حب اسود ( الفصل الرابع )

2


الفصل السابق
 خانتها دموعها ولمعت بعيونها ولكنها ضغطت بقوة علي شفتيها تمنع نفسها من البكاء امامه وتحقيق مايريد بجعلها دوما تنفذ مايريد لتلاعبه بها بتلك الطريقه واخضاعها لكل مايريد بتلك السهوله..... اقترب منها ورفع ذقنها باصبعه قائلا : قلتلك طاوعيتي ومتتعبيش نفسك وتتعبيني معاكي.... كدة كدة اللي انا عاوزة هو اللي هيحصل 

شحنت قوتها لتدفع يداه عنها بنفور بينما تغرقه عيناها بنظرات الاشمئزاز والكراهيه

صارخة بعنف : انت حيوان مريض.. معندكش ذره رجوله 

كلماتها التي انفلتت من شفتيها حملت كل حقدها وكراهيتها له معتقده انها ستؤذيه بتلك الكلمات غافله انها اذت نفسها اكثر مااذته حينما وجدت يداه تقبض بقوة علي معصمها حتي كادت تستمع لصوت تكسر عظامه بينما زمجر بوعيد مرعب : انا مش هرد عليكي دلوقتي.. بس كلها كام ساعه وهتشوفي بنفسك اد ايه انا حيوان ومريض ومعنديش ذره رجوله... 

ماذا فعلت بنفسها..؟ كيف القت تلك الكلمات المسمومه من فمها بوجهه.. ؟ كيف اقترفت تلك الجريمه بحق نفسها.... نفسها وفقط هي التي ستكون ضحيه لكل مانطقت به... لماذا يرعبها بتلك الطريقه الا يكفيه مافعل بها الايحق لها أن تجرحة بمجرد كلمات بعدما جرحها ودمرها بتلك الطريقه  

سال مكياج عيونها مع سيل دموعها الجارف

بينما تحاول تخليص يدها المتألمه من قبضته ولكنه لم يتركها بينما التهبت عيناه بغضب جارف.....! 

فتحت ندي صديقتها الباب لتنصدم برؤيه عمر يمسك بها بتلك الطريقه..... ترك يدها ببطء حينما تسمرت ندي مكانها تنظر لحالتهم والتي لاتبدو كحال عريس وعروسه فرحهم بعد قليل..... ابتعد عنها بضع خطوات قبل ان يقول بلا مبالاه : اجهزي عشان منتاخرش علي الناس تحت 

خرج وصفق باب الغرفه خلفه بعنف لتهوي همس علي الارض وتنهار بنوبه بكاء حاره...  تحتضنتها ندي اليها بينما لمعت الدموع من عيونها وهي تستمع لما حدث من بين شهقات همس المرتجفه..... 

اخيرا قالت همس ببكاء شديد : انا مش ممكن اتجوزه ياندي.... انا لازم اهرب 

اتسعت عيون ندي قائلة : لا طبعا ياهمس.... 

انتي كدة  هتدمري سمعتك وسمعه اهلك 

نظرت لصديقتها بقله حيله قائلة : امال اعمل ايه ياندي..... ازاي اتجوزه بعد كل اللي عمله فيا 

فركت ندي وجهها بأسي : انا مش مصدقة ياهمس ان حبه ليكي ممكن يخليه يعمل كدة 

صرخت همس بقهر : اوعي تقولي حب.... ده مش حب ده حب اسود مميت.... 

اومأ لها ندي : عندك حق.... بس برضه ياهمس انتي مينفعش تهربي... اكيد في حل 

ظلت دموعها تسيل في صمت لتقول ندي وهي تربت علي كتفها ; كفايه عياط ياهمس.... احنا هنلاقي حل اكيد 

صمتت لحظة ثم قالت بتفكير : انتي تجي علي نفسك وتتحملي وشهرين تلاته تطلبي الطلاق او حتي تخلعيه.... وقتها هتكونوا زي اي اتنين متفقوش إنما دلوقتي معلش لازم تنزلي الفرح 

نظرت الي صديقتها لتوميء لها : عشان خاطر مامتك واخواتك 

.............. 

ساعدتها ندي علي تغير ثوبها واعادت وضع مكياج بسيط لها بعد ان فسد الاخر بسبب بكاؤها... 

... دخلت اليها امها لتجتاح الابتسامه محياها 

لرؤيه ابنتها عروس فاتنه.... طالعه زي القمر ياهمس.. الف مبروك يابنتي

علقت امها لتغتصب ابتسامه ترسمها علي شفتيها : الله يبارك فيكي 

ابتعدت هيام خطوة للخلف تتأمل ابنتها مجددا وقد أرتدت الثوب الذي انتقاه عمر... أنيق بقماشه المطرز الذي التف حول جسدها الناعم بينما جمعت لها ندي شعرها بتسريحة بسيطة ولكنها أضافت لها جمال اخر....! 

احتبست أنفاسها حينما ظهر هو علي باب الغرفه بقامته المديدة وطلته المهيبه وقد هندم ربطه عنقه السوداء فوق قميصه الأبيض واتقن رسم ابتسامته الهادئة علي وجهه.... التفتت له هيام بسعاده : الف مبروك ياابني 

قال بهدوء : الله يبارك في حضرتك.... نور اختي عاوزة تتعرف علي همس 

قالت هيام بترحيب وهي تفسح المجال لاخته ; طبعا تتفضل 

قبضت ندي علي يد همس تدعمها وهي ماتزال غير مصدقه ان رجل كهذا الدكتور الذي يحظي باحترام الجميع قد يفعل فعله كتلك..... هل يمكن ان يدفعه الحب لسلوك طريق كهذا.... ؟! 

دخلت من الباب امرأه شابه جميله تحمل نفس عيونه السوداء ولكن لا تحمل لمعته الشيطانيه... كما عرفت منه انها في، التاسعه والثلاثون ولكنها تبدو أصغر فقد كانت انيقه رقيقه للغايه.... مدت يدها بابتسامه واسعه : بالرغم ان عمر مش بيبطل كلام عنك بس انتي احلي كتير من وصفه 

قالت همس بخفوت : شكرا 

هذا كل ما نطقت به بينما نور لم تتوقف  عن الحديث معها بتلك الدقائق التي قطعها عمر وهو يتطلع لساعته : كدة لازم ننزل 

اومات نور وقبلتها : انا هفضل في اسكندريه شويه اكيد هنتقابل لما ترجعوا من شهر العسل 

لم تعلق كثيرا او تفكر بشهر عسل او سواه في زيجه سوداء كتلك..! 

وضعت يدها بذراعه علي مضض وسارت برفقته وكانها تسير الي موتها وليس الي عرسها.... كان الحفل يحمل كل ماتحلم به أي فتاه وبالرغم من هذا لم يكن لها سوي ساعات اخري من الاختناق لأنها مضطرة ان تكون برفقته وتتظاهر بالسعاده..... ولكن الغريب تلك المرة هو تعبيرات وجهه فلم تكن تحمل الهدوء الذي يخفي اسفله عاصفه حارقه... بل كان يحمل غضب واضح لك يستطيع اخفاؤه..... أحاط خصرها بذراعه بتلك الرقصه وقد أصبحت استطاعت ان تري ملامحه من قريب لترتعب اوصالها بينما رأت تلك النيران الملتهبه بعيناه حينما التقت بعيونها...! 

دق قلبه وهو يتطلع اليها فهي الليله جميله الي حد مؤلم        .... أجمل من ان يصدق انها واخيرا أصبحت له    ...! أصبحت له وهي تحمل كل هذا الحقد والكره له لتتردد كلماتها بأذنه من جديد.... حيوان مريض.. معندكش ذره رجوله 

شعرت بيداه تقبض علي خصرها بقوة دون وعي لتتأوه بخفوت فينتبه لفعلته وسرعان ما يخفف قبضته فلم يحن وقت الحساب بعد...! 

لقد انتوي ان تكون الليله هي بدايه حياتها سويا بعد ان يطلب منها ان تطوي صفحه الماضي ولكنها احرقت كل اعصابه بسبب سم لسانها فقد اهانت كرامته كرجل وليس هو من يتهاون بشيء كهذا... لقد كان سيأخذ بيدها ليسير بها طريق الي الجنه ولكنها سارت بقدمها الي جحيمها...... 

......... 

هدرت الدماء بعروق شهاب حينما انفلت لسان ندي واخبرته بكل شئ 

ليهتف بغضب شديد ; وهي ازاي تسكت علي حاجة زي دي مبلغتش عنه ليه... لييه 

قالت ندي برجاء وهي نادمه أشد الندم علي عدم محافظتها علي سر صديقتها ولكنه حدث دون ارادتها فقد كانت تبكي بتأثر لحاله همس حينما رآها شهاب واستدرجها ليعرف ماحدث : شهاب عشان خاطري وطي صوتك.... انا غلطت اني قولتلك 

قالت بغضب وهو يضرب الطاوله : لو في حد غلطان يبقي الكلب ده اللي هدفعه تمن غلطته غالي اوي 

امسكت مدر يده برجاء وتوسل : ابوس ايدك ياشهاب بلاش تتهور وتقف قدامه

قال باستخفاف : انا هخلصها منه وهقلب الفرح فوق دماغه 

اسرعت ندي بخطاها خلف شهاب الذي هب من مكانه واتجه الي حيث جلست همس بجوار عمر وسط أجواء الحفل الصاخب.... 

شحب وجهه همس ماان وجدت شهاب يخطو تجاههم ووجهه لايبشر بالخير بينما قال : قومي معايا ياهمس 

نظر له عمر بحاجب مرفوع وهو ينقل بصره بينه وبين ندي التي تنظر لهمس باعتذار ; تقوم معاك...! 

اومأ شهاب بجراه لايعرف ثمنها : اه المهزله دي لازم تنتهي.. 

ردد عمر بتعبيرات وجهه مبهمه : مهزله..!! 

وضعت ندي يدها علي فمها وهي تتلفت حولها وتري الجميع مشغولين بأجواء الحفل تشكر الله أن لااحد منهم قد انتبه لما يحدث بالرغم من تعبيرات وجهه شهاب 

: اه مهزله..... واذا كنت فاكر ان مفيش حد هيقفلك ولا يعاقبك علي عملتك تبقي غلطان 

هربت الدماء من وجهها ونظرت الي ندي بعتاب بينما التهبت نظرات عمر المتوعده لها ولكن فلتنتظر دورها لم يحن بعد فلينهي امر ذلك الشاب اولا... 

قال عمر باستخفاف وهو يحاول الحفاظ علي هدوءه : ومين هيقف ليا 

قال شهاب بجراه : انا 

قال عمر ببرود : لو تقدر علي حاجة اعملها... انا مستني 

نظر اليه شهاب بغل لتقول ندي بتوسل : شهاب ابوس ايدك ملكش دعوه 

: لا ليا..... ليا ياهمس مش كدة 

خفضت همس عيونها التي ستبكي دما من خوفها فوالدتها انتبهت لحدوث شئ وهاهي تقترب وهي لن تحتمل ابدا ان تعرف شئ كهذا لتقول سريعا : لا ملكش دعوة ياشهاب 

نظر لها شهاب باستنكار : انتي خايفه منه....انا هخلصك من الجوازه اللي اتغصبتي عليها دي 

قالت همس وهي تعد خطوات امها اليها : انا مش مغصوبه انا بتجوز بارادتي ولو سمحت متدخلش في حياتي 

بالرغم من انها ردت باجابه مثاليه ولكن يد عمر التي يضمها علي قبضته اخبرتها ان عقابها رهيب فهاهي كشفت سره.... 

قالت هيام باهتمام : في حاجة ياولاد 

قالت ندي وهي تسحب شهاب : لا ابدا ياطنط كنا بنبارك لهمس

.......... 

ظل قلبها يهدر بجنون بين طيات صدرها بينما تتمني ان تختفي بين هذا الجمع من نظراته التي تكاد تحرقها.... بعد قليل قام من جوارها وغاب لبعض الوقت وحينما عاد رأت تلك العلامات الداميه علي قبضته فأغمضت عيناها بمراره وقد توقعت انه لم يترك شهاب وشأنه وهذا بالفعل ماحدث فقد حدثت بينهم معركه داميه بجراج الفندق وبصعوبه فصل بينهم رجال الأمن.. ولكنه لقن شهاب درس لن ينساه حتي لايفكر مرة اخري بالاقتراب منها.... والان دورها...!! 

انتهي الحفل ومعه انتهت دقات قلبها المذعور كلما تخيلت رد فعله عن إفشاء سره لندي وشهاب....!! 


... غابت بين أحضان والدتها حينما وقف الجميع لتوديعهم لتنفلت دموعها من عقالها وسرعان ماتقول برجاء  وهي تتمسك بحضن امها  ; ماما متسبينيش

ابتسمت هيام بحنان ودمعت عيونها هي الاخري لتقول بحنان جارف : ومين قال اني هسيبك.... انتي بس هتروحي بيتك مع جوزك ياهمس 

هزت راسها وازداد بكاؤها كطفله خائفه ; مش عاوزة اروح معاه... عاوزة اروح بيتنا .. انا خايفه منه اوي 

نظرت هيام لابنتها بحنو ولم تفهم اهو تعبير مجازي عن خوفها بليله كتلك ام انها بالفعل خائفه منه......! 

قبض عمر علي يداه بقليل من العصبيه بسبب ماتفعله لتلاحظ اخته تغير ملامح وجهه فتهمس له : عمر حبيبي ... مفيش داعي لعصبيتك دي... بنت صغيرة وخايفه... 

اومأ لاخته دون قول شئ وهو يحاول السيطرة قدر المستطاع علي اعصابه        ..! 

اقتربت نور من همس بلطف وهي تربت علي كتفها : حبيتي بلاش تعيطي في اسعد ليله ليكي..... بكرة لما انتي وعمر تسافروا شهر العسل هتنسينا كلنا مش، طنط بس

ضحكت هيام بخفه وقبلت ابنتها قائلة  : نور عندها حق.... يلا حبيتي روحي مع جوزك 

اشارت لعمر قائلة : خد بالك منها ياعمر 

اومأ لها بتهذيب لتقول اخته أيضا بتوصيه خافته : عمر البنت رقيقه وصغيرة عشان خاطري خليك لطيف معاها وبلاش عصبيتك هي اكيد مقصداش حاجة.... 

اومأ لاخته وسار الي السيارة التي ساعدها علي ركوبها بغيمه فستانها الضخمه.... 

........

.....

ابتلعت لعابها بتوتر وغرزت اظافرها في قماش فستانها الثقيل بينما تزداد سرعه السيارة شيئا فشيئا.... انه طبيب يعرف كيف ومتي يسطر علي اعصابه ولكن معها يختفي كل عقله وهدوؤه... يغادره المنطق ويصبح رجلا بربريا من العصور الوسطي لا يطمح لشئ الا لأن يمتلكها بأي طريقه...! 

اهانت رجولته وكرامته بل ونعتته بعديم الرجوله ولم تكتفي بل وقف ذلك الشاب متبجحا يدعوها للخلاص منه..... لا يوجد مخلوق علي وجهه الارض قادر علي انتزاع حقه بها مهما ان يمن سيوشمها بإسمه وستكون له مهما يحدث....! 

نظرت بخوف للطريق الساحلي المظلم الذي سلكه بسرعه كبيرة فإلى أين ياخذها... ليس هذا طريق منزله وليس طريق الفندق الذي حجز له.... هل سيقتلها...! خوف غريزي سيطر عليها لتلتصق بالباب اكثر بينما تسأله بتوتر شديد : انت واخدني علي فين.. ؟

لم يجيب بشيء ليزداد خوفها اكثر بينما تري تعبيرات وجهه الجانبيه علي ضوء القمر لتبدو مخيفه الي حد كبير

هدأت سرعه السيارة ليدخل من بوابه احدي القري الساحليه الشهيرة.... والتي بالرغم من سحرها الا انها كانت مخيفه الي حد كبير حيث هذا الوقت من العام بالشتاء لايكون بها احد لتبدو المباني مخيفه مرعبه بينما تكمل أصوات تقاذف الأمواج في الخلفيه الهادئة تلك الصورة.  

أوقف السيارة امام احدي الشاليهات الصغيرة المطله بباحتها الخلفيه علي البحر ونزل واتجه الي الباب ليفتحه بينما ظلت مكانها لاتعرف لماذا ولكن عيناها كانت تقبض علي كلتا يديها بقوة وكانها تحمي نفسها لتبحث عن عن شئ تدافع به عن نفسها وقد سيطرت فكره انه سيقتلها علي راسها 

ارتسمت ابتسامه ساخره علي شفتيه بينما يراها خائفه مرتعبه منه الي هذا الحد... اذا كانت تخاف الي هذا الدرجة فلماذا تتواقح وتنطق كلمات لايجب قولها وتتصرف تصرفات تثير جنونه..... 

:هفضل مستيكي كتير   

.. خدت من شرودها علي كلماته ولمسه يده لكتفها بحثها علي الدخول..... 

نظر الي خطواتها الثابته بالأرض بخوف واضح ليقول باستهزاء : 

.. خايفه اوي كدة ليه.... مش المفروض تخافي ابدا من واحد معندوش ذره رجوله 

هزت راسها تنظر اليه بخوف واضح حينما طوقت يداه خصرها يقربها اليه بخشونة ويدخلها الي المنزل لترتجف بين يديه وتهمس بخوف : مقصدتش...! 

احمرت عيناه كشيطان مرعب بينما يهز راسه قائلا بسخريه : مقصدتش.....!! 

لا قصدي كل كلمه نطقتيها .... انا فعلا حيوان ومريض ومعنديش ذره رجوله.... 

مش ده الكلام اللي قولتيه ليا وللفارس الهمام اللي هيخلصك مني 

هزت راسها بخوف تدافع عن نفسها ; انا مقلتش له حاجة 

صرخ بعنف جعلها تنتفض من مكانها : امال عرف منين..... امسك ذراعها بقوة وزمجر قائلا : مش انتي اللي بعتي صاحبتك تحميله عن اللي حصل بينا عشان يلحقك  

هزت راسها : لا..... والله لا .... انا... انا 

صرخ بها بعنف وهو يهزها  :  انتي ايه.....؟! انتي بتجننيني كل مرة وتخليني اعمل حاجة انا مش عاوزها.... ؟ انا بحاول اكون كويس معاكي وانتي بتعملي كل حاجة تخليني ابقي شيطان ....... نظر اليه عيونها بوعيد وتابع بقسوة : انا مكنتش ناوي  ابدا تكون دي بدايه حياتنا.... كنت ناوي نبدأ مع بعض من اول وجديد...

قالت بدنوغ مقهورة : مفيش بينا بدايه ولا حياه 

صرخ بعنف :  ليه 

قالت بقهر : عشان انا بكرهك 

نظر لها بسعير وليتها لم تنطق وتسكب بنزين علي نيرانه التي يجاهد لاطفائها حتي لا تحرقها وهاهي تلعبها اكثر بل وتلقي نفسها بها.... لماذا تفعل هذا بنفسها..... تلقي نفسها كل مرة بعذاب اكبر من الذي قبله.... تري جنونه وعصبيه فلماذا لاتصمت وتحافظ علي نفسها منه.... سيطر الغضب الاهوج عليه وتراجع كل عقل ومنطق بعيدا امام لهيب غضبه ليرفع حاجبه الأيسر بينما تتراقص النيران بعيناه وهو يقول بصوت جعل الرعب يسري بكيانها :  طالما انتي عاوزة كدة معنديش مانع......  اكرهيني زي ماانتي عاوزة...... مبقتش فارقه 

جذبها اليه بعنف ليصطدم جسدها بصدره بينما امتدت يداه لفتح سحاب فستانها 

..... تراجعت عده خطوات للخلف لعلها تنجح في الهروب منه ولكن الي اين تهرب بينما وقف امامها بجسده الضخم كالحائط..صرخت بخوف فهاهو سيعيد فعلته ويغتصبها من جديد ولكنها تلك المرة ستكون واعيه لكل ماسيحدث لها والذي لن تحتمله ابدا .. لا.... لا بلاش

طمست شهقاتها العتيفه بداخل صدرها حينما ثبتها بيده الاخري التي التفت حولها بقوة وهو يهمس بمكر شيطاني ; وبلاش ليه..... انتي في كل الأحوال شيفاني حيوان ومش، راجل وبتكرهيني...

حاولت دفعه بعيدا عنها وهي تهتف بقهر : ايوة بكرهك..... .. 

احتدت ملامحه بغضب جحيمي وقد مزقت اخر خيط لينفلت عقال اعصابه ليهمس بوعيد  : انا بقي هديكي سبب تكرهيني بيه للأبد وخصوصا اني مقربتش ليكي اول مرة وعملت كدة بس عشان توافقي علي جوازنا..... 

قفز قلبها من مكانه بعد تصريحه الذي قلب موازين كل شئ ولكن كان بعد فوات الأوان لتنطلق شهقه عنيفه من صدرها ماان انقض علي شفتيها بقبله شرسه مزقت شفتيها كما مزق ثوب زفافها حينما عجز عن فتحه..... 

خلع سترته والقاها بعيدا وتبعها بازارا قميصه

الكي ابعده من فوق صدره العاري ورعان ماكان يقبض علي خصرها حينما حاولت الهروب من امامه..... هتهربي مني تروحي فين... 

هتفت بدموع وهي تحاول التخلص من قبضته  : سيبيني.... سبيني حراام عليك 

لم تحرك توسلاتها به شيئا فقد اعماه الغضب ليحملها متجاهل مقاومتها العنيفه له ويدخل بها الي غرفه النوم الواسعه  ..... ألقاها فوق الفراش وحثا فوقها ينشر قبلاته فوق كل انش بوجهها وعنقها متمتما بغضب :  انا مكنتش ناوي علي كدة 

بس انتي اللي عملتي كده في نفسك...... انا هوريكي ازاي انا معنديش ذره رجوله 

دفعته بكلتا يديها  في صدره تحاول ابعاده عنها ... ابعد عني 

هتف وهو يدفن رأيه بعنقها يرسم علامات امتلاكها لها بعنف شديد.... مش هبعد عنك ابدا ياهمس.... انتي ليا ليا انا وبس 

جذب بقايا قماش فستانها بعيدا عن جسدها الذي ماان ظهر امامه حتي جن جنونه وثارت كل دماءه لتنتشر قبلاته الخشنه علي كل انش بجسدها كمحارب ضاري يحتل ارضا فرضا... انها له.. له هو فقط..... سيوشم جسدها وقلبها ورحها بإسمه..... 

ان لم تكن له لن تصلح لغيره..... 

سيطر الغضب والقهر علي كيانه وكلما قاومته اكثر كلما تفاقمت النيران التي تسيري بوجدانه اكثر لتتوحش قبلاته ولمساته غير مراعي ابدا براءتها... قاومت... توسلت.... صرخت .. بكت... هشمت وجهه وعنقه باظافرها.... غرزت أسنانها بلحمه.... فعلت المستحيل ليبتعد ولكنه لم يفعل 

بل ازداد عنفه على جسدها الصغير الذي استباحه بكل قسوة اكثر..... فقد نخرته مقاومتها له بينما لاشئ يسيطر عليه سوي انها لاتريده بينما هو يعشق التراب الذي تسير فوقه....... هي تراه حيوان مريض بلا رجوله وهو يراها الانثي الوحيده التي طالما حلم بها واصبحت الان بين يديه....! هاهو حلمه يتحقق وهاهي ستكون له..... 

فقط الان حينما تذكر مقدار حبه لها عادت بقايا تعقله له بينما وخزة قلبه المملوء بحبها بقوة فهي بالفعل المرأه التي تمناها ولم يتمني سواها وهي بين يديه الان لأول مره يريدها ولن يتركها ولكنه مع ذلك لن يكون قاسي معها ابدا بأول ليله لها معه... 

بدأت لامساته وقبلاته تقل خشونه وعنف  ولكن خوفها ورعبها منه لم يدعها تري شئ او تشعر بشئ...... قبل كل انش بوجهها يحاول ان يمسح دموعها التي تغرقه بشفتيه بينما ضمها اليه بقوة ليبتلع صرختها وهو يختم جسدها بآخر ختم له لتصبح امرأته له وحده ملكه هو ولااحد سواه....! 

.......قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

اية رايكم وتوقعاتكم 


اقتباس 


نظرت له بخوف وهي تغلق الحاسوب ولكنه سرعان ماكان يجذبه من يدها لينقل بصره بينها وبين شاشه الحاسوب بعدم تصديق قبل ان يردد .... سادي

انتي شيفاني كدة

ضمت نفسها بخوف ليجذبها من ذراعها اليه مكررا بحدة ;  انتي شيفاني كده

: انا بخاف منك...!! 


 الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

2 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !