( فريد ورد ...خالد هايدي ...هاجر اياد ....هايدي خالد ...هانيا ايهم ...رائف نشوي .....من روايه ورد فريد )
اضاءت اشارة المرور باللون الاحمر ليتطلع رائف إليها ويوقف سيارته وهو يتطلع حوله من النافذة ليجذب نظرة هؤلاء الشباب الذين يخرجون من أحدي الجامعات والتي امتلئت بوابتها والارصفه المجاورة لها بالفتيات والفتيان
بينما كانت هناك ظاهرة مسيطرة علي المحيط باللون الاحمر ....فهنا وروود وهناك بالونات وصناديق الهدايا وهناك من ارتدي نفس اللون ليعقد حاجبيه قليلا قبل أن يميز ما يحدث ....اضاءت الإشارة باللون الاخضر ليتحرك بسيارته ومعها تتحرك دقات قلبه قليلا ....لم يكد يسير بضعه امتار حتي هديء من سرعه سيارته واوقفها جانبا ليخرج هاتفه من جيبه ويتصل بزوجته التي سرعان ما اجابت : أيوة يارائف
قال رائف ومازال يتطلع حوله : نشوي هي رهف في البيت ؟!
أومات نشوي قائله : اه في اوضتها ....اناديها تكلمك ؟!
هز رأسه قائلا : لا ...انا بس ..يعني بتأكد هي فين
عقدت نشوي حاجبيها بعدم فهم : ليه ..في حاجه ؟!
قال سريعا : لا ابدا ....بس متخليهاش تخرج النهاردة
ازدادت عقده جبين نشوي باستفهام : ليه ؟!
هز رأسه قائلا : عادي ...انا بس حاسس الجو برد النهارده شويه
نظرت نشوي تجاه الشرفه الواسعه التي غزتها اشعه الشمس القويه قائله : برد ايه ....الجو حلو اوي
قال رائف بقليل من نفاذ الصبر : اسمعي الكلام يانشوي ومتخليهاش تنزل وخلاص
رفعت تشوي حاجبيها : الله ..مش افهم في ايه ؟!
: مفيش حاجه ....اسمعي الكلام وخلاص
قالت نشوي بعدم فهم : ماشي ...بس انا مش هتدخل بينك وبين بنتك لو حبت تخرج هخليها تتصل بيك تستأذن منك
اوما رائف قائلا : ماشي ...انا مش هتأخر ...مسافه السكه هروح اجيب امير من المطار واوصله البيت عند بابا وارجع علي طول
أومات نشوي ليقول : عاوزة حاجه اجيبها وانا راجع
هزت راسها ::لا سلامتك
ابتسم رائف : الله يسلمك ...سلام
اغلق هاتفه وعاد ليتحرك بسيارته تجاه المطار ....
ارتشف قهوته بمقهي المطار بينما ينتظر وصول طائرة أخيه الذي يعود بعد سنوات ...
.......
...اتسعت ابتسامه رائف وهو يحتضن ابنه اخيه الصغيرة ذات الأربع سنوات ..اعتدل واقفا يحمل الفتاه ويحتضن امير ثم يسيران سويا خارج المطار ليجلس امير بالسيارة يستنشق هواء الوطن بينما يضع رائف حقائبه بالخلف ويعود ليقود به .....
ضحك أمير بعد انهي رائف مكالمته مع رهف وهو مصر علي عدم خروجها اليوم بالذات : يا حبيتي اسمعي الكلام .....النهارده مفيش خروج
تحدثت رهف باعتراض ليقول رائف : من غير سبب يا رهف ....انا ياستي عاوز اقعد معاكم النهارده
تنهد قائلا : كلها ساعه واكون في البيت نتكلم ..سلام يا حبيتي
: غلط علي فكرة اللي بتعمله معاها ....رهف مبقتش صغيرة
اعترف رائف : ماهو عشان كدة خايف عليها
التفت امير له باستفهام ليقول رائف بجديه : خايف حد يضحك عليها
قال أمير بعدم اقتناع : طالما انت واثق في تربيتها ومصاحبها هتقولك علي كل حاجه
فرك رائف وجهه قائلا : عارف ....بس غصب عني اتوترت لما شوفت البنات النهارده
ضحك أمير بعدم تصديق : كل ده عشان عيد الحب
اوما رائف ليضحك امير مجددا : ده انت المفروض تسربها النهارده هي وباقي العيال وتحتفل
ضحك رائف من قلبه : كانت فين فكرتك دي من الصبح
ضحك كلاهما وتبادلا الحديث قبل أن يسود الصمت لحظه قطعها امير بسؤاله : بتشوفها ؟!
التفت له رائف بعدم تصديق : اوعي يكون اللي في دماغي
صمت امير ليقول رائف بعدم تصديق : بعد السنين دي لسه بتفكر فيها ياامير
اوما امير باعتراف : مش قادر اشيلها من دماغي ولا قلبي
هز رائف رأسه بعدم استيعاب : اكيد بتهزر ....امير انت واعي لكلامك ...ورد مش بس متجوزه وعايشه مع فريد مبسوطه ...كمان عندهم ولد وحياتهم مستقره ....دماغك فيها ايه عشان تفضل تفكر فيها
اوما امير : عارف كل ده .....عارف عنها كل حاجه
عقد رائف حاجبيه بعدم تصديق : انت بتراقبها
هز امير رأسه : لا ....بس يعني من وقت للتاني بعرف اخبارها
زفر رائف : ابعد عنها ياامير وكفايه اللي حصل زمان .... احنا ماصدقتنا حياتنا استقرت
صمت امير ليلتفت له رائف بملاحظه قائلا : واد انت ...اوعي تكون زي المختلين اللي بيطلعوا في الأفلام وعاوز تتعالج ....احنا لازم نشوف لك دكتور نفساني
ضحك أمير حتي دمعت عيناه : ده ايه العقل ده يا رائف. .... من أمتي
قال رائف باعتراف : لا انا عارف نفسي .....كنت راجل دنيء وببص لأي واحده ...إنما مش بفضل سنين حاطط واحده متجوزة في دماغي ...اعقل ياابني وسيبها في حالها
هز امير رأسه بمسايرة : ماشي ....سيبك مني واحكيلي اخبار بابا ايه
تابعوا حديثهم حتي وصلوا ألي منزل عائلتهم ليبقي رائف معهم قليلا ثم يعود الي منزله وكما توقع كانت جلسه مطوله لمراضاه رهف ثم بعد أن انهكته بمجادلتها انتهي اخيرا ودخل الي غرفته يتنهد بارهاق وينظر الي نشوي بعتاب : سايباني لوحدي اتسلخ منها
ضحكت نشوي قائله : انا مش بتدخل بينك وبين بنتك ...كلمتي بتقف في الزور
قال رائف ضاحكا : ليه بس بتقولي كدة ....
نظرت له نشوي بمغزي يفهمه فعلاقته بابنته قويه للغايه حتي أنها تستمع لكلامه أكثر من والدتها
بقليل من المكر اوصد رائف باب الغرفه واتجه الي نشوي التي كانت ترتب بعض الاشياء في الخزانه ليقف خلفها يحيط خصرها بذراعه ويضع قبله هادئه علي جانب عنقها هامسا : سمعت أن النهارده عيد الحب
ضحكت نشوي والتفتت له وقد احمرت وجنتيها خجلا من نظراته : وهو احنا صغيرين علي الحاجات دي
عقد رائف حاجبيه : هو احنا كبرنا ولا ايه ....لسه صغيرة وقمر اهو
ابتسمت نشوي برقه وخفضت عيونها ليميل رائف تجاه شفتيها : كل سنه وانتي طيبه
ذابت نشوي بقبلته قليلا قبل أن يترك رائف اسر شفتيها ويبتسم لها وهو يداعب وجنتيها : اهو لسه صغيرة وبتتكسفي
نظرت له نشوي بحب ليغمز رائف لها : ايه رايك بقي اننا نجيب بيبي تاني طالما التوأم كبروا عشان اثبتلك انك لسه صغيرة
احمر وجهه نشوي بقليل من التوتر لتسأله : انت عاوز ولاد تاني
اوما لها بتأكيد : وليه لا
قالت بتوجس : يعني مش هتتضايق
هز رأسه ونظر لها باستفهام : اتضايق من ايه ؟!
خفضت عيناها وابتلعت لعابها قبل أن تقول : اصل انا حامل
اتسعت عيون رائف بعدم تصديق ...بتتكلمي جد
أومات نشوي وخفضت عيناها بتوجس من رد فعله بينما ظنته يمزح برغبته بإنجاب طفل آخر وسيغضب منها بينما ابنتهم أصبحت في السابعه عشر فكيف سيكون شكلها أن أنجبت الان طفل اخر ليخالف رائف توقعاتها وسرعان ما يحتضنها والفرحه تتراقص في عيناه ..مبروك ....مبروك يا حبيتي ...
دق قلبها بجنون وتركت نفسها بين ذراعيه بينما محي بتلك السنوات السعيده التي عاشتها معه كل ما رأته وعاشته من أحزان السنوات اللي سبقتها وكان نعم الزوج والاب والاخ والصديق وقد أحسن رائف بالفعل استغلال تلك الفرصه التي اتت له ليكفر عن كل أخطاءه ....
...........
....
نظر فريد الي ورد التي وقفت أمامه بابتسامه واسعه وهي تقول : كل سنه وانت طيب ياحبيبي
قبل أن تجيب شفتاه كانت تتعالي تلك الأصوات من حوله : كل سنه وانت طيب يا سياده المستشار
نظر حوله الي إخوته الذين ظهروا من العدم حولهم وهو يهتفون به : كل سنه وانت طيب يا سياده المستشار
ضحك فريد بينما تهافتوا علي احتضانه وهم يقولون : بصراحه يافري مينفعش يمر يوم زي ده من غير ما نحتفل بحبنا لاحسن اخ في الدنيا
اتسعت ابتسامته لتشاكسه هانيا : احنا قولنا نتجمع كلما نحتفل بيك بدل ما نسيب ورد لوحدها تحتفل بيك
نظر فريد لهم بعدم تصديق لتقول هديل بمرح : شكل المفاجاه معجبتكش
هز رأسه قائلا وهو يفتح ذراعيه ليحتضن إخوته وزوجته : لا طبعا وانا اطول خمس بنات قمرات تحتفل بيا
جاءه صوت هاله من خلفه : اعتراض ياسياده المستشار
التفت لها فريد ضاحكا : وانا اقدر يافندم
قالت هاله بعتاب : قولت خمس بنات قمرات ...قصدك انا مش قمر
هز فريد رأسه واحتضن والدته وقبل راسها : قطع لساني ...ده انت القمر اللي منور بيتنا يا جميل
ربتت هاله علي كتفه : بعد الشر عليك يا حبيبي
تعالت الضحكات هنا وهناك ليقومون بتقطيع قالب الحلوي الكبير بينما دار حديث خاص بين كل زوجين
لتنظر هديل الي هاشم بتوبيخ وهي تسحب من يداه طبق الحلوي : كفايه يا كابتن كرشك بقي مترين قدامك
نظر لها هاشم رافعا حاجبه : دلوقتي مبقتش عاجب
هزت هديل راسها وداعبت وجنته : طول عمرك عاجبني ياحبيبي ....بس مش شايف أن كرشك كبر شويتين
نظرت إلي تلك العضلات المشدودة التي كانت تميزه وقد تحولت إلي عضلات أخري ( كرش )
ليضحك هاشم علي ما أصبح عليه بينما تحولت إلي فتاه رشيقه القد تزداد فتنتها مع السنوات
ليهمس بعبث بجوار اذنها : انا عرفت أن ****" بتخسس فياريت كل يوم تسبيني اتمرن
ضحكت هديل بخجل ووكزته في كتفه : بطل قله ادب
........
...
بحب مرر ايهم يداه علي خصلات شعر ابنته الصغيره الناعمه بينما عدل لها وضع تلك الفيونكه بها لتبتسم له هانيا بحب لحنانه علي أطفاله فتتجه إليه وتجلس بجواره علي ذراع المقعد وتقول بدلال : انت بقيت بتدلع بنتك اكتر مني
ضحك ايهم وجذبها لتجلس فوق ساقه : وانا اقدر مدلعش بنتي الكبيرة
.....
.........
همس خالد الي هايدي وهو ينظر في ساعته : مش يلا بقي يادودو
نظرت له هايدي باستفهام : لسه بدري يا خالد .....
انت وراك حاجه
خفضت صوته وقال بنبره لعوب : عاوز الحق الليله من اولها
.......
...
نظر اياد الي هاجر التي مسحت فم طفلهم بالمنديل بعد أن تناول الحلوي ليركض الطفل فيميل اياد ناحيتها هامسا ؛ اتعشم تكون هرمونات النكد نايمه بدري النهارده عشان دي مناسبه
افلتت ضحكه هاجر ووكزته في كتفه : قصدك اني نكديه
ضحك اياد مشاكسا : النكديه اللي خطفت قلبي
.......
...
انتفخ صدر فريد بالسعاده من تلك الليله ليتسلل من بين إخوته ويتجه الي المطبخ حيث وقفت تلك الورده وعلي شفتيها ابتسامه سعيده وهي تعد المزيد من المشروبات
شهقت حينما أحاط فريد بخصرها ...فريد
أدارها ناحيته قائلا وعيناه لا تكتفي من النظر إليها : قلب فريد
قالت بدلال : خضتني ياسياده المستشار
ضحك فريد قائلا : ياعيون سياده المستشار ....
ولم تعد هناك كلمات تصف تلك السعاده التي ملئت هذا المنزل الذي أنشأت فيه هاله اولادها علي الحب ...تلك العاطفه النقيه التي علمتهم الرفق والرحمه و امنتهم من امواج الحياه الغادرة بسوء نفوس من حولهم
.........قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
...
ورد فريد قلبى من جوه ❤️❤️❤️❤️❤️
ردحذفاجمل نهايه لاروع روايه... بجد خطفتنى 🥰🥰🥰♥♥♥♥♥♥
ردحذفبصراحة احلى رواية قراتها ودي تاني مرة أقرئها رائعة وممتعة
ردحذفجميله اوي
ردحذفتحفة جدا جدا
ردحذفبجد روعة ❤️ واستمعت بكل كلمة فيها دمتى مبدعة
ردحذفاي القمر ده ♥️
ردحذفعظمه عالعظمه يا رونا ابدعتي
ردحذفتسلم ايدك ياقمر روايه رائعه بجد مجهود وتعب يستاهل ان روايه تكون جميله و ممتعه
ردحذف