حب اسود ( الفصل الثامن عشر)

3


الفصل السابق

 : اه بس بقيت شرير هيرو 

ضحك قائلا :  ازاي 

هزت كتفها بدلال قائلة : يعني..... بقيت اشوفك عملت كدة عشاني زي مابتقول 

تطلع اليها مطولا يحاول استيعاب ما نطقت به لتسحب نفس عميق قبل ان ترفع عيناها اليه هي الاخري مقررة إنهاء كل الجدل الذي يدور برأسها لتقول بتردد : هو انا ممكن اتكلم معاك 

هز راسه بتأكيد : طبعا ياحبيتي قولي اللي انتي عاوزاه 

اومات له بابتسامه هادئة لتتشجع قائلة : اه بس مش هنتكلم هنا.... لما نرجع البيت نتكلم 

اومأ لها وكل الأفكار جابت برأسه عن هذا الحديث الذي تريده به والذي استبعد ان يكون شئ سئ بعد هذا الوقت المميز الذي قضوه سويا على العشاء....! 

كان بانتظار سماع الحديث الذي تريده علي احر من الجمر بينما هي شعرت انها تسرعت قليلا ولكن ماذا تفعل لاتعرف ماذا تقول او كيف ترتب كلامها ولكنها وهي في أشد الحاجة للتحدث مع احد عن ماتشعر وتفكر به     .... بالتاكيد كل شخص بحاجة لصديق او شخص مقرب للحديث معه وهي بعد ماحدث من صديقتها ندى ستكون حمقاء ان وثقت بأحد اخر.... امها وأخواتها بالرغم من قربهم منها الا ان حديثها معهم عن علاقتها به لن يكون بشئ سهل خاصه وهي تريد أن تتحدث مع احد يعرف كل ما مرت به علاقتهم وهي لن تخبر  احد بما حدث لذا هو الشخص الوحيد الذي تستطيع الحديث معه واخباره عن كل مايدور بداخلها فهي في أشد الحاجة لهذا الحديث لعلها ترسو علي بر.... وبالنهايه تلك هي حياتهما ولن تجد افضل منه لتتناقش بها معه      .....! 

ماان دخلت المنزل قبله ببضع خطوات حتي امسك بيدها وجذبها اليه برفق اخفي به لهفته لمعرفه ماتريد قوله ; ها ياروحي اتكلمي 

قالت بتردد : طيب مش هتغير هدومك

هز راسه وجلس علي الاريكة قائلا ; لا مش هعمل اي حاجة غير اني اسمعك 

ابتسمت له بسعه فهو يقرب بينهما المسافات التي ظنتها اشواك ستسير فوقها كراهيه له.... ولكنها تجد نفسها أصبحت تهفو لتسير برفقته.... قالت بقليل من الدلال : طيب انا هغير هدومي واجي علي طول 

ضحك قائلا ; متبقيش همس لو متعبتنيش معاكي.... ضربها بخفه علي مؤخرة راسها واكمل : ماشي يلا غيري هدومك بسرعه وتعالي انا مستنيكي

اخذت تحاول ترتيب أفكارها وهي تستبدل ملابسها لتقرر اخيرا انها ستقول كل مايطرا براسها

..... بقلم رونا فؤاد 

ارتدت بيجامه رقيقه باللون الوردي ورفعت شعرها للأعلى ثم اتجهت اليه لتجده مازال جالسا بانتظارها  يدخن احد سجائرة والتي سرعان ما اطفئها حينما اتت

: عمر.... نظر لها ففركت يدها ثم بدأت تتحدث لتقول : هو  انا مش مرتبه اي كلام.... انا هقولك وانت هتفهمني..... عشان انت فعلا بقيت بتفهم اللي حتي انا مش بعرف اقوله 

هزت كتفها بابتسامه تابعت وكأنها تحدث نفسها  ; انا مستغربه اوي انك ازاي بتعمل كدة وكأنك عارفني اكتر  من نفسي عشان كدة هقولك علي اللي بفكر فيه.... عضت علي شفتيها بتعلثم قبل ان تكمل ; انا عارفه انك اكيد عاوز ان يكون بينا حياة طبيعيه عشان ده الطبيعي.... وانا كمان مش هنكر اني عاوزة اكون علي طبيعتي معاك وتكون طبيعي في حياتي وبحاول وهحاول عشان انت بتعمل حاجات كتير حلوة عشاني وانا فاهمه وحاسة بكل اللي بتعمله وخصوصا اد ايه انك صابر  ومتحمل اننا... اننا يعنى ... احمرت وجنتها قبل ان تهز كتفها بخجل فهي تدري انه زوجها وله حقوق ولكنها مازالت بحاجة لتقترب منه أكثر  : يعني.. يعني اننا

اومأ لها بتفهم لتتابع وهي ممتنه انه يفهم ماتريد قوله : اي واحدة مكاني هتقول عليا غبيه او عبيطة او نكديه... يعني... ازاي ابقي متجوزة واحد زيك فيه كل المميزات اللي اي بنت بتحلم بيها وبقولك كلام زي ده او حتي ازاي كنت من فترة بطلب منك ننفصل بس انت اكتر واحد عارف اني عندي حق ولو بنسبه صغيرة تكون مشاعري ناحيتك متلخبطة بعد كل اللي حصل بينا... انت بدأت غلط جدا معايا وبعدين دلوقتي انت بتعمل كل حاجة صح اوي وده ملخبطني.... عمري ماتخيلت في يوم من الايام اني هكون قريبه منك وعاوزة أقرب اكتر واعرف كل حاجة عنك وتعرف عني كل حاجة زي ماحصل الايام اللي فاتت.... 

كل اللي حواليا اكيد شايفين اد ايه انت واحد اي واحدة تتمناك وانا شايفه كدة دلوقتي  بعد كل اللي بتعمله عشاني وحاسة اوي بيك

بس المشكله اني مش زيهم لا عمري كان عندي فارس احلام ولا اصلا كان عندي احلام 

انا كنت بكره كل الرجاله وعمري ماتخيلت ان هيكون في حياتي اي راجل ومعرفش ازاي بقيت اشوف دلوقتي بس انهم مش زي بعض..... انت خلتني كده....!! 

بقيت اشوف انك مختلف.... 

نظرت اليه لحظة كان بغايه الهدوء فقط يستمع اليها دون تعقيب لتخرج كل مابصدرها لتتابع : اه طبعا انت مش ملاك وهبقي ساذجة لو فكرت كدة.... انت انسان طبيعي اوقات عصبي ومجنون واوقات طيب وحنين.... ظلمتك لما حكمت عليك انك زي بابا من موقف بس انت اللي ظلمتني باللي عملته معايا في الاول

بدأت الغصه تراودها بينما غامت عيناه بسحابه من الاسي والندم جعلت قلبها يشفق عليه لتقول بسرعه : بس انا مسمحاك ياعمر 

رفع عيناه تجاهها ببطء بعدم تصديق لتهز رأسها بابتسامه خفيفه  : الكلام اللي بتقوله.... كل اللي عملته عشاني.... الاحساس اللي قلبي بيحسه.. كل ده يخليني اسامحك.... 

ابتلع لعابه ببطء قبل ان تمتد يداه برقه تمسك بيدها بين يديه وهو يسالها : يعني قلبك ابتدي يحس بيا 

اومات له وابتسامه خجوله تتسلل الي شفتيها وهي تقول بتأكيد : قلبي ابتدي يحس بمشاعر كتير ليك 

قلبه سيتوقف بالتاكيد لتري لهفته وتبتسم له قبل ان ترفع اصبعها بوجهه : بس مش ده اللي عاوزة اقوله

نظر لها باستفهام لتقول : انا اه سامحتك بس اكيد منستش كدة بسهوله...... 

يعني عقلي وقلبي بقوا متفقين بس لسه في جزء صغير عندنا كلنا...... ضمت اصبعيها وهي تشرح له : الجزء الصغير النكدي اللي في العقل الباطن الدفين لكل واحد فينا  والمسؤول عن التنكيد عليه كل يوم قبل ماينام .... واللي لما الواحد يكون مبسوط يقوم طالع مرة واحدة ينكد عليه.....

عارفه

ضحك على تعبيرها ولكنها محقه فمن منا ليس لديه هذا الجزء 

تابعت شرحها :  الجزء ده بقي كل مااقعد افكر في تصرفاتك وعقلي وقلبي مبسوطين اوي يقوم طالع مرة واحدة و يفكرني بكل عمايلك ....!! 😟😟عصبيتك عليا وتحكمك في لبسي ولما خطفتني وخلتني اتجوزك غصب عني وتهديدك ليا وخوفي منك ولما بوظت فستاني ولما حبستني في الشاليه وضربتني مرة بالقلم و... ضيقت عيناها تتذكر المزيد بينما عمر كان كمن سكب فوقه دلو من الماء المثلج دفعه واحدة حتي عجز عن التنفس وامتعضت ملامحه من كل المواقف التي مرت عليهما ليقول سريعا قبل ان تستطرد متابعه : بس بس كفايه...... ياساتر ده الجزء النكدي ده قلبه اسود اوي... ده انا هقوم اشنق نفسي او اولع فيها 

ضحكت قائلة برقه : بعد الشر عليك 

قال بهيام : ايوة كدة سيبك من الجزء النكدي ابو قلب اسود وخلينا في قلبك الحنين ده 

ضحكت مجددا لتقول بدلال اذاب قلبه : ااه بس اعمل ايه بقى كل ما اصفالك 

ضحك قائلا : ينكد عليكي طبعا 

اومات له ليبتسم قائلا برجاء :  طيب وهو مفيش امل الجزء النكدي ده ينسي 

هزت كتفها بقله حيله : امال انا قلت اتكلم معاك ليه...

مالت عليه بدلال وتابعت :   اتصرف انت مع الجزء النكدي وشوف حل... هو مش انت دكتور......؟! 

قال بولهه من دلالها : ياقلب الدكتور اللي هيقف علي ايدك.. 

ضحكت مجددا ليقترب منها ويمرر يداه برقه علي وجنتها : طيب ما تحاولي كدة معاه 

وقوليله عمر اسف ومش هيعمل كدة تاني 

أفلتت ضحكتها علي نبرته ليقول : شاوري بس علي اي حاجة ولو المستحيل والدكتور هينفذ فورا عشان تنسي اللي فات 

ضحكت بسعاده ليقول : بتتضحكي...!!

اومات له بمرح : اه عشان قلبت فجأه ساحر يادكتور 

ابتسم لها بحنان قائلا : عشان اشوف ضحكتك الحلوة دي... مستعد ابقي ساحر... دكتور.... جزار.... مش فارقه....  

قالت بدلال وحده قادر علي جعلها تشعر به  : ياسلام 

اومأ لها بتأكيد لتتابع  : يعني مش هتتحول وترجع تتعصب عليا وتخوفني منك 

داعب خصلات شعرها قائلا : والله طول ماانتي كدة عمري ما هتعصب

: يعني ايه...؟ 

: انتي لسة قايلة اننا بشر واكيد في اختلافات بينا..... يعني جايز نختلف ونتناقش بس اوعدك أن خلافتنا مش هتوصل لمرحله زي اللي فاتت... 

تنهد قائلا بجديه وصدق : همس انا مش عاوزك تعرفي حاجة غير أن انا بحبك.... بحبك دي كلمه فيها كل حاجة عاوز اقولهالك.. بحبك يعني بخاف عليكي من الهوا.... اموت من غيرك... مقدرش استغني عنك.... بغير عليكي بجنون.... حياتي من غيرك ولا حاجة.... ادامك بنسي اي عقل او منطق 

حطي كل المعاني جوه كلمه بحبك هتلاقي ان تصرفاتي تصرفات راجل مجنون بحبك مش اكتر... 

نظرت له بانبهار قائلة : انت ازاي بتعرف تقول كل الكلام ده

رفع يدها بين يديه ووضعها علي جهه صدره اليسري قائلا : قلبي اللي بيقول 

دق قلبها بجنون لتقول : بس انا مش هعرف اقولك كلام كدة زيك 

قال بحنان : قولي اللي انتي عاوزاه وانا هفهمك 

اومات له لتتشجع وتمسك بيده لحظة قبل ان تقول : يعني اللي هقوله هتفهمه ومش هتضايق منه 

اومأ لها بدون تردد  لتقول : ماشي ياعمر انا من اللحظة دي هبدأ معاك من جديد وهنسي كل اللي فات  

تراقصت دقات قلبه بسعاده جارفه وكعادتها تفاجئة ليجدها تخلع خاتم زواجهم من أصبع يده الشمال وتضعه باليد الاخري.... وهي تكمل :  احنا اهو من اول وجديد ودلوقتي مخطوبين  

فغر فاهه بعدم تصديق من هذا الحكم القاسي الذي اصدرته ليقول بتذمر : مخطوبين.....  هو احنا لحقنا نتجوز ده انا كل اللي اتلميت عليكي فيها ليلها واحدة وطلعتي عين اهلي علي ماوصلت ليها 

اتسعت عيناها بعدم تصديق علي مانطق به من وقاحه : عمر ايه الي بتقوله...؟! 

قال بشفاه ملتويه كالاطفال : بقول الحقيقه كفايه عذبتي عمر... يعني بعد كل الكلام الحلو ده وجايه تقولى مخطوبين ياقلب عمر 

اومأت له قائلة : اه عشان عمر عذب همس كتير وبعدين انت اتسرعت وخطفتني واخدت حاجة مش من حقك تستحمل بقي عشان كل حاجة تمشي زي ماكانت المفروض .. 

: ولاايه 

قال وهو يهز راسه بعدم رضي لتقول : كلامي مش عاجبك ولاايه 

قال بامتعاض : لا ياقلبي عاجبني..... ماشي هستحمل 

داعب وجنتها قائلا بخضوع تام ليرضيها فهو لايصدق تلك القفزة بعلاقتهم : .... شروطك 

قالت برقه مصححه: مش شروط اسمها طلبات 

ضحك ليقول : اوامرك ياروحي 

هزت كتفها بدلال : ولا اي حاجة غير أنك تفضل تحبني ومتزهقش مني وتستحملني.....

: بس كدة 

اومات له بضحكة ناعمه :  شفت انا طيبه ازاي 

ضحك قائلا : طيبه اوي   ..... بدليل انك رجعتيني للصفر 

مال ناحيتها بمشاكسه : طيب مينفعش كتب كتاب 

وضعت خاتم زواجهم بيدها الاخري بهيمنه وهي تقول : لا خطوبه 

امسك بيدها يعيد الخاتم مكانه قائلا برفض : لا الا كدة....... الدبله دي تفضل في مكانها 

قطبت جبينها : ليه بقي 

هز كتفه بغيرة واضحه : اهو كده وخلاص... انتي مراتي قدام العالم كله 

: واشمعني انت 

قال وهو ينظر ليده : انتي اللي عملتي كدة وانا بسمع كلامك 

رفعت حاجبيها : والله 

اومأ لها لتتراجع قائلة : لا حط الدبله في ايدك  التانيه يادكتور 

غمز لها بشقاوة قائلا : لما نتجوز 

القته بالوساده التي بجوارها : 

انتي اد اللي عملتيه..؟! 

اومات له ليقوم من مكانه ويحملها على كتفه ويسير بها الي الغرفه ويلقيها علي الفراش قائلا بوعيد مشاكس : تعاليلي بقي

..... من الصبح أوامر أوامر..... انا غلطان اني قاعد بسمعك...   بدأ يدغدغها وهو يقول بوقاحه :سيبيلي الجزء النكدي ده وانا هتصرف معاه 

تعالت ضحكتها من دغدغته لها ليضع راسه بانفاس لاهثه في عنقها يتنفس رائحتها ليجدها تسكتين بين ذراعيه فيهمس : ب ح ب ك يامجنونه

أفلت لسانها بحب ; وانا بحبك 

انتفض من مكانه قائلا بعدم تصديق : قلتي ايه

اغمضت عيناها بخجل : اللي سمعته 

هز راسه : لا قوليها تاني 

: عمر.. بس بقى 

هز راسه باصرار ; ماليش دعوه قوليها 

قاطعهم رنين الهاتف ليشتم من بين شفتيه بخفوت : ده مين ابن ال.... 

وكزته بتوبيخ : في دكتور يقول كده

ضحك قبل ان يجيب ; جزار ياروحي ولانسيتي

..... 

: ايوة ياحسنا في ايه طيب اهدي انا جاي

سألته ماان أغلق : مين دي

: حسنا زميلتي مامتها تعبانه

وفي المستشفي 

رفعت حاجبيها ; وهي مش دكتورة ماتعالجها ولا مفيش في المستشفي غيرك 

قال : لا في ياروحي بس احنا.... يعني زمايل وانا متابع حاله والدتها وكمان هي تخصص نسا 

نظر لها قائلا : تحبي تيجي معايا 

اومات وهي تقفز من الفراش : اه احب 

قفزت وارتدت ملابسها لتذهب معه

.... بقلم رونا فؤاد 

..... 

ضحكت بشده علي تذمره لدي عودتهم

من المشفي بينما يتبرطم ;  انا كان ايه اللي خلاني ارد علي التلفون كنت خلاص بتفاهم  مع الجزء النكدي وهيلين 

: ياسلام 

أحاط خصرها بذراعه وقربها اليه ومال اليها هامسا امام شفتيها ;  اه 

ماان لامست شفتاه شفتيها حتي ابعدته  بخجل ; وبعدين البنت

عقد حاجبيه ونظر الي ابنه حسناء التي طلبت منه أن تبقي معهم الليله لأنها برفقه والدتها وهي مطلقه وليس لديها احد ليهتم بابنتها سوي امها المريضه 

ليزفر قائلا بخفوت :  وانا كان مالي

ضحكت قائلة : الله مش بنت صاحبتك 

صحح لها وهو يضرب مؤخرة راسها : اسمها زميلتك 

: اي ان يكون 

ضحك بخبث قائلا :  هو انا حاسس بغيرة 

هزت راسها : انا 

; اه امال انا..... مش بتغيري عليا 

قالت بدلال : ملكش دعوة 

جذبها اليه مجددا بمكر : هما مش المخطوبين بيغيروا

هزت كتفها قائلة بنعومه : معرفش وانا كنت اتخطبت قبل كدة 

ضحكت وتركته قائلة : انا هدخل اغير هدومي وانام جنب ليلي تعبت جدا 

قال بتذمر : انا اللي تعبت وهموت 

قالت برقه دغدغت اوصاله : بعد الشر عليك 

...... تعالي بقي خد غطا عشان هتنام علي الكنبه 

:كمان 

اومات له ; اه 

قلبها يتراقص بسعاده طوال اليوم مما حدث ويحدث بينهم.... لتنظر الي وجه الطفله الصغيرة النائمه بجوارها بحنان وتقبل جبينها ولاتنكر انه غارت قليلا من امها ولكن ليس منها ولكن عليه فهي رأت كم هو بالفعل رجل تحسدها عليه الاخريات  وهو لها هي.... ملكها هي..... يفعل المستحيل لارضاءها وهي راضيه راضيه للغايه...! 

...... 

قرب الفجر قامت بهدوء من جوار الطفله وتسللت الي المطبخ فهي تشعر بالجوع.. توجهت للمطبخ 

ووقفت امام الثلاجه ولكنها ماان أخرجت بضع اشياء لتعد ساندويتش حتي شهقت بهلع ماان شعرت بيداه تطوق خصرها : بتعملي ايه

:  خضتني.... جعانه قلت اكل حاجة  

تاكل معايا 

هز راسه وسرعان ماتوقف مكانه ويداه تتحرك ببطء باستكشاف لهذا القماش الناعم  الذي يتلمسه أسفل يداه فوق جسدها  لتنزل عيناه ببطء ناحيتها قبل ان يقول باستنكار ; نعم يااختي 

قالت بعدم فهم : ايه ياعمر 

قال بعدم تصديق : لابسه قميص نوم ودلوقتي 

ضحكت بشده علي تعبيرات وجهه 

وهو يقول : انتي عمرك ماعملتيها ولا فكرت انك ممكن تعمليها اصلا وجايه دلوقتي تعمليها 

قالت بتبرير ; الله فيها ايه الجو حر ولقيته مريح

قال وهو يتأمل قميص نومها الحريري الفاتن :مش مريح خالص متعب جدا 

وكزته قائلة: بس بقي......انا عارفه ان قصدك قليل الادب 

قال وهو يميل ناحيتها بمكر : اه انا كلي قليل الادب مش قصدي بس 

ضحكت ليقول : ياعمري هتجننيني 

: ليه بس

قال بتذمر : مش كام ساعه حكمتي نبقي مخطوبين وحرمتيني حتي انام جنبك وجايه تقفي قدامي كدة 

: انت اللي صحيت.... انا اعرف منين انك هتصحي 

غمز لها : ولا متأكدة اني مش هعمل حاجة طول ماالبنت جوه

ضحكت بمكر ليقول بوعيد : ماشي عذبيني كمان واحنا هنفضل مخطوبين العمر كله بكرة اروح لطنط واكتب الكتاب 

: ياسلام 

اومأ لها ; انا مجنون وممكن اعملها و اقولها بنتك عاوزاني اتجوزها من اول وجديد 

قالت بوعيد مماثل : مابلاش بدل ماتطق في دماغي واقولك اعملي فرح تاني

هز راسه وجذبها لحضنه بحنان : لا نعمل شهر عسل

نظرت له بعدم تصديق : بجد 

اومأ لها قالت : اه اول ما ترضي عني نسافر 

ضحكت قائلة : طيب يلا دلوقتي 

قال بوقاحه : اتلمي ياهمس بدل مااخد البنت ارجعها حالا لامها وابدا شهر العسل 

بقلم رونا فؤاد 


اية رايكم وتوقعاتكم 


الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !