ورد فريد ... الثامن والثلاثون

14


الفصل السابق

 (روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )


توترت ملامح شروق ما أن استدارت ووجدت فريد واقف بوسط باب المطبخ ينظر إليها بنظرات جامده ...!!

حمحمت قائله .......تامر بحاجة ساده المستشار ؟! 

قال فريد وهو لايرفع نظراته عنها : اه 

قالت سريعا وهي تجفف يدها بالمنشفه : تحب اعمل لسيادتك قهوة 

هز فريد رأسه قائلا : لا..... خلصي اللي في ايدك وحصليني علي فوق 

فغر فاه شروق : ها 

قال فريد بثبات : اللي سمعتيه ...

توترت بشده لتقول وهي تبتلع لعابها ببطء : بس ياباشا 

قال فريد بصرامه وهو يغادر المطبخ : 

نفذياللي قولته حالا ...وإياك ماما تعرف حاجة 

خرج لتتجه هاله إليه بسعاده ما أن رأته : فريد ياحبيبي حمد الله علي السلامه. انا جيت امتي وورد عامله ايه ؟!

قال فريد : لسه راجع ....كويسه الحمد لله قولت اغير هدومي وارجع لها علي طول 

قالت هاله بقلب لهيف : طيب ما ترتاح انت ساعتين وانا هلبس حالا وأروح اقعد معاها بدالك 

هز رأسه وربت علي كتف والدته : لا ياماما متتعبيش نفسك اصلا انا سايبها مع عمي مختار وكلها ساعه أخد دوش وارجع لها 

نكست هاله راسها بخزي قائله : وهو فين بس ياابني التعب ....ده انا قلبي واجعني عليها واحساسي بالذنب بيموتني كل يوم لما بحس أن انا السبب في اللي حصلها 

عقد فريد حاجبه بعدم فهم : السبب ؟! 

أومات هاله بانكسار ؛: اه ....يوم مااخدتها للدكتورة لازم قالت لها حاجه ضايقتها وهي ياحبيتي شالت في نفسها ومتحملتش

هز فريد رأسه واستبعد كلام والدته فليست هي السبب بتأكيد ليربت علي كتف امه قائلا : لا يا امي مفيش حاجة من دي ....انتي مالكيش ذنب 

قالت هاله بخجل : انت بتقول كدة عشان تريحني ....بس. مفيش سبب غيره وانت سمعت كلام الدكاترة أن اللي حصلها كان بسبب الزعل 

قال فريد برفق : بس مش بسببك ياماما ..

نظرت له هاله بعدم فهم : انت اللي زعلتها يافريد ؟!

قال وهو ينهي الحوار : ماما نتكلم بعدين عشان الحق ارجع لورد 

أوقفته هاله سريعا : رد عليا الاول. ..... قول يافريد انت اللي زعلتها 

قال وهو يتجه للباب : سلام ياماما ...

وقفت هاله مكانها تفكر ان كان ابنها السبب بما حدث بينما تابع فريد صعوده الدرج وهو يرتب أفكاره بينما بالخطوة التاليه لابد وأن كل شيء سينكشف لذا يجب أن يمهد لهاله حتي لا تنصدم حينما تعرف بأفعال اولاد أخيها .....!!

ستكون صدمه للجميع ولكنه السبيل الوحيد لرد حقها ....يجب أن يعاقب امير ورائف علي تجنيهم عليها با لافتراء والباطل ....

التفتت هاله الي شروق التي كانت تقدم ساق وتؤخر الأخري بتوتر من طلب فريد لها وبنفس الوقت لا تستطيع الهروب .....سألتها هاله قائله : 

رايحه فين يا شروق ؟! 

قالت شروق بصوت متحشرج في حلقها : ابدا بس خلصت يامدام هاله 

أومات هاله لتمد يدها إليها بمقابل تعبها قائله : طيب اتفضلي يا شروق خدي دول 

توترت وجف حلقها من نبره فريد الذي قال : 

ادخلي وسيبي الباب مفتوح 

دخلت خطوتان بأقدام متعثره لتقول : نعم 

نظر لها فريد الجالس بثبات علي أحدي المقاعد وواضع ساق فوق الأخري : اقعدي 

قالت بتعلثم : خير يافريد باشا ....انا عملت حاجة !! 

قال بمكر : هو انتي عملتي حاجة ؟! 

هزت راسها وقالت بصوت متوتر : لا.... ده حتي مدام هاله مبسوطه مني 

اوما لها وارجع رأسه باريحيه للخلف قائلا : جميل ...قلقانه ليه ؟!

قالت وهي تعض علي شفتيها بتعلثم : ابدا. ...انا بس استغربت أن سيادتك طلبتني اطلع 

اوما وفريد واعتدل واقفا فجاه لتتراجع شروق خطوه للخلف بخوف واضح ....قال فريد بخبث : مالك خوفتي ليه. ....ده انا طلبتك عشان الدكتورة 

تصاعد صدر شروق بقوة ما أن نطق بكلمه الدكتورة ليكمل فريد بخبث شديد وهو يضع امامها تلك الادويه : الدكتورة بعتت ليكي دول 

بأنفاس متحشرجه نظرت إلي الادويه : ايه ده ؟!

قال فريد وعيناه تقرأ ارتجافات جسدها : 

دوا والدتك 

بسرعه تناولت الادويه لتقول بسرعه بينما ظنت أن الأمر انتهي وأنها نجت : شكرا ..متشكرة اوي يا سياده المستشار

تركها فريد تسير بضع خطوات بينما بدأت الراحه تسري باوصالها ظنا منها أنها قد نجت لتتفاجيء بفريد يقول : 

التمن ؟! 

التفتت له بعدم فهم للحظه قبل أن تهز راسها وسرعان ما تفتح حقيبتها قائله : اه اسفه .....نسيت ادفع تمن الدوا طبعا 

نظر لها فريد باحتقار قائلا : لا ....تمن الثقه ..!!

رفعت شروق راسها ناحيته لتواجه نظرات الاحتقار بعيناه بينما يكمل : تمن الثقه الي خونتيها كان كام ؟!

ابتلعت لعابها وكادت دقات قلبها تتوقف من فرط الخوف بينما عرفت أن كل شيء انكشف 

قالت بتعلثم : انا ...انا 

هتف فريد بسخط : متكدبيش احسن لك 

لم تستطيع الكذب طويلا لتعترف اخيرا : اسفه ياباشا

نظر لها باحتقار : اسفه علي ايه .....انك عضيتي الايد اللي اتمدت لك بالخير ولا انك قبلتي فلوس حرام ولا انك خونتي ثقه واحده بحسن نيه دخلتك بيتها . 

قالت يتوسل وهي تنحني علي يده : ابوس ايدك امي غلبانه 

ابعد فريد يده عنها بينما مزمجرا باحتقار : اخرسي يابت 


...

جلس رائف بكمد يفكر أن كان امير يعلم كل تلك الحقيقه إذن لماء صمت ...؟! وهدرت دقات قلبه بجنون بينما يفكر فيما ينتويه له ...سيجاره تلو الأخري كان يحرقها وهو شارد بينما هند تحاول بكافه الطرق معرفه سبب حالته الواجمه ....تعالي رنين الجرس لتقوم هند التي كانت تجلس بجواره قائله : ده اكيد الاكل 

لم يكترث رائف لتتجه هند تفتح الباب وماهي الا دقائق وكان ذلك الصوت يتعالي ....قام رائف من مكانه مسرعا ليتفاجيء بهناء تمسك بشجار هند ويتعالي صوت وصراخ المرأتان بينما كل منهم تكيل السباب والالفاظ للأخري 

حتي صرخت هند بقوة حينما انقضت هناء عليها واسقطتها أرضا وانهالت عليها ضربا .....

اسرع رائف يحاول أن يحول بينهم ولكن هناء بغضب كانت تصيح : بتعملي ايه معاه ياخطافه الرجاله ....

دفعتها هند عنها بغضب : وانتي مال اهلك يابنت ال **

صاحت هناء : انا مراته يابنت ال ** 

وهكذا ظلت الخناقه تدور بين هناء وهند ورائف للحظة عجز عن الحول بين المرأتان اللتان تتقاتلان بقوة من أجله .....بصوت مبحوح صرخت هند التي انقضت هناء علي عنقها تحاول خنقها ليزمجر رائف بغضب وسرعان ما يجذب هناء بقوة من خصلات شعرها ويرفعها بعيدا عن هند التي شهقت بقوة تحاول التقاف أنفاسها بينما هوي رائف بصفعه عنيفه علي وجهه هناء : عاوزة تموتيها وتجيبلي مصيبه يابنت ال**

حاولت هناء تخليص شعرها من قبضته صارخا بوعيد : بتضربني يارائف عشان بنت ال ** دي .....طيب قسما عظما لهكون نازله من هنا علي الحاج خيري وقايله له علي كل حاجة .....نظرت اللي هند وتابعت بوعيد : وحياه امك لهفضحك في كل حته ياخطافه الرجاله 

ما أن تحركت خطوه حتي انقض رائف علي خصلات شعرها وجذبها بقوة الي الداخل حيث ألقاها بداخل أحد الغرف واغلق عليها الباب بالمفتاح فلم يكن ليسمح لها أن تخرج وتفعل ما انتوته .

دقت هناء الباب بعنف ليزمجر رائف : ورحمه امي لهوريكي يا بنت ال** انا سكتت ليكي كتير وفكرتي انك خلاص تقدري عليا 

اتجه الي هند. التي كانت تبكي من الالم حيث نالت كل هذا الضرب من هناء ليقول بسخط : قومي يابت انتي ويلا غوري من وشي 

استندت هند علي يدها وقامت متوجعه : كدة يارائف ....ده بدل ما تاخد ليا حقي منها 

نظر لها رائف قائلا بحنق وهو يمسك ذراعها بعنف : حقك ..

حقك ياروح امك اخدتيه تالت ومتلت ولا ناسيه. ...اسمعي يابت انتي واضح انك وال*** اللي جوه نسيتوا نفسكم ونسيتوا انا مين وانتوا اخركم ايه ....انتي وهي مجرد بنتين زباله بتروقوا مزاجي ....ازدادت يداه ضغطا علي ذراعها بينما تابع : مزاجي اللي عكرتوه.....وانا اللي يعكر مزاجي اعكر عيشته كلها 

دفعها بعنف لتسقط علي الأرض واتجه الي الباب هادرا بغضب وهو ياخذ هاتفه ومفاتيحه من فوق الطاوله الرخاميه : هتفضلي هنا انتي وهي لما اشوف اخرتها معاكم 

خرج واغلق الباب بالمفتاح بينما يركل الأرض بحنق وقد بدأت نتائج أفعاله تخرج عن سيطرته. ... الا يكفي مصيبه معرفه امير لكل شيء طوال تلك المده بينما لا يعرف ماذا خطط له وهاهي تلك النساء بدأت تسبب له مشاكل هو بغني عنها الان ....


.........

...

هزت ورد رأسها : لا يابابا حضرتك اتصرفت صح ...ماما لو عرفت اني تعبانه هتتعب 

قال مختار برفق ،: عارف انك اكيد محتاجة والدتك جنبك في تعبك بس خوفت عليها 

هزت ورد رأسها : صح يابابا كدة احسن ...وبعدين حضرتك جنبي اهو وفريد كمان

قال مختار بفخر وحب لزوج ابنته : الحمد لله اني ربنا رزقني بزوج زيه ليكي .....بجد ياورد فريد ده راجل مفيش منه ...مسابكيش ولا لحظة 

أومات ورد بابتسامه أنارت وجهها الشاحب قائله بخجل : اه

ابتسم مختار لابنته ومرر يداه بحنان علي شعرها قائلا : ربنا يخليكم لبعض

ابتسمت له لتدخل الممرضه الي الغرفه تحمل الطعام لورد قائله بسماحه: الدكتور سمح ليكي تبدأي تأكلي وخلاص هنشيل المحاليل 

ابتسم مختار قائلا : الحمد لله

وضعت الممرضه الصينيه امام ورد علي الطاوله الصغيره ليقترب مختار بحنان :انا هأكلك بأيدي 

ابتسمت لابيها بينما يرفع يده تجاه فمها بأول ملعقه ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها حينما انفتح باب الغرفه بعد تلك الطرقات الخفيفه عليه لتري امامها امير الذي لم يتردد لحظة في اغتنام الفرصه حينما رأي فريد يغادر ولم يبالي بوجود مختار حيث كل ما شغله هو رؤيتها ...!

التفت مختار متفاجئ بأمير الذي حمحم قائلا : السلام عليكم يااستاذ مختار ...

: وعليكم السلام ياابني 

قال امير بتهذيب مزيف : اول ما عرفت من بابا باللي حصل قولت لازم اجي اطمن علي الدكتورة واقف مع حضرتك انت وفريد 

قال مختار : فيك الخير ياابني ...اتفضل 

نظر امير إلي ورد التي تغيرت ملامح وجهها وبدا صدرها يضيق بانفاسها بينما يتقدم بضع خطوات حاملا تلك الباقه الكبيرة من الورد التي انحني ليضعها بجوارها وترك العنان لعيناه تلتهم ملامحها باشتياق بالغ 

....لم يلحظ مختار نظراته لورد ولكنه لاحظ تغير ملامح ورد التي شعرت بأنها لاتستطيع التنفس بينما الم مفاجيء اجتاح جسدها ....اقترب منها مختار بقلق : ورد بنتي انتي كويسه

هلعت ملامح امير بينما أغمضت ورد عيناها بقوة ترفض مجرد رؤيته بالقرب من حياتها فما بالك برؤيته بالقرب منها ..ذلك المخادع الحقير الذي يستغل طيبه والدها بهذا الود المزعوم .....قال أمير بقلق لرؤيه احتقان وجهها بتلك الطريقه : ورد انتي كويسه ؟! 

انفلتت منها صيحه متألمه حينما استمعت لصوته لتضع يدها فوق أذنها وتهز راسها : بابا مش قادره اخد.نفسي .....هلع مختار واسرع ناحيتها لتقول بأنفاس لاهثه : فررريد ...كلم ....فريد 

لم يفهم مختار شيء مما يحدث لها وسرعان ما كان يركض الي الخارج بهلع لمناداه الطبيب بينما 

وقف امير مكانه مصدوم من ما يحدث لها لمجرد رؤيته بينما كاد يموت ايام طويله لرؤيتها والاطمئنان عليها 

قال بصوت هاديء في محاوله منه لتهدئتها ::ورد ..متخافيش انا بس جيت اطمن عليكي وهمشي علي طول ...

شعرت بالدماء تسري بقوة بعروقها وتندفع بألم في كل انش بجسدها الواهن لتهتف به بانفعال شديد : برا مش عاوز اشوف وشك تاني ....اخرج من حياتي ....كفايه اللي عملته فيا ..برااا 

زم امير شفتيه وفتح فمه ليتحدث ....بأي كراهيه لسانها يرشقه بينما هو يعشقها ..!!

دخل الطبيب مسرعا وخلفه الممرضه التي قالت لمختار أن يخرج هو وامير ...

تراجع امير بضع خطوات للخلف بعدها بلا هدي كان يغادر وصوتها وصورتها الكارهه تتردد في مخيلته .....!! 

يري أنه فعل كل شيء من أجلها ولايري أن كل شيء هذا يساوي تدميره لحياتها ....غايته بالوصول إليها بررت وسائله الدنيئه.....فلم يري الا أن كل ما أراده هو هي بصرف النظر عن الطريق الذي اتخذه بالوصول إليها سواء في الماضي أو الان ..

تجسدت اتهاماته لها في عيونها وعقلها ...تجسد كل الالم الذي عاشته امامها ...تجسد الماضي والحاضر وكل ما فعله امامها مما جعلها بتلك الحاله .....كان مختار واقف خارج الغرفه يتحرك بقلق ذهابا وايابا حينما عاد فريد ليدب القلق في أوصاله ما أن رأي حاله مختار ....عمي في ايه . .؟! 

نظر إلي باب الغرفه المغلق بقلب لهيف : ورد حصل لها حاجة ...؟

قال مختار بقلق : مش عارف ياابني ...فجاه لقيتها مش قادره تاخد نفسها ...

اسرع فريد تجاه باب الغرفه ليخرج الطبيب بنفس اللحظه : خير يادكتور ؟!

قال الطبيب : الحمد لله....هي كويسه 

تنهد مختار وفريد براحه ليقول الطبيب مؤكدا : لو سمحت يا فندم انا نبهت ممنوع تماما اي انفعال 

اوما فريد : طبعا يافندم 

قال الطبيب : امال ايه اللي حصل وخلي ضغطها يعلي تاني 

قال مختار بحيره بينما لم يتخيل أن لامير علاقه بما حدث لها : مفيش حاجة ضايقتها ...كانت كويسه وبتتكلم معايا 

اوما الطبيب ليقول لفريد : عموما انا هشدد تاني علي عدم الانفعال ولما تتطمن عليها هستني سيادتك في مكتبي نتكلم عن شويه حاجات 

أسندت ورد رأسها علي الوساده وانسابت دون إرادتها دمعه من عيونها بينما كلما ظنت أنها تجاوزت تلك الصعاب عادت إليها .....نفس الخوف عاد يراودها من جديد ....فريد أن علم بمجيء امير سيتهور وان صمتت ستكون قد أخفت عنه شيء ...الي متي ستظل تحيا بهذا الخوف ووسط ذلك البحر الذي تتمزق بين طرفيه بينما تتقاذفها أمواجه ....؟! 

تعبت كثيرا ولم تعد تعرف ماذا تفعل ..؟! 

أنها تنازلت عن حقها لتتجاوز الماضي ولكن براثن الماضي تأبي تركها ومازالت تنغرس بها بكل قوة ....!

.........(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

..

انفعلت ملامح فوزيه والده ريهام ما أن أخبرتها حنان بحرج بانتهاء الخطبه : تفسخي الخطوبه ؟!

قالت حنان بحرج : معلش يافوزيه ..كل شيء قسمه ونصيب وللأسف مفيش نصيب 

لم تحتمل فوزيه الرفض لتهتف بانفعال : وايه اللي خلي مفيش نصيب ....

قالت حنان باقتضاب : اهو اللي حصل يافوزيه .... واحنا متنازلين عن الشبكه كمان وان شاء الله ربنا أن شاء الله يعوضها بواحد ابن حلال

قالت فوزيه بسخط : طبعا هيعوضها ....وابنك عمره ما هيلاقي ضفرها 

ازدادت نبره فوزيه حده وهي تتابع : مش كفايه رضينا بيه وهو سمعته زي الزفت

تغيرت ملامحه حنان لتهتف بغضب : سمعه مين اللي زي الزفت ياست انتي ...احفظي لسانك والا قسما....قاطعتها فوزيه بهجوم : متحلفيش عليا ....الاول روحي شوفي ابنك اللي كل يوم مع واحده من بنات المصنع ومع ذلك رضينا بيه. ..بس نقول ايه 

هتفت حنان بعصبيه : ولا تقولي ولا تعيدي ... انا اللي غلطانه من الاول اني خطبت لابني واحده أقل منه 

أغلقت حنان الهاتف بحنق شديد وقد ازدادت حده تنفسها ...هزت راسها وهي تحدث نفسها بصوت عالي : كدابه ..بتقول كدة عشان متغاظه أنه ساب بنتها ....رائف مش كده ....انا ربيته ومش ممكن يعمل كدة ...!!

نظر مازن الي والدته لأول مرة بشفقه بينما لاتدري شيء عن هذا المتنكر بجلد الحمل ....

التفتت حنان الي مازن قائله : واقف كده ليه ؟!

هز كتفه : ابدا سمعت صوتك بتزعقي قولت اشوف في ايه 

قالت حنان بحنق : ست زباله .....كويس اننا فسخنا الخطوبه 

زفرت وتابعت : اخواتك فين ؟!

هز رأسه : معرفش

.....

...

قالت عزه بريبه: قصدك ايه ياشاديه ..؟! يعني ايه امها مش موافقه ..عاوزة ترجعي في اتفاقك مع المعلم فرج

هتفت شاديه سريعا ؛ لا ترجع ايه ....انا بس بقولك كلام البت نشوي بوز الفقر إنما انتي عارفه أن في الاول والاخر كلام سعد هو اللي بيمشيى

أومات عزة بخبث وهي تتطلع الي تلك الاساور التي كست ذراع شاديه : اه قولي كدة .... اصل لو زي ما بتقولي أنها رافضه يبقي تقومي تجيبي ليا الشبكه اللي المعلم دفع تمنها الالافات 

هزت شاديه راسها وضمت يدها الي جنبها : لا شبكه ايه اللي ترجع .....اتفاقنا زي ما هو 

قالت عزه بشك : وامها !؟

قالت شاديه بثقه : الكلمه كلمتي وهي اللي هتمشي 

أومات عزه لتقول شاديه : ياريت بقي تقولي للمعلم يبعت ليا المهر عشان كلها بكرة ولا بعده انزل اجيب طلبات البت

قالت عزه :ماشي 

........

...تراجعت نشوي بضع خطوات الي غرفتها وهي تحبس أنفاسها بينما بصعوبه بالغه حاولت السيطرة علي نفسها بعد أن أيقنت أن المواجهه والشجار لن تصل بها الي شيء أمام جبروت وسطوه ابيها وزوجته لذا عليها التفكير بحل لحمايه ابنتها وأولها الا تعرف شاديه أنها علي درايه بما تخططه من أجل ابنتها .....!!


.........

...

وضعت هاجر الملعقه من يدها بعد أن أنهت تقليب الطعام الذي تعده لتغسل يدها وتتجه الي الخارج .....تمهلت خطواتها حينما سمعت اياد يتحدث بهمس في الهاتف ...

عقدت حاجبيها واقتربت بخطوات هادئه 

لتستنع الي همسه: كل حاجة تمام .... متأكدة....!! طيب يلا سلام قبل ما هاجر تسمعني وانا بكلمك 

اتسعت عيون ورد هاجر بصدمه وسرعان ما كانت كالقطار الجامح تندفع ناحيته مزمجرة : هي مين دي يااستاذ اياد اللي خايف اسمعك بتكلمها 

تفاجيء اياد بهجومها وقبل أن يفتح فمه بكلمه كانت سرعان ما تفتح خزان الاحزان .....😜😜

: بتخوني بعد كل الكلام اللي بتقوله ليا .....بعد كل الحب اللي عيشتني فيه طلعت بتخوني 

انا من الاول مكنتش مصدقه انك ممكن تكون بتحبني كل ده .....تلاقيك متجوزني عشان ابن اخوك وانت تعرف واحده غيري زوياعالم يمكن كمان متجوزها 

بس انا لا يمكن اعيش معاك لحظه واحده ....

اسرع اياد يمسك بذراعها : استني بس

أبعدت ذراعها عن يده هاتفه بعصبيه : اوعي سيب ايدي ....انا ماشيه وسايبه ليك البيت 

عاد اياد ليمسك بذراعها : يا حبيتي تعالي بس هنا فهميني في ايه ؟!

تشرست ملامح هاجر هاتفه: متقولش حبيتي 

انفلتت ضحكه اياد دون إرادته : طيب اقولك ايه 

نظرت له هاجر بغضب بينما لم تجد سبب لتلك الضحكه التي ارتسمت فوق شفتيه : متقولش حاجة ....انت بتضحك عليه اصلا 

هز كتفه بتسليه: عليكي طبعا ....ايه الفيلم الهندي ده ياهاجر 

كل ده عشان قولت اقفلي قبل ما هاجر تسمعني 

قالت بعصبيه : وده مش كفايه 

؟!

قال اياد بمكر : افرضي بعمل حاجة ومش عاوزك تعرفيها 

لفت ذراعها حول صدرها هاتفه بحنق : حاجة ايه ؟!

قال ببرود مصطنع : مش هقولك 

وكزته بصدره بحنق : يبقي كلامي صح وانت بتخوني وبتحاول تقول أي كلام عشان اسكت 

ضحك اياد بصخب ليحتقن وجهه هاجر بغضب شديد مزمجرة : انت بتضحك علي ايييه

حاول اياد كتم ضحكته وهو يقول : علي كلامك طبعا ....انا اخونك انتي ...يامفتريه ده انا بموت فيكي 

وكأنه سكب دلو ماء بارد فوق حريق قلبها لتلين نظراتها علي الفور بينما تقول : امال كنت بتكلم مين ؟!

هتف بخبث: مش هقولك قبل ما تقوليلي ...بتغيري عليا اوي كدة 

نظرت له بغضب بطرف عيناها : اياد حالا دلوقتي قولي بتكلم مين 

هز رأسه ببرود ...لا 

ضيقت هاجر عيناها لحظة قبل أن تضع يدها فوق بطنها باللحظة التاليه هاتفه بألم : اااه .....اه

هلعت ملامح اياد : مالك ياهاجر ياحبيتي 

أغمضت عيناها واعتصرتها بألم : اه وجع جامد اوي 

أحاط اياد بخصرها واسندها لتجلس علي الاريكه ليقول بقلق شديد وهو يتفحصها : فين ياحبيتي....فين الوجع ؟!

ابتسامه خبيثه ارتسمت علي شفاه هاجر التي سحبت الهاتف من جيبه ليرفع اياد حاجبه بغيظ . ....بقي كدة ....انتي بتمثلي عليا 

ضحكت هاجر التي رأت رقم فريال اخر متصل به ....انت اللي خلتني اعمل كدة 

تذكر تلك المرة التي تظاهرت بالاغماء ليقول بضحكه شريرة : طيب تعالي بقي هوريكي انا هعمل فيكي ايه . ..؟! 

مال فوقها دافن رأسه بعنقها يمرر شفتاه فوق جلدها الناعم لتقول هاجر بخجل : اياد طنط لو رجعت تقول ايه !!

قال اياد بعبث : مش هترجع الا لما تكلمني

قالت هاجر بفضول : هي اخدت زين وراحت فين ؟!

هز رأسه : مش هقولك ؟!

قالت بدلال وهي تحيط عنقه بذراعيها : عشان خاطري ياايدو

ضحك اياد بصخب : اااه منك ياللي جننتي ايدو .....برضه مش هقولك

قبل أن تفتح فمها كان يبتلع شفتيها بين شفتيه ويحلق بها في سماء الرومانسيه التي يصحبها إليها. ......بعد وقت وضع راسها فوق صدره الذي تلاحقت به أنفاسه لتغمض هاجر عيونها بنشوه لوقت طويل قبل أن يمرر اياد يداه برقه علي كتفها قائلا : حبيتي يلا قومي خدي شاور والبسي هاخدك مشوار

رفعت راسها من فوق صدره بدهشه : مشوار ايه ؟!

قال وهو يغادر الفراش : مفاجاه 

قالت برجاء : طيب قولي 

هز رأسه لتساله بعد أن ارتدت ملابسها : طيب والغدا 

امسك بيدها وتوجه الي الباب قائلا : هننزل نأكل علي طول 

رددت بدهشه : ننزل 

ازدادت دهشتها حينما وجدته يتجه بها الي المصعد ليضغط زر الصعود بدلا من الهبوط...

: اياد احنا رايحين فين ؟! 

ابتسم واتجه خلفها ليضع يداه علي عيونها قائلا : ششش ويلا امشي وانتي هتعرفي 

سارت بخطوات متعثره ولكنه كان يمسك بها حتي رفع يداه من فوق عيونها التي تسمرت نظراتها ما ان رأت امامها فريال ....

التفتت الي اياد بتساؤل لتبتسم فريال بينما يقول اياد : ده بيتنا 

أومات فريال وهي تشير لها الي تلك الشقه التي قضت الاسبوع الفائت تشرف علي فرش كل جزء فيها علي ذوق هاجر الذي يعرفه اياد لتكون مفاجاه لها ....

اتسعت ابتسامه هاجر بسعاده بالغه وهي تتجول بكل ركن بتلك الشقه حتي دخلت الي غرفه طفلها زين الذي كان يلهو فيها بسعاده لتقول لاياد : عملت كل ده امتي؟!

قال اياد وهو يشير لامه : بصراحه هي ماما اللي عملت كل حاجة وهي اللي فضلت ورا صاحب العماره لغايه ما اخدت الشقه 

ابتسمت هاجر لها بحب : تعبتي نفسك اوي ياطنط 

احتضنتها فريال : مفيش اي تعب ...انتي بنتي ياهاجر

قبلتها هاجر لتقول بحرج : بس انا كنت مرتاحه مع حضرتك مكنش في داعي 

ابتسمت فريال لها بمشاعر اموميه: وماله يابنتي ...حقك يكون ليكي بيت مستقل وبعدين الحمد لله انتوا في نفس المكان معايا ..

ابتسمت هاجر ليهمس اياد بعبث : ده انا هاخد راحتي بشكل 

وكزته هاجر بنظراتها بينما تنظر إلي فريال : شكرا بجد ...مش عارفه اقولك ايه 

ربتت فريال علي كتفها : انتي تستاهلي كل خير ياحبيتي 

........

...


جلس فريد بجوار ورد بعد أن اطمئن مختار عليها و غادر 

ليمرر يداه برقه علي خصلات شعرها لبضع دقائق بينما ساد الصمت الذي لم تقطعه ورد منذ عودته ....

قال بحنان : انتي كويسه 

هزت راسها دون قول شيء بينما عيناها تقول الكثير ....

نظر فريد الي تلك التنهيده الحاره التي انبلجت من صدرها لترفع ورد عيناها إليه تتطلع له قبل أن يخرج صوتها الخافت ...ينفع اطلب منك طلب ؟!

اوما فريد دون تردد : طبعا ياحبيتي 

غص حلقها بينما تقول : خدني في حضنك

نظر لها فريد بدهشه لحظه قبل أن يدرك مقدار الجديه في طلبها وكم هي بحاجه اليه

... جلس بجوارها علي سرير المشفي الصغير وجذبها برفق الي صدره ليضع راسها فوقه ويحيطها بذراعه ....لاتعرف ورد كم مضي عليها حتي بدات كل الأصوات والخوف تتلاشي من راسها ويبقي فقط صوت دقات قلبه الراقده فوقها ...ظل فريد مسند ذقنه فوق راسها برفق ويمرر يداه بحنان شديد علي شعرها .....يريدها أن تتحدث في كل ما جعلها تتعب مجددا 

أغمضت ورد عيناها وبدأت بالحديث : انا كنت خايفه 

لم يقل فريد شيء بل ظل علي مايفعله يدفعها للاطمئنان والتحدث : كنت خايفه من كل حاجة. ....كل يوم كنت بنام وببقي مش حاسه اني عاوزة اصحي ....

الخوف ده فضل سنين هو بس احساسي ...اختنق صوتها بالدموع وتابعت بينما أصابعها بحركه لا اراديه كانت تتمسك بقميصه أكثر ..الخوف ده مبقتش احس بيه وانا جنبك ....انت اخدتني من الخوف اللي كنت عايشه فيه 

وحطتني وسط امان ....امان وحب وسط عيلتك ....مامتك... اخواتك... بيتك ....وجودك حتي وانت كنت بعيد عني كان بيطمني ولما قربت مني راح كل خوفي وحسيت بالسعاده اول مرة علي ايدك .... تنهدت وبدأت الغصه تترك حلقها وهي تتابع : انا بحبك وانت كل دنيتي .... خايفه علي دنيتي وسعادتي واماني اللي هو انت تضيع مني أو حاجة تأذيك عشان كدة خبيت عليك 

حركت يدها ببطء ووضعتها فوق يده بينما ضغطت علي نفسها وهي تخبره بمجيء امير. ...ودلوقتي كمان خايفه ومش عارفه اقولك ولا لا ...لازم اقولك بس لازم كمان تتطمن قلبي وتبعد عني الخوف ده 

بصعوبه شديده تمالك فريد نفسه وهو يتوعد أن الانتقام قريب ..طمئنها هدوئه ونبضات قلبه الهادئه بعد كل ما قالته ليسود الصمت لحظات بعد أن أخبرته بكل شيء ....

ببطء رفعت ورد رأسها من فوق صدره لتنظر الي عيناه الهادئه : انت ساكت ليه ؟!

قال فريد برفق : بسمعك 

نظرت له بدهشه ليمسك فريد بيدها ويقول بابتسامه : بسمع كلامك الحلو ده

توجس قلبها من هدوئه الزائد لتقول : فريد ...انت بتقول ايه ..؟!

قال بحب وهدوء شديد : بقول اني عاوز اسمع كلامك الحلو ده ....ها ياوردتي حاسه بأيه تاني معايا 

لم تشعر أن هذا هو المفترض أن يحدث....صمته وهدوءه وحديثه ليس معناه الا شيء واحد 

: فريد انت كنت فين ...؟!

هز كتفه : في البيت 

: بس ...

اوما : اه ..ليه 

قالت بجديه : عشان متسغرباك....انت ناوي علي ايه يافريد 

قال بهدوء وثقه بنبره قاطعه : ناوي اخد حقنا 

قطبت جبينها بشده هاتفه: قولتلك متنازله عنه

قال فريد بنفس الهدوء وبنفس النبره القاطعه: وانا مش متنازل ياورد .... ممكن بقي كفايه كلام وتهدي خالص 

هتفت بانفعال : اهدي ازاي وانا بتقولي انك لسه ناوي تنتقم

قال فريد بعقلانية وهو يتمسك بهدوءه: اسمها اخد حقنا ياورد مش انتقم ...تفرق 

لو عاوز انتقم كنت مجريتش ورا ادله وكنت لبستهم مصيبه أو حتي خلصت عليهم. .انا بحاول احقق العدل

انفلتت الكلمات من شفتيها بيأس تحاول إقناعه بالتراجع : علي حساب مين .....قاطعها فريد بحزم : اللي غلط يدفع حسابه 

قالت بانفعال : قولتك هما مش لوحدهم اللي هيتأذو

سحب فريد نفس عميق بينما يجاهد. الا ينفعل معها ليزفره ببطء قبل أن يلتفت إليها ويتابع : ورد ..عارفه مين حط كارت البنك في البيت 

هزت كتفها بتشوش: مين ؟!

نظر إلي عيونها قائلا : شروق 

تفاجات ورد بينما يكمل فريد : شروق اللي كنتي بتجيبي الدوا لوالدتها .....اللي مفكرتيش تشكي فيها 

انصدمت ملامح ورد بينما بتشوش حاول عقلها ترتيب الأحداث ليتركها فريد لحظة تحاول الاستيعاب قبل أن يسألها ببطء 

لسه برضه مسامحه ؟! 

شفتي قد ايه انسان ممكن يأذيكي مع انك 

مديتي ايدك بالخير له

نكست راسها بإقرار ::عندك حق بس احنا مش....عايشين لوحدنا ...

اشاح بوجهه بانفعال : مفيش مكان لمثالياتك دي ياورد في الدنيا دي

قالت وهي تنظر إليه : مش مثاليه .... عادي اوي نحارب الشر بأننا نبعد عنه

هتف بانفعال : لا مش عادي ياورد....ده اسمه ضعف وانا متعودتش اكون ضعيف 

أمسكت بيده برجاء : انا خايفه عليك 

التفت لها بتمزق : وانا دلوقتي خايف عليكي ياورد ....ممكن كفايه كلام في الموضوع ده وخليكي في صحتك 

هزت راسها بعناد : مش قبل ما توعدني 

تنفس بنفاذ صبر : ورد خلاص قولت نقفل كلام في الموضوع ده ...انا معنديش اي استعداد تتعبي تاني ولا اني اعيش الخوف ده تاني .....ودلوقتي .يلا عشان تأكلي 

هزت راسها وابعدت عيناها عن عيناه : مش عاوزة أكل

تجاهل رفضها ليرفع سماعه الهاتف بجوارها ويطلب من الممرضه إحضار طعامها 

ظلت مقطبه كالاطفال ليتجه فريد ناحيتها بعد أن أخذ الطعام من الممرضه : يلا بقي ياورد عشان تأكلي وترتاحي

نظرت له بوجهها العابس ليداعب فريد وجنتيها : بطلي تكشير ويلا افتحي بوقك

هزت راسها ليمسك فريد برقه بذقنها ويضع الملعقه أمام فمها ليطعمها بصبر و دلال 

نظرت ورد إليه غير مصدقه كل ما يفعله معها بهذا الحنان ...رجل نادر الوجود لم يتركها بأي محنه تعرضت لها ووقف بصفها أمام غدر الدنيا 

لاحظ فريد نظراتها له لتتلاعب النظرات الشقيه بعيناه التي طافت بملامح وجهها ...بتبصيلي كدة ليه .... وحشتك

خفضت ورد عيونها بخجل ليضع فريد الصينيه جانبا وبرقه يمسح طرف شفتيها بالمنديل ثم يجلس بجوارها ويتابع بحب : انتي وحشتيني اوي ياورد ...

قالت بخجل ممزوج بنبرتها الناعمه : وحشتك ازاي وانت كل يوم معايا ومسبتنيش ابدا 

شاكسها بحب بينما يتطلع الي عيونها ويغمز بشقاوة : وحشني تكوني في حضني ونكون في بيتنا

احمرت وجنتيها ليميل ناحيتها أكثر : اووووه علي خدودك الحمرا دي ...مش هقدر أقاوم

شهقت مبتعده ما أن قارب علي وضع شفتيه فوق شفتيها : فريد ...حد يشوفنا

ضحك وقربها إليه قائلا : ده انا بعمل بنصائح الدكتور

نظرت له بحاجب مرفوع ليقول ببراءه: الدكتور قالي المدام محتاجة تتدلع 

ابتسمت : لا والله

اوما لها بتأكيد : طبعا .... قالي واضح انك مقصر في الدلع ولازم تزود الجرعه 

ضحكت ورد من قلبها بينما استطاع بالفعل أخذ يدها وتجاوز كل الحزن الذي كان بقلبها قبل قليل 

هدرت الدماء في عروقها حينما شعرت بشفتيه الدافئه تعانق شفتيها في قبله شغوفه تحمل اشتياقه البالغ .....

لم تكن القبله الأولي ولا الثانيه بينما تركت ورد العد كما تركت العنان لقلبها بين يداه ليظل فريد يغدقها بقبلاته حتي نامت فوق صدره ....

بهدوء شديد قام من جوارها وانسحب من الغرفه حينما اطمئن أنها قد غرقت بالنوم ....

....

.......


دخل فريد بصدر منتفخ وخطي ثابته الي مكتب امير الذي بوغت ليقول فريد بأبتسامة هادئه : 

قولت ارد لك الزيارة ...

الفصل التالي

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم وتوقعاتكم

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

14 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. تحفة الفصول دى وفى انتظار القادم

    ردحذف
  2. أهم حاجة فعلا يرد الزيارة😂😂
    وإلا حتكون عيب فحقه بصراحة

    ردحذف
  3. دومتي مبدعة ❤️❤️

    ردحذف
  4. منتهى الجمال والروعه

    ردحذف
  5. مفيش كلام يوصف الرواية

    ردحذف
  6. كدة الواحد بدأت أعصابه تهدا

    ردحذف
  7. اصعب حاجة الراجل او الست الللى معندهومش كرامة بيجروا ورا حد مش بيحبهم

    ردحذف
  8. جميل جدا

    ردحذف
  9. الجمال عدى الخيال ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️🥰❤️❤️❤️

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !