ورد فريد ( الخاتمه ١)

7


 الفصل السابق

دخول هذا الرجل الذي بدت علي ملامحه معالم الإجرام اجتذب نظر هؤلاء الموجودين بالزنزانه ....دفعه العساكر بقليل من القوة للداخل ليهتف بصوته الخشن ...

متزقش طيب ياحضرة الصول

دفعه العسكري مزمجرا : ادخل وانت ساكت ياحموده وبلاش مشاكل 

حك الرجل تلك الندبه الظاهره بوجهه الشرس  : ربنا مايجيب مشاكل ياحضره الصول 

دخل حموده بخطوات واثقه ليتجه الي أحد المقاعد الصلبه الموجوده في زوايا تلك الزنزانه ليزيح   أحد المتمددين فوقها قائلا :  قوم يلا من هنا 

ايه الرجل ينتفض من مكانه : اتفضل يا معلم حموده 

جلس الرجل وسعل قليلا قبل أن يضع أحدي السجائر بين شفتيه ليسرع أحد المساجين يمد يده له بولاعه : اتفضل يامعلم 

جلس قليلا ينفخ دخان سيكارته وهو ينظر في وجوه هؤلاء قبل أن يستقر نظره علي أحدهم فيقول بصوت خشن وهو يشير إليه بطرف سيجارته : لازم انت المعلم فرج

نظر له فرج بتوجس ليجده بلحظه بجواره ....حاول فرج التزحزح خوفا من هذا الرجل والذي واضح بلا شك أنه مثير للمشاكل ....تفاجيء حينما أخرج حموده له سيجاره ووكزه بكتفه قائلا وهو يمد يده له بها :  مالك خايف مني كدة ليه ......

خد يامعلم ..دخن 

أخذ فرج منه السيجارة ووضعها بين شفتيه بينما بدأت تهدأ دقات قلبه فلابد أنه لن يتعرض له .....التوت شفاه حموده بابتسامه خبيثه بينما اطمئن له فرج لحظه لم تدوم طويلا حينما تابع بهسيس مخيف : مش عاوزك تخاف مني 

ازدادت خفوت صوته ليهمس بجوار أذن فرج :  انا عاوزك تخاف من رائف بيه.....!!


انتفض فرج وهب واقفا ما أن استمع لاسم رائف بينما سقطت السيجارة التي لم بشعبها من بين أصابعه ....ليمسكه حموده سريعا من تلابيبه ويعيده الي جواره مزمجرا : لا اجمد كدة وتعالي اقعد وانت ساكت 

حاول فرج المقاومه ليزفر حموده بنبره شريرة  : قولت اقعد بدل ما أعلم وشك 

جلس فرج ليزجره حموده بجنبه : ها بقي كنا بنقول ايه .....نفخ دخان سيجارته وتابع : ااااه 

.... كنا بنقول عاوزك تخاف من رائف بيه ...

قال فرج برجاء بينما فهم سبب دخول هذا المجرم الي زنزانته : 

هدفعلك اللي انت عاوزة بي بلاش تأذيني  

ضحك حموده بخشونه قائلا بنبره مخيفه  : تصدق مالوش حق رائف بيه لما نبه عليا مجيش جنبك والا كنت قطعت لسانك 

.....زجره بعنف متابعا : مش حموده القرش اللي يبيع ولي نعمته 

بلحظة أطبق حموده علي عنق فرج وتابع بعيون تطلق شررا :  انا بس جاي اوصلك رساله 

نظر له فرج بخوف : البيه بيقولك .... خاف علي أهل بيتك ...

اتسعت عيون فرج المرتعبه ليتابع حموده 

ماهو لامواخذه خسيس زيك لازم يكون عارف جزاته لما  فكر يقرب علي بنت رائف بيه.....

ضحك ساخرا علي نظرات فرج المرتعبه وتابع ساخرا :  دي عمله ياراجل ....

حاول فرج التوسل : ابوس ايدك

زجره حموده  وأبعده عنه : أخرس وخليني اكمل كلامي 

.....نظر له فرج ليكمل حموده ببرود : البيه بيقولك 

خاف علي بناتك ....احسن ياحول الله  واحده منهم تتخطف أو تتقتل .....أو حتي نار تولع فيهم كلهم ..... الله اعلم البيه ناوي علي ايه 

قال فرج بينما يرتمي اسفل ساق حموده :  غلطت يامعلم حموده سامحني 

ضحك حموده وهو يركله ليبعده عن ساقه  : واسامحك ليه.... رائف بيه اللي يسامحك 

قال فرج بتوسل : خليه يسامحني 

ضحك حموده وزجره بصوت خشن :  قوم من قدامي يا خسيس انت ...قووووم 

اترتجف فرج واسرع بهياج الي ذلك الشباك الصغير بوسط باب الزنزانه الحديدي ينادي العسكري بصوته الجهوري ...الحقوني ....الحقوني 

ظل حموده يتطلع إليه ضاحكا بينما ينفخ دخان سيجارته ببرود وهو  يتبرطم : مش كنت جبت كرشه وخلصت احسن من وجع الدماغ اللى عامله ده 


زجره العسكري بصوت أجش :  أخرس

قال فرج بتوسل : عاوز اقابل الباشا الضابط.....الحقوني بيهددني بولادي ....

اخذه العسكري للخارج وهو يضع الأصفاد الحديديه بيده 

ليستدير حموده وينظر بطرف عيناه الي سعد الذي تكوم في أحد جوانب الزنزانه بينما يكاد قلبه يتوقف من فرط الخوف .....قام حموده بخطوات متهاديه واتجه الي سعد الذي هب واقفا ما أن اقترب منه قائلا بخوف : انا ماليش ذنب ...انا معملتش....قاطعه حموده بزجره قويه من يده : أخرس ..لسه دورك 

قال سعد برعب : انا ماليش ذنب ...ده هو 

ضحك حموده ساخرا وهو يتبرطم :  لما انتوا مش قد اللي عملتوه ..... بتنكشوا ليه 

: اخر مرة يامعلم .....قول للبيه اخر مرة 

ضحك حموده ببرود ليتبرطم : ليه بس يا رائف بيه مخلتنيش اخلص عليهم 

عاد ليجلس مكانه ولكنه ظل ينظر إلي سعد المرعوب ليميل علي أذنه أحد المساجين ....لو مضايقك يامعلم حموده نقوم معاه بالواجب 

نفخ حموده دخان سيجارته قائلا : هو ضايق حد يعز عليا 

قال الرجل بجساره : طالما حد يعز عليك يبقي نضايقه احنا كمان 

هز حموده رأسه وأشار له بطرف أصبعه : وماله ...

وبلحظه كان ياغالي صراخ سعد في الإرجاء ....

..........

...


زفر خالد بضيق هاتفا : اسمع يا رائف  انا اصلا مش طايقك ......ولولا اللي حصل مكنتش هبص في وشك 

قال رائف بهدوء : وانا عملت ايه ياحضرة الضابط انت اللي بعتت جبتني من بيتي وانا متأخرتش وقولت أوامر الحكومه

نظر له خالد بحده : وبالنسبه للمجرم اللي دخل الحجز عشان يهدد فرج ويضرب سعد 

هز رائف كتفه بهدوء : مجرم ايه...انا معرفش مجرمين 

رفع خالد حاجبه : حموده القرش ...ايه متعرفعهوش

اوما رائف متظاهرا بالبراءه : اسمع عنه ...

ضيق خالد عيناه : يعني تعرفه 

قال رائف بهدوء : شخصيا لا ...بس زي ما قولت اسمع عنه 

: يعني مش انت اللي بعتته 

قال رائف وهو يهز رأسه : وانا بعتته المول ياحضرة الضابط ....ده مجرم وانتوا الحكومه اللي قبضتوا عليه 

وبعدين ياخالد باشا ...هو في دليل اني عملت حاجة من اللي بتقول عليها 

نظر رائف إلي حموده الواقف بجوار العسكري وبيده الأصفاد أمام مكتب خالد : انا بعتك لحد يامعلم حموده 

هز حموده رأسه : وانا اطول اقضي لك مصلحه يابيه..... 

انا بقالي ساعه بقول لحضره الضابط أن الراجل ده بيعمل ازعرينا وخلاص بس هو مصمم  

هتف خالد مزمجرا : أخرس ومتتكلمش الا لما أسألك

اوما حموده : أوامرك ياباشا ...خده ياعسكري اخلي سبيله

اوما العسكري وأخذ حموده للخارج ليلتفت  خالد الي رائف متابعا : اسمع يا رائف انا واثق انك اللي دخلت حموده ...واحد زي حموده مش هيدخل الحجز لله في لله 

صمت رائف ليتابع خالد : احنا خلصنا والراجل مقبوض عليه وهياخد جزاته ....

أهله ملهمش ذنب 

انفلتت الكلمات الحانقه من شفاه رائف :  وانا بنتي مكنش ليها ذنب 

ضرب خالد المكتب بقبضته :  يعني بتعترف انك ناوي تنتقم  

هز رائف رأسه : لا انا برد علي كلامك 

هتف خالد بحنق : ماشي يارائف ...بس لو عرفت أنك قربت من حد من عيله فرج مش هرحمك ....

اوما رائف بعدم اكتراث ليشير خالد الي أحد الامناء : خليه يمضي علي عدم تعرض واخلي سبيله 

خرج من الغرفه بخطوات غاضبه ليجد حموده في الرواق : اسمع يا حموده ....انا مش عاوز اشوف وشك هنا تاني .... واعرف ان المخبرين وراك في كل خطوة 

قال حموده بثبات : متعود ياباشا 

نظر حموده بطرف عيناه الي رائف الذي كان يتجه الي سيارته لتتمهل خطاه ويهمس بجوار أذنه :  وصلت الرساله يارائف بيه 

قال رائف بصوت خافت : تسلم يا حموده .....ابقي ابعت ليا الواد نصه عشان ياخد واجبك

قال حموده : واجبك وصل يارائف باشا..انا اخدمك بعنيا 

.........

.....

أوقف رائف سيارته اسفل منزله ونزل منها متجها الي الداخل ليتفاجيء بهناء أمامه ....في ايه ..ايه اللي جابك هنا 

قالت هناء بحاجب مرفوع : ايه مش عاوزني اجي بعد اللي عرفته ..

نظر لها رائف ببرود لتتابع هناء باحتراق : ايه حكايه جوازك وبنتك دي اللي ظهرت فجأه.....ايه بين يوم وليله تيجي واحده تخطفك وتلزق ليك بنتها كمان 

ضغط رائف علي أسنانه ؛ وانتي مال اهلك ....

: مراتك 

زجرها رائف : كنتي ياروح امك وخلصنا .....اياكي تجيبي سيره مراتي ولا بنتي علي لسانك فاهمه 


كان امير يخطو الي منزل رائف بنفس لحظة توبيخه لهناء 

التي انصرفت سريعا ...التفت الي رائف قائلا. 

ايه اللي حصل ؟! 

هتف رائف ساخرا : انت بتراقبني ولاايه 

وكزه امير بكتفه : ما تبطل ياأخي سخافتك دي ....انا اصلا قرفان 

نظر له رائف محاولا الا يبدو مهتم : مالك 

هز امير كتفه :  مفيش 

قال رائف : طيب تعالي اطلع نتكلم 

جلس امير بالبهو ليقول رائف بينما يخلع سترته : ما تقوم تعمل لينا قهوة علي ما اغير هدومي 

عاد رائف بعد قليل ليجد امير يدخن بوجوم دون أن يتحرك من مقعده

فين القهوة  

هتف امير بامتعاض ...ماليش مزاج 

امسك رائف من يده السيجارة وسحقها في المنفضه الكريستاليه أمامه هاتفا : وليك مزاج لدي 

فرك امير وجهه هاتفا بسخط : انا تعبان يارائف 

جلس رائف قائلا بنبره  خاويه وهو يجاهد أن يقاوم هذا الشعور بالاهتمام : مالك ؟! 

تنهد امير باحتراق : مش عارف انساها ....

مرر رائف يده بين خصلات شعره : هي مين ؟!

رفع امير عيناه الي أخيه مزمجرا من بروده : هيكون مين ....ورد ؟! 

تنهد رائف والتفت الي أخيه بجديه : وورد دي تبقي مين ؟! 

نظر له امير بعدم فهم ليهز رائف كتفه ويتابع : رد عليا ...ورد تبقي مين ؟! 

زفر وتابع : تبقي واحده متجوزه ...مش لازم اقولك أنها مرات ابن عمتك. ..بس كفايه اقولك أنها واحده متجوزه وقبل اي حاجة واحده مش بتحبك ولا هتحبك ولا هتسامحك في يوم من الايام مهما عملت ....

اتجه الي جوار أخيه وتابع بجديه وهو يضغط علي كتفه : اسمع كلامي وانساها ....عمرها ما كانت  ولا هتكون ليك... 


..........

،،،هتفت ورد بسعاده لاتصفها كلمات بينما جلست بجوار فريد في سيارته : فريد انا مش مصدقه

ضحك فريد بسعاده بينما يتذكر تلك اللحظات التي لم يبقي أحد ولم يهنيه فيها بينما صوتها بتلك الكلمات مازال يتردد بإذنه 

: مش مصدقه ايه ياحبيتي بعد اللي عملتيه ...ده البلد كلها عرفت 

قالت ورد بينما تتراقص دقات قلبها : مش مصدقه يافريد 

بجد مش مصدقه نفسي .....انا حامل ....حامل من غير عمليات ولا دوا ولا اي حاجة ....انا حامل يافريد 

نظر لها بينما بالفعل كانت سعادتها لا تصفها كلمات كما حالته 

هدا فريد من سرعه سيارته وتفاجات به يميل عليها ملتقط شفتيها هامسا :  مبروك ياحبيتي 

أبعدته سريعا عنها هاتفه : بتعمل ايه يا مجنون 

ضحك فريد وعاد ليسرع بالسيارة : قولتي اني مجنون واتجننت زياده بالخبر ده 

وضعت راسها علي كتفه واحتضنت ذراعه متنهده بسعاده :  انا مش مصدقه ومبسوطه اوي ... .حاسه اني طايرة من الفرحه 

قبل يدها وهو يختطف نظرة الطريق أمامه :  مبروك ياحبيتي ..

تابع طريقه قائلا : 

بصي بقي ياروحي :  احنا نروح نفرح ماما والبنات ...هز رأسه : 

ولا اقولك نروح لعمي وأستاذ مختار نفرحهم .....عاد ليه رأسه مجددا : 

لا... لا خلينا نروح للدكتور الاول نطمن عليكي 

هزت راسها مبتسمه : لا ياحبيبي ....انت الاول تاخدني اي مكان اكل عشان أنا جعانه جدا  ومأكلتش حاجة من الصبح 

ابتسم بسعاده قائلا : بس كدة..... نروح المكان اللي انتي عايزاه ناكل .....وبعدين نروح الدكتور 

........

..... 

اتسعت عيون ورد بينما يطلب فريد كل هذا الطعام لتقول : ايه ده كله 

هز كتفه : مش قولتي جعانه 

أومات بسعاده  : اه بس مش للدرجه دي 

قال فريد وهو يقرب لها الاطباق الشهيه التي وضعها النادل : ياحبيتي كلي انتوا اتنين دلوقتي 

اتسعت ابتسامه ورد بينما تقول متنهده :  انت مش متخيل اللي بتقوله ده بيخليني احس اد ايه اني مبسوطه ....وضعت يدها فوق يده وتابعت : مش مصدقه اني هعيش معاك كل المشاعر ده ..فرحتك بحملي واهتمامك بيا 

دون إرادتها دمعت عيناها وتابعت : كنت بحلم بكل ده .....ومش مصدقه أنه أصبح واقع 

ابتسم فريد وقبل يدها قائلا بامتنان شديد : الحمد لله ياحياتي 

........


: مش ده فريد 

نظر خالد حيث اشارات هايدي التي اصطحبها لتناول الغداء بعد تزمرها من انشغاله الفتره الماضيه بسبب عمله  :  اه ياحبيتي 

أسرعت اليهم ....فريد 

التفت فريد وورد الي هايدي التي اقتربت هي وخالد من طاولتهم  

لتتفاجيء هايدي بورد تقول بحماس : هايدي ...

انا حامل 

تجمدت هايدي مكانها لحظه قبل أن تقفز علي ورد تحتضنها 

التفت إليهم بعض الجالسون في الطاولات بجوارهم 

ليهز فريد كتفه مبتسم الي احد النساء التي قالت :  مبروك 

احتضنه خالد : مبروك يافريد ...الف مبروك 

امسك فريد بيد ورد هامسا :  ورد حبيتي اهدي شويه 

قالت ورد بحماس : فرحانه يافريد و حاسه اني عاوزة اذيعها في التلفزيون 

ضحكت هايدي بينما قال خالد لفريد ؛ سيبيها ياأخي ...فرحانه 

ضحك فريد : ماهو انا فرحان زيها بس حاسس انها فعلا هتذيعها في التلفزيون 

ضحك خالد وأخرج هاتفه من جيبه : وليه لا ...نذيع ياسيادة المستشار 

وبلحظة كان ينشر علي حسابه بأحد جروبات اصدقاءهم الخبر ....وسرعان ما كانت تنهال التهاني 

احتضنتها هايدي مجددا :  مبروك بجد ياورد انتوا تستاهلوا كل خير  

لتتذكر حينما اخبرت خالد عن خبر حملها ليله الامس 

Flash back  

وقفت امام المراه تتطلع الي نفسها ثم نظرت إلي خالد الجالس ينظر في أحد اوراق عمله : خالد 

: نعم ياحبيتي 

: مش ملاحظ حاجة 

نظر إليها بينما وقت أمام المراه قائلا : 

قمر ياحبيتي 

هتفت بغيظ : بطل غلاسه

ضحك قائلا  : لما اقولك قمر ابقي غلس

أومات بدلال : اه عشان بتقولها كدة وخلاص  ....انا بتكلم بجد مش ملاحظ حاجة 

هز رأسه ومد يداه إليها لتقترب منه : توء مش ملاحظ الا أنك زي القمر 

: حتي لما هبقي شبه الكورة

نظر إليها بعدم فهم لحظه قبل أن تغزو ابتسامه هادئه وجهها وهي تقول :  انا حامل 

قفز من مكانه بعدم استيعاب للحظه قبل أن ينظر إليها : بتتكلمي جد 

أومات بابتسامه خجوله : اه عملت تحليل من يومين 

رفع حاجبه : يومين ومتقوليش 

هزت كتفها : ماانت ماخدتش بالك 

رفع حاجبة : ودي اخد بالي منها أزاي ؟!  

هزت كتفها بخجل : اهو بقي وانا اعرف منين 

جذبها الي حضنه واغرق راسها ووجهها بالقبلات  

:  اه يا مجنونه .....بحبك وهعديها عشان الخبر الحلو ده 

نظرت له قائله : 

بصراحه ياخالد انا اصلا مكنتش ناويه اقول لحد 

رفع حاجبه بدهشه : نعم 

أومات قائله بتبرير : اه عشان فريد وورد 

مرر يداه برقه علي خصلات شعرها قائلا : ياحبيتي أن شاء الله ربنا هيكرمهم 

تنهدت قائله : يارب 

نظرت إليه بتردد : ممكن عشان خاطري متقولش لحد نظر لها قليلا قبل أن يومئ موافق علي رغبتها بمراعاه مشاعر أخيها وزوجته : ماشي بس اكيد مش هنخبي كتير

أومات بابتسامه : شكرا ياحبيبى 

نظر لها بحب بينما تحمل قلب طيب ومشاعر مرهفه : حبيتي وهو انا وقعت فيكي من شويه 

ابتسمت واستجابت لذراعيه التي تحتضنها قائله بدلال ' طيب قولي بقي حبيتني ليه 

ضحك قائلا : لسه هقول تاني 

أومات بدلال : اه وراك حاجة

غمز لها بعبث : اكيد هحتفل بابني 

رفعت حاجبها : والشغل اللي طالع فيه اليومين دول

ابعد الاوراق من فوق فراشهن الذي جذبها إليه : يتأجل 

ضحكت هايدي بينما تغزو شفتيه شفتيها بقبله ملتهبه لتمرر يداها علي صدره بدلال قائله : من دلوقتي اعمل حسابك كل شويه تقولي كلام حلو وكمان تستحمل شكلي لما اتخن واكل كتير واتوحم 

ضحك قائلا : أوامرك ياباشا 

ضحكت هايدي ليميل خالد فوقها متذوق شفتيها قبلات لا نهائيه اغدق بها وجهها وعنقها قبل أن يعود مجددا الي شفتيها. .....

Back 

رفضت ورد ان تذهب للطبيب بعد انتهاء الغداء مقرره العوده لاخبار عائلته وعائلتها بهذا الخبر السعيد ويبقي الطبيب للغد 

أوقف خالد سيارته اسفل منزل عائله هايدي التي التفتت له : انت مش طالع معايا 

قال خالد وهو يداعب وجنتيها : معلش ياحبيتي انا اخدتك وخرجنا نتغدي زي ما طلبتي بس لازم ارجع الشغل ....كلها كام ساعه وارجع اخدك 

زفرت متبرطمه وهي تنزل لتلحق بفريد وورد الذين سبقوها للاعلي :  انا مش عارفه شغل ايه اللي طالع فيه اليومين دول 

.............

....

قالت هانيا وهديل لهاله بينما يحاولون فصلها عن ورد : بس ياماما كفايه ...هتفعصي البيبى 

قالت هاله التي غرق وجهها بالدموع : فرحانه ....فرحانه اوي يابنات 

تركت ورد لتحتضنها هانيا وهديل بينما اتجهت لتحتضن فريد ...مبروك ياحبيبي ...الف مبروك .....ضحكت الفتيات أيوة احضني ابنك شويه وخلينا احنا نحضن ورد 

قبل فريد راسها : الله يبارك فيكي ياماما 

التفت الي اخوته بمشاكسه قائلا : كفايه احضان ...انا محضنتهاش كل ده 

انفلتت ضحكه الفتيات بينما احمر وجهه ورد حينما قالت هاله بعفويه : أحسنها براحتك ياحبيبي 

ضحك الجميع ليجذب فريد ورد أمامهم ويحتضنها ويقبل راسها

........

وكالعادة تجمعت الفتيات بغرفتهم في المساء 

قالت ورد لهايدي التي أغلقت المكالمه مع خالد ووجهها يرسل شرر : مالك ؟! 

هتفت هايدي بغيظ ؛ خالد قال هيتاخر في الشغل 

قالت ورد ببساطه : طيب وفيها ايه 

هتفت هايدي بغيظ : هو كل شويه شغل ....بقاله فتره من اول اليوم يخرج ويرجع ينام ويصحي يروح الشغل 

ضحكت هاجر علي اختها لتقول بمكر : ماهو انتي اكيد اللي مش مفتحه الدنيا شويه 

نظرت هايدي لها باستفهام لتهمس هاجر : قميص حلو شمع وعشا رومانسي هيرجع بدري

نظرت إليها هايدي إليها : متأكدة 

ضحكت هاجر بثقه : جربي هيلزق...... وأسالي ورد 

ابتسمت ورد بخجل وهزت كتفها :  عندها حق 

قالت هايدي بلهفه : طيب اعمل ايه ...

جذبت هاجر دبوس شعر هايدي لينساب علي كتفها : نفك شعرنا شويه .....ونلبس حاجة حلوة 

همست ورد : و متنسيش ميكب وبرفيوم حلو 

ضحكت هانيا لتزجرها هديل : بتضحكي علي ايه 

قالت هانيا : بتعلم 

ضحكت الفتيات لتزجرهم هاجر : وطوا صوتكم بدل ما لولو تدخل علينا 

..........


زفرت هايدي بغيظ حينما خرجت من الحمام ووجدت خالد يغط في النوم بعد أن تناول العشاء لتتجه إليه وتنقض عليه 

  انتفض خالد من نومه مذعور . ..في ايه ؟! 

زمجرت بغيظ : انت نمت 

قال وهو يفرك عيناه : اه ياحبيتي نايم 

هتفت بحنق : طيب قوم 

عقد حاجبيه بعدم فهم : مالك انتي تعبانه 

جلست بغضب علي طرف الفراش : لا زهقانه 

قال ببراءه : من ايه ؟! 

نظرت له بغيظ : منك 

رفع حاجبه : مني ؟! 

دفعت شعرها للخلف قائله باستدراك : مش قصدي 

قصدي انك مبقتش تقعد معايا زي زمان 

قال بلطف : معلش يا حبيتي مضغوط في الشغل الفترة دي  

رفعت حاجبها باستنكار : من أمتي بتشغل 

ضحك خالد : بقي كدة 

أومات : اه ....ولا خلاص اتجوزتني ومبقتش فاضيلي 

ضحك خالد قائلا بحنان : لا طبعا ياروحي .... هي  بتكون فترة صغيرة كدة وبعدين هفضي 

قبل وجنتيها بحب ...سماح بقي 

أومات ليبتسم لها قائلا : يعني الزهق راح

أومات : شويه.   .   

ساد الصمت لينظر لها بينما قالت : طيب ايه مش واخد بالك من حاجة 

دقق النظر إليها بعدم فهم لتعود نظرات الشر لعيونها هاتفه :  ايه مبقتش بتشوفني

تنهد خالد بصبر قائلا : اشوف ايه بس ياهايدي ....راعي انك جيباني من عز النوم 

وكزته بكتفه :  لا خلاص روح نام واولع انا 

: مين قال كدة بس ياحبيتي ....

انتي بس ممكن تساعديني وتقولي ليا اشوف ايه وانا هشوف علي طول 

خفضت عيناها بخجل الي روبها الحريري الطويل الذي ارتدته فوق هذا القميص الخاطف والذي خجلت من ارتداءه دون روب  

بينما نظر خالد إلي الروب الحريري الذي ترتديه والي  شعرها بينما يعتصر عقله لمعرفه ماتريد ولكن سرعان ما 

لكمته هايدي بكتفه  مزمجرة : خلاص نام 

نظر لها بعدم فهم ليجدهل بغضب خلعت روبها الحريري ودخلت الفراش لتتسع عيونه بمفاجاه 

ويطلق صفيرا بشقاوة .....ايه الحلاوة دي 

زجرته هايدي بغيظ وهي تجذب الغطاء فوقها : 

دلوقتي شوفت  ..

ضحك خالد بعبث : مش تقولي كدة 

نظرت له بغيظ ليضحك قائلا : 

وبعدين ياروحي ما هو انتي لابسه الروب.... افهم ايه انا 

التفتت له : انت مش ظابط 

هز رأسه ضاحكا وهو يقول : عندك حق .... بس جايز في الحته مكنتش مركز في الكليه 

زجرته بغيظ : انت بتتريق 

ضحك قائلا : ماهو انتي هتجننيني ايه علاقه ظابط بالموضوع 

قالت وهي تهز كتفها : يعني ذكي وبتفهم التلميح 

لمعت النظرات اللعوب بعيناه بينما يجذب الغطاء بعيدا ويقول بنبره عابثه :  انا حاليا مش فاهم حاجة غير اللي قدمي 

أبعدته بدلال : اوعي كدة زعلانه منك 

: ليه بس 

: انت بقيت مشغول عني 

ضحك خالد وهو يميل فوقها : من دلوقتي هلزقلك.....

........

...

تمدد الرجال بينما يحصلون علي يوم في المنتجع الصحي بقياده هاشم الذي يستعد لحفل زفافه هو وأيهم 

ليتنهد فريد قائلا : الواحد كان محتاج يوم زي ده 

قال خالد  : عندك حق يا فريد  .... انا محتاج عشر ايام هنا 

ضحك اياد قائلا : ليه كدة...شكلك فرهدت بدري 

ضحك خالد قائلا : النكد ياعم  

قال اياد موافقا : هتقولي 

قال فريد :  مابلاش بقي تعقدوا الرجاله دي يوم جوازهم 

ضحك خالد قائلا : مش بنوعيهم من الاول

قال هاشم بعفويه :  خلاص انا اتعقدت انا خايف اصلا  

ضحك خالد مشاكسا ووضع يده علي كتفه:  خايف من ايه ياكابتن..... قولي لو في مشكله

هي العضلات دي نفخ ولاايه

وكزه هاشم لينفجر ضاحكا وهو يتألم  قائلا : لا كدة اتطمنا ..انت زي الأسد 

.........


تعالي رنين هاتف ايهم لتتسع عيناه من مكالمه هانيا وسرعان  ما كان ينظر اليهم مرددا :  عرفت ...!!

نظروا اليه بدهشة : عرفت ايه ومين 

هتف ايهم : حماتي عرفت 

: عرفت ايه 

قال باعتراف : اني زورت النتيجه .....هز رأسه وتابع 

هما صحابها انا مكنتش مرتاح ليهم 

انفجروا ضاحكين بينما قالت أحدي صديقات هانيا وهي تبارك لها ...اهو طلعنا بماده وبعريس كمان ...

ليشير ايهم إلي هاتفه بينما تتصل هاله به 

سياده المستشار الحقني دي هنتفخني

ضح فريد قائلا : حاسب علي اللي عملته 

قال ايهم بتبرير : ماهو ماده مش حكايه 

هتف فريد وهو يتمدد باسترخاء : الحمد لله هانيا هتحل عني وتجننه 

.....

أجاب ايهم علي هاله : نعم ياطنط 

: عاوزاك 

قال بهروب : دلوقتي ؟! ماهو اصل انا 

أخذ هاشم الهاتف من يده وقال لهاله :  حاضر ياطنط هجيبه لحضرتك ....

اغلق وضحك قائلا :  

للاسف مقبوض عليك 

............مالك ياخيري بتزق ايدي ليه 

عارفه 

.....

..

: السلام عليكم 

ابتسمت نشوي بينما فتحت الباب لتجد حنان امامها : 

اهلا بحضرتك ......اتفضلي 

قالت حنان بابتسامه هادئه : انا جيت اتكلم معاكي كلمتين 

قالت نشوي بتهذيب : بيتك .....اتفضلي في أي وقت 

قادتها الي الداخل لتجلس حنان بغرفه الصالون فتقول نشوي  : حضرتك تشربي ايه 

هزت حنان راسها : لا حبيتي مش عاوزة اتعبك .... انا بس هقول كلمتين وامشي 

هزت نشوي راسها وسرعان ما اتجهت لتحضر أحدي العصائر والحلوي ....

اجتذبت حنان معها القليل من الحديث الودي لتصل اخيرا لسبب زيارتها 

: رائف طيب وابن حلال يابنتي 

خفضت نشوي عيونها دون قول شيء لتقترب حنان منها وتتابع : 

طبعا انا عارفه انك حقك تضايقي منه ومش بس تتضايقي لا حقك متبصيش في وشه .....بس يابنتي انا عاوزة اقولك ان الغلط مش غلط رائف لوحده انا وابوه غلطنا والظروف اللي كانت حواليه 

قالت نشوي باستنكار : وهو ملاك 

هزت حنان راسها : هو غلطان طبعا 

وضعت يدها فوق يد نشوي بود وتابعت : اوعي تفكري اني مش حاسه بيكي .....انا عشت زيك بس انتي اقسي

أخبرتها بما حدث بينها وبين خيري وكيف كان سيطلقها لولا حملها بأمير لتتابع باعتراف : 

وقتها امي رفضت وانا صممت....عشان كدة انا متظلمتش زيك ..... رائف عارف غلطته في حقك وحق بنته وانا عارفه غلطتي في حقه واللي جايز طلعته راجل مستهتر بالغلط والظلم  وعشان كدة ظلمك.....

يابنتي انا جايه اقولك حمليني انا الغلط  ....انتي ورائف  ضحيه ومينفعش تتظلموا تاني بسببي ....

من حقه تديله ولو فرصه صغيرة يصلح غلطه في حقك قالت نشوي باقتضاب : انا خلاص مش بفكر في اللي حصل و عايشه لبنتي  وده المهم 

ابتسمت لها حنان بود : وانتي كمان ليكي حق تعيشي 

فكري في كلامي يابنتي والله هتعرفي أن رائف قلبه حنين بس هو اللي حصل زمان قسي قلبه ودلعي انا وابوه له خلاه يوصل لكل ده 

.........

...بعد انتهاء جلسه حنان مع نشوي التي لم تسمح لهذا الحديث أن يغير شيء بداخل قلبها الذي عاش سنوات بالظلم والقهر بسببه ...

تفاجيء رائف الذي كان يعيد ابنته من مدرستها بحنان جالسه مع نشوي ... 

ماما ..!! 

ابتسمت رهف واسرعت تسلم علي حنان التي فتحت لها ذراعيها : تيته ...

ضمتها حنان : وحشتيني ياقلب تيته ....كده متجيش تشوفي تيته ولا جدو 

ابتسمت رهف قائله : معلش ياتيته اصل عندي امتحانات 

ابتسمت لها حنان قائله : ولا يهمك ياحبيبتي ..خلصي امتحانات وهستناكي تيجي اقعدي معايا انا وجدو كام يوم نشبع منك 

أخذ رائف والدته ليعيدها لمنزلها واول ما قاله حينما ركبت حنان سيارته ...في ايه ؟!

قالت حنان ببساطه : 

ابدا ياحبيتي جيت ازور مراتك 

ابتلع باقتضاب قائلا : كان في ايه 

هزت حنان كتفها : ابدا قولت نتكلم 

: تتكلموا في ايه ؟! 

رفعت حنان حاجبها : ايه يارائف ...فتحت تحقيق ليا ليه كدة .....انا بقولك جيت ازورها ونتكلم شويه 

صمتت لحظه ثم تابعت : بصراحه قولت اكلمها انكم تصلحوا اللي بينكم 

هز رأسه قائلا : مفيش حاجة هتتصلح

: ليه بس؟! 

قال رائف متظاهرا بالبرود بينما هو مدرك أن أذاه ليس من المعقول أن يكون السماح جزاته به 

: هو انت حاولت 

قال رائف : حاولت ارجعها ورفضت

قالت حنان بجديه : عشان عرضك مش مغري .... قبل ما تطلب ترجعلك حاول تخليها تسامحك 

صمت رائف لتكمل حنان بهدوء : اتكلم معاها يارائف وحاول تخليها تسمعك وتسامحك و حبها ياابني ....دي بنت شافت المرار والغلب وعاشت سنين في ذل محدش يتحمله ولا فكرت تفرط في بنتها ولا في شرفها وتستسهل ...ربتت علي يده بينما تنهد رائف باعتراف نبع من قلبه بكل ما قالته والدته ليتفاجيء بحنان تكمل : 

حبها الاول يارائف وبعدين فكر ترجعها 

التفت الي والدته بعدم فهم : احبها !!

هزت حنان كتفها : طبعا ....

امال عاوز ترجعها ليك ليه لما مش بتحبها 

هز كتفه بضياع بينما لم يتعامل مع هذا الجزء الذي يحمل مشاعر بداخله من قبل : مش عارف 

ضحكت حنان قائله : لما تعرف هترجعها ...

..........

....


تقدم ايهم من هاله ليقول :قلبك ابيض ياطنط ...دي ماده وهتنجح فيها 

رفعت هاله حاجبها : انت شايف كدة 

اوما لها لتقول بوعيد .. ..

عموما اهي عندك بس مترجعش تشتكي 

.......دلعها اكتر من كدة 

قال ايهم ببراءه :  قوليلي اشد وانا أشد 

نظرت له هاله مردده : تشد ....؟!

لو عاوز تشد كنت شديت من الاول 

: ماهو ياطنط قولت صغيرة وبلاش ازعلها

ضحكت هاله بشماته فهي تعرف ابنتها ونهايه دلالها

: براحتك ...بس متجيش تشتكي 

.......

...

أسرعت حنان تساعد خيري علي ابتلاع الدواء ليبعد يدها عنه بجفاء .....

أبعدت حنان يدها واعتدلت واقفه تنظر له لحظه تستجمع بها صوتها الذي اختنق بحمم دموعها ....ليه كدة ياخيري ....؟! ليه كل القسوه دي ....

نظر لها خيري باستنكار : بتسألي 

هزت حنان راسها ونظرت إليه بعيونها المليئه بالدموع : اه بسأل ...بسأل عشان مش لوحدي اللي غلطت ....انت كمان غلطت زيي ....انت غلطت لما خليتني اتعلق بيك وعشمتني بيك من غير ما تعمل لها حساب ....

خفضت خيري عيناه التي لاح بها الغضب للحظه قبل أن يزول سريعا وهي تواجهه بخطأه ....

انا عارفه انك بتكرهني وبتحملني اللوم كله لوحدي ....ومعنديش مانع لو ده هيريحك ....وانا هريحك مني خالص وهمشي 

أسرعت الي الباب لتتفاجيء به يقوم سريعا خلفها ويمسك بيدها ...استني ياحنان 

نظرت له بعيونها الدامعه ....ليتنهد خيري ويقول بصوت متحشرج ...غصب عني مقدرتش انزل من نظره بالطريقه دي وجيت عليكي .....طأطأ رأسه بخزي : عندك حق في كل اللي قولتيه ....انا غلطت وخونت وغدرت ....

........

....

: اياد 

: نعم 

: ممكن تقفل ليا السوسته

نظر إليها بهيام وهو يقترب لغلق سحاب فستانها : ياسلام اقفل وافتح 

التفتت له قائله : بطل رخامه 

ضحك قائلا : ماهو انا مبطل ومش عارف ليه 

...نظر إليها وتابع بجديه : مالك بقالك كام يوم متغيرة 

حمحمت قائله : بصراحه في حاجة عاوزة اقولك عليها 

قال سريعا : قولي ياحبيتي 

سألته : مش هتزعل !؛ 

نظر لها بتوجس : انتي هتقولي ايه يزعل

:اوعدني مش هتزعل

نظر لها بنفاذ صبر : طيب قولي

قالت بإصرار : اوعدني الاول

هتف بجديه : وانا من أمتي بزعل منك

قالت هاجر : انا حامل

ضحك حتي دمعت عيناه لتوكزه هاجر بغيظ : بتضحك علي ايه ؟!

: علي الخبر

: بتكلم جد 

نظر إلي بطنها المنتفخ قائلا .....الف مبروك ياحبيتي عارف وواضح

قالت بتردد : انا مكملتش الجمله 

نظر في ساعته قائلا : جوجو هنتاخر علي الفرح 

قالت هاجر سريعا : اصل انا حامل في بنت  

أغمضت عيناها لحظه بينما تفكر برده فعله لتشهر بذراعاه تحيط بها هاتفا بحماس : بتكملي جد  

احتضنها ونظر لها بعدم فهم حينما شعر بتجمد جسدها بين ذراعيه 

بينما تسأله : انت فرحان 

رفع حاجبه : انتي عندك شك .....طبعا فرحان 

يعني مش زعلان انها بنت 

نظر لها بعتاب قائلا : والله لولا أن النهارده فرح اخواتك كنت أنا اللي قلبتها نكد من سؤالك ده .....حد يزعل من عطيه ربنا ....

: انا بتكلم جد ...اصل انتوا الرجاله ..قاطعها بحزم 

ماليش دعوه بحد ..انا ليا أن انا فرحان جدا جدا 

شاكسها وهو يداعب وجنتيها : ياستي وانا اطول اجيب اربع بنات قمرات زيكم 

رفعت حاجبها : اربعه 

اوما بثقه : طبعا 


..........

...


قبله ساخنه كان فريد يتناول بها شفاه ورد بينما تأقلت بفستان رقيق مناسب  لها في حقل زفاف هايدي وهانيا

نظرت إلي فريد بعيون ارتسمت بها ملامح السعاده : عجبتك 

ضمها فريد الي صدره قائلا : جننتيني 

ابتسمت برقه : بجد 

امسك يدها وإدارها أمامه يتطلع إليها بشغف قائلا :  جدا 

...


عقد ايهم حاجبيه قائلا باستنكار واضح : ايه ده ؟!


قالت هانيا بابتسامه واسعه وهي تدور بفستانها الابيض المنتفخ :  ايه رأيك...؟!

قال ايهم  بأندفاع بينما يتطلع الي فستان زفافها العاري : 

وحش..!!

عقدت هانيا حاجبيها بصدمه : نعم !! 

عز ايهم رأسه بغضب واضح بينما يشير الي جسدها الظاهر من فتحه الفستان : وحش جدا..... ايه ده اصلا  فين باقي الفستان ؟! 

قالت بانفعال : انت بتهزر مش كده ....؟! 

هز ايهم رأسه بعصبيه : لا انتي اللي بتهزري لو متخيله اني هوافق تلبسي كدة 

قالت بانفعال : امال البس ايه يوم فرحي 

قال بينما يطلق زفره ضيق من صدره : 

فستان عادي مش مفتوح كدة 

هزت كتفها : ايهم كل فستاتين الفرح كدة

عز رأسه بحده : لا طبعا .... وحتي لو يبقي بلاها فستان فرح اصلا ...

اتسعت عيون هانيا بصدمه : يعني ايه بلاش فستان فرح ....انت جاي في الفرح تقولي كده 

قال بعصبية: امال اقول ايه لما الاقيكي لابسه كده ....ده انا الغي الفرح كله من أساسه ولا اني اخلي حد يشوفك بالمنظر ده 

نظرت له هانيا لحظه قبل أن يغص حلقها  : انت بتهزر 

هز رأسه بحزم وابعد عيناه عن عيونها التي بدأت الدموع تلمع بها : لا 

ارتجفت شفتيها لتقول بتهديد طفولي : هعيط 

تابع ايهم موقفه الحازم : عيطي  

: هعيط بجد 

هز كتفه دون النظر إليها قائلا بتأكيد : عيطي  

وماهي الا لحظه وسرعان ما سالت دموعها وتعالت شهقاتها ليزفر ايهم بضيق ويلتفت إليها  قائلا : ممكن افهم بتعيطي ليه دلوقتي 

قالت من بين دموعها : قولتلك هعيط  

قال بنفاذ صبر بينما يمسح وجهه بيده ليهديء قليلا فلم يكن أبدا يتخيل أن يبكيها في يوم كهذا ولكن ماذا يفعل بينما استفزته بارتداء فستان كهذا 

: ولما تقولي هتعيطي تقومي تعيطي بجد

أومات من بين شهقاتها : طبعا.... واصلا متوقعتش انك تعمل كدة يوم فرحنا 

اقترب منها ايهم يحاول مسح دموعها بينما يقول بنبره هادئه  : لازم تتوقعي..... عشان عارفه اني اكيد بغير عليكي ومش هوافق تلبسي كده 

بكت مجددا بينما تحاول التأثير عليه ليزفر مزمجرا : 

بطلي عياط 

طال نقاشهم بينما طال انتظار الفتيات بالرواق بانتظار خروجهم للنزول بقاعه الزفاف  ...  . لتنظر هاجر وورد لكلاهما الأخري  ...هما اتأخرو ليه كدة 

قالت ورد : تعالي نشوف 

طرقت هاجر علي الباب قائله : 

هانيا هنتاخر  

فتحت هاجر الباب لتتفاجيء بدموع هانيا التي فسد مكياج عيونها .....قالت ورد بقلق وهي تقترب منها : 

لا.... لا ايه اللي حصل .! ؟ بتعيطي ليه 

زفر ايهم قائلا : عشان مش عاجبها اني قولت متنزلش بفستان زي ده 

كان هذا رأي جميع اخواتها ولكنها صممت علي هذا الفستان لتقول ورد برفق : طيب ياايهم ماهو ...

قاطعها ايهم قائلا : ماهو ايه ياورد ...اوعي تقولي اوافق 

صممت ورد بتعلثم بينما لم تجد اجابه لتقول هاجر : ماهو خلاص ياايهم هي لبسته ...

هز كتفه : معرفش ..تتصرف 

هتفت هانيا باندفاع : اتصرف اعمل ايه .... انزل بالجينز

اوما ايهم : معنديش مانع 

فتحت فمها لتتحدث ولكنه ورد سرعان ما أمسكت بيدها قائله : طيب ياايهم معلش اطلع انت و سيبنا شويه معاها وان شاء الله نلاقي حل 

.............

.......

ابتسمت نشوي وهي تعتدل واقفه بعد أن أخذت أكثر من ساعه في تعديل فستان هانيا لتطلق ورد وهاجر صيحه اعجاب .....تحفه ...تسلم ايدك يانشوي ...

ابتسمت نشوي قائله : المهم يعجب هانيا 

نظرت هانيا بطرف عيناها للفستان الذي استخدمت نشوي جزء من طرحتها الطويله كأكمام ولاقت به كثيرا لتقول باقتضاب .... شكرا 

ابتسمت نشوي : العفو علي ايه .....الف مبروك يابنتي 

ضحكت ورد قائله : بنتك ايه ....احنا هنكبر نفسنا ولا ايه يا شوشو 

ابتسمت نشوي لها : وهو انا صغيرة ده انت بنتي بقت طولي 

قالت هاجر ....طبعا صغيرة....هي بس فيفي اللي طويله 

ضحكت الفتيات لتقول ورد ...تعالي بقي اظبط لك المكياج 

جلست هانيا لتجذب هاجر نشوي قائله ...تعالي بقي ياشوشو احطلك ميكب انتي كمان 

رفضت نشوي سريعا لتصر هاجر وسرعان ما تضع لها مكياج رقيق مناسب لذلك الفستان المحتشم الذي ارتدته بعد إصرار هاله والفتيات علي حضورها الحفل وقد تصلح الكثير من علاقه حنان وهاله بسبب نشوي التي احبتها كل من هاله وحنان والجميع ....


أبعدت هانيا يد ايهم عن ذراعها حينما امسكها بابتسامه لينزل بها الي قاعه الزفاف لتقول بجفاء   .....اوعي كده 

رفع حاجبه ...اوعي ليه ...؟!

هتفت بضيق : انت عارف ليه ....اوعي بقي 

هز رأسه بابتسامه : مش عارف غير انك عروسه زي القمر ...نظر إليها بحب وتابع : بالضبط زي ما كنت بتخيلك

دق قلبها ولكنها أصرت علي عقد جبينها ليداعب ايهم وجنتيها بمشاكسه....طيب ايه .... هننزل متخاصمين 

أومات وهي تجذب ذيل فستانها : اه ومش هصالحك كمان 

قال بينما يعيد ملامسه وجنتيها المنتفخه ....النهارده فرحنا 

التفتت له هاتفه باستهجان ...دلوقتي افتكرت أن النهارده فرحنا 

اوما قائلا : المفروض  تفرحي اني بغير عليكي 

كتمت رضا قلبها لتقول بجبين مقطب ....برضه  مخصماك  

ابتسم لها وقال بينما يمد يداه الي جيب سترته .....طيب هصالحك 

فتح علبه من القطيفه تلألأ بداخلها خاتم خالب للانظار قائلا ....كنت محضره ليكي اديهولك بكرة الصبح لما تصحي في حضني ....بس اهو جه في وقته عشان اصالحك....مال تجاه يدها يضعه بها ويقبل يدها بحب : متزعليش ياحبيتي 

.... مبروك 


...........


....


رفع ايهم حاجبه بدهشه ....

بتعيطي ليه تاني ياحبيتي 

تراجعت هانيا للخلف وهي تلملم أطراف ثوبها ....

خايفه 

نظر حوله في ارجاء الغرفه ...خايفه من ايه ياحبيتي 

تابعت هانيا تراجعها لتقول بطفوليه : هيكون من ايه ... 

منك طبعا ..!! انا عاوزة اروح

ضحك ايهم بصخب بينما لم تمضي بضع دقائق علي دخولهم لمنزلهم .....بتتكلمي جد

أومات :  جد اوي 

عاد ليضحك غير مصدق ما تفعله بينما كانت بالفعل خائفه . ...حاول كان ضحكته ومد يداه إليها ....طيب تعالي بس ياحبيتي وقوليلي خايفه من ايه....

........


...

خطت هديل بتوتر بضع خطوات للخلف بعد أن انزلها هاشم من حضنه وهو يحملها الي الغرفه .....ليقف بضع دقائق مكانه امامها يتطلع إليها ....

قالت بتوجس ...بتبص ليا كده ليه 

قال هاشم بابتسامه : مبسوط .....مبسوط اوي انك خلاص بقيتي ليا 

غالبا شفتيها الابتسامه ...بجد 

اوما وهو يقترب منها قائلا : طبعا ياحبيتي 

احتاج الخجل وجهها لتتطلع في ارجاء الغرفه بقلب يرتجف من فرط التوتر لترفع عيناها إليه حينما سألها وقد لاحظ تشتت نظراتها .....مالك ياحبيتي    

هزت كتفها وحاولت التحدث ...بتحبني بجد  

ضحك واقترب منها ليحيط خصرها بذراعه ... بموت فيكي 

سرت قشعريرة علي طول ظهرها من لمسته بينما بدأت أنفاسه الساخنه تلامس بشرتها حينما مال عليها وقد فهمت ما ينتويه من نظرته التي تركزت فوق شفتيها.    ....وسرعان ما كان الهروب بتلك الكلمات ....هاشم انا جعانه 

توقف مكانه متسمرا بصدمه تجاوزتها هديل سريعا وهي تلملم أطراف ثوبها وتخطو للخارج سريعا ....

هز رأسه يفيق من صدمته بينما انزلته سريعا من فوق تلك السحابه التي كان لتوه سيحلق فوقها ....

مدت يدها تفتح تلك الأوراق المعدنيه من فوق تلك الأطباق الشهيه التي وضعت فوق طاوله الطعام بينما تقول بتعلثم نابع من خجلها لهاشم الذي جاء خلفها.   

:  ريحه الاكل تجنن 

نظر لها ببلاهه  : نعم 

قالت وهي تجلس وتمد يدها الي أحدي قطع المحشي ...بقولك ريحه الاكل تجنن ....يلا نتعشي اصل انا جعانه اوي 

..........

...

حاول ايهم كتم ضحكته علي كلام هانيا ليقول بحنان وهو يمر. يداه بين خصلات شعرها التي فك عقدتها لتنساب فوق ظهرها ...ياحبيتي صحابك بيضحكوا عليكي 

شوفي اخواتك مبسوطين ازاي .....حد منهم اشتكي من الجواز  

هزت كتفها .....معرفش 

رفع حاجبه ....ياسلام علي اساس انك مش فضوليه وبتسألي في كل حاجة 

خفضت عيناها وهزت كتفها ....

معرفش بقي....اهو انا خايفه وخلاص وكل صحابي قالوا ليا كده 

تبرطم من بين أسنانه ....كله من صحابك ...واحده تسيح علي النتيجه والتقنيه تخوفك مني ...

نظرت له : بتقول ايه ؟!

هز راسه وابتسم قائلا بحنان :. ..بقول اهدي وتعالي نتكلم براحه .... نظرت له ليمسك وجهها برقه بين يديه قائلا ....هو مش انا ايهم حبيبك ولا انا زومبي مثلا هأكلك

ضحكت هانيا : لا هو في زومبي حلو كده 

ضحك هو الآخر ليداعب وجنتها قائلا : شوفتي بقي أنهم بيضحكوا عليكي ......

عادي ياروحي .... انا وانتي اتجوزنا و مع بعض متفكريش في اي حاجة تانيه ....وكل حاجة هتيجي في وقتها .....

نظرت له بينما استطاع بلينو كلماته بالفعل تهدئتها

ليتابع : اقولك يلا

ادخلي غيري الفستان وتعالي نتعشي انا جعان 

نظرت له هانيا بطرف عيناها قائله : لا انا هاكل بالفستان 

ضحك قائلا : وهو انا هعمل ايه 

قالت بعفويه :  هتضحك عليا وتستغل الفرصه 

هز رأسه : لا متخافيش ...انا هخرج برا واسيبك 

براحتك 

نظرت له بتردد :  

طيب اوعي تدخل  

اوما قائلا : حاضر 

خرج لتهتف من خلف الباب :  ايهم 

ضحك قائلا : واقف اهو 

مرت بضع دقائق بينما حل ايهم ربطه عنقه وفك بضع ازرار من قميصه ليجدها تنادي عليه 

ايهم

:  نعم 

قالت من خلف الباب : تعالي ثانيه 

فتح الباب ينظر إليها : في ايه ؟! 

أشارت إلي ظهر الفستان قائله : زراير الفستان مش عارفه افكها 

اوما لها واقترب ليفك الازرار ولكنها سرعان ما استدرات له هاتفه بتحذير : 

اوعي تقل ادبك 

ضحك قائلا : حاضر 

برفق مد يداه يحل الازرار الواحد يلو الآخر ومعه تنساب دقات قلبه ليميل برقه طابعا قبله رقيقه علي جانب عنقها 

زلزلت مشاعرها البتول ليديرها ايهم برفق ناحيته ويتطلع الي وجهها الجميل لحظه قبل أن يميل تجاه شفتيها التي لم يستطيع مقاومه سحرها ....


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

7 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !