وقعت ببراثن صقر الفصل الثالث والعشرون

1


 الفصل السابق

هز راسه بالنفاس لاهثه : مش خير ياصقر بيه.... في أمر بالقبض علي الهانم... ساجي عزيز  السيوفي... وهشام باشا جاي علي هنا ينفذ....!!

انصدمت ملامح وجه صقر وهو يردد : انت بتقول اية؟! مراتي انا... ولية... 

: مش عارف اي حاجة ياصقر بيه انا اول ما الكاتب بلغني بأن في أمر طالع بأسم حد من عيلة السيوفي جيت جري علي سيادتك ابلغك 

. ؟انت متأكد يامجاهد 

هز الصول مجاهد رأسه قائلا : ايوة ياصقر بيه متأكد... ....بقولك هشام باشا جاي علي هنا.... انت لازم تخفي الست هانم حالا وبعدين نبقي نفهم في أية

مسح صقر وجهه بعصبيه وقد ارتبكت كل أفكاره لايفهم شئ.... فماذا يحدث..؟! ساجي مطلوب القبض عليها.... بالتاكيد هناك شئ خاطيء... ولكن الآن لا يهم اي شئ سوي ان يحميها ولايعرضها لهذا الموقف...لحظات مرت وهو يفكر ليقف جسار امامه مندهش من حاله الفوضي التي بدا عليها صقر فهو يعهده دوما قوي وقائد اما فيما يخص الأمر زوجته فهو واقف بلا حراك والوقت يمر ....!!

: صقر بيه

اخرجه صوت جسار من تفكيره... لازم نتحرك

اومأ له وقد استعاد تركيزة

:جهز رجالتك عشان نطلع علي بيت جدي وانا جاي حالا

اندهشت ساجي له وهو يدخل الغرفة متجهها ناحية الخزانة ليخرج منها عباءه يعطيها له لتسألة بدهشه : . صقر في أية.؟ 

تابع وضع تلك العباءه فوق ملابسها وهو يقول : مفيش ياحبيتي البسي دي بسرعه وتعالي معايا

: في أية طيب ماتفهمني؟ 

قال بانفعال : مش وقته ياساجي نفذي اللي قلت عليه... ويلا تعالي معايا 

استاءت كثيرا من نبرته معها لتقطب جبينها :مش افهم واخدني علي فين كدة ؟

زفر صقر بحدة : وبعدين ياساجي بقولك مش وقته

سحبها من يدها دون الالتفات باعتراضها.... صقر سيب ايدي.... في أية.. ؟

هتف بحدة : لما افهم انا في أية هفهمك..... دلوقتي تنفذي كلامي بالحرف 

في تلك اللحظة التي وصل بها صقر أسفل الدرج كان جسار يهرع نحوه وهو يهز راسه : صقر بيه... خلاص داخلين علي هنا 

مسح صقر وجهه  بعصبيه فهو لايمكن أن يذهب معها فعليه مواجهه ذلك الضابط ليفهم 

التفت لجسار قائلا :  جسار خد الهانم من الباب اللي ورا علي بيت جدي وتبلغه باللي حصل وتخلي الحرس اللي علي البوابة متخليش مخلوق يدخل هناك  ....

اومأ له جسار : هتصرف يابيه متقلقش

لم تفهم شئ سوي بأن هناك شئ سيء للغاية يحدث ماان تحركت برفقه جسار حتي استمعت لاصوات تلك الصافرات التي ملأت المكان حولها...

انتابها القلق علي صقر فلماذا هو مصر علي ابعادها  عن المنزل..... استدارت لتعود ولكن جسار هتف بها : لا ياهانم مينفعش 

قالت بقلق : في أية طيب فهمني 

: حاضر.... حاضر بس خلينا نبعد من هنا بس الاول 

علي مضض ركبت السيارة التي انطلقت سريعا باتجاه منزل جدها 

....... 


نزل ذلك الضابط الشاب بخطاه الواثقه تجاه البوابة الخارجية لمنزل صقر والتي كان واقفا امامها برفقة البعض من حرسه : خير يهشام باشا 

قال الضابط بتشفي فهو ماصدق ووجد تلك الثغره التي، سيدلف بها لصقر السيوفي ويثأر منه...:كل خير ياصقر بيه.... معايا امر بالقبض علي ساجي عزيز السيوفي 

امسك صقر اعصابه ليقول ببرود مماثل : نعم... تقبض علي مين ياحضرة الضابط وبتهمه اية ؟! 

قال هشام بنزق: علي ساجي عزيز السيوفي... وتهمه اية دي بقي هتعرفها لما اخدها علي القسم. 

ضحك صقر بسخرية بالرغم من النيران المستعرة بداخله وهو يقول : تاخدها علي القسم...!! 

لية انت نسيت هي بنت مين؟! ومرات مين؟! 

اذا كنت مسبتكش تاخد واحد من رجالتي زمان هسيبك تاخد مراتي.... 

قال الضابط بعنفوان : قدام القانون هي متهمه

قال صقر بحدة محذرة : حاسب علي كلامك ياحضرة الضابط

قال هشام بحدة مماثله : انت اللي تحاسب من قدامي ياصقر بيه وتسبيني اشوف شغلي


اقترب جسار من البوابة بعد ان اوصل ساجي للأمان ليوميء براسه  لصقر الذي تراجع بضع خطوات قائلا ببرود : اتفضل ياهشام بيه شوف شغلك 

خرج هشام بعد قليل وباقي العساكر معه لينظر اليه صقر بسخرية : شفت شغلك؟! 

سحق هشام أسنانه ليكمل صقر بتهديد : تمن دخولك بيت صقر السيوفي غالي... واتأكد انك هتدفعه قريب 

صاح هشام بالعساكر وهو يركب سيارته: ورايا 

...

.

بهياج كبير كان هشام يزمجرا بمأمور القسم الذي قال بنزق : لا.. يعني لا ياهشام..... كفاية انك اتصرفت من دماغك ورحت تفتش بيت صقر السيوفي كمان عاوزني أوافقك تفتش بيت رافت السيوفي.. انت اكيد اتجننت 

قال بعصبيه : اتجننت عشان عاوز انفذ القانون 

قال عبدالقادر بتهكم  ; قانون ..؟؟! ولاتصفيه حسابات مع صقرر

زفر واشاح بوجهه : لا يافندم... بس لازم نقف مع البنت الضعيفة دي ونجيب حقها 

: وأية اللي مخليك مصدقها اوي كدة...

: وهي هتكدب لية ؟

قال عبد القادر : عشان مش معقول صقر السيوفي هيسيب مراته تسقط إحدى حامل في ابنه... وبعدين حتي لو زي ماقالت في المحضر مراته التانية ضربتها وسقطتها فكرك بقي ان صقر كان هيسكت... ده ابنه برضه

:يافندم انا كل اللي يهمني اجيب البنت اللي اسمها ساجي دي هنا الاول وبعدين نشوف مين صادق ومين كداب 

: انا هتكلم مع رافت السيوفي واخلي البنت تيجي تقول اقوالها 

هز راسه باندفاع : لا لازم نقبض عليها 

ضرب المكتب بقبضته : وانا قلت لا ياهشام... مش عاوز مشاكل عيلة السيوفي..... انا بصرف النظر انهم عن اكبر عائلات البلد الا اني انا عن نفسي بكن احترام كبير سواء لصقر اوبدر او رافت بيه..... وبعدين محدش منهم  هيسكت علي حاجة زي دي ولا فكرك هيسيبوك تاخد بنتهم ومرات صقر كدة بسهوله 

الموضوع هيتحل بطريقتي ياهشام ولو سمعت انك قربت لبيت السيوفي تاني مش هيحصل كويس 

.... 

... 


... ماان انصرف هشام حتي اسرع صقر يفهم ماحدث....! 

هتف رأفت بجنون... انت بتقول اية يازين؟ 

هز زين راسه وهو يخبرهم بأمر ذلك البلاغ الذي قدمته زينه تتهم فيه ساجي بأنها ضربتها وتسببت باجهاضها لتتسع عيون رافت وبدر، بغضب : بنت الكلب... 

زفر رافت بحدة وهو يسأل صقر الذي كان يتحرك بالغرفة كالاسد الثائر.... : وبعدين ياصقر هنعمل لية ؟.... هنسيب الكلبه دي تفلت بعملتها 

مسح صقر وجهه بانفعال فهو مازال غير مصدق ان تتجرأ تلك الفتاه علي مثل تلك الفعله.... ليهز راسه : ورحمه ابويا ماهرحمها

قال بدر بقلق : المهم ساجي دلوقتي لازم تبعد عن هنا خالص... الواد الضابط ده مش هيسكت وفي أي وقت ممكن يجي يقبض عليها 

ضرب صقر المكتب بقبضته وهو يزمجر بغضب : اية ياعمي مش هقدر احمي مراتي ولا اية 

: مش قصدي ياصقر... بس برضه احنا لازم ناخد احتياطنا.... فكرك الضابط لو جه لغاية هنا هنعمل اية.... واستحاله نسيبه ياخدها هتبقي وقتها مجزرة... الحل انم تاخد مراتك وتبعد كان يوم.... 

اشتعلت ملامح صقر بالغضب وهز راسه رافضا ليكمل عمه بهدوء : اسمع كلامي ياصقر.... مراتك حامل مينفعش تتعرض لحاجة زي دي... 

اومأ له رافت : ايوة ياصقر عمك عنده حق..


... 

ربتت نجوي وصفيه علي يد ساجي باطمئنان : متخافيش يابنتي محدش يقدر يقرب منك ابدا... 

قالت وهو تضع يداها علي بطنها فأكثر ماتخاف عليه هو أطفالها لتردد : انا معملتش حاجة 

: انا اللي عملت.... قالها صقر الذي اقترب منها ليجذبه اليه يحيطها بذراعيه قائلا بحنان : متخافيش ياساجي.... انا اللي عملت مش انتي... استحاله اسيب حد ياذيكي... لو وصلت اني هعترف اني انا اللي عملت كدة.... قاطعته وهي تضع يدها علي فمه : لا .. لا ياصقر انا مقدرش تبعد عني اوعي تعمل كدة 

اومأ لها : متقلقيش انا جنبك ومعاكي والموضوع دة هيخلص من غير ماحد يقرب منك .... 

نظرت آلية بابتسامه : عارفة انك عمرك ماهتسبيني 

قالت صفيه : خدها ياصقر تطلع اوضتها ترتاح 

: لا ياماما احنا هنروح اسكندرية كام يوم 


...... 

قبيل الفجر بقليل كان صقر يتحرك باتجاه الإسكندرية بعد ان تفادي ذلك الكمين الذي اعده له الضابط وقد علم بامرة من الصول مجاهد ليمر بسلام.... أوقف سياراه امام تلك البناية الضخمه المطله علي البحر مباشرة ليصعد بها لشقته الانيقة بها..... استنشقت ساجي رائحة البحر بارتياح لتلتفت تجاه صقر الواجم ويحزنها رؤيته بتلك الحالة فهو قلق عليها وبالتاكيد غاضب من تلك الفتاه التي تشف ساجي عليها من المصير الذي ستتلقته علي يد صقر بلا هواده... 

وضعت يديها علي صدره قائلة بحنان : مالك ياحبيبي؟ 

هز راسه : مفيش... انتي تعبتي اوي تعالي عشان ترتاحي 

سار بها خلال ذلك الرواق الطويل ليدخلها لغرفة النوم الرئيسيه والتي كانت جميلة باثاثها المودرن الراقي وباطلالتها علي البحر مباشرة.... 

: ادخلي خدي دوش علي مااطلب اكل لينا 

: لا... انا ممكن اعمل اكل سريع... هز راسه :لا ياساجي مش عاوزك تتعبي ولاتقفي كتير كفاية تعب السفر عليكي... 

ابتسمت له ووضعت يدها علي بطنها المنتفخ قليلا ; خايف عليهم 

احاطها بذراعه : خايف عليكم.. 

انحني ليقبل جبينها قبله طويلة وهي يهمس :انا اسف ياحبيتي 

قطبت جبينها ليكمل : كل ده بسببي.... بس وعد مني لهدفعها التمن غالي اوي... ومحدش هيقرب منك 

هزت راسها : ياحبيبي متقولش كدة... وبعدين انا طول مانا معاك مش خايفة... 

انقلب صوتها بمرح : وبعدين انا مبسوطة اوي اننا جينا هنا... ده كفاية منظر البحر 

داعب وجنتها بحنان :طيب يلا عشان ترتاحي 

..... 

.... 

طلب صقر الطعام ثم اتصل بجسار الذي قال: للأسف معرفتش طريقها ياصقر بيه 

قال بغضب : يعني مش عارف طريقها ياجسار.... 

: بقالهم اسبوع مختفين ومالهمش أثر 

: تقلب عليهم الدنيا لغاية ماتعرف طريقهم 

اومأ له : حاضر يابيه 

: اول ماتوصلهم تبلغني ومتعملش اي حاجة ولا تخليهم يشكوا انك عرفت طريقهم 

اومأ له جسار ليعود للاتصال بمحاميه الذي وصل لتوه من القاهرة للمتابعه : شوف بقي ياصقر بيه... البنت دي لعبتها صح واستغلت طبعا ان الضابط اللي قدمت عنده البلاغ في عداوه بينك وبينه وهو اللي ساعدها تجيب تقرير المستشفي.. بس متقلقش انا اتطلعت عليه وفيه ثغرات كتير.. يعني نزيف واجهاض مش مثبت فيه اي أثر لاعتداء زي مابتقول ان ساجي هانم ضربتها.... 

تنهد صقر بغضب وتوعد لتلك الحقيرة ليكمل :بس هي طالبه شهادة الشغالين اللي كانوا عندك واللي عرفته ان بدر بيه طردهم ودول ممكن يشهدوا معاها فلازم ناخد بالنا من النقطة دي كويس

عموما كلام مدام ساجي هيبقي في الغالب قصاد كلام البنت دي 

ضرب صقر المكتب بقبضته : كلام اية.... انا مراتي مش هتدخل القسم اصلا 

: بس ياصقر بيه... دي مطلوبه للتحقيق ولازم تحضر 

: لا... 

: بس المحضر... قاطعه صقر بحدة : يتغير والبنت دي هتسحب البلاغ 

رفع المحامي نظارته قائلا : والله لو سحبت البلاغ انا اوعدك اني انهي كل الإجراءات والهانم مش هيجي اسمها في اي ورقة 

: خلاص يامتر تابع انت التحقيق بطريقتك لغاية ما ابلغك 

...... 

... 

القي الهاتف امامه وعقله مشتعل يفكر بما سيفعله...!! 

خرجت ساجي بعد قليل لتجد صقر جالس علي الاريكة شارد امامه لتشعر بالاستياء لحالته فهو غاضب ويشعر بالذنب ناحيتها لانه جعلها تعيش بقلق وتهرب بمنتصف الليل بدلا من ان تشعر بالأمان معه وهي لاتريده ان يكون بتلك الحاله فماحدث غصب عنه ... انتبه لخروجها ليحاول الابتسام لها ماان خرجت وهو يسالها باهتمام : انتي كويسة 

اومات له : كويسة اوي كمان 

نظر لوجهها ومرر يده علي وجنتها : لو تعبانه 

قوليلي 

ابتسمت له : ولاتعبانه ولاحاجة ياحبيبي انا كويسة اوي كمان... 

رن الجرس ليقول : الاكل وصل 

خرج من الغرفة ليأخذ الطعام من فتي التوصيل بينما ارتدت ساجي تلك البيجلمه الحريريه ذات الحالات الرفيعه والشورت القصير بلون السماء ووضعت القليل من احمر الشفاه وتركت شعرها منسدل علي كتفيها لتنظر لنفسها برضي وهي تريد أن تجعله يشعر بأنها سعيدة ولا تهتم لكل ماحدث..... 

: الاكل جاهز..! ابتلع كلماته حينما وقعت عيناه علي تلك الحورية الجميلة التي تبتسم له تلك الابتسامه المغويه وهي تقترب منه بدلال قائلة : وانا كمان جاهزة... 

ابتلع لعابه ببطء وعيناه تتفحص كل انش بها وقد سلبت رائحتها الجميلة أنفه ليخيط خصرها بذراعه ويهمس بجوار اذنها : ياتري اللي فهمته صح.. 

أفلتت ضحكتها الناعمه ليكمل بهمس حميمي : انا بقول نأجل الاكل شوية 

انحني ليلتهم شفتيها بقبله عاصفة عصفت بكيانه ماان شعر بها تبادله قبلته بجهل شديد اثاره اكثر لمحاولتها التي يدريها جيدا لابعاد الغضب عنه لتضع يداها حول عنقه تجذبه اليها ليطير عقله اكثر ويعمق قبلته فتلك المرة الاولي التي تبادله فيها ساجي حبه لها......تراجع للخلف وهي بين ذراعيه لتسقط علي الفراش خلفها وهي فوقها ومازالت شفتيها بين شفتيه لم يرتوي منها لتزحف شفتيه تجاه عنقها وصعودا بشحمه اذنها التي داعبها وهو يهمس بجوارها : انتي هتجنيني... 

ضحكت بنعومه وهي تنظر لعيناه : انا بحبك 

اغمض عيناه وهو ينتهد بسعاده ويعود دافنا راسه بعنقها وهو يقول : وانا بموت فيكي..

اية رايكم وتوقعاتكم

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !