ورد فريد ( الخاتمه ٢)

9


 الفصل السابق

روايه ورد فريد بتنزل يوميا علي تطبيق دريمي وهتكون متاحه دون أي مقابل لوقت طويل أن شاء الله 

ده الجزء الاخير من الخاتمه وباقي الروايه علي التطبيق ......


هزت نشوي راسها برفض حينما خرجت قبل قليل من حفل زفاف هانيا وهديل ووجدت رائف بالخارج بانتظارهم لتوصيلهم....شكرا انا ورهف هنروح لوحدنا 

رفع حاجبه : هتروحوا لوحدكم 

أومات نشوي وهي تمسك بيد ابنتها : اه زي ما جينا لوحدنا 

احتدت نبره رائف : والله ده عشان حضرتك مستنتيش اوصلكم 

خطت خطوة وهي تتجاهل كلامه دون رد ليوم رائف شفتيه بحنق ويمد يداه يمسك بذراعها يوقفها ....استني هنا رايحه فين 

انتزعت نشوي ذراعها من يده هاتفه ..اوعي سيب ايدي 

عقدت رهف حاجبيها وانكمشت علي نفسها للخلف ...لاحظها رائف وسرعان ماكان يسرع ناحيتها قائلا بنبره هادئه : رهف حبيتي متخافيش

قالت راهف ببراءه وهي تمسك بيد نشوي : بلاش تأذي ماما 

اوما رائف سريعا قائلا : متخافيش ياحبيتي   .... انا عمري ما هأذي ماما 

ابتسم لها ومد يداه لتمسك به ....تعالي ياحبيتي ومتخافيش 

ارتجفت شفاه نشوي دون إرادتها بينما عاود شعور الخوف ابنتها من جديد 

امسك رائف بيد ابنته لتتفاجيء به نشوي ينحني علي ركبتيه ليجثو أمام ابنته ويرفع وجهه ناحيتها يتطلع بها متحدثا بينما يمرر يداه بحنان بين خصلات شعرها : حقك عليا انك خوفتي ...بس مش احنا اتفقنا أن طول ما بابا جنبك متخافيش 

قالت الفتاه بصوت متعلثم مبررة ...ماهو انا خوفت انك تضرب ماما 

رفع حاجبه وهو رأسه سريعا : مستحيل .....انا برضه اعمل كدة

ربت علي خدها بحنان وتابع : احنا بس كنا بنتناقش ....رفع وجهه ونظر بطرف عيناه تجاه نشوي متابعا : ماما عنيده شويه وانا غصب عني اتنرفذت بس و مش هكررها 

ابتسمت رهف ليبادلها الابتسامه ويضمها إليه  بحنان ....مش عاوز الوش الجميل ده يكشر تاني 

هزت راهف راسها ليعتدل واقفا وهو يمسك بيد ابنته قائلا بينما يطلق صفيرا ....اووووه ايه الجمال ده ...لفي كدة فرجيني

دارت الفتاه حول نفسها بفستانها الوردي الرقيق وهي تتطلع بحماس الي عيون ابيها الذي يتطلع لها بشغف ...قمر ياحبيبه بابا 

بحنان وحكمه وهدوء لم تعهده به نشوي كان رائف يزيل كل خوف وقلق رهف بلحظه بينما تركز وتراكم هذا الشعور بداخلها سنوات وبغريزة فطريه كان هو شعورها الاول بوالدتها ....

تراجعت نشوي خطوة حينما فتح لها رائف باب السيارة بجواره لتشعر بكهرباء تسري بجسدها حينما لامست يد رائف ظهرها ليوقفها عن التراجع للخلف والجلوس بالأمام بجواره بينما يشير لها بطرف عيناه تجاه رهف التي جلست بالمقعد الخلفي ....

جلست نشوي بجوار ابيها لتكتمل تلك الصورة التي رأتها رهف في كثير من العائلات بالتلفاز بينما لم تكن تتخيل أن تشعر مثلهم وهاهي بلحظة أصبح لها اب ومنزل وعائله تحميها وتحبها .....أدارت نشوي راسها تجاه ابنتها تنظر إليها بينما تحاول رفض هذا الشعور الذي لم تعهده من قبل كما حال ابنتها ولكن الفرق أن ابنتها مازالت تحمل قلب نقي بريء لم يتعكر بقسوة الحياه وانما هي اصبح قلبها مثقل بالهموم والخوف لذا لم تعد تقوي علي الحلم أو التأمل .....

مدت رهف يدها تجاه كاسيت السيارة لتشغل أحدي الاغاني قائله بحماس ...اسمعي ياماما الاغنيه دي ...انا وبابا بنسمعها علي طول 

أومات نشوي لابنتها بذهن مشتت مما حدث ومن هذا الرجل الذي وكأن تلبسه انسان آخر لا تعرفه يتطلع لها من حين لآخر بنظرات لم تفهمها ولكن رائف كان يفهمها ....نعم كان يحاول فهمها بينما كلام حنان يدور بعقله بتلك الأثناء .....يري امراه جديده ليست فقط أم ابنته وليست تلك الفتاه التي ظلمها بالسابق ...بل انسانه جديده يتعرف عليها ليجد شعور غريب بالراحه يسري باوصاله لأول نتيجه يصل إليها بعد ضياع شهور يحاول الوقوف علي اي ارض صلبه ...فلاهو تغير ولا هو بقي كما كان ....

ازداد شعوره بالراحه حينما أخذ الخطوة التاليه بينما تفاجات نشوي به يصعد معها ويبقي مع ابنته بعد أن طلب طعام العشاء أيضا ....حاولت التهرب من تناول العشاء برفقتهم ولكن رهف أصرت ورائف وافقها لتجلس نشوي معهم وما زالت تلك النظرات المبهمه التي يرمقها بها غير مفهومه بالنسبه لها ....توقعت أن كل محنتها بالبقاء معه ستنتهي بانتهاء العشاء لتجده يقبل ابنته التي دخلت لتنام ويبقي بالخارج .....

نظرت إليه والي باب المنزل وقد فهم رائف معني نظراتها ولكنه قال بهدوء.   : احنا محتاجين نتكلم مع بعض ؟!

عقدت نشوي حاجبيها وقالت بنبره محتده : نتكلم في ايه ....؟! 

تفاجات به يقول بلين : انا قولت نتكلم مش نتخانق 

رمشت بعيونها وخفضتها سريعا بينما توقعت منه الغضب ولكنه فاجأها بهدوءه : اقعدي يانشوي خلينا نتكلم 

كورت يدها بانفعال واضح هاتفه بعناد : انا مرتاحه كدة  

افلتت ابتسامه هادئه من شفته رائف الذي جلس باريحيه قائلا : وانا مش عاوز غير راحتك 

التفتت له بينما اتسعت عيناها بدهشه ليهز راسه ويعيد كلماته ....: انا كل اللي يهمني راحتك وراحه رهف ....ها قوليلي ايه يريحك وانا اعمله 

انفلتت الكلمات من شفاه نشوي : عاوزاك تبعد عني وتسيبني في حالي 

رفع رائف يداه الي خصلات شعرها يمررها فوقها بينما يستجمع شجاعته ليكمل مالم تتوقع نشوي أن يكمله بينما بكل مرة ينقطع الحديث بينهم عند نقطه رفضها 

: حالما واحد يانشوي 

نظرت له بعدم فهم ليكمل وهو يقوم ويتجه إليها بخطوات بطيئه : انا وانتي بتجمعنا رهف ......كان قد وصل إليها ليتوقف امامها تماما ويتابع بينما امتزج ندمه واعتذاره بكلماته : عارف أن اللي جمعنا كان ماضي صعب واذيه وظلم انتي مستحيل تنسيها ....نظر إليها بشفقه واضحه وتابع :  عارف انك استحملتي كتير اوي ومهما اقول اسف مفتكرش في كلمه اسف تقدر تمسح ولو يوم من اللي عيشتيه .....

ارتجفت نشوي وانتفضت حينما شعرت بيداه تلامس وجنتها برفق شديد بينما يكمل : انا مستعد اعمل اي حاجة تعوضك .....تعوضك انتي يا نشوي مش رهف ....!!

..........


...


بلهفه نظرت سعاد الي نشوي التي كانت تخبرها بما حدث : وبعدين 


هزت نشوي كتفها : ولا حاجة 

اتسعت عيون سعاد : يعني بعد الراجل ما قال الكلام ده سكتتي

: امال عاوزاني اعمل ايه ..؟!

ربتت سعاد علي كتفها : عاوزاكي تحني عليه ....الراجل اهو عداه العيب 

ضحكت نشوي بمراره : عشان كلمتين بقي عداه العيب وسنين الغلب اللي شوفتهم خلاص يتمسحوا

هزت سعاد راسها : لا يااختي مقولتش كدة ...بس حقك بعد الغلب كله ترتاحي وتعيشي مبسوطه 

: انا مبسوطه 

هزت سعاد راسها : لا مش مبسوطه ...انتي دفنتي نفسك عشان رهف وده حرام ....حرام عليكي نفسك يااختي ...حقك راجل يسعدك 

تنهدت نشوي : مش بيجي من وراهم الا وجع القلب 

: سلامه قلبك ....بس جوزك باين عليه اتغير واهو بيقولك شبيك لبيك ....بلاش تصديه كدة كل شويه 

: امال اعمل ايه .....

:سامحي يااختي ... سامحيه وعيشي معاه وخليه يعوضك 

يانشوي ياحبيتي اللي جرحك وكسرك هو وعشان كدة هو اكتر حد حاسس بوجعك وهيقدر يعالج الوجع ده 

الايام بتنسي....وانتي لما تلاقي راجل يحبك ويعاملك حلو هتنسي 

....اسمعي كلام اختك 

ابتسمت لها نشوي بتسويف ..أن شاء الله بس يلا بقي خلينا نشتري الحاجات اللي نازلين نشتريها ...فرحك قرب والكلام اخدنا

هزت سعاد راسها بعناد : مش هجيب أي حاجة الا لما تقولي موافقه 

ابتسمت نشوي لها : يابنت بطلي نشوفيه دماغك دي 

هزت سعاد كتفها : اهو انا كدة 

...ولعلمك مش جايبه اي حاجة الا لما تسمعي الكلام 

ضحكت نشوي : طيب هسمع بس يلا بقي 

..لسه ورانا حاجات كتير نشتريها ونروح نكمل فرش الشقه ....

....


.......

بخجل شديد فتحت هانيا عيونها لتتقابل بعيون ايهم الذي كان يضع قبله منتشيه علي جبينها هامسا : بحبك 

عقدت حاجبيها بطفوليه وهي تبعده من فوقها ...اوعي كدة انت ضحكت عليا 

ضحك ايهم بصخب وابعد يداها ليظل جاثي فوقها يتطلع لعيونها الخجوله ... طيب حقك عليا 

افلتت ضحكتها : بتاخدني علي قد عقلي 

اوما لها وداعب طرف أنفها : طبعا مش متجوز عيله 

قطبت جبينها ...طيب اوعي بقي 

اسرع ليحيط بها ويجذبها إليه ويغرق وجهها بالقبلات ...خلاص متزعليش بهزر ياقلبي ....انتي احلي واجمل حشريه بنوته شفتها في حياتي 

افلتت ضحكتها ...انا حشريه 

اوما وهو يتطلع لعيونها : ومسمعتيش كلمه احلي واجمل 

بنوته 

ابتسمت له بدلال ليجذبها ويضعها بين حضنه بينما يتنهد براحه وسعاده وامتنان لفضوليتها التي اقتحمت بها حياته الجرداء وحولتها الي جنه الفردوس ....

.....


.........

بعد مرور أسبوع تجمعت الفتيات بعد انتهاء وليمه العشاء التي جمعت بها هاله أبناءها وازواجهم 

لتنفلت ضحكه الفتيات علي هديل التي تخبرهم عن محاولات هاشم للاقتراب منها بينما تتهرب منه كل ليله ....


ضحكت هايدي :  امال طول بعرض وفي الاخر مش قادر يلين دماغك الحجر دي 

هتفت هديل بامتعاض تخفي به خجلها : 

بس بقي انا اصلا مش طايقه نفسي ..... مفيش في دماغه الا الحوار ده 

ضحكت هاجر حتي دمعت عيناها : امال متجوزك ليه 

عقدت هايدي حاجبيها باستنكار : عشان قله الادب ؟!

هزت ورد رأسها وتدخلت بهدوء : اكيد لا يادودو ....بس برضه يعني الراجل بيحبك وانتي بتحبيه ايه بقي فيها قله ادب 

هتفت هديل : ياسلام يااختي ...ايه علاقه الحب ...وبعدين انا خايفه جدا 

انفجرت الفتيات ضاحكات ...يابنتي الله يخرب بيت دماغك ...هو هيأكلك ...

عضت هانيا علي شفتيها هاتفه : متخافيش ....هيطمنك 

نظرت لها هديل لتقول ورد : هانيا عندها حق ....هاشم بيحبك ومش هيضايقك ....بالعكس 

أومات لورد قائله : اه ...بس مكسوفه وخايفه 

ربتت ورد علي يدها : طبيعي ...بس برضه متفكريش كدة اوي وسيبي نفسك وهو هيتصرف 

ضحكت هاجر : لازم ياخد نصايح 

وكزتها هايدي : لا واضح أن اختك اللي محتاجه نصايح مش هو .....

فركت هديل شعرها بخجل : 

هو الجواز مينفعش من غير الحوار ده

ضحكت هاجر قائله : ده احلي حاجة الحوار ده 

رفعت حاجبها : والله 

ضحكت هايدي قائله : اكيد ...

........

...

ضحك فريد بينما توسد الفراش جالسا يستمع إلي ورد التي تخبره عن هديل  

: وايه كمان يارويترز 

ضحكت قائله بدلال :  كدة برضه مش بحكي معاك 

قال بهيام : وانا سامعك ياقلبي 

هزت راسها بجبين مقطب : لا ... خلاص 

جذبها لتجلس بجواره : خلاص بقي يارورو كملي 

هزت كتفها : بس خلاص 

نظر لها : خلاص ايه .....المجنونه ناويه تعذبه كتير 

أومات ضاحكه : واضح كدة

ضحك بصخب قائلا : واضح انه غشيم و محتاج نصايح من اهل الخبره 

شاكسته ورد : 

هههه لا وانت خبرة 

رفع حاجبه : عندك شك 

ضحكت بخجل : في دي لا 

مال ناحيه شفتيها بعبث قائلا : طيب ما تيجي أوسع خبرتك 

وضعت يدها علي صدره : فريد ....بطل قله ادب

هز رأسه برفض : لابقي انا بقالي كام يوم معدي بمزاجي مش هينكد عليا الواد من اولها

رفعت حاجبها ووضعت يدها على بطنها بدفاع عن طفلها : وهو جه جنبك 

قال فريد وهو يضع يده فوق يدها : جه جنب حاجتي وانا ساكت بس انتي بتاعتي انا 

ضحكت : ياسلام ....هنغير من اولها 

قال بغيرة واضحه : وانتي بتدافعي عنه من اولها: الله مش ابني 

ماهو ابني انا كمان ....بس ياروحي انا الاساس وانتي مطنشاني 

ضحكت ليكمل : 

ولعلمك عشان تعرفي اني فاهمك انا كلمت الدكتور وعرفت أنه عادي 

اتسعت عيناها : كلمته في ايه 

قال بمكر : في اللي انتي خايفه منه 

: فريد بتهزر صح 

هز رأسه : لا 

: سألته ازاي 

هز كتفه : زي اي حد 

و 

لعلمك بقي ياروحي السؤال ده مهروس وتقريبا هو السؤال الوحيد اللي كل راجل مراته حامل بيساله 

انصدمت ملامحها : ايه 

: اه طبعا بنطمن علي مستقبلنا 

ضحكت بينما تزحف شفتاه الي عنقها : قليل الادب اوي 

....

.....

اعتدل رائف واقفا حينما وضعت نشوي المفتاح بالباب ودخلت 

نظر في ساعته ثم اتجه ناحيتها بينما سرعان ما تجاوزت وجوده بالمنزل بهذا الوقت لتتجاهله بصورة واضحه ليسالها وهو يخفي ضيفه من تأخرها لهذا الوقت 

كنتي فين ..نظرت له لحظة باستنكار من سؤاله ليكمل .رهف قلقت عليكي

قالت باقتضاب : هي عارفه اني بخلص حاجات مع سعاد 

حمحم قائلا : طيب 

: هي فين ؟

: نامت من شويه 

أومات نشوي ووقفت بانتظار انصرافه ليتجه الي الباب ويتوقف بأخر خطوة قبل وصوله الي الباب ليستدير إليها قائلا : ياريت لما تبقي هتتأخري كدة تكلميني عشان اوصلك ....

نظرت له يتهكم واضح : انا مش عيله ...بعرف اروح واجي لوحدي

انتفخ صدره بضيق ليلتفت إليها بحده : هو مينفعش تسمعي الكلام مرة واحده 

هزت راسها ونظرت إليه بتحدي : لا وخصوصا كلامك لان اصلا انت ملكش كلمه عليا 

تقابلت نظراته الغاضبه بنظراتها المتحديه للحظات كاد ينفجر بها ولكنه انصرف صافقا الباب خلفه بقوة 

دار بسيارته قبل أن يتوقف أمام المصنع القديم وينزل من سيارته ويتجه الي ذلك المقهي الذي يتخذ تلك الناصيه الكبيرة ....جلس يدخن سيجارته بغضب من تحديها له ولكنه بنفس الوقت يري لا حق له في غضبه منها بعد كل ما فعله بها بالماضي .... لذا هذا الغضب المتفاقم بداخله أصبح بدلا من ان يكون منها من نفسه .... 

: رائف بيه ..!! 

التفت الي ذلك الرجل الذي اتجه ناحيته بتردد ...ليعقد رائف حاجبيه بينما رأي عوض حارس المصنع القديم يتجه ناحيته ....

وقف الرجل أمامه بتردد ولكنه بحاجة إليه ليقول ...السلام عليكم يارائف بيه ...عامل ايه ؟!

اوما رائف بهدوء : الحمد لله 

: والحاج خيري 

قال رائف : كويس الحمد لله

ظل الرجل واقف مكانه يستجمع كلماته قبل أن يقول : انا كنت محتاج اتكلم مع حضرتك في حاجة مهمه 

فهم رائف مايريد الرجل قوله ليمد يداه الي جيب سترته سريعا ويخرج منها مبلغ مالي كبير ....اتفضل ياعوض ...خد دول 

اتسعت عيون الرجل بعدم تصديق من هدوء نبره رائف الذي لم يعتاد منه إلا علي النبره الامره المتعاليه ليهو رأسه سريعا بامتنان ....لا يارائف بيه مستورة الحمد لله 

قال رائف بإصرار ...: اسمع الكلام ياعوض وخد دول ....

هز الرجل راسه قائلا : تشكر يا بيه ...الحمد لله مستورة ...انا بس كنت عاوز اتكلم معاك كلمتين .

تسمح ليا اقعد 

قال رائف سريعا ....اقعد ياعوض 

..........

.....

ابتسم هاشم لهديل التي اصطحبها لتناول المثلجات التي تعشقها بعد انتهاء العشاء بمنزل عائلتها ...ابتسمت له هديل : مرسي علي الايس كريم 

ضحك قائلا : بالهنا والشفا ياحبيتي 

أومات وعادت تتناول قطعه لتتركز عيون هاشم يتابعها بنظراته بينما لا ينكر أن تهربها منه جعله يريد أن يفهم السبب ...هل هي خائفه وخجوله ولم تعتاد عليه طوال هذا الأسبوع ام أنها لا تحبه ليهز رأسه سريعا ....أنها تحبه بالتأكيد 

: بتحبيني يا هديل ...

رفعت هديل عيناها إليه بدهشه من هذا السؤال الذي انفلت من بين شفتيه لتهز راسها سريعا : طبعا ياهاشم ...انت لسه بتسأل 

: بلاش أتأكد 

ضحكت وهي تضع قطعه أخري بفمها ...أتأكد ....اصلا انت متاكد اني بحبك 

تركزت عيناه علي عيونها وضحكتها الجميله لتحمر وجنه هديل التي هربت من عيناه بتناول قطعه أخري ولكنها كانت كبيرة لتسيل الشيكولاته علي شفتيها ...

ظلت عيون هاشم متركزه فوق شفتيها المكتنزة بينما لم يشتهي شيء قدر تذوقها بتلك اللحظه وهي تحرك أصابعها فوقها تحاول ازاله اثار الشيكولاته من فوقها .....سرت قشعريرة بجسدها حينما لامست أطراف أصابعه شفتيها بينما برفق شديد كان يزيل اثار الشيكولاته .....

ارتجفت وخفضت عيونها بخجل هامسه ...شكرا 

اقترب منها بينما ينظر بطرف عيناه الي اكتظاظ المكان حولهم هامسا ....لولا الناس دي كنت مسحتها بطريقه تانيه 

انفجرت الحمرة بوجهه هديل وكأنها ليست زوجته ليبتسم هاشم علي تلك الفتاه الخجوله للغايه المختفيه بداخلها ...

.........


.....

عقد امير حاجبيه حينما اتصل برائف وأخبره أنه جالس بهذا المقهي ...

: انت قاعد هنا ليه ؟! 

هز رائف كتفه : عادي ...زهقان شويه 

قال امير بجديه وهو يجلس بالمقعد المقابل : لازم تكون زهقان ما انت بقالك اد ايه مش بتشتغل

نظر له رائف بطرف عيناه دون قول شيء بينما لا يتوقف امير عن الاصرار علي عودته لاداره المصنع 

: رائف ...انا بتكلم جد ...انت وابوك سايبين المصنع وانا مش فاهم في شغله لوحدي 

تنهد رائف دون قول شيء بينما اخذ قراره بعدم العوده الي هذا العمل الذي تعلم منه الطمع والجشع والدعس علي الآخرين 

: يارائف ماهو مش حل انك تفضل من غير شغل .....انا ناوي اسافر تاني ومش هينفع اسيب المصنع في ايد كمال ....

ظل رائف صامت ليتابع امير وهو يلعب علي وتر رائف : طيب بلاش تشتغل لنفسك ياأخي عشاني انا وابوك .... انا حطيت كل فلوسي في المصنع ده وابوك قفل المصنع اللي طول حياته بيكبره وانت نفسك ضيعت عمرك فيه ....ينفع تسيبه يضيع مننا 

...........

....

شهقت هديل واسرعت تجذب المنشفه تحيط بها جسدها حينما دخل هاشم وهي بالاستحمام لتهتف به بجبين مقطب تخفي به احمرار وجهها ....انت ازاي تدخل كدة 

ضحك هاشم قائلا ببساطه بينما عيناه تلتهم جسدها المكتنز الذي احاطته بتلك المنشفه الورديه الكبيرة ...فيها ايه ....مش جوزك 

خفضت عيناها بخجل بينما نظراته لا تتزحزح من التطلع لكل انش بجسدها الذي قطرت فوقه المياه ...لتقول بتعلثم  ااه .....بس برضه مينفعش تدخل كدة 

نظر إلي عيونها ورفع حاجبه بينما خطواته الماكرة تقترب منها ....

طيب تعالي وانا اقولك ايه اللي مينفعش 

نظرت إليه لتجده يمسك بكلتا يديها ويأخذها للخارج ...

جلس علي طرف الفراش واجلسها بجواره لتطول نظراته إليها بدأ من خصلات شعرها التي تموجت حول وجهها الذي احمر من الخجل الي عيونها الحلوة ثم الي عنقها الناعم ليتوقف لدي صدرها الذي أخذ يعلو ويهبط من الارتباك حينما شعرت بانفاسه تقترب منها ...

حاولت التراجع بهروب ولكن يد هاشم كانت سرعان ما تحيط بها يمنعها من التحرك لتقول ...كنت هتقول ايه ....

لمعت النظرات الماكرة بعيناه بينما يقول وهو يقترب منها أكثر ....كنت هقول أن مينفعش خالص اللي بتعلميه فيا 

فتحت فمها تتظاهر بالغباء بعد أن فهمت مقصده ولكنها كانت تفتح له ابواب الجنه بينما كان يطبق بشفتيه فوق شفتيها يمنعها من اي اعتراض ....ه...ا..ش...م

ضاعت حروف اسمه بين شفتيهما حينما شعرت بيداع تمتد الي المنشفه تحل عقدتها من حول جسدها الذي سرعان ما كان يختفي اسفل جسده الضخم ...

.......

........

قام امير برفقه رائف الذي مازال لم يعطيه اجابه واضحه إن كان سيعود للعمل ام لا ...عنيد كعادته وامير اعند منه وأصر علي موقفه ... انطلق امير بسيارته بينما تلفت حوله يبحث عن أحد ولكنه وجد الشارع خاوي ليضع مفتاح سيارته بالباب وسرعان ما يسحبه مجددا حينما ظهر أمامه من كان يبحث عنه ....حمزاوي ....عاوزك

نظر إليه حمزاوي الذي كان يأتي مسرعا من نهايه الشارع ...خير يا رائف بيه 

أشار له ليقترب ...عاوزك في موضوع اركب 

عقد حمزاوي حاجبيه باستفهام ..خير 

: بقولك اركب 

ركب حمزاوي بجواره ليلتفت إليه رائف بجديه : مالك ومال بنت عوض 

انصدمت ملامح حمزاوي ليكرر رائف سؤاله بعد أن اشتكي له عوض عن مشاكسه حمزاوي لابنته أكثر من مرة بينما كان يريد أن يشكي لخيري ولكنه لم يجده 

حمحم حمزاوي ...ابدا ..بس 

زمجر رائف بانفعال : ابدا ايه .....بقولك مالك بيها يبقي ترد 

قال حمزاوي : لا مواخذه بحبها 

نظر له رائف رافعا حاجبه : بتحبها 

اوما حمزاوي ...اه

قال رائف باستنكار : بتحبها   ....تقوم تعاكسها وتضايقها 

نظر له حمزاوي بدهشه ...فهل الشيطان يعظ ليضحك حمزاوي دون إرادته : امال اعمل ايه يا رائف بيه لامواخذه 

زجره رائف وقد فهم مقصده : اسأل نفسك ...بتسألني انا 

نظر له حمزاوي ببلاهه ليشعل رائف سيجارة وينظر الي حمزاوي بطرف عيناه ....قولي هي البت سكتها ايه 

قال حمزاوي سريعا ..سكتها الصح يا بيه

وكزة رائف بكتفه : يبقي تعمل الصح يا اخويا مش تدخل لها من سكه شمال ...ولو مستغرب اوي أن انا اللي بقولك الكلام ده يبقي انت حمار ...

عقد حمزاوي حاجبيه لينفث رائف دخان سيجارته ويتابع : انا كنت شمال مع الشمال ...إنما لو بتحبها زي ما بتقول ...يبقي تمشي صح 

حمحم حمزاوي : ماهو مفتكرش عم عوض هيوافق بيا 

قال رائف بتأكيد : هيوافق 

نظر له حمزاوي بشك : عرفت ازاي ...

قال رائف : ميخصكش ....انت بكرة تعمل حسابك تجيب الحاجه معاك وتقابلني في بيت عوض 

اتسعت عيون حمزاوي بعدم تصديق ...بس ...بس ...انا أصلي

قال رائف وهو ينظر من خلال زجاج سيارته : متشيلش هم حاجه .... عندك الشقه اللي فوق المصنع هكلم الحاج خيري يأجرهالك تتجوز فيها وابقي ادفع اللي تقدر عليه ولو في اي مصاريف تانيه عند الحاج 

........... 

في اليوم التالي

جلس رائف يهز ساقه بقليل من العصبيه الواضحه بينما لا يتوقف هذا الرجل عن اجتذاب أطراف الحديث مع نشوي التي دخلت تحمل له العصير ....

واضح انك مهتمه وبتذاكري مع رهف كويس

ابتسمت نشوي :البركه في حضرتك يااستاذ .... الحاجات اللي بعتهالي حفظتها وكل يوم بنذاكرها سوا انا و فيفي 

ضحك مدرس اللغه الفرنسيه والتي كانت شاقه بالنسبه لرهف للغايه : لا ده واضح انك اللي تلميذة شاطرة يامدام 

ابتسمت نشوي بتهذيب ليكمل : وانا كمان مستعد كل مرة بعد ما نخلص الدرس انا ورهف اشرح ليكي اللي اخدناه 

هزت راسها بامتنان : متشكرة اوي كفايه تعب حضرتك مع رهف ...كفايه اوي انك بتبعت ليا الدروس مش عاوزة اتعبك اكتر من كدة ...اكيد وقتك مشغول 

ابتسم الرجل : مفيش اي تعب ...لو وقتك سمح انا معنديش مشكله 

أومات نشوي : متشكره ...هسيبكم عشان تكملوا 

خرجت نشوي من غرفه السفرة لتتفاجيء بتلك النظرات الناريه التي وجهها لها رائف الجالس بالبهو بينما شعر بضيق شديد من حديثها الودي مع هذا المدرس 

: كان بيقولك ايه ؟!

هزت نشوي كتفها بدهشه من سؤاله لتقول باقتضاب  : بيتكلم عن رهف

تركته ودخلت الي المطبخ بينما زفر رائف بضيق حينما تركته وانصرفت وسرعان ما قام خلفها ....

:  انا مش بكلمك ...

نظرت له نشوي ببرود : وانا رديت 

قال بعصبيه واضحه : وانا مخلصتش كلامي 

ولا انا مش شبه الأستاذ اللي بقالك ساعه بتتكلمي معاه ....

زمت نشوي شفتيها بضيق واسرعت تتجاهله وتتجه الي غرفتها لتشهق دون إرادتها بألم حينما التوي كاحلها وكادت تقع لولا تلك اليد القويه التي أحاطت بخصرها .   ... لاتعرف سبب تلك الرعشه التي اجتاحت جسدها حينما لامس صدره ظهرها لتحاول سريعا الابتعاد ولكنها عادت لتتألم من كاحلها .....

دون تفكير كان رائف يحملها لتتبرطم نشوي وتحاول مقاومته ولكنه تابع خطواته الي غرفتها دون الالتفات لرفضها بينما يهمس ....هششش رهف هتسمع وتسيب الدرس 

شعور غريب سيطر عليه بينما احتواها بين ذراعيه و اقترب وجههه من وجهها لتلتقي عيناه بعيناها التي يلحظ لونها العسلي لأول مرة .....ابتلعت نشوي ببطء بينما تحاول الانفلات من بين ذراعيه ولكنه لم يسمح لها تارك لنفسه الاستمتاع بهذا الشعور الذي داعب مشاعره بقربها وايضا بمطاردتها التي أصبحت غايته مؤخرا ....

وجدت نشوي يدها تلكمه تلقائيا حينما مال ليضعها فوق الفراش مستغل الفرصه ومقرب وجهه من وجهها 

اوعي كده ....

حمحم رائف سريعا واعتدل واقفا يسيطر علي مشاعره التي تبعثرت بلحظه دون إرادته ...ماذا يحدث له بالأساس ....هل يتطلع الي لون عيونها والي ملامح وجهها ...اين نظراته الوقحه التي كانت سرعان ما تزحف لاجساد النساء دون الالتفات لوجهها بالأساس ....

زفرت بضيق متبرطمه حينما غادر الغرفه سريعا وكذلك المنزل .....وقف دقائق بالاسفل بينما شعر للحظه كمراهق ليقاوم هذا الشعور سريعا ويتجه الي سيارته ....

قالت رهف التي كانت قد أنهت درسها وجلست بجوار نشوي تدلك لها كاحلها بحنان ..انتي كويسه 

أومات نشوي بابتسامه : زي الفل ...المهم انتي فهمتي الدرس

أومات رهف ليتعالي رنين جرس الباب 

أسرعت رهف تفتح لتجد ابيها قد عاد يحمل الكثير من الأغراض ....حملت منه الاكياس بحماس ليبتسم ...جبتلك الشيكولاته اللي بتحبيها

: شكرا يابابا 

أشار لها بالاكياس ...يلا خدي الحاجات دي المطبخ وانا هاخد الدوا ده لماما ....هي في اوضتها 

أومات رهف بابتسامه ليغمز لها هامسا : خليكي هنا عشان عاوز اتكلم معاها 

أومات رهف بحماس لتغمز له بشقاوة ....اصلا انا هقعد اكل الشيكولاته كلها وكأني مش في البيت 

ضحك وغمز لها هو الآخر.   .....

تعالي صوت نشوي التي كانت تدلك كاحلها....مين يا رهف 

رفعت نشوي عيناها بدهشه حينما وجدت رائف يدخل من الباب ...انت 

أسرعت تجذب طرف عبائتها المنزليه فوق ساقها بينما تفاجات به دون مقدمات يأتي ليجلس علي طرف الفراش ....جبتلك كريم لرجلك ومسكن وكمان رباط الدكتور قالي تحطيه ٣ايام 

حقا لم تفهم شيء وأتقن رائف تلك المرة دور الهجوم ليقتحم تلك الأسوار التي تشيدها بوجهه كل مرة وهو سرعان ما يستسلم ولمن تلك المراه لم يفعل فهاهو دلك ساقها رافض اي اعترض منها ووضع حولها الرباط بل ومد أنامله الي شفتيها يضع بينها حبه الدواء وهنا حاولت نشوي الاعتراض بينما تندهش أن صدها له لم يأتي بثماره تلك المره وهاهو إصراره يزداد يوما بعد يوم والاكثر من إصراره غيرته حينما تفاجات به يستبدل مدرس اللغه الفرنسيه بأخر أشيب لتضحك سعاد وتخبرها أنه يغار ونشوي تهز راسها برفض لتصديق تلك المشاعر التي غزت قلبها الذي بدأ يستجيب للاهتمام والحنان الذي بدأ رائف يغدقه عليها .....

......


هزت هانيا رأسها : لا مش بعرف 

قال ايهم بجديه : مش بتحاولي 

قالت بتبرير : انا مش بحب المطبخ اصلا 

......وبعدين انا حامل 

ضحك ايهم مشاكسا : وهما الحوامل مش بيطبخوا .....داعب شعرها وتابع :  

نونو ياحبيتي انتي قاعده اليوم كله في السرير 

وبقيتي كسلانه وانا خايف عليكي

ضحك بصخب وتابع : هتتخني وانا هبص برا بقي 

هتفت بغيظ وهي تنقض عليه : كنت اقتلك 

ضحك واحتضنها : مقدرش يامجنونه 

أحاطت عنقه بذراعيها : بتحبني بجد 

داعب طرف أنفها بأنفه : بموت فيكي ...بس برضه هتتطبخي وكفايه دلع ...

.............

....

مرت بضعه اشهر ومضت مراكب الحياه لتصل تلك الطائرة التي كانت علي متنها داليا لتخطو ارض المطار بينما تمسك بيدها يد يوسف الذي يقفز بشقاوة بينما بيدها الأخري تستند الي ذراع نائل الذي يتطلع الي بطنها المنتفخه بسعاده لمعت بعيون داليا أيضا بينما لم تتوقع كل هذا العوض ....تحول زوجها الي رجل آخر ...رحل وقف بجوارها ودعمها وبذل جهده لاسعادها 

قالت داليا بحب وهي تستند الي ذراعه .. حبيبي يا نائل ...انت مش متخيل انا مبسوطه اد ايه اننا رجعنا ..طنط وحشتني اوي 

قال نائل بسعاده : وانا كمان ...دي كانت مصممه تستنانا في المطار بس انا قولتلها مسافه الطريق وهنكون عندها

وضعت داليا يدها فوق بطنها ....اكيد هتتجنن لما تعرف اني حامل 

اوما لها نائل بابتسامه واسعه بينما ترك عمله لاشهر وبقي معها بعد نجاح تلك العمليه وحملها حتي سمح لها الأطباء بالسفر في شهرها الخامس ....

...........

....لا بقي ماهو انا مش هفضل طول العمر علي الرف ...كانت تلك الكلمات هي اعتراض رائف علي اشهر من العذاب سمحت له نشوي بهم بالعيش معها هي وابنته ولكن بقيت بغرفه وهو بغرفه ...!! 

قالت ببرود مصطنع بيتنا لاتنكر أنه بذل الكثير لارضاء كرامتها ليتحول الأمر من مجرد طلب السماح الي غزل وكلمات حب يغرقها بها بعد أن اقترب منها وعرف كم هي انسانه لايستطيع المرء الصمود أمام حبها ...عاوز ايه ؟! 

اقترب منها رائف قائلا : كفايه عذبتيني 

فتحت فمها باعتراض بينما تتراجع للخلف : ماهو انت كمان عذبت......قاطعها قائلا وهو يضع طرف أصبعه فوق شفتيها : 

ماهو احنا قولنا نفتح صفحه جديده 

قالت وهي تهز كتفها : فتحنا 

اقترب مجددا يتطلع الي عيونها قائلا : لسه 

اهم جزء في الصفحه 

رفعت عيناها البريئه إليه بينما احتجزها بين جسده وبين الحائط خلفها : ايه ؟! 

قرب شفتيه من شفتيها هامسا بجرأه :  نجيب لرهف اخ ولا اخت

اتسعت عيون نشوي بصدمه وتسارعت دقات قلبها وهي تضع يدها فوق صدره تحاول أبعاده .....

لا بقي 

ضحك رائف علي خجلها وتخبطها ليكمل بوقاحه وهو يجذبها الي صدره  ....لا ايه ....ماهو انا هجيب عيل يعني هجيب ....

انفلتت نشوي من بين ذراعيه بينما تتسارع دقات قلبها بسعاده متزوجه بالخجل وكأنها فتاه بينما بالفعل شعرت بأنها ماتزال مراهقه بعد كل ما يفعله معها من محاولات لكسب قلبها لتهتف وهي تحاول الركض ..... جيبه لوحدك 

كان اسرع منها ليسبقها بخطوتين ويغلق الباب سريعا بالمفتاح ويستدير إليها غامزا بشقاوة ...

لا ياحياتي هنجيبه سوا 

قبل أن تفتح فمها كان يكمل .....وبرضاكي 

هزت راسها بدلال : مش موافقه 

اقترب منها بمكر وأحاط خصرها قائلا : سيبي نفسك وانا هخليكي توافقي 

وكزته بصدره علي وقاحته .... دماغك زباله 

ضحك بصخب قائلا  ...شكرا ....بس ظلمتيني المرة دي 

اتجه الي الخزانه ببرأءه قائلا : 

انا قولت انك مش هتقدري تقاومي 

نظرت بدهشه الي هذا الشيء الضخم الذي أخرجه : ايه ده ؟! 

قال وهو يفتح زمام ذلك الشيء ....

فستان فرح 

اتسعت عيناها بعدم فهم ....ليه؟! 

تفاجات به يقول : 

هتجوزك من اول وجديد 

دق قلبها بجنون بينما هتفت بعدم تصديق : انت بتهزر 

هز رأسه : لا 

: ورهف 

ضحك قائلا : جاهزة ومستنيه برا نروح نحتفل 

هزت راسها ومازالت غير مصدقه ....انت اكيد بتهزر 

ضحك وتسللت يداه الي خصرها يضمها إليه :  لا اصل فيفي  قالت ليا يابابا نفسي كنت أحضر فرحكم 

وانا مش ممكن اخلي بنتي نفسها في حاجة 

ضحكت نشوي بخجل : رائف بطل هزار

هز رأسه : وحياتك انتي وبنتي بتكلم جد ....

امسك بيدها ونظر الي عيونها متابعا : رائف اتولد من اول وجديد علي ايدك ....

ابتسمت بخجل ليكمل سريعا بوقاحه . .كفايه كلام حلو يامدام ويلا قدامك دقيقه هاخد بدلتي وادخل البس في الحمام .......لو مكنتيش جاهزة هساعدك 

عضت نشوي علي شفتيها بخجل 

وتذكرت أنها من حقها أن تعيش لترتدي هذا الثوب الابيض وتبدأ به صفحه بيضاء جديده بعد سواد طويل ....

.......

...

بعد مرور اشهر 

نظر فريد الي اخوته بينما توسطتهم ورد ليقول : 

لا.... بصوا نظموا نفسكم واحده واحده تولد 

ضحكت هايدي قائله : ازاي بقي انا وورد حامل في نفس الشهر ..... 

قال فريد بجديه ....ماهو انا مش هجري وراكم كلكم نظموا نفسكم كل واحده تولد في يوم 

قالت هاله ضاحكه :  ياحبيبي اهتم بس انت بمراتك وسيب عليا الباقي 

التفت لها فريد وقبل يدها : ياحبيتي انا جنبك وجنب اخواتي 

.........وها قد اتي يوم ولاده ورد بعد ولاده هايدي ولكن لم يلبث فريد أن يلتقط أنفاسه حتي تفاجيء بأيهم يتصل به ليهتف بصدمه .... 

بتولد ازاي ؟! 

قال ايهم بينما يسرع يقود الي المشفي : 

اهو بقي...... ابنها مجنون زيها قرر يجي في السابع 

.....

شاكس هاشم هديل الجالسه بقلق علي اختها وورد ليقول : 

لا هديل امسكي نفسك اوعي تولدي انتي كمان 

ضحكت قائله : 

امسك ايه انا في السادس 

بادلها الضحك  ....اهو امسكي وخلاص ....

نظرت إليه بحب بينما فهمت أنه يخرجها من قلقها لتمسك بيداه ...بحبك يااتش

غمز لها : تاكلي محشي 

أومات سريعا وهي تضع يدها فوق بطنها : ياريت ....

.........

...

مرت سنوات وهاهي عائله هاله اجتمعت ككل جمعه يتناولون الغداء بينما تعالت بارجاء المنزل ضحكات وصيحات احفادها

...... 

تحدثت تلك المراه ذات الشعر الاشقر بعربية مكسرة 

: انا مش فاهمه .....بس اسم جميل 

ابتسم امير الذي حمل طفلته الصغيرة وضمها إليه قائلا لزوجته ليندا : 

ومش هتفهمي ...

قال عز : 

المهم أنه اسم حلو مبروك ياامير 

ابتسم له امير :  الله يبارك فيك 

قالت حنان بلهفه بينما عرفت بولاده زوجه امير :  انت لازم تنزل اشوف بنتك ياامير..... سميتها ايه ؟! 

قال امير بابتسامه:  ورد...


هز رائف كتفه الجالس بجوار أمه متبرطما : مجنون زي ماهو 

التفتت له نشوي قائله : 

بتقول حاجة ؟!

هز كتفه قائلا بينما يحمل ابنه الصغير بين ذراعيه : 

بقول هقوم ادخل فهد ينام جوه 

أومات له نشوي ونظرت الي رهف التي جلست تلاعب اختها الصغيرة ليلي بينما رزقت بتوأم ولد وفتاه جعلت رائف يحلق فوق السماء بهم وتبقي رهف مدللته بكل الاحوال 


النهايه 

أتمني أن الروايه تكون عجبتكم وكانت علي قدر توقعاتكم 

هستني كلمه حلوة تفتكروا بيها الروايه 

دمتم سالمين والي اللقاء في روايه جديده 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد  


كلمه ....

اولا احب اشكركم علي متابعتي ودعمي الدائم 

ثانيا بالنسبه للنهايه انا محبتش اعيد مشاهد عن فتره الحمل والوحم لأنها اتكررت في روايات كتير ليا ولغيري ومفيهاش جديد ومش هتضيف للأحداث ...

أتمني دعمكم كما كنتم دوما 

مع حبي واحترامي ....الي لقاء قريب 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

9 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. بجد روايه جميله جدا♥️

    ردحذف
  2. انا مش مصدقه اني خلصت الروايه 🙈
    استمتعت بكل مشهد من مشاهدها وعشت اجمل مشاعر مع جميع شخصيتها... مفيش اجمل ولا اروع من كده... فريد وورد قصه مختلفه وجديده عليا... من أجمل الابطال
    بجد🥰🥰🥰🥰🥰
    تسلم ايدك رونى تعيشى وتكتبى ياقلبى ودايما من نجاح لنجاح يارب العالمين ♥♥♥

    ردحذف
  3. روايه رائعه تسلم ايدك بجد

    ردحذف
  4. رواية جميلة وخاتمة أروع دومتي مبدعة ❤️❤️❤️

    ردحذف
  5. تحفه تحفه تسلم ايدك

    ردحذف
  6. تسلم ايدك يا رؤنا الروايه بجد تحفه مكنتش عاوزاها تخلص مستناياها من اول ماتحذفت علي ااواتباد والمدونه هنا جميله جدا رحيتنا كتير عن تطبيق دريمي مستنيني الروايه الجديده وباذن الله تبقي احسن و احسن

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !