وقعت ببراثن صقر الفصل الثامن

5


 الفصل السابق

اندلعت الدماء بوجهها لاتصدق ماسمعته ليناظرها بحقد : ماهو اصل انا اتجوزت...

لاتعرف كيف مررت كل كلمه قالها و لم تعي شئ من كل كلماته سوي تلك الكلمه التي رددتها بلسان ثقيل :اتجوزت! 

قال بسخرية لاذعه : اه اتجوزت.. ولاعند سيادتك مانع... لاتكوني فاكرة اني بحبك ولاحاجة وانك تقدري تضحكي عليا تاني .. لا ياحلوة فوقي انا صقر السيوفي اللي يضحك علي الف واحدة زيك... 

طفرت الدموع من عيونها  مازالت غير مصدقه ماتسمعه منه فقبل ساعات كان شخص آخر غير ذلك المتجبر القاسي الذي يقف امامها.... قالت بتعلثم وقد سالت الدموع ساخنه تحرق وجنتها : بس... بس امبارح والصبح انت كنت..... قاطعها بقسوة شديدة : كنت بتسلي... ولاانتي فاكراني هنسي اللي عملتيه بسهوله كدة يابنت سهام 

المتها نبرته المحتقرة لتتفاجيء به يمسك ذراعها بقوة يجذبها اليه ليسالها بصوت ارعبها : انتي بعتي الأرض؟ 

تهاوي قلبها بقدميها فهو سيعرف الحقيقة وان كل الميراث ضاع.... 

هزها بعنف : انطقي 

اومأت له ايجابا وكل انش بها يرتجف خوفا من مظهره وصراخة عليها لتزداد قبضته علي ذراعها وهو يسألها : بعتيها لمين؟ 

تلجم لسانها ليسحق أسنانه بغضب وهو يكمل : لإبن خالك مش كدة ؟ .... اشتعلت عيناه بالغضب حينما هزت راسها بالايجاب ليسألها والغضب يتملك منه : فين تمن الأرض دي؟ 

خفضت عيونها المرتعبه منه ليعود يهزها بقوة كادت تخلع ذراعها بيده :فين تمنها... ردي؟ 

خرج صوتها المتقطع بصعوبه  : ماخدتش منه فلوس

اشتعلت عيناه بالنيران ليزمجر فيها 

بعنف غير مصدق مانطقت به للتو: بعتي له أرضك ببلاش.... امسك بذراعها الاخري يهدر فيها بغل : وقفتي تتحديني وتطالبي بأرضك وبعتيني وهربتي مني وفي الاخر رايحة تديهاله ببلاش...... هزها بعنف يصرخ بها ; بينك وبينه اية عشان تديلة ورثك اللي بعتيني عشانه....صاح بقوة جعلت كل جسدها  ينتفض رعبا : انطقي...اديتيله الأرض لية...؟

هرب صوتها ولاتجد رد وغبيه كعادتها بدون تفكير استجمعت شجاعتها الزائفه قائلة : انا حره 

صفعه قوية أشعلت وجهها الجميل نارا واعادت لها شريط قسوته التي لن تقارن بما سيفعله بها... جذبها بقوة من ذراعيها ليزمجر بغضب مرعب يتوعدها : بقي انتي حره.... ماشي يابنت سهام.... ورحمه ابوكي لهدفعك تمن الأرض دي جنيه جنيه... هتعيشي خدامه عندي طول عمرك تسددي تمن الأرض دي... هوريكي يعني اية تفرطي في شبر واحد من أرض السيوفي.... 

دفعها بقوة لتقع علي الارض قائلا باحتقار :ثانية والاقيكي لابسة وورايا تحت والا همسح بيكي الأرض يابنت سهام...

..... 

.....

لايوجد وصف لتلك النيران المشتعلة بداخله لايريدها امامه والاسيقتلها بيديه وينفث كل الغضب الذي بداخله بها... تلك المخادعه بالرغم من كل مافعلته الا ان فعلتها تلك مختلفه والتي فسرها عقله بأنها اشتركت مع ابن خالها لخداعه والا لما تنازلت بتلك السهوله عن أرضها بلامقابل.... انه يحترق وسيحرق كل شئ امامه...! 

هذا الصباح كان قد انتوي تناسي كل ماحدث ولكن الآن لا لن ينسي ولن يغفر  بل سيتذكر وسيجعلها تندم أشد الندم علي مافعلت 

زفر بحنق شديد وحينما لم تأتي صعد اليها وهو يترك العنان لغضبه الذي اشعلته.... 

..... 

.... 

مسح بدر وجهه بعصبيه يحدث والده: انا مش فاهم انت ازاي بتدافع عنها لغاية دلوقتي يابابا 

: وهو كان حد فيكم سمع لها قبل مايحكم عليها 

:وهو في تفسير للي عملته غير انها ضحكت علي الكل 

..... والله يابابا انا شايف ان صقر عنده حق وانا عن نفسي معاه في اي حاجة يعملها.... 

قال رافت بوهن : بس يابدر دي تبقي... قاطعه بدر بغضب :دي تبقي بنت الست اللي عاشت عمرها تعذب اخويا وحرمته من بنته عشان  خاطر الفلوس.. دي تبقي مرات ابن اخويا اللي هربت منه وكانت هتخلي سيرتنا علي كل لسان... دي تبقي البنت اللي مشافتش منا غير كل خير وأدي جزاء المعروف راحت فرطت في ارضنا.... يابابا قبل مانطلب من صقر يهدي ولا يسامحها نحط نفسنا مكانه... لما هي مش عاوزاه كانت بتوافق علي الجواز لية من الاول.. ولو هتقولي عشان الورث يبقي تستاهل اللي يعمله فيها عشان ضحكت عليه... ومش،عليه بس لا علينا كلنا... دي بنت امها ولازم تتربي

احتدت نبرته  واكمل ; يابابا عزيز الله يرحمه كان طيب راح اتجوز واحدة زباله طماعه طول عمرها بتضغط عليه ببنته بس بقي لو هو كان سمع كلامنا وجاب البنت من زمان هنا كانت هتتربي وسطنا ومكنش هيحصل كل ده واديك شايف صفيه ربت صقر ازاي وكانت هتحط بنت عزيز في عنيها إنما هو عشان طيب سابلها البنت والجمل بما حمل وانت دلوقتي عاوز صقر يغلط نفس غلطة عزيز ويسيب مراته من غير مايحاسبها علي غلطتها... هز راسه بعدم رضي :  لا بقي يابابا اعذرني انا مش موافق علي حاجة زي دي... مراته وهو حر يعمل فيها اللي هو عاوزة يعاقبها زي ماهو يشوف واحنا ملناش دعوة 

نكس رافت راسه قائلا بألم : مش قادر يابدر... مش قادر امنعه ولاقادر اسيبه يعمل فيها كدة... انا تعبان يابدر تعبان اوي... 

انخلع قلب بدر وهو ينحني تجاه ابيه يتفحصه : بابا مالك... بابا 

اسرع يطلب رقم الطبيب لرافت الذي اخذ يتنفس بصعوبه... 

..... 

.... 

اسرعت نجوي وصفيه الي غرفة رافت الذي فحصه الطبيب قائلا : انا نبهت قبل كدة الانفعال الزايد غلط عليه.. 

اومأ له بدر قائلا : كان في مشكله في الشغل واتضايق شوية 

كتب بعض الأدوية قائلا :  ياريت تبعدوه عن أي انفعال عشان ضغطه عالي جدا.... الحقنه اللي اديتهاله هتنزل الضغط مع الأدوية دي 

تناول بدر منه الروشته وخرج برفقته ليوصله ليجد زين يهرع اليه قال زين : اية يابابا طمني 

: الحمد لله عدت علي خير ..... المهم فين صقر 

هز راسه قائلا : مش عارف اوصله من وقت ماعرف باللي حصل .. حتي جسار مش عاوز يقولي مكانه 

: يمكن في بيته 

: ماانت عارف حتي لو رحت حرسة مش، هيدخلوني... 

: طيب اتصل بجسار وبلغة باللي حصل مع جدك وخليه يبلغ صقر 

اومأ له واتصل بجسار كاتم أسرار صقر ليبلغه بماحدث ليضعه بمأزق فقد نبه صقر عليه عدم ازعاجه او وصول احد اليه وعليه ان يبلغة بمرض جده.... وقف لدي البوابة الخارجية للمنزل بارتباك وحيرة لايدري ماعليه فعله..! 

...... 

...... 


برعب تراجعت ساجي للخلف وهي تسمع لصوته الغاضب من خلف الباب الذي اوصدته فهي لن تسمح له بأن يذلها او يهين كرامتها اكثر.من ذلك .. لقد تزوج..! هذا ماظلت تتذكره له بالرغم من كل أفعاله بها الا ان زواجه هو ماجرح قلبها وجعله ينزف... انها أخطأت وتستحق العقاب ولكنها لن تتحمل ان تكون خادمه له ولزوجته....هتف بغضب  : افتحي الباب احسنلك 

قالت من بين دموعها التي تجري فوق وجنتها  : مش هفتح... امشي بقي وملكش دعوة بيا 

هدر بحدة :لو مفتحتيش الباب حالا هتندمي

صرخت ببكاء : قلت مش فاتحة 

اغمضت عيناها بقوة حينما ساد الصمت للحظة ظنت انه سيتركها ويغادر فهي نالت كفايتها من الظلم من جميع من حولها ولاتريد شئ سوي ان تكون بمفردها.... لن تنفذ ماقاله لن تدعه يذلها او يهينها بعد الان..... شهقت بفزع وتهاوت دقات قلبها برعب حينما ركل الباب بقدمه بقوة ووقف امامها يطالعها بنظراته المتوهجه بالغضب لتصرخ بانهيار فهي خائفة وحيدة ضائعه ضعيفة في مواجهه ذلك الأسد الهائج الذي تقدم منها بخطوات غاضبة كأنه يستعد للانقضاض علي فريسته... كانت عيناه تنطلق بالشرر وعيناها مغروقة بالدموع ولكنها لم تعد تحتمل المزيد لتصرخ به بانهيار أعطاها القوة لمواجهته لتدفعه بقوة بعيدا عنها ماان امسك بذراعها : ابعد عني ياحيوان وإياك ترفع ايدك عليا تاني...باغتته برده فعلها ليتوقف مكانه لتكمل بتحدي لاتعرف ثمنه ولكنها لن تبقي ضعيفة للأبد ويدوس عليها الجميع لقد جرحها وهي سترد له هذا الجرح : ايوة انا أديت الأرض لشريف ومش الأرض بس... لا كل الورث اتنازلته عنه.... واحب اقولك اني اخدت الورث بس عشان ده حقي اللي حرمتوني منه..عشان احرق قلبكم علي فلوسكم انما انا مكنتش عاوزة اي حاجة منكم و ايوة انا قصدت اهرب منك عشان مكنتش عاوزة اي حاجة تربطني بعيلتكم دي عشان انا بكرهك و بكرهكم كلكم وماما كان عندها حق في كل اللي قالته عنكم وفي كرهها ليكم كل السنين دي

احتقن وجهه بشدة ونفرت عروق عنقه وكادت تنفجر من شدة الغضب الذي اشتعل بعيناه ليجذبها بقوة من ذراعيها كادت تقتلعها من مكانها وهو ينظر لها بعيون تكاد تقتلها من شدة شراستها... 

ازدادت احدي يداه ضغطا علي ذراعها لتتألم بوجع  فيما رفع يده الاخري سريعا امام وجهها وعيناه تنطلق بكل شرور العالم فاغمضت عيناها بهلع بانتظار صفعته وقد شعرت بانفاسة الساخنه التي تنفث النيران لتندم أشد الندم علي كل مانطقت به.... 

فهي لتوها سكبت البنزين علي النيران التي ستحرقها لامحاله 

طال انتظارها لتلك الصفعه التي لم تصل لوجهها لتفتح عيناها بتوجس وخشية وكل انش بها ينتفض ماان رأت تلك النظرة الغامضه بعيناه وهو يقول بشراسه :بقي انتي مش عاوزة حاجة تربطك بعيلتنا 

هزت راسها بقوة زائفة :ايوة وعشان كدة هربت منك ومن عيلتك

تماوج الغضب الاهوج بعيونه وهو يهتف بوعيد : انا بقي هربطك طول عمرك بالعيلة اللي بتكرهيها دي 

لم تفهم معني تهديدة الذي نطق به وعيناه تتقد غضبا ونظراته تنطق شررا  ليكمل بوعيد جعل الدماء تهرب من عروقها : هخليكي تحملي في ابن من عيلة السيوفي عشان كل يوم تحسي بكره العيلة دي بيكبر جواكي... واذا كنتي فاكرة أنك حرقتي قلبنا علي الورث... انا بقي اللي هحرق قلبك علي ابنك اللي هاخدة منك قدام عينك وارميكي زي الكلبه بعد ماتولديه

قبل ان تستوعب وعيدة كان يلقيها بعنف علي الفراش خلفها ويجثو فوقها يطبق بشفتيه فوق شفتيها يقبلها قبله عنيفة قاسية أودع فيها كل الغضب الذي اشعلته بداخله دون أن يعطي لها أي فرصه للمقاومه ليسحب أنفاسها دون الاهتمام للرعب والهلع الذي صرخت به ملامح وجهها بعد ان نطق  كلماته المرعبه لتصرخ بجنون تحاول ابعاده عنها وهي تبكي بانهيار لم يهتم به وهو يلتهم شفتيها بقوة ادمتها بين شفتيه واحست بانفاسها تنسحب من رئتيها لتهز راسها بنفي وهي تجاهد بيأس لابعاده عنها ولكنه لم يتزحزح بل ازدادت قبلاته عنفا علي كل انش بعنقها يترك عليه علامات ملكيته لتنتحب ساجي بألم من بين دموعها وهي تضرب صدره.... ابعد عني... حرام عليك .. 

لم يعير اهتمام لضرباتها ولالكلماتها وقد بدا مصمما علي إنهاء مابدأه وتنفيذ كل حرف من تهديدة لها.... ليمسك بمعصمها يقيد يديها فوق راسها باحدي يديه القوية بينما امتدت يده الاخري ليمزق التيشرت الذي ترتدية ليظهر جسدها امامه لتصرخ ساجي بألم مرير من الذل الذي تشعر به بتلك اللحظة وهو يغتال حرمه جسدها بتلك الطريقة.... غرست اظافرها بكتفه وشدته بقوة من شعره تحاول ابعاده عنها ولكنه كان كالصخره لايتزحزخ ولاتزيده مقاومتها له وشراستها إلا اصرار فهي تحدته كثيرا وقد نفذت كل ذره صبر لديه... حان الوقت لتدفع ثمن اخطاءها بابشع طريقة لم يكن يوما يتخيلها..... 

ضغط بجسده فوق جسدها بقوة جعلت قوتها تنهار لتتوسله برجاء باكي يمزق الافئدة .. لا ياصقر... بلاش.. مش بالطريقة دي... متخلنيش اكرهك ياصقر 

ابعد راسه قليلا عن عنقها الذي امتليء بعضاته وعلاماته ليضربها بخفه علي وجنتها : برضاكي او غصب عنك هاخدك..وفري اللي بتعمليه 

انهمرت دموعها وعادت لتتوسله ولكن غاب صوتها وصراخها داخل شفتيه التي عادت لتنقض علي شفتيها مجددا ليقتل مابقي روحها مع كل قبله وكل لمسه طبعها علي جسدها الذي اخذ ينهشه كالاسد الجائع الذي يتفنن بالتهام فريسته...مزقته صرخاتها وتوسلاتها له ولكنه لم يكن ليتراجع لأي سبب فهي من دفعته لذلك بكلماتها المسمومه وبتحديها واستفزازها له ولكن بالرغم من كل غضبه الذي نفثه بقسوته وعنفه معها إلا أنه ماان قارب علي امتلاكها راعي انها بين ذراعيه لأول مرة ليضمها اليه بقوة لينه لم تدركها ساجي التي كانت غائبة بدموعها لاتدري عن أي شئ تبكي بحياتها التي تزداد بؤس وحزن يوما بعد يوم تتمني من كل قلبها ان تفارق روحها جسدها لينتهي عذابها.... همس بجوار اذنها : لية خليتيني اعمل كدة فيكي.... انا مكنتش ناوي علي كدة.... مكنتش عاوز ااذيكي.... همس بكلماته التي وصلت اليها ولكنها لم تعيها بتلك اللحظة وهي ترتجف رعبا أسفل جسده القوي الذي بدأ يضغط علي جسدها وهو يكمل مابدأه : انتي اللي خلتني اتصرف من غير عقل.. انتي اللي خرجتي شياطيني... انا اديتك فرص كتير بس انتي ضيعتهم كلهم... 

انتهي من امتلاكه لها ليدفن وجهه بعنقها يهديء من أنفاسه الاهثة بينما كانت ساجي مصدومة ضائعه لاتعي شئ سوي ذلك الألم القوي الذي اجتاح جسدها الذي كان ضحيه  لقسوته وعنفه لتتساقط الدموع من عيونها وقد أدركت بعد فوات الأوان انها لم تكن ضحية له هو فقط وإنما كانت ضحيه للعبة قذره لعبتها عليها والدتها..!! 


اية رايكم... اظن كدة كل حاجة هتتغير بعد ماصقر خطي طريق الاعودة..... بليز عاوزة رايكم هل و معاه حق ولو بسيط في اللي عمله 

ساجي طبعا مظلومة بس هي ظلمت نفسها بسكوتها و ضعفها هتحاول تقوي 

وفي الاخر تفتكروا هتسامحه في يوم من الايام 


الفصل التالي



تابعة لقسم :

إرسال تعليق

5 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !