حب اسود ( حلقات خاصه )

4




قررت اعمل نوفيل صغيرة اجمع فيها مشاهد لكل بطل من ابطال رواياتي .....اللي مقراش كل الروايات جايز يتلخبط 

ده مشهد لنور بنت عمر وهمس ...... ابن رعد وصبا من روايه اسيري


 بعد مرور سنوات في حياة عمر وهمس وابنتهم نور 

قالت همس : لو محاربش الدنيا والظروف عشانك يبقي ميستاهلش دمعه واحده من عينك يانور

نظرت نور الي امها لتكمل همس ;

اللي بيحب ميعرفش، كلمه لا.... عشان ملهاش وجود في قاموسه

نظرت نور الي والدتها وتبتسم قائلة :  دكتور عمر معرفش كلمه لا 

ضحكت همس وهزت راسها لابنتها بفخر بقصه حبها التي لاتتوقف عن أخبارها لها : دكتور عمر عيشني احلي قصه حب ممكن اي بنت  ولو إياد معملش زيه يبقي اوعي تفكري لحظة فيه 

خفضت نور عيناها بيأس قائلة : إياد يبقي ابن رعد المنشاوي وانا مجرد بنت عاديه... 

.............


..قال عمر : مالها نور ياهمس

قالت همس وهي تلتفت الي عمر : ملهاش ياحبيبي... 

نظر لها عمر والي ابتسامتها بتوجس : انتي قولتلها ايه بالظبط .. ؟

ضحكت همس قائلة : لا ياحبيبي اطمن قولتلها بس لو الولد ده معمش زيك يبقي ميستهالهاش

اتسعت عيون عمر بهلع لتضحك همس قائلة : اطمن ياحبيبى.... انا بس قولتلها ان ابوها مسمستلمش وفضل ورايا لغايه ما خلاتي اموت فيه 

ابتسم عمر لتغمز له : فاكر يادكتور عمر 

ضحك عمر قائلا : فاكر انك طلعتي عين دكتور عمر 

التفتت له همس قائلة بدلال : طيب ماتيجي بقي يادكتور عمر تساعدني عشان الأمور خرجت عن السيطرة  

ضحك عمر وهو يتطلع لفوضي المطبخ قائلا :هي هنادي فين... ؟

: اجازة يومين وانا اللي هطبخ 

قال عمر بتوجس : استر يارب

رفعت همس حاجبيها : بتقول حاجة يادكتور 

وقف عمر تماما خلفها ملتصق بظهرها واحاط خصرها بذراعيه ليهمس بجوار اذنها : مبقولش اي حاجة ياقلب دكتور عمر 

حاولت همس التملص منه بخجل..... عمر بس

تحركت شفتاه علي عنقها الناعم ; مفيش بس.... خليني اجهز معاكي الاكل بمزاج 

ضحكت همس بينما لايتوقف عن تقبيلها والضحك معها وملامستها بحنان وحب طوال اعدادهم الطعام لترتسم ابتسامه علي شفتاه نور بينما تري الحب بين ابوها وامها والذي لم تتنازل عن رجل مثل هذا الاب الذي لا تتوقف امها عن أخبارها يوميا عن حبه لها...! 

........... 

......! 

في المساء كان موعد ذلك الدوام الليلي لها بالمشفى حيث لاتكون هناك حالات كثيرة ويسود الهدوء المشفي لذا اخذت حاسوبها واتجهت الي جهتها الهادئه بطرف حديقه المشفي تعمل علي رساله الماجستير التي تعدها 

: دكتورة نور 

رفعت عيناها من فوق حاسوبها للممرضه قائلة : نعم يا نهي

قالت نهي ; في حاله دخلت الطواريء

اومات نور وهي تغلق حاسوبها 

لتسأل الممرضه وهي تتجه الي غرفه الطواريء : فين تقرير الحاله..؟ 

قالت الممرضه : هجيبه لحضرتك علي طول 

وضعت نور يدها علي مقبض الباب ودخلت ليستدير إياد اليها بنفس اللحظة

ابتلعت نور وتمزقت لحظة مابين التراجع او المواجهه لتحسم الأمر وهي تتقدم بملامح وجهه ثابته وتتحدث بمهنيه تامه وهي تضع يدها بجيوب معطفها الأبيض : 

خير ياحضره الضابط.... الجرح فيه مشكله..؟ 

قال إياد وهو يتقدم منها خطوة :  مش بتردي عليا ليه يانور 

تجاهلت حديثه وتحدثت بمهنيه : لو الجرح فيه مشكله ممكن استدعي دكتور إبراهيم افضل 

احتقنت ملامح إياد من ذكرها لذلك الطبيب الذي لم تخفي عليه نظراته لها ليقول بانفعال ; نور بقولك مش بتردي عليا ليه..؟ 

تابعت نور وهي ماتزال تتجاهله:  لو سمحت ممكن اشوف الجرح

زفر إياد وانفلتت اعصابه من تجاهلها له: نور انا بكلمك

نظرت له بثبات قائلة : وانا بكلمك ياحضرة الضابط.. بكلمك في الحدود الي بينا سيادتك حاله وكمان مش اي حاله انت ابن صاحب المستشفي وانا دكتورة بشتغل فيها ولازم اقوم بواجبي

امسك بذراعيها قائلة :  نور احنا مفيش بينا حدود

ابعدت يده عن ذراعها هاتفه : لا في بينا حدود يااياد بيه..... حدود زي السما والأرض انت ابن رعد المنشاوي وانا...... قاطعها إياد بغضب : انتي البنت اللي بحبها 

انا بحبك يانور والحدود اللي بتقولي عنها دي اوهام 

هزت راسها بانفعال  : مش اوهام

: اوهام ولو حقيقه عندى استعداد اكسر اي حد يبعدني عنك 

اشاحت بعيناها عن عيناه فيكفي وعود كاذبه ;لو سمحت ياحضرة الضابط خليني اكشف علي جرحك وبلاش نتكلم في حاجة 

قبل ان يقول إياد شئ دخلت الممرضه ليزم إياد شفتيه بغضب بينما تقول نهي : 

اتفضلي يادكتورة التقرير 

قالت نور :  لو سمحت اخلع القميص

خلع إياد القميص ليكشف عن عضلات صدره المعضل بينما تنظر نور الي ذلك الجرح الذي   اصيب برصاصه أثناء احد المداهمات ونقل للمشفى..... شهر بقي بالمشفى ولأول مرة يحب جو المستشفيات علي يد ذلك النور الذي اقتحم حياته...! 

نور كأسمها... عاينت نور الجرح بسرعه وهي تهرب من نظرات عيناه لتقول للممرضه وهي تعطيها التقرير وتكتب به بضع ادويه ; تمام 

دخل الغرفه دكتور إبراهيم الذي ابتسم قائلا :اهلا اهلا إياد باشا

اومأ إياد دون قول شئ ليكمل ابراهيم بتملق لابن صاحب المشفي إياد المنشاوي   : إياد باشا ايه اخبارك دلوقتي 

قال إياد باقتضاب : الحمد لله

التفت ابراهيم الي نور قائلا بقليل من الغرور الطبي : هاتي التقرير 

أعطته له نور وهي تهرب من نظراته السخيفه لها قائلة  : بعد اذنك يادكتور 

اوقفها ابراهيم قائلا : استني يانور 

احتقن وجهه إياد بالغضب من مناداته لها بأسمها ليقول من بين أسنانه ; دكتورة..! 

عقد ابراهيم حاجبيه بعدم فهم ; افندم 

قال اياد وهو يلتفت الي ابراهيم :  قولت اسمها دكتورة مش نور بس

هز ابراهيم كتفه قائلا بسماجه لم يعرف ثمنها : خدي يانور وزودي مهديء لاياد باشا

لم يكمل ابراهيم كلمته وكان قد تلقي لكمه قويه من اياد اطاحت به وتطايرت المعدات الطبيه بكل مكان في الغرفه 

صرخت نور.... اياد انت اتجننت..... سيبيه 

ابعدها إياد وانحني يمسك بتلابيت ابراهيم مزمجرا : لو نطقت اسمها تاني هقطع لسانك 

دفعه علي الارض لتقول نور  انت مجنون ايه اللي بعتمله ده....... 

ايه الهمجيه دي 

نظر لها إياد بغضب : انا هوريكي الهمجي اللي بجد 

بنفس اللحظة امسك بيدها وتوجه بها للخارج  لتهتف به نور وهي تحاول جذب يدها : اوعي سيب ايدي..... 

جذبها الي ذلك الدرج لينزل بها الي الطابق السفلي بينما لا تتوقف عن جذب يدها وقد بدأ الجميع بالتجمع لرؤيه مايحدث 

: اياااد.... انت بتعمل ايه

.... سيب أيدي 

لم يستمع إياد اليها ليظل يحتجز يدها بين يديه ويقف بوسط ذلك البهو الواسع باسفل المشفي بينما رفع عيناه الي أسوار تلك الطوابق حيث تجمع بها الجميع من أطباء وعاملين يتطلعون لما يحدث لتكاد نور تفقد وعيها مما يفعله..... لتتفاجيء به يترك يدها وقبل ان تتحرك خطوة كان يقول بصوت جهوري ;  تتجوزيني يانور.....!

......... .... النهايه 

..... 


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

4 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !