جبل الجليد ( الفصل الاخير )

3


 الفصل السابق

جبل الجليد... الثاني والعشرون... الجزء ٢


غاب لحظات ليعود وقد ارتدي بدلته السوداء وقميصه الأبيض وربطه عنقه السوداء لتتعلق عيناها به وقد بدأ وسيما جذابا بهالته الرجولية القوية لتضع يدها بذراعه بسعاده أثناء نزولها للحفل وهي تري نظرات الجميع تجاهها.. فهو ملكها هي وهي فقط

...

..بعد أقل من ساعه علي تواجدها بالحفل اختفي سليم من جوارها وانشغل بإجراء بعض المكالمات لتشرد حور بعيدا عن الحفل تتساءل عن هوية من يتصل به سليم ليتركها ويتحدث بذلك الاهتمام...

عاد سليم بعد قليل ليجلس بجوارها ويميل تجاه اذنها... يلا بينا

نظرت له باستفهام هل سيغادرون الان وكذلك الجميع ليقول فهد بدهشة : انتوا رايحين فين؟

قال سليم : عندي صداع وماشي

قال فهد بمكر : صداع برضه

امسك سليم بيدها لتقطب جبينها قائلة : مش كنا فضلنا شوية كمان دي الحفله لطيفة اوي

مال سليم ناحيتها قائلا بعبث : انتي مش عاوزانا نبقي مع بعض ولا اية

اومات له وخفضت عيناعا بخجل ليهمس بجوار اذنها : وبعدين انا محضرلك مفاجأه هتعجبك اوي

لمعت عيناها بسعاده : مفاجأه اية ؟

: هتعرفي حالا

سارت معه لتجده يصطحبها لخارج الاوتيل : سليم احنا رايحين فين؟

: المطار..!.

هل سيعودون..!هل تلك هي المفاجاه... لا تنكر انها أصيبت بخيبه امل فقد ارادت المكوث قليلا ... لاحظ سليم تقطيب جبينها ليميل نحوها قائلا : مالك ياحور؟

هزت راسها بيأس قائلة : احنا راجعين

داعب وجنتيها بحنان قائلا : لا.. مين قال كدة

: امال جينا المطار لية؟

: عشان هنسافر شرم الشيخ

اتسعت عيناها بفرحة وعدم تصديق ليوميء لها قائلا : ومش بس كدة.. احنا هنسافر برا كمان كام يوم تكون التأشيرات وصلت

اتسعت ابتسامتها واحتضنت ذراعه بسعاده قائلة : ياه ياسليم انا طول عمري نفسي اسافر..... ليضمها اليه طابع قبله علي جبينها قائلا : حبيتي انا عاوز اعملك كل حاجة نفسك فيها ... انتي بس قولي نفسك في أية

نظرت لعيناه : نفسي تبقي جنبي ومتسبينيش ابدا

ارتسمت ابتسامه علي شفتيه القوية ليقترب منها قائلا : اوعدك ياحور.. هفضل جنبك علي طول ومش هبعد عنك ابدا...

لمعت عيناها بسعاده ليغمز لها بمرح : بس انتي بطلي تطرديني برا الأوضة..

: قلبك اسود اوي...

: اووي.. واوعي تفكري اني مش هعاقبك..

قالت بدلال : هتعاقبني ازاي

مرر عيناه علي شفتيها ببطء يريد الانقضاض عليها قائلا بوقاحة : هقطعك.. عشان تحرمي تبعديني عنك

حطت الطائرة ليتنزلا سويا وحور تتطلع حولها بانبهار للمناظر الرائعة حولها ..

بعد لحظات....

ماان انصرف العامل الذي وضع الحقائب لهم بالجناح حتي وجدت نفسها اسيرة ذراعي سليم القوية التي حملتها متجهه بها نحو ذلك الفراش الكبير... : استني يامجنون ؟همست حور بخجل وهو يميل نحوها مبتلع شفتيها بين شفتيه ليجيب سليم بين شفتيها : استني اية ده انا ماصدقت...

غرس اصابعه بخصلات شعرها الحريري يقربها اليه اكثر وقد تعمقت قبلته التي اذابتها بين يديه فتركت له شفتيها باستسلام يتذوقها باستمتاع....ابتعد عنها ليدعها تتنفس فيما نظر اليها بعينين نهمتين... ليتصلب كل عرق وعصب بجسده ولم يعد يستطيع الصبر اكثر من هذا ليمد يده يفك ازرار قميصه بسرعه فائقة ويلقيه علي الارض...وبلهفة وشوق بالغ يدنو براسه من راسها ملتهم شفتيها مجددا بين شفتيه الجائعة يريد الارتشاف منها حد الثماله... .دافن راسه بعنقها الناعم يترك عليه علامات حبه نازلا لكتفها الذي ازاح ذلك الثوب الذي يحجبها عنه بعيدا.....

ماان ازدادت يده جرأه حتي شهقت حور بخجل دافنه راسها بعنقه : سليم بطل قله ادب..

توغلت يداه بما يفعله قائلا بوقاحة : هو انا لسة قليت أدبي

افلتت ضحكتها الناعمه التي انتهت بين شفتيه التي امتصتها بقوة بين شفتيه باستمتاع تمناه طويلا.....

......

........

..........

نظر سليم بعدم اكتراث لهاتفه الذي لايتوقف عن الرنين ليغلق صوته ويلقيه جانبا عائدا لاخذ حور بين احضانه هامسا في أذنها ببعض الكلمات لتشهق بخجل وتبتعد عنه بخوف قائلة :لا طبعا مستحيل

امسكها قبل ان تتحرك مبتعده..... لينظر إليها بخبث قائلا بوقاحة :وفيها ياحبيتي ...مانا عملت ال اكتر من كدة مكسوفة من اية ..

.... هزت راسها.... فغمز لها بسفاله:شاور سريع مع بعض

لكمته بصدره وقد اشتعل وجهها احمرارا : بطل سفاله يا سليم

تعالي رنين هاتفه مجددا ليتناوله بانزعاج لتستغل حور الفرصة وتفلت من يديه راكضه للحمام وتوصده من الداخل ليقول سليم بتوعد ماشي ياحور ..اهربي براحتك هتروحي مني فين .

أجاب علي الهاتف : ..خير

:بقالك أسبوع مختفي ومحدش يعرف عنك حاجة اية يا عم كل ده دلع

: أنت بتحدسدني ولاية يا فهد

: أيوة بحسدك وانا اصلا عيني وحشة فانت بقي تتقي شر عيني وتخزيها ....

: واخزيها ازاي بقي؟

.. : انا اقولك ..أنت زي الشاطر كدة تجيب البنت وترجع تشيل عني الشغل ده شوية ...

قال سليم باستنكار : شغل .. ! يولع الشغل ...مانا طول عمري يشتغل ..لا انسي انا في إجازة طويلة

قال فهد بهلع : طويلة ...لا .لا يا سليم ابوس إيدك انا كل يوم من المصنع للشركة للأرض للمخازن مش هقدر اكتر من كدة ...

: استرجل يلا

قال فهد باستعطاف. ..طيب يومين وأرجع

هم فهد بإكمال حديثه لكن باغته سليم واغلق الخط بوجهه وسط مناداه فهد له...سليم ..

خرجت حور تتسحب فهي تعرف انه لن يمررها لها وفعلا ثواني وانقض عليها من حيث لاتعلم يحملها لفراشهم : ..بتزوغي مني ياحور ...

وضعت يدها علي صدره حينما لمعت عيناه بتلك النظرة العابثة ...استني هفهمك

مال عليها يوزع قبلاته علي عنقها وكتفها قاءلا ...تعالي انا اللي هفهمك .....

...


تمدد فهد علي الفراش بارهاق فكل عضمه بجسده تأن... عشرة أيام وهو يعمل بدلا من سليم وفارس الذي لايفارق وهج منذ أن علم بحملها.. ردد بغيظ : والله لاعملها فيك ياسليم اول ماترجع واختفي ولاتعرف توصلي

صاح بوجع حينما تقلب علي الفراش... اااه...طول اليوم بلف وهما بيدلعوا

اقتربت منه فرح تضحك علي حالته.. اية ياحبيبي بتكلم نفسك

قال من بين اسنانه: اعمل اية... متغاظ يافرح... سليم بعد ماكان مش بيرد قفل تليفونه ومش عارف اوصله والشغل فوق دماغي... والبيه التاني ملازم مراته في كل خطوة.. ده كتير رر عليا

مررت يدها برفق علي ظهره قائلة : معلش ياحبيبي... سليم وحور مقضوش شهر عسل حقهم يسافرو... قاطعها بصدمه : شهر..! هو انا هفضل في الحال ده شهر

اومأت له : اه كان بيكلم ماما الصبح وبلغها انهم سافروا برا ومش هيرجعوا قبل شهر

عض فهد الوسادة بغيظ... عشان كدة قفل تليفونه... ماشي يابن رسلان لما ترجع...

انتفض جالسا لتقول فرح.. انت رايح فين؟

: رايح للباشا التاني لما اشوف اخرتها... والا والله اقفلهم الشركة ولايشغلني

تعالت ضحكتها الناعمه علي تزمره الطفولي فهي تعشق طيبته ومرحه بالرغم من شخصيته القوية...

!

.

داعبت خصلات شعره بنعومه وهي توقظه.. سليم... سليم..

غمغم بعيون ناعسه .... ممم

: اصحي..

جذبها لتقع بين احضانه ليعود مغلق جفونه مرة اخري متمتم بنعاس... نامي في حضني

هزت راسها : لا.. اصحي بقي

فتح عيناه ناظرا اليها.. مالك ياروحي

: مش عارفة... دماغي وجعاني

اعتدل جالسا ينظر اليها بقلق : حاسة بأية

أسندت راسها علي صدره قائلة : عندي صداع ومش عارفة انام..

مرر يده برفق علي شعرها قائلا: تحبي اطلبلك الدكتور..

هزت راسها : لا... بس خليك قاعد معايا

ضمها لصدره طابعا قبله علي شعرها قائلا بحنان ; انا جنبك اهو....

اخذ يمرر يداه علي شعرها بهدوء ليختفي ألم رأسها وتغفو بين ذراعيه ليقبل جبينها ويغمض عيناه هو الاخر .....

في الصباح التالي

تركها سليم غافية ليتسحب بهدوء ممسك بهاتفه الذي لايتوقف عن الرنين... خير يازفت انت

قال فهد باستعطاف : ياسليم ارجع ابوس ايدك

قال سليم ممازحا : اية ارجع دي ... هو انا خطيبتك..

: هزر ياخويا هزر... الله يرحم التكشيرة اللي كنت فالقنا بيها...

: اخلص عاوز اية؟

: عاوز امضه سيادتك الكريمة علي شوية أوراق.. انت راجع امتي؟

: خلص انت يافهد.. انا مش راجع دلوقتي..

: انت بقالك شهر ونص..

وانت مال اهلك... واحد وبيفسح مراته مالك انت

جز فهد علي أسنانه : فسحها ياخويا...وانا اشتغل،

...

استيقظت حور ولم تجده بجوارها لتذهب اليه وتقف خلفة تستمع لحديثه مع فهد والابتسامه لاتفارق وجهها السعيد... تفكر بذهول انها معه منذ شهر ونصف لم تحسبهم ولم تشعر بمرورهم.... فهم سافرو سويا لأكثر من بلد ورأت برفقته العالم الذي لم تراه انها لم تكن يوما اسعد وهي بين ذراعي مختطفها....!!

... احتضنته حور من ظهره ليلتفت نحوها علي الفور.. حبيتي صباح الخير

: صباح النور

قبل جانب شفتيها قائلا ; عاملة اية النهاردة

ابتسمت له : الحمد لله

داعب شعرها بخفه لتقول : كنت بتكلم فهد..

ضحك بخفه : اه... زنان اوي كل مايتصل.. ارجع ارجع

نظرت له قائلة بدلال : هو احنا مش هنرجع

أحاط خصرها بذراعيه مقربها اليه قائلا : لا.. مش دلوقتي

: امتي.. ؟.

همس امام شفتيها : لما نجيب رسلان

افلتت ضحكتها ووقفت علي أطراف اصابعها هامسة بجوار اذنه.. يبقي هنرجع

فغر فاهه ونظر اليها بعدم تصديق... حور.. انتي

؟!

هزت راسها.. اه...

انحني ليضع يده علي بطنها وقد لمعت عيناه بسعاده بالغه لايستطيع وصفها.....

.....

... بعد بضعه أشهر

:سليم... انتفض سليم من نومه... حور مالك انتي كويسة؟

هزت راسها قائلة : اه.

قطب جبينه متسائلا :طيب بتصحيني ليه في نص الليل؟

:عاوزة مانجه

رفع حاجبه : نعم... وانا اجيبها منين دلوقتي

قطبت جبينها : معرفش اتصرف

: اتصرف ازاي ياحبيبتي.. احنا في الشتا اجيب مانحة منين

: معرفش ياسليم اتصرف وخلاص...

: اتصرف ازاي ياحور، هو انا ساحر هطلع مانجه في الشتا

قالت بنفاذ صبر : معرفش بقي انا نفسي فيها وخلاص وماما وفاء قالتلي الحامل مينفعش يبقي نفسي بحاجة..

اقترب منها يداعب شعرها : ياروحي وانتي بتصدقي كلام ماما

نظرت له شرزا... سليم! يلا قوم هات اللي طلبته

قال برجاء : خليها الصبح.... هو لازم دلوقتي يعني

هزت راسها : دلوقتي..

هز راسها باستسلام : حاضرررر

.... نزل الدرج خارجا من الباب.. تجاه حسين ومن سواه رجل المهمات الصعبه... اوامرك ياسليم بيه.. ؟

: حسين عاوزك تدرو في كل مكان علي مانجا

قطب جبينه باستغراب : مانجا... ده احنا في الشتا والمحصول مش دلوقتي فاضل عليه.. قاطعه سليم : فاضل عليه شهر.... عارف... امال بكلمك لية: .. اتصرف وهات من اي مكان..

اومأ له حسن ; اوامرك ياباشا.

...... انهي سليم تدخين سيكارته بالحديقة ليجد حسين ينزل من السيارة بابتسامته المنتصره يحمل قفصا من المانجه.. ليقول سليم ; جبتها منين؟

: من معارفي في شركة المغربي

خبط سليم علي كتفه : عفارم عليك...

..

تناولت حور المانجو بشهيه كبيرة تحت أنظار سليم لتقول له : اية ياحبيبي مش عاوز مانجه

هز راسه وابعد الطبق عنها قائلا بمكر وهو ينحني بها للخلف : لا انا عاوز حاجة تانية..

..........

......! بعد عدة سنوات....

هتف فهد بغيظ بفارس : بقولك اية... انت تبعد ابنك ده خالص عن بنتي.. والا مش هيحصل كويس..

قالت فرح : لية بس ياحبيبي ده سليم بيحب نور خالص

: ماهو ده اللي يخوف... يقوم يخطفلي البت زي ماعمل ابوه...

ضحكت عاليا ليقول فهد وهو يصك اسنانه: الواد ابن فارس ده ميجيش جنب بنتي خالص فاهمه

اومات له تحاول كبح ضحكتها : طيب.. حاضر هبقي اخليها تلعب مع رسلان.... قاطعها فهد بغضب :ويعني ابن سليم اللي مش هيطلع لابوه...... ماهو برضه ابوه خطف التانية.... انحني نحوها قائلا بعصبيه : بقولك اية يافرح هاتي البنت.

. أعطته طفلته الصغيرة وسط ضحكتها ليضمها اليه ويدخل بها المنزل وسط تحذيراته بعدم اقتراب احد منها... ليضحك الجميع عليه فهو منذ أن انجب طفلته الصغيرة نور وهو علي تلك الحالة لايريد من احد اللعب معها او الاقتراب منها..!

بكي سليم الصغير ليحمله سليم قائلا : متعيطيش ياسليم.. مفيش راجل بيعيط...

قال الطفل ببراءه : انا عاوز نور تبقي بتاعتي وتلعب معايا علي طول.. وعمو فهد مش بيرضي

همس سليم بجوار اذنه : يبقي لما تكبر تخطفها منه.

هز الطفل راسه قائلا : لا انا هخطف راسيل....

انفجر الجميع ضاحكا فيما التفت سليم تجاه تلك الحورية التي يتلاعب الهواء بشعرها الحريري وهي تركض بمهرتها واضعه تلك النسخة الصغيره منها امامها والابتسامه لاتفارق وجهها السعيد..فقد كان قدرها ان . يختطفها. .. ولكن....! ليس ليمتكلها بالقوة.. وإنما ليمتلك قلبها وعقلها بتفهمه واحتواءه لها وحبه الذي اغدقه عليها.... لتشعر بتلك السعادة التي لا يتردد في منحها لها ويفعل كل مااستطاع لارضاءها....

ابطأت من سرعه فرسها ليمد سيم يده القوية يحمل صغيرته التي ضحكت له بسعاده فور رؤيتها له.... قبل وجنتيها ووضعها أرضا لتركض تجاه سليم الصغير.....نطرت حورر لسليم الذي حملها ينزلها من فوق فرستها ليحيط خصرها بذراعه وينحني نحوها مقبلا شفتيها قائلا بمكر : هي ماما بطلت تديكي نصايح ولا اية

اقلتت منها ضحكة ناعمه..: اشمعني يعني؟

هز كتفيه قائلا :ابدا يعني من ساعه ماجبنا فهد وانتي مش واخده بالك مني خالص...

احاطت عنقه بذراعيها قائلة بدلال : كل ده ومش واخده بالي منك..

قطب جبينه قائلا : اه... حتي تعالي اثبتلك

عضت علي شفتيها حينما رأت نظرته الماكرة لتقول : لا... انا بقالي كتير مرحتش المدرسة والنهاردة لازم اروح عشان تكريم البنات المتفوقين

قطب جبينه كالاطفال لتطبع قبله علي وجنته قائلة : هصالحك لماارجع

غمز لها قائلا : موافق...


.......

♥️♥️تمت♥️♥️

روايه اختطفها ولكن .....جبل الجليد بعد التعديل 

اللينك 👇👇👇

روايه اختطفها ولكن

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !