حب اسود ( الفصل الاخير )

4



 : عمر....... عمر.... تمتم بنعاس من بين اهدابه المغلقه... ممم

ربتت برقه علي كتفه : يلا قوم بقي انت نايم للعصر 

تقلب بكسل واحاط خصرها بذراعه قائلا بصوت ناعس ; لا تعالي نامي جنبي شويه 

قطبت جبينها قائلة :  لا  انا مش عاوزة انام... انت قوم كفايه نوم 

غرق مجددا بالنوم لتهزه قائلة : يووه انت هتنام تاني ياعمر 

فتح نصف عين ينظر اليها قائلا :  مش راجع البيت الفجر ياروحي 

: حد قالك تتأخر 

فتح عيناه واعتدل جالسا وهو يقول : مش كان عندي شغل.... جذبها الي حضنه وداعب وجنتها قائلا بعبث : وبعدين مش قعدت ساعتين اصالح سيادتك 

عضت علي شفتيها بخجل من وقاحته وحديثه عما حدث بينهم بالأمس لتقول  : طيب بطل بقي ويلا قوم 

اومأ لها قائلا : حاضر ياستي قومت اهو في ايه... ؟

مالت عليه قائلة بدلال : في انك وحشتني 

تجمدت ملامحه بصدمه لتبتسم له بحب وتحيط عنقه بذراعيها قائلة : مالك مستغرب ليه...؟ بلاش اقولك وحشتني 

هز راسه قائلا : لا قولي...... ده هو ده اللي انا عاوزك تقوليه دايما 

مررت يدها برقه على وجنته قائلة : طيب ماانا بقول اهو... 

تطلعت الي عيناه وأكملت بنعومه ; وحشتني ياعمر 

ضحك قائلا : هتجنني عمر 

ضحكت ومالت عليه بدلال قائلة : امال لو عمر عرف اني جهزت له الغدا كمان هيقول ايه 

أفلتت ضحكته الصاخبه حينما انفلت لسانه قائلا : هيقول ربنا يستر 

قطبت جبينها ووكزته بكتفه : بقي كدة.... طيب اوعي بقي 

جذبها الي حضنه مجددا قائلا : لا.. لا بهزر 

تعالي متزعليش

هزت كتفها :  لا... اوعي كدة... انت بايخ 

ضحك قائلا : ماهو  ياحياتي الوصفات اللي بتعمليها دي غريبه اوي 

: انا بقول اجدد عشان متزهقش 

هز راسه قائلا : لا انا عاوز اكل طبيعي من اللي بنأكله.....

: طبيعي ازاي 

: يعني ياروحي الفراخ تبليها عادي خالص من غير الحاجات الغريبه اللي بتحطيها معاها 

نظرت اليه بتفكير قائلة  : طيب ماتعلمني 

........... 

...... 

بعد بضعه ايام هاهو كما وعدها واقف برفقتها في المطبخ ليعلمها ولكن عقله كان مشتت بينما وقفت بجواره مرتديه ذلك الشورت القصير ورائحه شعرها العطرة داعبت أنفه ليقف خلفها ويحيط خصرها بذراعيه دافن راسه بعنقها الذي وزع عليه قبلاته الشغوفه 

........ وكزته همس بكتفه :  عمر وبعدين 

قال بانفاس ساخنه بجوار اذنها : مش قولتي علمني 

ضحكت قائلة : وانت كدة بتعملي الطبخ ولا حاجة تانيه 

ادارها اليه ليقول بعبث وهو يميل مجددا  بشفتيه تجاه عنقها ; اهو كله تعليم 

ضحكت وهي تبعد عنقها عن مرمي شفتيه  ; والله 

اومأ لها وتابع مايفعله ; اه 

بينما تراجع بها للخلف ليلتصق ظهرها بالحائط ويحشرها امام عضلات صدره قائلا بهمس حميمي بجوار اذنها : تعليم ده ولا مش تعليم

ضحكت علي وقاحته لتقول : وانت اتعلمت كدة في كليه الطب 

غمز لها بشقاوة قائلا ; اتعلمت كل حاجة وعندي استعداد اعلمك للصبح 

قطبت جبينها قائلة : عمر انت قليل الادب 

داعب وجنتها قائلا ; وانتي حلوة اوي 

ابتسمت له ورفعت نفسها علي أطراف اصابعها لتحيط عنقه بذراعيها قائلة : انا بموت فيك اوي 

التقط شفتيها بشفتيه بقبله سلبت أنفاسها التي التقطها بصعوبه وهي تقول : الاكل...! 

أغلق الموقد وحملها قائلا : بكرة نكمل تعليم 

خليني اعلمك حاجة تاني دلوقتي 

أفلتت ضحكتها الناعمه لتدفن وجهها بعنقه لياخذها الي غرفتهم يبثها حبه الذي لاينتهي 

............ 

بقلم رونا فؤاد 


دخل ماهر الي مكتبه قائلا :مش بتسأل قلت اسأل انا 

قام من مقعده مرحبا :  ماهر عامل ايه ياحبيبي. 

قال ماهر : كويس انت فينك ياعمر اختفيت فجأه 

قال وهو يشير اليه ليجلس : معلش انت عارف الشغل 

اومأ له بابتسامه قائلا : واضح ان الامور مع المدام أتحسنت 

ابتسم برضي قائلا : الحمد لله 

: الحمد لله 

ابتسم له عمر قائلا : متشكر ياماهر

قال ماهر وهو يخرج احد الملفات من حقيبته : حيث كدة بقي دي شويه ال notes بتاعه حاله المدام اعتقد كدة مبقاش ليها لازمه..... احتفظ بيها انت  

اومأ عمر له واخذها ليضعها بحقيبته مقرر ان يتخلص منه 

........... 

... 

اغلقت همس أوراقها وحملتها لتخرج من المدرج فتتلاقي عيونها بعيون ندي التي سرعان ماكانت تبادلها النظرات المعاتبه لتمر من جوارها قائلة بسخريه شجيه ; ازيك يا..... ياصاحبتي 

...... ظلت تتردد في عقلها نظرات وكلمات ندي المؤنبه ليسالها عمر حينما لاحظ شروها : مالك ياحياتي 

هزت كتفها وهي تخبره بماحدث ليسالها : 

هي ضايقتك.. ؟

هزت راسها ; لا ده بس اللي قالته 

اجلسها بحضنه وداعب شعرها بحنان قائلا :طيب وانتي ايه اللي مضايقك 

سحبت نفس مطولا قبل ان تقول : يعني صعبان عليا السنين اللي كنا فيها صحاب مكنتش احب تكون نهايتها كدة 

اومأ لها قائلا : احساس طبيعي جدا وحقك تزعلي 

سحبت نفس عميق قائلة : ندي مش وحشه انا مش عارفه اية اللي خلاها تعمل كدة 

واللي مضايقني انها فاكرة اني انا اللي غلطت في حقها وأنها كانت طول الوقت بتحاول تقف جنبي 

قال عمر بهدوء : هي مش وحشة هي جايز غلطت لما سابت الغيرة تتحكم فيها وتصرفاتها هي اللي بقت وحشة 

مرر يداه برقه علي كتفها واكمل ; همس ياروحي كلنا بشر وبنغلط مفيش حد طول الوقت وحش وشيطان ولا ملاك 

بس المفروض نعادل كميه الخير والشر اللي جوانا .... ندي بقي الشر زاد عندها لدرجة انها اتسببت في اذي ليكي وبنسبه كبيرة كانت متعمده... بس تعرفي مع ان انا مش بحبها خالص بس لو هترتاحي اتكلمي معاها 

قطبت جبينها باستفهام ; اكلمها..؟ 

اومأ لها قائلا بتوضيح : اه عاتبيها علي كل اللي حصل منها واقفلي صحوبيتكم بشياكه 

زي ماكنتي عاوزة 

أدارت راسها لتنظر اليه قبل ان تسأله :  انت ازاي كدة 

ابتسم لها قائلا : ازاي.. ؟

: بحس انك صاحبي واخويا وابويا واقرب حد ليا 

داعب شعرها قائلا : مسمعتش كلمه جوزي في النص اتحذفت في المونتاج 

هزت راسها قائلة : لا بس... قاطعها قائلا بمرح ;بس ايه اوعي تقولي مش حاسه اني  جوزك...... ده انا انتحر 

قالت بسرعه : بعد الشر عليك ياحبيبي 

ابتسم برضي قائلا : ايوة كدة اظبطي كلامك 

أحاط عنقه بذراعيها قائلة : ياحبيتي ماانا كنت هكمل اهو...... انت بقي النص التاني بتاعي النص الصح اوي ..... بتفهمي وبتتكلم معايا   كل حاجة بتحصل بقولك عليها وبتقدر تفهمني وتحتويني..... يعني تقدر تقول صاحبتي الانيم

تلاشت ابتسامته ورفع حاجبه بتذمر ; نعم.... صاحبتك..؟ 

أفلتت ضحكتها علي ملامح وجهه المتذمرة ليقول بشر وهو يجذبها اليه : تعاليلي بقي اوريكي انا صاحبتك ازاي 

أفلتت ضحكتها بينما دغدغتها أنفاسه : عمر  مش قصدي 

زرع شفتيه بعنقها وتحركت يداه فوق خريطة جسدها بشغف : لا انسي هتتعاقبي يعني هتتعاقبي 

.......... 

.... 

اغلقت صفحة صداقتها بندي كما نصحها وارتاحت كثيرا لهذا الفعل  

وكذلك اغلقت مذكراتها التي دونت بها الكثير والكثير عن تلك المشاعر والسعاده التي تعيشها معه والتي لاتظن ان هناك ماقد يعكرها.......!!! 


تهاوت على طرف الفراش وبيدها ذلك الملف تتطلع اليه باعين لمعت بها الدموع وهي تخبر نفسها هاهو  ظهر ماقد يعكر صفو سعادتها 

التفتت الي عمر الذي ماان دخل الي الغرفة وراي حالتها وبيدها ذلك الملف خمن ما قد فهمته وما سيعمل عقلها علي تحليله 

وهي لم تنتظر لتقول بشجن : : انا دلوقتي فهمت اية اللي غيرك.... صعبت عليك مش كدة ...... ؟!

هز راسه وامسك بالملف من يدها ليبعده فقد أراد التخلص منه ولكنه نسي تماما في خصم مشاغله وهي بالصدفه البحته كانت ترتب أوراقه بحقيبته حينما وقعت عيناها عليه 

; كنت بتعمل معايا كل ده عشان صعبت عليك 

امسك كتفها قائلا بصدق : عملت كل ده عشان بحبك 

غص حلقها دون قول شئ فهو لاشهر طويله كان يتعامل معها وفقا لكونها مريضه نفسيه 

: انا معقده 

هز راسه برفض قائلا ; همس حبيتي اية اللي بتقوليه ده 

: بقول الحقيقه..... انا اتعقدت من اللي كنت بشوفه في بابا 

قال بحنان وهو يحيطها بذراعيه : ياروحي ومين فينا مفيش جواه عقد من الحياه 

وانا اول واحد..... خوفي من اني اخسرك خلاني اعمل اللي عملته وبغبائي كنت هضيعك 

اللي بتقولي عليه عقد ده كان نقطة النور اللي دلتني علي الطريق في حبي ليكى 

لما عرفت انك مش كارهه عمر بس وكارهه الكل ده كان النور اللي اداني امل ان يكون قلبك ليا..... ازدادت نبرته حنانا وهو يتابع بمشاعر ; همس انا بحبك فوق ماتتخيلي 

رفعت عيناها اليه تنظر اليه والي ملامحه فهو تحمل الكثير من أجلها ومن اجل إصلاح خطأ واحد اخطاه بحقها لتقول بصوت حزين ;  

انت عملت كل الحاجات دي عشاني 

: ومستعد اعمل اكتر من كدة عشان اشوف في عنيكي الحب ده ليا 

ارتمت في حضنه باكيه ليربت علي كتفها بحنان قائلا : بتعيطي ليه

ازدادت شهقاتها من نبرته الحنونه : عشان انت حنين اوي معايا انا بحبك اوي 

شاكسها قائلا ; وعشان بتحبيني تعيطي ولا ده الجزء النكدي في عقلك الباطن  

هزت راسها قائلة : اه.... حاسة بالذنب انك بتعمل كل ده عشاني وانا مش عارفه اعملك اي حاجة 

هز راسه قائلة : وانتي عاوزة تعنبي عشاني حاجة   

رفعت عيناها اليه قائلة : اه 

امسك وجهها بين كفيه ونظر اليه عيونها قائلا  : حبيني ياهمس... حبيني اوي  

قالت بحب : ماانا بحبك 

قبل وجنتها قائلا ; ده عندي كفايه..... قولي للجزء النكدي عمر مبسوط ومش عاوز اكتر من كدة 

ابتسمت له ووضعت راسها علي صدره ليمرر يداه برقه علي خصلات شعرها قائلا : وبعدين كفايه نكد بقي ياروحي..... احنا في النكد ده من اول القصه 

نظرت اليه قائلة : قصه ايه..؟ 

ابتسم قائلا : قصه حبنا.. طيب بذمتك مش تنفع روايه 

ضحكت قائلة :  انت شايف كده

اومأ لها :  اه... بس كفايه نكد وخلي القصه رومانسيه 

قالت بدلال: علي فكرة انا مش نكديه 

هز راسه بمشاكسه: لا خالص 

وكزته في كتفه  : عمر 

: خلاص لا طبعا مش نكديه قطع لسان اللي يقول كدة 

اومات له : ايوة انا فرفوشه اوي 

نظر لها بشك لتقول في يوم من الايام هوريك اد ايه انا فرفوشه

قال بخبث وهو يجذبها اليه : طيب ماتوريني دلوقتي 

هزت كتفها : لا دلوقتي انا زعلانه منك 

عقد حاجبيه : ليه بقي.. ؟

: عشان خبيت عليا وطول الوقت بتعاملني اني بنت صغيرة بتضحك عليها بكلمتين

رفع حاجبه قائلا : بقي كدة.... طيب انا غلطان ومش هعاملك انك بنت صغيرة بعد كدة 

نظرت اليه : امال.. ؟

مال بها للخلف قائلا بمكر وهو يلتقط شفتيها بين شفتبه :  هعاملك انك مراتي حبيتي 

....... 

..... 

بعد بضعه أشهر 

تبرطم عمر بداخله فرفوشة اوووي 

أخرجه صوتها الغاضب من شروده ; انت ساكت ليه رد عليا 

تنهد قائلا : ماانا برد ياحبيتي...... قولتلك شغل والله شغل 

عقدت حاجبيها بغضب ; وليه هي بالذات انا قلتلك اكتر من مرة ابعد عنها 

قال بنفاذ صبر ; وانا قربت منها في ايه بس ياهمس ولا هو خناق وخلاص 

: قصدك اني مجنونه ونكديه 

زفر قائلا : لاحول ولا قوة الا بالله انا قولت كدة 

: امال قولت ايه..؟ 

قال وهو يتمسك بهدوءه فهاهي مشاجرة كل مرة تعرف بها انه كان برفقه حسناء  :قولت ياحياتي كنت مع حسناء في مؤتمر تبع المستشفي وخلص متأخر فوصلتها ده كل الموضوع 

دمعت عيونها فجأه ليقول بحنان : طيب 

بتعيطي ليه دلوقتي انا عملت ايه يزعلك 

: انت مبقتش تحبني 

سحب نفس مطولا وجذبها ليجلس وتجلس علي ساقه قائلا : همس ياروحي تعالي بس اهدي كدة وبطلي عياط.... يخربيت الهرمونات 

اومات له ليمرر يداه علي بطنها المنتفخه بحنان قائلا : هو الحمل اللي مخليكي حساسه كدة.... بس انتي عارفة ومتأكدة اني بحبك وبموت فيكي وكل يوم بحبك اكتر من الاول 

داعب وجنتها وتابع : ولعلمك انا معنديش مانع خالص تغيري عليا وتتخانقي معايا كل يوم كمان 

ابتسمت لحنانه قائلة : ياسلام 

اومأ لها وتابع بعبث بينما تزحف يداه فوق ساقها باغواء قائلا : اه بس في الاخر نتصالح زي امبارح 

وكزته قائلة : بطل قله ادب 

قال بينما تطيق شفتاه علي شفتيها وتتجرا لمساته : وابطل ليه ده انا هبدا حالا 

......بقلم رونا فؤاد 


.......... 

توسدت صدره وهي تقول بحب : 

........ تعرف اني بحبك اوي ياعمر 

ابتسم وقبل راسها ليتفاجيء بتغير ملامح وجهها لتقول بألم : وبكرهك كمان 

عقد حاجبيه قائلا :  ليه بس ماكنا ماشين حلو 

قالت بألم وهي تضع يدها علي بطنها   عشان انت السبب في اللي انا فيه 

قال بوقاحة : مش برضاكي ياروحي 

وكزته بصدره : بطل بقي ماهو كله من قله أدبك 

قال وهو يربت علي بطنها بحنان :  انا قولتلك نأجل الحمل لغايه ما تخلصي دراسه وانتي صممتي 

قال وهي تضع يدها فوق يده : كنت عاوزة اخليك مبسوط وعارفه انك بتحب الاطفال 

ابتسم وقبل جبينها قائلا : بس بحبك انتي اكتر ومش عاوز اشوفك تعبانه 

قالت بدلال : طيب اتصرف انت مش دكتور انا تعبت وعاوزة اولد 

ضحك قائلا : لا دي بقي مفيهاش دكتور خالص دي بتاعه ربنا لما يريد هتولدي 

قالت بألم : تعبت اوي 

قال بحنان : معلش ياروحي اول ما هتشوفي البيبي هتنسي التعب ده كله

نظرت اليه بعيونها الجميله قائلة : هو انا 

هتعب في الولاده..؟ 

هز راسه يطمئنها قائلا : لا خالص..... انتي هتاخدي حقنه صغيرة تنامي وبعدين تصحي تلاقيني جنبك انا ونور 

ابتسمت له وتمسكت بيده قائلة : مش

هتسبيني 

هز راسه : لا 

: هتدخل معايا العمليات

اومأ لها قائلا : طبعا 

قالت له : طيب ماتولدني انت 

ضحك بصخب قائلا :  لا ياروحي بلاش دي خالص خليني جنبك وبس 

; انت مش دكتور 

اومأ لها بمرح قائلا : ياقلبي دكتور مش ساحر عشان اجمع كل التخصصات 

قالت : بس انت اديني امبارح دوا كويس اوي خلي الوجع يروح 

اومأ لها قائلا : اه بس مش من دماغي انا سألت حسنا عليه

انتفخت وجنتها بغيظ قائلة : حسنا..... وانت كلمتها امتي 

ضحك علي تغيرها المفاجيء : ماانا بكلمها كل يوم مش زميلتي ياهمس 

عقدت حاجبيها واستعرت غيرتها لتقول : مقولتيش انك بتكلمها كل يوم 

رفع عمر حاجبه قائلا : لا بقولك ايه ياحياتي الساعه ١٢بليل وشكل الهرمونات هتشتغل وانا عندي شغل الصبح بدري تعالي بقي وانا هتصرف معاها  

ضحكت بينما يدغدغ عنقها بقبلاته...... عمر 

بس بقي 

قال وهو يميل فوقها  ; هتجنني عمر 

.............. 

... بعد عده سنوات 


قطبت جبينها وانتفخت وجنتها الحمراء الجميله وهي تقول : اتاخرت كدة ليه يادكتور 

انتفض عمر الذي كان يدخل من باب المنزل بهدوء، حتى لايوقظ زوجته وابنته نور : بسم الله 

التفت ليري ذلك الخيال الصغير واقف امامه ليقول بدهشه : نور حبيتي انتي لسه صاحيه لغايه دلوقتي 

قالت الطفله : مستيناك 

ضحك فهاهي النسخة المصغرة من امها واقفه امامه ليقول وهو يميل عليها يحملها ;ة

هي مامي قالت تقومي انتي بالتحقيق النهارده بدالها

رفعت الطفله المشاكسه اصبعها امام وجهه ;لو سمحت يادكتور جاوب علي سؤالي 

ضحك فهي ليست بطفله ذات ست سنوات ابدا 

قبل وجنتها الجميله قائلا :حاضر ياقلب الدكتور 

حملها وسار بها الي غرفتها ليضعها في فراشها 

قائلا بحنان ; تسمحي بقي تنامي والصبح نتكلم واشرح موقفي 

نظرت اليه بجديه قائلة : وعد 

اومأ لها قائلا : وعد 

طبع قبله علي جبينها : تصبحي علي خير 

: وانت من اهله 


دخل الي الغرفه ضاحكا وهو يقول لهمس :سبحان الله البنت نسخة منك 

خلعت سترته وهي تسأله : ودي حاجة حلوة ولا وحشة 

امسك بيدها وقربها اليه قائلا وهو يتطلع الي عيونها ;حلوة طبعا وانا أطول يبقي عندي اتنين همس 

نظرت مطولا الي عيناه قبل ان تقول بابتسامه واسعه مليئه بالحب : وانا كمان هيبقي عندي اتنين من عمر 

نظر لها باستفهام لتمسك بيده وتضعها فوق بطنها وتوميء له بسعاده : اه انا حامل 

قفزت السعاده من  عيناه وجذبها الي حضنه 

يقبلها بكل انش في وجهها : بجد ياهمس اومات له : مبسوط 

: مفيش راجل مبسوط قدي طول ماانتي جنبي ياروحي 

....... 

بعد عده أشهر 

دفنت همس راسها بعنقه تستنشق رائحته ايميل عمر اليها يلتهم شفتيها بين شفتيه يقبلها باشتياق فقد غاب عنها لأسبوع بإحدى سفريات عمله ... دقائق طويله وعمر لايتوقف عن النهل من رحيق شفتيها باشتياق جارف قطعها دخول نور الي الغرفه لتبتعد همس سريعا من بين ذراعيه وتجذب أطراف روبها حول جسدها..... قالت الطفله الصغيرة بنعاس ;بابي 

قال بحنان وهو يقوم اليها : نعم ياقلب بابي 

قالت ببراءه : انتوا بتعملوا ايه 

قال وهو يربت علي شعرها بينما يكاد وجهه همس ينفجر خجلا : ولا حاجة ياروحي كنا نايمين

: طيب عاوزة انام جنبكم

قال عمر وهو يسير بها الي غرفتهم :   البنات الحلوين يناموا في اوضتهم 

قالت نور وهي تتعلق بعنقه : هتحكيلي حدوته 

اوما لها ; طبعا 

اوقفته نور قائلة بتساؤل : عمر 

نظر لها بعيون متسعه مرددا :  عمر...! 

قطبت جبينها قائلة بشقاوة : مش انت صاحبي 

: اه بس مش عمر مرة واحدة... اعتبريني بابي مثلا 

ضحكت الصغيرة وكذلك همس لتقول نور وهي تشير لبطن امها : هي الكورة الي جوه بطن مامي هتتحول لأخويا امتي... انا عاوزاه دلوقتي 

نظر لها بضحكه عاليه لتقول :  مامي قالتي انك هتحوله لبيبي يلعب معايا... انا عاوزاه دلوقتى 

ضحك بصخب قائلا : هحوله لبيبي حاضر..... طبعا ماانا ساحر 

ضحكت همس بشده فهو بالفعل ساحر 

دخل حياتها السوداء الكئيبه وبعصاه السخريه حولها لجنه مليئة بالسعاده والألوان 

فتحت عيونها علي شفتيه التي وزعت تلم القبلات الرقيقه علي كل انش بوجهها لتساله :نور نامت 

اومأ لها قائلا بجبين مقطب : وانتي نمتي 

: اه ياحبيبي 

هز راسه قائلا : لا ياحياتي مفيش نوم 

قومي نكمل كلامنا

قالت بنعاس وهي تتثاءب : بكرة ياعمر 

هز رأسه وهو يقبل جانب كتفها : لا ماليش دعوه انا كنت هقولك موضوع مهم لولا دخول نور 

ضحكت قائلة : انت قليل الادب 

اومأ لها : عارف 

قالت بدلال : طيب سيبني انام

هز راسه ; مش قبل مااقول الموضوع المهم وبعدين يهون عليكي عمر حبيبك ينام وهو ساكت 

قالت وهي تتعلق بعنقه ; هتجنني ياعمر 

احتضنها بحب قائلا : بحبك ياروح قلب عمر 

بقلم رونا فؤاد 


النهايه 

في مشاهد لعمر وهمس بعد سنين من جوزاهم دي نزلتها ضمن مجمع حلقات اسمها مجمع الحلقات الخاصه ....هنزلها واللي حابب يقرء مشاهد عمر و همس👇👇

المشهد الخاص

وحشتوني وهتوحشوني لغايه الروايه الجديدة 


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

4 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. الروايه تجنن وانا دورت كتير عليها لحد ما لقتها هنا بجد انتى كل كتاباتك تحفة ربنا يوفقك دائما ♥️♥️♥️♥️👏👏

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !