المتملك والشرسه الفصل الاول

6


 تنهيده غير راضيه انفلتت من صدر تلك المراه الخمسينيه التي جلست بهذا السيارة التي تحركت بها علي طول الطريق حتي توقفت بعد قليل أمام تحدي العمارات المواجهه للبحر لتنزل منها تلك المراه التي كانت في الخمسينات من عمرها ومازالت محتفظة بجمالها واناقتها الواضحه لتتقدم بضع خطوات تجاه ذلك الباب الذي طرقته وبغضون لحظات كان ذلك الرجل ذو الشعيرات الرماديه يترك قهوته التي كان يتناولها ويقوم باتجاه الباب ليفتحه  ... قطب جيبنه لرؤيتها بهذا الوقت الباكر   ليقول بقلق : خير ياشهيرة  اية اللي جابك الصبح كدة؟ 

هتفت المراه بانفعال وهي تدخل : جاية اشوف ابني ياهشام ولاعندك مانع ؟ 

نظر لها الرجل بانتقاد واضح  : ابنك؟!... 

قالت شهيرة وهي تجلس بغضب : ايوة ابني... ابني اللي انت عصيته عليا وخليته يعمل اللي في دماغة 

هز هشام كتفه قائلا : عاصم عمل اللي كان لازم يتعمل 

قالت شهيرة بحنق : توافقه انه يطلق مراته وتقولي اللي كان لازم يتعمل وكمان من غير ما يرجع ليا .....ايييه ياهشام للدرجه دي انا ماليش رأي في حياه ابني .... هو كان حصل اية يعني لكل ده ؟! 

هتف هشام بغضب : حصل انه مش مبسوط معاها

هتفت شهيرة بحنق :متجننيش ياهشام ... وهو ده سبب ...ده كتر خيرها ان هي استحملت خنقته وتحكمه فيها ......كانت عملت اية يعني عشان يطلقها اكيد في سبب وعاصم مش عاوز يقوله 

زفر هشام بضيق فلا سبيل للتحدث معها فالبرغم من انها اخته الا انه دائما ما يختلف معها بسبب تفكيرها السطحي المتعلق بالمظاهر وهاهي غاضبه مؤكد لانه طلق ابن صديقتها ليس أكثر ...ليتنهد بقوة وهو يقول : بقولك اية  اللي حصل حصل وايا يكون السبب المهم أن عاصم مقتنع بيه ..... اقفلي بقي الموضوع ده وبلاش تفتحيه قدامه 

رفعت حاجبيها باستنكار ; يعني اية اقفله ...ايه هو مش هيرجعها؟! 

هز رأسه وقال بلهجه قاطعه : معتقدش... ولو فاكرة أن ليا يد في الموضوع تبقي غلطانه.. انتي عارفة ابنك كويس صوته من دماغه وهو اللي طلقها ومن اللي شوفته واضح أن قراره نهائي ..... اه انا معاه في اللي عمله لاني من اول ما اتجوزها وانا شايفه مش مبسوط بس الطلاق  كان قراره لوحده 

زمت شهيرة شفتيها بحنق متبرطمه : طيب هو فين انا عاوزة اتكلم معاه 

هز هشام رأسه :منصحكيش... عاصم عرف انك كنتي بتداري عليه خروج مراته من وراه ومتضايق طبعا جدا منك واي كلام في الموضوع ده مش في صالحك ..

قالت بتوتر وهي تهز راسها : انا.. وانا مالي وانا اعرف منين خروجها ولا دخولها ...مين قاله كده 

زفرت بضيق وسرعان ما غيرت الموضوع : وبعدين فيها اية لما تخرج هو انا قاعده حارس ليها ... ولا هو بيخترع اي سبب عشان يبقي عنده حق يطلقها .....اشاحت بوجهها وتابعت : عادي جدا تخرج هو بس اللي مزودها ومكبر الموضوع... طالع لابوه كان عنيد ومتحكم.... ياما خنقني 

نظر لها هشام بطرف عينه هاتفا بمغزي : ابوه ده كان بيحبك وبيغير عليكي... وهو اللي عملك شهيرة هانم السيوفي 

نظرت شهيرة الي أخيها وقالت بعتاب  : يووه بقي ياهشام انت اخويا ولااخوه ...دايما تدافع عنه 

اوما هشام قائلا : ماهو عشان انا اخوكي فأنا اكتر واحد عارفك..... انتي زعلانه انه طلق بنت الهانم صاحبتك مش زعلانه علي ابنك  ...بمعني اصح خايفه علي شكلك مش اكتر 

هزت شهيرة راسها بدفاع عن نفسها :اكيد لا يا هشام .... انا أمه وخايفه عليه ...عاصم طبعه صعب ولو كان فضل عايش عازب كان هيضيع نفسه كل يوم سهر وشرب وقرف ....انا اخترت له سهيلة بنت السفير مراد الشناوي يعني اي واحد يحلم يتجوزها والبنت طارت بيه وعملت المستحيل عشان ترضيه يبقي ايه الغلط في اختياري 

زجرها هشام بحنق : وانتي تختاري له لية... ابنك كبير ياشهيره  ... عارفة يعني اية؟ يعني مش مستني امه تختار له عروسة 

زفر بضيق وهو يهتف ; منك لله ياشيخة انتي اللي حطتيها في سكته وخليتها تدخل عليه بحركات التمثيل انها البنت المطيعه اللي هتحبه وتصونه وتبعده عن السهر والشرب زي ما بتقولي وتطلع في الاخر متجوازاه عشان تتمنظر بيه وعاوزاه يسييب شغله ويلف وراها في الديسكوهات والنوادي والسفريات ... جننته و سودت عيشته وفي الاخر تطلعي عارفة انها رايحة جاية من وراه ومفكرتيش تقوليله... ده ابنك ياشهيررة اللي كنتي بتخليها تستغفله..فاهمه يعني ايه 

احتقن وجهه شهيرة لتحاول الدفاع عن نفسها : انت مكبر الموضوع... سهيلة بنت ناس محترمة 

اشاح هشام بوجهه : اللي اعرفة ان الست المحترمه متروحش أماكن زي اللي كانت الهانم بتروحها.. وكمان من ورا جوزها 

قالت بغضب : اهي دماغك المقفلة دي انت وابوه اللي يرحمه هي اللي خلته كدة ... شاب في سنه ومركزة ليه ميخرجش ويسافر ويتمتع بحياته

صمتت لحظة لتكمل بسخريه : عاوز واحدة تستناه اخر الليل تقوله نعم وحاضر ياسيدي 

هز هشام رأسه :لا.. عاوز واحده تحبه وتسعده 

: ماهو كان مبسوط بيها 

هتف بسخريه : كان... لما كان فاكرها بتحبه مش بتحب فلوسه اللي دايره تبعزقها يمين وشمال 

: وهو مش من حق مراته تتمتع بفلوسه 

قال بغضب : شهيرة منير الله يرحمه تعب وشقي عشان يعمل الفلوس دي... وابنك تعب بعده عشان يكبرها وسيادتك بالساهل وقفتي معاها أنها مترجعش نص أسهم شركته اللي الله اعلم اخدتهم منه ازاي 

ده غير الملايين اللي اخدتهم منه مؤخر حرام عليكي... 

لم تجيب لينظر اليها قائلا بجدية... ابنك كان  سايق امبارح من القاهرة  لحد هنا وهو سكران

نظرت إليه قائلة :وانت عاوزني اصدق انه يعني مصدوم عشان طلقها ده ما صدق ...هو بس تلاقيه زعلان علي الفلوس اللي اخدتهم منه 

قال بحنق : وكمان مش عاوزاه يزعل علي شقي عمره هو وأبوه ... 

هزت كتفها : حد قاله يكتبهم لها.......قاطعها بغضب :انتي متأكدة انه ابنك مش لاقياه علي باب جامع مثلا ...انتي مش زعلانه عليه خالص 

:اكيد زعلانه ...بس علي سهيله  اللي ضعيها من ايده 

هز كتفيه باستسلام :مفيش فايده فيكي .... 

قبل أن تفتح فمها أشار لها بعيناه تجاه نهايه الممر حيث خرج عاصم من أحد الغرف ليقول بصوت خفيض : خلاص اقفلي بقي الموضوع ده عشان عاصم صحي 

التفتت نحو ابنها الذي نزل باتجاههم لتقول بلهفة:عاصم حبيبي كدة تقلقني عليك ..مش كنت تقولي انك جاي  عند خالك

قال ببرود : وانا عيل صغير هتخافي عليه 

قال هشام .: يلا ياعاصم ..خلينا نروح المكتب عندي محتاج اخد رايك في شوية حاجات 

التفت تجاه شهيرة قائلا. .. يلا خلي السواق يرجعك 

زفرت بضيق  :ماشي يا هشام 


طوال الطريق فضل هشام عدم التحدث مع عاصم في اي شيء فقد بدا غاضبا ...

ليتوجهوا لمكتبه الهندسي ...، (.هشام شرف الدين) ..خال عاصم مهندس يمتلك مكتب للتصميمات الهندسية بالإسكندرية يحب عاصم كابنه حيث لم يرزق بأولاد من زوجته التي توفت منذ عشرة اعوام عاش بعدها علي ذكراها ولم يتزوج ...

تزوجت أخته شهيرة من صديقه منير السيوفي الذي كبر مكتبه ليصبح مجموعه شركات  معمارية بالقاهرة تملكها ابنه عاصم من بعد وفاته ليجعلها  من أكبر المجموعات العقارية ...

أوقف هشام السيارة في المكان  المخصص لها ليترجلا منها فيدخل هشام يتبعه عاصم الذي خطف الأنظار بوسامته وقامته المديدة  وعطره الرجولي الساحر الذي سبقه لتنظر له سالي السكرتيرة بولهه فور دخوله للمكتب ....لم يعيرها اهتمام ليدخل خلف هشام الذي قال :ها يا عاصم ناوي علي اية ؟

خلع نظارته الشمسية وجلس وهو يقول: ناوي ارجع شركتي من بنت .... السفير قالها بغيظ 

لينظر له هشام بتردد قبل أن يسأله : انت ازاي اصلا تعمل كده ياعاصم ...ازاي اكتب ليها نص أسهم الشركه ...كان فين عقلك 

سخنت انفاس عاصم وامتلئت نظراته بالغضب ليهتف وهو يسبح بوجهه : ضحكت عليا ... استغلت اني كنت متنيل سكران وخلتني امضي العقود 

تنهد هشام بعدم رضي ليقرء عاصم بعيون خاله مايريد قوله عن عدم رضاه الدائم عن أسلوب حياتهم 

ليكمل عاصم بحنق وهو يغلق هذا الأمر : هرجع منها كل حاجه اخدتها بس مش فاضيلها  دلوقتي ..انا عاوز اكمل شغل القرية بتاعة دهب الأول بعدين هشوف هعمل اية ...

ليقول هشام بعقلانية : عين العقل يابني المهم شغلك ...

اوما عاصم قائلا : ... انا هسافر بكرة او بعده بالكتير دهب وهبقي محتاج كام مهندس وموظف من عند حضرتك يسافروا معايا نتابع الشغل هناك 

هز هشام رأسه قائلا :مفيش مشكله ..شوف المهندسين اللي تحتاج لهم  وانا بنفسي هشرف عليهم 

طرقت الباب ودخلت وهي تحمل القهوة لينظر إليها هشام بدهشة ...سالي انتي بنفسك جايبة القهوة ..أمال فين عم إبراهيم 

قالت بتعلثم: موجود ..بس ..بس  انا قلت أجيبها لحضرتك ..ولضيفك

ضحك هشام فهو يعرف جاذبيه ابن أخته والتي بالتأكيد قلبت كيان سالي ليقول:ده مش ضيف ..ده الباشمهندس عاصم ابن أختي..هيبقي عنده شوية شغل معانا الأيام القادمة ...عاوزك تقدميله اي معلومات يحتاجها 

:قالت بفرحة لم تستطع إخفائها :طبعا طبعا 

:طيب روحي انتي جهزيله  ملفات اكفأ المهندسين  عندنا عشان هيختار منهم مجموعه تسافر معاه بكرة 


عادت سالي لمكتبها  تتنهد بولهه لم تستطع السيطرة عليه ...هو في حد جامد كدة ...حدثت نفسها وقد أخرجت الملفات وبدأت بوضعها أمامها ومازالت صورة عاصم تغزو مخيلتها ...

توجهه عاصم لأحد المكاتب التي خصصها له عمه للعمل بها اليوم 

لتنتهز  سالي الفرصة حيث وقفت تهندم  من شكلها لتدخل مكتبه تمشي بغنج وهي تضم الملفات الي صدرها لتقول ...الملفات يابشمهندس. .

قال دون النظر إليها :حطيهم هنا

توجهت تجاهه وانحنت  تضع الملفات أمامه ببطء تتمني لو يطالعها فيما سخر عاصم منها بينه وبين نفسه حمقاء ....

انهمك في النظر لتلك الملفات ليقع اختياره اخيرا علي اربعه من المهندسين ليتوجهه لمكتب خاله قائلا. ..اية رأيك انا شايف أنهم مناسبين جدا 

قال هشام وهو ينظر لاختياره :معتز ..وحسام ..أحمد ...مجدي  ..

فعلا من اشطر المهندسين عندي 

نظر الي تلك الأوراق المفتوحة أمام خاله ليقول باعجاب:مين فيهم اللي مصمم البروجيكت ده ..تصميم هايل 

هز هشام راسه  ...ولا واحد فيهم 

:يبقي اكيد انت 

هز كتفيه وقال بفخر ..لا برضه ..دي الباشمهندسة زينه تلميذتي

رفع حاجبه باستنكار : بنت ...

قال مؤكدا : من اشطر المهندسين عندي ...

:بس ماكنتش ضمن الملفات اللي شفتها 

قطب هشام جبينه وفهم انها بالتأكيد سالي والتي تكره زينه هي من أخفت ملفها ...أمسك الهاتف ليطلبها ولكن قبل ان يتحدث ...دخلت عاصفة الي المكتب ... عاصفة... بشعر بني خصلاته ثائرة مجنون منساب حول وجهها وعيون عسلية تشع حماسة وتختطف الانفاس بعفويتها .... اخيرااا يا اتش  اخدنا المناقصة ...دارت حول نفسها وهي تقول بسعادة  :برافو عليا ..تصميمنا من احسن التصاميم 

توقفت مكانها لتشهق بصدمه  حينما اصطدمت عيناها بتلك العيون القاتمه التي تتابعها بصمت ...حمحم ..نظرت  لهشام الذي كان يتابع ما يحدث وقالت بارتباك؛ انا مكنتش اعرف ان عند حضرتك حد انا...المناقصة. .طيب انا في مكتبي و

قالتها لتغادر بصمت يتنافي مع اعصار دخولها

...نظر هشام لعاصم الذي ظلت عيناه معلقة بالباب بعد خروجها ليقول..هي دي زينه اللي كنت بكلمك عنها

قال باستنكار: المجنونة دي !!

قال مؤكدا : أيوة ... زينه شاطره جدا وعندها حماس غيرر عادي  ..دي بنت عبد الحميد كان صديقي انا وأبوك لله يرحمه من ايام الجامعه ..

كان هشام يتحدث عنها بفخر وكأنها ابنته فعلا فقد تولي رعايتها بعد وفاه والدها حيث أصبحت وحيدة ليس لديها احد من أقاربها سوي خالتها والتي تعيش في محافظة اخري.... شجعها علي دخول كليه الهندسة لتتخرج وتعمل معه... 

: طيب انا هبقي محتاجها معايا 

قال هشام ... لا ياعاصم كله الازينه 

نظر اليه عاصم... لية لا؟ 

ربت علي كتفه وهو يفهم نظراته التي لمعت فقط لرؤيه تلك الفتاه والتي تلمع دوما حينما ينال شيء ما اهتمامه ؛ عشان عارفك ياابن السيوفي... 

ضحك عاصم بعبث ليكمل هشام : خد اللي انت عاوزة من الموظفين بس ابعد عن زينه 

: الله واشمعني هي 

; اهو كدة وخلاص 

نظر عاصم اليه بتصميم وقال : طيب اية رايك بقي ان مفيش غيرها اللي هيصمملي الشغل واحتمال اخدها معايا تشتغل في المجموعه 

قال بثقة; مش هتوافق... زينه مش ممكن تسينبي 

: سيبها ليا وانا أقنعها... 

; مش هتقدر... وعموما انا موافق انها بس تكمل معاك الشغل ده وبعد كدة انسي.. فاهم 

ضحك عاصم قائلا : ماشي ياباشمهندس هشام .. ممكن بقي تجتمعلي بالفريق اللي هيسافر معايا عشان معنديش وقت  

صمت لحظة ثم اكمل : بس ياريت محدش يعرف اني صاحب القرية... حابب اشوفهم هيشتغلوا ازاي من غير رقيب

هز راسه : مفيش مشكله... يعني هيعتبروه شغل تبع المكتب 

....... 

قالت سالي بحنق حينما تحدث هشام بلهجة إمرة ; ابعتلي زينه علي مكتبي فورا 

:حاضر ياباشمهندس 

أمسكت خصلات شعرها بعدم اكتراث تجمعها بربطة الشعر التي كانت في معصمها وهي تدخل للمكتب ليتطلع اليها عاصم ببطء بدء من حذائها الرياضي وبنطالها الجينز وذلك التيشرت الأبيض الذي ارتدته... وقد انسدلت بعض الخصلات المتمردة علي جبينها.... انها فعلا عاصفة... عاصفة من الجمال العفوي الذي اجتذبه من اول وهله لايعرف لماذا ...!! 

شرح لها هشام طبيعه العمل الذي سيكلفها به هي وزملاؤها والذي يتطلب منها السفر بضعه اسابيع ليقول وهو يتطلع إليها : الباشمهندس عاصم هيكون مشرف الموقع ... ها يازينه اية رأيك؟ 

تحدث هشام لتقول بحماس لهذا المشروع  : موافقة طبعا 

نظر  عاصم الي هشام  بانتصار لموافقتها ليتطلع هشام بتوجس الي نظرات عاصم لزينه والتي يفهمها جيدا ليقول :  طالما زينه وافقت يبقي انا كمان موافق اسافر معاكم 

نظر عاصم الي خاله باستنكار: هتسافر معانا وتسيب شغل المكتب ...؟! 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

6 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !