حب اسود ( التاسع عشر)

3


 الفصل السابق


فتحت همس عيونها الناعسه بكسل لتتقلب الي الجهه الاخري ولكنها لم تستطع فهناك شئ يقيدها لتخفض راسها ببطء تجاه ذلك الجسد الضخم النائم تقريبا فوقها..... لتري راس عمر فوق صدرها بينما باقي جسده ممدد فوق جسدها لترتسم ابتسامه فوق شفتيها وهي تتذكر كيف اجتذبها هذا الماكر الوسيم لتنام بجواره علي تلك الاريكة التي ألمت كل جزء من جسدها ولكنها لاتمانع.....!! 

ازدادت ابتسامتها اتساعا ورفعت يدها ببطء تجاه شفتيها تتلمس اثار قبلاته الجنونيه التي لم يتوقف عنها طوال الليل..... 

Back

قال بوقاحه : اتلمي ياهمس بدل مااخد البنت ارجعها حالا لأمها وابدا شهر العسل

ضحكت ليرفع حاجبه بغيظ قائلا ;  شكلك مش مصدقه اني مجنون واعملها 

اتجه للخارج لتمسك بيده سريعا ; لا... لا تعالي رايح فين 

غمز لها قائلا : هاخد البنت لمامتها

هزت راسها ; لا ياعمر بطل جنان 

نظر لها بشك ; يعني اقتنعتي اني مجنون واعمل اي حاجة عشانك 

ضحكت قائلة : اه طبعا هو في حد غيري عارف جنونك 

هز راسه وجذبها اليه واحاط خصرها بذراعه قائلا :  اسمها جنوني بيكي 

ابتسامه واسعه اجتاحت شفتيها وهي تقول بانفاس مبهورة  : انت مجنون فعلا 

مال تجاه شفتيها وسرعان مااطبق عليها بين شفتيه لتغمض همس عيونها مستسلمه لتلك الموجات العاتيه من المشاعر التي أصبحت تنتظر ان يغدقها بها 

ظنت نفسها مازالت تحلق في سماءه الورديه حينما شعرت بقدمها تفارق الارض ولكنها كانت بالفعل بين ذراعيه يحملها ويسير بها الي تلك الاريكة الوثيره التي كانت قبل ساعه كالاشواك وهو ينام عليها بمفرده 

نظرت له بتحذير ماان مال ناحيتها : عمر 

همس وعيناه تجتاح عيونها بسحره الخاص :ششش مش هعمل حاجة بس هنام في حضنك 

احمرت وجنتها خجلا حينما تمدد فوقها بهذا التقارب وسرعان مااجتاحت شفتيه شفتيها بقبلات جنونيه طالت لدقائق طويله حتي شعر انه سيفقد سيطرته علي جموحه لذا دفن راسه بعنقها منتشي برائحه شعرها الذي يهيم بسواده عشقا واحاطت يداه وساقه بجسدها 

بالرغم من خجلها لنومها بجواره بتلك الملابس وانها تكاد تختفي اسفله الا انها تشعر بشعور لاتصفه كلمات بينما لأول مرة تكون بهذا القرب منه ولاتريد الإبتعاد..... 

اغلقت جفونها مثله وغرقت بالنوم سريعا 

: عمر.... عمر 

فتح عيناه حينما داعبت نبرتها الناعسه اذنه ليرفع راسه ببطء متطلعا الي وجهها الرقيق ليهمس ; صباح الخير 

ابتسمت له برقه ; صباح النور 

مرر يداه يبعد خصلات شعرها عن وجهها وهو يتغزل لها قائلا : ده صباح ورد وفل وياسمين مش نور بس 

رفعت حاجبيها قائلة : كل ده 

اومأ لها  : مش صاحي علي الوش الجميل ده

قالت بخجل : علي فكرة انت بتقول كلام حلو اوي 

همس بجوار اذنها بنبره رجوليه : علي فكرة انتي احلي من كل الكلام ده 

نظرت اليه بعيونها الجميله تسأله : هو انت اتحولت كدة ازاي 

ابتسم لها قائلا : كدة ازاي.. ؟

هزت كتفها : يعني... فين عمر بتاع زمان 

ضحك عاليا لتبادله هي الاخري الضحك قبل ان تشهق فجأه حينما احاطت ذراعيه بها واستدار ليضعها فوقه مداعب أنفها بانفه : عمر زي ماهو اللي اختلف ان همس بقت في حضنه 

تعالت دقات قلبها بخجل وسعاده جارفه فكيف لها أن تواكب ساحر مثله ولو بالكلام 

عقد حاجبيه قائلا  : سكتي ليه..؟ 

هزت راسها : مش بعرف اقول كلام زيك 

مرر يداه بخفه فوق خصلات شعرها قائلا :عشان مش بتحبيني زي مابحبك 

هزت راسها : لا طبعا 

ازدادت ابتسامته الماكرة ليقول : لا طبعا ايه...؟ بتحبيني زي مابحبك

: لا ولا حاجة 

رفع حاجبه لتضحك قائلة : اوعي بقي عشان عاوزة اقوم 

عقد حاجبيه قائلا : تقومي ايه

: انت ناسي البنت الصغيرة لازم تصحي تفطر وتاخدها لمامتها 

سحب نفس عميق قائلا :  ااه صحيح افتكرت

اومات له واعتدلت لتقوم ولكن قبل ان تتحرك كان  يجذبها اليه ويدفن راسه بعنقها طابعا عليه قبلات صغيرة انتهت بقبله مطوله بجوار اذنها ومنها الي شفتيها في قبله عاصفه قبل ان يفك اسرها من بين ذراعيه ولكنه يقيدها بقيود حبه اكثر ....! 

...... 


احتضنت الفتاه الصغيرة ثم اشارت بيدها لها ; باي يالولو 

ابتسمت الصغيرة وركضت لتمسك بيد عمر الذي حملها يدغدغها وهما في طريقهم للمصعد قائلا : سلام ياروحي 

ابتسمت له وهي تغلق الباب : مع السلامه 

.... 

قالت حسناء بامتنان وهي تأخذ ابنتها الصغيرة من عمر ; مرسي ياعمر تعبتك معايا 

ابتسم قائلا : لا علي ايه.. ؟

قالت حسناء :  مش عارفه اقولك ايه.. اكيد المدام اتضايقت  

رفع حاجبه بمرح ; المدام مرة واحدة.....

اية ياحسنا اللي بتقوليه ده.... بالعكس 

همس متضايقتش خالص من ليلي دي حبتها اوي 

تنهدت قائلة : انا بجد مش عارفة اشكرك ازاي 

عقد حاجبيه قائلا : في ايه ياحسنا وانا كنت عملت اية لكل الشكر ده... مالك بقيتي حساسه اوي كدة ليه 

تنهدت بشجن قائلة : ابدا بس امبارح كنت حاسة اد ايه انا لوحدي لولا انك كنت موجود مش عارفه كنت هعمل ايه في ليلي 

وابوها الله يسامحه ولا كأنه موجود 

ربت علي كتفها قائلا : معلش ياحسنا..... مجدي وانتي اكتر واحدة عارفه طبعه واستهتاره وبعدين انتي مش محتاجاه في اي حاجة من سنين..... و

طنط الحمد لله بقت احسن وهكتب لها خروج النهاردة وهبقي اجي اطمن عليها كل كام يوم  وانتي اجازة مفتوحه لغايه ما تبقي كويسه 

ابتسمت بامتنان قائلة : مرسي ياعمر.. ربنا يخليك ليا 

ابتسم لها قائلا : لو احتجتي اي حاجة كلميني 

........ 


شعرت همس باقتقاد شديد له طوال اليوم بالرغم من انها لم تتوقف عن مهاتفته كل ساعه ;اكيد زهقت مني 

ضحك قائلا : حد يزهق من الصوت الحلو ده 

ضحكت قائلة : علي فكرة انت بتضحك عليا 

قال ببراءه : انا 

اومات له قائلة : اه... طبعا بتضحك عليا بكلامك ده 

ضحك قائلا : يعني كشفتي نيتي الخبيثه 

ضحكت قائلة : ونيتك دي عاوزة ايه

قال بمكر ; عاوزاكي تعترفي انك بتحبيني وبتموتي فيا واني واحشك جدا عشان كدة كل شويه بتكلميني 

عضت علي شفتيها قبل ان تخبره ان هذا هو شعورها بالفعل لتقول سريعا : لا خالص علي فكرة انا بس زهقانه 

قال بمكر ; يعني موحشتكيش 

غايرت الموضوع قائلة : هترجع امتى..؟ 

قال باصرار : ردي 

قالت باصرار مماثل :  رد انت... هترجع امتى...؟ 

تنهد باحباط ونظر في ساعته قائلا : يعني ممكن علي عشرة ولاحاجة 

عقدت حاجبيها فهو يعود بالخامسه : ليه..؟ 

: هروح العياده عندي شغل 

اومات له باحباط ; ممم طيب متتاخرش

قال اخيرا متأمل ان تنطق : مش عاوز تقولي حاجة 

: خد بالك من نفسك 

............... بقلم رونا فؤاد 

.... تضايقت من نفسها بسبب نبره صوته المحبطة وهو ينهي المكالمه معها لتقوم من مكانها مقررة اخذ الخطوة التاليه ومن افضل منه ليساعدها ... 

ضحك بينما لم تتصل ولكنها تراسله كل بضعه دقائق.... 

تلقي رسالتها : راجع امتي... ؟

ارسل لها : فاضلي اخر حاله وامشي علي طول 

ابتسمت وهي ترسل له : متتأخرش عشان................ 

ابتسم وأرسل لها : عشان ايه... ؟

: لما اشوفك هقولك 

: شكلي مش هكشف علي اخر حاله 

: 😢حرام يادكتور وتهون عليك الحاله 

: 😂😂قلبك حنين اوي.... ياريت انا الحاله 

: انت هتفضل سايب الحاله برا كتير وبتتكلم معايا يادكتور 

: والله الدكتور احتار معاكي... لو قلت عندي شغل وقفلت هتزعلي ولو فضلت اتكلم برضه مش عاجبك 

:ومين قال انه مش عاجبني... يلا شوف شغلك وبعدين نكمل كلام 

: اوك.. سلام مؤقتا هخلص وهاجي علي طول 


دق الجرس لتدخل له عزة مساعدته قائلة : ادخل اخر حاله يادكتور 

اومأ لها ; دخليها 

اغلقت الهاتف ونظرت بابتسامه لتلك المرأه التي قالت : اتفضلي

وضع القلم من يده ورفع راسه بعدم تصديق لتلك التي دخلت بابتسامتها الواسعه 

: همس....! 

اومات له وهي تتقدم الي مكتبه قائلة : انا اخر حاله و عاوزاك تكشف عليا 

قام من مكانه تجاهها مسرعا : مالك ياحبيتي انتي كويسه 

قالت وهي تطمئنه ;  اه بس عاوزاك في استشاره ضروري مش انت الدكتور بتاعي 

اومأ لها بترقب : خير ياحبيتي 

رفعت اصبعها ; لا انا حاله دلوقتي ولا انت بتقول للحالات حبيتي 

ضحك قائلا بمشاكسه : الحلوين بس

كشرت جبينها ليرفع يده : بهزر 

قالت بتنمر: طيب يلا شوف شغلك وشوف ايه اللي تاعبني 

ضحك قائلا : اوامرك يافندم.... 

نظر لها ثم اكمل بمكر ; اتفضلي اكشف عليكي 

هزت راسها قائلة : لا مش عاوزة اكشف

قال بمكر : امال عاوزة ايه 

جلست باريحيه علي المقعد قائلة : عاوزة اتكلم معاك   

اومأ لها لتتطلع اليه لحظة قبل ان تقول : هو بصراحة كدة انا حاسة بحاجات كتير غريبه الفترة دي.... 

نظر اليها بصمت تام ليترك لها العنان لتتحدث : يعني.... مش عارفه قلبي حاسة انه بيوجعني 

قام من مقعده بقلق وتطلع اليها فهو ظنها تمزح ولكن حينما تحدثت عن الم قلبها شعر بالقلق..... الذي ازداد حينما وضعت يدها علي دقات قلبها المتعاليه وهي تتابع : النهارده وجعني اوي 

عقد حاجبيه باهتمام : ليه ياحبيتي... ؟

تفاجيء بها تقول وهي تنظر إلى عيناه  : لما حسيت اني زعلتك 

تنفس الصعداء لتقوم من مكانها وتقف امامه قائلة : معرفش ليه حسيت بكدة ومقدرتش اسيبك زعلان عشان كدة جيت لك علي طول 

ابتسم بحنان قائلا : مين قال اني زعلان منك 

قالت برقه ; صوتك 

هز رأسه بابتسامه رقيقه: لا ياحبيتي... انا بس.... قاطعته قائلة بجراه  : انت وحشتني علي فكرة 

اجتاحت السعاده محياه كما اجتاح الخجل وجهها الذي سرعان ماكان مدفون بصدره حينما جذبها الي حضنه هامسا : بجد ياهمس.... بجد وحشتك 

لم يصدق حينما شعر بيدها المتردده تحيط به تبادله عناقه بخجل ليميل بوجهه ناحيتها ويلتقط شفتيها بين شفتيه بقبله عصفت بكيانه حينما شعر بها تبادله قبلته بجهل...... 

عصفت شفتاه بكيانها وبعثرت مشاعرها كما بعثرت يداه خصلات شعرها لدقائق طويله قبل ان تسلخ همس شفتيها من بين شفتيه ماان شعرت بلمساته تزداد جرأه فوق جسدها قائلة بانفاس لاهثة : عمر.... ابعد 

مرر يداه برقه علي جانب عنقها وعيناه متركزة فوق شفتيها الصغيرة هامسا : مش قادر ابعد 

جذبها اليه مجددا لتقول بخفوت :احنا في العياده 

......... بقلم رونا فؤاد 

..لحظات وكانت برفقته بالسيارة يكاد يطير بها بينما يداه لاتترك يدها التي تحتويها بداخلها 

لتضحك قائلة : يامجنون سوق براحة 

قال بمكر ; عاوز اروح بسرعه 

عقدت حاجبيها متظاهرة بعدم فهم نيته : اشمعني يعني.... ؟

غمز لها بخبث : جعان 

كتمت ضحكتها علي وقاحته ومغزي كلماته بينما أوقف السيارة أسفل المنزل واخذ بيدها صاعدا الي المنزل وماان ان دخل حتي وجدت نفسها محشورة بين عضلات ذراعيه وصدره القوي يطبق عليها بنفاذ صبر  بقبلاته الحارة  بعد ماحدث بينهم في العيادة قبل نصف ساعه فهو لم يعد يحتمل الانتظار.... .تمتمت همس بخجل شديد ماان تحركت يداه تجاه جسدها ..عمر... استني 

همس بأنفاس محمومه بجوار اذنها : مش قادر... 

تعرف انه انتظر طويلا من أجل تلك اللحظة وهي لاترفض بل أصبحت تحب قربه هي فقط تشعر بالخجل وكأنها لأول مرة ستكون معه لاول مرة...... بنفس اللحظة تعالي رنين هاتفه باصرار ليزفر بضيق وهو يسب من بين شفتيه حينما استغلت همس الفرصه لتنسل من بين ذراعيه وتتجه لاستبدال ملابسها 

........... 

... بعد عده دقائق كانت قد انتهت من استبدال ملابسها  ووقفت امام المرأه تصفف شعرها لتضع هذا العطر الآخاذ الذي احضره لها ثم وضعت القليل من احمر الشفاه لتبدو جميله للغايه.... خرجت اليه لتجده جالس بابتسامته الواسعه منهمك بتلك المكالمه والتي كانت لابنه حسناء التي قالت بأسف : سوري ياعمر بس ليلي مصممه تكلمك فيديو كول

ماان وقفت همس امامه حتي تشتت انتباهه وضاعت كلماته وهو يتأمل جمالها الهاديء تلك الليله بذلك الفستان المنزلي الرقيق باللون الوردي الذي يلائمها تماما...جلست بجواره علي الاريكة لتتسلسل يده تحيط بخصرها ويقربها اليه وهو ينهي المكالمه مع الصغيرة  : سلام يالولو هكلمك بكرة.... 

: باي ياعمر... كلم مامي 

شعرت بتلك الذبذبات الغير مريحة تتسلل الي عمودها الفقري حينما سمعت صوت تلك الحسناء التي طلت من شاشه الهاتف وهي تقول برقه : مرسي اوي ياعمر لكل الي بتعمله عشان ليلي 

: علي ايه بس... خليها تكلمني في اي وقت 

: مرسي واسفة لو ازعجتك بس انا قلت انت لسه اكيد في العياده 

هز راسه قائلا : لا خلصت بدري... انا في البيت 

ضحكت وهي تقول باستدراك : اه فعلا.. سوري ماخدتش، بالي 

لماذا تريد أن تمحي تلك الابتسامه الزائفه عن شفتيها و أن تمسك الهاتف وتحطمه بينما تلك الفتاه تتحدث لزوجها...... أغلق عمر المكالمه والهاتف بأكمله والقاه بعيدا قائلا : معلش ياروحي بس ليلي كانت عاوزة تكلمني 

اومات له وهي تحاول الا تبدي غيرتها والتي مؤكد ستكون غبيه بها فهي زميلته

: بتحبك اوي 

اومأ لها : بنت جميله اوي وانا بموت فيها....

: بتحب الأطفال 

اومأ لها بعفويه : ومين مش بيحبهم.... بس ليلي ليها معزة تانيه.. تعتبر مولوده علي ايدي 

بنوته زي القمر كل يوم بشوفها بتكبر قدامي نفسي ربنا يكرمني ببنت حلوة زيها 

خفضت عيناها تخفي تلك الغيرة القاتله بعيونها  بينما تقول : يعني.... لو حابب الأطفال اوي كدة انت ممكن تتجوز عشان تخلف 

ضحك بصخب غير مصدق مانطقت به للتو :  ياااا للدرجة دي انتي بسهوله بتبعيني

هزت كتفها بجبين مقطب : لا..... بس 

قاطعها بمرح : بس ايه ياروحي.. اية الكلام اللي بتقوليه ده.... جواز ايه اللي اتجوزه عشان اخلف مااخلف منك انتي.... همس ياروحي بطلي افكارك الغريبه دي 

نظرت له بنظرتها الطفوليه من وسط جبينها المقطب لتقول : يعني انت مش هتتجوز عليا 

شاكسها بمرح ; بالتكشيرة دي اه.... إنما عشان الخلفه لا.... 

غمز لها وتابع بشقاوة : هو مشوار صغير لغايه الاوضه دي وهنخلف متقلقيش

اندفعت الدماء الي وجنتها وسرعان ماابعدت عيناها عن عيناه العابثه وهي تقول بجديه زائفه: انا مش عارفه ايه حكايه الاوضه معاك 

ضحك بمكر وهو يميل ناحيتها ليهمس بجوار اذنها : هاتي ودانك وانا اقولك.......

وكزته بكتفه ماان همس ببضع كلمات من غزله الجريء: بطل قله ادب 

قرب وجهه من وجهها اكثر وازدادت نبرته شغفا وهو يهمس امام شفتيها : ماهو بصراحة الليله دي انا مش ناوي ابطل.......!! 

نظرت له لحظة قبل ان يجذبها عمر اليه ويقترب ببطء من شفتيها الصغيرة وسرعان ما يلتهمها بين شفتيه باشتياق بالغ تعدي حدود الاكتفاء بقبله..... 

فهو لم يعد يستطيع الإبتعاد عنها ليهمس لها برقه : بحبك ياهمس ومش قادر ابعد اكتر من كدة 

ردد قلبها انها اشتاقته ولاتريد ابتعاده هي أيضا ولكن خجلها الجم لسانها واكتفت بدقات قلبها المتعاليه التي يكاد يشعر بها لتخبره الا يبتعد .....مرر يداه برقه علي وجنتها بينما يداه الاخري تحركت خلف عنقها بحركات دائريه جعلت الخدر اللذيذ يسري بوجدانها وهو يهمس : اوعي تبعديني عنك 

هزت راسها بصعوبه وهي غارقه بهمساته ولمساته الشغوفه  ليحيطها عمر بذارعيه ويدخل بها الي غرفتهم بينما شفتاه لم تتوقف عن النهل من رحيق شفتيها التي تخدرت بكل مايفعله...... بكل حنان ورقه كان يجعلها تتجاوب مع موجه حبه بشده بينما لاتتوقف يداه عن ملامسه ملامحها بتلك الرقه قبل ان يتلمس أطراف شفتيها ببطء مثير وهو ينحني عليها مجددا متعمقا بقبلته وبإحدى ذراعيه يقربها اليه اكثر بينما ذراعه الاخري كانت تحل ازرار قميصه ليخلعه ويلقيه بعيدا

.. دفنت وجهها بخجل في صدره لم يغفل عنه ليأخذها برقه وحنان العالم باكمله يعلمها فنون قربه كأنها ليلتهم الاولي.....يريدها ان تشاركه وتبادله حبه وشغفه بها..... جعلها تجاريه في لمساته وهمساته التي لم يتوقف عن التغزل بها فيها يمحو بها كل ذكري سيئه حفرها بداخلها 


بعد وقت طويل دفن راسه بعنقها يتنفس مطولا قبل ان يهمس بحب : عمري ماكنت مبسوط زي دلوقتي 

ابتسمت بخجل لتهمس وهي مغمضه العينان : وانا كمان 

قبل جبينها مطولا ثم جذبها ليحتويها بحضنه 

الذي تشبثت به قبل ان تغمض عيونها غارقه بنعيم حنانه 


........... 

... 

بصعوبه شديدة فتح عمر عيناه قبيل الظهيرة بقليلا وهو يقاوم النعاس ولكن ماان وقعت عيناه عليها بجواره حتي آفاق من نعاسه وابتسامه منتشيه مرتسمه علي شفتيه بعد تلك الليله التي اختطفته بها بالأمس فهو كان بالأندلس حتما..... رفع يداه برقه يتلمس ملامح وجهها الجميل ثم يمررها فوق خصلات شعرها الاسود الحريري الذي يعشقه وهو يتذكر تلك الليله التي لن ينساها فربما ليست اول ليله له معها ولكنها اول ليله بينهم فالاخري لم تشاركه حبها ولم يشعر بها تبادله حبه وشغفه وإنما بالأمس كانت تحبه وترغبه كما يحبها و يرغبها.. 


فتحت همس عيونها علي لمساته لتجده ينظر لها بتلك النظرة التي تدغدغ غرور الانثي بداخلها وهي تري كل هذا الحب والعشق لها هي وحدها 

مرر يداه برقه علي وجنتها قبل ان يميل واضعا قبله علي جانب شفتيها وهو يهمس : صباح الخير علي احلي همس 

ابتسمت له وهي تريد مجاراته بل تريده ان يجد مقابل لكل حبه لها لتقول برقه : صباح النور 

هز راسه قائلا ; لا حاف كدة مينفعش

نظرت له باستفهام لتجده يميل عليها ويسحبها في جوله شغوفه من جولات حبه ليهمس بجوار اذنها بانفاس لاهثة : الصباح بيبقي كدة 

ضمت نفسها الي حضنه تتشبث به ليهديء تنفسهما : بحبك ياهمس ومش قادر اوصفلك انا مبسوط اد ايه 

سحبت نفس عميق من رائحته وهي تقول بحب : وانا مبسوطة اوي 

اعتدل جالسا واجلسها بحضنه قائلا بلهفه : بجد ياهمس

اومات له بابتسامه خجوله : اكيد مبسوطة وانت بتتعامل معايا بكل الحب ده وكأني ملكه 

وضع وجهها بين كفيه قائلا : عشان انتي فعلا ملكه قلبي وحياتي كلها..... همس انا بحبك اوي وعمري مااتمنيت حاجة الا انك تكوني ليا 

ابتسمت له بحب قبل ان تقول بخفوت  : وانا كمان بحبك اوي 

قفز من الفراش : قولتي ايه.....؟  

ضحكت قائلة : اعقل يامجنون 

: قوليها تاني 

قالت بخجل ;  بحبك ياعمر  

..... 


دخل عمر الي المطبخ ليجدها واقفة امام الكاونتر بابتسامه واسعه وهي تشير لتلك الأطباق المنمقه التي رصتها بعنايه ; اية رايك في الفطار 

اقترب منها وحملها واجلسها فوق الكاونتر وقبل يدها قائلا : حلو عشان من ايدك 

ضحكت برقه قائلة : يعني بقيت بتحب اكلي 

ضحك هو الاخر قائلا : بحبك كلك مش اكلك بس 

ابتسمت ومدت يدها الي شفتيه بأحد اللقمات قائلة :لو هتقولي كل يوم كلام حلو كدة هتعلم اعمل اكل احسن من اي شيف 

ضحك بحب  وجلس علي احد المقاعد وجذبها لتجلس علي ساقه قائلا وهو يتطلع لعيونها : لو هصحي كل يوم علي العنين الحلوين دول مش هبطل كلام حلو 

مالت عليه قائلة بدلال : حلوة بجد

ابتسم لها قائلا بهيام وهو يتطلع للمعان عيونها : حلوة اوي وانا شايف نفسي فيهم دلوقتي... انا وبس 

مال برقه ناحيتها ليقبل عيونها ثم جانب شفتيها ليبدا باطعامها بيده وهي تفعل المثل 


................. 

.. 

اسبوع قضته بالجنه بعد ان اوفي بوعده واخذها لشهر عسل اخر.... مماثل لتلك السفريه بنفس السعاده التي شعرت بها برفقته ولكنها تلك المرة كانت بين ذراعيه يغدقها بحبه الجارف 


........قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

اية رايكم وتوقعاتكم 


اقتباس 

: انا دلوقتي فهمت اية اللي غيرك.... صعبت عليك مش كدة ...... ؟! 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !