وقعت ببراثن صقر الفصل التاسع

5

الفصل السابق
 ماان نهض عنها حتي جذبت الغطاء فوق جسدها ودفنت راسها بالوساده تنهار بنوبه بكاء حارة لاينكر انا مزقت اوصال قلبه يريد أن يضمها اليه بقوة ويعتذر عما فعله بها وهو يعلم بأنه تمادي كثيرا فهو كسرها بفعلته التي أدرك خطاءها بعد فوات الأوان.. اغمض عيناه بقوة لايريد ان يضعف امامها يذكر نفسه بأنها هي من دفعته لتلك الفعله بكلماتها الغبيه الغير مسؤله والتي لن يقبلها اي رجل...!! 

.... زفر بضيق يعرف انه ليس عليه أن يضعف امامها ولكنه لم يحتمل المزيد من بكاؤها ليمد يده يجذبها اليه بقوة بالرغم من مقاومتها له إلا أنه تمكن من ضمها اليه لتزداد انهيارا ماان وجدت نفسها اسيرة احضانه ليربت علي ظهرها بحنان وهو يلعن غضبه الذي اشعلته فأحرقها بتلك الطريقة....! مع ان عقله يخبره بأنها تستحق كل مافعله بها عقابا علي كل كلمه نطقت بها 

ساجي... ناداها بصوته العميق ولكنه لم يجد سوي شهقاتها المتزايدة.. تكرهه وتكره الجميع.. فالجميع استغلها..حتي والدتها..!! أيعقل ان تكون اتفقت مع شريف علي خداعها واوهامها بماحدث تلك الليلة لتكسرها...! 

أيعقل انها فعلت هذا بابنتها الوحيدة... هل ام يمكنها ان تكسر فرحه ابنتها بزواجها وجعلها تهرب من اجل الميراث...الميراث..! صرخ قلبها الجريح فذاك الميراث اللعين هو مادمرها بتلك الطريقة... وجعلها مجرد اداه بيد الجميع انها تكره نفسها الضعيفة التي دائما ما توقعها بالمشاكل ولاتسبب لها سوي التعاسة والألم..... حتي من تقبع باحضانه الان هو اكثر من سبب لها الألم والاذي ولكنها لاتلومه فهي من تسببت بهذا لنفسها قبل أي شئ..... انه قاسي جبار تكرهه ولن تغفر له فعلته ابدا ولكنه كان السبب في تخلصها من تلك الكذبة المرعبه التي وضعتها والدتها بها....

عاد ليحدثها مجددا : ساجي.....بصيلي 

رفعت وجهها نحوه تنظر اليه بعيناها المليئة بالدموع قائلة بقهر.... عاوز مني اية..؟ مش كفاية اللي عملته...

حاول تجاهل انهيارها متمسك بموقفه وقال ببرود : وانا عملت اية... انتي مراتي ولانسيتي واللي حصل ده عادي يحصل بين اي اتنين متجوزين 

ازدادت دموعها انهمارا وصرخت بغضب وهي تلكمه بكلتا يديها علي صدره العاري جهه قلبه : عملت كدة غصب عني.... انا مكنتش عاوزاك تقرب مني..... ازدادت صرخاتها الممزوجه بدموعها المقهورة : لية عملت كدة. ؟ ليييه ...لييية دمرتني كدة.مش انت بتكرهني واتجوزت غيري ... ليه بقي قربتلي... لية. ؟! 

فاكر انك بتنتقم مني لما تجيب ولد تحرمه مني وتربيه انه يكرهني زي ماامي عملت فيا انا لما خلتني اكره بابا طول عمري .... فاكر انك بكدة هتكون انتقمت مني ولا من ابنك اللي هيطلع نسخة مني ضغيف والكل بيدوس عليه 

نفذت عيونها الجميلة الباكية لأعماق قلبه تمزقة بكلماتها الضعيفة التي حاول أن يفهم منها شيئا فهي منذ قليل كانت تخبره بمقدار حقدها وكرهتها له ولعائلته ولتخطيطها لهروبها منه بعد أخذ المال والان ضعيفة تبكي انها تربت علي تلك الكراهية وان الجميع ظلمها.... ازدادت شهقاتها وهي تغطي وجهها بكلتا يديها فمد يده ليمسك بها يحاول تهدءتها ولكنها دفعته بعيدا عنها صارخة فيه بعنف : متلمسنيش....... انا بكرهك.... بكرهك وبكرهكم كلكم وانا اللي هنتقم منكم علي كل اللي عملتوه فيا 

ركضت للحمام لتصفق الباب خلفها بعنف تتشبث بتلك القوة الزائفة التي ستحاول التمسك بها فهي لن تسمح لاحد بالتلاعب بها مرة اخري...!! وستاخذ حقها من الجميع وأولهم تلك المرأه التي دمرت حياتها.... هزت راسها بألم مازالت غير مصدقه ان والدتها كاذبة مخادعه افتعلت تلك اللعبه لتأخذ منها الميراث ولتذلها وتجعلها تحت طوعها.... 

... 


وقف أسفل رذاذ المياة الباردة يتذكر كلماتها منذ لحظات فهي بكل حال افضل من الانهيار.. فلتكرهه ولتنتقم... لايهتم المهم الا تبكي وتنهار امامه حتي لاتغير فكرته عنها فهو يريد أن يظل يراها تلك المحتاله المخادعه ليعذبها وينتقم منها بدون أن يشعر بتلك الوخزة القوية بقلبه الذي يخبره بأنها ليست اكثر من طفله تتظاهر بقوة وتحدي زائف تجهله .... 

ارتدي ملابسه ليغادر المنزل سريعا دون الالتفات اليها فهو لدية أمور اهم..... يجب أن يعيد اراضي العائلة... زفر بغضب ماان تذكر كلماتها فهي تنازلت عن كل ميراثها لهذا الرجل ضرب المقود بيده بقوة فقد اشتعلت اعصابة وظن بأن هناك شيئا بينها وبين شريف فما يمكن أن يدفعها للتنازل عن اموالها له ليطرد سريعا تلك الفكرة من راسه فهي كانت بين ذراعيه لأول مرة يعلم بالتاكيد انها لم تكن مع سواه لقد كانت بريئة كطفله لايمكن ان تكون تلك المخادعه المحتاله التي تتظاهر بها

لابد أن هناك شئ بالأمر.... انها سهام.! سهام من لديها الاجوبة علي أسئلته .!! 

دخل مكتبه بخطواته الغاضبه ليتبعه زين الذي قال بلهفه : اية ياصقر كنت فين..؟ 

قال بجمود : مش وقته بازين.... قلي اية الاخبار وصلتوا لايه 

هز كتفه : ولاحاجة خليت المحامي يعرف كل حاجة عن المشتري ومستني زي ماانت قلت 

اومأ له وطلب المحامي الخاص بالعائلة ليحدثة باقتضاب : بأي سعر هتشتري الأرض مرة تانية يامدحت.... ومش الأرض بس كمان الحاجات اللي هبعتلك تفاصيلها 

: حاضر ياصقر بيه 

قطب زين جبينه بعدم فهم : انت هتشتري الأرض ياصقر... 

: امال اسيبها تروح لحد غريب 

: بس... 

: مفيش بس... ولو قصدك علي اللي اسمه شريف متقلقش مش احنا اللى يضحك علينا وندفع تمن ارضنا بس حاليا مضطر ارجع كل حاجة الاول وبعدين اشوف هعمل اية 

قال زين باندفاع : طيب مانخلي رجالتنا تتصرف معاه 

زفر صقر بغضب فهو بالتاكيد يمنع نفسه بصعوبه عن قتل ذلك الحقير ليقول : ماهو الكلب باع كل حاجة عشان لما نوصله منعرفش نعمل معاه حاجة.... بس مسيرة يقع تحت ايدي.... وقتها مش هرحمه... 

..... .... 

..... 


اتسعت ابتسامه شريف بعدم تصديق وهو يري ذلك الشيك بتلك الملايين بيد منير ابوالدهب : اتفضل ياسيدي ادي تمن الأراضي ونصيب المصانع 

: بس.... ازاي ازاي يامنير بيه بالسرعه دي 

نفث منير دخان سيكارته بثقة : ده شغلي انا بقي ياشريف ولا مستهون بيا 

:لا طبعا العفو يامنير بيه.... انا بس كنت فاقد الأمل في البيع خصوصا وان الحاجة تحت ايد عيلة السيوفي 

ضحك منير صاخبا : ماهي الحاجة رجعت تاني لعيلة السيوفي 

قطب شريف جبينه وابتلع لعابه بتوتر : يعني... اصل 

: اية يا شريف مالك.... الناس عاوزة أرضها وبمقابل اعلي من سعر السوق اقول لا وعموما المحامي بتاعي خلص كل حاجة مع محامي صقر السيوفي وكله تمام 

يلا اتفضل خد فلوسك عشان عندي اجتماع مهم 

....

..... 

طرق مدحت القناوي محامي صقر باب غرفته ليدخل بعد ان دعاه صوته العميق للدخول ليساله: عملت اية... وافق يبيع 

: ايوة بعد مارفعت السعر زي ماحضرتك قلت...... اتفضل ياصقر بيه دي أوراق البيع سجلتها كلها وكدة الأراضي رجعت ملكيتها تاني لسيادتك 

اومأ صقر له ليكمل : وبالنسبة للمصانع والشركة برضه دي أوراق شراهم تاني لسيادتك... صمت لحظة واكمل : بس للاسف الفلوس اللي كانت في البنوك والودايع دي كلها اتسحبت ورصيد الهانم صفر وفي فيلا الساحل وكام عقار دول برضه للأسف اتباعوا 

هز راسه قائلا بعدم اكتراث : مش مشكله كل اللي كان يهمني الأراضي والمصانع... 

: تمام... اتفضل سيادتك دي الأوراق.. تأمرني بحاجة تانية

: هز راسه لا متشكر يامتر... اتفضل انت 

....... 

بعد خروج المحامي 

اتصل بجسار قائلا : هاه عملت ايه 

: زي ماسيادتك أمرت.... بعدت رجالتي عشان يطمن ويقدر يدخلها واهو بقالوا كام يوم بيدخل لها... 

: وليك عيون ولا لا ؟ 

: متقلقش، ياباشا كله زي ماسيادتك رتبت مفيش كلمه هيقولها من غير مانعرفها 

: تمام ياجسار..... عاوز تحركاتوا اول بأول والست دي اول ماتفوق تبلغني 

: تمام ياباشا 

.... 

..... 

غلت عروقها بالغضب وهي تنظر لانعكاس صورتها بالمرأه لتري تلك العلامات التي ترتسم بعشوائية علي عنقها وصدرها بسببه لتعود الدموع لعيونها مجددا وهي تتذكر مافعله بها ليكمل ظلما علي مابقي من حياتها البائسة.... تلك اللحظات لن تنساها انها تتذكر كل شئ حتي همسه لها بأنه لم يكن يريد أن يفعل بها هذا وحتي احتضانه لها ورفقة بها كل هذا لايعوضها عن كسره لها واجبارها علي الخضوع له بتلك الطريقة لن تسامحه أبدا حتي وان توسل لها حتي وان أخطأت فلاشئ سيشفع له إلا أنه جعلها تري تلك الحقيقة ولكنه مايزال ظالما مستغلا مثل الجميع.... تواردت أفكارها الغاضبة من الجميع والمحترقة بنيران القهر... لتقف امام الخزانه تبحث فيها بجنون عن شئ ترتديه لتغادر هذا المنزل بلارجعه 

ماان لامست يدها ملابسه التي تحمل رائحته النفاذة حتي اهتاجت وامسكت بها بغل وحقد تمزقها وتلقيها بارجاء الغرفة.. هذا الحقير اغتصبها بكل جبروت....لقد تزوج ولم يلتفت اليها فلماذا يفرض نفسه عليها الآن 

ازداد غلها وغضبها من نفسها التي ماتزال تهتم بزواجه فليذهب للجحيم لن تهتم لماذا لاتتذكر شئ من افعاله سوي تلك زواجه لتتأجج النيران بقلبها... تهاوت جالسة علي الارض تبكي بمراره انها لاشئ نكرة مجرد لعبه بيد الجميع... والدها لم يبالي او يتمسك بها والدتها استغلتها... شريف ذلك الحقير استغلها ونهب أموالها... وصقر ايضا استغلها بعد ان احبته جرحها ودمرها.... حتي جدها لم يسأل عنها 

.... مر وقت طويل علي جلستها الباكية تلك حتي نفذت الدموع من عيونها فاخذت احدي قمصانه لترتديها وتقف امام المرأه تمشط شعرها الفاحم وتزيل اثار بكاءها تخبر نفسها بأنها لن تبكي مجددا بل هم من سيبكون... كل من خدعها واستغلها ستنتقم منهم... والدتها وشريف وصقر لن تترك احد...!! 

لاتعرف كيف ولكن عليها اولا الا تكون ضعيفة والاتسمح لاحد باستغلالها مجددا.... 

..... 

....... 


كانت جالسة بشرود حينما سمعت صوت سيارته بالفناء لتتمزق مابين بقاؤها وبين مواجهه....

قبل ان تتخذ قرارها كان يقف امامها وقد وقف لدي باب الغرفة لتلتفت اليه بحدة :انت ازاي تدخل كدة من ماتخبط

تجاهل كلماتها وهو يضع تلك الأكياس الكثيرة التي يحملها علي الارض قائلا بجمود : جبتلك هدوم 

نظرت اليه بازدراء قائلة : مش عاوزة حاجة منك...

انا عاوزة امشي من هنا

نظر اليها بلامبالاه ساخرة : وعاوزة تروحي فين؟ 

: عاوزة اشوف ماما.. انت عملت فيها ايه ؟ 

تقدم الي الاريكة ليجلس واضعا ساق فوق الاخري ينظر اليها بضع لحظات ثم يقلب عيناه ينظر بارجاء الغرفة الممتلئة بملابسه التي مزقتها دون التعليق بكلمه علي شئ مما فعلت بل اكتفي بالنظر اليها مجددا ثم قال ببرود : هكون عملت فيها اية... ؟

وبعدين اللي اعرفة انها خدت صدمه جامده اوي.... ياتري بقي اية الصدمة دي..... نظر اليها ثم تابع باستهزاء: تكون انصدمت لما عرفت انك اتنازلتي عن الورث 

زمت شفتيها بغيظ لتهتف لتغضبه : اه... بالضبط كدة زي ماانت اتصدمت 

خطي نحوها بلحظة ليمسك ذراعها بقوة المتها وهو يهدر بغضب :مابلاش تستفزيني ولا عاوزاني اعيد اللي عملته 

تراجعت للخلف وهي تهز راسها بخوف دون قول شئ ليدفعها بقوة لتقع علي الفراش خلفها وهو يقول بسخرية : متخافيش اوي كدة.... انا اصلا ماليش مزاج اقربلك ولا عاوز اشوفك .... 

احتقن وجهها بالغضب ليكمل : اصلي ناوي اقضي الليلة مع زينه مراتي 

ضحك بتشفي ابتسم لرؤيته احتقان وجهها بشدة ليعرف كم تحترق لمجرد ذكرة زواجه من اخري ليقول بلهجة إمرة ... الصبح هعدي عليكي اخدك لجدي ... هو تعبان وعاوز يشوفك وانا بحذرك كلمه منك تضايقه هتشوفي اللي مش هيعجبك واظنك جربتي زعلي وحش اد اية 

اغتاظت منه لتهتف بحدة : متهددنيش 

قال ببرود :انا عمل اللي انا عاوزة.... وانتي تنفذي وبس 

قالت بتحدي: ولو منفذتش.... اية هتوديني غصب عني 

رفع حاجبه وارتسمت ابتسامه خبيثة علي جانب شفتيه وهو يمد يده نحوها ليجذبها اليها ويطبق بقوة علي شفتيها يلتهمها بقبله شغوفه قاسية لتضربه بقوة علي صدره وكتفه تحاول ابعاده عنها ولكنه زاد من يديه التي تحيط خصرها يقربها اليه ويزيد من قوة قبلته التي طالت حتي شعر بحاجتها لتنتفس ليتركها اخيرا تلهث بقوة وهو يطالعها بنظراته الباردة :هااا اكمل ولا هتعقلي كدة وتبطلي تعانديني 

وضعت يدها برعب توقف اقترابه منها مجددا وهي تقول بسرعه : هاجي... هاجي ومش هتكلم.... 

ارتسمت ابتسامة عابثةعلي جانب شفتيه وهو يلتفت ليغادر لتقول بخفوت :بس بشرط 

التفت اليها رفع حاجبة لتقول : اوعدني انك انك مش هتكرر اللي عملته

قال ببرود :اللي هو اية؟ 

: متقربليش تاني

ليضحك ببرود أشعل اعصابها وهو يقترب منها قائلا : اكييد مش هقربلك تاني.... 

مال بجوار اذنها لتلفحها أنفاسه الساخنه وهو يهمس : بس بعد ماتبقي حامل 

التفت ليغادر وسط احتقان وجهها بالغضب منه بثقتة وغرورة المعتاد ليتلفت اليها ماان وصل لباب الغرفة قائلا : لمااجي الصبح تكوني نضفتي اللي عملتيه ده... أشار بيده علي تلك الفوضي التي أحدثها بالغرفة بسبب ملابسه التي مزقنها والقتها بارجاء المكان لتنظر اليه ساجي ببرود دون قول شئ ليصفق الباب خلفه بعنف..... 

....... 

..... 

قربت زينه كوب العصير من يد رافت قائلة بنعومه : عشان خاطري ياعمي اشرب العصير ده 

هز راسه قائلا : مش عاوز حاجة... صقر رجع ولالسة 

هزت راسها : لا.. تحب اتصل لحضرتك بيه 

: لا 

: طيب عاوز مني حاجة 

: لا اتفضلي 

تركته وانصرفت لتلتلقي بصقر الذي كان يدلف لتوه من الباب...قالت بلهفة صقر انت كنت فين من امبارح؟ 

نظر اليها بحبين مقطب لتقول :اصل رأفت بيه كان تعبان اوي. و...... قاطعها صوته:جدي... ماله 

قالت صفيه بنظرات مستهجنه لزينه: متقلقش ياصقر هو كويس 

اتجه مسرعا لغرفة جدة لتلتفت اليها صفيه قائلة :احنا مش قلنا محدش يقوله لغاية مايرتاح انتي ناسية انه برا البيت من امبارح

عضت علي شفتيها قائلة : اسفة ياماما مقصدتش

زمت صفيه شفتيها بضيق قائلة : طيب بس خدي بالك بعد كدة 

صعدت زينه غرفتها الغيظ يملأها فهو بالفعل قضي ليلته خارج المنزل ولاتعرف أين... 

.... 

..... 

قبل جبين جده قائلا :متزعلش مني ياجدي 

ربت رافت علي ذراعه قائلا : عارف يابني انك متقصدش 

عملت اية في الأرض ... قاطعه صقر برفق :انت ترتاح دلوقتي ونأجل اي كلام لبعدين 

:ماشي ياصقر 

:تصبح علي خير 

.... دخل الي الغرفة وهو يفك ازرار قميصه بارهاق ليدخل الي الحمام ونظرات زينه لاتتزحزح عنه لتسرع تهندم من مظهرها وقد ارتدت منامة قطنية بسيطة حتى لايعتقد انها تتعمد اغواءه..... خرج من الحمام بعد قليل مرتدي تيشرت اسود وبنطال قطني بنفس اللون ويجفف خصلات شعره بالمنشفه لتقول برفق :انا جهزت لك العشا... شكلك مرهق 

اومأ لها دون قول شئ فهو بالفعل مرهق ويريد ان ينام ليتجه الي الاريكة مقررا ان ياكل بسرعه وينام... 

بدء بتناول الطعام لتسرع مخيلته تتذكر ساجي حينما اعدت له العشاء تلك الليلة انه مازال يتذكر طعم طعامها الشهي ومازال يتذكر صباحها التالي المعبق بطعم شفتيها الشهيه... تلك اللعينه تسيطر عليه منذ أن وقعت عيناه عليها مهما قاوم هكذا شردت افكاره دون أن ينتبه لزينه التي كانت تتحدث اليه وعيناها تشع بالغضب لرؤيته شاردا علي هذا النحو ومتجاهلها تماما.... 

صقر... التفت اليها لتقول باهتمام: مالك..؟ 

قبل ان يفتح فمه كانت تقترب منه لتتوقف امامه قائلة بصوت وأهن : وقبل ماتقولي ملكيش دعوة ولاتفكرني بالاتفاق احب اقولك اني فاكرة الاتفاق كويس اوي بس اعمل اية في قلبي وعقلي اللي مش قادرين يشوفوك كدة ويسكتوا عشان اتفاق غبي مليش ذنب فيه غير اني بنت الراجل الطماع ده..... 

غص حلقها لتنحني تركع علي ركبتيها امامه قائلة : صقر انا عارفة ان بينا اتفاق بس احنا عايشين مع بعض فأسمحلي علي الاقل اهتم بيك

عقد حاجبيه لتكمل بسرعه وهي ماتزال متمسكة بنبرتها : انا مش بطالبك بأي حاجة انا بس عاوزاك تعاملني عادي زي اي حد في البيت .... رفعت عيناها العسيلة تجاهه برجاء قائلة : ممكن 

تنهد وهو يبعد الطعام من امامه قائلا : تصبحي علي خير. 

اسرعت تحمل صينيه الطعام وتخرج بها لتعود بعد لحظات وتحمل الغطاء الناعم من فوق الفراش ليتفاجيء بها تضعه فوقه ببطء لتتوقف عيناها امام عيناه لحظة تقول فيها بهدوء : تصبح علي خير 

ارتباك نظرات عيناه جعلتها تبتسم لنفسها بخبث فهاهي خطت اول خطوة...!! 

...... 


.... 

لم تستطع النوم بعد ان قض التفكير مضجعها فحياتها باكملها بنيت علي خداع انها تبحث عن إجابات لاسئلتها وليس لاحد تفسير سوي والدتها... تريد التحدث معها ومعرفة كل شئ لماذا فعلت بها هذا لماذا جعلتها خاضعه لها طوال حياتها بلاتفكير تسمع لها لأنها والدتها وأكثر من يهتم لصالحها...! 

ليتها ذهبت مع والدها ذلك اليوم.... لتقفز صورته لخيالها ذلك الأمير الوسيم الذي اصبح معذبها القاسي....لو تركتها والدتها لكانت حياتها تغيرت كثيرا لكانت ذاقت طعم السعادة واخيرا...! 

غفت مع خيوط الفجر الاولي لتستيقظ علي صوته الاجش بجوار اذنها : هفضل مستني سيادتك كتير 

انتفضت من نومها ماان وصل اليها صوته والذي بدا انه بجوارها منذ بعض الوقت فقد كانت غارقة بالنوم ليجد قدماه تقوده نحوها ليتأملها بمشاعر مضطربة أثناء نومها بهذا الهدوء وقد تناثرت خصلات شعرها الفحميه حول وجهها واغلقت اهدابها الطويلة علي غابات عيونها وقد وضعت احدي يديها أسفل وجنتها الممتلئة الجميلة لتخونه عيناه وتنزل تجاه عنقها الذي مازال يحمل اثاره ليشعر بحرارة جسدة ترتفع وقد تذكر حينما امتلكها وبصم جسدها بملكيته ليحترق جسده وعيناه زائغة بعنقها ومقدمه صدرها التي ظهرت من خلال ازرار قميصه الذي ارتدته فوقها يشعر بالغيرة من ذلك القميص الذي يلمس جسدها وهو لا... يريد أن ياخذها مرة اخري بين ذراعيه ولكن تلك المرة ليس كعقاب وإنما ليريها فنون عشقة ويدمغ كل انش فيها بعلامات حبه.... عنف نفسه علي تفكيره ليفيق سريعا هاتفا بحدة : هفضل مستني سيادتك كتير

اعتدلت جالسة بسرعه لتقول بصوت ناعس إثارة ; هجهز علي طول 

نزع نفسه بعيدا عنها ليخرج تاركا اياها وقد فتحت تلك الأكياس التي جلبها لها لتري محتوياتها والتي كانت بها العديد من الملابس لها وبعض العطور ومستحضرات التجميل... لاتنكر بأن الملابس حازت علي إعجابها بالرغم من انها ليست مااعتاادت ارتداءه لتجد اغلبها فساتين وعباءات استقبال أنيقة للغاية ولم ينسي احضا العديد من البيجامات المنزلية لها وايضا قمصان للنوم... القت الكيس بعصبيه ذلك الحقير يظنها سترتدي تلك الأشياء.... 

اختارت طقم بسيط ارتدته ونزلت الي الاسفل لتجده جالس بالسيارة بالخارج بانتظارها... ركبت بجواره تتأمل أشعة الشمس ونور الصباح بانشراح فهذا النهار بالرغم من قسوة الايام الماضيه الا انه قد اشرق عليها بلاهموم او خوف او عبيء يثقل كاهلها فهاهي تأكدت بأن شريف لم يقترب منها وأنها أصبحت زوجه صقر فعليا وهو اول من لمسها وهذا بحد ذاته شئ جعل الأمل يشرق بداخلها فكم كرهت نفسها لمجرد التفكير بأنها خانته وحتي ان لم تتعمد ولم تحتمل فكرة ان يكون ذلك الحقير شريف قد لمسها.... 

...... 

....... 

تجمدت صفيه مكانها ماان دلف صقر للمنزل وخلفة ساجي لتقف مصدومه لأ تعرف كيف تستقبلها كذلك فعلت نجوي التي اكتفت بابعاد نظرها عنها في حين امتقعت ملامح زينه التي رأت زوجها يدخل المنزل وخلفه تلك الفتاه الجميلة ذات العيون الخضراء والشعر الحالك.... 

:تعالي ورايا..... قالها باقتضاب ليتوجه للدرج حيث غرفة جده بالطابق الاول لتتبعه ساجي علي الفور تتتحاشي للنظر الي زوجة ابيها وزوجة عمها لتتوقف مكانها لحظة وهي تتذكر تلك الفتاة ذات العيون العسلية التي كانت تنظر تجاهها.... انها زوجته.!! 

...... 

....

دخلت خلفه بخطوات مترددة لتعرف كيف ستواجهه جدها ليشعر بها صقر فيلتفت اليها بنظرات محذرة : مش عاوزك تتكلمي في اي حاجة معاه انتي فاهمة 

اومات له ليطرق الباب ويدخل وهي خلفه لتري ارتباك نظرات رافت مابين فرحته لرؤيتها لغضبه منها وعتابه لها لتجد نفسها تبتسم له بأسف ليوميء لها قائلا : تعالي ياساجي 

اقتربت منه ليجلسها علي طرف الفراش بجواره قائلا بحنان : عاملة اية ؟

اومات له قائلة : انا بخير وحضرتك 

: الحمد لله... 

تحدث قليلا ليقول صقر : يلا ياساجي عشان نسيبه يرتاح 


قامت علي مضض فنظراته لها كانت تحمل تحذير من الرفض لتودع جدها وتخرج برفقته للرواق... ماان اتجهت للدرج حتي امسك يدها قائلا : علي فين؟ 

: مش هترجعني هناك 

هز راسه وعيناه تلمع بالعبث: لا... انتي هتفضلي هنا.... 


....الفصل التالي

اية رايكم في الجديد وتوقعاتكم للي جاي



تابعة لقسم :

إرسال تعليق

5 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. صعبانه عليا ساجي هتواجهه غضب وسوء فهم العائله وانتقام صقر وغيره من زواجه وهي ضحيه وواجهت الكثير مبدعه رونا

    ردحذف
  2. تحفه تسلم ايديكي 🌹

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !