ورد فريد .... الثامن والعشرون

11


 الفصل السابق

(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

عقدت ورد جبينها بقوة بينما استغربت موقفه الحاد من تلك المراه دون غيرها لتقول بعدم فهم : ليه يافريد...مالها الست دي ....ليه دايما شايفاك واخد موقف منها ...

اهتزت نظرات فريد بينما استجمع كل شجاعته وقد عرف أن الدائرة انعقدت حول عنقه ولا مفر ولا هروب ....!!

سحب نفس مطولا يحاول به استجماع كل قوته التي تلاشت ما أن رفع عيناه تجاه عيناها ولكنه قرر عدم التراجع ...لن يعيش بهذا الخوف من معرفتها الحقيقه ولن يسمح لتلك المراه بالتلاعب بورد بتلك الطريقه وتستمع وهي تراها غافله عن حقيقتها 

طال صمته لتشعر ورد بشعور غريب بأن هناك شيء سيء سيحدث يتسرب بأوردتها ....فريد في ايه ساكت ليه ...بقولك ليه حاسه انك واخد موقف من زميلتك بالطريقه دي

ضغط فريد علي قبضته بينما يندفع باعتراف ....عشان هي مش زميلتي وبس

عقدت ورد حاجبيها بعدم فهم بينما هذا الشعور القوي يزداد سريانه بعروقها ...بلسان ثقيل سألته بينما لأول مرة تري وجهه بهذا الاحتقان وعيناه تخشي النظر لعيونها : مش ز...زميلتك ....امال هي ايه ...؟! 

: كنت متجوزها ...!!!

..........

...

بتلك المستشفي الكبري حيث تم نقل خيري اليها

كانت حنان تبكي بقوة بينما استند أمير بكتفه الي الجدار 

بعيون ضائعه يشعر بالذنب أنه جزء مما حدث ....اعمته رغبته باقتحام حياتها مجددا ليسوق مازن خلفه الي عمله وقحه كتلك ... ولكنه لا يتحمل النتيجه وحده بينما طيشه كان له الذنب الأكبر  ....وقف مازن وبداخله القليل من عدم الاكتراث النابع من طيشه وعدم تحمله المسؤوليه  ينكر جسامه ما فعله مع هانيا .... لابد وأنها هولت الموضوع ...!! ليتذكر ما فعله بعدم اكتراث واضح

Flash back .....

: ومين بقي دول اللي كنتي واقفه معاهم 

قالت هانيا ببساطه : زمايلي ....

اوما بخبث : وعادي يكون عندك شباب زمايل 

هزت هانيا كتفها بدهشه : وفيها ايه ....هو انت معندكش زمايل بنات 

اوما قائلا : اه عندي ...

: طيب مستغرب ليه بقي ؟!

التوت شفتاه بابتسامه ماكرة : ابدا ...بس يعني توقعت عمتو وفريد مقفلين في الموضوع بتاع الولاد ده 

عقدت هانيا حاجبيها : ولاد ايه يامازن ....دول زمايلي وبس وبعدين ماما وفريد بيثقوا فيا جدا وعارفين اني استحاله اعمل حاجة غلط 

بنظرات وقحه كانت عيناه تنزلق الي فتحه قميصها حيث حررت هانيا اول بضعه ازرار ليبدو عنقها الممشوق الذي حلته تلك السلاسل الذهبيه الانيقه التي ارتدتها والتي انتهت لدي مقدمه صدرها ليقول : اكيد طبعا واثقين ....مالك اتنرفذتي كدة ليه .....؟!

هزت راسها بضيق قائله : لازم اتنرفز يامازن من كلامك الغريب 

ضحك بخبث وعيناه مازالت تتطلع إليها بنظرات وقحه لم تلاحظها هانيا الغاضبه ليقول : ولا غريب ولا حاجه .....ايه بلاش اغير علي بنت عمتي لما الاقيها واقفه مع شباب 

التفتت هانيا إليه بدهشه ممزوجه بعدم فهم : تغيير..؟!

تغير عليا ليه ؟؟!

: قولتلك بنت عمتي ياهانيا ...

أومات هانيا وابعدت عيناها الي النافذة بجوارها تتمني أن تصل بسرعه بينما شعرت بالضيق أنها ركبت معه ...كان مازن وأمير اقرب لها ولاخوتها من رائف حينما كانوا صغار ولكن حينما كبروا لم تعد هناك اي علاقه بينهم أكثر من سلام ولقاء عابر وحينما التقت به صدفه بضع مرات في كليتها لم تمانع أن يتحدثوا فهو ابن خالها والان ندمت بعد نبرته وحديثه الغريل .....: هتفضلي مكشرة كتير ..؟!

أخرجها صوت مازن من تفكيرها لتلتفت إليه فيقول : خلاص ياستي متزعليش ...واضح اني رخمت عليكي 

هزت كتفها قائله بعفويه وبراءه :  بصراحه استغربت من تفكيرك جدا ....يعني مش لاني ليا زمايل يكون بعمل حاجة غلط 

اوما بينما بجراه ووقاحه كانت عيناه تنظر الي فتحه قميص هانيا التي كشفت عن القليل من جسدها دون أن تدري وهي تستدير لتتحدث معه ...: فهمت أنه عادي ابتلع مازن ببطء بينما لم يستطيع أن يسيطر علي نفسه ونسي أن تلك الفتاه الجميله التي ينظر إليها بتلك الوقاحه هي ابنه عمته ...عقدت هانيا حاجبيها من مغوي كلماته : هو ايه اللي عادي ؟!

ازدادت نظراته انحرافا ليميل ناحيتها بجسده مقترب منها فتتراجع هانيا للخلف يظهرها علي الفور ...عادي انك تكلمي ولاد....

انصدمت هانيا ودق قلبها بجنون بينما تفاجات بأقترابه وكلامه الذي اتبعه وهو يمد يداه تجاه فتحه قميصها يتلمس جسدها وهو يقول بوقاحة : وتلبسي كدة ....

صرخت به وهي تبعد يداه ...انت اتجننت ....

استعاد وعيه حينما صرخت به بينما زجرته هانيا التي لمعت الدموع بعيونها : سافل وقليل الادب وزباله ....انا غلطانه اني استئمنتك ياحيوان ....وقف العربيه 

حاول استدراك الوضع ليقول سريعا : هانيا انا اسف انا مقصدتش حاجة من اللي فهمتيه

صرخت به وهي تضع يدها علي مقبض السيارة الاتوماتيكي تحاول فتحه ....ابعد وإياك تقرب مني ...افتح الباب ...افتتتتتح 

علي مضض فتح لها الباب لتنزل هانيا مسرعه وتعبر الطريق وسط السيارات المسرعه بعيون تملئها الدموع .....هل أصبحت الناس بتلك البشاعه.....؟!

أغلقت ازرار قميصها بأيدي مرتجفه وهي تلقي نفسها بأول تاكسي مر بها وتترك لدموعها العنان ... لتنظر لنفسها مرارا وتكرارا حينما عادت للمنزل وتري أنها فتاه شابه ترتدي قميص بسيط ترتديه اي فتاه بسنها .... لم تفعل أي شيء ليظن بها سوء الاخلاق .....!!

Back ...

زفر مازن بضيق ...لقد اوقع نفسه بمشكله كان في غني عنها بسبب طيشه وعدم سيطرته علي رعونه نفسه  .... لن ينقذه أحد من أبيه ولا من نظرات الاحتقار بعيون الجميع ....

كان رائف واقف كمن تلقي ضربه فوق رأسه من الاحداث الاخيره ..... كيف استطاع فريد إيقاعه والتلاعب به بتلك الطريقه ....لقد دفع هو الثمن وحده وتزوج بتلك الفتاه التي يجب أن يضمن سكوتها بأي ثمن ....بينما حنان كانت ضائعه وهي تري كيف ستبرر سوء أفعال ابنها المشينه  خروج الطبيب اخرج الجميع من تفكيرهم و

بلهفه أسرعوا الي الطبيب الذي خرج من غرفه خيري

: ايه يادكتور ...؟! طمننا

قال الطبيب : ارتفاع حاد في ضغط الدم... حاليا الحاله استقرت من غير ما تسبب له أي مضاعفات ولكنه هيفضل تحت الملاحظة 

قالت حنان : ممكن ندخل تطمن عليه 

اوما الطبيب : ممكن ولكن بدون ازعاج 

اسرعت حنان تدخل الي الغرفه حيث رقد خيري بوجهه واهن وعيون منكسرة وهو يتذكر كيف كان ابنه يتواقح بما فعله ( اكيد يعني مكنتش اقصد المسها وهي فكرت غلط ) كلماته الوقحه تدل أنه بلا تربيه من الاساس ...فبدلا من الاعتذار يتواقح ببجاحه ويلقي اللوم علي الفتاه  ....دخل رائف وأمير وتردد مازن في الدخول ليتقدم خاف اخوتهم بخطوات بطيئه ....

أدار خيري رأسه ما أن لمح مازن يدخل ليهتاج بحده وانفعال شديد ....اه ياحيوان ياابن ال. ...

تدخلت حنان : اهدي بس يا خيري  

دفع يدها بعيدا عنه مزمجرا من بين جسده الواهن : اخرسي وابعدي 

انصدمت حنان من توبيخه لها : انا ياخيري 

هتف خيري بانفعال : أيوة انتي ...مش ده تربيتك 

زم رائف شفتيه بملامح وجهه راضيه بينما يتابع خيري تعنيف حنان :  أخرجي برا انتي وابنك اللي حط راسي في الأرض....ابص لاختي ازاي ...بعد عمله ابنك الواطي 

حاولت حنان التحدث : ياخيري ...تلاقيه زي ما بيقول مقصدش حاجة وهانيا هي اللي فهمت غلط 

بغباء تبريرها كانت تسكب بنزين علي نيران خيري المشتعله ليحتقن وجهه وهو يصيح بها بغضب شديد : 

وهي الو .......بتتفهم غلط...... اخرسي خالص بدل ما قسما بالله ارميكي في الشارع انتي وابنك الفلتان ده

حاول امير التدخل وتهدئه أبيه بينما ظل رائف واقف بصمت مطرب بما يفعله ابيه وكأن ما حدث اتي له بالوقت المناسب ليزداد سيطره علي أبيه بحجه أنه الوحيد الذي يخشي علي  مصلحته 

قال أمير : يابابا اهدي الانفعال غلط عليك 

طفرت الدموع من عيون حنان بينما طوال سنوات وهو نفس الطباع السيئه ويلقي عليها اللوم  بكل شيء : دي اخرتها ياخيري 

هتف بها بانفعال : اخرسي واطلعي برا .... 

التفت إلي رائف وتابع بغضب : 

طلعها برا يارائف..... طلعهم كلهم برااا.... مش عاوز اشوف وش حد فيهم 

قال رائف بتأثر زائف وهو يسحب حنان للخارج: تعالي معايا ياماما .... 

خرجت حنان برفقته لتقول بدموع :  يرضيك يارائف اللي ابوك بيعمله فيا 

.... طيب انا قصرت في ايه ...ولا هو مازن ابني لوحدي

قال رائف بخبث : معلش ..انتي عارفه طبعه .... خليكي برا احسن ....التفت الي مازن قائلا : وانت خد بعضك وروح بلاش يشوفك

رفع امير حاجبه وتهكم : وانا تحب امشي عشان يخلالك الجو 

نظر له رائف بخبث واقترب منه : ما بلاش الشويتين دول دلوقتي ....مش وقتهم خالص 

ازداد صوته همسا بينما يكمل بخبث شديد : ده ابوك هد الدنيا بس لما الواد يادوب قرب منها..... امال لو عرف اللي عملته في بنت مختار هيعمل ايه 

أحتقن وجهه امير ليقول بغل من بين أسنانه :  عندك حق....مش وقته خالص كمان أنه يعرف  بجوازتك من هناء  

التقت نظرت كلاهما ليتنهد امير بارتياح شديد بينما أصبح يرد الصاع صاعين لرائف .....ليكمل بتحذير :  احسنلك يا رائف انت بالذات تسكت خالص عشان انت بلاويك كتير ....اوعي تفكر تستغل اللي حصل في صالحك عشان وقتها هقول لابوك علي جوازتك في السر من هناء وقبلها هند وقبلها وقبلها وقبلها ....وشوف بقي مين اللي هيكون أقرب واحد له بعد ما يعرف حقيقتك

صك رائف أسنانه بقوة حتي كادت تتحطم بينما رمقه امير بنظرات متشفيه وتركه واتجه الي مازن وحنان ليقول : قوم يامازن خد ماما روحها البيت ...

قالت حنان برفض : مش همشي واسيب ابوك تعبان 

ربت امير علي كتفها : معلش ....لغايه ما يهدي 

غادرت حنان علي مضض لتركب برفقه مازن وتغدقه بسيل من العتاب ...كده برضه يامازن ...دي عمله تعملها في بنت عمتك 

حاول الكذب والتبرير: مكنتش اقصد ...هي فهمت غلط 

زمت حنان شفتيها باستنكار : غلط ..!! تلمس جسمها وتقولي غلط ....؟!

قال بتبرير : أيوة ..كنت بقولها مينفعش تقف مع شباب ولا تلبس مفتوح كده .....

تنهدت حنان بعدم رضي وكم تتمني لو أن ما يقوله ابنها هو الحقيقه لتخرج من اسفل يد خيري الذي لم يرحمها ....!!

لتزم شفتيها قائله : يبقي تروح لعمتك وبنتها تعتذرلهم وتفهمهم الحقيقه 

اتسعت عيون مازن بصدمه وخوف بينما يفكر أن فريد أن علم شيء كهذا سيقتله : اروح ....

أومات حنان بإصرار : اه يامازن ...انت مش بتقول مكنتش تقصد ...يبقي تعترف بكدة 

......

........ربتت هاله علي كتف ابنتها بحنان قائله : خلاص بقي ياهانيا ..انا اخدت حقك وبهدلت الحيوان ده 

لمعت الدموع بعيون هانيا لتقول : والله ياماما انا معملتش اي حاجه تخليه يتجرأ عليا كدة 

مدت هاله يدها سريعا وتمسح دموع ابنتها قائله برفق : 

  انا عارفه ياحبيتي .....هو اللي غلط مش انتي 

ضمت ابنتها ورببت علي ظهرها بحنان : يلا قومي اغسلي وشك واطلعي اقعدي مع اخواتك 


.........

...

رمشت ورد بعيونها عده مرات قبل أن يخرج صوتها ضعيفا مع ابتسامه علي شفتيها وهي تقول وكل ذره بكيانها تتوسل أن يكون ما سمعته ليس اكثر من مزحه منه ليختبر غيرتها ..... 

بتهزر صح ....!!

انت اكيد بتهزر .. انت عارف اني بحبك وبغير عليك وبتختبرني صح ....!! 

تمزق قلب فريد لآلاف القطع بينما تعذب بتلك الكلمات التي لجأ اليها قلبها وعقلها للاحتماء من انهيار حياتها بتلك الطريقه إن صدقت تلك الكلمات التي نطق بها ....حاول الهرب من النظر إليها وهي تحاول رسم تلك الابتسامه المتمنيه أن يكون يمازحها تلك المزحه الثقيله بدلا من أن تصدق أن ما يقوله هو حقيقه  ....لم يستطيع فريد نطق حرف آخر وهو يري حالتها لتدرك اخيرا من صمته أن كل ما نطق به هو تلك الصخره التي ارتطمت بها سفينه سعادتها ..... انسابت دموعها وامتزجت ببقايا تلك الابتسامه الباهته بينما تسأله بأسي : ليه ؟!

رفع عيناه المعذبه إليها برجاء أن تلتمس له العذر وهو يخبرها بكل مايخفيه عنها  

.........

....

داعب نائل وجهه ابنه الصغير الذي اجلسه بحضنه بينما يقول ....ها يا حبيبي عاوز ايه هديه عيد ميلادك ...؟!

جلست ندي بجوارهم علي الأريكة لتضع يدها علي كتف نائل وتقول بنعومه : اكيد عاوز يرجع بيته ؟!

عقد نائل حاجبيه باستفهام : بيته ؟! 

أومات ندي بابتسامه خبيثه ؛ اه بيته ....

خفضت صوتها وتابعت ؛ بيتنا اللي كنا فيه قبل الطلاق ياحبيبي 

تحركت عضله فم نائل بينما لم يفهم كليا ما تريد الوصول إليه ....لينهي الحوار : مش وقته ياندي قدام الولد 

.........

....

ابتسمت هايدي بينما تصل إليها تلك الرسائل من خالد لتضغط زر الاتصال وعلي الفور يأتيها صوته 

: اموت واعرف بتشتغل امتي 

تعالت ضحكه خالد الصاخبه ليقول : بعد الشر عليكي ياروحي ....يارب كل المجرمين وانتي لا 

ضحكت بخفه : كل المجرمين ...؟!

ضحك قائلا : اه عشان ميبقاش ورايا شغل وافضي ليكي خالص ...

ضحكت قائله : تفضي أكثر من كدة ايه بس ...والله انا شامه اصلا انك بتروح الشغل 

قال بجديه : بقي كدة ....طيب خليكي معايا لحظة 

ثوان وكان قد ارسل لها صوره له بينما وقف بجوار أحد العساكر الذين يقفون خارج غرفته لتفتحها وعلي الفور تضحك وهي تعود لتحادثه ليقول : شفتي بقي الظلم ....في الشغل انا ولا لا 

أومات وهي تتطلع الي صورته مجددا ؛ اه في الشغل 

قال بمكر : طبعا بتبصي لصورتي وبتقولي ايه الواد القمر ده 

كتمت ضحكتها وقالت بجميع مزيفه : واد قمر ...؟! ده ايه الغرور ده 

رفع حاجبه بغيظ : قصدك اني وحش

قالت وهي تخفي ضحكتها علي اغاظته : ولا وحش ولا حلو...عادي يعني ...

قال بغيظ : ولما انا عادي  كنتي بتبصي علي صورتي ليه ..

قالت بمكر لاغاظته : ببص علي الواد الحلو اللي واقف وراك

عقد حاجبيه ؛: واد حلو ....؟! ده سعد العسكري 

رفع حاجبه بغيرة واضحه : وانتي بتبصي علي العسكري ليه 

ضحكت قائله : عشان احلي منك ....

زم خالد شفتيه بغيظ : اقفلي ياهايدي ومتخلينيش اقوم انفخه 

اتسعت ابتسامتها بينما تراه يكاد يجن من الغيرة لتقول بنعومه : ليه بس هو ذنبه ايه 

رفع حاجبه بغيظ : لا بقي كدة كتير ....هايدي متخلنيش ارتكب جريمه ...

ارضي غرورها الأنثوي لتقول بدلال : للدرجه دي ...قطعت جملتها ليسالها : كملي ....قولي للدرجه دي بتحبني وبتغير عليا بجنون 

كانت ابتسامتها تمليء وجهها مع كلماته التي ختمها 

بمشاعر : بموت فيكي ياهايدي مش بحبك بس 


...........(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

...

قال رائف بعقلانيه حينما طلب منه أبيه الاتصال بأخته : ياحاج معتقدش أن الوقت مناسب ...انت لسه تعبان ارتاح وبعدين هكلمها 

قال خيري بإصرار : مش هرتاح الا لما اتكلم مع اختي ....اتصل يارائف بعمتك وخليها تجيلي

نظر رائف إلي امير بقله حيله ليخرج هاتفه من جيبه ويتصل بهاله ....!!

........

...

قال اياد وهو يتطلع الي هاجر التي اكتسي وجهها بالحمرة : مقولتيش ليا ليه كدة من الاول ياهاجر

قالت بعتاب ناعم : هو انت اديتني فرصه ....

فرك وجهه بخجل من انفعاله عليها بينما بالفعل لم يعطيها فرصه لتخبره بما زال يدور بعقلها عن زواجهما 

جذبها الي حضنه ليقبل رأسها قائلا : حقك عليا متزعليش

رفعت وجهها إليه بابتسامه واسعه لتقول بصدق : انت اللي حقك عليا في كل حاجة ضايقتك فيها من غير قصدي 

نظر اياد إليها ليتفاجيء بتلك الدموع تلمع بعيونها وهي تكمل : انا عمري ما تخيلت انك طيب وحنين اوي كدة ....اياد انت فعلا العوض الجميل اللي ربنا بعتهولي

لامست كلماتها قلبه لينظر الي عيونها ويمد يداه يمسح منها تلك الدموع وهو يقول بمرح ليغاير هذا الحزن من قلبها : وهو مينفعش تقوليلي الكلام الحلو ده من غير نكد ياقلبي 

رفعت هاجر حاجبيها علي الفور : انا نكديه 

اوما بجراه غير محسوبه : جدا ياروحي 

زمت شفتيها وهددت نظراتها بحريق ليقول اياد بمكر : شكلك عاوزة تهجمي عليا 

قالت هاجر بوعيد : اه عشان اوريك النكد 

قال بعبث وهو يغمز لها : طيب ماتيجي نروح الاوتيل الاول ..يمكن توريني حاجة تانيه 

احمر وجهه على لتزجره: خليك مؤدب 

ضحك بعبث وهو يحيط كتفها بذراعه : وانا قولت ايه ...انتي اللي دماغك راحت علي طول لقله الادب 

وكزته بكتفه ليضحك ويقول : تعالي يلا 

....

......


ارتجفت شفاه ورد التي شعرت بطعم الدموع في فمها بينما انسابت بغزارة فوق وجهها ليحاول فريد قول شيء ولكن ماذا يقول ....فهو بتلك اللحظة عاجز تماما عن فعل أو قول شيء ....!!

هل مازال هناك المزيد من الحزن لم تأخذ نصيبها به ....أم أن ما مضي عليها الفتره الماضيه من سعاده كان هو فقط نصيبها من الفرح.....

رفعت عيناها الباكيه إليه لتقول بأسي : مقولتليش ليه .....؟! 

نظر لها بصمت دون قول شيء لتكرر بنبره معاتبه ودموعها تنهمر فوق وجنتيها : مقولتليش ليه كل ده وسبتني اعيش الوهم ده كله معاك 

هز رأسه وقال بصوت راجي : مش وهم ياورد ....اللي بينا عمره ما كان وهم

نظرت له باتهام : كان مبني علي كذب ....

اغمض عيناه بقوة فهذا ما يخشاه ...لن تسامح ولن تعذر وهو لن ييأس ليقول بنبره معذبه : لا ياورد مش كذب .....والله ما في لحظة واحده من اللي كانوا بينا كانت كذب ...امسك بكتفها برفق وتابع : انا حبيتك ياورد وقلبي عمر ما حس اي احساس كدة الا معاكي انتي ...

غص حلقها بقوة بينما تقول : وهي ؟!

نظر لها برجاء أن تتوقف عن سلخه : هي ولا حاجه ...

انا قولتلك علي كل حاجة بصراحه 

قالت بأسي : بعد ايه ..... حرام عليك كنت قولتلي من الاول ..ليه خلتني اعيش كل ده معاك وجاي دلوقتي تقولي ....ليه ..لييييه ؟! 

توجع قلبه بقوة من أجلها ليقول بألم وندم : ورد انا غلطان ..حقك عليا 

نظرت له بعيونها التي شابهت كاسات الدماء وهزت راسها بقهر و وهي تقول : انا ماليش اي حقوق عندك .... انت معملتش حاجة غلط .....انت استخدمت حقك 

عقد فريد حاجبيه بعدم فهم  لتعتدل ورد واقفه واكملت جملتها وهي تمسح دموعها بظهر يدها : وانا كمان حقي الوحيد اني ارفض اكمل في الكدبه دي

انصدمت ملامح فريد ليهز رأسه بقوة وهو يقترب منها : لا ياورد ..بلاش تظلميني انا حبيتك وخبيت عشان خوفت عليكي ..عارف أني غلطت لما خبيتي عليكي بس ده عشان بحبك وخوفت اجرحك 

هزت ورد رأسها والدموع تنهمر من عيونها قائلة  بانكسار : انت مغلطتش ...انا حملتك اكتر من طاقتك 

هز رأسه سريعا وامسك بذقنها ليرفع وجهها إليه قائلا بقهر : لا انا غلطت ...انا الوحيد اللي غلطان انتي مغلطتيش في حاجة ...كل اللي بينا أنا بس اللي غلطت فيه ...

امسك بيدها وتابع بأسف : ورد انا اللي كنت اناني واستسهلت ...سامحيني ياورد واوعي تسبييني 

غص حلقها بقوة وابعدت يدها من يده وهي تقول بقهر : 

تعتقد بعد اللي عملته معايا اقدر اسيبك او حتي افتح بوقي

وكأنها غرزت سكين بقلبه بتلك الكلمات ليهز رأسه ويقول : لا ياورد .... حقك تعملي اللي انتي عايزاه ....جذب يدها ونظر الي عيونها برجاء :  هدي الدنيا فوق دماغي حقك اعملي اي حاجة وانا مش  هعترض 

بس اوعي تسبيني

والله غلطت حقك عليا 

انا اتصرفت غلط واول ما فوقت حاولت اصلح الغلط ده 

أول ما قلبي دق مكانش فيه غيرك

انا انسان وضعفت ارحمي ضعفي وسامحيني .....!!

تركت يده وابعدت عيناها عن عيناه قائله بصوت مختنق بالدموع : 

كنت رحمت انت ضعفي ومعملتش كل ده معايا ....التفتت له وصرخت بقهر وعيناها تذرف الدموع كالشلالات : كنت سبتني زي ما انا...

انا كنت راضيه اوي بالمساحة اللي كنت مديهالي في حياتك ..ليييه عملت كل ده معايا وجاي دلوقتي تجرحني بالطريقه دي ...ليه جاي تقولي دلوقتي ....لييييه بعد كل اللي عيشته معاك جاي تقولي أنه كان كدب 

هز رأسه وازداد وجع قلبه ليقول بأسف والألم 

يعتصر قلبه : حقك تعرفي

رفعت عيناها الباكيه إليه باتهام : وقبل كدة مكنش ليا الحق ده

خفض رأسه بانكسار : سامحيني ...خوفت ....خوفت اكسرك ..وبعدها خوفت اخسرك

نظر إلي عيونها قائلا بندم : مش هقولك مبررات انا غلطان واخترت طريق سهل بس انا بشر ....سامحيني ياورد ...

اقترب منها يحاول جذبها لحضنه بينما احرقت دموعها قلبه لتشعر ورد لأول مرة بلمسته تحرقها وترفضها بينما التهب قلبها بنيران الغيرة أن أخري كانت بحضنه ....لتبعده عنها صارخه بقهر :اوعي  ومتقربليش....!!

ابتعد فريد خطوة مطاوع رفضها ليقول بأسي ورجاء : 

حاضر مش هقرب ياورد ....بس بلاش عياط ....

نظر لعيونها وتابع بقهر : بموت لما بشوفك بتعيطي

اهتزت شفاه ورد وانسابت الدموع أكثر من عيونها بينما تقول بانكسار بينما لا تستطيع فعل شيء إلا للبكاء بقهر علي وجع قلبها  : ماهي دي الحاجة الوحيده اللي في أيدي اعملها...نظرت له بعتاب قاسي وتابعت بصوت باكي مقهور  : مش انت راجل عدل...... قولي حكمك في قضيتي

هز رأسه بأسي ليت الحكم بتلك السهولة ....أوجع قلبها ولا يستحقها ولكنه لا يستطيع تركها تبتعد عنه : متجيش علي نفسك ... انا اللي غلطت وخونتك....حقك خديه مني بالطريقه اللي تريح قلبك ... قولي ليهم كلهم اني زباله وخاين  ....اضربيني بالقلم 

متبصيش في وشي 

اقترب منها خطوة وعيناه النادمه لا تترك النظر لعيونها بينما يقول برجاء : خدي حقك بأي طريقه بس اوعي تبعدي عني ....حقك عليا ياورد مقدرش اقدملك عدل اكتر من كدة 

.........

...

قال خيري برجاء : حقك عليا يااختي ...حقك وحق بنتك عليا ياهاله....ياريت كان ربنا اخدني قبل ما اشوف اليوم

ده 

ربتت هاله علي كتف أخيها بحنان قائله : بعد الشر عليك ياخيري 

قال برجاء : يعني مسمحاني 

قالت هاله برفق : وانت ذنبك ايه ياخيري 

قال بأسي : ذنبي أنه ابني 

قالت هاله برفق بحاله أخيها الصحيه : خلاص ياخيري اللي حصل حصل ...المهم صحتك ...ارتاح انت دلوقتي 

.........

...جلس فريد يحرق سجائرة الواحده تلو الأخري بينما بعد كلماته لم تنطق بشيء واحتجزت نفسها بتلك الغرفه لتعود الجدران مرة أخري تفصل بينهم .....بقلب منشطر كانت دموع ورد تنساب علي وسادتها بينما تطوف بعقلها الآلاف الذكريات ....الذكريات التي كلها كانت بعد زواجه بأخري ....تمزق قلبها وعقلها بينما يصرخ بها أن كل هذا كان قبل أن يحبها ولكن ماذا تفعل امام قلبها المجروح....تريد أن تلتمس له العذر وان تسامح ولكنها لا تعرف كيف ....كيف وهي تراه اناني حينما اختار الا يعطيها حريه الاختيار في القبول أو الرفض ..اناني وهو يعلقها له يوم بعد الآخر بينما يدرك جسامه ما يخفيه عنها ...اناني للغايه وهو يحقق لها تلك العداله التي لا تشفي جرح قلبها وكرامتها ...!!

.......

..وضع اياد رأس هاجر فوق صدره واغمض عيناه بنشوه بينما لم يكتفي من تذوق حبها مرارا وتكرار بينما هاجر أغمضت عيناها بخجل وهي تتذكر كيف تركت لنفسها العنان وبادلته حبه لأول مرة دون قيود بينما انساقت لقلبها ومشاعرها أنه يستحق الحب ...

: مالك يا حبيتي ساكته ليه ؟!

هزت كتفها العاري هامسه ....ابدا 

ابتسم وقال بحب : هو انا قولتلك قبل كدة اني بحبك

ابتسمت هاجر ليتفاجيء بها تهمس : افتكر أن انا اللي لازم أسألك...هو انا قولتلك قبل كدة اني بحبك 

اعتدل اياد جالسا سريعا ومال فوقها يتطلع إليها بلهفه : لا مقولتيش ...قولي يلا 

ذاب بينما لامست يداها بشرته وقالت برقه ،: بحبك ...

.......

....

في الصباح التالي بهمه كانت نشوي تتحرك بين طاولات العمل الممتده بهذا المكان الواسع وفوقها تلك الماكينات الحديثه التي جلست خلفها تلك الفتيات تعمل وأصبحت تتولي الاشراف عليهم ...

تشعر بحماس وامتنان لصديقتها التي أصرت عليها بالموافقه علي هذا العمل الذي لم تكن تحلم به ولكنها كانت تخشي علي ترك ابنتها وحدها ولكنها اخذت بنصيحه صديقتها وحذرت ابنتها أن تبقي في غرفتها حتي عودتها ...نظرت إلي احدي الفتيات وبدأت تعطيها تعليمات لتنفذها لتتسمر مكانها ما ان  لمحت علي بعد خطوات مجموعه الرجال  هم رائف وأمير وكمال 

وقد توقفت عيناها علي أحدهم والذي عرفته علي الفور ....رائف !! ...

لم تصدق عيناها وظنت أنها تهذي ولكن صوته حينما تحدث وخطواته تقترب منها جعلها تدرك أنه هو بالفعل 

.....اشار كمال الي هذا القسم وذاك بينما يتابع كل منهم سيرة ويضع بعض النقاط ... 

ابتلعت وخفق قلبها بقوة مع تقدم خطواتهم ليشير كمال الي احد الاقسام  بينما شعرت نشوي كمن أصيبت بالشلل 

و انحشر صوتها بحلقها متوقعه كيف سيكون اللقاء الذي لم يحدث بينما تجاوزها رائف إلي مكان آخر بينما اختطف نظره إليها وتابع سيره ولم يتعرف عليها ..!

....

ابتسمت بتهكم كبير .....

نعم لم يعرفها ....!!

فقد اخذ التعب والشقي الكثير من جمالها حتي بهتت ملامحها وقد كانت قبل اثني عشر عاما فتاه صغيرة وأصبحت ام تعيل طفله بلا رجل ومع اب مثل ابيها ...!!


اتسعت عيون سعاد بصدمه :  معرفكيش؟! 

هزت راسها باستهزاء : لا 

قالت سعاد باستهجان : وانتي مش هتعرفيه بنفسك 

هزت راسها : لا طبعا 

قالت سعاد بجبين مقطب : لا ليه ..ده ابو بنتك وربما بعته في سكتك بعد السنين دي 

تهكمت نشوي بمرارة : وهو احنا كنا ضايعين منه  .... ولا هو اللي رماني في الشارع بأيده وانا حامل في بنته ورمي لابويا شويه فلوس عشان أسقطها بعد ما هدده أنه هيخلص علينا لو شاف حد فينا تاني 

تألم قلب سعاد بينما تابعت نشوي بمرارة : وابويا عشان جبان خاف واخدنا وهرب وياريت علي كدة وبس ....ده كمان صرف الفلوس علي مزاجه وقالي لمرات ابويا تسقطني ...وحاولت كتير ..مرة تضربني مرة تخليني اشيل اي حاجة تقيله تتخيليها ....بس مسقطتش

انسابت الدموع من عيون نشوي بألم وهي تتذكر تلك الذكريات المريرة : كنت عيله مكملتش ١٩سنه وعشت العذاب اللب محدش يتخيله وربنا أراد لبنتي تعيش ولو هقولك علي اد العذاب اللي شوفته علي اد ماهي كانت اللي بتصبرني علي العذاب ده .....خدمه في البيوت وخدمه لمرات ابويا وولادها لغايه ما شربت المر كله 

مسحت دموعها بطرف ملابسها وتابعت بقهر  : 

ياسعاد رائف ده اخر واحد في الدنيا انا ممكن اعرفه أن له بنت بعد اللي عيشته بسببه  ....!!

...

.......

عقد نائل حاجبيه : ما انتي عارفه اني بعت الشقه دي بعد ما طلقتك

كتمت حقدها وهي تقول : عشان تحرمني من العيشه اللي كنت عايشاها معاك وتعاقبني 

قال نائل بعتاب : ولازمته ايه الكلام ده دلوقتي يا ندي ...مش خلاص 

قالت بابتسامه مزيفه : اه طبعا ياحبيبي خلاص ...مالت عليه وداعبت عضلات صدره البارزة من فتحه قميصه قائله بنعومه: بس ده ميمنعش انك تجيب ليا شقه زيها ...

نظر حوله : وماله البيت هنا

قالت ندي بحاجب مرفوع : ماله يانائل أنه أقل كتير من بيت مراتك التانيه مع أن ابنك عايش فيه 

نظر لها نائل بطرف عيناه بينما عادت من جديد لنفس المشاكل السابقه لتستدرك ندي بسرعه وتقترب منه قائله : سوري ياحبيبي مش قصدي .....انا بس بصراحه بغير كل ما افتكر انك متجوز غيري 

قال بنبره محذرة قليلا : ندي وبعدين ..

أظن أننا اتكلمنا في الموضوع ده وقولتك اني مستحيل اطلق داليا 

رفعت حاجبها باستنكار : مستحيل !!

اوما بجديه : اه ياندي ....وياريت بلاش كلام في الموضوع ده 

رفعت ندي نفسها علي أطراف أصابعها بينما تضع شفتيها فوق شفتيه وتقول باغواء : زي ما تحب ياحبيبي ...


........

...


: صباح الخير...

التفتت هانيا الي ايهم ولكن تلك المره كان هناك شيء خاطيء بينما كانت ابتسامته هيما تقابل تجهم وجهها .....كانت ماتزال تحمل اثار ماحدث علي وجهها الحزين  بينما ايهم لم يستطيع منع ابتسامته حينما رأها بعد هذا الاشتياق الطويل ....! !!

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم وتوقعاتكم

اقتباس 


لمعت عيون امير بالأمل بينما يشير بحماس الي ذلك البناء الضخم وهو يقول ...ايه رايك في مصنع الادويه... ده ياورد .....نظرت ورد إليه بعدم فهم ليبتسم امير ويقول : ده هيكون بتاعك ياورد....

عقدت ورد حاجبيها دون قول شيء  ليتابع وعيناه تتطلع إليها بحب ...احلمي بس ياورد وانا هحقق كل احلامك ...!!!


الفصل التاسع والعشرون

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

11 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. من احب الروايات لقلبى واللى مستحيل امل منا لو قريتها مليون👌 مره❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  2. حقيقي صعبت عليه ورد شعور صعب بعد احساسها بالحب والأمان مع فريد تعرف بجوازه

    ردحذف
  3. الفصول بقت صغيره ليه

    ردحذف
  4. المشكله إن ورد فقدت الثقه في فريد💔 أكيد محتاج وقت علشان يكسب ثقتها تاني

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !