جبل الجليد ( الفصل الحادي عشر)

1

 


جبل الجليد...› الحادي عشر


بكت وفاء بشده وهي تقول :يعني اية تسيبه يعيش بعيد عننا يارسلان....ازاي توافق علي حاجة زي دي...

: وهو عيل صغير ابنك راجل يعيش مكان ماهو عاوز

قالت بتهكم مرير : طبعا أوامر الهانم بنت عدنان

: وافرضي... حقها تعيش مع جوزها في المكان اللي يريحها

: طيب كلمه يرجع ومش هضايقها والله

: خلاص يا وفاء ابنك واخد قرار

قالت بغضب : هو ولا هي اللي عاوزة تبعده عننا ومش بعيد تنتقم منه قاطعها بغضب : اية اللي انتي بتقوليه ده.. انتقام اية وزفت اية انتي عشان مش حباها بتفتري عليها

: وافتري عليها لية.. ؟ اية متقدرش تعمل فيه كدة وهو لوحده معاها

:ويعني لما كان هنا كنتي بتقعدي في وسطيهم

التفت اليها قائلا بنفاذ صبر : بقولك اية ياوفاء فضيها سيرة خلاص ولما يبقي يوحشك خمس دقايق تبقي عنده السرايا مش بعيد

انهمرت دموعها : حرام عليك يارسلان.. ولادي كلهم سابوني...اعيش ازاي من غيرهم

ربت علي كتفها قائلا : ولادك مش بعيد ياوفاء وقت ماتحبي زوريهم وهما دايما هيبقوا جنبك.. بس سيبي كل واحد ينام علي الجنب اللي يريحه

.........

نظر فهد تجاه فارس الذي ينظر في ساعته كل بضع دقائق ليقطب جبينه قائلا : مالك يااخي وترتني ؟!

قال فارس : اية مالي مانا قاعد اهو؟

: كل شوية تبص في ساعتك... وراك اية؟

: مفيش ياسيدي بس خلص بقي

: ماادينا مستنين الرجاله تخلص تخرين البضاعة وهنمشي علي طول

قال فارس باصرار: طب خليهم ينجزوا

نظر له رافعا حاجبه قائلا : شغفتك دي مش طبيعيه..

قال فارس : لا ابدا بس عاوز انام... الساعة عدت عشرة

قال فهد بمكر : اية وراك مدرسة الصبح بدري ولااية

وكزة فارس بكتفه : لا ياخفيف...

: امال اية ؟

فرك فارس شعره قائلا بخفوت: مفيش يافهد... بس بتاخر معاك كل يوم في الشغل وارجع الاقي وهج نامت.... ارتحت بقي

تعالت ضحكة فهد الصاخبه ليلقيه فارس بأحد الأقلام قائلا : انا غلطان اني اتكلمت مع عيل زيك..

امسك فهد بفمه يخفي ضحكته قائلا : خلاص.. خلاص متزعلش اهم الرجاله خلصوا

دخل فتحي قائلا : تمام يافارس باشا الرجاله خلصوا وقفلوا المخازن... أوامر تانية

قام فارس من مكانه مسرعا : لا تمام يافتحي يلا اتكل علي الله

طوال الطريق وفهد يغيظ فارس الذي انطلق يقود بسرعه يقود علي احر من الجمر..... ليوقغ السيارة وسط الفناء قائلا لفهد :أركن انت

صعدا للاعلي وسط مزاح فهد ; علي مهلك الا تقع من علي السلم... وتخرج من الخدمه

التفت اليه قائلا بغيظ : حظك اني مش فاضيلك

كان فهد مايزال يضحك حينما دخل لغرفة والده ليطمئن عليه ليجد فرح جالسة معه... حمد الله على السلامة قالتها بنعومه

ليقول بابتسامة : الله يسلمك يافروح

طبع قبله علي يد والده ; عامل اية النهاردة يابابا

: الحمد لله يابني ...

جلس برفقته قليلا ليقول عدنان: فين اخوك؟

: راح يطمن علي ابنه

اومأ له قائلا : اه دي وهج قامت من ساعة تنيمه

قال فهد بخفوت : يارب تلاقيها نايمه يافارس..

: بتقول حاجة يافهد

هز راسه : لا ابدا يابابا

: طيب يلا يافهد خد مراتك وتصبحوا علي خير انتوا....

: خلينا معاك شوية ياعمي

: لا يا فرح انتي قاعده معايا من وقت ماحور مشيت..

قال فهد : ماشي يابابا تصبح غلي خير

: تلاقوا الخير


.....

فتح فارس باب الغرفة بهدوء ليتقدم من الفراش حيث نامت وهج وهي تحتضن سليم الصغير... رفع يدها ببطء من حول الصغير وحمله برفق لياخذة لغرفته .. دخل غرفة الصغير ووضعه بالفراش ودثرة جيدا بالاغطية وطبع قبله علي جبينه ثم خرج قائلا بخفوت لزهرة الشغالة : خدي بالك من الولد يازهرة وخليكي جنبه عشان لو صحي بليل

: امرك يافارس باشا

......

خرج فهد بعد انهي استحمامه يجفف شعره بالمنشفه ليقف متسمرا مكانه .... تطلع بعدم تصديق نحو الغرفة المضاءه بالشموع وقد جهزت فرح العشاء علي طاولة صغيرة وعليها بضع شموع ليقترب تجاه فرح يتطلع نحوها بانفاس مبهورة وقد ارتدت ذلك القميص ذو اللون الزهري الذي أبرز جمال بشرتها تحت روبها القصير وقد تركت شعرها منسدل علي كتفيها... اطلق صفيرا معجبا بها لتحمر وجنتيها خجلا وهي تقول: فهد..!

أحاط خصرها بذراعيه وتناول شفتيها قائلا بهسيس: عيون فهد وقلب فهد...

ضحكت بنعومه ليدفن راسه بعنقها طابعا العديد من القبلات عليه فيما عبثت يداه بكل انش بجسدها لتقول بخفوت من بين قبلاته: فهد... العشا

انحني ليضع يديه خلف ركبتها يحملها قائلا بعبث: هحلي الأول........

.......

عاد فارس لغرفته بعد ان اطمئن علي طفله ليجلس بجوار وهج يداعب شعرها فيما بدأ بنشر قبلاته علي وجهها وعنقها.... فتحت عيونها حينما شعرت به يقبلها هامسا : وحشتيني

ابتسمت له مستمتعه بقبلاته علي كل انش بوجهها قائلة : بجد يافارس

اومأ لها وقد تناول شفتيها الممتلئة قائلا بعتاب: انتي نستيني خالص من وقت مارجعنا

احاطت عنقه بذراعيها قائلة بدلال : انت اللي بقالك كتير مصحتنيش كدة

غمز لها بمكر: بس كدة.. خلاص كل يوم هصحيكي كدة

ضحكت برقة ليذوب قلبه فيما داعبت ذقنه قائلة : بتحبني يافارس

: نعم ياختي... ده انا خاطفك و متحدي الدنيا كلها عشانك و مدمر عيلتين وجاية تقوليلي بحبك...

افلتت منها ضحكة متغنجة وهي تقول : ميمنعش اني بحب اسمعها منك

نظر اليها بعبث قاءلا: وانا بحب انفذ.... انهي جملته وانحني نحوها يقبلها بشغف كبير جعله لايبتعد الا وقد تورمت شفتيها من آثار قبلته ليمرر يداه علي جسدها يحرر ازرار ملابسها وهو يهمس لها بكلمات الغزل لتغمض عيناها مستمتعه بحبه الذي يغدقها به منذ أن تزوجها..... لا ليس فقط منذ أن تزوجها بل منذ أن شعرت بنظراته العاشقة لها منذ صغرها.. ليخطفها بالنهاية ويتزوجها ويصبر عليها طويلا قبل ان يجعلها زوجته فعليا.. فقد كانت صغيرة وهو راعي ذلك.....تزوجها فقط لانه أراد أن يجعلها له ولكن هذا لم يجعله يستغل الفرصة ليظل عام كامل يقربها منه ويجعلها تعتاد عليه الي ان شعر باستعدادها لتصبح زوجته دون أن يظلمها لصغر سنها

... ورفض فكرة انجابها بهذا السن الصغير ليجعلها تنهي دراستها اولا ثم انجبوا سليم... بعد وقت ليس بقليل وضع فارس راسه علي صدرها لتلفحها انفاسه الاهثة وتشعر بدقات قلبه الغير منتظمة فتمرر يدها بين خصلات شعره بحب شديد تتنهد بسعادة فحياتها معه قصة حب لاتنتهي... انه كان كل شئ بالنسبة لها ابيها واخيها وصديقها... احبها وفعل المستحيل من أجلها... لذا ان عاد الزمن فليختطفها مجددا فهي لاتمانع...!

..............

رفع فهد فرح بيديه القوية ليضعها فوقه قائلا بهيام : انا بعشقك يافرح... انتي فرحة حياتي

ابتسمت لكلماته الرقيقة لتجده ينفجر ضاحكا فجأه ويبعثر شعرها بخفه قائلا : انتي رافعه راسي قدام فارس وسليم

نظرت له بعدم فهم ليقول بشماته عابثة : حور مجننه سليم... وفارس كمان وهج قايمة بالواجب معاه يلا مش خسارة فيهم...

وكزته فرح بصدره قائلة : حرام عليك..انت شمتان فيهم

ضحك بصخب قائلا: اه خليني اذلهم شوية... عاملين فيها اسود وطلعوا بيقلبوا قطط في الاخر

قطبت جبينها : حرام عليك.. سليم طيب اوي

قال ببراءه: وانا قلت انه شرير...

لكمته بصدره قائلة :طيب اوعي بقي

شدد ذراعه حولها فيما داعبت يده الأخري ظهرها العاري قبل ان يستدير بها ليصبح فوقها قائلا : سيبك منهم وتعالي نكمل كلامنا......

...........

كان الغضب مسيطر علي سليم لدرجة اعجزته عن النوم بعد تمنعها عنه الليلة الماضيه خاصة وهو قد نفذ لها شرطها ليجدها تختلف هذا الشرط الاخر ..ضيق عيناه بغيظ منها فهي تتلاعب به وتختلق الأعذار... والان تضع له العقدة بالمنشار و تريد أن تعمل..! وهي متأكدة انه سيرضخ في النهاية ويفعل اي شئ يقربها له فليس بيده شئ.... ولكنه لم يقبل بتلك السهوله...!

ليمر يومان والحال بينهما كما هو... هو يكتفي ببضع كلمات فور عودته مساء ليظل بمكتبه بالأسفل يعمل لوقت متأخر ويصعد بعدها يستلقي بجوارها دون قول شئ...يريد أن يري رد فعلها علي البرود الذي يتظاهر به

لاتنكر حور انها اغتاظت من جموده معها بعد ان كان ينتهز الفرص للتحدث معها او الاقتراب منها... انها أخبرته بشرطها وهو لم يعطيها اجابه بعد ان أخبرها ان تترك له وقت.. هل معني هذا انه رفض شرطها ولا يهتم لذا ابتعد هو بدلا من أن تبتعد هي. ... كانت تقضي وقتها بالرسم بعد ان تذهب للاطمئنان علي والدها لتبعد تلك الافكار عن راسها فليبتعد كما يريد هي لاتهتم اصلا ولاترد الا الانتقام منه ... لا تريد أن تتنازل وتبدء هي بالحديث ولكن بروده الذي لم تعهده به جعل تلك الأفكار تتلاعب بها وقد وصلت لقمه غضبها من بروده وشعور خفي أراد منه الاقتراب مجددا فكم يدغدغ غرورها رضوخة امامها وفعله لأي شئ فقط لإرضاءها...

فيما هو بالرغم من بروده الا انه يحترق داخليا ولاينكر ان تمنعها عنه زاده رغبه فيها وابتعادها عنه جعلها تسيطر علي كل ذرة بتفكيره.. وتتغلغل بداخله كل يوم أكثر مما قبله.... زفر بضيق ولف خصره بالمنشفه بعد ان انهي استحمامه ليتناول منشفة اخري يجفف بها شعره ووجهه وهو يخرج من الحمام شاردا... ليصطدم بها فجاءة.. وكادت تقع لولا انه ابعد المنشفه عن وجهه سريعا وامسك بها قائلا بقلق: انتي كويسة

وجدت نفسها محشورة بين ذراعيه وعضلات صدره العاري ليشتعل وجهها احمرارا وتتسارع دقات قلبها ارتباكا فالبرغم من انها كانت بين ذراعيه من قبل الا ان تلك المرة مختلفه فهي المرة الاولي التي تشعر بها بتلك المشاعر المرتبكة خاصة وهو لايساعدها بتاتا باستغلاله للموقف بهذا المكر حينما قربها نحوه ملصقا جسدها بجسده الدافيء لتحاول التخلص من ذراعيه ولكنه كان منتبها لها ليحكم قبضته حولها ويحملها لتضطر لاحاطة عنقه بذراعيها فيما يكاد وجهه يلتصق بها وتشعر بانفاسه الساخنه علي وجهها

لاينكر ان تلك الثواني وهي بين ذراعيه يكاد يستمع لدقات قلبها كانت له تعني الكثير خاصة وهو يري بداية لذوبان الجليد و تراجع حصونها التي شيدتها بوجهه لرؤيته خجلها وارتباكها بهذا الشكل. .. وضعها برفق علي الفراش وتظاهر بالبراءه وهو يمرر يداه بنعومه علي قدمها التي امسك بها يتفحصها لتسري قشعريرة بكامل جسدها إزاء لمساته فتسرع لجذبها من يده وهي تقول بتوتر : .... انا كويسة

مرر عيناه العابثه ببطء علي رجلها التي ارتفع عنها ثوبها ليصل لاعلي ركبتها حينما سحبت قدمها من يده بسرعه وهو يقول بمكر : خليني اطمن شكلي دوست عليها جامد

نظرت لما يجتذب نظره الماكر لتري قدمها العارية فتسرع بشد ثوبها وهي تمتمم بكلمات لم يلتقط منها سوي قليل الادب التي كررتها وهي تخفض عيناها غير مصدقه انها متجاوبه مع مشاكسته لها ...

ارتسمت ابتسامه عابثة علي جانب فمه وهو يري ارتباكها وخجلها مرددا بخفوت وهو يقترب منها :انا قليل الادب..!؟

رفعت اليه وجهها وهي مقطبه جبينها قائلة :ايوة قليل الادب... استغل فتحها بفمها ليباغتها بتناول شفتيها بين شفتيه يقبلها بنعومه هامسا بمكر : امال لو عملت كدة ابقي اية

لكمته بقبضتها علي صدره العاري وهي تقول بغيظ: تبقي ستين قليل الأدب... اوعي كدة.. كان يتابع غضبها بابتسامة عابثة لتغتاظ منه أكثر وكانه فهم ارتباكها من تلك المشاعر التي تفاجأها لتقول بغيظ كبير : وبعدين انت ازاي تخرج كدة اصلا..

قال بتسليه وهو يتابع وجهها الذي استحال للقرمزي خجلا : كدة اللي هو ازاي .. 

قالت بتعلثم : كدة... من غير... قصدي.. ماتقوم تلبس هدومك..

: انا مرتاح كدة

هتفت بغيظ : احسن يارب تاخد برد

ضحك عاليا وهو يتجه نحو الخزانه يتناول ملابسه : اية خايفة عليا

ضحكت باستنكار قائلة : خايفة عليك..؟!... لا طبعا

وقف يهندم ملابسة ينظر لها من خلال المرأه قائلا بعبث محبب : وانا ميرضتيش تخافي...

ابعدت عيناها بغضب عن عيناه التي أصبحت تخترقها وتقرا أفكارها وهي تتمتم بكلمات لم يفهمها ولكن دقات قلبه المتسارعه سعيده بمراوغتها وابتسامتها التي تجاهد لاخفاءها لمداعبته لها ...

تناول مفاتيحه وهاتفه وتوجه لباب الغرفة لتوقفه قائلة : سليم

التفت اليها لتبتلع لعابها قائلة : فكرت في طلبي

حسنا تلك المرة قالت طلب وليس شرط..

اومأ لها قائلا : اه بس الموضوع مش بسيط كدة زي مانتي فاكرة... محتاج دراسة و ترتيبات وتصاريح وحاجات كتير

تقدمت نحوه ونظرت اليه قائلة بتهكم :... ترتيبات.. وتصريح.... مممم.. كنت فاكرة أن سليم الهاشمي مفيش حاجة تقف قدامه...

قطب جبينه من تهكمها : قصدك اية

نظر لها وهي تتحداه لتلف ذراعيها حول صدرها قائلة.. قصدي انت جبتلي بيت زي ده في اسبوع... مش هتعرف تخلص شوية إجراءات

... حسنا لقد اصابته في الصميم فهاهي تلاعبه بدهاء وتستفزه لتحصل علي موافقته بتلك السهول ليقترب منها مستمتعا بمراوغتها

ليقول بهمس : لا هعرف ياحور... بس لسة بفكر

ابتعدت عنه قائلة بغضب : يعني كنت بتضحك عليا لما قلت هتنفذ شروطي

رفع حاجبه قائلا بهدوء مترقب لملامح وجهها : ولما هنفذ شرطك المره دي... هتنسي زي مااتفقنا ولا هيكون في شروط تانية

قفزت الحمرة لوجنتيها من مغزي كلامه وهو يتفرس كل انش بوجهها أثناء اقترابه منها فيما يريد منها اعتراف بأنها تساومه وتتلاعب به لترتبك قائلة بمراوغه : انت قلت هتنفذ

كانت قد التصقت بالجدار خلفها ليقف امامها وينحني نحوها قائلا باصرار خافت:.. هنفذ.. سليم الهاشمي مش بيرجع في كلامه

بس انتي مجاوبتيش علي سؤالي

وضعت يدها علي صدره توقف اقترابه لتقول بتعلثم : سؤال اية؟

امسك بيدها يثبتها علي صدره واقترب من اذنها هامسا : في شروط تانية ياحور؟

بحثت عن ارادتها لتبعده عنها بغيظ من نفسها التي سمحت له بالكثير اليوم وهي تقول : لما تبقي تنفذ....

مرر يده علي ذقنه قائلا : ماشي ...

غادر الغرفة وابتسامة بلهاء مرتسمه علي شفتيه فهو كمراهق متلهف لأي بادرة منها واليوم حصل علي الكثير.... سمع لصوت تحطيمها لشئ لتتسع ابتسامته المستمتعه فهي غاضبه من نفسها التي بدأت بفقدان السيطرة عليها..



قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !