بدأت الشمس تختفي خلف ستار الظلام الذي بدأ باسدال ستائرة علي نوافذ تلك الغرفه الواسعه ذات الأثاث الذي غلب اللون الرمادي والأسود علي اغلبه بينما كان صوت احتراق اخشاب المدفاه هو الصوت الوحيد الذي يتردد في أجواء تلك الغرفه الهادئة التي اضفي انعكاس لهيب نيران المدفاه جوا حميميا دافئا حيث انعكست اضاءتها علي هذا السرير العريض الذي انتصب بوسط الغرفه وفوقه امتد فراش حريري ابيض عزز من اللون الاسود الفاحم لشعر تلك الفتاه الجميله الراقد فوقه تغالب نداء وعيها باالاستيقاظ بينما الاواعي يجذبها لتظل غائبه به.... ظلت دقائق تتأرجح مابين الوعي والا وعي حتي بدأ ذلك الشعور الذي يتسلل لعقلها و يخبرها ان تفتح عيونها والا تستسلم لتلك الرغبه بالغرق بالنوم مجددا بالازدياد لتفتح اخيرا عيونها....!!
فتصطدم تلقائيا بهذا السقف الغريب الذي كان أول ماوقعت عيناها عليه لتقطب جبينها بعدها مستغربه هواء تلك الغرفه بينما بدأ يتسلل اليها شعور غريب بأن هناك شئ يحدث لها او حدث لها بالفعل..... ،!!
رفعت يداها تلقائيا الي راسها الغير متزن ليسقط الغطاء الحريري عن جسدها لتتجمد ملامحها مصدومه حينما وجدت ان كل مايستر جسدها هو هذا الغطاء الحريري....! هبت من مكانها وجف حلقها وتسارعت أنفاسها بينما يحاول عقلها تذكر اخر حدث يخبرها بما اتي بها لتلك الغرفه واوصلها لتلك الحاله وهي تفتح عيناها وسعهما تدور بارجاء تلك الغرفه الغريبه..... لتقع عيناها عليه..!!!
انه هو...!!
جالس علي تلك الاريكة الوثيرة بهدوء مستطير يتطلع اليها بنظرات مبهمه وكأنه كان بانتظار استيقاظها....
دوت دقات قلبها كدوي المدافع الصاخب وحدقت به بعيون مذعورة رافضه التفسير المنطقي الوحيد لوجودها بهذه الغرفه وبهذا الوضع....!!
ماذا حدث لها ..؟! ماذا اتي بها الي هنا..؟!
أسئلة انبجست بصدرها الذي تكالبت به دقات قلبها وتسارعت انفاسها بسرعه عجزت عن جعلها تلحقها فعلتها تشعر بالاختناق ولكن جل ما فعلته هو اخراج تلك
الصرخة المختنقه التي شقت حلقها كما شقت سكون الليل حينما استعاد عقلها جزء من وعيه وبدأ باستيعاب مافعله بها هذا الحقير.... انتفض من مكانه علي صرختها وأسرع تجاهها ماان رأي دموع القهر والمراره تجمعت في عيونها وهي تعاود الصراخ بنشيج مرير.... انت عملت فيا ايييه حرام عليك.... عملت ايه... لييييه كدة...
!!
اقترب منها ونطق اسمها بلطف وهدوء : همس... اهدي واسمعيني
صرخت بصوت متحشرج بالبكاء المرير وهي تشد الغطاء حول جسدها تحاول ستره : ليييه عملت فيا كدة حراام عليك...... انا عملتلك ايه.... ليييه عملت كدة.... ؟!
لمس كتفها برفق يحاول تهدئتها :
همس اهدي بس الاول واسمعيني....!!
ماان لمست يداه كتفها حتي انتفضت بعنف وصرخت به بهستريا : متلمسنيش تاني ياحيوان ... ابعد وإياك تقرب مني
قامت بتخبط من هذا الفراش اللعين تحيط جسدها بهذا الغطاء وتتلفت حولها بحثا عن ملابسها بينما تنزف عيونها دموع حارقه لينظر لها بجذع ويتقلص وجهه بينما يقول بصوت معذب : همس.... اسمعيني
انا هتجوزك..... عنادك هو اللي خلاني اوصل معاكي للمرحله دي...انا بس عملت كدة عشان توافقي علي جوازنا ....
نظرت له بغل واندفعت نحوه تلكمه وتغرس اظافرها في وجهه وعنقه : مش هتجوزك...... مش هتجوزك لو انطبقت السما علي الارض
..... اعتقل يدها بقبصته يوقفها عن ماتفعله صارخا بها : خلاص مبقاش قدامك اختيارات.. انتي بقيتي ملكي ومش فاضل غير إثبات
بيأس حاولت دفعه بعيدا عنها ولكن يداه التي اعتقلتها بين قبضته كانت اقوي منها الف مرة لتخور قواها فتهتف به بعجز وقهر وهي تهوي علي الارض بعد ان عجزت قدماها عن الاتزان : حرام عليك دمرتني وقضيت عليا .... انا عملت فيك ايه عشان تعمل فيا كدة... حراام عليك
برفق خفف قبضته حولها وتركها تهوي علي الارض وهو يقول بحزم.... قلتلك هتجوزك... عنادك ورفضك ليا هو اللي خلاني ألجأ للتصرف ده
هزت راسها بعنف والدموع تتسابق علي خديها بحراره : مش هتجوزك..... انا مستحيل اتجوز واحد زيك
صاح بها بانفعال : قلتلك خلاص انتي بقيتي ملكي وبعد اللي حصل مش هتكوني لحد غيري
هبت من مكانها تتلفت حولها بعيون غائرة عن خلاص لها من هذا العذاب لتقع عيناها علي ذاك السيخ الحديدي الموضوع بجوار المدفأه فتندفع اليه بسرعه وتمسك به وتوجهه لعنقها صارخة بهستيريا : هموت نفسي قبل مااكون لواحد زيك
خفق قلبه بعنف وهو يري انهيارها الذي قد يدفعها لتنفيذ تهديدها ليزمجر بعنف : اوعي تعملي كدة..... سيبي اللي في ايدك ياهمس
واهدي وخلينا نتكلم بالعقل
صرخت به بعنف من بين شلال دموعها : نتكلم في ايه بعد ما دبحتني ودمرت حياتي...
قال وهو يحاول الهاءها : فكري في مامتك واخواتك هيعملوا ايه لو موتي نفسك.....
انهمرت دموعها وهي تهز راسها بمراره منتحبه : انا لازم اموت مبقاش ينفع اعيش تاني
بحذر ودهاء اندفع ناحيتها ليكبل ذراعيها ويلقي ذلك السيخ بعيدا غير مبالي بركلاتها ولا ضرباتها التي قاومته بها بشراسه وهي تصرخ بجنون وهياج .... ابعد عني..... انا لازم اموت....
ظل يكبل ذراعيها يحاول السيطره على عنف حركتها الهائجة وحينما فشل دفعها علي الفراش لتتناثر خصلات شعرها الاسود الفاحم حول وجهها الباكي الذي ارتعبت ملامحه وصرخت به بخوف وذعر ماان جثا فوقها لتحاول بجنون الفرار من أسفله حيث كبلها بجسده القوي
صرخت برعب وهي تحاول دفعه من فوقها .... اوعي أقرب مني.... ابعد عني.... ابعد.....
تجاهل خوفها الهستيري مما ظنته ينتوي فعله ولم يجعلها تري تلك الحقنه المجهزة سابقا و التي سحبها من ذلك الدرج بجوار الفراش بينما يكبل جسدها بساقيه ليغرسها بذراعها فتنطلق صرخة ذعر رافضه من جوفها المحترق فهاهو يخدرها مرة اخري.... لا....!
لحظات وسكن صراخها كما خبت مقاومتها بينما ظلت تهذي بقوي واهنه قبل ان تستسلم لمفعول تلك الحقنه...!
حينما تأكد من سريان مفعول المخدر بدماءها رفع جسده ببطء، من فوق جسدها يحاول تهدئة أنفاسه التي تسارعت وهو بهذا القرب منها بينما برفق أحاط جسدها البض بذراعيه ليعدل من وضع نومها ويسند راسها الي الوساده... ابتلع لعابه وحاول تهدئة أنفاسه الراغبه بينما يعيد أحكام الغطاء حول جسدها وسرعان ما يخرج من الغرفه مغلق الباب خلفه بالمفتاح.....!
غرس اصابعه في خصلات شعره الكثيف يهز راسه برفض لأي صوت عقل يزجرة بندم علي مافعل.... انه يحبها وسيتزوجها ولم يجد امامه سوي هذا الحل لتكون ملكه...!!
.......
... انها تحلم بكابوس بشع وستفتح عيونها الان علي صوت والدتها الرقيق توقظها... همس اصحي يلا وبطلي كسل
نعم انه مجرد كابوس وستستيقظ ككل صباح علي ضحكات ومشاكسة أخواتها امل وبسمه
حينما تفتح عيونها لن تكون بتلك الغرفه ولن يكون عمر زهران موجود بها...!
انتحبت تبكي بحرقه حينما فتحت عيونها ووجدت نفسها ماتزال بتلك الغرفه وعلي نفس الفراش الذي اغتال عليه براءتها ودنس جسدها بحقارته..... بكت بحرقه وتعالي نشيجها بينما تكورت علي نفسها تبكي بنجيب مرير... ماما... امل.. بسمه انتوا فين..؟
ماما انا محتجاكي اوي.. تعالي خديني من هنا.... ماما انا خايفه اوي
دخل عمر الي الغرفه فلم تشعر بدخوله وقد انخرطت بنوبه بكاءها المرير..... فوقف يستمع لنحيبها المكتوم حيث دفنت وجهها بالوساده تبكي بحرقه....
فرك وجهه بانفعال بينما يستمع لنحيبها المكتوم وبكاءها الذي يمزق نياط القلوب...ولكنه ظل محتفظ بملامح وجهه الثابته.. ظلت تبكي وتنتحب تشعر أنها ستموت من قهرها....
رفعت راسها فجأه من الوساده حينما تعالي رنين هاتفها لتتفاجيء به واقف بجوار فراشها يتطلع اليها ويمسك هاتفها بيده....نظرت له بعيونها التي تحولت لكاسات من الدماء حينما قال بهدوء : دي مامتك بتتصل بيكي واكيد قلقانه عليكي
هبت من الفراش واندفعت ناحيته...خليني اكلمها
هز راسه وابعد يداه التي تحمل الهاتف عنها قائلا بحزم : لما تهدي ونتكلم هخليكي تكلميها
صرخت به بقهر لاستخدامه لقلق امها للضغط عليها ... خليني اكلمها حرام عليك زمانها هتموت من القلق عليا
اوجعته نبرتها المقهورة ولكنه تجاهلها و أغلق الهاتف ووضعه بجيب سترته قائلا بنبره صارمه : قلت نتكلم الاول
اغمضت عيناها بألم وارتمت علي الارضيه أسفل قدمه تبكي بحرارة : حرام عليك انت بتعمل فيا كدة ليه.... انا معملتش ليك حاجة...!
غمغم بغموض وهو يحيطها بذراعيه ليوقفها :عملتي كتير اوي ياهمس....
ابعدت يده عنها بنفور صارخه : متلمسنيش
زفر بسأم قائلا : اسمعي بقي اللي بتعمليه ده مفيش منه فايده اللي حصل حصل خلاص... وانتي بقيتي ملكي ياهمس وانا اعتبرتك مراتي لما قربت منك مش فاضل بس غير إجراءات جوازنا ودي هتم في أسرع وقت
نظرت له بنظرات ازداراء وكراهيه ونفور ليكمل بصرامه : مفيش قدامك غير انك تقبلي الأمر الواقع عشان متتعبيش نفسك وتتعبيني معاكي
دفعته بعنف في عضلات صدره : انا بكرهك.... بكرهك وبقرف منك
... ربنا ياخدك... ربنا ياخدك.. عمري ماهقبل اتجوزك
نظر لها بغضب شديد وقال من بين أسنانه :واللي حصل..؟
هجمت عليه تضربه بكل مكان في وجهه وجسده ; اللي حصل ده حصل بسبب قذارتك وحقارتك... انا وثقت فيك .. انت لايمكن تكون دكتور ابدا.... انت حيوان مريض
اغمض عيناه بقوة يحاول السيطرة علي اعصابه قبل ان يمسك بكلتا يديها بعنف صارخا ; واللي كان بيعمله شهاب مكنش قذاره
جذبت ذراعها بقوة من بين يداه ورفعتها تنوي صفعه هاتفه : أخرس ياسافل ياقذر.... اعتقل يدها بقبضته بقوة لتنظر له بغل وتتابع : شهاب واحد محترم مش سافل قذر زيك استغل مرضي وخدرني
الهبت كلماتها النيران برأسه وشعر انه سيفقد صوابه ليترك يدها ويدفعها بعنف للخلف قائلا بحذير ووعيد : لو نطقتي اسمه تاني هتشوفي الويل
القته بنظرات الازدراء والكراهيه ليقطع الخطوة الفاصله بينهم ويميل ناحيتها ينظر لعيونها قبل ان يهتف بعصبيه : اسمه ميجيش علي لسانك تاني فاهمه
بصقت عليه ليهوي بصفعه قويه علي وجهها جعلت الدموع تقفز من عيونها ليميل ناحيتها ويقبض علي فكها بعنف مزمجرا : انا لصبري حدود اوعي تفكري تتجاوزيها تاني وتقلي أدبك عليا... والا هتشوفي مني الويل
رشقته بنظراتها المحتقره ليهتف بانفعال : متزوديهاش...سامعه
انفلتت دموعها المقهورة ليتجاهلها ويقول بحزم ; قدامك ساعه تلبسي الهدوم اللي في الدولاب عشان ارجعك لبيتك لو مش عاوزة مامتك تقلق عليكي اكتر من كدة..
نظرت له بانفاس متسارعه فهاهو سيعيدها لبيتها ليكمل قاضيا علي أحلامها ; بكرة هكون عندكم في البيت وهطلبك للجواز... وهتوافقي المرة دي ياهمس
نظرت بتحدي لنظراته الواثقة ليكمل.... مفيش،قدامك الا انك تنسي كل اللي حصل في الاوضه دي وتوافقي علي الجواز عشان لو فتحي بقك بكلمه هتقضي علي امك واخواتك....ووقتها انا هنكر كل اللي حصل وهتعيشي انتي وامك واخواتك بالعار ده طول عمرك....
اقترب منها بخطوات واثقة ليقف امامها ويكمل بثبات : موضوع جوازنا ده مفروغ منه وانا هتممه في أقرب وقت ومش هنتكلم فيه تاني.... مش عاوز اسمع منك غير كلمه موافقه وبس...
نيجي بقي للمهم..... انتي من امبارح مرجعتيش البيت واكيد مامتك هتسألك كنتي فين..
..........
....
بالفعل كان لسان امها التي جذبتها الي حضنها بلوعه ممزوجه ببكاءها.. همس بنتي حبيتي كنتي فين...؟! انا كنت هتجنن عليكي
جاءها الرد من صوت عمر الذي صعد خلفها ووقف لدي باب الشقه المفتوح
: كانت في المستشفى
صرخت هيام بقلق وهي تتفحص ابنتها التي هزلت بهذا اليوم وشحب وجهها وفقد جماله : مستشفى... ايه اللي حصل.؟
: ابدا بس واضح ان جت ليها غيبوبه السكر ووقعت وصحابها جابوها المستشفي وانا بالصدفه كنت موجود ولحقتها.... بس متأسف مقدرتش اتصل اطمنكم عليها لان مجاش في بالي وكل اللي كان يهمني اطمن عليها.. والنهارده الصبح اول مافاقت جبتها وجيت
اغروقت عيون هيام بالدموع لتسرع له تحتضنه بامتنان ; انا مش عارفة اقولك اية يادكتور عمر ياابني...
كانت همس بين ذراعي أخواتها يبكون ويحتضونها باشتياق فقد مرت عليهم ليله صعبه قلقا عليها..... بينما تنظر همس له بسخريه مريرة مزقت حلقها وهي تري امها تشكره لانه انقذ ابنتها ولاتدري انه قتل ابنتها ودمرها .... فهذا الذي تحتضنه ليس طبيب بل قاتل...... اغتال براءتها بابشع طريقه ممكنه لتعود بذاكرتها لهذا اليوم.....flash back
كانت في كليه الفنون الجميله حيث دراستها المفضله لقلبها تقضي يومها مابين مرح وضحكة جميلة لاتفارق وجهها قبل ان يظهر امامها مستند علي طرف سيارته علي جانب الطريق الاخر لتقول ندي صديقها بخفوت : اه لو اعرف ازاي ترفضي واحد زيه
قالت همس بلامبالاه : واوافق ليه..؟
قالت ندي باستنكار : توافقي ليه....ايه يابنتي انتي مش شايفاه ولاايه... ده راجل وسيم ولطيف ودكتور ومركزة كويس.. يترفض ليه بقى
قالت همس بمرح تخفي به عقدتها التي كونها لها ابيها من الرجال علي مر السنوات : عشان راجل وانا بكره الرجاله
رفعت ندي حاجبها باستنكار ; الرجاله اللي شبهه باباكي الله يرحمه اه... إنما دكتور عمر لا
قالت همس بجديه وهي تضغط علي قبضتها من الحديث بهذا الموضوع الذي تكره التطرق اليه فأبيها كان رجل قاسي طالما عذب والدتها التي لم ترتسم الابتسامه علي محياها الا قبل عامان بعد وفاته : كلهم زي بعض.... الرجاله كلها واحد
نظرت ندي بحسرة علي عمر وعادت لتنظر لهمس قائلة : والله انتي الخسرانه ياهمس لو ضيعني واحد زيه من ايدك
قالت همس بسخريه : اهو قدامك خديه لو عاجبك اوي كدة
ضحكت ندي قائلة : ياريت بس واضح انه بيحبك انتي ومش، شايف غيرك
... وده يبقي مين بقي.... كان هذا صوت شهاب صديقهم الذي اتي من خلفهم يمازحهم كعادته... ليحترق عمر ويقبض علي المقود بقوة بينما لاتفارق ضحكتها لهذا الشاب شهاب خياله ويتكرر رفضها له ليحرض رفضها رجولته ويقرر انها ستكون له بأي طريقه
وبالفعل رسم خطته جيدا ليباغتها بطريق عودتها للمنزل ويختطفها ويخدرها.....
مسحت همس دموعها بظهر يدها تفيق من ذكرياته علي صوت اختها بسمه الحنون : بتعيطي ليه ياهمس حد ضايقك
هزت راسها وتحشرج صوتها ليقول عمر بتهذيب أصبحت تدري انه ليس اكثر من قناع يخفي خلفه حقارته : هي اكيد محتاجه ترتاح وتتغذي كويس والادويه هبعتلها ليها حالا مع البواب
قالت هيام بطيبه شديدة : احنا تعبناك اوي يادكتور عمر.. مش عارفة اشكرك ازاي
قال عمر بهدوء ولطف : مفيش اي تعب... المهم صحة همس
......
القي اليها نظرة طويلة قبل ان يستدير مغادرا لتغلق هيام الباب وتتجه الي ابنتها تحتضنها مجددا قائلة بعتاب : شفتي بقي ياهمس آخره اهمالك.. قلتلك تخلي الأنسولين معاكي لأي ظرف طاريء... افرضي مكانش دكتور عمر لحقك
قالت امل بلطف : خلاص بقي ياماما خليها ترتاح
تمددت همس علي فراشها تردد بمرارة لنفسها هل هناك راحة بعد ماحدث لها...!!
اية رايكم وتوقعاتكم
تم
ردحذفبالتوفيق يا قمر
ردحذفروعه ياقمر تسلم ايدك
ردحذف