جبل الجليد ( الفصل الثاني والعشرون)

4

الفصل السابق
 
جبل الجليد...› الثاني والعشرون... الاخير الجزء الاول


فتح سليم باب الغرفة ليجدها جالسة علي طرف الفراش ترسم.... تلاقت نظراتهما لحظة ثم خفضتها حور سريعا عائدة لرسمتها.... استحم سليم وارتدي ملابسه ليقف لدي المرأه يصفف شعره وينثر عطره القوي...عم بالمغادرة فرفعت حور عيناها نحوه قائلة : انا عاوزة اشوف بابا

التفت نحوها قائلا : حاضر رجلك تخف وهاخدك علي طول

قالت بتأكيد : انا بقيت كويسة وممكن اتحرك عادي

نظر لساعته قائلا : ماشي بس بكرة عشان مش فاضي النهاردة

لفت يدها حول صدرها باعتراض : خلي السواق يوصلني..

قطب جبينه قائلا : لا

: لا لية ؟

قال بانفعال : من غير لية.... خروج من غيري لا

ضيقت المسافة بين حاجبيها قائلة : يعني اية؟

: يعني اللي سمعتيه ياحور...

قال كلمته وانصرف لتعض حور علي شفتيها بغيظ وغضب فهو قد تحول بسبب غيرته العمياء لشخص آخر غير سليم الذي جعلها تقع بحبه بسبب تفهمه واحتواءه لها

اما الان أصبح شخص آخر متملك غيور بشدة و صعب المراس عنيد....

لاينكر انه تضايق كثيرا من تحدثه معها بتلك الطريقة الجافيه ولكن ماذا يفعل بقلبه الذي يغار وبشدة فهو لن يأمن ان تمون باي مكان الا وهو معها حتي ولو كانت لدي والدها

نزل من سيارتة ودخل تجاه المصنع ليلحق به حسين قائلا: كله تمام ياسليم بيه المهندسين وصلوا وحالا هيبدأو شغل...

اومأ سليم له قائلا : واخبار المخازن اللي قلت تفضي عشان البضاعة الجديدة اللي جاية

هز حسين راسه : عندنا مشكله في البضاعه الجديدة.. أنور ليه بتاع الجمارك كلمني من شوية بيبلغني

قطب سليم جبينه بغضب قائلا :اية ياحسين مشغل عيال معايا مش عارفين تخلصوا حاحة زي دي... اتصل بمراد الشناوي خليه يروح يتابع الموضوع ده انا مش فاضي...

... انقضت ساعتان مرهقتان لسليم الذي لم يكف عن النظر في ساعته بانتظار فهد أو فارس لياتي أحدهما لمشاركته بالعمل المتراكم لديه مرهقا جسده وأعصابه خلال الأيام الماضية .. ..

: ايوة يافهد باشا سيادتك فين لغاية دلوقتي.. قالها سليم بتهكم غاضب

ليعتدل فهد جالسا من جوار فرح التي كان يلتهم شفتيها.. قائلا وهو يهندم ملابسه بسرعه ; جاي ياسليم... بس وقفت في الطريق كنت بخلص حاجة كدة مع العمال

قال سليم بغيظ من بين أسنانه : ربع ساعه الاقيك قدامي...

ارتدي سترته علي عجل وسط نظرات فرح الغاضبه وهو يقول : اوامرك ياباشا

اغلق الهاتف وانحني ليكمل إغلاق ازارار قميصه لتتجه فرح نحوه وتحيط عنقه بدلال قائلة : برضه هتسيبي وتمشي

طبع قبله علي جانب شفتيها وغمز لها قائلا : هعوضك بليل ياروحي

دفنت وجهها تقبل عنقه : متتأخرش..

اشعلت قبلتها النيران بجسده ليحيط خصرها بذراعه ويقربها اليه ملتهم شفتيها بين شفتيه بشغف ليبتعد عنها بعد دقائق علي مضض وهو يهمس :لو متحركتش حالا سليم هيقتلني

ضحكت بنعومة هامسة بجوار اذنه ; هستناك

تركها وأسرع الي سيارته تجاه سليم الذي ماان ترجل من سيارته حتي رأي النيران المشتعله بعيناه الغاضبه...اتأخرت ليه؟

قال فهد متعلثما : وانا جاي عديت علي الارض وانت عارف العمال ورغيهم.... رفع سليم حاحبة واقترب منه فجأه ممسك بياقة قميصه مشيرا اليها قائلا : وهي العمال بتحط روج..

التفت فهد ليري احمر الشفاه الخاص بفرح قد لطخ ياقة قميصه حينما قبلته....

عض فهد علي شفتيه قائلا : لا هو بصراحة مش العمال اللي بتحط روج.. بس كانت فرح بتقولي كلمتين مهمين

امسكه سليم من تلابيبه بغيظ:يعني مستنيك بقالي اربع ساعات وتقولي جاي... والعمال والطريق وبخلص شغل وانت بتدلع ...

غمز له فهد بمكر : اية الحقد ده هي حور مش بتدلعك ولااية

لعن سليم من بين أسنانه ليقهقه فهد عاليا

متمتم : ممم شكلها منكدة عليك...

رمقه سليم بنظره محذره : اتلم احسنلك

ليقول فهد متظاهرا بالجدية : خلاص ياسيدي متقفش كدة... انا كنت هخلي فرح تديها شوية نصايح

لكمه سليم بكتفه : وفر نصايحك لنفسك ياخويا... ويلا أستلم الشغل عشان انا ماشي

اوقفه فهد قائلا ; لا... انت هتبيعني وتمشي...

غمز له سليم بخبث ; عندي شغل

:شغل برضه... ماشي ياسليم..

.......

عاد سليم باكرا ليفاجيء حور باصطحابها لوالدها ولم يجعلها تنتظر للغد... سلم علي عمه وجلس معه قليلا ثم تركها ونزل لفارس لاتحدث بالاعمال لتجلس حور بجوار والدها الذي سالها برفق:مالك ياحور.. في حاجة مضيقاكي؟

هزت راسها : لا يابابا

مرر عدنان يده علي كتفها قائلا : انتي زعلانه مع سليم

حاولت إخفاء الأمر ولكنها مالبثت حينما فجأها بأنه يعرف ماحدث من عمها رسلان الذي اخبره بمافعله ادم... ..... وضعت يدها علي فمها شاهقه حينما اخبرها بمافعله سليم بأدم قائلة بعدم تصديق: كسر ايده..!!

هز عدنان راسه قائلا : يستاهل...! لو كنتي قلتليلي كان زماني شارب من دمه...ازاي الحيوان ده يفكر يعمل كدة

خفضت حور عيناها قائلة : يابابا انا خفت اتكلم عشان عارف ان محدش فيكم هيسكت... خفت عليكم مش عليه زي ماسليم ظلمني وقال... طفرت الدموع من عيونها : كنت خايفة علي سليم يتهور و يقتله... كنت هستفيد اية وقتها غير انه يتسجن ويضيع حياته.. يابابا انا مقدرش اعيش من غيره

ابتعلت كلماتها حينما توقف سليم لدي الغرفة ولم تدري بأنه استمع لحديثها ليطرب قلبه مما قالت...

وافقت راوية علي مضض علي ابتعاد سميحة عنها بعد زواجها فهي ستنتقل للعيش مع طارق في القاهرة الذي صمم علي تحديد موعد الزواج بعد عشرة أيام وقد أحبط جميع محاولات راوية للتأجيل فلايوجد سبب للانتظار...في البداية سميحة لم تستقبل الفكرة برضي لأنها لم تعرفه ولكن بعد عدة لقاءات بينهما بدأت تتقبل الفكرة خاصة وهي تراه محبب ولطيف قدر علي الوصول لقبلها وعقلها سريعا.... كانت الترتيبات في اوجها وابلغها سليم بأنهم سيسافرون غدا مساءا للقاهرة للاستعداد للحفل الذي سيقام بأحد فنادق القاهرة الكبري في اليوم التالي....

دخلت وفاء لحور قائلة : يلا ياحور اجهزي عشان نروح لسميحة

هزت كتفها قائلة : لا ياماما روحي انتي مش عاوزة اروح في حته

اقتربت منها وفاء لتري الحزن البادي علي وجهها : مالك ياحور... هو سليم ضايقك؟

: انا اصلا مش فارقة معاه عشان يضايقني

: لية بتقولي كدة....

اخبرتها بمادار بينهم :حتي مش بيحاول يتكلم معايا كلمه واحدة كأنه مصدق... انا غلطانه اني فضلت قاعده بعد الكلام اللي قالهولي ...

: ياحبيتي ماانتي زودتيها فهو اخدها انك بتذليه... والراجل ميقبلش كدة ابدا...

: امال كنت هاخد حقي ازاي

همست وفاء بجوار اذنها : انا اقولك...

........


عاد سليم للمنزل صاعدا للغرفة.... وضع الأوراق التي بيده علي الطاوله ودخل للاستحمام ومازال علي بروده مع حور التي قررت تنفيذ خطه وفاء... خرج من الحمام ليجلس علي الاريكة ينظر في الأوراق التي امامه لتدخل وفاء للغرفة قائلة : سليم انا هاخد حور ونروح لخالتك عامله حفله صغيرة لسميحة قبل ماتسافر

رفع راسه نحوها لتقول : معلش ياسليم كلها ساعة مش هنتأخر

نظرت حور لسليم قائلة : خلاص ياماما مش عاوزة اروح... روحي انتي

هزت وفاء راسها : وتفضلي حابسه نفسك في الاوضة.. لا يلا تعالي معايا... ممكن ياسليم

رفع سليم راسه من الأوراق التي امامه قائلا : لو عاوزة تروحي ياحور روحي

غمزت لها وفاء قائلة : يلا جهزي نفسك وهستناكي تحت..

تناولت حور الرداء الانيق الذي اختارته لها وفاء وارتدته لتخرج تجاه المرأه تصفف شعرها تحت أنظار سليم الذي لم يستطع منع عيناه من التطلع نحوها وهي تبدو بتلك الفتنه بثوبها الأحمر القاني وقد بدأت بتصفيف شعرها الحريري لتضعه علي احد كتفيها.... انحنت لتغلق حزام حذاءها العالي لتعتدل واقفة فيهوي قلب سليم بنفس اللحظة حينما تلاقت عيناها مع عيناه من خلال المرأه فيما بدأت بوضع احمر الشفاه ببطء علي شفتيها ليشعر بحراره جسده ترتفع متابعا شفتيها الممتلئة التي تغريه بقمضها وامتصاصها بقوة مزيلا كل نقطه من احمر الشفاه من عليها..... التفتت اليه وسارت نحوه بضع خطوات قائلة : مرسي انك سبتني اخرج

لم يعي سليم كلمه مما قالت فقد كانت عيناه تتابع شفتيها يحاول بصعوبه منع نفسه من الانقضاض عليها بتلك اللحظة وجذبها بين ذراعيه لينهي ذلك البعد الذي طال بينهما....!

نظرت لها وفاء بلهفه قائلة : اية... حصل؟

اومأت لها حور بابتسامه منتصرة: بدأ يلين..

تشتت تفكير سليم ولم يستطع إكمال عمله ليلقي الأوراق باهمال علي الطاوله ويخرج للشرفة يدخن سيكارة لعلها تهدئ من اشتعال اعصابه التي مازالت صورتها تثيرها بتلك الطريقة.. لقد اشتاق اليها بشده ولكنه لن يعترف ابدا بأنه أخطأ فهي يجب أن تعرف ان غيرته قاتله ويجب عليها ان تتقبل هذا حتي لاتفكر باشعالها...

......

استيقظت حور في الصباح التالي حينما شعرت بأصابع غليظة تتلمس ظهرها ببطء مثير...... فلم يستطع سليم مقاومة الاقتراب منها حيث كانت نائمة علي وجهها وشعرها الحريري متناثر علي الوسادة أسفل راسها ليقترب جالسا بجوارها متخلي عن بروده يبعد خصلات شعرها ممررا يداه علي جانب وجهها الناعم ... ثم نزلت يداه تجاه كتفها و ظهرها العاري ليجدها تتنتفض من نومها ناظرة اليه... قطبت جبينها حينما وجدته بجوارها لتتذكر تلك المرة حينما استسلمت لاقترابه وهو تركها فهاقد جاءت فرصتها لتردعا له لتضيق عيناها ناظرة اليه بغضب زائف : انت بتعمل اية هنا؟

قال ببرود استفزها : هكون بعمل اية يعني... جيت اصحيكي عشان منتأخرش..

رفعت حاجبيها بغيظ.. بقي كدة

هز كتفيه قائلا : هو كدة... يلا اجهزي

القت الوسادة في اثره بغيظ حينما تركها مرة اخري وانصرف فهو يلاعبها بتسلية... يقترب ويبتعد كما يريد لانه يعرف في النهاية انه يستطيع التحكم بمشاعرها العاشقة له...

...

انهت توضيب حقيبتها لتحملها نعمه تنزل بها للسيارة وحور خلفها..... تحرك بها سليم تجاه المطار ليستقلا الطائرة للقاهرة وسط نظرات حور المبهورة فهي لم تنفك تحرك راسها يمينا وشمالا حولها بسعادة لينظر لها سليم شاعرا بتقصيره بحقها لانه لم يراعي انها كانت سجينه قصر والدها طوال عمرها ليسجنها هو ايضا بمنزلة.... امسك بيدها بين يديه الكبيرة لتتركها له حور وسط سعادتها وانبهارها بكل ماحولها... اغمضت عيناها حينما اقلعت الطائرة ليمسك سليم بيدها بين يديه لتفتح عيناها ناظرة اليه ولم تعد خائفه..

كان السائق بانتظارها حينما حطت الطائرة ليضع الحقائب بالسيارة ويسلم المفاتيح لسليم الذي كانت عيناه تتطلع نحو حور التي تتابع ماحولها بعيون طفله صغيرة تري العالم لأول مرة فتمهل بالسيارة ليدعها تستمتع بالطريق..... أوقف السيارة أمام ذلك الاوتيل الفخم لينزل ويتجه نحوها ممسك بيدها التي كانت مستمتعه بحضن يداه الدافئة...

خطت لداخل تلك الغرفة الشاسعه تتاملها باعجاب باثاثها الراقي وذلك المنظر الرائع للنيل الذي تطل عليه نوافذه الزجاجية الواسعه... نظر اليها قائلا : عجبك السويت..؟

هزت راسها قائلة.. حلو اوي...

جلست علي طرف الفراش الوثير لتجده يتمدد بجوارها.... هتفت بحدة : انت بتعمل اية؟

تمطيء بارهاق : بنام زي مانتي شايفة؟

رفعت حاجبيها قائلة : ومين قال انك هتنام هنا ...

قال باستنكار : امال هنام فين؟

هزت كتفيها... وانا مالي ...

شهقت فجأه حينما جذبها سليم لتقع عليه يحتجزها بين ذراعيه قائلا بعبث: يعني انتي لسة مش عاوزة تنامي جنبي

حاولت التخلص من ذراعيه حولها قائلة : مش انت اللي مزعلني ومش عاوز تعترف انك غلطان

قال بهمس مثير :وهو انتي مش غلطانه... كل شوية تهدديني انك تبعدي عني..

ابعدت عيناها قائلة : لا مش غلطانه

التف بها ليصبح فوقها هامسا امام شفتيها : وانا كمان مش غلطان

ارتفعت حراره جسدها بغيظ منه لتدفعه بعيدا عنها قائلة : طالما انت مش غلطان يبقي خليك زي مانت بعيد عني واوعي تفكر تقرب مني...

همت بالمغادرة ليمسك بيدها فتلتفت اليه بغضب من عناده وغضب اكثر من نظراته المتسلية وكانه مستمتع باغاظتها... عاوز اية؟ قالت بحدة

تمدد بارهاق قائلا : تعالي دلكي ضهري..

قلصت المسافة بين حاجبيها هاتفه باستنكار : نعم..!!

قال ببساطة : ضهري واجعني وبما انك مراتي تعالي دلكيه...

لفت ذراعيها حول صدرها قائلة : لا طبعا....

: لا لية ؟...غمز لها بعبث : ده مساج بس.. ماليش نيه خبيثه

قطبت جبينها : قلت لا

اعتدل واقفا قائلا بتقطيبه جبين خفيفة : متشكر... انا هنزل تحت في السبا واعمل مساج بدل مانتي مش عاوزة

حاولت التظاهر بالبرود وهي تقول : انزل براحتك

تناول سترته من علي طرف الفراش بغيظ اخفاه خلف برودة فقد اعتقد انه فور نطقه بمكان التدليك ستغير رأيها وتشعر بالغيرة وتمنعه من النزول.... كتم تلك التنهيده بصدره فكم يتمني ان تدلك جسده المرهق بحب وحنان... اووف لماذا تزوج بامراه صعبه المنال مثلها ذات كبرياء عالي.. لا نتنازل بسهوله وهو ليس بأقل منها عنادا ... لو دخلت بقلبه لشعرت بتلك النيران التي مازالت تشتعل لمجرد ذكرها لماحدث... انه يعشها ويغار بجنون وهي تظنه لا يثق بها... لاتدرك هذا الحب الذي يكنه لها وهو ابدا لن يعترف بهذا...

انه يفعل هذا ليغيظها... حدثت نفسها حسنا هي لن تغتاظ.. انه مجرد مساج... سيتمدد هناك وستاتي واحدة لتدليك ظهره وصدره و.... حسنا ارتفعت أنفاسها الغاضبه لمجرد تخيلها ان تلمسه امرأه سواها.. لا لا ستجن بالتاكيد ان فعلها...!! لن تسمح لاحد بالاقتراب منه فهي قد تقتل بارتياح ان فعلها..!!

كان قد وضع يده علي مقبض الباب حينما انطلق صوتها الأمر : استني هنا انت رايح فين؟

اخفي ابتسامته المنتصرة ليتلفت نحوها ببطء فيما توقفت امامه تماما قائلة : طبعا سيادتك ماصدقت..... وعاوز تنزل..!

قال ببراءه : اعمل اية.. ..قلتلك تعبان.. وضهري واجعني...

نظرت لعيناه قائلة بتهكم : تعبان..،

قال بمكر وهو يقصد شئ اخر : اوووي

لكمته بصدره قائلة : طيب اتفضل قدامي وانا هعملك ضهرك

تسارعت أنفاسها وهي تراه يفك ازارا قميصه ويخلعه كاشفا عن عضلات صدره العريض متمدد امامها بتلك الاريحيه. بانتظارها ..

تناولت زجاجة زيت اللافندر الموضوعه لدي طاولة الزينه واقتربت ببطء جالسة علي طرف الفراش تحاول الإبتعاد عنه قدر المستطاع وتمد أطراف اصابعها تمررها اعلي كتفيه ببطء...ولكنها لم تستطع الوصول لكتفه وهي بهذا البعد لتجد نفسها تقترب منه أكثر فيما بدأت يدها بالانزلاق علي ظهره اكثر بسبب الزيت لتبدأ يدها بالتحرك علي ظهرة وكتفيه ليأن سليم باستمتاع تحت يديها يريد أن يلتف ليأخذها بين ذراعيه الان وقد شعر بدقات قلبها تتسارع وقد اشتعل وجهها بالاحمرار لاتعرف مالذي اقحمت نفسها فيه وهي تشعر بحراره جسده ترتفع تحت يديها وقد تثاقلت أنفاسه الراغبه بها التي اججتها لمساتها لتجده يلتف نحوها بلحظة ويحيط خصرها بذراعيه القوية

يستدير بها ليصبح فوقها لتحاول ابعاده بتمنع ضعيف فهي تشتاقه حد الجنون ولكن كرامتها تابي الاستسلام لتقول: لا.. انا زعلانه منك

همس امام شفتيها : بحبك ياحور واتجننت من غيرتي.... مستحملتش اشوف حد بيقرب منك...

قالت معاتبه : وانا ذنبي اية عشان تقولي الكلام ده ؟

هز راسه قائلا : ملكيش ذنب غير اني بحبك وبغير عليكي بجنون ...انهي كلماته منهال علي شفتيها يحطمها بقبله اذابتها بين يديه.. ليبتسم وسط قبلاته حينما تمتمت : وانا بحبك اوي...

عاد ليحطم شفتيها بقبله تحمل جنون وشغف وحنان لتستلم شفتيها تماما له ليتذوق كل انش بها بشوق كبير... جن جنونه حينما شعر بيديها تمررها علي ظهره العالي تضمه اليها ليعمق قبلته اكثر يتذوق لسانه بشرة عنقها الناعمه وقد تسللت يده بجرأه تجاه جسدها المستسلم له..... بعد لحظات

.... استفاق من دوامه مشاعره عليها وهي تدفعه برفق تبعده عنها.... الباب.. ؟

قطب جبينه بانزعاج فمن سيطرق الباب ليلعن من بين شفتيه وهو ينتزع نفسه من فوقها بصعوبه ....

تناول قميصه ووضعه فوق جسده المشتعل ليفتح الباب والغضب يكسو تقاسيمه...

فارس ؟...

ابتسم فارس بسماجة من رؤيته لسليم بتلك الهيئة قائلا : هو انا جيت.. في وقت... قاطعه سليم بغيظ : اية اللي جابك؟

مد ذراعيه لسليم الصغير قائلا : هسيب سليم معاكم ساعة واحدة عشان هروح مشوار مهم مع وهج

هتف سليم باستنكار : نعم.. وده وقته..!!

ازدادت سماجة فارس قائلا: معلش ياسليم.. كلها ساعة واحدة... يعني هسيبه فين؟

فهد وحماتي لسة طيارتهم موصلتش... خليك جدع بقي...

كان عقله يصيح لا لا وهو يتناول سليم علي مضض... ألم يكن ليتاخر ساعة... هل اقترابه منها منظور لهذا الحد... فهو أخذها وسافر قبل الجميع حتي لايزعحه احد ليلحق به فارس .. زفر سليم بحنق وعاد للداخل وهوينفث النيران فيما نظرت له حور بشماته وهي تداعب سليم الصغير : حبيبي ياسليم وحشتني..

تمتم سليم ببضع كلمات وارتمي بين احضانها ليركل سليم الاريكة بقدمه بقوه وغيظ قائلا : هي حبكت يعني.... غمز لها بمكر : ده احنا كنا.... لكمته في كتفه تقاطعه : سليم بطل قله ادب..

استغل حملها الصغير ليمرر يده بجرأه علي جسدها لتشهق باتساع عيناها : سليم...!!

أحاط خصرها بذراعيه قائلا : قلب وعقل سليم

: بس عشان الولد...

زفر بضيق وجلس علي طرف الفراش يلعن ويسب لتقول : لسانك ده عاوز قطعه..

مال نحوها قائلا بسفاله : وانا موافق تقطعيه..

احمر وجهها خجلا واشاحت بوجهها عنه تلاعب سليم ليهتف سليم يتذمر :بطلي بوس في الواد قدامى ومتستفزنيش ..

قالت بتحذير : سليم وبعدين..!

زفر بضيق هاتفا : ولابعدين ولا زفت

خرج الشرفة ليدخن سيكارة ينفث بها غضبه فيما اتستعت ابتسامتها بسعاده وهي تري لهفته عليها.....

.....

..

امسك فارس بيدها فيما جلسوا بانتظار دخولهم للطبيب ليتذكر قبل ساعة حينما همست وهج باذنه... فارس انا شاكة في حاجة كدة.... انا شكلي حامل

اعتدل جالسا ينظر اليها بعدم تصديق لتهز راسها : اه..

لم يصبر ليقرر ان ياخذها فورا للطبيب

: بس ياحبيبي سليم..

: متقلقيش هنسيبه مع حور وسليم لغاية مانرجع

دخلا لغرفة الكشف ليستقبله ذلك الطبيب ذو الشعيرات البيضاء بوجهه مريح ويبدأ بالكشف عليها وسط ترقب فارس....!

...

كانت دقائق طويلة حتي تحدث الطبيب لفارس ووهج : تحبوا تسمعوا نبض البيبي

هزت راسها بلهفة : ايوة يادكتور

اميك فارس بيدها بين يديه بحب وهو يستمع لتلك النبضات الصغيرة بقلب لاتسعه السعادة...

اخذ نفس غميق ثم تحدث للطبيب بعد ان ترك وهج لتساعدها الممرضة بارتداء ملابسها.. : طمي يادكتور... بعد تاريخ حالتها تفتكر الحمل ده في ضررليها

قال الطبيب بعمليه : انا شايف الحمل خالته كويسة جدا ومفيش اي خطورة او ضرر عليها ولا عليه.. وان شاء الله كله هيبقي تمام بس هنحتاج شوية رعاية واهتمام اكتر من قبل كدة... بدأ الطبيب بتدوين الأدوية لوهج التي كانت لاتعي شئ مما حولها سوي سعادتها بهذا الحمل وسعادة فارس به..!

.

.....

طبعت حور قبله حانية علي جبين سليم بعد ان دثرته بالاغطيه جيدا وتركته متجه للحمام لأخذ دوش استعدادا لنزولهما للحفل..

كان سليم مازال جالسا بالشرفة يدخن وهو يتوعد لفارس الذي تأخر لثلاث ساعات كامله احترق بهم.. ..

..

خرجت تحيط جسدها بالمنشفه الكبيرة لتشهق بفزع حينما جذبها سليم اليه هامسا :شششش

سحبها بعيدا عن سليم الغافي وسط الفراش غير سامحا لها بالاعتراض وهي تري عيناه وقد أظلمت برغبته بها ليدفعها برفق علي الاريكة الوثيرة ويجثو فوقها يوزع قبلاته الشغوفه علي كل انش بوجهها.. دفن راسه بعنقها يلثمه بقليل من الشغف والعنف وقد بدأ بدمغ علاماته علي كتفها العاري ليشتعل جسده اكثر وتمتد يده تجاه المنشفة التي تحيط بها جسدها لتتمسك بها حور اكثر هاتفة بتحذير : سليم.!!

همس بانفاس متقطعه : سليم هيتجنن..

بدأت لمساته تزداد جرأه وشفتيه تلتهم شفتيها وعنقها... . لينحني بمكر ليعض اصابعها بنعومه فتنفلت يدها تاركة المنشفه... لتحاول حور دفعه : اعقل يامجنون.. الولد هيصحي...

عض شفتيه السفلي بغيظ وهو يحاول إيجاد التعقل الذي تتحدث عنه.. فهو علي وشك قضاء ليلة بالجنه وهي تطلب منه التعقل... ليتوعد فارس من حرمانه من تلك المتعه التي يشعر بها اخيرا بعد انتظار طويل ....

....

بعد محاولات حور الراية التي ادعوه للتعقل

وافق علي الانتظار للمساء ولكن هذا الانتظار لم يخلو من قبلاته ولمساته الساخنه خاصة حينما ارتدت ثوبها الذهبي الانيق الذي انسدل علي جسدها بروعه مغطي كل انش بها ولكنه مازال فاتنا.... أدار ظهرها له ومد يده ليغلق سحاب الفستان لها لتشعر بيده تتمرر علي ظهرها ببطء مثير وقد لفحتها انفاسة الساخنه وهو يقبل كتفها حينما وصل بالسحاب له...

اخيرا وصل فارس الذي واجهه عيون سليم الفتاكة والتي لو كانت تقتل لاسقطته فورا قال فارس وهو يحمل طفله بمكر : متشكر ياسليم.... صحيح الخال والد

كور سليم قبضته ليلكمه ليسرع فارس مغادرا من امامه... عاد سليم بلهفه لحور لتضع يدها علي صدره توقف اقترابه قاءلة ; لا ياسليم اتاخرنا علي الحفله

قال بلامبالاه وهو يتناول شفتيها بين شفتيه : مانتاخر..

حاولت التملص من ذراعيه... سليم.. يلا بقي انت لسة ملبستش..

زفر بضيق لتحيط عنقه بذراعيها قائلة بدلال : يلا بقي اتاخرنا

غاب لحظات ليعود وقد ارتدي بدلته السوداء وقميصه الأبيض وربطه عنقه السوداء لتتعلق عيناها به وقد بدأ وسيما جذابا بهالته الرجولية القوية لتضع يدها بذراعه بسعاده أثناء نزولها للحفل وهي تري نظرات الجميع تجاهها.. فهو ملكها هي وهي فقط..!

........الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

4 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !