وقعت ببراثن صقر الفصل الحادي عشر

1




كان صقر نائما بسعاده وهو يضم ساجي بذراعيه بينما وقد توسد راسها صدره وشعور بالنشوة والاكتفاء مسيطر علي جسده فهي الوحيدة التي تمناها منذ أن وقعت عيناه عليها وتمنحة شعور رائع بالسعاده بقربها منه بالرغم من كل مافعلت وبالرغم من كل تهديداته ووعيده لها إلا انها تستطيع أن تمحو كل هذا بمجرد النظر اليها....مع خيوط الفجر الاولي تنمل بنومة بانزعاج بسبب تلك الطرقات المتتاليه علي باب الغرفة ليرفع راس ساجي بهدوء من علي  صدره ويضعها علي الوسادة وينحني يتناول بنطاله من علي الارض متجها للباب ليفتحه هاتفا بغضب : في أية؟

تعلثمت سعاد بخوف واخفضت عيناها سريعا قائلة بتوتر .. اناا. أصل

صرخ بها صقر بغضب : انطقي في أية يابت انتي

قالت بسرعه : اصل الست زينه تعبانه اوي

قلب عيناه بغضب هاتفا : روحي انتي وانا جاي وراكي 

عاد للغرفة ليتناول قميصه يضعه فوق جذعه العاري ليتجه ناحية ساجي التي كتمت أنفاسها متظاهرة بالنوم لينحني فوقها طابعا قبله علي جبينها وجانب شفتيها ليتراجع بعدها الي خارج الغرفة وعلي جانب شفتيه ابتسامه صغيرة فقد لاحظ انها تتظاهر بالنوم.....

فور مغادرته اعتدلت ساجي جالسة وهي تعض علي شفتيها بغيظ فهو تركها وأسرع لزوجته لتمرر يدها بخصلات شعرها بعصبيه وغضب ليس منه بقدر غيظها من ضعفها واستسلامها امامه بالرغم من أفعاله معها...  لتنهر نفسها علي استسلامها المهين له ليلة امس ظنا منها انه يحبها ويريد اقترابها كما رأت هذا بعيناه فكل هذا الشغف والمشاعر التي تراها بعيناه لم تدع لها فرصه للرفض ولما لا وهو قد اسر قلبها ذلك المتعجرف القاسي.....! انها لأول مرة  تشعر بالحب تجاه احد كما شعرت تجاهه كما انها لأول مرة تشعر بتلك النيران التي تأكل بقلبها الان ماان تركها وذهب...

..... 

... فتح صقر باب الغرفة ليجد زينه جالسة علي الفراش تتلوي من الألم.... قال بجمود :مالك في أية ؟ 

نظرت اليه وقالت بتأوه وهي تضع يدها حول بطنها :تعبانه اوي ياصقر .... عندي مغص جامد 

زفر بضيق وهو يتطلع لهيئتها قليلا ليري انها بخير ولاشئ يستدعي لوجوده اوربما يقول هذا لنفسه التي تريد العوده سريعا لاحضان ساجي

: اطلبلك دكتور 

قالت وهي تهدل جفونها بوهن : لا مفيش داعي شوية وهبقي كويسة 

اومأ لها ليلتفت بعدها تجاه سعاد قائلا : روحي اعمليها حاجة سخنه تشربها ولو متحسنتش ابقي اطلبي ليها الدكتور وخليكي معاها 

اومات بانصياع لتسرع مغادرة الغرفة ويستدير هو ايضا تجاه الباب لتسرع زينه تسأله وقد تعالت أنفاسها الحاقدة ماان وجدته غير مهتم ويريد الإسراع بالعودة لتلك الفتاة... صقر 

التفت اليها لتقول بتظاهر بالالم :انت رايح فين وهتسيبني وانا تعبانه 

قال ببرود : وانا هعملك اية يعني ماهي سعاد معاكي وهتطلبك الدكتور لو فضلتي تعبانه...و لو عاوزة كلمي اختك تجيلك 

تركها وانصرف لتهب من الفراش تضرب الأرض بقدمها بغيظ وغل فهي رأته وهو يصعد خلف تلك اللعينه بعد منتصف الليل وتحترق من وقتها حتي خططت بأدعاء المرض لتنال اهتمامه ليفاجئها بهذا البرود والا مبالاه وكانها لاشئ....! 

.... 


كانت ساجي تقطع الغرفة ذهابا وايابا تستعر بالغضب بالرغم من انه لم يكمل ربع ساعه الا انها تشعر بها دهر كامل لتهز راسها برفض فهي لن تقبل بوضع كهذا.... ليست هي من تشاركها اخري به... ان كان قد جلبها هنا ليذلها برؤيته برفقة زوجته الاخري فهي لن تقبل ذلك الوضع ابدا ولن تقبل بوضع كهذا ...جلست علي الفراش وهي تفكر بانها مستعده ان تغفر له كل مامضى حتي انها مستعده لتحمل كل قسوته وعقابه الا ان تراه ولو لحظة برفقة اخري....التفتت اليه بعيون تطلق شررا ماان فتح الباب ودخل للغرفة.... لتقول بغضب : انت رايح فين؟ 

تفاجيء من غضبها الذي لم يجد له سبب ولكنه قال ببرود وهو يتجه ناحية الفراش : هكمل نوم ولا عندك مانع 

هبت واقفة تتجه ناحيته بغضب لم تستطع السيطرة عليه فهو ببجاحة يعود اليها بعد ان تركها وذهب للاخري... هل يظن انه يستطيع أن يستمتع بالاثنين وأنها ستتقبل الوضع : اه طبعا عندي مانع 

رفع حاجبه بعدم فهم لتكمل وهي تلف ذراعيها حول صدرها : اتفضل كمل نومك عند الهانم اللي كنت عندها 

كان مايزال مندهشا لتكمل بشراسة وهي تلوح بيدها  :يلا اتفضل روحلها عاوزة انام 

ردد بعدم تصديق : انتي اتجننتي.... وبتطرديني 

قالت بغضب : اه.... انت مش عندك اوضه مراتك التانية.... اتفضل روح لها ... رفعت سبابتها امام وجهه تكمل بعصبيه وبقوة : وإياك تفكر تجي هنا تاني أو تقربلي مرة تانية .... من دلوقتي انسي انك تهددني تاني ياصقر ياسيوفي اذا كان علي موضوع الورث فده ورثي وانا حره فيه والوحيد اللي حقه يحاسبني هو جدي... واذا كان علي هروبي منك فأنت عاقبتني عليه باللي عملته.... 

عقد حاجبيه بغضب وامسك ذراعها يجذبها اليه : انتي  بتقولي اية؟ 

رفعت عيناها نحوه بتحدي قائلة : اللي سمعته 

خلصت ذراعها من يده وأكملت : يلا اتفضل اطلع برا وإياك تيجي الأوضة دي تاني 

قبل ان يستوعب كلماتها ومخالبها التي اظهرتها له والواضحه انها بسبب غيرتها  كانت ساجي تجرأت ودفعته بكل قوتها خارج الغرفة لتسرع توصد الباب خلفه وهي تلتقط أنفاسها .... سحق صقر أسنانه وهو يقبض علي مقبض الباب بغضب يحاول فتحة قائلا من بين أسنانه لايريد لاحد ان يستمع لما يحدث : ساجي افتحي الباب احسنلك 

قالت باصرار : مش هفتح ومن دلوقتي ملكش اي دعوة بيا فاهم 

ضم قبضته بغضب وهو يضغط علي أسنانه بغيظ : لو مفتحتيش الباب هكسره 

قالت بانفعال : قلتلك مش فاتحة واتفضل روح للهانم مراتك 

قال بغيظ وتوعد : ماشي ياساجي... هنشوف 

..... 

...... 

بارت صغير بس مرضتش ازعلكم عشان كنتوا عاوزين ساجي تبقي قوية.... اهي طلعت ظوافرها.... يلا بقا رايكم وتوقعاتكم 


الفصل التالي
 

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !