حب اسود ( الفصل الخامس )

3



فقط الان حينما تذكر مقدار حبه لها عادت بقايا تعقله له بينما وخزة قلبه المملوء بحبها بقوة فهي بالفعل المرأه التي تمناها ولم يتمني سواها وهي بين يديه الان لأول مره يريدها ولن يتركها ولكنه مع ذلك لن يكون قاسي معها ابدا بأول ليله لها معه... 

بدأت لامساته وقبلاته تقل خشونه وعنف  ولكن خوفها ورعبها منه لم يدعها تري شئ او تشعر بشئ...... قبل كل انش بوجهها يحاول ان يمسح دموعها التي تغرقه بشفتيه بينما ضمها اليه بقوة ليبتلع صرختها وهو يختم جسدها بآخر ختم له لتصبح امرأته له وحده ملكه هو ولااحد سواه....!

هزت صرختها كيانه لينتزع نفسه من فوقها بكل مااوتي من قوه ليسيطر علي نفسه التي فقدها بقربها........! هز راسه بعنف وهو يري بشاعه مافعله بها في انعكاس نظراتها المرتعبه منه ليقوم من مكانه ويسرع يغادر الغرفه وكأن الشياطين تلاحقه 

كان بالفعل سيغتصبها.....!! 

ياالهي الهذه الدرجة اضحي حبه لها لعنه عليها وعليه..... أن يفقد انسانيته وان يفقدها ادميتها... ،! 

لقد تمزق وهو يوهمها بتلك الخدعه التي حاكها فقط ليضمن ان تكون له بعد ان اعمته غيرته عليها...... وانتوي تعويضها عن كل العذاب الذي رأته بسب كذبته..... والان كان سيفعلها لولا انه بأخر لحظة آفاق لنفسه وابتعد عنها ......!! لم يكمل اغتصابها الي النهايه ولكنه اذاها بحق رعبا وقهرا...! 

ضرب مقدمه راسه بيده بغضب شديد كيف استطاع ان يفعل بها شئ كهذا 

...... لم يرد ابدا ان يصل بهم الحال لتلك الدرجة 

انها استفزته بشكل افقده عقله بسبب كل كلماتها الهوجاء متناسي انه رد فعل علي السوء الذي اعتقدت انه اقترفه بحقها..... ولكن مافعله ذلك الشاب هو ما افقده اخر ذرات تعقله فهو يجن من مجرد فكرة انها ستكون  لاحد سواه ليتذكر ماحدث....!  

Flash back

علي فين...؟ كان هذا صوت عمر الذي اسرع خلف شهاب وهل يتركه بعد فعلته.... ؟! 

التفت له شهاب ليقف امامه قائلا بتبجح : اوعي تفتكر ان الموضوع خلص وانت كسبت ... بتحلم...؟  همس قريب اوي هتخلص منك.... تواجهت عيونهما ليكمل شهاب  : هتخلعك...!! انا وهي اتفقنا علي كدة..! 

اتقدت عيناه بشرور العالم أكمله بينما يكمل شهاب بخيلاء  : طبعا مش مصدقني.... هثبتلك 

احتاج بتلك اللحظات لمقدار عظيم من ظبط النفس بينما اتصل شهاب بندي وفتح مكبر الصوت...قالت ندي بعتاب ;  شهاب انت اكيد مجنون في حد يعمل عملتك 

قاطعها قائلا ; ندي انتي عارفه اني عملت كدة عشان خايف عليها 

: عارفه بس مش بالطريقه دي كنت هتفضحها 

قال بهدوء : عموما خلينا في المهم.... همس هتحتاج محامي عشان يرفع ليها قضيه الخلع زي مااتفقنا مش كده 

قالت ندي بتلقائيه ; اكيد بس.... قاطعها وهو يغلق الهاتف لينظر لعمر بتبجح وقد استطاع تلفيق الحقيقه لصالحه.... لكمه قويه اطاحت به أرضا تبعها بالمزيد والمزيد من اللكمات يحاول عمر بها إخراج ولو نفس بسيط من أنفاسه الغاضبه ولكن عبثا.... اتتركه بعد كل ما فعله لتكون له  ...! 

لا انه يستطيع ان يتحكم بكل شئ إلا امامها يفقد سيطرته علي كل شئ ويصبح مجنون فاقد للعقل والمنطق..... كلام ذاك الحقير امتزج بكلامها ليضخ كل هذا الغضب بعقله وكانه وينتشر بدماءه..... كان سينهي علي كل ذره امل في فرصه له معها ان كان استسلم لغضبه....! 

ركل الطاوله التي امامه بقوة لتصدر ضجيج قوي بينما يفكر بجنون ويتذكر كيف كان لا يوجد رجل واحد قريب من حياتها سوي ذلك الشاب.... ذاك الذي ظهر بين ليله وضحاها 

وجعل الغيرة تنهش بقلبه 

انه يتابعها عامان يحاول ان يقترب منها وهي تبتعد ولكن لم يكن هناك أحد بجوارها ليطمئن قلبه الي ان ظهر هذا الشاب..... هو  الوحيد الذي كان يستطيع الفوز بكلمه.. نظرة وضحكه منها بينما هو لا يحصل علي شئ...! 

الغيرة...! واااه من نار الغيرة التي تنخر بعظامه وتدفعه لافعال لم يتوقعها يوما ...! 

لن تكون لرجل اخر سواه....! 

........ 

ظلت همس مكانها فترة طويله دون أن تتحرك فقط تسيل دموعها بصمت علي وجنتها الحمراء غير مصدقه حتي الآن انه تركها دون أن يدمرها علي الاخير.....! 

نعم لم يكمل فعلته الي النهايه ولا تعرف مالذي جعله يتراجع فهي تتخبط بتلك الهاويه العميقه التي ألقاها بها دون أن تفهم شئ.....! انها تكرهه وتكره جميع جنسه.... هم من يستحلون عذاب الآخرين بدون رحمه او شفقه 

لم تفعل له أي شئ ليفعل بها كل هذا...  

حتي وان لم يغتصبها بأول مرة كما اوهمها وحتي وان لم يكمل فعلته اليوم للنهايه الا انه   مايزال مذنب 

كل أفعاله بها سئيه...... يكفي الرعب الذي عاشته بسببه حتي الان.... حتي وان لم يقترب منها فهو وهمها بهذا وجعلها تعيش هذا الكابوس واجبرها علي الزواج به وكان سيعيد فعلته ببشاعه اكبر الليله....! انه ليس بأنسان طبيعي ابدا 

تصببت الدموع بغزاره من مقلتيها لتتذكر تلك الليالي التي كانت تقضيها باكيه وجعا وقهرا علي انها التي كانت تري ابيها يضربها بها بلا سبب... مقدار الصفعات التي كانت تتلقاها فقط لانه غاضب....! كما يفعل معها عمر الان حينما يؤلنمها ويقهرها بتلك الطريقه بلا سبب 

تكره ابيها وتكره عمر وتكره الجميع وتتمني لو تقتلهم جميعا وتنتقم لنفسها ولكل انثي..،!! 


ظلت مكانها دموعها تتصبب بغزاره وهي تحاول ان تفيق من كل الصدمات التي تتعرض لها علي يد الإنسان الذي لايتوقف لحظة عن أخبارها ان كل هذا بسبب حبه لها... عن أي حب يتحدث 

انه يتلذذ بعذابها حتي وان لن يكمل اغتصابها الا انه قتل روحها ودمرها علي الاخير 

لقد قتلها.... قتل روحها بالرغم من ان جسدها مازال علي قيد الحياه الا ان روحها غادرتها بسبب كل ماعاشته علي يده....! 

كان كل جسدها يؤلمها  بسبب عنفه معها ومحاولته الاعتداء عليها ربما لم ينهي اغتصاب حتي النهايه ولكنه اذاها اذاها بحق 

تكرهه ولا تتمني شئ قدر ايذاءه كما اذاها 

بصعوبه بالغه تحاملت علي جسدها الهزيل وهي تسير الي الحمام.... دفعت بقايا ثوبها بعيدا عن جسدها وداست فوقه باشمئزاز فهي تكره هذا الثوب وهذا المكان الذي يجمعها به تتمني لو تموت وينتهي عذابها.. تصببت دموعها المتألمه بغزاره وهي تستند الي الحائط تجاهد بكل قوتها الا تقع 

امتزجت دموعها المقهورة مع المياة المنهمرة فوق راسها وهي تحاول أن توقف سيل دموعها بيأس لتجد نفسها تتهاوي أرضا وتطلق العنان لشهقاتها تبكي بوجع وقهر كما لم تبكي من قبل 

عاد الغرفه بعد ان حاسب نفسه حساب شديد فهو المخطيء من البدايه للنهاية وليس عليه أن يلومها 

معضلته صعبه للغايه فهو يحبها ولايستطبع الإبتعاد عنه وهي تكرهه ولاتريد اقترابه...!! 

نظر في ارجاء الغرفه بقلق حينما لم يجدها ولكنه سرعان ماكان يسرع الي الحمام حينما وصل اليه صوت بكاءها 

فتح الباب بقلق ليراها متكومه علي نفسها علي الارضيه البارده تبكي وكل انش في جسدها العاري يرتجف بقوة .... 

ماان رأته حتي هدرت به بعصبيه وهي تجذب تلك المنشفيه لتحيط بها جسدها الذي يكاد يتجمد من البروده التي لم تشعر بها بالرغم من الصقيع الذي يغلف الكره الارضيه بهذا الوقت من العام فصقيع قلبها اكبر

صرخت به ;  اطلع برا ااا

تجاهل عصبيتها وسار ناحيتها قائلا بجديه وهو يراها تكاد تتجمد من البرد ولا تقوي علي الوقوف :  متخافيش مش هعملك حاجة هساعدك 

صرخت به بغضب ممزوج ببكاؤها وهي تجذب تلك المنشفة حولها : مش عاوزة منك حاجة..... اطلع برا   

جذب روب الحمام واتجه ناحيتها متجاهل ماتفعله لتدفع يده بعيدا عنها ماان اقترب منها.. ابعد عني 

زفر قائلا : همس اعقلي وبطلي جنان هتموتي من البرد خليني اساعدك تقومي 

دفعت يده بعيدا عنها بعنف : غور من وشي مش طايقه اشوف وشك.. 

بكرهك ياحيوان 

زم شفتيه بغضب شديد مزمجرا : شفتي ازاي انتي اللي بتخليني افقد اعصابي واخرج عن طوري.... لسانك ده اللي هيدمرك 

فتحت فمها لترد عليه ولكنه سرعان ما وضع أصبعه فوق شفتيها المتورمه مزمجرا بحزم ; شششش متقوليش حاجة..... اسكتي خالص 

تجاهل رفضها وصراخها وهو يتجه ناحيتها لتدفعه بعنف بعيدا عنها ولكنه دثرها بثوب الحمام وحملها وخرج بها غير مبالي بمقاومتها 

عاد بها مجددا الي تلك الغرفه التي تحمل اسوء ذكري لها بينما ثوبها الممزق ملقي علي الارض بجوار باقي ملابسه ليخرج بها ويتجه الي الغرفه الصغيرة المجاورة ...... وضعها برفق فوق الفراش ثم اتجه للخارج دقائق وعاد يحمل بعض الكريمات الملطفه ليضعها بجوارها ثم ينحني ناحيتها 

اجفلت من اقترابه وتراجعت للخلف ولكنه ثبتها مكانها وبرفق ابعد أطراف روب الاستحمام عن كتفها وعنقها ليري بشاعه ما فعله بها.... فقد تلون كل انش بها بالكدمات اثر عنفه... 

حاولت أبعاد يده ولكنه ظل يثبتها بأحدي يديه بينما بيده الاخري برفق شديد كان يضع لها ذلك الكريم الذي احضره ليبدو الألم علي ملامح وجهها ماان لامست يداه جسدها المكدوم.... 

همس بتبرير بينما يقتله شعورة المضني بالذنب : انتي اللي استفزتيني 

ابعدت يداه عنها وانهمرت دموعها بصمت...لتجده بحنان شديد واعتذار وندم أشد ينحني ناحيتها يقبل جبينها هامسا : انا اسف

دفعته بعيدا عنها مره اخري بجفاء مزمجره : ابعد عني 

فرك وجهه بعصبيه فلماذا تغلق كل الأبواب بوجهه فحتى ان كان يستحق ذلك الجفاء والنفور الاتري وتفهم انه يجاهد نفسه.... نفسه التي تهفو اليها ولاتريد سواها 


خرج من الغرفه ليهدأ ولا يفقد اعصابه فقد اتخذ عهد علي نفسه ان يتحملها فالخطأ خطأه من البدايه للنهايه وماتفعله رد فعل...! 

عاد مرة أخرى يحمل حقيبه صغيرة بها ملابسهم ليضعها علي الاريكة ويفتحها يقلب بمحتوياتها قبل ان يترك ملابسها كما هي و يسحب من ملابسه ستره رياضيه ثقيله تخصه ويتجه بها ناحيتها.... قائلا : هتعرفي تلبسي ولا اساعدك 

نظرت له بغضب مزمجره :  متقربليش

أعاد كلماته باصرار ;  هتعرفي تلبسي ولااساعدك

تجاهلت يده الممدوة بسترته فهل ظن انها سترتدي شئ يحمل رائحته 

زفر بضيق من تصرفاتها حينما تحاملت علي نفسها واتجهت الي الحقيبه وفهمت الان مايعنيه حينما اني بسترته فقد جهزت لها امها تلك الحقيبه بكل الملابس التي تصلح لعروس قمصان نوم وبيجامات حريريه خفيفه وليس بها شئ تثقيل يناسب هذا الجو لذا احضر لها سترته 

بعناد اولته ظهرها قائلة : اطلع برا عشان البس 

ترك لها سترته علي الفراش وانصرف 

لتمسك ببيجامه حريريه من ملابسها وترتديها ثم تندثر بالاغطيه السميكه تحاول تدفئه نفسها...! بعد قليل

دخل الي الغرفه حيث كانت نائمه علي جنبها منكمشه علي نفسها شارده في الفراغ... ماان شعرت بدخوله حتي اغمضت عيناها متظاهرة بالنوم... 

قال وهو يضع طبق الطعام علي الحمود بجوارها : همس... قومي عشان تأكلي 

لم تجيب عليه لتشعر به يجلس بجوارها علي طرف الفراش ويقول برفق مره اخري : يلا ياهمس قلت قومي عشان تأكلي 

قالت بحدة دون أن تتحرك : مش عاوزة حاجة منك سيبني في حالي  

قال بهدوء :  الاكل مالوش علاقه بزعلك مني... انتي لازم تاكلي عشان متتعبيش

ظلت علي حالها ولم تبدي اي رد فعل 

لتشهق بقوة ماان شعرت بيداه القويه تجذبه اليه يجلسها بين حضنه ويكبلها بأحدي يديه بينما بيده الاخري يقرب الطعام اليها قائلا بحزم ; قلت لازم تاكلي  

هتفت بعصبيه وهي تحاول التخلص من يداه الملتفه حولها : مش عاوزة حاجة منك.... ولا كل حاجة بالغصب  

تشنجت عضلاته ورمقها بنظرات غاضبه ليقول بتحذير : همس... انا بتعصب بسرعه فبلاش تستفزيني واسمعي الكلام...

لكمته بصدره قائلة بتحدي : ولو استفزيتك هتعمل ايه اكتر من اللي عملته 

رفع يداه لتنكمش تلقائيا بخوف فتقترب من صدره اكثر تحتمي به  ليتحول كل غضبه بتلك اللحظة الي سعاده من قربها الذي لايتمني سواه...،،! 

ابعدت وجهها حينما اقتربت يداه ناحيتها ظنا منها انه سيضربها ولكنها تفاجأت به يمرر يداه   برقه على وجنتها ثم يرسم خطوط شفتيها باصبعه هامسا بحنان :  مش هعمل حاجة..... مش هعمل اي حاجة تضايقك او تزعلك مني 

قرب الطعم من فمها واكمل برفق : ممكن بقي تاكلي.. انتي ماكلتيش حاجة من امبارح 

أسفل يداه المصره ابتلعت بضع لقيمات ليضع بعدها بين شفتيها احدي حبات الدواء ثم يجعلها ترتشف الماء... 

خفف يداه من حولها ولكن قبل ان يقوم من جوارها كان يباغتها و ينحني مقبل راسها هامسا : تصبحي علي خير.. 

........ 

.. 

كان الفجر يسدل خيوطة معلن عن انتهاء تلك الليله الصعبه حينما خرج عمر من غرفتها لتتمدد علي الفراش وتغمض عيناها بتعب شديد تبعد اي تفكير عن رأسها بافعاله المتناقضه فهو الشئ ونقيضه.... قاسي وحنون... هاديء وشعله ملتهبه من الغضب بنفس الوقت .... غير مفهوم بالمرة تاره تراه شيطان وتارة انسان 

ولكن بأي حال لن يخدعها برقه معاملته وقد رأت وجهه الاخر...... حتي وان لم يغتصبها  لكنه اغتصب حقها في رفضه او قبوله وسرق حياتها

خرج عمر من الاستحمام ليقف امام المرأه بينما تقطر المياه فوق عضلات صدره غير شاعر ببروده الجو من حوله..... التقط تيشرت وبنطال قطني ارتداهم ثم تمدد علي الفراش للحظات قبل ان يقوم من مكانه ويتجه اليها 

كانت غارقه بالنوم ولكن جسدها المرتجف كان يأن من بروده الجو بسبب ملابسها الخفيفه..... تكومت علي نفسها اكثر تحاول إيجاد الدفء من وسط الكوابيس التي تلاحقها والتي بدأت تبتعد شيئا فشيئا ماان بدأ الدفء يتسرب لجسدها

.... 

............. 

قبيل العصر كانت الشمس ترخي اشعلتها الباهته وقد عم السكون كل شيء إلا من صوت ارتطام الأمواج بالشاطيء.... فتحت همس عيناها الناعسه ببطء بينما تتثاؤب بصوت منخفض... فركت وجهها تبعد عنها اثار النعاس ليلفت نظرها اللون الاسود الذي يكسو جسدها لتعقد جبينها ببطء بينما تسلل  تلك الرائحة الرجوليه الي أنفها..... جذبت ماترتديه لتنظر اليه فتجدها سترته هبت جالسه وهي تتطلع بغضب الي ماترتديه وليتها كانت هكذا فقط ليجتذب نظرها انها ليست بتلك الغرفه الصغيرة البارده ادارت راسها ببطء حولها لتجد نفسها بتلك الغرفه الكبيرة المملوءه برائحته 

عامله ايه النهارده..؟ 

كان هذا صوته بينما خرج من  الاستحمام يجفف راسه بالمنشفه 

تجاهلت الرد عليه كعادتها وقامت من الفراش وهي تقول بهجوم : انت جبتني هنا ليه 

أجاب ببرود بينما يلقي المنشفه من يده ويصفف خصلات شعره : كنتي عاوزاني اسيبك تتجمدي في الاوضه التانيه 

هتفت بعنفوان : عاوزه مالكش دعوة بيا 

نظر لها بطرف عيناه بهدوء لتغتاظ من نظرته فتضع يدها فوق سحاب سترته التي وضعها فوق ملابسها الخفيفه ليدفئها بالأمس لتنزعها من فوقها وترميها أرضا وتغادر صافقة الباب خلفها بعنف 

ماان خرجت حتي تخلي عن هدوءه الظاهري ونفخ بضيق الي متي عليه تحمل أفعالها.... انها علي الاقل لا تعطيه فرصه للتقرب منها..... لحظات وكانت ابتسامه خفيفة تداعب طرف شفتيه وهو يتذكر انها نامت بحضنه ليله الامس 

فحينما دخل اليها وجدها تكاد تتجمد بردا فلايوجد مدفئه بتلك الغرفه بالاضافه لملابسها الخفيفه التي كانت ترتديها ليحملها وياتي بها الي لفراشه الدافيء ويدثرها بسترته ويحطيها بذراعيه.... كان هو سبب الدفء الذي تسرب اليها في الليل بينما يضمها اليه يستنشق عبيرها الذي تاق اليه سنوات ويقبل جبينها بحنان فهو عاشق متيم بها ليتها فقط تري ذلك.... ولكنه لم يشأ ان تستيقظ وتعرف انها كانت بحضنه لذا استيقظ قبلها وتركها تظن انه وضعها فقط في هذا الفراش.... 


ظلت كما هي جالسه بتلك الغرفه ثضم ركبتها الي صدرها وتسند راسها اليها شارده في كل ماحدث تحاول أن تخرج من تشوش أفكارها وتفكر بمنطقيه...! 

دخل عمر الي الغرفه فظات علي صمتها لم تحرك ساكنا... همس احنا لازم نتكلم مع بعض 

لم تجيب عليه ليقترب منها ويجلس امامها 

تسارعت دقات قلبها ليشعر بما يخالج صدرها من خوف منه ليقول بندم : 

همس انا اسف علي كل اللي عملته..... 

بس غصب عني غيرتي عليكي جننتني وانتي بكلامك خلتيني مقدرش اسيطر على نفسي سامحيني وخلينا نبدأ صفحة جديدة مع بعض....... انا بحبك.! 

قالت بأسي مرير : بتحبني بعد كل اللي عملته فيا

قال باعتذار ; غصب عني... بحبك بجنون بهوس.... خفت تضيعي مني...كان لازم اعمل اي حاجة عشان تكوني ليا.... خفت ياخدك مني 

عقدت حاجبيها باستفهام فلماذا يتحدث دوما عن وجود شئ بينها وبين شهاب ليكمل موضحا  : كلامك... تصرفاتك ....ضحكك.... كل حاجة معاه مختلفه... هو الوحيد اللي سمحتي له يقرب 

هزت راسها بتشوش لاتفهم شئ فهي لم تفعل شئ..... ربما هو محق بأن الوحيد في محيطها هو شهاب ولكنه ليس اكثر من زميل ; مفيش حاجة من دي.... هو مريض وعشان كدة بحس انه شبههي  

عقد حاجبيه مرددا : مين اللي مريض.؟! 

قالت ببراءه : شهاب..... مريض زيي

رفع حاجبه وضحك بسخريه : والله 

اومات له ; ايوة.... وقع قدامي.... و... وو

قاطعها بتهكم : وانتي اي حد يقع قدامك يبقي مريض..... نظر الي براءتها ثم قال باستخفاف : ياريتني وقعت قدامك من زمان 

....الولد ده ولا مريض ولاحاجة 

هزت راسها : لا وهيعمل كدة ليه 

قال بثقه :  عشان يلفت نظرك 

هزت راسها فهي متأكدة لقد فقد الوعي تلك المرة امامها ليهتف بحدة بالغه من مدافعتها عن هذا الحقير الذي ادعي انه مريض ليتقرب منها وهي كالبلهاء صدقته  : وهو اي حد يقع يبقي مريض.... ايه كشفتي عليه وقررتي ولا هو عناد وخلاص ..... انا الدكتور مش،انتي 

نظرت له وزجرته بغضب : متستخفش بعقلي 

هز كتفه بجديه : مش بستخف بيكي

انا بس بوريكي اد ايه انتي مش عارفه تحكمي علي الناس 

هتفت بمغزي وهي ترشفه بنظراتها الغاضبه :

فعلا بدليل اني اتخدعت فيك 

: انا.. مخدعتكيش... 

هتفت به باستنكار : امال اللي عملته ده ايه مش، كذب وخداع... انت دمرت حياتي 

هتف بنفاذ صبر : اسمعي ياهمس اللي حصل حصل وانتي خلاص بقيتي مراتي ومفيش قوة في الأرض هتبعدك عني.... 

انا بعترف اني غلطت بس قلتلك عملت كدة عشان بحبك  

انفلتت الكلمات من بين شفتيها : بس انا بكرهك وعمري ماهحبك 


اية رايكم وتوقعاتكم

الفصل التالي



 

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !