين يلا بقي ننام الوقت اتأخر
قبل وجنتها قائلا : هروح اشوف ميرا واطمن عليها وارجعلك
.....
....
توقف أدهم امام المرأه يصفف شعره صباحا لتلتقي عيناه بعيون غزل التي استيقظت للتو....
ابعدت عيناها عنه فمازالت غاضبه منه ليمسك بمعصمها ماان مرت بجواره لتذهب للاستحمام... مفيش صباح الخير
قالت دون أن تنظر اليه : صباح الخير
قال وهو يستدير ناحيتها : هتفضلي زعلانه مني كتير
هزت راسها : مش زعلانه ولا حاجة
: امال مكشرة ليه...؟
هزت كتفها : عادي
وضع وجهها بين كفيه يرفع عيناها نحوه لتنظر له تلك النظرة التي عذبته بعتاب صامت يحبها ويقسو عليها بسبب حبه الزائد وتحمكة بها ليقول بخفوت :انتي عارفة اني بعمل كدة عشان بحبك
وتلك هي الكارثه انها متأكدة انه يحبها وهي تحبه للغاية ولكن دون ارادتها كل مرة تنزلق هي وهو لتلك الهاوية من التملك التي تخنق حبهما... تحبه وتعشق حبه لها ولكن اوقات تشعر انها مقيدة وبلااراده... تلك الأوامر التي تخضع لها حتي وان كانت بسبب حبه تخنقها وتجعل كرامتها تثور وتطالب بحقها كأنسان... يريدها بجواره وهي له... ولكنها لاتريد ان يهمش منها ومن شخصيتها
داعب وجنتها الجميلة التي يعشقها قربها منه قائلا بنبرته الرجوليه : غزل... ..انتي عارفة اني مقدرش ازعلك مني ولاقدر علي بعدك..
يااحلي غزاله شفتها.....
استمال قلبها بكلماته الرقيقة كعادته لترفع اليه انهار عيونها الصافيه ليحيط خصرها بذراعه ويقربها اليه هامسا : بحبك اوي لدرجة اني ببقي عاوز محدش يشوفك ولا يكلمك غيري... ببقي طول الوقت عاوزك ليا.... غصب عني ياروحي حبي بيخنقك... بس انتي هتسحملي عشان بتحبيني زي مابحبك
رفعت حاحبها : ياسلام
قرب وجهه من وجهها لتكاد تتلامس شفاهما وهو يهمس : تقدري تنكري
هزت راسها ليلتهم شفتيها بقبله يخبرها بها بمقدار حبه لها والذي تحول الي هووس....!!
.......
........
بابتسامه لطيفة وقبله علي وجنتها ودعها وهي تنزل من السيارة لتدخل النادي حيث ستقضي فترة الظهيرة مع سلمي صديقتها واروي وماهيتاب الرماح ابنه احد رجال الأعمال فتاه لطيفة رقيقة تعرفت عليها غزل من خلال اروي واكتشفت بالصدفة انها معها بنفس الكليه ولكنها اكبر منها بعامان....
حسنا علي مضض استسلم لطلبها دون أي اعتراض فهي حقها ان تخرج برفقه أصدقاءها وهي تعرف جيدا انه جاهد نفسه ليتركها تستمع ولو بقدر بسيط من الحرية كما اتفق معها بأنه سيحاول ان يعيش حياته معها دون قيود زائدة او تحكم بلا اي داعي وهو وعدها بأنه سيتغير من أجلها ولااعرف كيف سيوفي بوعده... ولكن ان كان طلبها مجرد خروجها من حين لآخر وذهابها لكليتها
فلا داعي للرفض خاصة وصغيرته طفله يسهل ترضينها فالبرغم من أفعاله الا انها سرعان ماتسامحه وينتهي الأمر بطلب بسيط.... كعادتها صغيرة بريئة...! ففي الليلة الماضيه رفضت ذلك الخاتم من الألماس الذي أحضره ليصالحها به... لا مش عاوزاه
: لو مش عاجبك ننزل نتقي واحد تاني يعجبك
هزت راسها وهي بين احضانه : لا بالعكس حلو اوي... بس مش لازم كل مانتخانق تجيب هديه غاليه اوي كدة ياادهم
: ياقلب تجهم مفيش حاحة تغلي عليكي...
: لا انا عاوزة اطلب منك حاجة تانية
: اطلبي ياحبيبي
: عاوزة اخرج اتغدي برا مع اصحابي...
ربت علي شعرها :لو هتبقي مبسوطة مفيش مانع
اتسعت ابتسامتها : بجد.. بجد ياحبيبي
:طبعا ياروحي.. وعشان تتأكدي اني مش عاوز
ازعلك تاني... اخرجي براحتك بس اهم حاجة رمضان معاكي و تقوليلي بس عشان ابقي مطمن عليكي وثانيا تاخدي بالك من نفسك ومن يوسف الصغير
رفعت عيناها نحوه بتساؤل ليهز راسه : انا عارف انتي بتحبي يوسف اد اية... خلينا نسمي ابننا علي اسمه
استندت الي صدره قائلة بنعومه : بس انا كنت عاوزة اسميه اسم تاني
مر يده برقه علي ذراعها : عاوزة تسميه اية
التفتت اليه قائلة : سليم...
ضيق المسافة بين حاجبيه ولاينكر انه احب مانطقت به للتو ... علي اسم اونكل... هيفرح اوي
اومأ لها : فعلا...
وضع يده علي بطنها قائلا : يبقي اتفقنا نسميه سليم
عادت لتستند الي صدره مجددا ليحيطها بذراعه ويقبل راسها هامسا : بحبك...
... نزلت من السيارة ولوحت له ليذهب أدهم وهو يبتسم.... يخشي عليها ولكنها برفقه اخته واصدقاؤها فلاداعي للقلق سيعمل بكلماتها فهي ليست شئ سيضعه مكانه بل هي انسانه بحاجة لتخرج ويكون لها حياة واصدقاء ....
.......
جلست الفتيات حول تلك الطاوله الممتد بجوار حمام السباحة الضخم بذلك النادي المعروف لتتجاذبا أطراف الحديث....
تحدث ماهيتاب الي غزل : امتي بقي يجي البيبي هموت واشوفه
ضحكت غزل وضيقت عيناها تحسب المتبقي لها... تقريبا شهر ونص
قالت اروي بسعاده : اخيرا هبقي عمتو....
تدخلت سلمي قائلة : اوعي ياغزل تولدي في الامتحان
ضحك الجميع لتهز راسها : لا الامتحان كمان ٣ اسابيع هكون خلصت...
التفتت ماهيتاب لغزل قائلة : عاوزة اغير عربيتي... ياريت تكلمي أدهم عشان نروح اي معرض من معارضه اختار عربيه
قالت غزل : حاضر
ضحكت اروي قائلة : وانا كمان هاجي معاكم اغير.. عربيتي
التفتت اليها سلمي قائلة : وانتي ياغزول مش هتغيري عربيتك بالمرة
ضحكت قائلة : لا طبعا.. اغير اية هو انا بركبها اصلا....
قالت اروي لماهيتاب : تعالي نجري شوية في التراك ياماهي
قامت الفتاتان بينما التفتت غزل بدهشة تجاه هذا الذي توقف لدي طاولتهم قائلا بابتسامه : صباح الخير
: صباح الخير ... قالتها غزل
بينما أجابت سلمي ; صباح الخير...
: أزيك يامدام غزل
اومات له باقتضاب : الحمد لله
التفت لسلمي ومد يده مصافحا : انا عمر السيوفي...
: سلمي عز الدين
التفت حوله قائلا : انا كنت شايف اروي من شويه
هزت غزل راسها قائلة : بتجري
سحب المقعد وجلس ببرود قائلا : تمام اسمحولي اقعد استناها.... بقالي فترة مشفتهاش
قالت غزل لسلمي ; هقوم انادي اروي
قالت سلمي وهي تضع يدها فوق يد غزل : لا خليكي انتي مرتاحة انا هروح
قبل ان تعترض كانت سلمي تغادر لتترمها برفقه ذلك الشخص الذي كرهته منك اول لحظة التفت وكرهت نظراته نحوها الغير مريحة....
: وانتي بقي بتدرسي اية ؟
قالت وهي تنظر للجهه الاخري : هندسة
: وهما كل المهندسين قلبهم اسود كدة ولاانتي بس
التفتت الليه بتساؤل ليكمل : اصلك شايلة مني من يوم المستشفى بالرغم من اني اعتذرت لك
هزت راسها : لا اابدا مش شايلة ولاحاجة
نظر لعيونها الجميلة لتبعد عيونها فورا وهو يقول : يعني هنبقي أصحاب
ارتبكت نظرات عيونها من همسه الكي لم تبتعله قائلة بتهذيب وهي تعتدل واقفة : متاسفة معتقدش ينفع
قالتها واسرعت تبتعد عن عيناه التي تكاد تلتهمها لتتصل بأروي تخبرها انها غادرت وسعتود للمنزل
: في أية بس انا رجعت الترابيزة لقيتك قومتي
انتي كويسة
: اه بس حبيت اروح ارتاح شوية
: ياغزل طمنيني
: انا كويسة يااروي ومع السواق مروحة....
............
.....
مسح عمر وجهه بتفكير وهو ينفث دخان سيكارته ببطء شارجا في تلك الفتاة الجميلة.... ترفضه بكل مرة بطريقة تجعله يركض، خلفها لاينكر انه يريد بالأساس الانتقام من ادهم ولكن عن طريقها اللعبه اكثر متعه فهي تستحق.....
.......
....
قالت اوركيد وهي تخطو بضع خطوات تجاه مكتب أدهم : انا مش عارفة اشكرك ازاي يامستر ادهم
: مفيش شكر ولاحاجة قلتلك اعتبريني اخوكي
ابتسمت له وهي تتأمل ملامحة كم هو وسيم بشخصيته الرجولية واخلاقه العاليه ليتها تحطي برجل مثله.... سنوات تعمل معه لم ينظر اليها نظره خارجة او يتحدث معها بطريقة غير لائقة عكس ذلك الحقير الذي تزوجته....
.........
......
مرت بضعه ايام غزل وادهم حياتهم تسير بسعاده وتفاهم جديد طبقا لوعده لها بالتغير
وهي قاربت علي امتحانتها مع تقدم حملها لم تعد تريد سوي الهدوء والراحة لذا كلما افتعل أدهم مشكله صغيرة تجاوزتها......
..... حتي كان ذلك اليوم حينما اندهشت بشده وهي تجيب هاتفها ليأتيها صوت عمر... انت..!
قال بسماجة: عرفتي صوتي؟
: انت بتكلمني ليه وجبت رقمي منين
: الموضوع مش صعب اوي اني اجيب رقمك ... إنما بكلمك لية...
صمت لحطة ثم قال بمكر : قلت اسمع صوتك..
قاربت علي غلق الهاتف بغضب ليستدرك سريعا : استني. متقفليش.. هقولك اتصلت ليه
اتسعت عيناها بصدمه ماان نطق بتلك الكلمات ; صعبتي عليا قلت اقولك.... طبعا أدهم مقضيها مع السكرتيرة بتاعته وواثق انك ولا هيجي في بالك موضوع زي ده.... انا بقي مهنش عليا تبقي زي الأطرش في الزفه...
رددت باندفاع : انت كداب
: هتخسري اية لو اتاكدتي بنفسك... العنوان اهو.......... تقدري تروحي بنفسك وتشوفي انا كداب ولا لا....
....
أوقفت غزل سيارتها ونزلت منها مندفعه بعدم تفكير فمنذ ان تلقت تلك المكالمه وقد توقف عقلها تماما عن العمل كل ماكان يعمل وقتها هو تلك النيران التي اشتعلت بضراوة بقلبها... يخونها..!
خطوة... اثنان..... ثلاثة.... فجأه توقفت وكان عقلها عاد ليعمل بتلك اللحظة....! فتوقفت أمام تلك البوابة الحديدية لتلك العمارة الضخمه لتتراجع وهي تهز راسها... لا ليست غبيه.....!
عادت لتجلس امام مقود السيارة.... هل هي بهذا الغباء لتندفع لمكان مجهول بلا تفكير لمجرد مكالمه ....! أطلقت العنان لدموعها من ذلك الضغط الذي عانته وهي تفكر.... حتي وان كان أدهم كاذب خائن لن تعرض نفسها لمثل هذا الموقف وربما تكون خدعه من عمر هذا....
تنفست بسرعه ودقات قلبها متسارعه لن تضع نفسها وطفلها بخطر حتي ومن اجل أدهم ان كان خائن لايستحقها وان كان بريء فهي فعلت الصواب....
أدارت السيارة لتقود بلاهدي لحظات قبل ان تتوجهه لشركته..
تفاجيء ادهم لرؤيتها وهي تفاجأت بوجود كل شئ طبيعيا..... اوركيد بمكتبها تعمل...
أدهم بمكتبه كما المعتاد..... هلعت دقات قلبها وهي تفكر بذلك الحقير وقد كان يضحك عليها ويستدرجها.... أرادت ان تسجد شكر لله بتلك اللحظة لانه جعلها تتراجع وتفكر بآخر لحظة....
خرجت من شرودها علي صوت أدهم : انتي كويسة
هزت راسها وقد بدت مرتبكه ولايوجد سبب لمجيئها وتخشي اخبار أدهم بماحدث.. هزت راسها واضطرت للكذب وهي تقول ; حاسة اني تعبانه شوية قلت تاخذني للدكتور
اسرع من مكانه ناحيتها..... مالك... حاسة بايه
لحظات وكان ينطلق بها للطبيب.. لتنظر الي قلقه عليها بخزي فهي كذبت عليه ولكنها مضطرة... تخشي كثيرا ان أخبرته بما فعله ذلك البغيض ان يتهور.....
كما أن اسامه شخص عزيز عليها ربما يخسر أدهم بسبب أخيه.. لذا الصمت افضل والمهم انها نجت من تلك الخطة الشريرة.....
......
عدل الطبيب من وضع نظارته الطبيه بعد ان كشف علي غزل قائلا : طبعا التعب وارد في أواخر الحمل... بس عموما حاله المدام والبيبي كويسة مش عاوزك تقلق ياادهم بيه
افضل ان الهانم ترتاح الفترة اللي جاية
.......
ابتسمت له وهو يحملها ليصعد بها لغرفتها ويضعها برفق فوق الفراش هامسا... سلامتك ياروح قلبي
كم يؤلمها قلبها لأنها شكت به.... لتحيط عنقه بذراعيها قائلة : انا بحبك اوي ياادهم
; وانا بموت فيكي ياقلب وعيون أدهم.....
........
.....
ماان اتصل بها حتي هتفت به بغضب ; انت بتتصل بيا ليه تاني ياكداب
ضحك بصخب وهو يقول : بصراحة خالفتي توقعاتي و طلعتي ذكية....
: يعني كنت قاصد
عاد ليضحك مجددا وهو يقول : طبعا قاصد وبصراحة كنت مجهزلك مفاجأه تحفة في شقتي
قالت باحتقار : انت سافل وزباله أدهم هيقتلك
قال ببرود : ومين هيقوله.... ؟
انتي؟!
: ايوة انا
قال بثقة : ،معتقدش.....!
واحد زي جوزك اللي بيغير من الهوا اعتقد صعب اوي مراته تروح تحكيله انها كانت رايحة عمارة متعرفهاش لمجرد انها شكت فيه هو السكرتيرة بتاعته....
صمت لحظة واكمل بخبث ; .... اوبس.... وخصوصا بقي اني انا كمان ممكن اقوله اية
مثلا انك مرجعتيش في كلامك وانك فعلا طلعتي ليا..... وخصوصا ان كاميرات العمارة باين فيها اوي ان عربيتك وقفت أدام الباب.... نمسح بقي وقت رجوعك وتبقي طلعتي.....
ارتجفت دقات قلبها من كلمات ذلك الحقير ليكمل بضحكة خبيثة : اصل انا فعلا سافل اوي...... كلهم بيقولو عليا كدة وخصوصا جوزك اللي ممكن يقتلك لمجرد اني اقول بس اني بصيتلك مابالك بقي انك جيتي بيتي... يبقي تحطي لسانك جوه بوقك وتنسي اللي حصل فاهمه
اغلقت الهاتف وكل انش بجسدها ينتفض من تهديد ذلك الحقير.... ستخبر أدهم عنه...
ستخبره و... و..... تلجم تفكيرها وهي تراجع كلمات ذلك الحقير.... لا أدهم كما قال لن يتفاهم ولن يسمع....!
روعه💗💗
ردحذف