ورد فريد ...الخامس والثلاثون

13


 الفصل السابق

روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )


اوما فريد واتجه للفرع الرئيسي وسرعان ما أصبح يري بدايه النور بهذا النفق المظلم الذي اجبرهم هذا الحقير علي الدخول إليه بالاعيبه التي سيكتشفها ويعاقبه علي كل ما فعل ويأخذ حقها .... نظر فريد الي هذا النور المتمثل بارتجاف نظرات هذا الرجل المدعو ايهاب ما أن سأله فريد عن الحساب 

:مين اللي فتح الحساب ده ؟!

قال إيهاب بتعلثم : مكتوب يافندم اسم صاحب الحساب ورد مختار 

قال فريد بخبث وتمهل : سؤالي واضح ....مين فتح الحساب مش الحساب بأسم مين ...؟! 

ضغط الرجل علي القلم الذي يمسكه بين يداه يحاول أن يستمد منه الثبات وهو ينظر الي فريد يحاول أن يبدو طبيعيا بينما لم يخفي علي فريد قراءه اشارات جسد هذا الرجل والتي تخبره أنه كاذب او علي الاقل يخفي شيء ليقول بصوت حاول أن يكون طبيعي قدر الإمكان : ماهو يافندم صاحبه الحساب هي اللي فتحته

نظر له فريد بوجهه خالي من التعبيرات جعلت من الصعب علي ايهاب معرفه إن كان يصدقه أو لا 

: انت اللي فتحت الحساب ده من سنتين ؟!

اوما ايهاب ليعود فريد مجددا يسأل : وصاحبه الحساب هي اللي جت فتحته بنفسها 

اوما ايهاب بتأكيد : هي طبعا يافندم 

سأله فريد بمراوغه : وانت فاكرها ؟!

تعلثم الرجل وهز رأسه : اكيد لا يافندم احنا كل يوم بنتعامل مع عملاء كتير جدا 

اوما فريد وحك ذقنه قائلا : اصل انت بتأكد أنها هي اللي فتحت الحساب 

قال إيهاب وهو يحل ربطه عنقه قليلا : شيء طبيعي يافندم لأن فتح الحساب لازم بيكون عن طريق مالك الحساب نفسه 

قال فريد : تمام ....معني كدة أنه مفتوح ببطاقتها الشخصيه 

اوما الرجل : اه طبعا يافندم 

:تمام ....عاوز اتطلع علي بيانات الحساب 

وضع الرجل أمامه الملف ليري صورة بطاقتها الشخصيه مرفقه بالملف.....هز فريد رأسه بثبات دون أن يبدي اي رده فعل بينما ظهر دليل آخر ضدها 

....لاح الخبث بعيون الرجل بينما لم يجد فريد ثغره أخري يضغط عليه به وظن أنه نجا ليقول : يافندم هو في مشكله تخص الحساب ده 

قام فريد من مكانه ونظر الي ايهاب قائلا بتهديد مبطن : هتعرف قريب 

خرج فريد بخطوات ثابته قويه متحفزه بالرغم من كل ماظهر أمامه من ادله .....ادله قويه مرتبه للغايه ولكنها لم تزيده الا يقينا ببراءاتها .....هذا الكارت الذي وجده وحديث هذا الرجل والبيانات وبطاقتها وكلام امير ..... كل هذا زاد من ثقته بها وإصراره علي إثبات برائتها من هذا الفخ الذي نصب لها بأحكام 

ليست هي من تحيك تلك أمور.....تلك الفتاه التي كانت لاتري لنفسها حق في أمواله ليست من تفعل كل هذا ....تلك الفتاه التي كانت ترتجف كل ليله من كوابيسها لا يمكن أن تحيك تلك أمور ...تلك الفتاه البريئه التي اكتشفت العالم علي يده لا يمكن أن تكون بهذا الخبث والدهاء .....مرر فريد يده بين خصلات شعره بعصبيه ...كيف فعل كل هذا ....؟! متي وكيف رتب لكل هذا بينما ظن فريد أنه أقصاه خارج حياتهم ..؟! 

كان عليه أن يتوقع هذا ...؟! كان عليه أن يتوقع هذا المريض لن يتركها بحالها ..؟! 

.....

.......

بينما كان فريد يصارع تلك الأمواج الغادره التي عصفت بحياتهم كانت ورد لا تفعل شيء إلا الاستسلام لتلك الأمواج لتجرفها لأي نهايه .... الدموع والتي مثلت الشيء الوحيد الذي تقدر عليه أمام هذا الطوفان ... كعادتها وحيده ضعيفه تصارع الظلم فلا تقوي علي شيء إلا الاستسلام .....وليس علينا أن نلومها بينما فريد يعرف جيدا ويري من يصارعه وان كان يختبيء خلف ظلال الادله المزيفه بينما ورد لا تري أي شيء إلا قدرها الذي لا يستطيع أحد مننا محاربته .... تري انهيار أحلامها التي بنتها برفقته بينما ضرب الخذلان اساسات تلك الحياه ....خذلها بينما أسئلته تقطر شكا وريبه ...!! خذلها وكسر قلبها الذي لم يكد يتعافي من جرح حتي يناله جرح اقوي ولكن بالرغم من كل الجروح التي تحملتها من هذا الماضي إلا أن صدمتها به كانت الجرح الذي قضي عليها ....صعب للغايه أن تصاب بخيبة أمل تلو الأخري والأصعب أنها تعيشها علي يده هو من 

بنت عليه أحلامها .....!!

لا يلقي باللوم عليها أو يحكم عليها بالضعف الا من يستطيع أن يكون مكانها ويقوي علي الوقوف بثبات بينما لا تتواني الدنيا عن تسديد تلك الضربات الموجعه له .... من ليس بمكانها سيتهمها بالضعف ولكنها ليست ضعيفه وانما فقط تعبت من المحاربه واصيبت بمقتل جعلها تتوقف مكانها وتعود لتحبس نفسها داخل قوقعتها لتظل مِحبوسه بداخلها لا تقدم ولا تأخّر، لا تتكلّم ولا تحلم، بينما لاتجد بداخلها اي قوه للصراع 

صراع لاتدري عنه شيء تكون في نفوس مريضه ....!!صراع كانت فيه ضحيه لغدر لاتعلم عنه شيء يحاك من خلفها ولكن من قال إن المظلوم لايوجد لديه جنود خفيه سخرها الله له وتمثلت جنودها وجيشها القوي بهذا الرجل الذي ظنت أنه سبب كل وجع قلبها بينما هو من انشطر قلبه بداخله صدره ومع ذلك لم يستسلم ولن يفعل وإن توقف العالم كله ضدها سيكون هو أول الواقفين امامها يحارب من أجلها ....!!

ليس هناك من هو اقوي من الاخر بينهما ولكن هناك فرق بأن هو يري ما يحدث وسبق أن حدد طريقه وسيصل لهدفه بينما هي تري ما هو واضح امامها وهو تلك الاسئله والشكوك لذا ضلت الطريق ....!!

جلس فريد خلف مكتبه واغمض عيناه يتذكر كل تلك التفاصيل التي ذكرتها له ليضع خطوط غير مفهومه ودوائر بتلك الورقه .....امير ورائف ..!!

أحدهما بدأ اللعبه والآخر اكملها ...!!

........

...

...

ما أن وضعت داليا المفتاح بالباب حتي كانت يد نائل تقبض علي ذراعها بقوة ويدفعها للداخل صافقا الباب بعنف شديد كما شده غضبه المتفاقم . ... بصوت حاد كان سرعان ما يباغتها بسؤاله الذي لا يبحث له عن اجابه مقدار ما يبحث عن اجابه لسؤال اخر لا يعرف كيف يصيغه وهو لماذا يشعر بهذا الغضب من تغيرها لتلك الدرجه أن كانت لا تعني له شيء ولم تكن بحياته الا بديل لتلك المراه التي عادت له .....لا يعرف حتي لماذا لم يعد يشعر بتلك السعاده التي كان يتوقعها 

: مين اللي كنتي واقفه معاه ؟! 

قالت داليا بضيق وهي تحاول ان تنزع ذراعها من يده : اوعي سيب ايدي يانائل 

قبض أكثر علي ذراعها : يبقي تردي وتقولي مين ده 

هتفت بضيق : محمود ابن عم رنا 

عقد حاجبيه بقوة هاتفا : وانتي ايه موقفك معاه ؟!

قالت داليا بشجاعه وهي تخلص ذراعها من قبضته : مكنتش معاه لوحده ..حاسب علي كلامك ...انا كنت معاهم في الشركه اللي بيشتغلوا فيها عشان هنزل اشتغل معاهم 

هدر نائل بغضب شديد مستنكرا : شغل ايه ..؟! انتي ازاي اصلا تتفقي علي حاجة زي دي من غير ما تقوليلي ولا ترجعيلي ....

ومين قالك اصلا اني هقبل !!

اتسعت عيون داليا ونظرت له لوهله بعدم تصديق لتلك الثقه التي يتحدث بها قبل أن يرتسم التعجب علي ملامحها وهي تهز كتفها قائله باستنكار : تقبل ...؟! 

انت اصلا ايه دخلك في اللي اعمله أو معملهوش ....وازاي تسمح لنفسك تتدخل في حياتي بالطريقه دي و تتهجم كمان عليه ....خطي نائل تجاهها بضع خطوات غاضبه جعلتها تتراجع خطوة للخلف بينما رفع إصبعه محزا بنبره حاده : داليا انا بحذرك تتمادي في الكلام معايا بالطريقه دي ... وحياتك ايه اللي بتقولي متدخلش فيها ...انتي ناسيه اني جوزك ياهانم 

رفعت داليا عيناها تجاهه هاتفه بقوة : حياتي خلاص مبقاش ليك فيها مكان 

عقد حاجبيه مزمجرا من بين أسنانه : يعني ايه ؟!

اشاحت بوجهها هاتفه : يعني خلاص مبقاش من حقك تتدخل في حياتي اللي انا هعيشها زي ما انا عاوزة زي ما انا كمان مبقاش ليا اي حق أتدخل في حياتك اللي انت كمان عايشها زي ما انت عاوز 

قبض علي رسغها بقوة وادارها ناحيته : مين قال اني هقبل اكون طرطور ياهانم ولا انك تكوني علي ذمتي وعايشه علي مزاجك

جذبت ذراعها من يده وبشجاعه المواجهه التي نشبت مؤخرا بداخلها كانت تواجهه : انسي اني هبقي علي ذمتك كتير...انا لغايه دلوقتي مش عاوزة ارفع قضيه الخلع عشان خاطر خالتي بس اتاكد اني مش هتردد اعملها لو مطلقتنيش في اقرب وقت يانائل 

احتدت نبرته بقوة : انتي بتهدديني ياداليا 

قالت بنبره هادئه واثقه : انا بنبهك وياريت ناخد تنبيهي جد ومتستهترش بيا زي عادتك 

هدر بقوة : انا زي ما انا ومش هتغير

رفعت داليا عيناها بثبات تجاهه : في دي عندك حق ....انت زي ما انت ومش هتتغير.... بس انا اللي اتغيرت ومبقتش اقبل اسكت زي زمان 

نظر لها بملامح مستنكرة لتكمل داليا بثبات : انا ليا حقوق وهدافع عنها مهما كان اللي واقف قدامي وأقل حقوقي اني ارفض الوضع ده ....

احتدت نبرتها وتابعت بصوت خذلها حينما عبر عن مدي قهرها : انا اتجوزتك وانت مفيش في حياتك مكان لحد تاني وقبلت طبعك وشخصيتك اللي مسحت شخصيتي عشان ارضيك وقبلت اكون دايما البديل وانا مقتنعه أن اللي بيحب بيعمل اي حاجة عشان اللي بيحبه ....بس انا غلطانه أو خليني اقول انا اللي استسهلت وقبلت بالفتافيت وبواقي مشاعرك اللي كنت بترميها ليا بس خلاص فوقت وعرفت انك عمرك ما حبيتني وعشان كدة حياتي معاك متستاهلش اي تضحيه .... عرفت أن انا اللي قبلت بدور الجاريه اللي انت عايش حياتك بالطول والعرض وفي الاخر ترجع تلاقيها مستنياك 

قطب جبينه بقوة هاتفا باستنكار : انا مقولتش جاريه وعمري ما عاملتك كدة يا داليا......

اقترب منها خطوة وامسك بكتفها ليكمل بنبره هادئه : 

انا مقدر أن اللي حصل ضايقك وعشان كدة سايبك تقولي كل الكلام ده وساكت......سرت القشعريرة علي طول ظهرها من لمسته ومن قربه فهي تحبه ومهما فعلت ليس لديها سلطان علي قلبها الخائن الذي خفق من أجله 

نظر في عيونها ليري مزيج من انثي كانت بجواره ولم يراها من قبل ....جرحها كثيرا ولكنها لم تشتكي تلك الجراح الا الان ليبحث عن أي سبب واهي يبرر به تلك الجراح ليقول : داليا انا عملت كد ورجعت ندي عشان ابني 

ما أن نطق بأسم ندي حتي عادت لواقعها سريعا ورفضت الاستسلام لمشاعرها الضعيفه لتنفض يداه عنها وتشيح بوجهها هاتفه : مش عاوزة اسمع اسباب 

.......اي أن يكون السبب مبقاش يهمني 

نظر لها قائلا : بطلي عناد يا داليا ..... مكنش ينفع اسيب ابني يعيش بعيد عني 

اعتصر الالم قلبها لتقول بصوت مختنق : يبقي عيش مع ابنك وابعد عن حياتي ....!!

......

....

دخلت هاله الي غرفه هديل الجالسه تقضم قطع الشيكولاته الواحده تلو الأخري وتتذكر كلامه وتقارنه بكلام أخواتها وتتذكر مرام وكيف أنها كانت مقربه منه .....كلام صديقه والذي ينم أنه معتاد علي تواجد الفتيات في غرفته 

وقفت هاله علي باب الغرفه لتقول باستنكار : رجعنا تاني ياهديل 

قالت هديل وهي تضع الشيكولاته من يدها : دي واحده ياماما مش فارقه

قالت هاله بعدم رضي : فارق ياهديل ياحبيتي ....انتي كدة بتضيعي تعبك الشهور اللي فاتت 

جلست بجوار ابنتها قائله بحنان : طيب قوليلي ايه اللي مزعلك 

هزت هديل رأسها : مفيش ..انا بس زهقانه 

: طيب ما تخرجي شويه 

هزت هديل كتفها : هخرج مع مين ...ورد ومش عارفه مالها اليومين دول حتي مش بتنزل عندنا كتير 

قالت هاله بسماحه : معلش ياحبيتي ماهو ليها بيت برضه 

أومات هديل : عارفه ...انا بس معنديش اصحاب غيرها عشان كدة زهقانه 

قالت هاله وهي تربت علي كتفها : طيب بطلتي تجري علي البحر مع اختك ليه ..بقالك كام يوم قاعده في البيت وحتي الجيم مش بتروحيه 

تنهدت هديل وهزت كتفها : عادي .. ماليش مزاج

ربتت هاله علي كتفها بتشجيع : مفيش حاجة اسمها مفيش مزاج....متخليش شويه زهق يضيعوا مجهودك 

نظرت هديل الي والدتها التي ابتسمت لها وتابعت : انتي في نص الطريق لهدفك بلاش تضيعي اللي عملتيه ....

ابتسمت لها هديل لتقول وهي تتطلع لوالدتها : انتي خارجه ياماما 

أومات هاله لتسالها هديل : رايحه فين ؟!

قالت هاله بغموض : مشوار 

قالت هديل بحب استطلاع : مشوار فين ؟!

قالت هاله وهي تعتدل واقفه : مشوار وخلاص ياهديل 

قالت هديل : طيب استني هايدي توصلك 

رفضت هاله قائله : لا هاخد ورد ...!!

......

...

جلس هاشم بمزاج معكر مع ماهر صديقه الذي يتحدث معه ولكن لا كلمه تصل لأذنه ...

نظر ماهر إليه قائلا : ايه يا اتش مالك سرحان في ايه ..؟!

هز هاشم كتفه دون قول شيء ليقول ماهر : لسه موضوع البنت ده مضايقك .... 

زفر هاشم قائلا بتحذير : ماهر اقفل السيرة دي 

رفع ماهر حاجبه : واقفلها ليه لما واضح اوي أنها السبب في العكننه اللي انت فيها بقالك اسبوع ...انت مش حاولت تفهم ايه اللي حصل يبقي خلاص بقي تفهم اللي تفهمه هتعمل ليها ايه يعني 

فرك هاشم وجهه دون قول شيء ليتابع ماهو وهو يرتشف القليل من قهوته : هاشم 

نظر هاشم إليه ليقول : انت ايه حكايتك .....واضح أن الموضوع مش مجرد أن سوء التفاهم ده مضايقك .... الموضوع اكبر من كدة 

ظل هاشم صامت ولم يستطيع ماهر حثه علي نطق شيء مهما حاول بتلميحاته التي أدركها هاشم جيدا واعترف له بينما كل يوم يشعر بتلك الفجوه بداخله تزدادون رؤيتها ...حتي أعترف أن تلك الفتاه اجتذبت عقله وقلبه واشتاق كثيرا إليها لدرجه أصبح لا يطيق اليوم دون رؤيتها بعد أن اعتاد عليها ...اصبح ذهابه الي الصاله الرياضيه جحيم بينما لا يتوقف عن تذكرها ....قلبه يمتليء بالاشتياق كلما عبر الكورنيش وتذكر تلك الساعات القليله التي كان يشرق صباحه بها ....ازداد غضبه وحنقه كلما تذكر تلك الذكري الأخيرة التي انحفرت في ذاكرتها عنه بينما ذاكرته تعج بتلك الذكريات الحلوة عنها ....فكر كثيرا في الذهاب إليها مجددا ولكن كرامته ابت ...أنها بالأساس لم تعطيه اي فرصه واصدرت حكمها عليه ووافق عقله كرامته بينما لم يري منها بالأساس اي تجاوب لتلك المشاعر التي نمت داخله تجاهها لذا ليس عليه إهدار كرامته أكثر ....تنهد وهو. يحاول اقناع نفسه باعتبار ما حدث مجرد موقف مر بحياته وانتهي ....!!

......

.

دخلت ورد الي الغرفه تحاول جمع تلك الحطام التي خلفها فريد لتندفع الدموع مجددا الي عيونها ....تبكي وجع قلبها وتحول حياتها الي حطام تشبه تلك الحطام التي تقف في وسطها ....كانت شظايا الزجاج المكسور تصدر اصوت ضجيج بينما تحاول جمعهم شابهه تلك الأصوات التي تشوش عقلها بينما تصول الأفكار وتجول بداخل عقلها ممتزجه مع صوت أسئلته ....!!

لم تراه بتلك الحاله سابقا ...ولم تشعر من قبل أنها متهمه من جانبه كما تشعر الان ...تشعر بحزن وخزلان .... تشعر بأنها أصبحت متهمه في نظره حينما سألها عن الماضي ولكنها لاتعرف السبب ....مسحت دموعها بظهر يدها وتعطي له الحق بالغضب لانها أخفت عنه ما فعله امير وهو محق ولكنها أيضا محقه فهي لا يمكن أن تلقي به الي طريق امير ورائف المؤذي ....جثت علي ركبتيها علي الأرض تبكي وهي تشعر بتلك الوخزة بقلبها قلقا عليه حينما فكرت أنه قد يكون ذاهب إليهم .....!! 

أخذت الزجاج المكسور لتلقيه بسله المهملات وعادت لتحاول اعاده الغرفه الي سابق عهدها ليتعالي رنين جرس الباب .... 

نظرت ورد الي هاله التي تفاجات بها تصعد إليها ...:صباح الخير ياورد 

قالت ورد بابتسامه وهي تحاول اخفاء وجهها الباكي : صباح النور ياماما 

نظرت هاله بقلق الي ملامح ورد لتسألها : مالك ياحبيتي 

هزت ورد رأسها ورسمت ابتسامه : مفيش 

قالت هاله وهي تمعن النظر بعيون ورد المنتفخة : مفيش ازاي ....اوعي يكون فريد زعلك وكنتي بتعيطي

هزت ورد رأسها سريعا : لا خالص ...انا بس كنت نايمه 

قالت هاله بسماحه : طيب معلش ياورد هطلب منك طلب 

أومات ورد بتأكيد : طبعا ياماما 

قالت هاله : ورد حبيتي عندي ميعاد مع الدكتور ينفع توصليني 

لم تستطيع الرفض لتقول : حاضر ..لحظة البس 

تركت هاله جالسه بالبهو ودخلت الي الغرفه وسرعان ما كانت تداهمها الذكريات لتندفع الدموع الي عيونها وهي تتذكر غضبه وتحطيمه لكل شيء واسئلته ....تشعر بأنها مقيده مشلوله مهما فعل لاتعرف ماهو رد الفعل الذي يجب أن تقوم به ... حينما علمت بزواجه ظلت دون اخذ اي رد فعل والان بعد شكه بها ماذا تفعل .. ؟!

تقف عاجزة عن فعل أي شيء إلا البكاء بينما تري معروفه معها في كل مكان وبكل لحظه ....معامله هاله الحسنه معها لا تدع لها أي مجال ...تؤلمها كرامتها ولكن بنفس الوقت تلتمس له العذر وترفض تصديق تلك الأفكار أنه يشك بها وتخبر نفسها انه فقط يغار لذا عاد ليسأل عن الماضي ...عصفت الافكار بعقلها واكل الالم قلبها فكانت تقود بذهن مشتت الي الاتجاه الذي حددته لها هاله التي كانت جالسه بجوارها وتشعر بالتردد لتلك الخطوة التي اتخذتها بقلب دون تفكير عقلاني ....!!

أوقفت ورد السيارة حيث أشارت هاله اسفل تلك البنايه التي تراصت بها لافتات الأطباء المختلفه 

قالت ورد وهي تلتفت لهاله : تحبي انزل مع حضرتك ولا استني هنا 

حمحمت هاله وصمتت لحظات قبل أن تلتفت بكامل جسدها الي ورد قائله : ورد ..انتي عارفه اني بحبك زي ولادي ولا لا 

أومات ورد بتأكيد بالرغم من دهشتها من كلام هاله : اه طبعا 

قالت هاله بحرج : طيب يبقي معني كدة اني بخاف عليكي زيهم ...واي حاجة بعملها بيكون عشان مصلحتك مش كدة 

أومات ورد وازدادت دهشتها من تلك المقدمه التي تابعتها هاله : انا والله ما قصدي اي حاجة الا مصلحتك ووحياه غلاوة ولادي ده اللي كنت هعمله مع اي واحده منهم 

نظرت ورد الي هاله التي كشفت اخيرا عن غموض كلامها بينما تقول بنبره مراعيه : ورد حبيتي انا حجزتلك عند دكتورة

قطبت ورد جبينها في البدايه ولم تفهم عن أي طبيبه تتحدث هاله التي أكملت : انا هفضل هنا في العربيه وانتي اطلعي وانا والله ياحبيتي حتي مش هسألك هي قالت لك ايه ...انا بس كل اللي عاوزه هو مصلحتك وسعادتك انتي وفريد ويكون ليكم طفل ..!!

انا اه اتدخلت وجبتك للدكتورة بس والله ما هسألك حتي قالتلك ايه 

......روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

...

بسعاده وعيون لامعه خطت شاديه داخل تلك الشقه الكبيره لتطلق أحدي الزغاريد فتضحك عزه : بس ياشاديه هتفضحينا 

دارت شاديه حول نفسها بسعاده وهي تلتهم تلك الشقه الواسعه : ياختي سيبيني افرح ...شايفه الشقه عامله ازاي

قالت عزه بطمع : الا شايفه ....دي قصر يابت يا شاديه

دارت شاديه هنا وهناك لتقول عزه بعد قليل : يلا بقي ننزل احسن نتأخر علي الحاج 

أومات شاديه ونزلت برفقه عزه الي المكتب العقاري الموجود بأول طابق حيث جلس فرج خلف أحدي المكاتب الخشبيه يضع ساق فوق الآخري وينفخ دخان الأرجيلة التي تركها من يده حينما دخلت شاديه برفقه عزه قائلا : ها يا عزه ..ست الكل شافت الشقه 

قالت عزه بصخب : شافتها يامعلم وعجبتها اوي اوي 

رفع عيناه الي شاديه : حقه عجبتك ياست شاديه 

أومات شاديه بفم متسع : دي تعجب الباشا

قال بمغزي: المهم تعجب العروسه 

قالت شاديه : طبعا يامعلم ...دي رهف هتطير من الفرحه 

قال الرجل بخبث : امال مجتش معاكي ليه ؟! 

قالت شاديه وهي تخفي تعلثمها: لسه تعبانه يامعلم ....بس متقلقش انا هوصفهالها

هز الرجل رأسه قائلا : لا توصفي ايه 

.....دي لازم تجي بنفسها

أومات شاديه بتأكيد ؛ تيجي طبعا يامعلم 

تدخلت عزه قائله : اه ياشاديه ....المعلم عاوز يخلص الموضوع بسرعه ...واهو الشقه جاهزة مش باقي الا الفرش 

التفت الرجل بجسده الضخم الي الخزانه الحديديه بجواره وأخرج منها بضع رزم ماليه قائلا. : و دي فلوس الشبكه 

لمعت عيون شاديه بطمع وهي تقول : دول كتير اوي يامعلم 

قال الرجل بابتسامه خبيثه : مفيش حاجة تكتر علي عروستنا ...المهم بس عاوزك تهتمي بالبت اليومين دول عشان تفوق وتبقي زي الفل 

قالت شاديه بمغزي : طبعا يامعلم ...هو انا بعز عنها حاجة انا ولا جدها

قال الرجل بملل وهو يخرج رزمه أخري : ماشي ياشاديه شوفي كل طلباتها ... المهم شوفي هنكتب الورقتين امتي 

وضعت شاديه الأموال في حقيبتها الجلديه المهترئه قائله بلهفه: في اقرب وقت أن شاء الله

خرجت شاديه لتنظر عزه الي الرجل بمغزي : فين حلاوتي بقي يامعلم 

ضحك الرجل قائلا : هتاخديها كلها لما اخد البت 

.....

....

بخطي غاضبه كان فريد يقطع تلك البوابه دون الالتفات الي حارس الأمن الذي حاول إيقافه ..اسرع بخطاه الي ذلك الدرج المؤدي الي هذا المكتب حيث جلس امير .....اقتحم فريد المكتب وهو يدفع حارس الأمن بعيدا عنه ليقول امير : سيبه يا راضي واطلع برا 

خرج حارس الأمن ليعتدل امير واقفا ويتجه الي فريد الذي لم يمهله الفرصه وسرعان ما كان ينقض علي تلابيبه 

هادرا : انا فاهم كويس لعبتك الو** ومعاك فيها للآخر ويا انا يا انت 

احتقن وجهه امير بينما دفعه فريد للخلف والقي بوجهه ذلك الكارت وهو يكمل بغضب : ده تبله وتشرب ميته ....!!

حاول امير اخفاء غضبه من فشل خطته اسفل قناع البرود الذي ارتداه بينما يقول باستفزاز : ايه ده ...؟!. التوت شفاه فريد بتهكم قائلا : ده اللي سيادتك فاكر اني عيل برياله وهصدقه

نظر امير بطرف عيناه الي كارت البنك وانحني ليلتقطه وينظر بالاسم المدون خلفه قائلا : وحياتك انا ما فاهم انت بتتكلم عن ايه

نظر له فريد باستخفاف ليكمل امير بجديه مزيفه : انت مصمم تقنع نفسك اني بضحك عليك عشان تشك فيها .....يافريد انت ابن عمتي ومصلحتك تهمني وكلامي مش معناه ابدا أن ورد بنت مش كويسه 

انقض فريد عليه وامسك فكه بعنف منعه عن اكمال كلامه ليزمجر به بصوت جهوري يفح بالغضب : اياك تجيب سيرتها علي لسانك ال ** 

اندفع مازن الذي دخل الي مكتب أخيه وتفاجيء بما يحدث ليتجه تجاه فريد يحاول تخليص أخاه من اسفل يده : فريد انت اتجننت

دفعه فريد بعيدا قائلا : ابعد انت ومتتدخلش

بنفس اللحظة دخل خيري ليتفاجيء بوجود فريد الذي كان كالجمر الملتهب بينما فلت ذلك الحقير من اسفل يداه 

استغل امير الفرصه ليهمس بمغزي وقح : عاقل ياسيادة المستشار ...ماهو مينفعش حد من العيله يتدخل اصلا في اللي بينا ....التفت له فريد بحده لينظر له امير بابتسامه خبيثه بينما يقول موجهها حديثه لخيري : فريد 

ياحاج جاي يبارك لينا علي المصنع الجديد 

قال خيري بترحيب : اهلا اهلا ياسياده المستشار 

اغتصب فريد نبرته الهادئه بينما يقول : اهلا ياحاج

قالت خيري. : تعالي اقعد يافريد 

هز فريد رأسه قائلا : لا شكرا ...انا عندي شغل 

قال أمير متظاهرا بالبراءه بينما تعمد أن يأخذ الكارت المكتوب عليه أسمها ويضعه بيده : سيبه ياحاج هو وعدني أنه هيجي مرة تانيه

اوما خيري ليتجه فريد الي الباب فيتبعه امير بوداع مزيف : خليني اوصلك 

وقف كلامها أمام باب المكتب المفتوح تحت أنظار خيري ليهمس أمير وهو يمد يداه بهذا الكارت : ده ميخصنيش ياسيادة المستشار ...اظن المفروض ترجعه لصاحبته

نظر له فريد بغضب ليظن امير أنه المسيطر بينما يتلاعب علي اوتار غيرته مستغل الفرصه أن فريد لن يستطيع أن يفعل شيء أمام أبيه 

: افتكر أن خلاص ياابن عمتي بعد ما عرفت الحكايه مبقاش ليك مكان بينا 

...طلقها وكما معروفك للآخر وخلينا انا وهي نرجع لبعض .... انا هجيب حقها من رائف وهعوضها 

لايعرف فريد كيف استطاع أن يقف ثابتا دون أن ينقض عليه بينما تابع هذا الخبيث متظاهرا بالبراءه : هي اللي مسكتها عليك ..هو جميلك معاها ...وانا والله شايل جميلك معاها فوق راسي ...كفايه انك وقفت جنبها بعد عمايل اخويا القذرة .... 

زم فريد شفتيه بقوة كادت تحطم اسنانة ليختم امير كلامه بمغزي : وبعدين انا عارف أن في واحده غيرها يبقي شيل ده من ده .... 

غامت عيون فريد بغضب واضح مهما حاول السيطرة عليه بينما جائت سيرة ندي بالوسط بالاضافه لكلماتها أنها باقيه معه من أجل معروفه السابق ليحاول الشيطان التلاعب برأسه ولكنه سرعان ما استعاد سيطرته علي نفسه ليتفاجيء امير بفريد يمد يداه اليه متظاهرا بأنه يودعه بينما يقول بصوت عالي نسبيا : الف مبروك المصنع 

نظر امير بطرف عيناه الي ابيه ليمد يداه الي فريد الذي سرعان ما كان يقبض علي عظامها بين يديه ليهمس بوعيد مقتضب من بين أسنانه :

ورحمه ابويا لهتدفع تمن كل كلمه نطقت بيها عنها ....

خليك في احلامك يا و** وقريب اوي هتركع علي ركبك تتمني انك منطقتش كلمه من اللي قولته 

...

........

ليتها لم تصعد.....!!

ليتها طاوعت ترددها ولم تدخل الي تلك العياده ..!!

ليتها رفضت وتمسكت برفضها ..!!

اهتزت نظراتها بينما يطلق عقلها صيحات التمني بينما لسانها يسأل الطبيبه بثقل :يعني المشكله دي .... مش هتخليني اخلف

هزت الطبيبه رأسها بسماحه قائله : انا قولت أن المشكله بتعوق الحمل حاليا ولكن مش معني كلامي ابدا أن المشكله ملهاش حل ....

ارتجفت شفاه ورد وغص حلقها بينما بالفعل لم تعد تعرف ما هو الاسوء من كل ما تعيشه ....هل ظنت أن ماحدث بينهما هو أكثر. ماقد يؤلمها ..إذن ماذا ستستمي ما تستمع إليه الان

قالت الطبيبه وهي تدون بضع كلمات علي الروشته الطبية : احنا اول حاجة هنعملها هو الاشعات والتحاليل دي عشان نشوف الموضوع أوضح بعدها هعرض عليكي طرق العلاج اللي هنمشي فيها وتختاري اللي يناسبك .... !!

قامت ورد بأقدام لاتقوي علي حملها لتسير الي المصعد بوجهه غائم وعيون غائرة بالدموع التي من حرقتها لم تبارح مقلتيها واستقرت خلف اهدابها ...سقطت منها الروشته الطبيه ولم تلتفت الي تلك المراه التي حاولت اللحاق بها لتعطيها لها .....!!

وقفت برهه بداخل المصعد الذي توقف لتنظر إلي انعكاس صورتها وسرعان ما تضع نظارتها الشمسيه لتخفي وجهها وعيونها ....! 

كانت هاله تشعر بالضيق من نفسها لتصرفها ولكنها فعلته بدافع امومي بحت ...تركت مسبحتها من يدها حينما رأت ورد تخرج من باب العمارة وتتجه الي السيارة 

بلهفه نظرت لها دون أن تسأل عن شيء اغتصبت ورد ابتسامه باهته وهي تركب وتدير السيارة ولكن صوتها لم يخرج وهاله نفذت وعدها ولم تسال عن اجابه واضحه علي وجهه ورد مهما حاولت إخفائه

...........

.....

مع صمت ورد طوال الطريق شعرت هاله بالذنب فلم يكن عليها أن تتدخل وربما من الافضل لو كان فريد معها حتي لا تكون وحدها بينما واضح أن الطبيبه ضايقتها لتمسك هاله بيدها حينما وصلوا اسفل المنزل وتقرر الاعتذار لولا صوت عوض : يا ست هاله 

التفتت هاله الي عوض الذي قال : جواب البنك ده جه لحضرتك 

أومات هاله ووقفت تأخذ منه الظرف لتتجه ورد الي المصعد مستغله الفرصه للهروب بينما تريد أن تبكي بقهر .....كانت تسير بخطوات هائمه خارج المصعد لتفتح باب المنزل بأيدي مرتعشه تزامنت مع رعشه شفتيها التي شهقت بالبكاء ....

تفاجيء فريد بها تفتح الباب وتدخل بينما وصل قبل دقائق وجن جنونه حينما لم يجدها ....يخشي عليها حد.الجنون ويخشي أن يكرر امير فعلته ويقترب منها وقد عصفت به الظنون تلك الدقائق ظنا منه أن امير تجرأ خطفها .....لذا لم يفكر بأي عقلانيه حينما وجدها تدخل من الباب القي هاتفه من يده بينما كان علي وشك الاتصال بها واتجه إليها بوجهه محتقن بينما مرت عليه الساعه الماضيه بضغط عصبي فظيع وهو يحاول تجاهل كلمات هذا الحقير وتلك الحرب التي يخوضها وحده ....يصارع تفكيره الذكوري ويصارع قلبه الغيور ودماءه الثائرة في عروقه ...يصارع وهو يخطو بهذا الحقل الملغم دون هدي فأي خطوه منه يجب أن تكون بحساب بعد كل هذا التخطيط الذي اتقنه امير لايقاعه ....

خرجت نبرته حاده وهو يسألهاون مقدمات : 

: كنتي فين ياورد ؟!

كانت ما تزال تحت تأثير الصدمه فلم تستطيع اخراج صوتها من حلقها المجروح .... وهو دون إرادته تحكمت به غيرته وخوفه عليها ليخرج صوته غاضبا وهو يكرر : بسألك كنتي فين ....؟! اصلا ازاي تخرجي من غير ما اعرف....امسك ذراعها بقليل من القوة بينما يتابع بانفعال : ايييه مش عملالي حساب ولا تحبي اللي حصل يتكرر

ارتجفت شفاه ورد وتسمرت عيناها علي ملامحه وكأنها تحفرها بعقلها كما انحفرت كلماته بقلبها الذي لم يعد يتحمل المزيد من الصدمات .... إرادت أن تتحدث وتدافع عن نفسها ......تصرخ به كفي ما يفعله بها فهي لم تعد تحتمل 

ولكن لم يطاوعها لسانها وكأنها أصيبت بالخرس ووقفت صامته أمامه .

....ورد !!

التفت فريد الي والدته التي توقفت لدي الباب الذي لم تغلقه ورد لتلتقف هاله أنفاسها بعد أن صعدت مسرعه خلف ورد لتنظر إليها باعتذار قائله دون مقدمات ....ورد انا اسفه يابنتي حقك عليا متزعليش

كبحت ورد الدموع بعيونها وهزت رأسها هامسه بصوت مبحوح : مش زعلانه ...بعد اذن حضرتك 

دخلت ورد الي غرفتها ومع انغلاق الباب تلاشت قدرتها علي امساك دموعها أكثر من هذا لتترك العنان لتلك الدموع التي لم تعد تعرف علي ماذا تبكيها .....!!

نظر فريد بجبين مقطب الي والدته لايفهم شيء 

لتقول باعتذار بعد أن أخبرته بما حدث : حقك عليا يافريد والله انا كان قصدي خير بس واضح اني زعلتها 

اعتصر الالم قلبه بينما دون أن يقصد جرحها بسؤاله ولكن ماذا يفعل وخوفه عليها جعلته اعمي ليقول بعتاب ::

ليه بس كدة ياماما ....؟! 

قالت هاله بتبرير : ياحبيبي نفسي اشوف ولادكم

هتف فريد بانفعال دون إرادته : وانا قولتلك قبل كدة كتير الموضوع ده يخصنا احنا وبس ياامي

..لازمته ايه تحسسيها أنها مقصره وتاخديها كمان الدكتور من غير ما تقولي لها ولا تقولي ليا 

شعرت هاله بالحرج من تصرفها تنظر إلي فريد باعتذار: انا هدخل أراضيها

قطب فريد جبينه أكثر بينما حقا لم يعد يعرف كيف يتعامل مع كل تلك الأحداث حوله ليقول متنهدا : خلاص ياامي اتفضلي حضرتك انزلي وانا هكلمها


.....نزلت والدته ليتجه الي باب الغرفه التي لم تهتم ورد بأنها عادت الي غرفتهم أمام هاله لتهوي بجسدها الخائر علي الفراش تندثر بالاغطيه وتغمض عيناها التي ظلت تنساب منها الدموع مغرقه وسادتها بصمت ...سحب فريد نفس عميق ووقف ينظر إليها لايعرف عن ماذا يراضيها بينما تجمعت كل تلك الأحداث واشتبكت بحيث لم يعد يري احدهما الصواب من الخطأ ...

بعد أن سار خطوة تجاهها عاد ليتراجع مجددا مقرر أنه من الأفضل عدم الحديث عن أي شيء الان بينهما حتي لا يزيد الضغط علي كلاهما ....وقف اسفل المياة البارده يفرك خصلات شعره بقليل من القوة يحاول تصفيه ذهنه .... حساب مفتوح بأسمها منذ عامين ببطاقتها .. ...إذن كيف حدث هذا ...؟! 

ظل يحك شعره بالمنشفه التي تركها حول عنقه وهو يخرج من الحمام ويتجه الي الغرفه يفكر أن امير مؤكد زور بطاقتها كما زور بياناتها ليتأمل بأن يوقعه بهذا الدليل ....بحث في الخزانه قليلا قبل أن يعثر علي مبتغاه حينما وجد حقيبتها ملقاه علي الاريكه ....فتحها وأخرج منها حافظتها وسرعان ماكانت اصابعه تلتقط بطاقتها ليبتلع لعابه ببطء بينما كانت عيناه تقارن بين تلك الصورة الضوئيه الموضوعه بملفها بالبنك وبين بطاقتها ....تنهد بثقل وهو يلقي الحقيبه والبطاقه بجواره ..البيانات صحيحه ....وهنا نظر إليها بينما سأل عقله بداخله ...كيف وصلت البطاقه الي البنك والي امير ....؟! 

لم يفكر وهو يجلس بجوارها علي طرف الفراش ...لينسي كل ما تمر به وتعيشه ويفكر فقط بشيء واحد وهو إثبات برائتها من تهمه لاتعرف عنها شيء 

:ورد ....ورد 

لمسه يده الرقيقه لكتفها مع نبرته اخرجتها من ذلك النوم الثقيل الذي هربت به من مواجهه مالم تعد تحتمله ....لم تعد تحتمل اسئله أو مواجهه أو صدمه أخري فتمنت بقهر أن تبتلعها دوامه النوم ولا تستيقظ ابدا 

اهتزت جفونها فعاود فريد مناداتها : ورد

فتحت عيونها المتورمه لينظر لها بشفقه وحزن كبير من أجلها وليتها تشعر بأنه محطم أكثر منها ولكنه مضطر

: ورد متزعليش من ماما ....انتي عارفه انها متقصدش

هزت ورد رأسها دون قول شيء ...ومن الأساس صوتها انحشر بحلقها المتحشرج بالدموع بينما تأهبت للصدمه التاليه حينما حمحم فريد قائلا : ورد ....عاوز أسألك عن حاجة 

بالتأكيد سيسأل عن ماقالته الطبيبه ...انتحب قلبها و خانها عقلها يفكر باجابه ليأتيها سؤاله : مين دخل البيت وانا مش موجود ؟!

تجمدت عيونها من عدم استيعاب سؤاله .....بينما كان سؤاله منطقيا جدا بالنسبه له .... كل سؤاله غريب غير مفهوم بالنسبه إليها ....هو فكر بعقل صافي بعد أن تيقن من أنها واقعه تحت خطه حقيره أن مؤكد أن بطاقتها وصلت بشكل ما الي يد امير والذي اتفق مع موظف البنك علي تلك الخطه ...لذا هو يسير بخطوات مرتبه تجاه هدفه الأول وهو إثبات برائتها ثم الانتقام من أمير رائف وأخذ حقها وبعد هذا فليصفي كل ما بينهما مقرر عدم اخبارها بأي شيء حتي لا يكسرها بتلك الاتهامات .....بينما بكل تلك القرارات التي اتخذها بتفكير صافي كانت ورد كالمشلوله بعقل مبعثر مشتت لا تفهم شيء ولاتري إلا أنها متهمه بشيء لا تعرفه ....سؤاله الهادئ جعل كيانها ينقلب ....هل وصلت به الشكوك لسؤال كهذا ...؟! 

خرج صوتها متقطعا : قصدك ايه ؟! 

تنهد فريد قائلا : بسألك في حد غريب دخل البيت وانا مش موجود 

لا تري الأمور من جهته لذا غفلت عن دخول الخادمه فهزت رأسها وعيناها تنظر له بأسي شديد قبل أن تشيح بوجهها عنه قائله بصوت ضعيف امتليء تصميم : احنا لازم نتطلق 

التفت لها فريد بحده بالغه وامسك لسانه عن نطق شيء ....يعرف انها غاضبه منه ومن كل ما يحدث ولكنها لاتدري ما يمر به لذا فليصمت افضل حتي لا تتطور الأمور بينهم للاسوء

اتجه الي الخزانه وأخرج ملابسه انتظرت ورد رد منه ولكنه كان يرتدي ملابسه .....سحبت نفسها تجاه باب الغرفه بينما لم يعد هناك ما يقال ....امسك فريد بذراعها قبل أن تغادر ليوقفها قائلا بجديه : ورد ....اللي بيحصل بينا مينفعش واحنا مضغوطين نتكلم فيه 

رفعت عيناها التي نحرته بكميه الحزن الساكن بداخلها ليكمل وهو يشدد بيداه علي يدها : خلينا نعدي اليومين دول لغايه ما نهدي وبعدين نتكلم في كل حاجة 

يريد أخذ هدنه حتي يتفرغ لامير ويكشف الاعيبه ولا يجعلها تعيش تحت تهديد هذا الحقير ...يريد الانتقام وأخذ حقها ..هذا هو كل ما سيطر علي تفكيره الذي لا يستطيع شغله بشيء آخر ....

رأي في نظراتها انكسارها وخزلانها ليقول بجديه حملت رجاء الا تتسرع و تمهله الوقت : ورد انتي مش هتاخدي خطوة من غير ما نتكلم مع بعض ...مش كدة .. انا اول مرة اطلب منك طلب ...يومين بس نهدي فيهم بعدين نتكلم 

قيد اخر فرضه عليها بينما ظلت صامته فقط عيناها هي ما تنظر وربما تخبره عما بداخلها من الم مطمور لاتقوي علي البوح به . . 

يعرف أنه ضغط عليها بكل شيء ولكنه مضطر من أجلها يتمني أن يشعر قلبها بما يعانيه ويخفيه عنها ...خرج وبقيت هي مكانها بينما شعرت بهذا الثقل يجثم فوق قلبها المثقل بالهموم لتضع رأسها ببطء علي الوساده وعيناها الحزينه شاردة في الا شيء بينما امتزج بداخل رأسها ملايين الاصوات وتجمع بقلبها ملايين المشاعر ....!!

ضغط فريد البوق أمام تلك البوابه الحديديه الضخمه للمستشفي الاميري بالاسكندريه وسرعان ما كان الحارس يتجه إليه ليعرف فريد عن نفسه وبسرعه تنفتح الابواب ...اتفضل يامعالي المستشار 

نزل فريد من سيارته وسأل عن وجهته التي سرعان ما كان يتجه إليها 

خرجت مجموعه من الممرضات تسير بهذا الرواق الطويل ليسألهم فريد : مدام هدي 

أشارت أحدي الفتيات تجاه اخر الممر : اهي اللي بتمر هناك

اتجه فريد تجاه تلك المراه التي ارتدت الزي الأبيض وسارت برفقه ممرضه أخري ...

نظر فريد إليها قائلا : مدام هدي 

أومات الممرضه بتساؤل وهي تبتعد خطوه عن زميلتها التي تقدمت بعيدا : مين حضرتك ؟!

قال فريد بخفوت : فريد عبيد رئيس نيابه .....

توترت ملامح المراه لتقول بخوف واضح : خير يا باشا ....انا معملتش حاجة 

قال فريد بهدوء : وانا مقولتش انك عملتي حاجة ....عاوز اتكلم معاكي كلمتين 

أومات المراه سريعا لتتلفت حولها : اتفضل نتكلم في المكتب 

أدخلته الي غرفه التمريض ليقول فريد دون مقدمات : عاوز اسال عن بنت دخلت الطواريء من سنتين ...!!

.........

....

تهلل وجهه فريال واسرعت تجذب هاجر الي حضنها : الف الف مبروك

بحرج وخجل تمتمت هاجر : شكرا ياطنط ...الله يبارك في حضرتك 

قبلت اياد قائله بفرحه غامره : الف مبروك ياحبيبي 

ابتسم اياد : الله يبارك فيكي ياماما 

قالت فريال بحب : انا مش عاوزاكي تقومي ولا تتحركي ولا تتعبي نفسك في أي حاجة . ..زين انا هاتولي كل حاجة خاصه بيه ...انتي بس ارتاحي 

قالت هاجر بحرج: انا كويسه اوي ياطنط ..

متقلقيش

ابتسم اياد وهو ينظر لهاجر بمغزي أن جميع شكوكها لن تكن بمحلها وهاهي فريال سعيده للغايه ....تركتهم فريال وذهبت لتعد الغداء ليجلس اياد بجوار هاجر هامسا : شفتي بقي أن الفرحه مش سيعاها 

ابتسمت هاجر وهزت راسها ليغمز لها اياد : ما تيجي ندخل نرتاح جوه شويه 

وكزته هاجر من بين اسنانها : بطل قله ادب 

....

......

ظلت ندي تقطع الغرفه ذهابا وايابا بغضب متفاقم مع مرور الوقت دون عودته بينما يكاد رأسها ينفجر كلما تذكرت أنه تركها من أجل داليا .... 

فتح نائل الباب لتقف له ندي بتأهب فور دخوله الغرفه

لتقول بحده متهكمه: كل ده بتراضي الهانم 

نظر لها نائل بتحذير : اسمعي ياندي انا قرفان ومش ناقص خناق

احتدت ملامحها : قرفان ...!! 

أوما نائل لها بحده : وعلي أخري ومش مستعد اسمع كلمه 

هتفت ندي بغضب : لا هتسمع يانائل ....

التفت لها نائل بحده : ايه هتغصبيني ولا ايه ....،؟!

دخل الطفل الصغير بتلك اللحظة يفرك في عيناه بينما استيقظ علي صوت أبيه وأمه 

: مامي ...انا خايف 

صرخت به ندي بانفعال : ولد روح علي اوضتك

بكي الطفل بخوف ليسرع نائل يحمله ويربت علي كتفه ويتجه به الي غرفته ...وضعه بفراشه وقال بنبره هادئه : استني ياحبيبي هنا بابي هيغير هدومه في ثواني ويجي جنبك ...اتفقنا 

اوما الطفل ليقبله نائل ويخرج ويغلق الباب خلفه ويتجه بخطوات غاضبه عائدا الي غرفتهم .....ارتجفت دقات قلب ندي بخوف من دخوله بينما نظر لها بغضب شديد لحدة قبل أن يجذبها بعنف من ذراعها مزمجرا بخفوت مرعب من بين أسنانه : اشكري ربنا أن الولد صاحي عشان لولا كدة كنت وريتك ازاي تعلي صوتك عليا 

ازدادت قبضته علي ذراعها أكثر بينما تابع بتحذير : اخر مرة تضايقي الولد والا قسما بالله أخذه منك

نظرت له بأعين متسعه ليزجرها وهو يدفعها علي الفراش خلفها : افتكري كويس اوي أنه هو السبب اللي مخليكي علي ذمتي 

...

......

قال ايهم باستفهام : متاكد انه هو 

قال عمرو : أيوة ....مازن خيري الورداني

ابتسم ايهم وهو يقول : تمام ....بكره هعدي عليك 

قال عمرو،: طيب ما تفهمني ولو الولد ده ضايقك في حاجة اتصرف معاه 

قال ايهم وهو يشكر عمرو أحدي معارفه بشئون الطلاب : لا مفيش حاجة متشكر يا عمرو 

اغلق الهاتف وتراجع للخلف متنهدا بانتصار بينما مر اسبوع وهو يبحث عن معلومات عن مازن بعدما اغتل بغضب من ما فعله بهانيا تلك الفتاه التي اعتبرها شيء يخصه ولم يقبل ان يمرر لهذا الشاب جرأته عليها .....طرق أبيه الباب ودخل قائلا : مساء الخير ياحبيبي 

ابتسم ايهم قائلا : مساء الفل ياحاج 

قال عبد اللطيف بهدوء : عمك اتصل بيا وقالي علي اللي عملته مع منال وبيشكرك

تنهد ايهم قائلا : المهم ربنا يسامحها يابابا مش انا 

اوما عيد اللطيف وخرج بينما بالفعل هذا الطلب هو ما ظلت منال تردده بقلب خاشع وهي تصلي بينما ناشدت راحه كبيرة بقربها من الله ....

.......

...

عقدت مرام حاجبيها باستنكار بينما طلب منها مالك الصاله الرياضيه الجديده التي عملت بها هذا الشيء 

: نعم 

قال الشاب منتفخ العضلات ببرود : فيها ايه .... اول مرة تسمعي عنهم 

هزت راسها : لا طبعا سمعت عنهم بس انا مالي ومال الحاجات دي 

قال الشاب بتوضبح : انتي بنت يعني محدش هيشك فيكي ....هتقابلي معتز تاخدي منه الحاجات وتجيبها الجيم وانا هديكي نسبه كويسه 

نظرت مرام إليه والي تلك المواد الممنوعه التي يستخدمها الرياضين والتي أن قبض عليها بها ستسجن بينما وضع الشاب هذا شرط لتظل تعمل لديه ...

...

.....

نظرت نشوي الي ذراع شاديه الذي لمعت فوقه تلك الاساور الذهبيه مصدره ضجيج لتقول : ماشاء الله ...منين ده كله يامرات ابويا 

جلست شاديه علي الأريكة الباليه وجذبت نشوي بجوارها قائله : اقعدي وانا اقولك ....

......

..

تعلثمت المراه بينما فريد يضيق فريد عليها الخناق بأسئلته: كمان مش فاكره تهديدك لها بالتقرير المزيف 

تسارعت دقات قلب المراه ليكمل فريد وقد اوقعها سريعا : دفعلك كام ....؟!

قالت المراه بخوف وسرعان ما انهمرت دموعها : خمس الآلاف جنيه ياباشا...... بس انا والله ما عملت حاجة ....انا بس قولت الكلام اللي هو. قاله ليا ...قالي أنه ابن خالتها وأنهم متجوزين عرفي ...والله ياباشا ده اللي حصل 

اوما فريد واعتدل واقفا وهو يقول : حلو اوي ...الكلام ده بقي عاوزك تقوليه في النيابه 

اتسعت عيون المراه بصدمه وهزت راسها سريعا : لا ياباشا ابوس ايدك ...انت قولت لو انا اعترفت بكل حاجة مش هتأذيني 

التوت شفاه فريد بسخرية : وانتي صدقتيني ......يا هدي انتي المفروض تكوني اذكي من كدة 

بكت المراه بخوف ليميل فريد ناحيتها قائلا : هاتيلي دليل أن رائف هو اللي اداكي رشوة عشان تزوري التقرير وانا اطلعك منها 

نظرت له المراه بدموع 

لتحتد ملامح فريد ويشير إلي هاتفه قائلا : انا سجلت كلامك كله ....

لو منفذتيش كلامي انتي اللي هتشيلي الليله ....

.........

....

جلس امير بحنق يضرب قبضه المكتب بأصابعه بينما

هتف رائف بحنق شديد : احنا مش هنخلص من البت دي. ومن مشاكلها 

قال أمير برفض : قولتلك متتدخلش وتنفذ اللي قولتلك عليه وخلاص 

قال رائف : وانا اعمل ايه ....؟؛ اقطع لسانها 

قال أمير بغضب شديد : اه ولا عاوزها تروح تقوله علي كل حاجة 

اعتدل رائف واقفا وهو يقول بانفعال : والله انا نفذت اللي طلبته وجبت لك البت الشغاله لغابه عندك وانت حتي مرضتش تقولي كنت عاوزها في ايه. ..دلوقتي بقي متجيش تقولي كمان اسكتها .....

نظر له امير بغل قائلا : طيب ابعت هاتها وانا هتصرف معاها ...

...


انتفضت نشوي من مكانها بعيون مصدومه لتصرخ بشاديه : انتي بتقولي ايه ياشيطانه انتي ...!! 

عاوزة تبيعي بنتي زي ما عملتي معايا .....

...........

....

خرج فريد منتفخ الصدر بينما وضع رائف اسفل قبضته وهاهو في طريقه الي كشف باقي خيوط اللعبه 

رفع ايهاب رأسه متفاجئا بفريد الذي وقف أمام مكتبه ...ابتلع لعابه ببطء بينما قال فريد دون مقدمات : فين توقيع صاحبه الحساب 

تعلثم ايهاب بقوة : افندم ؟!

قال فريد ببساطه ماثلت سهوله ووضوح الحقيقه التي لم يراها من البدايه في خضم تلك الضغوط التي حجبت عنه الرؤيه الواضحه : توقيع صاحبه الحساب...اعتقد ان كل عميل له توقيع بنكي خاص بيه ....عاوز اشوف التوقيع ده...!!


بأبتسامة منتصره فتح فريد الباب بينما عاد الي المنزل وقد امسك بدليل برائتها باعتراف ايهاب علي امير واعتراف الممرضه علي رائف وبقي أن يعرف من سرق البطاقه من حقيبتها ووضع بالمنزل كارت البنك .. لم يتوقع أن يصل بتلك الساعات القليله لكل هذا لينتوي اخذ حقها بالقانون وحبس كلاهما 

........

حاولت ورد بقوة أن تتغلب علي هذا الشعور بالألم الذي اجتاح جسدها واصبح لا يحتمل ساعه بعد الأخري ...

بصعوبه بالغه حركت ورد ذراعها لتحاول أن تستند عليها و تقف ولكنها لم تشعر بساقيها لتخونها ذراعيها ولا تستطيع الارتكاز عليهم وتسقط مرتطمه بقوة علي الأرض .....انتفض فريد من مكانه حينما استمع لصوت الارتطام ليقتحم الغرفه فيتسمر مكانه حينما دخل ورأي ورد واقعه علي الأرض .....بهلع وخوف سري في أوصاله جثي بجوارها وهو يرفع جسدها الهزيل بين ذراعيه ...ورد ....ورد حبيتي ردي عليا 

انتفض قلبه من موضعه حينما لفحته حرارة جسدها البارده وراي شحوب وجهها وعدم استجابتها لصوته أو ليداه التي حاولت افاقتها .....ورد ....ورد ردي عليا ..

فتحي عينك ....ورد ..

حقك عليا انا زعلتك بس غصب عني 

..والله غصب عني خبيت عليكي عشان متتكسريش....ورد قومي ....ردي عليا وفتحي عينيك....

؟!؟

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم وتوقعاتكم

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

13 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. بجد حقيقي ورد تعبت اوي صعب اوي الي هاله عملته معاها وفرضت الامر الواقع عليها

    ردحذف
  2. صعبانه عليا اوى ورد واللى بيحصل فيها كتير بجد 🥲🥲🥲

    ردحذف
  3. صعبانه عليا اوي ياروحي💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔متتأخريش يارونا متشوقين

    ردحذف
  4. كله ضرب مفيش شتيمه يا قلبى عليكى يا ورد

    ردحذف
  5. قلبي واجعني علي ورد اوي

    ردحذف
  6. صعبانه عليا اووي

    ردحذف
  7. صعبانه عليا اوي ..😭😭😭😭

    ردحذف
  8. 🇹🇰اللي حصل لورد طبيعي جداً بعد كل اللي تعرضيتله

    ردحذف
  9. بتعيط ورد بقالها كام فصل

    ردحذف
  10. ورد اتحملت كتير اوي💔

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !