المتملك والشرسه الفصل الثالث

3


الفصل السابق
 داعبت الشمس عيونها الجميله التي ازداد لونها جمالا حينما انعكست اشعه الشمس بداخلها ليزيد صفاءها بينما نظرت إليه تلك النظره التي سحرته لتتمهل عيناه تتأمل كل انش بوجهها ذو الملامح الجميله وتزداد تعويذه سحرها وتصبح اسره حينما تلتقي عيناه بشفتيها التي تمثلت عيناه برسم خطوطها وقد اكتست بلون وردي اثر ككل شيء بها ... عادت عيناه لتكتسح ملامحها التي ارتسمت بعقله بينما لم يشعر بمثل هذا الانجذاب تجاه اي امرأة من قبل... دون لحظه تردد تجرأ واخذ شفتيها الوردتيان بين شفتيه بقبله متمهله تليق بتلك الشفاه التي تثير عواصف بداخله  ... التقط أنفاسه الاهثه ثم أراح جبهته علي خاصتها موصدا عيناه وهو يهمس امام شفتيها... انتي طلعتي ليا منين ...... ! 

نظرت له بابتسامتها العفويه وهزت كتفها دون قول شيء  ليمرر يداه ليمسك بخصلات شعرها الامعه لتتحول فجأه لشعر اسود فاحم ومعها سريعة يفتح عيناه لاهثا حينما ظهرت سهيلة..! 

مسح وجهه بعنف يزيل اثار النوم وهو يردد بحنق ... كابوس! 

جلس لحظات يسترجع ذلك الحلم... انها هي.!! 

هل تتخلل أحلامه لمجرد رؤيتها قبل يضعه أيام ... لاينكر ان بها شئ غريب يشده تجاهها ولكن مازال الأمر غريب فهي ليست أجمل من يقابلهم... فهو عاصم السيوفي... قضي اوقات طويلة بين أحضان الجميلات.. واخرهم سهيله زوجته السابقه .. لقد كانت جميلة جدا..!

قطب جبينه حينما تذكرها ليزفر بضيق ويتجهه للاستحمام... وقف أسفل المياة الباردة لتعود صورتها تغزو مخيلته مجددا... انها بريئه نعم... هذا هو ماشده ناحيتها.. تلك البراءه المنسابه من عيونها ....! 

...........

....

استيقظت باكرا فهي لاتريد المزيد من تعنيفة لتلتقط بنطال جينز وتيشيرت بلون السماء وتعكص شعرها أسفل ذلك الكاب الذي ارتدت.... توجهت لتناول افطارها في المطعم... لتتوجه عيناها سريعا تجاه ذلك الذي خطف الانظار نحوه لدي دخوله... لقد كان وسيم بتلك السترة الجلدية التي ارتداها بلون الرمال فوق بنطاله الجيبنز.... قاتل حتي في الكاجوال حدثت نفسها وهي ترتشف قهوتها... تركتها المضيفة لتتوجه ناحيته تتمايل باتجاهه لتدون طلبه الخاص بالافطار... لم يلحظها فقد كان ذهنه مازال بذلك الحلم الذي راوده... نظرت نحوه بطرف عينها لتجده يتناول قهوته ويتحدث بالهاتف... يبدو عصبيا يصيح ويعطي أوامر... اوووف  شهقت حينما التقطتها عيناه.... تلك التي ازدادت قتامتها من الغضب... 

اسرعت بخفض عيناها تجاه قهوتها حينما شعرت به يتقدم باتجاه طاولتها... صباح الخير 

قالها بصوته القوي لتردد وقد بدا ارتباكها جليا..صباح النور 

نظر لها قائلا : وصلتي لحاجه

أومات هاتفه : عندي كام فكره في دماغي بس محتاجه اشوف المكان علي الطبيعه الاول 

أشار لها.. لو خلصتي فطارك يلا انا رايح الموقع 

سارت خلفه تتأمل هيبته التي يفرضها بخطواته وقد ضاعت بين تلك المشاعر القوية التي انتابتها تجاهه... عنفت نفسها ;اية يازينه اللي حصلك..مش قادرة تشيلي عينك من عليه... اية اول مرة تشوفي راجل.... زفرت بضيق من نفسها لينظر اليها وقد توقفت مكانها... اية هتفضلي واقفة كتير مكانك؟ 

نظرت لتلك السيارة التي توقفت أمامهم بسائقها لتقول: والباقيين مش هنستناهم ؟

نظر في ساعته الانيقة: لسة قدامهم ساعه خلينا نروح احنا.. 

لاتجروء امامه علي الاعتراض لتجد نفسها تركب وهو يلف ليركب بالجهه الاخري 

أجبرت نفسها علي النظر من خلال النافذة حتي لاتنظر آلية وامتنت كون الطريق قصير فماهي الادقائق وقد توقفت السيارة أمام تلك القرية... نظرت حولها وقد استعادت السيطرة علي تفكيرها بمجرد انشغالها بالعمل.... لقد تم الانتهاء من مراحل البناء بالقرية لتتبقي المرحلة الأخيرة والتي سيعملون عليها... تبادلا الآراء والحديث بعمليه مطلقة لينضم إليهم الباقين ويمر اليوم سريعا في خضم انشغالهم بالعمل ليتحدث اخيرا بعد انقضاء النهار : كفاية كدة النهاردة.. خلينا نرجع الاوتيل نرتاح وبكرة نكمل

....... 


بالفعل كانت مرهقه لتمر رحله العودة سريعا وتصعد لغرفتها دون أن تتحدث الي احد.... خلعت حذائها وارتمت علي الفراش لتغفو سريعا من الإرهاق والألف من الأفكار تدور برأسها .. 

تقلبت بكسل في نومها لتفتح عيونها وتجد الساعة تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل... توقفت قليلا تنظر من خلال النافذة لتقرر اخيرا النزول لتتمشي قليلا بارجاء المكان لتصفي ذهنها بينما لم يراود النعاس عيونها مجددا ... تناولت سترتها لتضعها فوقها وسحبت ذلك الدبوس الذي كانت تعكص به شعرها لينساب كسلاسل الذهب حول وجهها... خرجت من المصعد تمشي بخطواتها الطفولية... ليقطب عاصم جبينه حينما رأها .!! ماذا تفعل خارجا في مثل هذا الوقت.!! 

قبل قليل كان جالس في غرفته وقد جفاه النوم ليقرر النزول للبار لتناول المشروب لعله يساعده علي النوم..! ليراها تغادر المصعد 

تابعتها عيناه وهي تسير بجوار تلك الصخور لتجلس علي احداها وتتلاعب النسمات بخصلات شعرها فتبدو اكثر جاذبيه وإثارة... لمعت عيناه ببريق افتقده فمنذ زمن لم يشعر بأنه يريد امتلاك شئ كما يريد امتلاك تلك الفتاه ذات الخصلات الثائرة الان..! 

انتبهت لتلك الخطوات خلفها وكان هذا اخر ماتريده في تلك اللحظة... انه هو من أرق نومها .. يقف امامها ليزيد من حفر صورته بخيالها.... هل عليه أن يبدو بهذه الفتنه فقط بمجرد ظهوره 

سألها : اية اللي نزلك في وقت زي دة؟ 

هزت كتفيها بعدم اكتراث; مجاليش نوم 

جلس علي احد الصخور المجاورة : وانا كمان 

نظر كلاهما للموج المتكسر علي الشاطئ أمامهم ليشرد كل منهم في أفكاره... لتتحدث بعدها : المكان هنا جميل اوي 

نظر تجاهها قائلا بمغزي خفي : مش المكان بس... احمرت وجنتيها بشده وهي تري تلك النظرة المعجب بعيناه... قالت بارتباك... انا همشي 

اعتدل واقفا وهو يقول : يلا 

تحدثا قليلا أثناء عودتهم وحرصت ان يكون حديثها عن العمل ليعجبه شغفها الشديد بماتفعله وربما يكون هذا سبب نجاحها... حبها الشديد لعملها 

توقف المصعد في الطابق الذي به غرفتها ليقول: تصبحي علي خير 

ابتسمت له : وانت من اهله  

ومن يستطيع النوم بعد ان طغي عليها ذلك السحر المبنبعث منه بينما حياتها لم تكن منفتحه وتري رجال مثله من قبل ... هو في حد كدة... مستر بيرفكت.. حدثت نفسها وهي تلقي بحذاءها وتستلقي علي الفراش... 

فيما حاول هو الاستغراق في النوم ليستيقظ علي نفس الحلم الغريب الذي يراوده بشأن تلك الفتاه ...! 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !