ورد فريد ... الاربعون

14


  
(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )


بصوت معاتب ممزوج بالدموع كانت سلوي تعاتب مختار وهي تحتضن ورد : ازاي بنتي تبقي تعبانه كدة ومتقوليش....عارفه اني مش هقدر اعمل فيها حاجة بس علي الاقل كنت هدعي ربنا ينجيها

ربتت ورد علي يد والدتها برفق : ياحبيتي ماهو ربنا عارف دعواتك والحمد لله انا قدامك كويسه وزي الفل 

نظرت سلوي مليا لعيون ووجهه ابنتها : فين بس ده انتي وشك اصفر وعنيكي دبلانه

قال مختار بمرح ليغاير هذا الحزن : ماهو بقي هي اليومين دول هتأكل من ايدي لغايه ما وشها يرجع احمر وجميل زي وشك القمر ده يامدام سلوي

ضحكت ورد وسلوي التي قالت : بتضحك عليا 

قال مختار بمرح : عديها بقي ...اهي وردتنا زي الفل قدامك 

أومات سلوي وربتت علي كتف ابنتها : الحمد لله 

قال مختار انا هدخل اجهز ليها الغدا علي ما ترتاح شويه 

أومات سلوي التي سرعان ما التفتت لابنتها بحنان : قوليلي يا حبيتي ....ايه اللي حصلك ؟! 

حاولت ورد تجاوز كل شيء بينما تريد بالفعل مسح تلك التفاصيل المتعلقه بكل تلك الأيام التي مضت من عقلها ...لاتريدان تتذكر منها أي شيء لتهز كتفها : ابدا يا ماما ...

قالت سلوي برفق وعدم تصديق : ابدا ازاي....قوليلي ياحبيتي ولا هتخبي علي امك ....حد زعلك ...طيب فريد ضايقك 

هزت ورد رأسها سريعا : لا طبعا ياماما ...

نظرت إلي والدتها برفق : يا سوسو ياحبيتي انا زي الفل 

وده المهم ...

أومات سلوي لتقول بحنان وهي تربت علي شعرها : طيب يلا بقي انا هخرج وانتي نامي شويه 

هزت ورد رأسها قائله : لا هدخل اخد دوش الاول  

هزت سلوي راسها لتقوم وتتجه الي حقيبه ورد وتنحني لتفتحها وتخرج منها ملابسها ليبدو جليا علي وجهها الإرهاق من هذا المجهود البسيط الذي لا يحتمله قلبها 

ما أن رأت ورد حاله والدتها حتي تراجعت عن طلبها أن تستند إليها وهي تحاول أن تقوم من الفراش بينما مازالت تشعر بثقل في حركه ساقيها أو ذراعيها وقد أخبرها الطبيب أن هذا الحال سيزول بعد فترة بينما تاخذ الادويه .....

اعتدلت سلوي واقفه وهي تلهث بينما تقول لورد بحنان 

: اتفضلي ياحبيتي هدومك

أومات ورد بابتسامه : ماشي ياحبيتي ...يلا روحي شوفي بابا بيعمل ايه وانا هاخد دوش

أومات سلوي واتجهت للخارج بخطواتها الواهنه لتترك ورد ملامح وجهها المزيفه ويبدو الالم الواضح عليها وهي 

تضغط علي يدها وتستند الي الحائط وتسير بخطوات متمهله ....

..........

...

تعرف جيدا أن يوسف هو كارتها الرابح لذا فهي تلعب به وقت اللزوم وهاهي بخبث تزيف دور الزوجه والام الصالحه حينما استيقظت صباحا وجهزت افطار عائلي ثم اتجهت لطفلها الصغير توقظه بدلال وصبر ثم ترسله يوسف إلي نائل الذي وقف يرتدي ملابسه بملامح واجمه لم تتغير منذ الأمس ..... انتهي دور داليا وازاحتها من طريقها والآن عليها أن تتراجع عن خطتها في الطلاق بينما بيدها أن تظل معه ما دام الطريق خالي لها الان كما أن هذا لا يمنع ان تضع خطه أخري بينما تستفيد منه بأكبر قدر ممكن ...هكذا هي الحياه بالنسبه لها ببساطه ...خطط لتصل إلي الامان المتمثل في المال بينما نشأت وسط عائله ذاقت طعم الفقر المرير وهذا ما حاربت منذ أن أصبحت شابه الا تعيشه وألا تكون مثل والدتها ابدا ..مجرد زوجه تعمل ليل نهار لتساعد زوجها وتكفي اولادها ....!!

ركض الطفل الي ابيه بينما تمهلت ندي بخطواتها الهادئه لتحاول أن تختطف نظره بينما تأنقت هذا الصباح بزياده عما تفعل ....: بابي 

انحني نائل سريعا الي ابنه ليحمله وسرعان ما يبتسم من أجله : حبيب بابي ..صباح الخير 

قبل الطفل ابيه الذي داعبه بينما لم يلتفت الي ندي من الاساس ....ابتلعت تجاهله المتعمد لها وتظاهرت أنها لا تفهم أنه يقصده لتقترب منه وتقبل وجنته بنعومه : صباح الخير ياحبيبي 

اوما نائل دون أن يقول شيء بينما رائحتها المثيره والتي طالما اشتاق اليها بدأ يشعر أنها تخنقه كما تخنقه تلك الحقيقه التي بدأ يتبينها بشأنها ...!!

قالت ندي برقه : يلا ياحبيبي انا جهزت الفطار 

هز نائل رأسه : لا افطروا انتوا انا نازل الشغل 

قالت ندي سريعا : لا ياحبيبي....ده يوسف صاحي مخصوص يفطر معاك  اصل انت وحشته اوي 

...اقتربت منه وهمست بمغزي جريء : ومش يوسف بس اللي وحشته ....وحشتني انا كمان 

جلس نائل الي الطاوله يطعم ابنه الذي سرعان ما شبع وغادر الطاوله ليتطلع نائل الي جانب وجهه ندي لحظه قبل أن يقول متعمد عدم الاكتراث وهو يرتشف من قهوته : انتي روحتي لاسراء ...!!

تغيرت ملامح ندي وهدرت دقات قلبها بقوة ولكنها سرعان ما حاولت السيطرة عليها بينما رفعت إليه عيونها قائله بثبات يخالف الخوف الذي سري بداخلها 

: اه ...

رفع نائل حاجبه : غريبه ؟!

هزت ندي كتفها ومازالت تزيف الثبات : ايه الغريبه .....قصدك الكلام اللي قولته لها 

اوما نائل دون تفكير بينما عرف بالأمس من سكرتيرته بما تبحث عنه ندي 

: اه ....بتدوري علي ايه ياندي 

ضحكت ندي لتتغير ملامح وجهه نائل علي الفور بينما لايفهم سبب لضحكها 

وسرعان ما كانت ندي تنظر لها وتوقف الضحك قائله بمكر برعت فيه : هكون بدور علي ايه بس ياحبيبي ....الموضوع كله test 

عقد نائل حاجبيها بعدم فهم : test 

أومات ندي بتأكيد بينما سرعان ما ظهر عقلها الشيطاني بتلك الفكره : اه test ...كنت بعمل ليها اختبار وأشوف هتخون ثقتك ولا لا 

وضعت شوكتها في أحدي قطع الطعام ورفعتها الي شفتيها ببطء بينما تكمل : وهي بصراحه نجحت في الاختبار 

ظل نائل صامت لحظات حاولت فيهم ندي قراءه ملامح وجهه بينما نظرت له بطرف عيناها متظاهرة بعدم الاهتمام وكأن ما حدث شيء عادي حتي لا تثير شكوكة ولكن من قال إن ما قالته انطلي عليه من الاساس 

سألها نائل بمكر : تفتكري كان ممكن تخون ثقتي 

هزت ندي كتفها : ليه لا 

وضع نائل فنجان القهوة من يده ونظر إليها متابعا: عشان معتقدش الإنسان ممكن يخون البني ادم اللي زي ما بيقولوا لحم كتافه من خيره 

قالت ندي بتهكم : بيتهيألك.....الفلوس ممكن تشتري اي حاجة حتي الناس 

هز نائل رأسه بإقرار : في دي عندك حق .....اعتدل واقفا بينما يكمل : بس اللي تمنه فلوس رخيص اوي 

اهتزت نظرات ندي للحظة بينما ظنته يلقي تلك الكلمات لها .....اتجه نائل الي الباب قائلا بصوت لطيف : يوسف ياحبيبي انا نازل عاوز حاجة من بابي 

ركض الطفل الي ابيه طالبا منه الحلوي والالعاب ليقبله نائل قائلا : حاضر 

اتجه للباب لتستغل ندي الفرصه سريعا وتقترب منه قائله بدلال : وبالنسبه لام يوسف مش هتسألها إذا كانت عاوزه حاجه 

التفت نائل لها بوجهه خالي قائلا : عاوزة حاجة 

اقتربت منه وتوقفت أمامه لترفع نفسها علي أطراف أصابعها وتحيط عنقه بذراعيها وتقول بنبره ناعمه : بصراحه ياحبيبي كنت عاوزة اغير العربيه 

تستغل الفرصه بالاضافه لتتأكد أنه سينفذ طلبها كما اعتادت أن لا لتتفاجيء به يقول دون مناقشه : اوك ....شوفي عاوزة عربيه نوعها ايه وقوليلي 

اتسعت ابتسامتها بعدم تصديق لتقبل وجنته قائله بسعاده : مرسي ياحبيبي ..ربنا يخليك ليا 

قبلت جانب شفتيه ثم نظرت له قائله بحماس : حيث كدة بقي هتجرأ واطلب منك حاجة كمان 

نظر لها نائل بهدوء شديد يريد أن يري إلي اين ستصل بينما بدأ يري قواعد لعبتها التي طالما استخدمتها لتتتلاعب به ليلاعبها هو بنفس الطريقه 

: اطلبي 

ترددت ندي ولكن ذكاءها صور لها ككل مرة أن لا احد 

قادر علي فهمها لتقول : بصراحه ياحبيبي هو كلب انا طلبته كتير ....

نظر لها : قولي 

قالت وهي تمرر يدها باغواء علي عنقه وأزرار قميصه : نغير الشقه .... والمرة دي مش هتتعب في أي حاجة ....احنا مجرد بس ننقل في الشقه التانيه ولو في اي حاجة محتاجه تتغير نبقي نغيرها بعدين ....قاطعها نائل بجبين مقطب بينما يقول باستفهام : شقه تانيه ؟!.

أومات ندي قائله : ااه...اللي كانت داليا عايشه فيها ....اكيد هي هتسيبها بعد الطلاق وانا شايفه أنها شقه تحفه مساحتها كبيرة وعلي البحر ومش هنلاقي ....قاطعها نائل حينما فقد السيطرة علي أعصابه مزمجرا بها : ومين قالك اني هاخد منها بيتها 

رفعت ندي عيناها إليه وابتعلت بعدم فهم : قصدك ايه ....؟!

قال نائل بجديه : قصدي تطلعي الموضوع ده من دماغك ودي اخر مرة هحذرك مالكيش اي دعوه بداليا ولا من قريب ولا من بعيد 

احتقن وجهه ندي وسرعان ما اندفعت بحقد : افهم من كلامك أن الست هتاخد شقه زي دي بعد ما طلقتها 

قال نائل بانفعال : ميخصكيش

قالت ندي بعصبيه : يخصني ....دي فلوسي وفلوس ابني 

هتف نائل بغضب : نددددي ....الفلوس دي فلوسي انا اعمل بيها اللي يعجبني وإذا كان كلامي مش عاجبك يبقي بالسلامه 

زمت ندي شفتيها بغضب وامسكت بعقال أعصابها أمام تهديده الواضح لتقول باستدراك : كدة برضه يانائل بتهددني بالطلاق 

قال نائل بجديه : بحط خطوط حمرا اوعي تفكري تعديها معايا 

أومات وهي تخفي نيرانها بداخلها : حاضر .... أولاها ظهره واتجه للباب يوفر بضيق لتوقفه بنبره ضعيفه : ياريت تكون حقاني معايا زي ما انت بتعمل معاها 

التفت لها بتحذير لتتظاهر بالبكاء وهي تتابع : انت اخدت مني بيتي مع اني وقتها كنت مش بس طليقتك كنت ام ابنك إنما هي سبت ليها بيت زي ده وكمان من غير ما يكون ليك ابن منها زيي 

هتف نائل بحده من بين أسنانه : قولتلك انا اعمل اللي انا عاوزة 

خرج صافقا الباب خلفه بعنف لتزيح ندي بعصبيه أحدي التحف الكريستاليه من فوق الطاوله بينما تري تسرب الماء من بين يديها ...كم كانت غبيه وتسرعت لتقع بهذا الفخ ...!!


.....

........


ابتسمت منال بسماحه شديده وهي تمد يدها الي ايهم :

اهلا اهلا ايهم ...ازيك عامل ايه ؟!  

اوما ايهم : الحمد لله كويس ....انتي عامله ايه ؟!

هزت كتفها ؛ الحمد لله 

ساد الصمت لحظات بينما يمرر ايهم يداه فوق طوق ساعته الجلديه بحركه لا اراديه تنم عن توترة 

لتقول منال : مالك يا ايهم. .... في حاجة عاوز. تقولها ؟!

نظر لها ايهم بتردد بينما لا يعرف كيف يقول لها تلك الكلمات والتي تنتظرها منه منذ آخر لقاء لهم بينهم 

حمحم ايهم قبل أن يستجمع شجاعته قائلا : 

منال... انا هتجوز 

وكأنه القي بخنجر انغرس بقلبها ولكن ملامح وجهها التي تحلت بالسماحه لم تتغير فقط كستها لمحه من الحزن ليشعر ايهم بوخز الضمير ولكن دون إرادته لا يستطيع بينما اخر كلماته ( هفضل لاخر العمر مستنيه انك تسامحني ) 

لايستطيع تركها تحلم أن هناك سبيل للعوده بينهم ومهما قال لن تقتنع لذا عليه اخبارها بأن هناك الخريفي حياته

حمحم وتابع بتأثر واضح :  انا عارف أن اللي بقوله جايز يضايقك بس كان لازم تعرفي .....منال انا قولتلك المره اللي فاتت أن انا بحاول أتجاوز الماضي بكل اللي فيه وصدقيني قلبي مبقاش شايل ليكي اي ضغينه زي ما كنت ....موت ابننا كان قدر ولكن كان قدر مؤلم اوي وجع قلبي وكسرني عشان كدة مكنتش قادر اتجاوزه

ابتسمت بقليل من المراره بينما تقول بصوت مختنق بالدموع : هي اللي خلتك تقدر تخرج من الماضي 

ابتلع ايهم قائلا باقتضاب وهو يتجاهل حديث عن اخري سيؤلمها : انتي لازم تشوفي حياتك وتكمليها من غير ما تبصي للماضي ولا ليا عشان انا هكون جزء من الماضي ده بعد كلامنا دلوقتي 

أومات منال بينما تجاهد وهي تسترجع كل النصائح التي تدربت عليها ليصفو قلبها ....لتقول بصوت لا يحخلو من المرارة مع انها كانت تبتسم :  مبروك يا ايهم انت تستاهل كل الخير اللي في الدنيا 

خرجت منه ابتسامه مديرية من أجلها ولكنه فعل الصواب ليقول : احنا ولاد عم واخوات وهتلاقيني جنبك وقت ما تحتاجيني

أومات قائله : 

عارفه واتمني انك كمان لو احتجت اخت تطلب مني علي طول 

اعتدل واقفا ومد يداه لها : متشكر 

ابتسمت وهي تودعه وتأخذ نظره اخيره له لن تكون حقها بعد اليوم : ربنا يوفقك 

: ويوفقك 

غص حلقها بالدموع وبكت بحرقه ولكن بكائها تلك المرة يختلف عن بكائها طوال السنوات الماضيه فليس في قلبها حقد أو غل......بل كان بكاء ندما علي خسارتها للنعمه التي كانت بين يدها وهي من تبطرت عليها وزالت وذهبت لسواها 

طلبت السلون بالصلاة والدعاء لتجد السكينه تتسرب لقلبها شيء فشيء 

....(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

.....

هتفت هناء بحنق : افتحي يابت انتي الباب .بقولك عاوزة ادخل الحمام 

قالت هند بلا مبالاه : استني رائف 

هتفت هناء من بين اسنانها : اه ياناري منك ...لما اطلعلك هقطم رقبتك 

قالت هند ببرود : وانا ذنبي ايه ما انا محبوسه زيي زيك 

قالت هناء بسخط: افتحي يابت انتي الباب .....افتحي بقولك عاوزة ادخل الحمام 

قالت هند برفض : لا ..لو فتحتلك رائف هينيل عيشتي 

قالت هناء بتهكم : علي اساس أنه كدة كدة مش هينيلها

افتحي يابت انتي الباب وخلينا نعرف نتصرف في المصيبه دي 

عقدت هند حاجبيها : مصيبه ايه ؟!

: رائف يااختي ....اكيد هيسيبنا هنا محبوسين كام يوم ولا هيسال فينا ....بخبث تابعت : لو عليا انا مفيش مشكله ...جوز امي ولا هيسال إنما انتي حدود علمي امك عيانه وملهاش غيرك 

سرعان ما اجتذبت اهتمام هند التي قالت سريعا : يادي المصيبه ....دي امي تروح فيها لو فضلت من غير الدوا ...اعمل ايه دلوقتي 

ابتسمت هناء بخبث بينما وصلت لمبتغاها : افتحي الباب وانا اقولك 

بتردد شديد فتحت هند الباب لتقف بترقب لغدر هناء التي خرجت بصدر منفوش ضاحكه: خايفه من ايه يابت .....ال علي راي المثل مركب الضراير سارت ومركب السلايف غارت .....وانا وانتي دلوقتي لازم نحط أيدينا في ايد بعض عشان رائف ميروحش مننا وأمه الحربايه

تجوزه وانا وانتي نبقي برا 

.....

........

همست نشوي لابنتها : فهمتي هتعملي ايه يا رهف

أومات الفتاه ببراءه لتقول نشوي بهمس انا هخرج وانتي تنفذي اللي قولت عليه 

أومات الطفله لتخرج نشوي الي عملها بينما شاديه لا ترفع عيناها عنها لحظة وتعد عليها أنفاسها دقائق وتعالي صراح رهف 

دخلت شاديه إليها : في ايه يابت مالك 

قالت الفتاه ببكاء : رجلي يا خالتي ... رجلي اتلوت 

هتفت شاديه بحنق : قومي يابت

هزت الطفله راسها وتابعت البكاء : مش قادره ...حاسه انها انكسرت 

بحنق اتجهت شاديه للخارج لتهتف بزوجها: اتصل بالمعدوله بنتك ترجع تشوف بنتها مش ناقصه وجه دماغ 

سرت خطه نشوي البسيطه علي اكمل وجهه بينما حملت ابنتها الي أحدي المستوصفات القريبه لتعود بها برباط زائف ....لازم تفضل في السرير اسبوعين 

الان ضمنت اسبوعين مهله كما أنها جعلت عيون شاديه تغفل عنها بينما ظنت أن لا مهرب لها وابنتها بتلك الحاله 

............

....


اتجه فريد الباب ليري هاشم وعلي الفور يتذكره ليقول : 

اهلا اهلا ياكابتن اتفضل 

قال هاشم بحرج : 

متشكر واسف للازعاج ...انا بس عاوز سيادتك في كلمتين 

اوما فريد بتهذيب : اه طبعا اتفضل ....التفت إلي أخته قائلا : هديل شوفي الكابتن يشرب ايه 

كانت هديل واقفه مكانها بملامح وجهه تموت فضولا من سبب مجيئه 

قال هاشم ::مفيش اي داعي... ينفع ننزل نتكلم في أي مكان 

هز فريد رأسه قائلا : اتفضل مفيش حد في البيت 

دخل هاشم علي مضض ليلتفت فريد الي هديل قائله بصوت خافت : يلا انزلي انتي 

قالت هديل بينما يقتلها الفضول : انزل ؟!

اوما فريد : اه انتي مش اخدتي الغسيل يلا انزلي

علي مضض نزلت لتركض الي هانيا تخبرها بمجيء هاشم : تفتكري جاي ليه ؟!

قالت هديل بحنق ': وانا لو عارفه كنت سألتك 

قالت هديل : طيب ما تطلعي لفريد تعملي اي حجه

ضحكت هانيا ثم قالت بخبث ؛ الله وانتي مالك وماله ...هو مش كان زباله ومش عاوزة تسمعي اسمه تاني   

نظرت لها هديل بغضب : انتي بايخه. ..وعلي فكرة أنا بس عاوزة اعرف عشان خايفه يكون بغل وغبي ويحكي لفريد علي اللي حصل ووقتها فريد مش هيسكت ...فهمتي بقي 

ضيقت هانيا حاجبيها : تصدقي اه .....بس لا يا دودو مفتكرش ابدا ممكن يقول حاجة لفريد 

قالت هديل بفضول قاتل : امال جاي ليه ...؟!

كانت اجابه السؤال سرعان ما تنكشف لفريد الذي بدأ باهتمام يسأل عن كل شيء في هذا الأمر الذي لايعرف هاشم لماذا اختاره هو بالذات ليطلب منه المساعده به بينما يخفي أنه تذرع بأي سبب يقربه منها أو من عائلتها بعد أن وقف سوء الفهم وسوء تصرفها بينهما كجدار صلب ...


شاكستها هانيا قائله : 

يكون جاي يطلب ايدك 

وكزتها هديل بحنق : بطلي سخافه 

رددت هانيا بخيره : ماهو هيكون جاي ليه ؟! 

وسرعان ما لفت انتباهها هاله لتهمس لاختها : ماما طالعه لفريد 

أسرعت هديل توقف والدتها : لولو رايحه فين 

قالت هاله : طالعه لفريد اشوفه هيتغدي ولا لا 

قالت هديل بسماجه: طيب خليكي وانا هطلع 

قالت هاله بتهكم : وده من أمتي .....ادخلي انا طالعه كدة كدة اتكلم معاه 

هزت هديل رأسها : اتكلمي معاه علي الغدا ..خليكي وانا هطلع

رفعت هاله حاجبها : في ايه ....مش عاوزاني اطلع لاخوكي ليه 

قالت هديل ببراءه مزيفه : هيكون ليه ...خايفه عليكي انتي عجزتي والسلم بيوجع رجلك 

وكزتها هاله : انا عجزت يا كلبه 

ضحكت هديل : مش قصدي. ....اصل اصل الاسانسير مش شغال 

وانا خايفه عليكي 

نظرت لها هاله شزرا واتجهت للباب لتخرج هانيا من غرفتها ضاحكه علي ما حدث لتقول بمكر : ولما هتموتي كدة وتعرفي ما كان من الاول تسمعيه 

قذفتها هديل بالوساده الصغيرة التي التقطتها من فوق الاريكه : انصحي نفسك الاول 

وبالفعل كم نحن بارعون بنصحيه الكل سوي أنفسنا

..........

....

قالت هاله : يعني هي مش زعلانه مني وعشان كدة مرجعتش البيت 

قال فريد برفق وهو يربت علي يد أمه التي تتعذب بضمير من أجل خطأها بحق ورد : لا ياماما ....هي بس عاوزة تقعد يومين مع والدتها عشان تكون مطمئنه عليها ومتقلقش

أومات هاله بابتسامه خفيفه : طيب بس كلها يوم ولا اتنين وترجعها يافريد ...البيت وحش اوي من غيرها وانا والله هحطها في عنيا لغايه ما تخف 

ابتسم فريد وقبل رأس امه قائلا : ماشي يالولو كلها يومين ونرجع أن شاء الله

نظرت له هاله باستفهام : ترجعوا 

اوما فريد قائلا بابتسامه : ماهو انا رايح اقعد معاها عند اهلها ....

ابتسمت هاله بمكر : مش قادر علي بعدها 

ضحك فريد وحمحم قائلا بحرج : ميصحش اسيبها لوحدها 

ضحكت هاله بحنان قائله : لا ياحبيبي مش قادر علي بعدها ....اعترف وقول مش عيب أن مراتك توحشك

ابتسم فريد لتداعب وجنته قائله : طالع واد رومانسي زي ابوك الله يرحمه 

جهز فريد حقيبته لتنزل هاله وسرعان ما تقفز هديل التي كانت تقضم أظافرها بانتظار معرفه سبب تلك الزيارة 

: ها يالولو 

نظرت لها هاله بدهشه : ها ايه ؟!

قالت هديل باستدراك : قصدي ... فين فريد ؟!

قالت هاله : رايح لمراته ....ادخلي انتي وهانيا هاتوا الاطباق عشان نتغدي هايدي علي وصول 

........

..

التفتت هايدي الي خالد الذي تبعها بعد أن أوصلها اسفل منزلها بعد العمل ....انت رايح فين ؟!

قال وهو يتبعها : هكون رايح فين.  .....طالع لفريد انتي مش قولتي أنه رجع 

قالت هايدي بدهشة : طالع له ليه 

قال خالد بشقاوة : عشان اشوف اخرتها في الفرح اللي اخر الشهر فات قبل ما نعمله

قالت هايدي بخجل : انت برضه مصمم علي السرعه دي 

ضغط خالد علي زر المصعد بنفاذ صبر بينما يقول بنبره متهمله وهو يتطلع الي وجهها : لا بقولك ايه يادودو ....انتي تسيبيني اطلع لفريد بدل ما خدودك الحلوة دي تفضل تغريني وانسي الكام كلمه اللي مجهزهم اقنع بيهم فريد ....

وبالفعل نسي ما كان يريده حينما اختطفه فريد بحديثه ما أن رآه : ابن حلال .....تصدق اني كنت هكلمك ..تعالي عاوزك في موضوع مهم 

قالت خالد : لا ده انا اللي عاوزك في موضوع مهم 

قال فريد بهيمنه: موضوعي اهم من موضوعك 

رفع خالد حاجبه : وهو انت كنت عرفت موضوعي 

قال فريد بثقه : اكيد جاي تقولي انك عاوز تتجوز 

قال خالد بلهفه : اه ....هو ده الموضوع 

تجاهل فريد ما قاله ليقول بسيطره واضحه : ندخل بقي في الموضوع المهم اللي انا عاوزك فيه . .....!!

...........

..

بصعوبه حملت داليا تلك الحقيبه الكبيرة التي جمعت بها ملابسها وانزلتها أرضا لتسحبها بعجلاتها الي خارج الغرفه. ....توقفت مكانها حينما استمعت لرنين الجرس 

تركت الحقيبه واتجهت لتفتح لتجد امامها نائل 

: نائل ؟!

لم يجد ما يقوله لتقع عيناه سريعا علي الحقيبه : انتي رايحه فين بالشنطه دي ..؟! 

خفضت عيناها : رايحه بيتي 

اهتزت اعماق نائل لتلك الكلمه التي استهجنها كثيرا ...فكيف تقول عن بيت ليس بيته بيتها  : بيتك ؟!

أومات داليا وهي تبتلع الغصه بحلقها : اه ...اخدت شقه جنب شغلي الجديد 

هل تجاوزته بتلك البساطه ....؟!  تألم بقوة ليقول باستنكار : بالسرعه دي رتبتي كل حاجة 

قالت داليا بينما تشعر بالشفقه عليه وهو مازال علي غرورة الزائف يرفض الاعتراف أنه كان السبب 

: شغل جديد وبيت جديد وتقولي ليا انك مكنتيش مرتبه 

انفعلت لتهتف به : اه مكنتش مرتبه لأي حاجة.  ....مكنتش مرتبه فجاه تدخل عليا وتقولي رجعت مراتي اللي بحبها...مكنتش مرتبه اني اعرف اد ايه انا مجرد صفر علي الشمال .....مكنتش مرتبه ازاي الاقي نفسي اللي من متر ما كنت بحاول ارضيك ضيعتها.....

لمعت الدموع بعيونها بينما ارتبك داخله بقوة من تلك الاتهامات المخجله....: لو كنت تعرفي ولو ذره واحده كنت هتعرف اني اصلا مش بعرف أرتب ولا احط خطط وعشان انت متعرفنيش انا مش هلومك....بس هريحك

نظرت إلي عيناه وتابعت بثبات :  تقدر تقول كدة أن ربنا رتب ليا كل حاجه 

تركته وسحبت حقيبتها للخارج ليقف مكانه غارقا في تلك الدوامه التي عصفت بحياتهم عاصفه بعد أن تهدأ سيري كل شيء علي حقيقته كما سيري خسائرة الفادحه بتلك العاصفه ...


........

...

قال فريد : تمام ياخالد 

قال خالد بثقه : متقلقش ...المهم خلينا في موضوعي 

قال فريد مشاكسا : ما تهدي بقي ....

قال خالد زافرا : لا مفيش هدوء ....بقولك ايه يافريد انتوا عيلتكم كل يوم بحوار جديد وانا بصراحه مش قادر اصبر اكتر من كدة 

لكمه فريد : ما تتلم يلا انت بتتكلم عن اختي

قال خالد بضحكه صاخبه : وانت تكره اني احب اختك 

قال فريد بتهديد : عارف لو ممسكتش العيال دي هعمل فيك ايه ....

قال خالد بجراه : هتعمل ايه 

قال فريد بعبث : مش هجوزك هايدي 

قال خالد بهلع:. لا أبوس ايدك يا صاحبي انا ماصدقت 

ضحك فريد ...أيوة كدة ....انا هجهز كل أذونات النيابه وانت هتكمل مع مرام دي لغايه ما تمسك عليهم الادله 

اوما خالد ليقوم برفقه فريد الي الخارج يكملون حديثهم 


بسرعه اسرع مختار الي ورد ليسندها ما أن لاحظ كيف تجاهد لتدوس علي قدمها .....برفق أسند مختار ورد ليعود بها الي الفراش بعد استبدلت ملابسها ليجلسها وهو يقول بحنان ...يلا بقي ياحبيتي ...ارتاحي وانا خمس دقائق اجيب الاكل واجيلك 

قالت ورد وهي تمسك يداه : لا يابابا انا مش جعانه متتعبش نفسك 

هز مختار رأسه بإصرار : لا ياورد ياحبيتي انتي لازم تأكلي عشان الدواء

أمام تصميم ابيها الذي تولي رعايتها منذ عودتها قبل عده ساعات من المشفي تناولت بضع لقيمات 

برفق أبعدت ورد يد مختار قائله بصوت واهن : خلاص يابابا مش قادره 

قال مختار برجاء وهو يعيد الملعقه الي أمام شفتيها : عشان خاطري لقمه واحده كمان 

نظرت سلوي الي ابنتها باعتذار  : حقك عليا ياورد ... عمري ما عرفت اهتم بيكي 

هزت ورد رأسها سريعا بدموع : ربنا يخليكي ليا ياماما 

نظر لها مختار بعتاب : وهو انا وانتي ايه ياسلوي ....

قالت سلوي بامتنان : ربنا يخليك لينا 

ابتسم لها وعاد الي ورد ليحاول الإصرار عليها لتأكل ولكن تعالي رنين جرس الباب لتستند سلوي علي يد المقعد تحاول أن تقوم من مكانها ليوقفها مختار سريعا قائلا : خليكي انتي ياسلوي انا هشوف مين علي ما تكوني حاولتي تخليها تأكل لقمه كمان 

أومات سلوي ليخرج مختار تجاه الباب بينما تقول سلوي لورد : يلا ياوردتي كلي ولا عاوزة بابا يقولي أن ماليش خاطر عندك 

ابتسمت ورد بوهن لوالدتها ومدت يداها الي الملعقه بنفس لحظه تعالي تلك الأصوات التي اقتربت من الغرفه وسرعان ما كان صاحبها يعلن عن هويته 

لمعت عيون مختار بالسعاده بينما يقول : شوفتي مين جه ؟!

نظرت ورد الي فريد الذي دخل الي الغرفه بابتسامه واسعه وعيون مشتاقه التهمت ملامحها بينما كل ما مضي علي عدم رؤيتها كان فقط بضع ساعات 

قالت سلوي بترحيب : اهلا اهلا يا ابني 

ابتسم فريد قائلا وهو يضع الحقيبه التي كان يحملها علي الأرض : متشكر واسف اني هزعجكم اليومين دول ....بس محدش هياخد باله من ورد غيري

نظرت ورد له باستفهام بينما خفق قلبها بقوة من كلماته  بينما قال مختار بسعاده  : ازعاج ايه يا ابني اوعي تقول كدة البيت بيتك ...

قالت سلوي بابتسامه واسعه : ده البيت هينور...ربنا يخليكم لبعض

قال فريد بتهذيب : البيت منور بحضرتك متشكر 

ابتسم له مختار قائلا : تعالي يا ابني ارتاح وغير هدومك علي ما الغدا يجهز .....أشار إلي الطعام بجوار ورد وأكمل : وياريت تحاول تخليها تأكل لقمه انا ووالدتها بقالنا ساعه بنتحايل عليها 

ابتسم فريد قائلا :  متقلقش ياعمي ....اصلا انا واخد إجازة وفاضي ليها اليومين دول 

ابتسمت سلوي وربتت علي كتف زوج ابنتها الذي ترك أشغاله ليهتم بها ..استندت الي يد مختار ليغادرو الغرفه مغلقين الباب .....التفت فريد الي ورد التي كانت تتابع مايحدث بأستفهام لتسأله : انت بتعمل ايه ؟! 

نظر لها فريد بطرف عيناه التي لمعت بها نظراته المشتاقه 

بينما يقول بعتاب وهو يتجه إليها : زي ما سمعتي ولا فاكره اني هسيبك وانتي تعبانه 

هزت راسها وخفضت عيونها قائله : احنا اتفقنا 

قطب جبينه وهز رأسه قائلا : متفقناش علي حاجة 

رفعت عيناها إليه لتجده قد وقف امامها تماما لينحني مقرب وجهه من وجهها الشاحب بينما يكمل بنبره حنونه وهو يمرر طرف اصابعه علي وجنتها: انا مقدرش ابعد عنك وسكتت بس علي كلامك عشان متعبكيش بجدال مش هنفذ كلمه منه 

تسارعت دقات قلبها لترمش ورد بعيونها التي خفضتها من أمام عيناه بينما عرفت أنه لن يدعها تمضي بتنفيذ قرارها وهذا بالفعل ما انتواه فريد 

فقد تركها تظن أنه وافق علي هذا الانفصال بينما هو لن يقبل بأي بعد بينهما 

امتزجت أنفاسه بانفاسها حينما رفعت وجهها إليه مجددا لتجده يمحي المسافه بينهما هامسا بحنان وهو يعيد خصلات شعرها خلف أذنها : انا جنبك ومحدش هيهتم بيكي غيري ....

نظرت إلي عيناه بينما لاتجد كلمات لوصف دقات قلبها الذي امتلكه بحبه وحنانه ورجولته الزائده بينما لا يتركها بأي موقف تفكر ولو فقط تفكير أنها تحتاجه الا وتجده بجوارها ....قبل فريد راسها قائلا : تعرفي ياورد انك احلي حاجة في حياتي كلها .....حياتي حلوة الحمد لله بس بيكي انتي احلي .....نظرت له ليهز رأسه : الحمد لله عندي عيله حلوة وشغل كويس وكل حاجة بس كل ده من غيرك ولا حاجة ....

....


قال اياد برجاء للرجل الاشيب بائع الفاكهه : لا ياحاج الله يكرمك دور كويس 

قال الرجل بحيرة : ادور ايه يا باشمهندس ....والله ما عندي برتقال ...اجيبه منين دلوقتي 

هتف اياد من بين أسنانه : وبعدين بقي ياربي .....اجيب لها برتقال منين 

ابتسمت المراه الخمسينيه التي استمعت لهمسه لتقول : مراتك بتتوحم 

اوما لها اياد بقله حيله : علي برتقال 

قالت المراه بمكر محبب : واللي تدلك علي مكان فيه برتقال

قال اياد بلهفه : فين ..؟!

دخل الي المنزل الهادئ بابتسامه مناصره....جوجو ..جوجو بت البرتقال 

اتسعت عيناه بإحباط : انتي نمتي 

هزت راسها واعتدلت جالسه : اتاخرت كدة ليه 

قال بمرح وهو يميل ناحيتها : كنت بجيب البرتقال

ابتسمت بسعاده : لقيت

قال بحب : طبعا ياروحي ....ده انا مستعد ازرع لك شجرة برتقال 

ضحكت ووضعت راسها علي صدره : شجرة بحالها

اوما لها بتأكيد وهو يقبل جبينها لتقول : ربنا يخليك ليا ياحبيبي

نظر لها اياد بحب : يعني مبسوطه معايا 

أومات بسعاده لينفلت سؤاله الغيور....اكتر منه ...؟!


...قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم وتوقعاتكم 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

14 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. جامد نزلي بسرعه

    ردحذف
  2. اكتر من مين يا اياد هتطلع هرمونات الحمل عليك 😂🤣😂

    ردحذف
  3. رائع حبيبتي تسلم الايادى
    فى انتظار الجديد ♥♥♥♥

    ردحذف
  4. اياد وصل لقمه الحب والغيره وفريد طبعا مفيش منه ❤️❤️❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  5. كل فصل اجمل من اللى قبله

    ردحذف
  6. ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !